ها هو ذا شهر قد مر منذ ان اختفت أيلي لا دليل على وجودها في اي مكان لا احد يعلم اين هي و كيف هي حالها اما زالت على قيد الحياة؟ هذا ما فكر فيه الجميع عدا شخص واحد قابع في تلك القاعة الكبيرة يضرب بقبضته على تلك الدمى الخشبية لتتفتت الى قطع صغيرة، هو غاضب من نفسه و بشدة كيف له ان يدع ذلك الحقير يخطتفها من بين يديه، لو انه يراه الآن لكان في خبر كان قطع عليه تفكيره ظهور ادوارد امامه لينحني باحترام و يردف قائلا :
ادوارد : سيدي لم أستطع ان اجدها، و يبدو ان ذاك الرجل استخدم سحرا اسود قوي جدا فحتى المشعوذ لم يستطع تقفي أثره.
جايمس بغضب و قد اعتصر باطن يده : تبا له ذاك الحقير، كله بسببي لو لم أتركها بمفردها ذاك اليوم لما استطاع اختطافها.
نظر له ادوارد بحزن فهو يعلم كم ان فراق أيلي بالنسبة لجايمس شيء صعب فلم ينطق بكلمة عله يواسي صديقه بصمته، أكمل جايمس ما كان يفعله بغضب أكبر و بقسوة أشد بعد أن رحل إدوارد تاركا إياه لما هو فيه.
في مكان آخر :
في غابة كبيرة مظلمة و في مكان أشبه بقلعة مهجورة ندخل من ذاك الباب المهترئ ليستقبلنا بدوره رواق عفن انتشرت فيه الحشرات و الفئران و نسجت على حوافه و أسقفه شبكات العنكبوت التي أكدت كون هذا المكان مهجورا ، لكن لنكمل الطريق علنا نجد شيئا نسير في هذا الرواق المظلم لنصل الى باب قديم أسود نفتحه لنستقبل تلك الروائح كما لو أن أحدهم قد قتل و تركت جثته هنا، ننزل تلك السلالم متجهين نحو القبو لنسمع أنينا خافتا لنتجه نحو ذاك القفص ليقع تحت أنظارنا ذاك المنظر الذي قطع قلوبنا أشلاء، معلقة تلك الفتاة من يديها بسلاسل ضخمة و مخيفة يتقطر منها الدم من أعلى رأسها لأخمص قدميها، شعرها الأبيض الجميل تلطخ بالوحل و الدم كذلك فستانها الذي تمزق لم يبقى منه إلا ما يستر عيوبها، نظرات عينيها خاوية كمن فقد الأمل في الحياة اثار الضرب و السوط عليها و كل أثر ينزل منه الدم و بعضه قد جف عليها، فتح الباب لترتجف برعشة و تنظر بخوف اتجاهه نلتفت لنرى ذاك الرجل نفسه الذي اختطف أيلي من هو دعوني أذكركم بذاك الرجل الذي حاول التعدي عليها بعدما ضربها بقسوة طفلة في السابعة من عمرها، نعم انه هو استن اللعين بأم عينه يبتسم بخباثة بينما يرمقها بنظرات مستفزة بينما يتفحص جسدها الذي اصبح باليا مثل رداء قديم ترغب في التخلص منه، اقترب منها ليتحدث بصوته الذي أثار القشعريرة في جسدها كله :
استن : صغيرتي أيلي هل أنت متعبة؟ انفجر ضاحكا ليردف بعدها باستهزاء : بالطبع انتي كذلك حتى قواكي لن تستطيعي استخدامها بعد أن اعتطيتكي تلك الجرعة السحرية التي اعطاني اياها أقوى المشعوذين، هه لم أكن أتوقع بداية أن الحامي قد يملك نقطة ضعف ضد هذا النوع من الزهور، زهور النرجس هممم لما قد تضعف تلك الزهور قواكي يا ترى هاه؟
أيلي و نظرها مثبت على الأرض بهمس : للا أعرف
استن : همم ماذا قلتي؟
أيلي بضعف : لا أعرف
أستن بغضب و قد صفعها : فلترفعي صوتك
أيلي ببكاء و قد التف وجهها للجهة الأخرى و قد بدأت الدموع تسيل على خديها المغطيين بدماءها : أرجوك .... توقف.
استن بعد ان وضع يده على خديها و قبض عليهما بقسوة و قرب وجهها منه : انسي عزيزتي ستبقين هنا إلى حين أقرر أنا.
انهى كلامه و ابتعد ليحضر السوط الذي امتلئ بدمائها و ابتسم بشر ليلتفت لتلك التي ارتجفت خوفا بشدة بينما تنظر الى ما بين يديه لتنطق بخوف :
أيلي بينما تهز رأسها بعنف للجانبين : أرجوك.. للا تفعل.. انا ارجوك هذا يكفي .
ابتسم لمعرفة كونها تخاف منه بشدة ليرفع يده و يضرب بذاك السوط على جسدها النحيل الذي أرهقه التعذيب لتصرخ بألم و يصدح صوتها في تلك القلعة المهجورة بوسط الغابة، لسوء حظها فقد احسن اختيار مكان تعذيبها حيث لا أحد سيسمع صراخها و توسلها كما تفعل الآن، استمر بضربها و قد ارتسمت على شفتيه ابتسامة أقل ما يقال عنها سادية، استمر بالضحك بجنون اثناء ضربها و هي تصرخ و لكن ما من منجد لها منه، استمر هذا الوضع حتى تعب استن اللعين ليرمي بالسوط على الأرض و يقترب منها ليرى أثار السوط التي خلفت حديثا ليبتسم و يخرج ليتركها هناك كما هي دون ان يهتم ما ان كانت صاحية او ميتة، رؤيتها هكذا تشفي غليله بالكامل و هذا يكفيه نعود أليها لنرى كم ان جسدها أصبح متهالكا و لم يعد يتحمل المزيد من العذاب نظرت من فتحة السجن الموجودة في الجدار التي يدخل منها ضوء القمر لتهمس :
أيلي و قد ارتسم على وجهها سيل من الدموع : أين أنت جايمس أرجوك.... أنقذني.
همست بها قبل أن يغشى عليها لتنتقل لذاك العالم الذي حاولت الهروب فيه من العذاب لكن الحياة ابت ان تخلصها ليطاردها ذاك السادي في أحلامها.. عذرا قصدت كوابيسها التي لم تسلم منه.
نعود لقصر مملكة الشمس :
يمشي جايمس في مكتبه ايابا و ذهابا ليوتر الجالسين امامه لينهض أحدهم و يمسك بكتفه بعنف ليصرخ قائلا :
....: فلتتوقف بحق الإله.
جايمس و قد نفض يده عن كتفه بغضب : لا أستطيع أنا أكاد أجن هنا... و انا لا أعرف مكانها حتى يا جاك.
جاك بغضب : هي أختي أنا من المفترض أنني أنا من سأصاب بالجنون لا أنت، و لا تنسى أنني لن اسامحك إن أصاب أختي مكروه صدقني سأخذها و أرحل بعيدا عنك.
جايمس : أنت لن تجرؤ.
جاك بتحدي : جربني.
ليلي بصراخ : توقفا كلاكما ما الذي أصابكما نحن الآن نبحث عن أيلي ان أردتما الشجار تشاجرا بالخارج، ترقرقت عينيها بالدموع لتقول : كل ما يهمني الآن هو أن أجد أختي و انقذها من بين يدي هذا الحقير الخائن.
توقف كلاهما ليدركا مدى غباءهما و أن الوقت ليس مناسبا البتة لهذا الكلام، ليصمتا بندم و ينظرا لتلك التي أخذ صوت بكائها يعلو ليحتضنها ويليام و تربت على ظهرها ألكس، و فجأة يشعر جايمس بألم في قلبه ليمسك بجهة قلبه ليخرج مسرعا للخارج و يسير في الرواق ممسكا بالجدار جانبه بألم ليسمع صوتا في رأسه يقول :
...: حررني أنت تعلم أني الوحيد الذي يمكنه معرفة طريقها.
جايمس بألم : اصمت و كأنني سأسمح لسحلية ضخمة بالتحكم بي.
التنين الاسود و قد بدا على صوته التهكم : كما تريد و لكن انسى ان ترى حبيبتك مرة أخرى.
اختفى الصوت ليختفي ألمه ليردد و قد غطى شعره عينيه : سأجدها أقسم أني سأجدها لن أجعلك تلمس شعرة من رأسها.
رفع رأسه ليلتفت ليرى شقيقته تقترب منه و قد بدا على وجهها القلق ليبتسم مطمئنا إياها، أمسك بيدها ليسحبها خلفه باتجاه مكتبه و قد قرر أن يستشير أحدهم بعد أن يرسل في طلبه.
وااااه 😭😭😭 انا ازاي كتبت الكلام ده عن أيليتي المسكينة.
كيفا : نعم مسكينة لأنها وقعت بيد كاتبة مثلك يا لكي من شريرة😞 مسكينة أيلي حقا
اف خلاص يا عم فهمنا اني شريرة تشه و كأني مش هخلي حد ينقذها 😒 المهم اعزائي ايه رأيكو في البارت تتوقعوا مين الشخصية اللي هتظهر على فكرة هي ظهرت قبل كده في بارت واحد بس
يلا سلام اسيبكوا لتوقعاتكوا 😉👋