" مُخيف مِثلكَ "
_______________________
BYUN BAEKHYUN. P.O.V
ترجلتُ مِن سيارتي ناحية باب المشفي ، لأصعد علي السُلم بـ خطوات بطيئة ،
وصلت امام باب غرفتها و كان مفتوحًا ، تحركت بـ عيني لأري هذا الجونغ ان ، جالس بـ جانبها ،
إرتمت كلماته إلي مسامعي ،
_سوف تخرجين مِن هُنا ، قريبًا..
قال ، لأقلب عيني بـ سُخرية ،
=لن تخرج مِن هُنا ؛ هيَ مرضي .
قُلت له بـ نبرة جادة ، بها غضبي
نهض و إلتفت لي ، واضعًا يده في جيبه، إبتسمتُ بـ سُخرية مُشيحًا بـ نظري عنه
لـ يتقدم و يقف امامي
_اظن ان قدر ثلاث سنوات كافي لتتأكد انكَ مريض بـ الفعل ، أليس كذلك !
لذلك ، إذهب و تلقي العلاج ، إترك تلّك المسكينة
قال و قام بـ تعديل ياقة قميصي ، نظرتُ له بِـ ببرود ، لـ يبتسم سوف أكتفي بـ الصمت لـ أعرف ما هوَ اخرك بـ الضبط ،
_حسنًا شئت أم أبيت ، انا سوف أخذها مِن هُنا ، سوف اخلصها مِنكَ و مِن جَحيمكَ
قال و خطي لـ يذهب ، أدرتُ رأسي قليلًا ، لأنظر ناحيتُه بـ ببرود ،
عدتُ بـ نظري إلي تلّك النائمة بـ الداخل ،
دخلتُ و أغلقتُ الباب خلفي بـ المُفتاح ،
مازال سريري هُنا كما هوَ ، إتجهتُ نحوه ، لأرتمي عليه ، إعتدلتُ قليلًا ، لأستدير بـ جسدي و أنظر إليها
_ما ذنبي !
سمعت نبرتها بـ تلّك الكلمة في ذاكرتي ، أتذكر ملامحها حين نطقت بها و كيف كانت ضعيفة و مازالت ، و لكن حقًا ما ذنبها !
ذنبها انها مرضك ، انت مرتبط بها إلي أن تُشفي مِن ذلك المرض
ليس لها ذنب ، سرقت ثلاث سنوات مِن عمرها و انا احبسها هُنا و اشرب دمائها كـ الوحش ، يجب عليها الرحيل مِن هُنا ، قبل فوات الآوان ،
إن رحلت هيَ مِن هُنا هذا يعني انه بداية جحيمك و عذابك مِن دونها ، انت فقط مَن ستتأذي في غيابها ،
حسنًا هذا النقاش و الثورة التي بداخلي يجب ان تهدأ الأن ، يجب انا ارتاح قليلًا حتي اقدر علي مواصلة السيطرة علي هذا الوحش ،
إعتدلتُ لأُريح جسدي و أغلق عيني ، لـ انام
_______________________
PARK CHANYEOL .P.O.V
بعد عودتي مِن الصين و بعد إطلاعي علي حالة بيكهيون التي بدت لي كما هيَ ، أدركتُ حجم هذا المرض الذي اوقعتُه به ، في الصين كانوا يتحدثون عن هذا المرض و كم هوَ خطير ، سمعتُ ايضًا إنه ينتهي حال المريض به متوفيًا ، او قاتلًا او وحشًا ،
و لكن .. ليكُن !
فقط بعد عدة شهور او اسابيع ! مَن يعلم! و لكنه حتمًا سوف يأتي دوري في تلّك الحياة حين يكون بيكهيون ليس هُنا
اراقب عقرب الساعة الذي يتحرك امامي ببطء ، هززتُ قدمي مِن شدة الملل ،
حتي تقدمت لي فتاة مُبتسمة ، انها هايرة
_هل تأخرت ؟
قال و هيَ تجلس امامي ،
جاء لنا النادل ، لتُمسك هايرة بـ لائحة المشروبات و تنظر لي بين الفنية و الأخري
_سوف اخذ عصير برتقال ، و انتَ تشانيول ؟
سألتني هايرة مُبتسمة ، لأقلب عيني بـ ملل
=لا اريد شيئًا
قُلت بـ برود ، هزت كتفيها بـ لا مُبالاه ،لتعقد يديها اسفل ذقنها ، مُهتمة لحديثي
_حسنًا ما الأمر الذي احضرتني مِن اجله؟
قالت و حدقت بي ، إعتدلت في جلستي لأقترب مِن الطاولة ،
=بيكهيون _
قُلت ، و هيَ حتي لم تنتظر مِني ان أُكمل بل إنهالت عليّ بـ نظراتها الخائفة و التائه حين سمعت اسمه و تحدثت بسرعة كبيرة
_بيكهيون !بيكهيون ما به؟ هل هوَ بـ خير ؟
رمت أسألتها التي سئمتُ منها ، لأُهمهم لها بـ رأسي كـ إجابة ' نعم '
=لماذا انتِ صامتة علي مُعاملة بيكهيون تلّك لكِ ! لماذا لا تقولي لـ جدي مثلا!
قُلت ، لـ تبتعد بـ جسدها و تستند علي ظهر الكرسي الخاص بها ، اخذت تُفكر حتي إقتربت مرة اخري و إبتسمت
_اجل صحيح ، بيكهيون في الآونه الأخيرة اصبح شخص اخر ، شخص لا اعرفه حتي ، اصبح غيابه عني كثيرًا و اصبح عصبيًا و دائمًا جدكَ يُخبرني انه مع اصدقائُه ، سوف أشتكي لـ جدك
قالت و كانت نبرتها تُأكد انها حتمًا سوف تفعل ذلك ، ارحتُ ظهري لـ الوراء ، و أبتسم
=حسنًا انا ذاهب الأن ، وداعًا
قُلت و نهضتُ ، لـ أذهب
حسنًا الخطة تسير بـ شكل جيد ، ما ان يشُك جدي فيه ، سوف يتم كشف امره ، سوف تنعدم ثقة جدي به ،
لذلك احسنت صُنعًا ، بارك تشانيول
____________________
مِن نافذة تلّك الغرفة ، نري بيكهيون جالس علي سريره يتأمل النجوم بـ الخارج ، كان يومًا شاقًا عليه لـ الغاية في الشركة ،
اخذ يسعل و يسعل بقوة ، ليعرف بـ دورة ان حالة المرض قد أتت ،
ترجل بـ خطوات سريعة ناحية سريرها ، و لكن تلّك المرة جلس فوقها ،
كانت المسكينة نائمة ،
و لكنها شعرت بـ الإختناق مِن ثقل جسده الذي يعتليها
فتحت عينيها ببطء ، مُحاولة إستيعاب ما يحدث لها ، لتري بيكهيون جالس عليها وجهُه قريب مِن وجهها بـ شدة
_يااااهه
صرخت بها عاليًا ، لينظر لها هوَ نظراته المُميتة ، صمتت لـ لحظات
حتي طفح بها الكيل
_ابتعد بيكهيون ! ابتعد عني انا اختنق !!
صرخت مرة اخري بقوة و لكنه لا يتحرك ، هوَ فقط يُحدق بـ عينيها الخائفتين ، مُستمتعًا بـ صوت تنفسها المُضطرب ،
تسللت يده لـ يُمسك بـ المحلول الذي علي السرير ، امسك بـ ذراعها ، ليرفعه نحوه
_بيكهيون لا .. ليس الأن
قالت بـ نبرة ترجي ، بدأت الدموع تتجمع في عينيها ، لتبكي ، شهقت بقوة حين قام بـ تثبيت السرنجة بـ ذراعها ،
_بيك..بيكهيون !
قالت بـ نبرة خافته لـ الغاية و كأنها تغرق ، و لكن هوَ سارع بـ وضع الأنبوبة في فَمه ، ليبدأ بـ شرب دمائها
كان المنظر امامها مُباشرة ، امام بؤبؤة عينيها ، عينيها الدامعتين الخائفتين
_بيكهيون ..انا خائفة ..بيكهيون ابتعد ..لا .. لاااا..!!
قالت بـ صوت عالٍ ، و لكنه فقط بقَ كـ الصخرة التي لا تتحرك ، إستغلت فرصة أنها غير مُقيدة و بدأت بـ تحريك قدميها بـ عشوائية علي أمل ان يتحرك قليلًا ،
ظلت تتحرك و تتحرك و لكنها فشلت ، كان هوَ مَن يشل حركتها الثائرة
_بيكهيون !!!
صرخت بـ أسمُه حين تألمت ، تألمت مِن السرنجة التي جرحتها في ذراعها ؛ خلال تحركها ،
وصل بُكائها إلي النحيب ، ظلت تبكي و تصرخ ، و لكن لا جدوي ،
في الأول كان الأمر يستغرق وقت قصير و لكن الأن بدأ يستغرق وقت اطول ،
ازاح الأنبوبة مِن علي فمه ، لتتبقي بقع الدماء الحمراء علي شفتيه و بـ جانب شفتيه ، ليقترب مِنها ،
إنخفض إليها مُقربًا وجهُه لها ، لتُحاول الإبتعاد و لكن إلي أين !
سارعت بـ إغلاق عينيها ، و لكنه امسك بـ وجهها
_ابقي ساكنة
همس بها ، و إقترب اكثر ، لتفتح عينيها مُحاوله فهم ماذا سيحدث
إقتربت شفتيه مِن عنقها المكشوف ، ليمسح بقع الدماء بـ عنقها ، إرتجفت هيَ بـ شدة ، أخذ يُقبل عنقها بـ خفة ،
لتتحرك هيَ قليلًا مُحاولة الإبتعاد ، و لكنها تفشل بـ وضع يديه علي ذراعيها لـ يمنعها مِن الحركة ،
إنتهي ليرفع رأسه و ينظر لها ، كانت وجنتيها حمراء جدًا ، إبتسم قليلًا ، لـ ينهض ،
نهض و وقف يُزيح السرنجة مِن ذراعها ، تآوهت هيَ بـ ألم ،
ألقي بـ السرنجة في الأرض ، مسحت هاي سو دموعها بـ كف يدها الصغير ،
خَطي بيكهيون قليلًا نحو النافذة ، لـ يري القمر لونه احمر ،
استوت تلّك المتآوها بـ ألم ، إلتفت إليها واضعًا يده بـ جيبه ، تحركت حدقة عينيها لتنظر له بـ حيرة ،
_هيا..
قال بيكهيون بـ نبرة اشبه بـ الأمر، قلبت عينيها بـ ملل ، و سكنتْ مكانها
إقترب منها و قام بـ فك قيدها ، واقف مُنتظرًا منها ان تتحرك و لكنها كانت تُتابع حركتُه في صمت
_لقد قُلت لكِ هيا !!
قال و لكن تلّك المرة كانت بـ نبرة عالية
سكنت كما هي مُحاولة فهم إلي أين بـ الضبط ، تأفأف هوَ بـ ضجر ، ليقترب منها مُتذمرًا ، لـ يضع يديه اسفل فخذها و الأخري خلف ظهرها
=بيكهيون !!
صرخت هيَ بسرعة حالما رفعها علي ذراعيه ، تحركت هيَ بقوة مُحاولة الفرار و لكنه احكم إمساكها ، نظر امامه بـ عضب ، ليسير بها خارج الغرفة
نزل بها السُلم بـ خطوات بطيئة ، حتي وصلوا إلي بوابة المشفي ، خرج بها منها و كانت الرياح تضرب اجسادهم ،
ترجل بها قليلًا حتي وصلوا إلي حافة الجبل ، كان هُناك كرسي مُتحرك بـ جانب كرسي عادي ،
وضع بيكهيون ، هاي سو علي الكرسي المُتحرك بـ رفق ، لتأخذ حدقة عينيها تتحركان بسرعة هُنا و هُناك ،
تركها و ذهب لـ يفتح حقيبة سيارته الخلفية ، أحضر منها شيئًا و أغلق حقيبة السيارة مُجددًا ،
تقدم نحوها ، لـ يأخذ الحبل و يقوم بـ فردُه بين يدُه ،
نظرت هاي سو إلي الحبل بـ خوف و قلق ، إقترب و إنحني لـ يربط قدميها معًا ،
و رفع الحبل لـ يربط يديها معًا ،
كانت تلّك المسكينة تُتابع حركته في صمت و إستسلام تام ، رفع نظره لها ، لـ تنظر له نظرة فارغة ، إستند علي فخذه و جلس بـ جانبها ،
ظل يُحدق بـ منظر القمر المُستدير ، يطغو عليه اللون الأحمر ، كان يُعطيه منظرًا جميلًا و مُخيفًا بعض الشئ نسبةً إلي ما هُما عليه ،
جالسة علي كرسي مُتحرك ، مُقيدة ، ماذا قد يُعطيها منظر القمر إلا ان يُشعرها بـ الخوف !
أغمضت عينيها بـ سلام ، كانت تحاول الإسترخاء قليلًا ، فـ هي تشعر بـ الخوف و التوتر ، كانت تائهه
إلتفت لها بـ رأسُه ، لـ يُحدق بـ خصلات شعرها التي تتراقص مع الرياح ،
لاحظ هوَ إرتجاف أصابع يدها ، ليتحدث بـ نبرة شبه جدية ، كان صوته عميق و مليء بـ الغموض
_القمر.. يبدو مُخيفًا أليس كذلك
تحدث هوَ ، لتفتح عينيها و تتوقف عن الإرتجاف للحظات
_اجل.. يبدو مُخيف. .
قالت بـ صوت خافت ، لـ تلتفت بـ رأسها تِجاهُه ، صنعا معًا تواصل بصري حاد ، لـ تردف بـ نبرة أقوي ،
_مُخيف مِثلكَ
______________________
ڤوت 💙
إسألوا بـ الكومنتات / رأيكوا ؟ 👇
Love you all 😻