The Hybrid

By 0018L_

71.6K 4.2K 1.8K

"أنْ تكُون هجينًا لا يُقلّل من شأنك ، فأنت ميزَةٌ يركُض خلفَها المُتَعَطّشون". ~•~ الرواية من نَسج الخَيال ت... More

~•تَقرير•~
~•تمهيد•~
I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
~•Special Part•~
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
🛑 مهم جدًا!
XXXVI
نوت مهم جدا
XXXVII
XXXVIII
XXXIX
XXXX
XXXXI
XXXXII
XXXXIII
XXXXIV
XXXXV
XXXXVI
XXXXVII
XXXXVIII
XXXXIX
XXXXX
XXXXXI
XXXXXII
XXXXXXIII
XXXXXIV
XXXXXV
XXXXXVI

XXVIII

789 57 21
By 0018L_

ليا ثلاث اسابيع اقول بخلص اليوم البارت وانزله عشان م اطول ع قرّائي الحلوين بس الجامعة م بتعطيني وقت كافي كل يوم باكتب لمدة ساعة فقط :(

المهم..
الفصل تجاوز ٥ الاف كلمة، اقرأوه على رواق 💕✨

~•الفصل الثامن والعشرون•~

Continue to Flash Back -TaeMin pov
اسبوع مضى، نايونغ توّجت كملكة مستقبل، هي اصبحت منغلقة اكثر، ملازمة لحجرتها تبكي رثاء والديها وتُفكر بشؤون الحضارة وكيف ستقوم بحمل مسؤولية جلالة الملكة السابقة وحيدة وهي بسن السابعة فحسب

كان الامر مُخيفًا، لكن الملك لم يكن يثقل عليها مطلقًا

هو يعلم ان مصاصة الدماء الصغيرة لا تزال غضة ولن تستطيع ادارة شؤون الحضارة على الفور، ابنه ولي العهد لم يتمرس بالقتال بعد كأمير فأنى لها هي ان تكون جيدة في ادارة الحضارة كملكة؟

لذا هو توّجها بمنصب ملكة المستقبل، مكان الملكة شاغر ، والملك قرر تركه فارِغًا حتى ينتهي عهده و يبدأ العهد الجديد .

نايونغ كانت تمر بحال صعب، هبتها لم تعد تستطيع السيطرة عليها ، التجميد اصبح فقط معطلا ولا يعمل

حاول تيمين ان يعيدها لتتدرب على هبتها حتى تُعيد تفعيلها مجددًا لكنها كانت ترفض

خوفها من ارتكاب الاخطاء مجددًا جعلها تُخرج فكرة احياء هبتها من جديد.

"هذا خطير جدًا، أنّى لها ان تكون بمنصب ملكة وهبتها الأساسية غير مُفعلّة؟"
تيمين عبّر عن قلقه لوالده بقاعة العرش

الاثنين كانا وحيدين دون اي مخلوق بالداخل معهما، ولي العهد كان يبغض والده بسبب ذاكرته المشوهة عن ابيه و سون ري لكنّه في ذات الوقت كان بحاجته ، هو الملك وكذلك هو من تبقّى له من اسرته بعد والدته.

"الملكة الراحلة قد منحتها هبة المعرفة، لا تنسَ ان القلادة البلورية احترقت في عُنقك حتى سلّمتها لنايونغ ايضًا، هي أهل لمنصبها ، الخوف عثرة في طريقها ويجب ان نحاول علاج عقدتها قبل ان يحين عهدك امير تيمين"

"هي ترفض ان تخرج من حجرتها الان حتى! وصيفتها الوحيدة التي رُخّصَ لها ان تدخل إليها، اصبحت ترفض رؤيتي ايضًا بعد ان حاولت اقناعها لتُفعل هبتها"

الملك وقف واجاب ابنه
"لننتظر حتى تفتح ابوابها بنفسها، لقد تلقت صدمة ضعف صدمتك بوفاة كلا والديها وحملت حِمل الملكة الراحلة ايضًا، اعطها فرصة.. انتما لا تزالان غضّين امير تيمين"

تيمين شعر بالغضب وعينيه توهجتا بخفوت يجيب والده بنبرة باردة
"بالطبع، جلالتك"

هو وقف وانحنى نحوه

"اعطني الاذن لانصرف، يجب ان اذهب الى المشفى"

"تيمين"
الملك خاطبه كابن وليس كولي عهد

نظر اشقر الشعر نحو والده، الملك شعر بجموح تيمين ، غضبه المتصاعد ، وتغيّره الملحوظ..

هو اصبح رسميًا مع الجميع بشكل كبير ، ان كانت نايونغ اغلقت ذاتها في حجرتها فان ولي العهد قد اغلق على ذاته واصبح آلة حية فحسب، قلقه ،سعادته ،عطشه ، لا شيء منها يتضح كما السابق

الملك فكّر ان هذا بالطبع بسبب وفاة الملكة، فهو نفسه اصبح باردًا كتومًا مُخفيًا لألم فراق نصفه الاخر بعيدًا عن اي شخص، لكن تيمين كان جذريًا شخصًا اخر

هو ليس الامير المرح الشغوف الذي كان من قبل .

"مالذي يحدث معك؟ اخبرني بما تخفيه بُني"
الملك اخبره بنبرة دافئة، هو اراد مساعدة ابنه الوحيد، لن يدع ابنه يحمل الهموم قبل بلوغه حتى.

ابتسامة تيمين الساخرة فاجأت الملك بشدة

وكلماته التالية ظلت تتردد في رأس الملك يقلبها بحيرةٍ من امره

"لماذا يجب ان اخبرك ؟ على كل حال، ستعلم قريبًا، عندما اصطاد مسخًا شاهدًا اضافيًا، هكذا سأنتقم لقلب والدتي"

ولي العهد خرج مفرقعًا اصبعيه، واليد اليسرى للملك النبيل أيم دخل مُحدثًا الملك بشؤون بعض الأُسر

"جلالتك؟ هل انت تستمع؟"

نظر الملك نحو اللورد أيم بهدوء وزفر
"كُنت افكر لورد أيم، اعد ما قلته من فضلك"

"ماذا كان هذا؟ امير تيمين؟"

.
.
.
.
.

بيكهون يجلس بصمت قرب سرير شقيقه التوأم الذي لا يزال مُستلقيًا دون حراك على سرير المشفى.

مصاص الدماء النبيل كان مُتعبًا، يشعر بالعطش، وطاقته لا تفتأ تنخفض الى النصف كُلما حاول ان يرفعها الى المئة..

رابطة التوأمة حمل ثقيل، وبيكهون أدرك هذا جيدًا منذ ان دخل ڤي غيبوبته هذه.

"انه مُرهق جدًا ، اشعر انني وحيد جدًا، فقط احساسي دون احاسيسك، فِكري اصبح وحيدًا دون صدى فِكرك، وفقط هي صحتي التي انقسمت بيننا لاجل ان تعيش، متى ستستيقظ؟ ڤي.."

كان بيكهون يتحدث بتمتمة نحو شقيقه اللاواعٍ بينما يرتب خصلات شعره بعيدًا عن عينيه المغلقتين.

صوت فرقعة جعلت النبيل يلتفت ليجد ولي العهد امامه فيقف وينحني له بهدوء

"طاب صباحك سمو الامير"

اقترب تيمين من رفيق طفولته ليضع كفّه على الكتف المنحني ويرفعه ليستقيم

حدق تيمين بملامح بيكهون المرهقة، بشرته ذبلت وهالات تحت عينيه تكوّنت

"لماذا لا تعتني بصحتك بيكا؟"
خاطبه بهدوء كالسكون حولهما

"انا افعل سموك، لكنها تنقسم فورًا لاجله"
بيكهون اخبر اميره مشيرًا نحو شقيقه فاقد الوعي ليلقي تيمين نظرة نحو ڤي

ساكن تمامًا، كما تركه منذ الامس
"لا يوجد تقدم ملحوظ"

نفى بيكهون برأسه وتنهد تيمين قبل ان يأمر
"اجلس، تصرف كما لو انني صديق بذات الرتبة بيكا"

ولي العهد يعلم تمامًا ان بيكهون لم يكن بخير، كون شطره الاخر واقع بغيبوبة طويلة خطرة كهذه يُضعفه كثيرًا

رُغم ان تيمين لن يفهم مطلقًا شعور بيكهون لكنه يعلم تمامًا صعوبة العيش كمصاص دماء توأم ، الغالبية يموتون حتى وان عاش احدهما بعد الولادة هو سيكون ناقص سواء كان ذلك في هبته،مهارته، وحتى طاقته وصحته كما يحدث مع بيكهون الان ولكن ضعف ذلك

لذا ولادة بيكهون وڤي احياء ووالدتهما كذلك لم تمت اُعتبرت رمزًا لعائلة النبيل أيم.

بيكهون جلس يزفر بتعب بينما يحدق في شقيقه دون ملل
"كما تأمر سموك"

"لن يتغير بيكهون مطلقًا"
فكّر تيمين ،فبيكهون كان يستخدم كلماته بحرص ودقة رغم عدم استقرار صحته.

ولي العهد لاحظ ان بيكهون يحدق بڤي شاردًا لذا تحدث اليه
"مالذي تُفكر به بيكا؟"

الصمت مطبق استمر لدقيقة ، تيمين تكهّن ان بيكهون لن يجيب قبل ان يفاجئه بالحديث

"انا اخاطبه، لكنه لا يجيب، هو لا يستيقظ سموك.. ما عساي سأفعل ان لم يصمد؟ كيف سأستمر بالحياة سموك؟"

نبرة بيكهون الكسيرة جعلت قلب الامير يلين اليه يزفر بهدوء

"يبدو ان الوقت حان"
تيمين فكر باستخدام هبته، طبيب القصر منعه تمامًا من استخدامها حتى يستعيد كامل عافيته، جميع معارف الامير المقربون يتفقون على اختلاف شخصية اميرهم بشكل تام

والطبيب اعتبر ذلك بسبب الصدمة التي حدثت له بعد وفاة الملكة، اضافة لابتعاد قرينته عنه وتوعكها الصحي.

تيمين تنفس بعمق، هو يعلم انه سيكون بخير، مالذي سيحدث له في أسوأ الاحوال؟ انخفاض طاقة وغيبوبة قصيرة، هو صاحب دم ملكي وأقوى رتبة بعد الملك لذا لا شيء سيكون خطيرًا ابدًا.

فعّل تيمين هبته يغمض عينيه بتركيز ليترائى له مستقبلًا لصديقه قاريء الافكار يستفيق بسبب دماء ولدت تحت نجم آكروس، ذلك النجم الذي خُصص لمساعدة اعداء الشمس بانجاب اولياء عهودهم.

وتلك الدماء لم تكن سوى خاصة البشرية سون ري.

فتح تيمين عينيه عابسًا، تلك المرأة البشرية تقتحم حياته بشكل مقيت، تخريب علاقة والديه ، والان هي السبب الرئيس لكل تلك الحرب الطاعنة التي خاضوها ضد اعداء الشمس قبل ميلاده وحتى الان.

وقف تيمين بشكل هاديء وضغط على كتف بيكهون الذي التفت ينظر نحوه ثم استقام وانحنى بهدوء له

"لا تنحني بيكا، و تماسك ياصديقي، سوف اجد حلًّا، لن يموت ڤي فلا تقلق"

استقام بيكهون ونظرات الامتنان لمعت في عينيه المرهقتين
"شكرا للطفك سموك، سأكون في خدمتك ما حييت، فقط احتاج ڤي حيًّا"

"صدقني جميعنا بحاجته"
اجاب ولي العهد وبيكهون لم يلتقط الرسالة المبهمة من تلك الجملة بسبب تعبه ، هو أومأ فحسب

خرج تيمين مشيًا من الباب نية في التوجه الى الاضرحة، هو حائر في أمره وبحاجة الى السكون قرب بقايا رثاء والدته قليلًا.

هو وصل نحو تل بعيد اقرب للغابة من الحضارة، الشجرة الموجودة هناك كانت عتيقة يبدو من جذعها انها مُعمّرة منذ سنون.

جلس تيمين يسند ظهره على الشجرة هناك بجانب ضريح والدته تمامًا.

"مالذي يجب ان افعله؟ امي؟"
هو همس ينظر الى أيسره ، نحو الصندوق الزجاجي المثبت في جوف الارض كما لو انه نمى من بين احضان التربة ، والذي يحتضن رثاء والدته

تنهد بثقل بينما يتذكر ذلك المشهد، حيث والده يخون والدته بكل سرور مع بشرية دونيَّة.

رفع انامله يتحسس سطح الصندوق البارد ببطء وظل يتحدث بهمس نحوه
"انا بحاجة لانقاذ ڤي، جتى لا يذهب موتك هباءًا امي، كذلك بيكهون بأمس الحاجة له، أرى بيكهون يذبل ببطء بينما يجب ان يكون بكامل صحته، هذا وايضًا نايونغ..."

مصاص الدماء ولي العهد اهتزت مقلتيه على ذكر خطيبته قبل ان يتنفس مُجددًا بثقل
"نايونغ... يبدو انها لم تعد تُحبني، وكأنها اُستبدلت بشخص اخر.. مثل... مثلما رأيت قبل اقتحامنا لمملكة اعداء الشمس... انا قلق حقًا، ان كانت نايونغ قد اصبحت كما رأيت، هل سيتم استبدالي مثل ذات رؤيتي تلك؟"

نظر تيمين نحو السماء بينما انعكست على مقلتيه التي توهجت اكثر لمعات من اشعة الشمس الذهبية لتجعل بريق عينيه ساحرًا وغير مألوف

تلك العينين الزرقاوتين كانت مزيجًا من الحيرة والغضب.

"وتلك البشرية، هي الحل"

قبض على كفّه بحنق

"اكره ذلك ولكنها هي الحل والدتي! من أغوت والدي وجعلته يقوم بخيانتك ، هي من تستطيع ايقاظ ڤي وبالتالي كِلا النبيلين ڤي وبيكهون سيكونان بخير، وهكذا نصف ما انا قلق بشأنه سيكون بخير"

تنهد تيمين تنهدات قصيرة، وجفنينه مُطبقين مع تقطيبة صغيرة محاولًا تهدئة ذاته

لكنه لم يستطع منع نفسه من الوقوف والصراخ بغضب تبع صرخاته رفرفات الطيور مرتعبة بعيدًا عن اغصان الشجرة العتيقة تلك.

الأضرحة ليست مكانًا يستطيع ان يفرغ غضبه فيه ماديًّا، لذا ربما الصراخ يكون حلًّا جيدًا.

"يبدو انك تُعاني بشكل كبير امير تيمين"

الصوت كان مألوفًا لولي العهد، هذا المخلوق قد قابله مرة في تقاطع الفرع الاسود مع طريق الحضارة، ذاته الذي قدّم له رثاء والدته.

"عدو الشمس مينهو"
تيمين تحدث يلتفت نحو الهيأة الشاحبة التي انعكست عليها الشمس بكل أريحية دون ترك أي حروق أو ضرر

"مينهو فقط.. لا امتلك رتبة ما، وانا لا احبذ كوني عدو شمس ايضًا"
مينهو اخبره واقترب ببطء يقف امام ضريح ملكة مصاصي الدماء ثم ينحني باحترام قبل ان يقترب نحو ولي العهد ويتكيء على الشجرة واقفًا امامه

"اذًا، مالمُشكلة؟"
مينهو سأل بهدوء وتيمين ظلّ يحدق به فقط

ابتسم مينهو ورفع ذراعيه قبل ان تصدر صلصلة سلاسله البيضاء التي انزلقت من بين اكمام ثيابه نحو كفيه تلتف حول اصابعه الطويلة
"فتشني ان أردت، امتلك سلسلتي كسلاح، وهي جزء من جسدي كما ترا ، نيتي هي المساعدة امير تيمين"

ولي العهد لم يتجاوب بل سأل بشكل مُفاجيء
"انت تكره كونك عدو شمس، لكنك منهم على كل حال.. اذًا، لماذا لا تحترق؟"

رفع مينهو حاجبيه بينما لمعت عينيه ذات اللون الاحمر القاني فقهًا سؤال امير مصاصي الدماء ثم يجيب بنبرة اخذت لمحة من السخرية

"انا عدو شمس بميزات خاصة، في زمن ما كانت سُلالتي رهبة بين بني جنسنا، وكُنّا نُحسد على ميزاتنا التي لا تتواجد بشكل طبيعي بين بني جنسنا، لكن اليوم.. نحن فقط سلالة نُبذت وقُتلت، كما ترا انا وحدي دائمًا.. السبب انني الناجي الاخير من سلالتي وانا احاول ان احافظ على حياتي"

لمعت في ذهن تيمين فكرة ليسأل بترقب
"أنت تعلم بالطبع عن اساطير العائلة الحاكمة الاصلية لاعداء الشمس، هل ربما انت من سلالتهم؟"

صمت مينهو جعل تيمين يُذهل ، هو حقًا من سلالة الحكم الاصلية!

"مالذي حدث؟ انت قطعًا تعلم ! هذا لم يذكر اطلاقًا في أي مكان"

تنهد مينهو بهدوء وهو يحدق باشعة الشمس المتكسرة على بشرته التي توردت بشكل بسيط قبل ان يتحدث
"لا اعتقد انه الوقت المناسب لتعلم امير تيمين، عندما يكون الوقت مناسبًا الاميرة نايونغ ستقوم بابلاغك"

قطب ولي العهد حاجبيه
"الاميرة نايونغ؟ قرينتي؟ كيف لها انت تعلم بالفعل؟"

"لان ملكتكم السابقة وافتها المنية، لذا هبة الحكمة ممنوحة الى الاميرة نايونغ الان، فور ان ترشد هي ستكون مدركة وسيتم اعلامك باسرار ضخمة لا تخطر على بال اي من بني جنسي او جنسك او البشر، حتى المستئذبين ذباب المعلومات أولائك لا يعلمون الا القليل من تلك الاسرار، فلنستبعد ذئبة واحدة"

استثناء مينهو ذاك جعل تيمين يسأله
"هل بالصدفة.. انت تقصد لي هاي؟"

"واو"
بنبرة مندهشة خرجت من بين شفتي مينهو الذي ابتسم بفخر
"انت تبدأ بادراك الامور ايها الامير"

"انا بحاجتها"
هسهس تيمين يتذكر والده وسون ري ليقطع تفكيره الشارد جملة مينهو البسيطة
"سآتيك بها غدًا"

نظر تيمين نحو عدو الشمس مينهو وتحدث
"لن اتركها حتى الازل مينهو، ان تجلبها لي يعني انك تتخلى عنها تمامًا"

"وما اريد بها؟ انا اخبرتك انها تعلم الكثير، ربما ستكون مفيدة لك لكنه العكس لي"

صمت حل بين المخلوقين ، تيمين تحرك بهدوء واتكأ بجانب مينهو على الجذع ثم جلس يريح قدماه ويزفر بهدوء

"اخبرتني ان والدك قد قام بجلب رثاء النبيل والنبيلة هان؟"
سأل تيمين

همهم مينهو كاجابة ليردف تيمين
"اذًا انت لست وحيد سلالتك"

اجاب مينهو ببساطة
"لقد قتلوه، بعد لقائي بك بيوم، لم يقتلوني بسبب احتياجهم لي، انا منبوذ من قبل المملكة واعيش في الفجوة، لذا وضعوا لديّ كنز مهم لهم لاحرسه من المستئذبين ومصاصي الدماء"

قطب تيمين حاجبيه
"لماذا استطاعوا قتله؟ أليست سلالتك اقوى؟"

"حسنًا نعم سلالتي اقوى، لكن ما فائدة عدو شمس ملكي واحد ضد جميع بني جنس اعداء الشمس البقية؟"

"محق"
تيمين تمتم يفكر بعقلانية جواب مينهو ، ثم عاد يتحدث
"الى اي جانب انت مينهو؟ لم افهم ولائك ابدًا؟"

رفع مينهو كتفيه
"اعمل لديهم حتى ابقى على قيد الحياة، وحتى الان اعتقد انني اجنح الى بني جنسكم، فانا اتشارك ذات العدو لولي عهد مصاصي الدماء"

نظر تيمين نحوه ومينهو ارسل ابتسامة باردة اليه ليبتسم الاخر ويطلق صوت سخرية واضح

خيوط الشمس بدأت تنسحب بهدوء تترك مكانها لبضعة نجوم تلألأت فوق الشفق.

مينهو استقام يقف لينظر تيمين اليه
"انه الغروب، عليّ ان اعود، سيقومون بتفقدي فور حلول الظلام"

استدار مينهو نية في الذهاب قبل ان يستدير مجددًا نحو اشقر الشعر
"امير تيمين، الاحياء لهم الاولوية عن الذين ماتوا، والدتك لن تلقي عليك اللعنات عندما تقوم بانقاذ ضابطك الاول واخاه، صحيح؟"

ومض تيمين قبل ان يتسائل
"أنّى لك....؟"

اجاب مينهو بينما يرفع كفه عن كتف تيمين
"انا عدو شمس امير تيمين، حتى وان كنت غريبًا لكن خصال اعداء الشمس تتواجد لدي"

اومأ تيمين بصمت، مينهو كان محق.. مهارات قراءة اعداء الشمس لا مزحة فيها، اضافة ان مينهو صاحب سلالة ملكية منهم لذا بالطبع هو اقوى الجميع بين كل اجناس الاساطير وليس فقط بين اعداء الشمس.

"سأراك غدًا، بعد الظهيرة قرب الفرع الاسود، الذئبة لي هاي ستكون بين يديك"

"لا اعلم هل علي ان امتن لك ام لا، لكن حسنًا، شكرا لك"
تيمين اخبر مينهو والاخير اجاب

"لا تمتن، فقط دعنا نعش بتكافل"

اومأ تيمين بايجاب قبل ان يتحرك مينهو سريعًا يتلاشى جسده بغضون نصف ثانية.

نسيم الغروب جعل من خصلات ولي العهد اللامعة تتطاير بعشوائية، هو حدق نحو ضريح والدته

"يجب ان انقذ ڤي جلالتك، هي وصيتك على كل حال"

تنهد ورفع يديه ليفرقعها
"لنأمل ان لا نندم على هذا"

.
.
.
.
.

الساعة تجاوزت السابعة مساءًا، سون ري او لنقل السيدة مين كانت قد انتهت من اعداد مائدة الطعام

"تايونغاه اين انت؟"
هي نادت بقرب الدرجات من الطابق الارضي ثم تحركت نحو المعيشة لتتفقد طفلها الاخر، يونغي

"انا قادم امي"
تايونغ اجاب بلكنة صحيحة بينما اصوات خطوات ركضه على الدرجات تُسمع

"ببطء تايونغ، سوف تقع"
السيدة مين اخبرته والطفل صاحب الاربعة سنوات ابتسم بشقاوة
"لن اقع"

تنهدت السيدة مين، تايونغ يصبح عنيدًا حقًا كلما كبر، هي تعلم انه فريد من نوعه كونه نصف بشر، لكن عناده الزائد هذا يوترها

ماذا لو انه اصبح جامحا مستقبلًا؟

هل سيستطيع اي احد السيطرة عليه؟

هل سيتوجب عليها ان تستدعي ملكة مصاصي الدماء لتكبح جموحه عندما يكبر؟

"انا في المنزل"
صوت زوجها قطع افكارها يجعلها تبتسم بحب

السيد مين كان رب اسرة رائع وزوج محب ، كذلك اب عادل.. هو احب تايونغ ويهتم به مثل يونغي تمامًا

"مرحبًا بك عزيزي"
هي رحبت به تخلع معطفه ليبتسم نحوها قبل ان يشعر بجسد صغير قد قام بمهاجمة ساقه الأيمن

"ابي"
تايونغ هتف يقبض على بنطال ابيه بسعادة

"ايقو~ تايونغي"
السيد مين ابتسم يحمل الطفل ليحيط تايونغ ذراعيه حول عنق ابيه كما عادته منذ اول مرة حمله بها.

"هل كان تايونغي طفلا جيدًا؟"

اومأ تايونغ بلطف
"تايونغ كان جيدًا، تايونغ قام بتلوين دفتره كما طلبت الآنسة في الروضة، وكذلك قام بالاعتناء بيونغي عندما امي انشغلت في الطهو ، تايونغ اخ اكبر جيد"

دفن تايونغ وجهه بعنق ابيه يحتضنه بشدة والسيد مين ابتسم يربت على خصلات الطفل ذو الاربعة اعوام
"طفلي بطل"

السيدة مين ابتسمت ، هي لا تستطيع ان تتوقف عن الامتنان لزوجها ، تايونغ مطلقًا لم يعلم او يشعر انه ليس اباه الحقيقي بسبب معاملة السيد مين المهتمة له.

بعد دقائق، العائلة جلست على المائدة، السيد مين يترأس الطاولة بينما تايونغ جلس على كرسي مرتفع حتى يستطيل الطعام، والسيدة مين جلست قرب كرسي الرُضع الخاص بيونغي صاحب العامين.

صوت جرس الباب كان غير مألوفًا البتة في هذا الوقت.

"من الذي سيزورنا في هذه الساعة؟"
تسائلت السيدة مين وتايونغ قفز بحماسه المعتاد
"انا سوف اقوم بفتحه انا!!"

"توقف تايونغ الوقت متأخر سأرى من الطارق بنفسي"
السيد مين تحدث بجدية يقف من على المائدة بينما السيدة مين امسكت بتايونغ تحمله حتى لا يركض الى الباب الرئيسي

السيد مين فتح الباب يرفع حاجبه بدهشة عندما وجد صبيًا اشقر الشعر ذا بشرة حليبية ناصعة، كانت ملامح الصبي باردة جدًا ولا احدًا بالغًا يتواجد معه

"مرحبًا؟ هل هذا منزل السيدة لي؟"
الصبي تحدث بنبرة واثقة اقرب من كونه يتسائل

"السيدة لي؟ هل يقصد سون ري؟ ربما هو احد معارف زوجها الاول؟"
فكر السيد مين قبل ان يجيب
"السيدة لي؟ هل تعرف اسمها الاول بدلًا من كنيتها؟"

تنهد الصبي كان مسموعًا وكأنما صبره ينفذ قبل ان يرد على السيد مين
"السيدة لي سون ري، هل هي موجودة؟"

السيد مين تأكد من كون الصبي من معارف الزوج الاول لسون ري لذا هو بصمت افسح مجالًا للصبي حتى يدخل

دخل الفتى اشقر الشعر لتنعكس اضاءة المنزل على ملامح وجهه الذي لم يكن واضحًا حقًا بسبب الظلام في الخارج

"عينيه!"
تفكير السيد مين توقف تمامًا عندما رأى الزُرقة التي كانت تحتل مقلتي الصبي، تلك العينين الزرقاوتين تتطابق تمامًا مع مقلة تايونغ التي كانت بذات اللون قبل سنتين مضت.

صوت سعال من الصبي جعل السيد مين يدرك انه كان يحدق بشدة ليتحدث بتلعثم

"تـ..تفضل بالدخول"

السيد مين قاده الى الداخل
"سون ري، ضيف لاجلك"

السيدة مين كانت تحدق بالاصل منذ قرع الجرس نحو الباب تترقب القادم، عينيها أومضتا لوهلة عندما تعرفت على تلك الهيئة المألوفة

هي فتحت فمها لتتحدث لكن الهواء هو كل ما خرج منه

من جهة اخرى كان تيمين يحملق بالطفل صاحب الاربعة سنوات الذي كان مُعلقًا بين ذراعي سون ري

تيمين شعر بالغرابة، هو لاحظ حدقات عينيه، احداهما كانت بنية تمامًا

لكن الاخرى بدت غريبة ، خط رفيع كالشعرة ذو زرقة لامعة امتزجت بالقزحية البنية بشكل لا يلاحظه البشر

بدت تلك العين غير طبيعية لتيمين

"يبدو وكأنه يمتلك هالة كامنة، هل هذا الطفل نصف مصاص دماء؟ لكن هذا مستحيل هؤلاء المخلوقات يتمزقون فور ولادتهم بسبب ضعف نصفهم الاخر، مالذي اُفكر به على اي حال.."

نظف السيد مين حنجرته عندما شعر بتوتر الاجواء
"اجلس يا بُني، هل تشرب شيئًا؟"

زاوية فم الصبي ارتفعت بقليل من السخرية لجزء من الثانية قبل ان يجيب
"اشكرك، انا فقط احتاج ان اتحدث مع السيدة"

"صحيح، هو كان يأكل من طعامهم، يبدو انني افقد تركيزي بسبب اجهادي المستمر لذاتي"

"تايونغ كن أخًا جيدًا وخذ يونغي واصعد الى الاعلى"
السيدة مين انزلت بِكرها من احضانها ليوميء الاخير ببراءة

"حسنًا امي، سأقوم بجعله ينام"

ابتسمت السيدة مين بشكل آلي نحو ابنها توميء له والاخير توجه الى اخاه الاصغر يحمله بحذر بين ذراعيه ويصعد بتثاقل السلالم نحو غرفتهما المشتركة.

السيدة مين تقدمت عند سماع صوت الحجرة بالاعلى تُغلق ووقفت اقرب للاريكة التي جلس بها اشقر الشعر

"انت.. لي تيمين.. صحيح؟"

هو نظر اليها بشكل بارد وأومأ صامتًا

تنفست السيدة مين ثم سألت بنبرة مُرتجفة
"لماذا انت هنا؟ مالذي حدث؟ أين والدتك؟"

صمت مطبق، وعيني تيمين بدأت بالتوهج لتُلقي السيدة مين نظرة خاطفة نحو زوجها

"لن يلاحظ عينيه طالما هو واقف خلفه"

الكلمتين التي خرجت من شفتي تيمين بعد ذلك جعلت سون ري تنسى ان تتنفس لوهلة

"لقد ماتت"

السيد مين نقل نظراته نحو تيمين الذي كان يجلس معطيًا ظهره له وبين زوجته التي شحبت ثم جلست ببطء على الاريكة قرب الصبي

"مـ.. متى...؟"

"منذ اسبوع مضى"
اجابته كانت كافية لجعلها تعلم انه هنا لحاجة، لذا هي رفعت رأسها نحو زوجها وتحدثت بهدوء
"هلّا تفقدت الاطفال من اجلي عزيزي؟"

السيد مين بصمت توجه الى الاعلى، هو يعلم ان زوجته تحتاج للحديث مع هذا الولد بشكل منفرد لذا هو فقط صعد الى حيث وَلَديه.

"اقسم لي انك لن تؤذيني وستتركني وشأني انا وعائلتي، زوجي وطفلاي"

زفر تيمين، هو علم بهبته ان هذا الطلب سيكون الاول من قبل سون ري اليه، وحقًا هي كانت اول جملة قد نطقت بها فور اختفاء زوجها البشري في الاعلى.

رفع تيمين يده ليبدأ الوهج الزمردي بالتطاير من حوله قبل ان يغوص مجددًا بمسامات بشرته كأنه يذوب داخل جسده
"اقسم لكِ، انتِ تحت الحماية الكاملة من قبل ولي عهد مصاصي الدماء وعائلتك البشرية كذلك"

هو حدق بملامح البشرية يريد التقاط اي اشارة بوجود ابن غير بشري لها رغم معرفته باستحالة ذلك لكن طفلها الاكبر كان يبدو وكأنه يمتلك هالة ما..

المرأة امامه لم تمتلك اي رد فعل ، هي تفكر بتايونغ كبشر، كما اخبرتها والدة اشقر الشعر امامها، هو سيضطرب في سنتيه الاولى ويغدو كالبشر تمامًا بعد ذلك.

"انت لا تستطيع التنكر بعد؟ اعني عينيك تُلفت بشكل خطير"
سون ري اخبرته بقلق

رفع تيمين حاجبه ينظر اليها
"لا تقم بقتلها، لقد اقسَمتَ للتو، سوف تُلعن وتموت ان كسرت قسمك"
ذكّر نفسه داخليًا ثم تحدث

"لماذا تهتمين حتى؟ انتِ لستِ والدتي ولن تأخذي مكانها مُطلقًا، اهتمي بطفلك صاحب الحدقة المختلفة واقلقي بشأنه"

لاحظ ولي العهد اهتزاز جسد السيدة مين قبل ان تنطق بهمس خافت
"مالذي تهذي به؟ كلا طفلاي يمتلكان حدقتين متطابقتين، هما بشر على كل حال"

تكتف تيمين يحملق بها طويلًا بينما هي عضت على خدها من الداخل

"على كل حال، انتِ تذكرين رفيقي النبيل ڤي صحيح؟"

السيدة مين قلبت ذكرياتها المرة في الحضارة قليلًا قبل ان تسأل للتأكد
"احد التوأمين الذين برفقتك؟"

"اجل، قاريء الافكار بالتحديد"
اجابة تيمين تلك جعلت سون ري تتذكر الطفل الذي كان يقتحم فكرها كلما سنحت له الفرصة، هي لم تفهم لماذا كان يفعل ذلك ولا تريد حتى ان تعلم .

"اجل"
اجابت بوضوح لينظر تيمين نحوها بجدية

"لقد ماتت والدتي بينما تحميه من عدو شمس، تعلمين تلك الكائنات الاكثر بياضًا منَّا ويمتلكون حدقات حمراء تتوهج بين حين وحين، هو في غيبوبة منذ عدة ايام واحتمال موته يتفاقم مع مرور السويعات، اخاه التوأم يذبل معه رغم كونه مستيقظًا وبكامل قواه.."

تيمين اختصر مشكلته قبل ان يطبق شفتيه ينتظر رد فعل البشرية
"هل هي تفهم ما اقول حتى؟"

"اخاه يجب ان يكون ذابلًا، نصف صحته ستنتقل الى ڤي ان كان فاقدًا لوعيه وعلى حافة الموت"
سون ري تمتمت بقلق، هي بشر على كل حال ، انسانيتها تطغى على اي مشاعر اخرى تكنها لهم.

"انت تعرفين الكثير"

"مكثت لديكم مدة ليست بالقليلة، قبل ولادتك تم اخذي الى عالمكم المرعب ذاك"

تيمين نظر نحوها بقلة صبر وغضب مُفاجيء تأجج بين عينيه
"وقحة حقًا، في علاقة مع والدي قبل ان يولد ولي العهد حتى، لماذا يجب ان تكون هي الحل لشفاء ڤي، تبا"

"حسنًا، الان، انا بحاجة الى دماءك"
نظرت السيدة مين بذعر نحو اشقر الشعر قبل ان يكمل حديثه
"هبتي هي ترائي المستقبل ، رأيت ڤي يتجرع جرعات من دمك ثم يستيقظ، لذا انتِ هو علاجه، هل تستطيعين تلبية رغبتي؟"

"مالهراء الذي اقوم به، لو انني لم اقسم فحسب..."

"لن اموت صحيح؟ انت اقسمت على حمايتي"
السيدة مين تحدثت بتردد ليزفر تيمين ويوميء بتأكيد

"لقد اقمست لكِ، لن اخاطر بحياتي مطلقا سيدتي، انا ولي العهد القادم للحضارة وموتي يعني الشتات لبني جنسي، سيقوم بامتصاص بضع لترات فحسب، مثل اي بشرية مسلية لدينا هناك"
وضح الامير لها بصبر محاولًا اخماد النار التي تحترق في صدره غضبًا

"حسنًا"
هي وافقت بهدوء

"حسنا؟"
كرر ولي عهد مصاصي الدماء بعجب
"بهذه السهولة؟"

اومأت السيدة مين وتحدثت بتفكير كما لو كانت تقنع نفسها اكثر من الصبي مصاص الدماء امامها
"ان كُنت استطيع المساعدة دون ان يمسني ضرر فلما لا.."

وقف تيمين فورًا يضع كفّيه بجيوب سترته ويتحدث بعجلة
"لنذهب على الفور، التأخير بشكل اكثر لن يكون في صالحنا ابدًا"

"امهلني بضع دقائق فقط"
السيدة مين اخبرته وهرولت نحو السلالم تصعد نحو غرفة تايونغ ويونغي حيث الاثنين هناك مع السيد مين

التفت السيد مين نحوها عندما قامت بفتح الباب على عجل
"ساذهب مع الصبي بالاسفل، ربما اعود صباح الغد، انتبه للطفلين عزيزي"

"هل كل شيء بخير؟"
السيد مين سأل حيث انه سمع الصبي يتحدث عن وفاة والدته

"نعم ، سيكون كل شيء بخير فقط لا تقلق بشأني واهتم بتايونغ ويونغي"
هي اقتربت من زوجها تقبله بهدوء ثم تخرج عائدة ادراجها نحو الاسفل

وقفت امام تيمين وامسكت كتفيه بشدة
"اعتقد انك تستطيع سحبي معك في الانتقال الاني هكذا، سيكون اقل جهدًا من حملي والركض حتى موطنك"

"انتِ تعلمين الكثير"
تيمين علق ببرود ثم استطرد
"تمسكي جيدًا"

هو اخبرها لتُغمض عينيه وتُركز على جعل كفيها ملاصقين لكتف اشقر الشعر قبل ان تسمع فرقعة اصبعيه وتشعر بالدوامة المألوفة التي كانت تنتقل بها مع ملكة مصاصي الدماء السابقة

"وصلنا"
تيمين اخبرها لتفتح عينيه ببطء وتُبعد كفيها، هي ارتجفت عندما نظرت للمكان المألوف

"مشفى النبلاء"
تمتمت بخفوت واقتربت من جسد تيمين اكثر تنشد الامان

خطف تيمين نظرة نحوها ثم تنهد قبل ان يُخرج شريطة بيضاء تحركت تلتف حول معصمه الايسر ثم تطفو بهدوء ليلتف طرفها الاخر بمعصم السيدة مين

"لا ترتعبي سيدة لي، انتِ تحت حمايتي التامة وهذا الشريط علامة لكِ لذا كوني مسترخية اكثر"

هي اومأت بصمت ، الحديث سهل له ولكنها لا تستطيع سوى ان تسترجع الام ذكرياتها هنا وهناك..

لم تشعر السيدة مين عندما وصلا الى حجرة منعزلة بدت اكثر فخامة واهتمامًا من بقية حجرات

"ضابط بيكهيون"
تيمين تحدث يفتح الباب ليقف الصبي الذابل من قرب سرير شقيقه وينحني

"سموك"
هو حياه والاخير امره بالوقوف قبل ان يتحدث
"راودتني رؤية من اجل ڤي"

جفل بيكهيون ونظر نحو اميره بقلق
"سموك! الطبيب منعك من استخدام هبتك! حالتك الصحية لا تسمح لك..."

قاطعة تيمين بنبرة اقل رسمية
"لا تقلق بيكا، انا بخير.."

هو نظر نحو البشرية بجانبه ثم تحدث
"دماؤها هي علاجه، لذا حاول ان تجعله يفتح عينيه، يجب ان يمتص من دماءها"

بيكهيون زفر باستياء ، رغم كونه يريد ان يستيقظ اخاه هو لم يشأ ان يُثقل على كاهل ولي العهد وصحته.

هو نظر نحو اخاه وابتلع بهدوء، لولي العهد بذل مجهودًا لاجله لذا سيقوم بايقاظه حتى لو استنفذ طاقته

بضعة دقائق وتيمين ينظر نحو بيكهيون الذي اخيرا لهث وتحدث بتعب
"لقد استيقظ"

السيدة مين تقدمت سيرعا نحو مصاص الدماء المُمَدّد تُقرب معصمها من شفتيه ليفتح الاخير فمه بوهن تظهر انيابه التي غرسها ببطء تخترق جلد البشرية المختارة ويبتلع هُنيهة من دمها

عددًا من الوقت مضى، كان ڤي قد ارتوى اخيرًا واستفاق تمامًا الان

رفع تيمين سواره بعجلة
"استدع الطبيب نحو حجرة الضابط ڤي فورًا"

البشرية ابتعدت تُمسك بيدها الاخرى معصمها المتورم ، وتيمين اشار الى الشريط الابيض ليعود يلتف على معصمها

السيدة مين شعرت بالتورم يختفي والام الجرح بدات تهدأ، كان الشريط يعيد لها صحتها التي انسلبت مع دماءها في جوف ڤي.

هي لم تشعر بدخول الطاقم الطبي مطلقًا، جل ما كانت تفكر به ان لا تجلب تايونغ الى عقلها مُطلقًا، قاريء الافكار ليس بكامل صحته ولن يستخدم هبته عليها لكنها لن تضمن وجود اي مصاص دماء اخر يمتلك ذات هبته

"سأعيدك الى منزلك"
تيمين اخبرها فجأة لتُلاحظ ان المكان فرغ من الجميع عدا قاريء الافكار المستلقي وتوأمه الذي يجلس بقربه

"فقط؟ هكذا؟"

رمش تيمين قبل ان يوميء
"اجل، فقط هكذا.. انتهينا"

هي بتبلد امسكت كتفيه ، وهو فرقع اصبعيه يعيدها نحو منزلها

"ادخلي"
اخبرها يقف منتظرًا لتدخل منزلها بامان، وفور ان تاكد من كونها آمنة ، هو فرقع اصبعيه راحلًا.

.
.
.
.
.

الزمن يمضي، صباح باكر قد حل واسبوع كامل قد مضى منذ ان استلم ولي العهد هديته من عدو الشمس مينهو

نعم، لي هاي الذئبة المتحالفة مع اعداء الشمس قد سُلبت حُريتها منذ سبع ليالٍ

وكم كانت تلك الليال قاسية وباردة ، السلاسل الفضية احرقت معصميها والخدوش التي خلفتها مخالب ولي عهد مصاصي الدماء لم تكن اقل ألمًا من حروق معصميها بسبب اصفاد الفضة التي تقيّدها.

والليلة، كما الروتين الجديد لها، صوت الخطوات الثابت يتقدم مُعلنًا عن دخول الامير تيمين للبرج الاسود الثالث، هي لم تكن سوى اسيرة في البرج الاسود للعائلة الملكية

فتيمين صاحب السبعة اعوام ليس بالغا بعد ، و لم يقم بامر تشييد برجه الاسود الخاص به حتى اتم الثامنة عشر.

فُتح باب الزنزانة، تقدم نحوها بخصلاته الشقراء اللامعة وملامحه التي بدت اكثر حدة مع نظراته الوهجية المزمجرة

"طاب مساؤك، ايتها المسخ"
حيّاها بسخرية يحملق نحوها منحنية تترك مهمة استاد جسدها للأغلال حول عنقها ومعصميها

جلس القرفصاء امامها يرفع ذقنها بطرف السوط في يده ليتأمل التقاسيم المتعبة إثر الفضة الملاصقة لجلدها

"اذًا، هل نبدأ مجددًا؟"

رفعت لي هاي مقلتيها اخيرا نحوه وتحدثت بلهثات
"اخبرتك، كل .. ما املك .."

ضحكات صغيرة خرجت من حنجرة الامير قبل ان تتحول الى قهقهات ليقف تاركًا الذئبة تعود للانحناء بضعف

والنبرة الجليدية عادت فجأة تقتل تلك القهقهات
"كاذبة"

صرختها الاولى التحمت مع صوت السوط الذي لامس ذراعها للتو قبل ان تتحدث بتهدج
"انا اقسم لك، البشرية سون ري.. كانت المختارة من النجم... لقد طلبوها لاجل ملكتهم وولي عهدهم... ايدي والدك اعتضروا طريقي بينما انقلها لمملكة اعداء الشمس... هم قاموا بالاحتفاظ بالدماء المُختارة لاعداء الشمس .... ثم ... ثم الملكة امرت بالختم...آه"

قوطعت حمايتها المعتادة بخدش على وجنتها

"تكذبين! الملكة يستحيل ان تأمر بختم كهذا انتِ تكذبين!"
تيمين صرخ بها وهي اكملت رغم الامها

"لا اكذب، هي امرت به ورخصت للملك ان يقوم به"

"هي كانت حبيبة الملك ! تلك البشرية جعلت والدي يخون والدتي"
تيمين صاح وهي نفت برأسها
"هذا غير صحيح.. الملك ختمها لاجل ان يتعطل دمها عن ولي عهد اعداء الشمس"

زفر تيمين ثم سأل بنبرة اقل غضبًا
"اذا عندما تعطل ، لماذا هي بقيت في القصر؟"

"هم كانوا يتأكدون ما ان اصبحت حُبلى، فالجنين حينها سيكون الدم المنشود لاعداء الشمس"

"ما تقولينه هراء! المهجنون يموتون وهذا متعارف عليه منذ القدم"

"لا ! نحن بشر ذئاب ، نحن مهجنون ولم نمت !"

"قوتكم ضعيفة اينها المسخ ، قوة كقوة مصاص دماء لن يتحملها جسد بشري على الاطلاق"

"انت لا تفقه شيئًا"

غضب تيمين ازداد مع تلك الجملة، فمن هي هذه الذئبة لتكون اعلم منه؟
السوط عاد لوظيفته

وصرخات لي هاي تعالت

وتيمين، الامير الصغير الذي فقد الكثير وسُلبت منه خصال الاحاسيس نتيجة لما فقده

لم يعي ابدًا انه كان مُخطأ بالحكم على تلك الذئبة، رغم كونها منافقة حيث عملت معهم ومع اعداء الشمس في ان واحد

لكن اقوالها كانت صائبة حتمًا

وهنا كانت نايونغ حلقة مفقودة، لو ان القرينة الانثى كانت تتواجد حوله لما آل اليه الحال الى طريق وعر مسلوب المشاعر والتفكير.

.
.
.
.

خيط الصباح الاول قد بان في الافق، والامير خرج من البرج الاسود بدماء تلونت على سوطه وقليلًا من ثيابه

وكالعادة لم يخرج باي فائدة تُذكر عن علاقة البشرية بوالده حتى يستطيع الانتقام لما يتذكره من لحظات في ذاكرته -المشوهة- لذا كان غاضبًا محبطًا ويريد ان يُخرج مشاعره تلك بقتال ما.

هو كان يمشي ببطء في ذلك الفجر الصامت شديد البرد

نحو منزل اعتاد التردد اليه قبل ان يموت صاحبه في اخر اصطدام لمصاصي الدماء واعداء الشمس

طرق الباب منتظرا بصمت، هو يعلم ان ابن اللورد كيم الراحل يستيقظ باكرًا

الباب فُتح

والصبي صاحب الخصلات البنفسجية ظهر ينحني فور تعرّفه على الملامح الملكية امامه
"سمو الامير، شرف لي زيارتك"

تيمين لم يتحدث بل ظل يتأمل الصبي الصخر، الصبي الذي كان تضادًا تامًا لابيه، او هذا ما فكر به الامير عندما قابله المرة الاولى اثناء دفن الجنازات

"ارفع راسك ، كيم كي"

استقام صاحب الشعر البنفسجي ببطء ينتظر مالذي اتى بامير حضارة مصاصي الدماء اليه..

اشقر الشعر رفع سلاحه الذي اظهره بشكل مُفاجيء امام وجه الاخر مُتحدثًا
"تنازل معي، الان"

اطبق كي شفتيه بصمت ونفى برأسه لتتوهج مقلتي تيمين بغضب

"انا امرك ! انا في حاجة للمبارزة ولا احد يضاهيني في المهارة سوى النبلاء ڤي وبيكهيون، وانت تعلم ما بهما لذا لا احدًا يضاهيني مهارة هنا سواك"

عض كي على خده داخليا قبل ان ينحني باعتذار ويتحدث بشكل هاديء
"انا لا ازال بالحداد سموك، مدتي ضعف مدتك بسبب رتبتي"

تيمين زفر بغضب وتوهجت عينيه بشكل قوي ليفقد سيطرته على نفسه ويهجم على ابن اللورد كيم بسلاحه ذي الانصال

كي لم يكن مصاص دماء ضعيف، هو ابن اسطورة كانت حية عاصرها الكثير من الجيل الثالث لمصاصي الدماء

لذا نعم، هو كان قويًا جدًا، ومنافس صعب جدًا

كان تيمين يهجم وكي يتلافى الهجمات بسرعة مخيفة دون اي سلاح او حتى استهلاك طاقة

تيمين اخفض سلاحه يُخفيه وامسك بكي اخيرًا من ياقته يجذبه نحوه يحملق به غاضبًا ويتنفس بقوة

عيني الصبي صاحي الشعر البنفسجي كانت حزينة، كان الحداد في مقلتيه واضحًا

مما جعل تيمين يهدأ اخيرًا ويبتلع بندم

"اعتذر ، لاجبارك .."
هو تمتم وصاحب الشعر البنفسجي توسعت حدقتيه ينحني تسعون درجة

"سموك انا الذي يجب ان اعتذر، اعلم ان اي مصاص دماء يحتاج الى نزال عندما يكون في اوج غضبه وانا لا استطيع المساعدة رغم كوني حلّك الوحيد"

تيمين حملق بالجسد المنحني امامه بصمت
"تكريما لابيك ، ساكون حريصا لجعلك اليد اليمنى خاصتي"

تلك اللحظة التي كانت بداية لترقيات كيم كي ابن اللورد العظيم كيم حتى اصبح اصغر لورد وُجد في تلك الحضارة.

End Flash Back- TaeMin POV

الاسود انتشر مجددًا في مجال رؤية تايونغ، لكنه قد تلافى الظلام يخرج سريعا منه نحو الحاضر ليجد انه يجلس على ركبتيه بينما لا تزال ذراعيه على كتف اخيه الاكبر الجاثم بهدوء مخيف امامه تمامًا يُنزل رأسه تختفي نصف ملامحه تحت خصلاته الشقراء

الصمت كان يقتل السمع ببطء

وفقط تنفس ولي العهد الذي كان ثقيلًا وغير مألوفًا هو الذي يُسمع هناك.

"هـ.. هيونغ؟"
تايونغ نادى بارتجاف يتامل اخاه بقلق بشري سيطر عليه.

~•~
يُتبع

~•~

$تشويقة$

~•~
الاثنين تخاطبا في تلك اللحظة باذهانِهما، وشِدّة وطأة الذكريات تركت كليهما في عدم ملاحظة لما حدث!

..

هو قهقه كالمجنون وحيدًا ثم اضجع على فراشه يستلقي براحة

..

بانت انياب تايونغ الصغيرة نسبيًا بسبب ابتسامته الساخرة

..

هو درس طاقة الهجين بشكل سريع ليجد انها ضعيفة للغاية

..

"طفل.."
تمتم يزفر ببطء

..

كانت آثار الخنق واضحة على بشرته...

~•~

ترقبوا الفصل القادم
+
آرائكم

Continue Reading

You'll Also Like

99.9K 5.6K 23
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
14.5K 577 15
مُستكشف يقوم بجولاته العادية، ومصاصة دِماء تفترس ضحيتُها، فماذا اذًا؟ تَصنيف فتاة مُسيطرة، اوميغافرس، أكلة لحوم بشر ومصاصين دِماء TOP GIRL BOTTOM B...
1.5M 119K 50
اقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع...
557K 27.2K 31
إميلي فتاة سعيدة محاطة بأصدقاء وعائلة محبة. لكن كل هذا سيتغير عندما يتم اختطافها من قبل مصاص دماء وبيعها لأكثر الأشخاص رعبا ، جيمس بلاك. ماذا سيحدث ع...