الناطِقة .

By elastichcart

44.6K 3.4K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ
الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت
الجزءُ الثالِث | حقائِق
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة
الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الخامِسُ عشرَ |
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]

1.3K 149 23
By elastichcart

***

كان هناك الكثير من الناسِ حولهم ، هنا لرؤيةِ نفسِ الشيء الذي هم هنا لرؤيتهِ - و من ضمنهِ التماثيل المخيفة التي كانت في المدخلِ ، شعرت آمبر بالغرابة أن أحد من الصفِ لم يهرب أو يخشي عليه من كثرةِ الخوفِ عندما مروا بجانبِهم فعادة هم في نفسِ مستوي غباء و خوفِ فِجلة صديق ويني الدبدوب.

أكملوا مشيهم و شعرت آمبر أنهم لن يقِفوا ابدا - كان فعلا يشبه فيلم الرعبِ ، المكان مظلِم ، الإضاءة الوحيدة منبعِثة من المشاعِل و بعض الانوار الطفيفة من الأرضِ ، الجدران كلها بلا استثناء تحتوي علي نقوشِ ، رسومات ، الكثير منهم.

"لا تلمِسوا الجدران." سمعت آمبر صوت جوي الذي كان عالٍ بالنسبةِ لها لأنها كانت تمشي بقربِه ، نظرت خلفها لتري أحدهم يبتعد عن الحائط و الغريب في الموضوع هو أن جوي كان يراه دون حتي أن يلتفت.

ياله من ساحِر.

"ابتعدوا عن الجدرانِ،" سمعت جوي يكرر و هذهِ للمرةِ التفت لهم لكن دون أن يتوقف عن المشي. "و الا ستصيبكم لعنة المومياءِ."

قال و ابتسم ابتسامة خبيثة بينما بعضهم صدقوه و توسعت عيناهم وحاولوا أن يبتعدوا عن الحيطان بقدرِ الامكانِ ، قهقت آمبر بصوت خافت عليهم.

"كما ترون.." بدأ جوي و هو يلوح بذراعيهِ علي الجدران. "هذه النقوش و الرسومات ، هي ليست للمرحِ بل هي في الحقيقةِ لها معني بل إنها لغة - اللغة التي كان يتواصل بها المصريون القدماء في زمنِهم و ما تروه أمامكم الان هو تاريخهم و حياتهم كلها منقوشة علي جدرانِ معبد."

ابتسمت آمبر و هي تفكِر في كم كانوا مبدعينَ ، هذهِ الرسومات أو 'اللغة' تبدو كالفنِ المحترف ، تبدو ايضا مثل الشفرةِ التي صعب فكها لكِن عندما تنجح في ذلِك سيصيبك العجب بما ستعرفه.

نظرت ليمينِها و كما توقعت ، المزيد من النقوشِ لكن اكبر ، وجدت آمبر قدميها لا تلقائيا تأخذانِها بناحيةِ الرسمة الضخمة لتلقي نظرة افضل ، الضوء الخافت و المشعل لم ينيرا المكان بقوة لكِنهما اعطيا جو و نظرة جميلة.

اقتربت آمبر لما فيه الكفاية لتلقي نظرة عن قرب لكن دون لمسِ الجدران - كما قال جوي - ما استطاعت تمييزه هو ما يبدو أنه إنسان ، يرتدي ملابس غير تقليدية و ما تبدو أنها إمرأة بجانبهِ.

لم تأخذ في بالِها ما كان يبدو في الرسمةِ لكنها جلست تحدق في شكلهم الغريب - اكانوا كلهم يبدون هكذا؟ و لماذا لا يبدو الإنسان الآن مثلهم؟ ربما نحن كائنات فضائية.

لاحظت آمبر أخيرا أنها كانت تحدق لفترة طويلة حتي لم تشعر بالصفِ يتحرك دونها ، عادت لرشدِها و نظرت حولها لكن لمفاجئتِها لم تري اي حد.

كانت مازالت تسمع صوت جوي - او بمعني اصح ، صدي صوتِه - حاولت ان تتبعِ الصوت لربما تجدهم لكنها وجدت نفسها تتدخل في جدران اكثر كلها مشابهة لبعضِها و غرف و ممرات كلها المِثل و رغم أنها تسمع صوت ناس ، منهم جوي ، لكِنها لا تجدهم.

استمرت الاصوات في الاختلاطِ ببعضِها حتي ابتعدت تدريجيا و اصبحت في مخيلتها و اصبحت لا تسمع شيء الآن ،ولا حتي صوت افكارِها المتتابعة التي استنتجت منها شيء واحِد.

لقد ضاعت في المعبدِ.

***

لم تحاول آمبر أن تبحث عنهم بعد الآن بل و كانت جالِسة في الارضِ بجانبِ الحائط - لكن بعيد عنه ببضعِ الإنشاتِ - لم تحاول حتي أن تخرج من هنا ، بقيت جالِسة مكانها تتآمل الجدران.

كانت تجلِس في وسط ممر ، منتظرة أن يلاحظ احد غيابها و يأتوا جميعا للبحثِ عنها ، إذا تحركت ستضيع اكتر علي اي حال.

كل شيء في هذا المكان كان يشبه بعضه ، نفس الجدران ، الممرات ، الغرف ، النقوش - للحظة عابرة فكرت في ان تعيش هنا للابد ، افضل من الحياة في الخارج.

لكنها تذكرت انها تحتاج طعام ، شراب و ملابس و اشياء كثيرة اخري فللآسفِ ، لا تقدر فعل ذلك.

ارتجف جسدها عندما مرت الرياح ، بدأ المكان يصبح بارِد و حتي المشاعل كادت أن تنطفئ لكنها لم- انسوا ذلك ، لقد انطفأت.

انتفضت آمبر عندما رأت الرؤية قلت و الظلام اشتد و كذلك البرد ، لولا النور الذي كان في الارضِ ، لفقدت صوابها ، هي خائفة بما فيه الكِفاية.

قررت أنه يكفي جلوس في الارضِ بلا فائدة ، عليها علي الاقل أن تحاول الخروج ، لن يلحظ احد غيابها - في الحقيقة ، قد يرحلوا بدونِها.

وقفت علي قدميها و نظفت ملابِسها ثم بدأت في المشي ببطء ، رؤيتها كانت مشوشة من الظلامِ - لوكان معها هاتِفها الآن لكانت شغلت الضوء لكن اللعنة عليهم جميعا و علي الفندق الجميل الذي يبقون فيه.

"حمقي ، اغبياء! لربما كنت وجدتكم لو كان معي هاتف الآن أو اتصلت بأحد ينقذني!" تمتمت لنفسِها و هي تمشي باحثة عن الضوءِ.

لمحت ضوء مِشعل من بعيد فأسرعت في خطواتها حتي وصلت إليه ، كان ممر آخر مشابه للذي قبله و الذي قبله حتي فقدت الامل في أن تخرج من هنا ، منذ قليل كانت تفكر في كم هي تكره كل الناس و تتمني العيش هنا لكنها الآن تسحب كلامها ، هي صحيح مازالت تكرههم لكنها مستعدة لكي تسامحهم جميعا - ستسامح ميلا و كاميرون ، ستعتذر لجيسي ، ستعتذر لنايل الذي لم يأتي معهم الرحلة لان أنفه التي كسرتها أصبحت تخرِج الكثير من الدماءِ مجددا ، ستُقبل زين لانها أرادت فعل هذا منذ رآته ، ستعتذر لآباها - هذا إن رأته مجددا - و ستحتضن امها للمرةِ الأخيرة و لن تقبل أن تترك روحها جسدها الصغير الضعيف حتي تجعل كل شخص تعرفه او لا تعرفه سعيدا.

كأن عيناها لم تصبح لها و دموعها ليست ملكها لتتحكم بِها ، اصبحت تنزل بحرِية كالشلالِ حتي اصبحَت تجِد صعوبة في التنفسِ و أرادت بِشدة أن تضرب رأسها بحائط المعبد.

ظنت أنها جُنت عندما بدأت تسمع اصوات قادمة من جميع الاتجاهات ، شهقت في رعب و مفاجأة ثم بدأت تجري ، مازالت تبكي و يداها تغطي نِصف وجههِا و كأن امنيتها تحققت ف فجأة وجدت نفسها اصتدمت بالحائط بقوة شديدة حتي وقعت علي الأرضِ.

تأوهت في الم و وقفت علي قدميها مرة اخري ثم جلست تلعن الحائط لبضعِ دقائق: "حائط غبي! اتجدني اقِف في وجهك وانت تبكي؟ لا!"

زفرت الهواءَ من فمِها في غضب و طبقت ذراعيها ثم تنهدت بعد لحظات من الصمت و التحديق بالحائط الذي صدمها ، عادت تلك الأصوات التي سمعتها مجددا و جائتها فكرة بأن تحاول أن تتبعها لربما ستجد ناس أو تجد مخرج من هنا.

اخذت خطوات سريعة تباطأت مع الوقتِ و طرق كلها مشابهة لبعضِها مجددا كأنها تلف في دوائر أو كأنها في متاهة - رغم أنها حاولت أن تتبع الاصوات لكنها كانت تأتي من كلِ مكان.

امسكت برأسِها لأنها شعرت أنها قد تنفجر من كثرة التفكير و كثرة الاصواتِ حولها ، ابعدت يداها و قررت أن تصب تركيزها علي سماع صوت واحد فقط او اتباعه و بالفعلِ نجحت.

بدأت تمشي ببطء ناحية ذلِك الصوت حتي مرت بممرات كثيرة و ظنت نفسها ضاعت مجددا لكنها توقفت عندما رأت نور يبدو كنور الشمسِ ، توسعت عيناها و شعرت بالفرحة تتسلل إلى نفسِها.

الأصوات توقفت لكنها وجدت النور لتتبعه ، و هي تمشي شعرت بحذائِها يدوس شيء لا يبدو كأنه الأرضِ ، أزالت قدمها و ابتعدت عن هذهِ المنطقة لتنظر ما الذي داسته و لِمفاجأتها بدت كورقة.

التقطت هذا الشيء من الأرض و كانت محقة ، لقد كانت فعلا ورقة مطوية عدة طويات حتي أصبحت مربعٌ متوسط الحجمِ.

امسكت بالورقةِ بين أصابعها و بدأت أصابعها بفتحها حتي عادت إلي شكلها الطبيعي المستطيل و بدت كورقة عادية مكتوب بها ، حاولت آمبر أن تقرأ ما بها لكن الإضاءة لم تكن تكفي فأقتربت من مصدر اشعةِ الشمسِ ربما الضوء يصبح اقوي.

اقتربت أكثر حتي وجدت نفسها في وجهِ الشمسِ ، رفعت يداها لا تلقائيا لكي تحمي عيناها من الشمسِ و هذا كان لأنها أمام المخرج و الذي هو أيضا مدخل المعبد - لم تلحظ ذلك بعد لأنها انشغلت بأن تحاول قراءة الورقة مجددا.

نظرت لها دون أن تقرأ كلمة محددة و دققت فيها حتي وجدت نفسها تميز هذا الخط المكتوب لكن ذاكرتها لم تسعفها في تذكر لمن يعود هذا الخط.

نظرت مجددا إلي طريقة كتابةِ الحروف ، كيف تميل و تقف علي سطرا واحد رغم أن الورقة لك تحتوي علي سطور و من ثم تذكرت ، فتحت فمها في صدمة ، كيف و لماذا هذهِ الورقة جائت هنا؟

لقد كانت الورقة المقطوعة من مذكِرة زين.

اخرجها من افكارِها سماعُ اسمها ينادي و يليه شعور ذراعين نحيفتين تلتفانِ حولها ثم جسد صغير يلائمهما يصطدمانِ بجسدِها في عناق من الخلفِ.

"آمبر ، لقد وجدناكِ!"

ميزت آمبر الصوت أنه ينتمي لكاميرون فأسرعت بضغطِ الورقة في يدها حتي لا يراها احد و أحكمت إغلاق يدها عليها حتي أصبحت كرة صغيرة داخل قبضتها.

التفت لتتركها كاميرون و تري بقية المجموعة تأتي و في مقدمتهم كاميلا ، جيسي و جوي الذين جروا ناحيتها لحظة ما رأوها و عصروها جميعا في عناق جماعي كادت تتوقف عن التنفس بسببه أو تتكسر عظامها.

نظرت خلفها ، عيناها تبحث عن الشخص الوحيد الذي أرادت رؤيته في هذا الحشد لكِنها لم تراه فشعرت ببعض من الاحباطِ حتي أنها لم تسمع جيسي و هو يقول بصوت مكتوم قليلا داخل هذا العناق.

"عليك أن تتوقفي عن الاختفاءِ فجأة و جعلنا نظن انكِ مُتِ و من ثم ينقذِك زين طوال الوقت."

-

هل يحق لي ان آتي إليكم فجأة و بدون سابق انذار و اترجاكم أن تسامحوني بعد طول غياب؟

دفاعا عن نفسي ، كان عندي ظروف شخصية في البداية و من ثم جائت المدرسة و هذه مشكلة اخري بذاتها حيث أنها مرحلة جديدة و صعبة و انا اجد صعوبة في التأقلم + أن عندي امتحانات شهرية بدء من الغدِ :(

لن اعدكم اني لن اتأخر مجددا لاني قد لا استطيع الوفاء بوعدي لكن سأعدكم بأني لن اترك هذه القصة قبل أن اكملها.

و

اشعر احيانا اني لا اشكركم كفاية لكل من يصوت ، يعلق او حتي يقرأ بصمت و يهتم بأمرِ هذهِ قصة فشكرا لكم :)

.

Continue Reading

You'll Also Like

37.4K 1.6K 101
#حصرية🚫🚫🚫🚫 🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️ #آفْرُودِيتْ 🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️ ⚖⚖جريمة على المسرح⚖⚖ 《المزعج في الحب أنه جريمة لا يمكن فيها...
4.4K 297 10
مسابقة أفضل كاتب . #CreativitY-FingerS
2.4K 203 8
هذا العالم ليس مكانًا جيدًا لأمثالِه، فمصاصُ دماءٍ منفيٍ مثلِه يمقُت رؤية مَن حَولِه سُعداء. لم يَزُر الحُب قلبُه يومًا، وقد دمَّر حياة أقرب الناس إ...
41.2K 2.5K 23
رُبَّمَا لَديْك فِكْرَة عَنِّي تَكَادُ تُشْبِهُنِي ، لَكِن هُنَا فِي خَوَاطِرِي سَتْعْرفُ حَتْماً مَنْ أنَا . - غير روائي