الناطِقة .

By elastichcart

44.6K 3.4K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ
الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت
الجزءُ الثالِث | حقائِق
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة
الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ الخامِسُ عشرَ |

887 76 19
By elastichcart


جلست آمبر تمثِل البكاءَ بينما كاميرون تدلك قدمها اليسري تحت الماءُ الساخِن ، لقد أوقعت كاميلا "بدون قصد" حقيبة السفر خاصتها الثقيلة جدا ، المليئة باشياء كثيرة ليس لها فائدة ، علي قدمِ آمبر اليسري و ها هي قد ازرقت الان.


اليوم هو اليوم الأخير في اجازتِهم و عليهم تحضير الحقائب ليرحلوا غدا مبكرا و هذا ما كانوا يفعلونه حتي أوقعت كاميلا حقيبتها علي قدمِ آمبر العزيزة و تعتقد انها شُلت.

"كوني لطيفة!" صرخت آمبر في كاميرون و هي تدلك ببعض القوةِ. "سوف اموت هكذا! قدمي الصغيرة لا تحتمل."

تعالت شهقاتها المزيفةِ حتي توقفت عندما صرخت كاميرون بالمقابلِ. "لن تموتي يا حمقاء ، قدمكِ بخير ، لم تكن الحقيبة حتي بهذا الثقلِ."

لفت عيناها. "هل يمكنكِ التدليك بصمت؟ و ايضا المياه أصبحت بارِدة ، هلا تصلحيها؟"

"لا." ردت كاميرون ثم رمت بقدمها المسكينة الي الارضِ السيراميكية ثم رحلت ، تأوهت آمبر في الم و نادتها لكنها تجاهلتها.

"تِلك الحقيرة." قالت آمبر تحت انفاسها.

حاولت آمبر أن تتحرك من مكانِها لتغلق صنبور المياه و نجحت ثم حاولت المشي الي السرير لتستلقي ، لقد كان هذا السرير من افضل السراير التي جربته آمبر في حياتها و كان بودها البقاء في هذا المكانِ للابد لكن للاسف عليهم الرحيل.

"ماذا تفعلين؟!"

فتحت آمبر عيناها بسرعة في فزع و نظرت حولها لتري كاميلا تقِف أمام السرير و يديها علي خصرِها مع عبوس واضح علي وجههِا.

هدأت آمبر مجددا و عاد جسدها يرتاح علي السرير حتي صرخت كاميلا مجددا. "علينا تحضير الحقائب لا النوم! هيا سنتأخر!"

شعرت آمبر بيدي كاميلا و هما يمسكانِ بملابسِها ثم تشدها لتقع في الارض بقوة ، أطلقته آمبر صرخة ألم و تفاجئ من حدوثِ الوقعة.

وقفت آمبر علي قدميها مجددا بسرعة البرق و هي توجه اصبعها في وجهِ كاميلا. "لكِ الجرآة و أنتِ كدتِ أن تقطعي قدمي بحقيبتك الثقيلة! ماذا تحملين بها؟ غباءكِ؟ لابد أن هذا سبب كُبرِها!"

شهقت كاميلا و وضعت يدها علي قلبها ، ممثلة الإهانة ثم بدأت تصرخ في آمبر و آمبر تردها و أصبحوا يتعاركوا بصوت عالي مما جعل كاميرون تترك حقيبتها و تذهب لهم لتسكتهم.

"يكفي!" صرخت كاميرون باعلي ما عندِها في وجههم ، صمتت الفتاتانِ ، متفاجئتان أن كاميرون تصرخ لاول مرة في حياتها تقريبا.

نظرت كلتاهما لوجه كاميرون الذي بدأ يلون باللونِ الأحمرِ ، حاولت آمبر أن تتكلم لكن كاميرون أوقفتها. "لا كلمة! يالكم من اطفال ، الحماقة تجري في دمِكما!"

"لا-"

"اطفال تتعارك منذ وصلنا الي هنا ، لقد سئمت منكما."

"لكِن-"

رفعت كاميرون يدها أمام وجه آمبر لتمنعها من الكلامِ.

حاولت كاميلا أن تتكلم هي ايضا لكن كاميرون فعلت المثل بوضعِ يدها في وجهها.

طبقت آمبر ذراعيها في غضب مثل الاطفال حقا و تمتمت: "ياليتني تظاهرت بالموت ذلك الصباح قبل أن توصلني امي و تجبرني في الذهاب لهذهِ الرحلة معكم."

"الان سوف تكملانِ تحضير الحقائب و الا-" لم تستمع آمبر لكلمة قالتها بل و اخذتها قدميها لترحل من امامها و تذهب للبابِ. "آمبر أيتها الحقيرة ، انا احدثكِ!"

رفعت آمبر لها يدها قبل أن تغلق الباب و ترحل. "تحدثي مع اليد."

خرجت آمبر و اغلقت البابَ خلفها بقوة متأكدة أنه سيحدث صوت ثم سكنت مكانها.

"ماذا الآن؟" سألت نفسها بصوت عالي.

لقد غضِبت.

افتعلت مشكلة.

تركتهما و رحلت.

اغلقت الباب بقوة و أحدثت صوت.

كل شيء ممكن فعلته اذا ماذا تفعل الآن؟

تمشي في الاروِقة حتي تجد شخص أو شيء ما يسليها بدلا من تحضير حقيبتها مثل الناسِ الطبيعيةِ لكي يرحلوا و تذهب البيتِ اخيرا؟

نعم ، فكرة ممتازة.

بدأت تمشي و تمشي و ترقص قليلا ثم تكمل مشي و تغني أغنية عالقة في ذهنِها منذ اسبوع تقريبا و لم تشعر بأحد ما يمشي خلفها حتي تكلم صوت مألوف بجانِبها.

"لديك صوت رائع!"

انتفضت آمبر و اخرجت صرخة عالية اكثر من اللزومِ ثم لفت لتنظر خلفها و تجِد جايسون يقِف خلفها تماما ، استبدلت ملامح الخوف عندها بملامح الغضب.

"انت.. انت لا يمكنك أن تتسلل علي الناس هكذا!" وبخته آمبر بغضب و هي تضع اصبعها في وجههِ لكنه تجاهلها تماما و كرر كلامه.

"صوتك رائع ، آمبري ، لما لا تغنين؟"

"ليسَ من شأنك ، أتعلم؟"

أكمل جايسون تجاهل فيها و تكلم مجددا. "اشتركي في برنامج غِناء-"

"سوف اغني كيف قتلتك في نومك ، وداعا."

لفت آمبر للناحية الأخري و أسرعت بالرحيل لتجده يمشي خلفها. "لماذا تتجاهليني ، آمبري؟"

"لا تنعتني بهذا الاسم القبيح يا قبيح!!"

"لا تكوني ملكة دراما."

شهقت آمبر فجأة و لكن لم تتوقف عن المشي و وضعت يدها علي قلبها في درامية. "انا ملكة دراما يا حذاء قديم داخله صراصير!"

لف جايسون عينه و هو يحاول أن يلحق بخطواتها السريعة ، بدأ يشعر بالتعب الشديد فقرر أن يوقفها لكنه عندما لمس ذراعها شهقت آمبر مجددا ثم صرخت و ضربت يده لتبعدها.

"لا تلمسني يا حقير.. يا.. يا...- وداعا."

نظرت آمبر إلي يمينها لتري باب غرفة فأسرعت بالدخول فيها و نجحت في سبق جايسون ، لسبب ما كان باب الغرفة غير مغلق ، فتحته و دخلت و اغلقت الباب بقوة شديدة جعلت الباب يهتز حتي ظنت انه سوف يقع.

لكنه لم يقع.

اخرجت نفس عميق لم تعلم انها كانت تحبسه و نظرت حولها ، لم تري شيء لأن المكان كان مظلم.

تخيلت آمبر أن الغرفة يجب ان نسبه غرفتها فبحثت عن النور في المكانِ الذي كان فيه في غرفتها بتمرير يدها علي الحائط حتي شعرت بمقبسِ النور تحت اصبعها فضغطت عليه.

انتشر النور في الغرفة و اصبحت مضيئة.

ألقت آمبر بنظرها حول الغرفة لتري أنها مشابهة نوعا ما لغرفتها مع الحمامتين الأخريتينِ ، حتي كان يوجد ثلاث سرائر.

علي الأرض ، رأت الكثير من الملابس مرمية في كل مكان ، جاءها احساس أنها لم يكن عليها الدخول في هذه الغرفة بالذات ، رأت ملابس داخلية تخص الولاد و حينها تأكدت من احساسها.

نظرت الشرائح غير المرتبة الفارغة لكنها توقفت عندما رأت أن واحد من الثلاثة ليس فارغ.. و مرتب نوعا ، بل المنطقة حوله نظيفة جدا حتي كادت تظن أنها فتاة نائمة في هذا السرير.

المشكلة أنه أو انها لم يتحرك انش واحد حتي أو يشعر بأن أحدهم اقتحم الغرفة.

قررت آمبر أن تقترب لكي تعرف من هذا الشخص فمشت ناحية السرير علي اطراف أصابعها متأكدة الا تحدث صوت.

كان الشخص ملفوف في الغطاء و لا تستطيع أن تري اي جزء من جسده ، لا حتي ذراع او كتِف او رأس فكان تقريبا من المستحيل معرفة جنس هذه الحمامة.

حاولت أن تلف للناحية الأخري ربما تري وجهه لكن في نفس اللحظة ، رأته ينقلب للناحية الأخري و نعم ، لقد عرفته أنه هو ليست هي لأنها رأت وجهه و هي الآن مصدومة و تلعن حظها.

بين كل الغرف التي كان يمكنها اقتحامها ، دخلت هذه؟!

كيف لم تلاحظ؟ الم تري جيسي يخرج منها من قبل؟!

أرادت بشدة ضرب رأسها في الحائط لكنها ستيقظه هكذا.

يا تري... هل يتكلم أثناء النوم؟ أم أنه صامت في ذلك ايضا؟

لماذا قد تفكر آمبر في ذلك؟ حمقاء.

مررت يدها علي وجهها علي غباء افكارها و اتجهت نحو الباب بهدوء لترحل كأن شيء لم يحدث.

وضعت يدها علي مقبضِ الباب ثم حاولت فتح الباب بدفعه للامام لكنه لم يفتح.

بدأت امبر في الهلع و تحريك المقبض لاعلي و اسفل مرات متكررة ثم تذكرت أن عليها سحبه ناحيتها لا دفعه.

اسرعت بالخروج و غلقِ الباب خلفها ، ألقت نظرة خاطفة خلفها لتجد الرواق فارِغ فمشت لكِن عندما التفت لتنظر أمامها وجدت نفسها علي وشكِ الاصطدام باحدِهم لكنها توقفت و توقف هو أيضا.

كان الاستاذ ماهون.

عندما رآها اعطاها ابتسامته المستفزة و هو يسأل: "آمبر! هل حضرتي حقائبك بعد؟"

تذكرت آمبر انها لم تنتهي من ذلك بعد و بدأت في الهلع مجددا لكِن بداخلها.

"آ.. نعم!"

نظرت للاستاذ ماهون بسرعة ثم إلي الارض ، تجنبت النظر في عيناه حتي لا يكشفها.

"جيد ، سنرحل الليلة."

أومأت آمبر ، كانت تعرِف بالفعل ، اسرعت بالرحيل من أمامه لتعود لغرفتها بخطوات سريعة محاولة تجاهل نظرات الشك التي كان يعطيها لها.

-

احدهم يحرق هذا الكتاب

Continue Reading

You'll Also Like

4.4K 297 10
مسابقة أفضل كاتب . #CreativitY-FingerS
931K 36.3K 18
" لا أرجوك توقف " قالتها و الذعر ينتشر في أوصالها ظلام فقط ظلام لا يوجد نور ولا امل فقط ظلام و شعاع القمر يتسلسل من النافذة الصغير جدا اقترب منها ذ...
78.8K 3.5K 40
[مكتملة] الأبطال هم الاسوء هذا ما تعلمته بعد ان تخلى زوجها عنها وتركها لتموت من اجل مصلحة البلاد لكنها اخذت فرصه اخرى وقرارت انها لن تقع بحب الأبطا...
34.2K 739 27
هاد المرة جيتكم بأسلوب آخر .... قلم الواقع دخلت لديوركم ، وسرقت ليكم من كل دار تفصيل ..... جمعتو فأقصوصة صغيورة هادئة ... لي شافها من البعيد غاتبان...