تشانيول توقف بمكانه هناك لثوانٍ حالما مرت جويونغ– او 'إبنة أخته' بجانبه تتخطاه
هادئ ينظر لبقعتها السابقه
ألم تتعرف علي ؟
تشانيول تعجب ، يلتفت ببطء للمكان الذي إختفت به جويونغ
أو ربما.. ربما هي لا تزال لم تتخطى—
"اممم .. كيف كنتَ ؟" صوت بيكهيون إخترق سمعه جعله يلتفت سريعا إليه
"اوه .. أبلي حسنا" يخجل تشانيول ويطأطئ رأسه ، لا ينسى موضوع إبنة أخته
شعرها ..
تشانيول فكر . شعرها الطويل إختفى ، وبقيت بشعر قصير جدا
يبدو مثل شعر .. بيكهيون ! .
تماما ينسى الموضوع بجانب ما طرأ على باله ، تشانيول رفع رأسه مجددًا
ينظف حنجرته بتوتر "امم.. قبل يومين .."
"دعنا لا نتحدث بشأن هذا ، يول . ما رأيك أن نأكل معا ؟"
يول
ي و ل
لقد ناداني بـ يول !!!!!
"اهه .. ههه ، بالتأكيد ، لمَ لا"
______________
مساءً ، لوهان كان يستند على الأريكه ينظر بسخط الى الرجل الدبق الذي يتحدث مع والدته
"في الحقيقه ، اول مره رأيتك ، طننت أنك أخت إبنك للحظه"
جانغ لي ضحكت بغنج ، تضع قدما على الأخرى
"أعلم صحيح ، الجميع يرى أنني صغيره . لكن تعلم ، الرجل والد هذا الفتى كان أعمى من بين الجميع !" هي كشرت ، تتذكر زوجها السابق
"أمي !"
"ماذا ؟ هل ستدافع عنه أيضا ؟؟" هي رفعت صوتها بسخط ، و لثوانٍ تعود بإبتسامه ناعمه تعيد إهتمامها للشاب سيهون
"امم .. هل لي أن أسأل ، ماذا حصل ؟"
"بالتأكيد لا !" لوهان صرخ
"أنه فقط طليقي الأحمق ، هو يعيش في الصين"
قلب لوهان عينيه ، والدته بالتأكيد تحب أن تعانده !
"لماذا تلتصق بوالدتي ؟ هي حتى ليست غنيه .." لوهان تذمر في طريقه لأيصال سيهون للباب -طبعا بأمر ونظرة الماما شياو (جانغ في الحقيقه لأن شياو لم يعد لقبها)-
"في الحقيقه أنا لا ألتصق بها او أحاول ذلك ، هي فقط تتصل بي بين حين و آخر . أظن أنها معجبه بي"
"أنت أخذت رقمها ؟؟؟؟" لوهان صرخ ، الباب يؤصد خلفه بالخطأ من هول الصدمه
"اممم .. في الحقيقه أيضا هي من أعطته لي"
"ااهشش .." لوهان قلب عينيه "وغد لعين مغازل ، فقط أخبرها أنك صغير السن و تبحث عن من هم أصغر منها !"
"أظن أنها تعلم" سيهون إبتسم ، يبدأ بالمشي
لوهان لحقه "ماذا ؟ ماللذي جعلك تظن ؟" ينظر الى الأعلى قليلا للشاب الأكبر
"أنا ربما او ربما لا ، أخبرتها قليلا عن ذلك .." سيهون إبتسم ينظر للآخر "أنت طويل في الحقيقه ، لمَ أنا ألاحظ ذلك فقط الآن ؟" يغير الموضوع سريعا
"بالتأكيد أنا طويل ، وبالتأكيد لست عمود إناره مثل أحدهم" لوهان أعطى الآخر نظرة إنتصار
"يعجبني ذلك ، أنك لست بطول عمود الإناره . هكذا أستطيع إحتضانك أفضل" يقترب سيهون لِلَم الأصغر لحضنه ، فيتلقى مرفقا يحفر بداخل بطنه
"ااوو .."
"وغد أحمق ، كوري !"
______________
جويونغ تنهدت للمره الألف ، تمسح الصحون بشرود
في كل مره تغمض عينيها لثوانٍ ، وجه خالها يظهر امامها وهو ينظر إلى عينيها
عندما إلتقت أعينهم ..
جويونغ إرتجفت .
تلك اللحظه ...
لقد كانت مثل لو انها عادت الى جويونغ ذات الثانية عشر للحظات
جويونغ لم تعلم أن تلك اللحظه قد تأتي في وقت قريب . او حسنا .. جويونغ لم تعلم ان تشانيول نفسه قد يظهر بوقت قريب مجددا بحياتها
وايضاً .. ذلك ..
الشيء الذي يفعله مجدداً بداخلها
"اه .. يا إلهي .." هي غرغرت ، تترك الصحن الصغير داخل المغسله وتغلق عينيها قريبه للبكاء
"اوه .. مالمشكله الآن ؟"
صوت الرئيس يصل لمسامعها ، فتنتفض فجأه متوقفه بإحترام
"اه .. رئيس . أنا كدت أنتهي من الصحون"
"حقاً ، أنتي وإثنين من الطلاب هنا تتذمرون بينما تعملون ، هل أنا أقسوا عليكم ؟" جيسو يعبس يظهر تعابير محتاره
جويونغ امتعضت "اه .. بالتأكيد لا . رئيس .."
"إذا لمَ التذمر ؟" ينحني لطولها ، جيسو تساءل
بتفاجؤ من القرب الشديد ، جويونغ ظلت تنقل عينيها بين حدقتيّ الرئيس بغير ادراك
"سو هيونغ ، أنا خارج !" سيهون سنباي أنقذ جويونغ من الإصابه بالجنون و لكم وجه الرئيس ، الذي توقف بإستقامه مجددا ينظر للخلف لصديقه
"اوه ، أراك غدًا" الرئيس هتف ، يعود للإلتفات مجدداً لموظفته "اعملي بجد ، و إذا قسوت عليكم يوما .. حسنا ، هذا لأنني الرئيس !"
..
"أنا .. لا أظن أنني أستطيع فعل ذلك بعد الآن" سيهون يتحدث بجمود ، لا ينظر في عيني صديقه الأسمر
"ياا ، مالذي تتحدث عنه ؟" يضحك بسخريه فجأه ، جونغ إن أكمل "غير معقول ، هل فقدت الأمل ؟"
"كلا —" سيهون فجأه توقف ، ينظر للموظفه بالشعر القصير التي خرجت من المقهى الأخيره
"جونغ إن . أنا فقط .. فقدت رغبتي بفعل ذلك ، أنا لا أريد جرح الفتى" يكمل كلامه
جونغ إن ضحك "اوه يا إلهي ، هل تسمع نفسك حتى ؟؟"
"ياا ، أخبرتك . الفتى منجذب إليك ! إنها فقط بضع خطوات وستحصل عليه . إن لم ترد الأمر رسميا يمكنك فعلها لليله واحده ودعه يذهب . وبعدها تتوسط لي عند عمك للدخول لأكاديمية سول وينتهي الأمر !"
الفتاة بالشعر القصير التي مرت كانت تنظر لهم بشك ، وسيهون لسببٍ ما شعر بالامتنان للشارع الصغير المظلم لأنها لن تتمكن من رؤية وجوههم
"جونغ إن أنا فقط لا أريد ذلك ! رغبتي به بتلك الطريقه توقفت . ألا تفهم ؟!" يفقد أعصابه ، سيهون رفع صوته
جونغ إن قطب ، مزاجه ينقلب تماما ويقترب أكثر من الرجل أمامه "يا .. هل تراني لعبه ؟ لقد بدأنا الأمر بالفعل اوه سيهون . أنت لن تتوقف في منتصف الطريق فقط لأنك مللت .. هل تسمع ؟"
سيهون حدق بين عيني جونغ إن بجمود ، وقبل أن يتفوه بأي شيء الأخير تحرك من مكانه يترك سيهون واقفا لوحده في الزقاق بجانب باب المقهى المظلم
يتنهد و يطأطئ رأسه
يالك من أحمق ، أوه سيهون . لقد أوقعت نفسك بشباكه ٫ والآن أنت عالق ..
_____________
يتوقف الإثنان أخيرا أمام باب منزل بيكهيون ، ثم يتقابلان بإبتسامات خجوله
"لقد كان رائعاً ،بالرغم من أن أنني درت سول بملابس المدرسه" بيكهيون ضحك، يتبعه تشانيول في ذلك
"إذاً .. أظن أنه .. تصبح على خير ؟" تشانيول فرك عنقه
"أجل ، امم .. ألا تريد أن تدخل قليلا ؟ الوقت لا زال باكراً !" بيكهيون صفع نفسه داخليا ، ماللذي تخطط إليه أيها الوغد !
من تنعت بالوغد أيها الوقح الصغير !
ياا ! توقف عن شتمي مثل أحمق، أنا هو أنت إن لم تكن مدرك —
"هممم ، لا بأس . إ- إن كنت بخير مع ذلك ؟"
"بالتأكيد هو بخير معي ! تفضل بالدخول" بيكهيون إبتسم بوسع و توتر ، يمشي سريعا للباب و يحرك المفتاح عليه يفتحه بصعوبه ليدخل هو اولاً و يمسك بالباب مفتوحا لتشانيول
"أين كنت— اوه .. مرحبا !" والدة بيكهيون إستقبلتهم . وتشانيول تجمد بمكانه ينظر للنسخه المؤنثه من بيكهيون
يا إلهي ، تشانيول ربما يواعد العائله بأكملها إن كان الجميع يبدو مثل نسخ مختلفه من صديقه الصغير هكذا !
"اه ، مرحباً . أ- أنا.. صديق بيكهيون" تشانيول بتوتر أخرج الكلمات ، تحت انظار بيكهيون (واللذي يبدو سعيد بشكل غريب) ووالدته
"سنذهب للأعلى" بيكهيون أمسك بمعصم تشانيول قبل أن تتفوه والدته بأي شيء آخر و سحبه معه للسلالم ، وكأنه لا يسمع والدته وهي تهتف له "دعنا نتحدث لاحقاً !"
"تادااا ! هاهي غرفتي !" بيكهيون هتف يبدو متحمس ،
وأخيرا !!! تشانيول يرى غرفتي !!
"واو ، هل كل شيء يخصك صغير ام ماذا ؟" تشانيول ضحك ، لكنه توقف فجأه عندما أدرك كيف غريب خرج كلامه "ااا ، ههه ، أنا أعني—"
"قابل دوناتيلّو !" بيكهيون بوجهه الأحمر تماما ، غيّر الموضوع سريعا
"يا إلهي ! أنه حقا صغير .. و هذه ، ظننتك تمزح بشأن العصابه الزرقاء ......."
بيكهيون ضحك "أخبرتك أنه نينجا" يتبعه تشانيول بالإبتسام
"أتمنى فقط أنه لا يتأذى بسببها.." يأخذ نظره أخيره للحيوان الأليف . ثم ينظر الى الحيوان الأليف الحقيقي هنا
والذي يبدو سعيدا وهو يداعب سلحفاته الصغيره عندما أعاد الحوض الى مكانه على المنضده
"بيكهيون .."
"همم ؟" بيكهيون ترك سلحفاته أخيرا يعطي إهتمامه مجددا الى صديقه
"أعلم أنك أخبرتني لألّا نتحدث عن ذلك و لكن .." بيكهيون إبتلع لجلب هذا الموضوع ، يراقب تشانيول وهو يفرك عنقه بخجل ينظر لكل شيء بالغرفه عداه
"أنه فقط .. لقد فعلت ذلك من دون شعور ، كما أنني .. أنا .." تشانيول أخذ نفس ، يا إلهي كم كان غبيا عندما فكر أنه يستطيع قولها !
"أنا في الحقيقه ، لست نادما على ذلك"
بيكهيون وجهه ربما أصبح كلون سلحفاته الخاصه لكتمانه لأنفاسه فتره طويله مترقبا ، لكنه لم يستطع التحكم أكثر و ترك أنفاسه كلها تخرج ووجهه تدريجيا أصبح أحمر تماما
"و أ-أيضا .. أنت قلت شيء .. تلك الليله" تشانيول لا يزال يتكلم ، و بيكهيون أصابته الحاله الغير مباليه
"لقد قلتُ أن ذلك كان أفضل مما قد أتخيل يوما !" يقول بصوت عالي ، بيكهيون ظل ينظر الى تشانيول الذي تفاجأ و حوّل بصره سريعاً الى بيكهيون
"أ– أمم .. ، حسنًا .." تشانيول تمتم ، عينيه تاهت مجددا في الغرفه و وجهه أصبح أحمر تماما . مثل تماما تماما !
بيكهيون إبتلع ، عينيه إرتجفت قبل أن يتحدث بصوت عالِ مجددا "ل- لقد تأخر الوقت . عليك الذهاب الآن .... أنت تستطيع الوصول الى الباب وحدك ص- صحيح ؟؟"
عادة بيكهيون في الحديث بصوت عالِ في توتره لم تتوقف يوما . تشانيول نظر إليه بوجه لا يزال محمر يهمس بـ 'أجل' صغيره ويتجه للباب سريعا
"تـ.. تصبح على خير .." يردف بذلك قبل أن يخرج ، تشانيول أغلق باب غرفة صديقه خلفه برويّه
اوه يا إلهي ...
__________________
أدري ان دوناتيلّو لون عصابته بنفسجي ، بس اسم دوناتيلو أحسن من ليوناردو سو .. ):
+اذا تكرهون حياتكم روحوا اقرأوا الونشوت اللي نزلته مؤخرًا+
🐳