أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ ||...

By Byuna_S

1.6M 146K 65.7K

بيـــنوكيــو.. مَــنْ لـا يعــلمُ بِقــصةِ ذلـكَ الصغــيرْ الخشـــبي.. والــدهُ كــانْ يحلــمُ بإبــن لتمنحـ... More

Report | 00
Chapter | 01
Chapter | 02
Chapter | 03
Chapter | 04
Chapter | 05
Chapter | 06
Chapter | 07
Chapter | 08
Chapter | 09
Chapter | 10
Chapter | 11
Chapter | 12
Chapter | 13
Chapter | 14
Chapter | 15
Chapter | 16
Chapter | 17
Chapter | 18
Chapter | 19
Chapter | 20
Chapter | 21
Chapter | 22
Chapter | 23
Chapter | 24
Chapter | 25
Chapter | 26
Chapter | 27
Chapter | 28
Chapter | 29
Chapter | 30
Chapter | 31
Chapter | 32
Chapter | 33
Chapter | 34
Chapter | 35
Chapter | 36
Chapter | 37
Chapter | 38
Chapter | 39
Chapter | 40
Chapter | 41
Chapter | 42
Chapter | 43
Chapter | 44
Chapter | 45
Chapter | 46
Chapter | 47
Chapter | 48
Chapter | 49
Chapter | 50
Chapter | 01.SP
Chapter | 02.SP
Chapter | 03.SP
END | Writer
First

Chapter | 04.SP

25.6K 2.1K 825
By Byuna_S

.. Baekhyun ..


"سون هو.."
تمتمتُ بها بخفة لأشدد بقبضتي على مقود السيارة..
همهم لي بفمه الممتلئ وهو يحرك ساقيه هواءاً حاملاً تفاحته بكفه الأيسر..

"ذكرني، كم مرة عاقبتُ سون ها هذا الأسبوع؟"
قلتها وتفكيري متمركز ومتأهب لأجابة سون هو..

رفع كفه الأيمن ليبدأ التعداد بإصابعه.. توقف للحظة عن العد ليضع تفاحته على حجره ويكمل العد بكفه الآخر..
توقف مجدداً ليسألني ببراءة..

"أبي ما هو مجموع ستة مع عشرة؟"

تنهدتُ حالما تحدث لأرخي برأسي للخلف..

'عاقبتُ سون ها ستة عشر مرة هذا الأسبوع..'

أنا لم أعلم إن كان الخلل بتصرفاتها أم أنني ابالغ.. أيعقل أن تصرفاتها إعتيادية، والمشكلة مني عندما اقارنها مع شقيقها المثالي..؟

من لم يجرب شعور أن يقرأ كلمة كراهية من إبنته تجاهه لن يذوق مرارة ما أشعر به الآن..

لن أنكر، لطالما شعرتُ بالندم على شيئين في فقط حياتي..

-مواعدتي لنايون..
-عقابي المستمر لتشانيول..

واضف فوقهما الثالثة..
-لم يسبق أن اجريتُ حديثاً صريحاً مع سون ها..

في المنزل؛ يلتصق بي سون هو كـــساعدي الأيمن.. لضعف شخصيته بعض الشيء، انا امنحه القوة التي يحتاجها بقضاء الوقت معه..

لطالما ظننتُ أنها تكره اللعب معي، قد أكون مملاً بالنسبة لها لكن.. ولسبب معين..

إكتشفت أنها تستغل شقيقها في بعض الأحيان.. رغبة في الإقتراب مني لا أن تحمل سوءاً له..

هي تشعر بالغيرة والإنعزال بسببي.. لا أكثر

----------------------------

.. Jina ..


كنتُ أقوم بوضع لمساتي الأخيرة بعناية شديدة.. الجميع يستعد هنا وهناك.. أتممت التحقق من فستان العارضة الرابعة لأتوجه للخامسة..

قمتُ بلمح سون ها جالسة في الزاوية على الكرسي ذو الأرجل الطويلة، تبتسم بإتساع..

سعيدة لكونها إستمتعت معي اليوم، هي إستمرت بالضحك منذ وصولنا حتى الآن..
وإستمرت باللعب مع العارضات وطاقم العمل طيلة اليوم..

هذه الفتاة.. جعلتني فخورة هذا اليوم..

"سون هو.!"
صرختُ بها ليهرول نحوي محاولاً تجاوز كل من يخطو امامه مسرعاً..
فتحت ذراعي مستقبلة قفزته العالية لنقهقه معاً..

"أمي أين سون ها..؟"
بادر بقولها بإسلوب متحمس ليلمحها قبل أن أجيبه.. قام بالنزول مسرعاً ليهرول نحو شقيقته وضحكاته تملأ الأرجاء.. هي فعلت المثل لتبادر بعناقه حال وصوله لها..

حسناً تفسير هذا.. هما لم يفترقا كل هذه الساعات منذ أول يوم لهما في هذه الحياة.. لطالما كانا يقضيان ايامهما معاً.. لذا أظن أنهما شعرا بنوع من الفراغ عند تركهما لبعضهما البعض يوماً كاملاً..

شعرتُ به وهو يبعثر شعري من الخلف لأقهقه، أستطيع تمييز يده النحيفة دوناً عن أيدي الناس اجمع..

"العرض سيبدأ بعد دقائق..توجه لمقعدك، وأترك سون ها وسون هو معي.. يمنع دخول الأطفال، سيشاهدان من الخلف"
تمتمتُ بها بنبرة تعالت شيئاً فشيئاً مجارية اصوات الموسيقى التي إبتدئت..

"من يصدق أنكِ أصبحتِ عضواً رسمياً في قسم مصممي أزياء شركتي.."
تمتمتُ بها لأقوم بــهف خصلات شعري لأطلق نبرة ساخرة متعالية..

"ماذا كنت تتوقع من بيون جينا عزيزي؟!"
سخرتُ ليتراقص حاجبي الأيسر..
ليقهقه بإستهتار، أعلم جيداً أنه يخفي خلف تلك الضحكات مشاعراً لطيفة تجاهي..

أعلم جيداً متى تكون ضحكته منزعجة مني، ومتى يدعي ذلك..

لمحتُ سون هو العاقد كفه بشقيقته والذي كان يسحبها بصعوبة خلفه..

ملامحها بدت شديدة القلق لأحدق ببيكهيون، هو إبتسم تجاهها حالما رفعت نظرها نحوه..

أخفضت بنظرها للأرضية بإنزعاج مفرط لأشعر أنها ترغب بركله الآن.. لكنها تخشى ذلك، وهو على علم تام بذلك..

"بيكهيون.."
ناديته لأرخي بكفي على كتفه..
إبتسمت بعفوية لأهمس له بكلمات بدت عديمة الصوت لصخب الموسيقى.. اومأ لي ليتنهد بعدما إستقبل إشارتي..

قمتُ بتعديل سترته لأتفقد مظهره متفحصة بنظري كل صغيرة فيه.. جيد، كل شيء ممتاز.. هكذا سيخطف أضواء العرض بأكثر الضيوف اناقة..

في النهاية.. ضيف الشرف وصاحب هذه الأزياء جميعها، يجب عليه أن يكون الأكثر وسامة هذه الليلة..

وبالفعل! كان كذلك..

................................

"عمل رائع.. التالية"
قلتها لأصفق بحرارة للعارضة التي عادت للتو.. لأمنح نظرات واثقة تجاه التي خرجت للتو..

كل شيء يسير على نحو جيد.. سون ها وسون هو يقهقهان بسعادة حالما تعود كل عارضة ليصفقا لها.. مما يدعو لأبتسام العارضات الأجباري للطافتهما القاتلة..

كنتُ أتمكن من ملاحظة بيكهيون من الخارج وهو يحدق بدقة شديدة بتلك الفساتين..

حتى الآن.. جميع ملامحه راضية عما صممته، فقط واحد.. وهو ذلك الفستان القصير..
لا بأس لنقم بالتغاضي عن رأيه في هذا الفستان..

لكن، إبتسامة جوليا الراضية على جميع الفساتين رفعت معنوياتي بصورة كبرى.. في النهاية، من الصعب الحصول عن الثناء من خبير..

"أمي! إنهم ينادونكِ.."
هتف بها الصغيرين معاً لأفزع.. جميع العارضات هنا.. أي أن الوقت قد حان لتخرج المصممة..

"اللعنة، نسيتِ ما علي قوله.."
صرختُ بها لأخطو هنا وهناك.. طاقم العمل إنهال علي بالكلمات التشجيعية لألحظ مشاركة سون هو وسون هو لهم..

إلتقطتُ أنفاسي لأخطو واثقة نحو مصيري المحتوم.. في النهاية، أنا جينا..
بيـــون جينـــا!!!

-----------------------------

.. Baekhyun ..

"كفى بكاءاً جينا.."
قلتها لأشعر بقهقهات الصغيرين المكتومة من الخلف لأحاول إخفاء إبتسامتي.

"بيكهيون أنا كنتُ سيئة للغاية في إلقاء خطابي.."
زمجرت بها لترفع نبرة صوتها أعلى فأعلى..

"أنتِ فقط اخطأتِ بكلمة واحدة لا أكثر!.. لم تسمع حتى!"
أوضحتُ لأتنهد بقلة حيلة مطلقاً قهقهتي.. جدياً خطابها كان شديد المثالية وثقتها عالية.. لكنها نسيت الكلمات أجمع عندما اخطأت بحرف صغير لا أكثر..
لحسن الحظ أنها اكملت الخطاب حتى النهاية،

"أصمتوا جميعكم!"
قالتها بدموع منهمرة لينفجر الصغيران ضاحكين..

تعالت ضحكاتي معهما لتزيد من نبرة بكائها..
بحق! الجو ممتع الآن وللغاية.. جدياً لولا تركيزي على الطريق لكنت تسببت بحادثة منذ زمن.. فضحكاتي الشديدة لم تسمح لي برؤية الطريق واضحاً..

"إذاً، اظن أنكِ أفضل الآن"
تمتمتُ بها لأحدق بها وهي تطلق شهقاتها الأخيرة.. مرت خمس عشرة دقيقة ونحن نحاول إقناعها أنها قامت بعمل ممتاز..
لكن لم ينفع الأمر إلا بعد ان تم رشوتها بإزهار التوليب.. وفطائر محلاة..

كنتُ أركن السيارة حالما إشتريت لها الفطائر لتطأطأ برأسها بوجهها المحمر.. الصغيران يطبطبان على ظهرها بهدوء والإبتسامة تعتليهما..

"أنعود للمنزل..؟"
قلتها بعد تذكري ذلك الشرط الذي إشترطته صباحاً، لن يدخل المنزل فقط من يعتذر مني..

أتمنى أن يتغاضوا عنه فقد قمتُ بإلغاءه للتو مراعاة للظروف..

"أمي؛ أنتِ قلتِ-"
توقفت سون ها تلك اللحظة بعد لمحها لتركيزي التام على ما ستردف به لتقترب هامسة في أذن جينا.. هيه! أنا كنتُ مركزاً لرغبتي الشديدة في تطبيق ما ستطلبه..! ألا حق لي بالمعرفة!؟

"بيكهيون.. أنا وسون ها نرغب للذهاب لمكان ما.."
قالتها بهدوء لأقطب حاجباي.. إلى أين في هذا الوقت؟!

"أخبرني سون هو أنه يرغب بالمجيء كذلك.. أيمكنه؟"
تمتمت بها سون ها لتحدق بوالدتها مترجية..

"ماذا عني..؟"
قلتها بإستغراب موجهاً كلامي لسون ها.. هي رمقتني بنظرات هادئة متوترة لتبادر..

"أترغب بالذهاب كذلك؟"
قالتها لأومئ لها منتظراً المكان الذي ستعرضه علي..

"أنت لا تحب الملاهي صحيح؟"
أكملت لتميل رأسها لليسار متسائلة..

"أترغبين بالذهاب لمدينة الملاهي إذاً..؟"
قلتها لأبتسم مموضعاً جسدي بإستعدال، قدمي على محرك البنزين تنتظر إشارة للأنطلاق..

رفع كلاً من جينا وسون هو ذراعيهما للأعلى.. تجاهلت مطلبهما لأحدق بسون ها..

"سأفعل إن كانت ترغب سون ها.."
تحدثتُ لتومئ لي بهدوء..
لنقل أنني أحرزتُ تقدماً بسيطاً لا أكثر..

"إذاً.. لننطلق لمدينة الملاهي.."
قلتها لأضغط على البنزين بسرعة قصوى ليصرخ الثلاثة بإنفعال..

سون ها وسون هو بحماس.. وجينا إرتجافاً إن كنا سنتداخل بسيارة أخرى..

..................................

"أبي كان هذا رائعاً.."
صرخ بها سون هو حالما وصلنا مدينة الملاهي لأحدق به من المرآة الأمامية..

"تعلم أن والدك يجيد كل شيء صغيري.."
تمتمت بها لأتلقى ضربة قاضية على ظهري.. لأصنع ملامح متألمة..

"أبله! كنا سنموت بسببك! سيتم تغريمك بسبب تجاوزك السرعة!"
صرخت بها جينا لتخرج من السيارة ثائرة الغضب..
هي محقة.. خمسة كاميرات كاشفة للسرعة إلتقطت صورة لسيارتي.. لا بأس بالنسبة لي..

إلتفتُ للصغيرين ليقهقها بخفة..ثم إبتسمتُ لأستدير كاملاً لهما كأن شيئاً لم يحصل..

"إذاً، قوانين اليوم.."
قلتها ليتنهدا بملل مرخيان بنفسيهما على المقاعد بملامح منزعجة..

"القانون الأول.. لا قوانين هذا اليوم.."
همست بها محاولاً تجنب إستماع جينا الواقفة بغضب تنتظرنا في الخارج.. ليرمشا يتعجب تام..
إبتسما حالما حدقت ببعضهما..

"ما هو القانون الآخر أبي..؟"
همست بها سون ها لأطرف بعيني اليسرى..

"لندع والدتكما تعلم بإمر هذا القانون.."
قلتها ليومئا لي في الوقت ذاته.. إبتسمتُ حال سماعي ضحكاتهما المكتومة وحوارهما السعيد بعد رؤية أنوار الملاهي المبهجة..

"قبل الدخول..هناك قانون مهم يجب على الجميع تطبيقه!"
قلتها بصرامة لأؤكد على جملتي.. وقف الصغيران بجانب جينا منتظرين مني الكلام..

"أتــرون بوابة الدخول..؟"
تحدثتُ بحدة لأشير بسبباتي للواجهة المطلوبة..

"من يصل إلى هناك أخيراً فــهو دجاجة مقلية"
صرخت بها لأنطلق بإقصى سرعتي..
صراخ سون ها وسون هو المتفاجئ خلفي جعلني اقهقه بعلو..

"هذا- ليس عدلاً ! هذا غش..!"
تمتمت بها جينا حال وصولي مع الصغيرين اولاً لتمسك بقفصها الصدري بإنهاك.. هي إلتقطت أنفاسها ليقترب منها الصغيرين..

"أمي دجاجة مقلية!"
"أمي دجاجة مقلية!"
صرخا بها معاً ليتوسع بؤبؤ عينها بدهشة..
وضعت سبابتها أمام فمها لتأمرهما بإلتزام الهدوء فالجميع يحدق بنا.. الأسوء من ذلك.. هما ذكراها بها بالفرنسية.. الجميع قد وصلت الفكرة له الآن..

"جينا دجاجة مقلية!"
صرخت بها بعد وضعي كفاي أمام فمي قاصداً رفع الصوت.. تعالت ضحكة الصغيران الممتزجة مع ضحكات من حولنا لتبتسم جينا إبتسامة مائلة دبت الرعب داخل قلب الصغيرين وقلبي..

أعلم أنكِ ستلقنينني درساً عزيزتي في المساء.. أنا متأهب له بالفعل..

..............................

إبتدأ مشوارنا بلعبة تدعى بالبولينغ.. لعبة لن أجزم أن الجميع واقع بحبها.. تم تقسيمنا لفريقين..
'أنا وسون ها..'
'جينا وسون هو..'

"قم بعمل جيد سون هو!"
صرخت بها جينا لتشجع سون هو.. هو حمل كرته ذات الوزن الصغير ليرميها بثبات..
قام بإسقاط ثلاثة بالفعل!..

الضربة الثانية كانت لجينا.. إبتسمتُ بسخرية لتأكدي التام من النتيجة..؛ هي لن ولم تفعلـ

"أمي كيف قمتِ بإسقاطها جميعها!"
هتف بها سون هو ليهرول معانقاً والدته.. هما إحتفلا مع بعضهما ليرسما لنا ملامح إستفزازية منتصرة..

تبادلتُ نظراتي مع سون ها لنبتسم كلانا بثقة تامة.. هذه الصغيرة! تعجبني دائماً..

هي نهضت من مقعد الإنتظار حالما جاء دورها لتتوجه لأختيار الكرة المناسبة..

'طفلة ذكية'
همستُ بها لذاتي لأومئ برضى.. هي لم تفضل إختيار الكرة الصغيرة للغاية كما فعل سون هو.. هي علمت أنها تستطيع وبكرة متوسطة الحجم؛ ورغم ثقل وزنها.. ستتمكن من إسقاط اغلب القناني..

وقفتها المثالية في الرمي أدهشتني.. أناملها الصغيرة تجارت مع ثقوب الكرة لترميها بهدوء..

الكرة مالت لليمين وبشدة، لدرجة أن سون هو وجينا بادرا بالضحك،

"هي ستصيبها.."
قلتها واثقاً وإبتسامة الإنتصار تعتليني ليحدق بي الأثنان..

وهذا ما حصل.. إخل توازن الكرة من اليمين ليتوجه نحو اليسار.. اي متمركزاً في المنطقة الوسطى لتصيب تسع قناني..

حركة لا يجيدها سوى المحترفون؛ تحتاج لقوانين فيزيائية في الرمي كذلك..
'كيف علمت بشأنها..؟'

صفقتُ بقوة متاجهلاً تذمرات سون هو وجينا.. إبتسمت سون ها فجأة لتخطو نحوي..

"حان دورك أبي.."
قالتها لتطبطب على كتفي.. لنرسم الإبتسامة على وجه سون ها وننتصر..

..................................

"أمي إنها الكرة الأخيرة.. ماذا إن اصابتها سون ها؟"
همس سون هو لوالدته الجالسة بجانبي بإرتجاف، النتيجة متعادلة حتى الآن.. وما زال أمامنا كرة للفوز.. إن اصابت كرة واحدة فقط.! سنتمكن من الربح..

هي إلتقطت ذات الكرة لتأخذ وضعية الرمية الصحيحة.. تأخرت لثوان فقط هذه المرة.. لأنها فضلت الإستماع لتوسلات سون هو من جينا قبل أن ترمي بالفعل..

هنا، أيقنت أننا سنخسر.. هي ستقوم برمي الكرة جانباً متعمدة عدم إسقاط أي كرة.. ليربح الفريق الخصم..

"نحن من ربح!"
صرخ بها سون هو ليقفز بخفة مجارياً  قفزات جينا ليحتفلا بإقصى ما يملكان من طاقة..

عادت سون ها خائبة الوجه بعد الخسارة ليبادر شقيقها بإزعاجها.. إقتربت مني لتستقر امامي بتأنيب ضمير..

"آسفة أبي"
تحدثت بهدوء لآخذها بعناق لطيف..

"نحن من ربحنا بالفعل، شكراً لكِ لرسمكِ البهجة على وجه شقيقكِ ووالدتك.. هما كانا سيسببان لنا الصداع ببكائهما المستمر.."
قلتها بهدوء لأشعر بإنفاسها المتسارعة.. هي تأثرت بالكامل وترغب بالبكاء.. كما ذكرتُ سابقاً هي تمتلك قلباً مرهف الإحساس..

قمتُ بإستغلال سعادة جينا وسون هو لأنهض حاملاً سون ها.. ومتوجهاً للخارج..

تأكدتُ أن جينا تمكنت من لمحنا بالفعل..
'فقد تمكنتُ من سماع طلبها لسون هو بأن يستدير لرؤية تلك اللعبة الجديدة..تجنباً أن لا يقوم باللحاق بنا..'

................................

إخترتُ مقعداً بعيداً نوعاً بإصوات العاب أقل ضجيجاً؛ هي ما زالت تبكي وبشدة..

" لِمَ يبكي الجميع اليوم..؟"
قهتقهت بجملتي لتحاول كبت دموعها..
رقم ضحكاتي المستمرة.. إلا أن قلبي يعتصرني عند كل شهقة تطلقها..

أنا اكره أن يبكي واحد من ثلاثتهم! دموعهم قد تبدو رخيصة وسريعة الإنهمار بالنسبة لهم لكنها ثمينة في قلبي..
وأكره ان يذرفوها بسرعة.. اكره ذلك!!

إستقمتُ لأجثو على ركبتاي أمامها..

"سون ها.."
همست بها بجدية لتهمهم لي محاولة مسح دموعها بكف قميصها..

أخرجتُ منديلاً لأبدأ بمسح تلك الدموع.. أعلم جيداً أنها تكره أن يتلمس أحد وجهها.. لذا فضلتُ إستخدام المناديل كما تفعل هي..

إكتشفتُ أنها الجزء الأكبر من شخصيتها تم نسبه لي.. دائماً ما كنتُ ألحظ مظهرها الخارجي وتصرفاتها العفوية مشابهة لجينا بالضبط..

لكن ذلك الطابع المتجمد؛ النقي؛ الهادئ والذكي..
يعود لي من تصرفات..

"والدكِ يرغب بالإعتذار منكِ.. أيمكنكِ مسامحته..؟"
ثانية واحدة! ثانية واحدة فقط مرت بالفعل!
لتبادر بعناقي مسرعة لتشدد على رقبتي..

قامت بفطر فؤادي وبصورة أكبر الآن.. هي كانت راغبة في الإقتراب مني منذ زمن.. الأطفال! لا يملكون ذلك الحقد السريع للأمور.. يتناسونه بسرعة لشدة حاجتهم للحنان..

بادلتها العناق بهدوء لتدفن رأسها الصغير في كتفي بهدوء..

"أنا احبك.."
همست بها بأذني لأرد لها المثل بقبله لطيفة..

"منذ اليوم، لنعد بعضنا.. سأقوم بإلغاء جميع القوانين.. بشرط أن لا يتم القيام بإفعال لا ترضيني!"
قلتها بهدوء لتومئ لي..

"إتفقنا."
أكملتُ لأرفع لها إصبعي الخنصر.. رفعت خاصتها كذلك لتبتسم بإتساع بعد عقدهما معاً..

"إذاً.. فلنعد لوالدتكِ وشقيقكِ.. لا شك أنهما يبكيان الآن.."
تحدثت لأرفعها فوق كفتي لتجلس متشبثة بي..

"أتستطيع الهرولة هكذا وأنا فوقك..؟"
قالتها بتإهب لأجري بسرعة قصوى..
صرخت لشدة حماسها المفرط لنقهقه معاً..

"أنا أرغب بذلك أيضاً...!"
هتف بها سون هو حالما وصلنا ليرفع ذراعيه الصغيرتين نحوي راغباً في الركوب..

سون هو يتذمر بطفولية.. جينا تقهقه... سون ها متشبثة بي..
جميعها أمور طبيعية يمكن أن تمر بها أي عائلة.. لكن هذه الأحداث.. نادرة بالنسبة لي..
الجميع السعيد! هذا فقط ما ارغب برؤيته

'أنا ممتن لهذا اليوم الجميل. ممتن له بجدية،'

------------------------------

.. Jina ..

"يا إلهي..!!! ما هذا..؟"
اردفتُ لأنتفض مستيقظة من النوم بإرتعاب.. ثقل قفز فوقي ليتموضع بجانبي على السرير في الوسط..
ما الذي-

"سننام معكما اليوم.."
هتفا بها ليدخلا الغطاء بيني وبين بيكهيون.. كلانا كان شبه نائم.. اليوم كان متعباً للغاية.. مدينة الملاهي.. تحتاج لطاقة مضاعفة،

سون هو كان مستلقياً بجانبي ليعناقني بهدوء.. لتفعل سون ها المثل مع بيكهيون..
نرغب بطردهما لأجل بعض الراحة لكن لا نستطيع..

"لا تتكلما مع بعضكما حسناً.. عليكما النوم!"
همس بيكهيون بإنهاك..

"حاضر.."
"حاضر.."
صوتهما المنتظم جعل بيكهيون يوافق على نومهما معنا هذه المرة كذلك..

رغم أنني متأكدة أنه يعلم بحديثهما معاً لقصد إيقاضنا..

رفع بيكهيون ذراعه تجاهي ليمد لي أناماله فوق الصغيرين؛ عقدتُ خاصتي بكل لطف لنصنع حلقة فوقهما..

'حلقة خاصة بعائلة بيون..'

'سأعمل جاهدة على حماية بيكهيون والصغيرين ورسم البهجة على ملامح ثلاثتهم.. أنا أؤمن أن القادم سيكون أفضل وأفضل.. هما سيكبران أمام أنظارنا وحذرنا التام.. اما بيكهيون.. فحبي يزداد له أكثر فأكثر.. أحبه ، واحب الصغيرين.. وأحب كل من اعانني في حياتي وإستمر إلى جانبي..'

شعرتُ بمداعبته بإصبعه لكفي لأبتسم، الصغيران طبقا الشروط ليخلدا للنوم..
لابد وأنه ما زال مستيقظاً يتفكر بهذه الأمور كما أفعل..







-['بيون بيكهيون، أحبك']-
-['أحبكِ كذلك.. بينوكيو خاصتي']-

------------------------------

تم وبعون الله اتمام الرواية وبعد مرور اكثر من سنة على نشرها💔 😭 حنشرلكم بعد شوية كلام كنت محتاجة اقوله وآخير شي حقوله قبل ما اترككم💕..

Continue Reading

You'll Also Like

3K 322 10
يحدثُ أنّ يُكدِّرَ كلَّ شيءٍ الحياة، وتبقى متشبثًا بتلابيبها، لأنّ لكَ غالٍ فيها. ويحدثُ أنّ تضحكَ هي في وجهكَ وتسخر، وتجرِدُكَ مِنه في لحظة.. ويحد...
4.9K 985 31
أَلَّا يُمْكِنَ أَنَا أَفْعَلُ كُلِّ شَيِّ قَبْلَ مَوْتِي ! ! ؟ أَيَّامِي مَعْدُودُه . . ! إذَا لِمَا سأفكر فِيمَا سَيَحْدُث . . لِمَا لَا أَفْعَل...
1.9K 210 11
"عندما تغيب العدالة و تصبح الجريمة تحت حماية القانون و حينما توضع الضحية خلف القضبان بينما المجرم حراً طليقاً فذلك يعني أن هذا وقت ظهور لوسيفر"