أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ || B.BH

Chapter | 48

ما بقى شي عالنهاية💕💕
بارتين تقريبا او ثلاثة ..🔥💕

------------------------

.. Jina ..

ذلك اللعين.. فوق أنني اكرهه بشدة يأتي هو ويفسد علي لحظة موتي.. حتى هذه اللحظة! يخرج بوجهي ليقطع لحظاتي بمفردي~

"تباً لك أوه سيهون!"
هتفت بها ليبتسم بإنتصار رافعاً شعره للأعلى..
رغم أنه يبدو تافهاً بعيناي ؛ إلا أنه يصلح كفتى إعلانات..! اراهن بذلك!

إنحنى ليصل لمستواي متنهداً والضجر واضع على ملامحه

"أحتاج معروفاً قبل أن تختفي.. نفذيه لي وإفعلي ما تشائين"
تمتم بها لأرسم ملامح فارغة..
'أحقاً ما يقوله!؟'

"دعني أموت اولاً..ثم أطلب مساعدتي"
تحدثت لأنهض بوجه متشائم..

"إن نفذته لي.. أعدكِ أنني سأخبرهم بأن يعتنوا بجثتكِ جيداً~"
تحدث بها بوجهه جاد لأكمل عنه..

"يعتنون بجثتي!؟ أنت سترميني في النهر قبل أن يعثروا علي حتى"

"تباً.. لم اتوقعكِ بهذا الذكاء.."
قال ليرفع رأسه للأعلى بإسى..

'أعتذر لكل مختل تم مناداته بهذا الأسم.. فأوه سيهون هو من يستحق هذا اللقب بجدارة'

وقفتُ على الحافة مجدداً لألتفت لذلك السيهون والذي كان يحدق بي بسذاجة..

"ألن تذهب!؟."

"طالما أنكِ رفضتِ مساعدتي.. سأستمتع برؤيتكِ تموتين..أوه أوه مهلاً.. أيجب أن أنزل للطابق الأرضي لأرى جثتكِ بصورة اوضح"
تمتم بحماس لأقاطعه.

"لا بأس.. أنا من سيغادر أيها المختل.."
قلتها ليقهقه بخفة.. إنتصر مجدداً؛ تخطيته بهدوء متجاهلة كل ما سيقوله!

"كوني الذئب لا الحمل أيتها الصغيرة"
هتف بها لأتوقف عن السير.. جملته تلك.. شدت جسدي بإعجوبة.. رغم أن عقلي يأمرني بالمغادرة..
'فقط لم توقفت! ألم أعهد على نفسي للتو أنني سأغادر!؟'

"أعني بذلك.. لِمَ تنهين حياتكِ دون إنجاز يذكر!؟"
أكمل بها لألتفت له بهدوء..

"إسمعي يا صغيرة.. هناك مصطلح مشهور عليكِ تعلمه.."
قالها ليقترب مني شيئاً فشيئاً.. ليضع كفه الأيمن على رأسي مربتاً عليه..

"ما الذي تعنيه!؟"
قلتها لأبعد يده تلك..

"الإنتقام.."
تمتم بها لأقطب حاجباي..
الإنتقام ممن!؟

"يونغ! لا يعلم حتى الآن أن نارا على علم ببيكهيون.. ونارا لا تعلم حتى الآن.. أنه حين يعود من سفره.. سيأخذها معه"
تمتم بها لأرفع وجهي تجاهه بنظرات فارغة..ليضع يده مجدداً على رأسي

"وما دخلي أنا بتلك بها!؟ هي تملك بيكهيون بالفعل!"
زمجرتُ بها لأبعد يده بالقوة ليتنهد..

"لا تذكري إسم ذلك المعتوه أمامي!"
زمجر بها هو الآخر ليستدير بغضب..
إذاً؛ فهو يكره وجود بيكهيون بجانب نارا..

"أعتذر سيهون.. لكن موضوعهما لا دخل لي به"
تحدثت لأعاود الإستدارة..

"إن كان كذلك.. فلتتخلصي من يونغ بإرداتكِ.. ألا تكرهينه!؟"

"صحيح أنني اكرهه ولكن-"

"لكن ماذا..؟ فاسد لطالما قام بتهديدي بترك نارا وشأنها! لتعلقها الشديد بي..لم يستطع تنفيذ تهديداته.. لطالما كان يتركها وحيدة في بعض الليالي.."
قالها لأتوقف للحظة مجدداً..
'لا أهتم! فبيكهيون موجود بالفعل..'
لأكمل السير..

"كرهي لبيكهيون؛ لا يعني أنني لجأتُ إليك لأنني لا اريد طلب المساعدة منه..بل لأنني اريدكِ أن تشعري بالفخر بنفسكِ يا صغيرة.."
تمتم بها.. لأتأكد أن قابليته على إيقافي شديدة الروعة.. فقد أوقفني للمرة الثالثة مستغربة لكلامه..

هو محق! بإمكانه طلب العون من بيكهيون ليتخلص من يونغ.. فما الذي يعينه بالشعور بالفخر بنفسي؟

"إن غادرتِ الحياة؛ فسيؤلم يونغ أشخاص آخرون قد يلتقي بهم مستقبلاً..ولكي لا تشعري أن لا فائدة لكِ.. ضعي حداً لهذا جينا.."
أكمل لأستدير.. كلامه ولأول مرة بدا منطقياً..

"تستطيعين سجنه بسهولة؛ إن قمتِ بمساعدتي بطريقة ما؛ على الأقل.. لا بأس من الشعور بالفخر للحظة.. بما أنكِ بائسة لهذا الحد.."
أكمل لأحدق به بتمعن..

"هذا من ناحية يونغ؛ أما من ناحية شقيقكِ ووالدكِ؛ من سيعتني بهم فور مغادرتكِ أيتها البلهاء!؟.. رغم عدم رغبتي في فتح موضوع كهذا.. لكن هل تظنين أن جدتكِ ستكون سعيدة بهذا..!؟"
طأطأتُ برأسي لأتنفس الصعداء..

أنا لم أفكر بهذا يوماً؛ كل تفكيري كان يتمحور حول أنني كنتُ من جلب سوء الحظ لهما..
لم أفكر أنني الفتاة الوحيدة المتبقية في العائلة..

وفاة ثلاثة؛ سيكون متعباً على قلبيهما.. ما ذنبهما إن كنتُ أنا من أعاني! فإن فعلتُ وتركتُ هذه الحياة بإرداتي.. فهما من سيعاني..
ثم إن يونغ سيستمر بمطالبة المبلغ منهما بالفعل..

أهذا يعني أنني كنتُ أفكر بمصلحتي الشخصية فقط!؟ متناسية مصلحة الفردين الأخيرين من عائلتي!؟

أحسستُ بشيء رطب على وجنتاي وحرقة في العينين؛ أنا.. أنا أبكي!
أنا لم أبكي منذ ايام..!

.................................

"أين هي.."
قلتها بإنزعاج باحثة عن الجزء الورقة الأخيرة من دفتر تصاميمي..

"ها هي!"
هتفت بها لألتقطها متفحصة حالتها..

جيد أنني مزقتُ الدفتر من الجانب المرتبط بالدفتر؛ التصاميم لم تصب بالضرر..

"هذا رائع.."
قلتها لأبتسم بإستاع لأحتضن دفتري..

'أنا.. أحبك يا من سيبني لي مستقبلي'
قلتها لأقبله بقوة لأبتسم..

نهضتُ متوجهة نحو الجهة اليمنى من الغرفة لأفتح الستائر كاملة.. تسللت أشعة الشمس لغرفتي البائسة لأفتح النافذة كذلك..

إستنشقتُ ذلك الهواء العليل لأبتسم.. شكراً لك أوه سيهون.. رغم كونك شخصاً تافهاً؛ إلا أن كلماتك تلك عادت بالنفع علي..

من يصدق أنني قضيتُ الليل بأكمله أقوم بتجميع تصاميم دفتري التي مزقتها بدقائق قبل أيام..

صوت معدتي أرسل إيعازاً لي؛ أنا لم أتناول وجبة متكاملة منذ أسبوع.. كنتُ أتناول طعامي لأسكات جوعي لا أكثر..
ثم التوليب؟! لقد نسيته!

-----------------------------

.. Writer ..

كان قد إستيقظ جونميون من سباته؛ فهو لم ينم منذ أيام بالفعل.. ليغط ليلة البارحة بالنوم كمن يحتاج لعام من الراحة..

"صباح الخير.."
تمتم بها والده ليرفع يده محيياً؛ لا طاقة لديه للكلام بالفعل..
ثم.. ألاحظتم أنه أصبح يجيب والده بصورة جيدة!!
بالفعل.. علاقتهما تحسنت نوعاً ما..

هو جلس على مائدة الطعام بهدوء ليحك رقبته..

"أنت قمت بمنح الخدم راحة اليوم؛ ظننتُ أنك ستفطر خارجاً..من أعد لك الفطور.."
تكلم سوهو والنوم بعينيه ليلتفت والده حوله يميناً ويساراً..

"ماذا هنالك!؟"
أكمل سوهو ليقترب منه والده قاصداً الهمس..

"في الواقع.. جينا من قــ"

"أنت!!!!"
صرخت بها من الخلف ليتنفض والدها معاوداً الجلوس على مقعده..

"أبي.. أخبرتك أن تتوقف عن الكلام أثناء تناولك طعامك.. هكذا ستتأخر عن العمل.. أنت تعلم أنه من الضروري إنهاء الفطور بإكمله صحيح!؟"
هتفت بها من الخلف لتقترب واضعة أزهار التوليب في المزهرية الموضوعة وسط المائدة..

"سوهو من قام بتأخيري!"
قالها ليشير على إبنه المتفاجئ..

"هييه! أنت من تكلم معــ"

"كفى كلاكما!"
قاطعت شجارهما ببساطة لتتنهد..

"أهكذا كانت تعاني جدتي معكما!؟..منذ اليوم! هناك قوانين صارمة!"
تمتمت بها لتعقد ذراعها لصدرها بإسف..

"سوهو.. سأعد لك الفطور.. إياك محادثة والدي فسيتأخر على عمله ببساطة..لن أسمح بسماع جملة 'السيد كيم تأخر عن عمله!'..."
قالتها محذرة ليومئ الأخر بــفاه مفتوح..

"رائع..مطيعان"
اردفت بها لتقترب طابعة قبله لطيفة على وجنتي كليهما..

"أهي بخير!؟"
همس بها سوهو مسرعاً ما إن غادرت ليرفع والده كتفه متعجباً..

"هي مبتسمة منذ الصباح الباكر.."
تحدث بها والده ليقطب الآخر حاجبيه..

"أياً كان السبب.. فأنا سعيد بكونها بخير الآن~"
أكمل جونميون بإبتسامة مرتاحة ليكمل عنه الآخر..

"أنت محــ"

"ما الذي قلته!!!!"
صرخت بها ليعود الأثنان لوضعيتها الرئيسية بإعين منخفضة..
كأن شيئاً لم يحصل..

................................

"أيمكنني ذلك..!؟"
اكملت متوسلة لتتوقف عن قطع فطيرتها محدقة بإعين والدها الركزة على الموضوع الذي طرحته للتو..

"الأمر ليس بتلك السهولة جينا.. ماذا عن بيكهيون!؟"
أكمل والدها لترمش عدة مرات..

'ألم يخبرهم بيكهيون بما حصل؟....'
فكرت بها لتقطب حاجبيها

"في الواقع.. أنا سأطالب بالطلاق منه"

حسناً؛ كل ما ستشهدونه الآن هو إختناق سوهو المفاجئ ليسعل بقوة..

ناوله والده المتفاجئ كذلك كأس المياه ليرتشفه مرة واحدة بصعوبة..

"ما الذي تعنينه جينا!!!"
زمجر بها سوهو لتطأطأ بعينيها على طبقها..

"كما سمعت للتو.. أنا وبيكهيون؛ لم نلائم بعضنا البعض.. لذا سأطالب بالطلاق منه"
قالتها لترفع نظرها لشقيقها الخائب الملامح..

"ماذا عن بيكهيون!؟ ماذا عن والديه!؟"
تحدث بها جونميون بإرتباك واضح..

"هو لن يمانع بالتأكيد.. أخبرتك.. كلانا لم نشعر بالراحة مع بعضنا البعض.. أما بالنسبة لوالديه فأنا من سيتدبر الأمر.."
قالتها بثقة لتشيح بنظرها نحو زهرات التوليب أمامها..

"لكن جينا-"

"لا بأس سوهو؛ دع شقيقتك تفعل ما تشاء.. في النهاية؛ هي اعلم ما ستفعله.. وبالنسبة للصفقة.. لا مانع من قطعها بين الشركتين جينا؛ إن كان هذا سيعود لراحتك.."
تكلم والدهما ليحدق كلاهما به.. تنهد سوهو ليعاود الجلوس بكرسيه بإستسلام..

"لا تقلق! لن يحدث ما يسمى بإلغاء الصفقة! والدة بيكهيون لطيفة للغاية؛ هي تعلم أن كلا الشركتين بحاجة لصفقة كهذه.. أنتما فقط.. عليكما إلتزام الصمت وتناسي الأمر.. أنا من سيتدبر الأمر بإكمله.."
تحدثت لتنهض واقفة..

"إذاً.. أنتما موافقان!؟"
قالتها بتوسل لتعقد كفيها برجاء..

"قلتِ أن إسمها جوليا..!؟ أنتِ متأكدة أنها ستكون مصدر ثقة جينا!؟"
أكمل بها جونميون محذراً لتومئ له..

حدق الأب بإبنه القلق ليومئ له؛ هو يحاول إقناعه وبصعوبة على الموافقة.. فجونميون حساس في المواقف التي تحتاج للمخاطرة كهذه..

"لا تنسى! جدتي لطالما رغبت أن أصبح مصممة أزياء.. ارجوك وافق"
قالتها بصوت منخفض ليطأطأ هو برأسه متنهداً ..

"لا بأس!"
صرخت الأخرى عالياً لتتوجه معانقة شقيقها ليوشك على الإختناق.. هي إبتعدت فور ملاحظتها وجهه المحمر ليسعل بقوة..

"طعامكِ لذيذ بالفعل جينا.. لكن يبدو أنني تأخرت عن العمل"
تمتم بها الأب بهدوء ليحدق بساعة يده..

"ما باله!؟"
تحدثت جينا بقلق فور مغادرة والدها ليبادر جونميون بالكلام

"ذكرتِ جدتي منذ قليل؛ هو حزين لا أكثر"
تحدث بها سوهو لصوت هادئ لتحدق بالطريق الذي سلكه والدها..

"ما بال سعادتكِ هذا اليوم صغيرتي!؟"
أكمل ليداعب بخصلات شعرها الناعمة لتحملق به بإبتسامة..

"جدتي قالت أن أبتسم؛ أنا أفعل ما قالته فحسب..لأساعدكما على الإبتسام كذلك"
تحدثت بها ليبتسم الآخر بدفئ..

"هذا مؤثر.."
تحدث بها الآخر ليضع كفه على عينيه بإسى..

"لا تكن حساساً! تأخرت عن العمل!"
صرخت بها لتضرب مؤخرة رأسه..
أطلق أنيناً متألماً ليمسد على المنطقة المتألمة..

"فلتعتاد على هذا..! أنا أقوم بما تطبقه جدتي معك!"

"هييه! جدتي لا تضرب بتلك القوة!"
تحدث بإلم لتقهقه بخفة..

رغم شجارهما الصغير؛ فالجو كان مشحوناً بالشحنات الإيجابية هذا الصباح..

.................................

"أنت لم تغادر بعد..؟"
تحدثت خلف الباب لتبتسم لوالدها الجالس بهدوء على كرسي مكتبه..

"أخذتُ اجازة لتوي.."
تحدث ليبتسم لأبنته بلطف..

"أبي~ أنا آسفة لما حصل"
تحدثت بها لتتقدم جالسة على الكرسي المقابل لمكتبه بإحترام

"لا بأس جينا.. أنا فقط متأثر لا أكثر.."

"أنت... لا يجب عليك أن تكون مثلي"
اردفت بجدية ليقطب الآخر حاجبيه..

"أعني؛ أنت يجب عليك القيام بإعمالك اليومية.. دع والدتك تفخر بك! لا تفعل كما فعلت مع والدتي!"
تحدثت بنبرة مرتفعة ليسند بفكه على كفه الأيمن..

"في مواقف كهذه؛ علينا رفس المشاكل من مؤخرتها لنتمكن من المضي قدماً.."
تحدثت صانعة الأجواء بذراعيها اللتان تحركتا هواءاً بإنسجام..

" لِمَ تبتسم!؟"
تحدثت وسط إنفعالها لوالدها المبتسم بإتساع..

"متى كبرتِ جينا..؟"
اجاب بهدوء لتتنهد بخجل مدعية الإنزعاج..

"هذا ليس الوقت المناسب لهذا..أبـــي!!"
تحدثت بوجه مرفوع مغتر بنفسه..

"سأعمل على تطبيق ما قلته لي صغيرتي.."
اردف لتومئ له بسعادة بالغة..

"أبي أنا أحتاج.. لبعض الأموال"
تمتمت بها بقلق مغيرة الموضوع الرئيسي..
ليرسم الأب ملامح مستفسرة..

إلتقطت أنفاسها.. لتبادر بالكلام..

------------------------------

.. Jina ..

"أصبحتِ أجمل بالفعل..يا صغيرة"
تمتم بها ذلك المتعرف بعينيه المعلقتان على هيئتي لأزفر بضجر..

هو إرتشف القليل من قهوته ليقهقه بحقارة..

"وأنت لم تتغير.. مازلت حقيراً كعادتك.."
اجبته بإستنكار ليومئ لي بثقة..

"أنا كذلك.."
تحدث لأتنهد بثقل.. رفعتُ حقيبة النقود لأضعها على الطاولة بهدوء..

هو مد ذراعه مبتسماً نحو الحقيبة لأسحبها بعيداً عنه..

"أنت ستأخذ مرادك لا تقلق.. لكن؛ أجب عن أسئلتي أولاً.."
قلتها بأعين ثاقبة ليعاود الجلوس للخلف بضجر..

اشار لي بإن ابدأ لأفعل..

"أنت تعلم جيداً أنني لستُ من قاد السيارة وقت وافاة هانا.. صحيح!؟"

"بالتأكيد عزيزتي.. الخطأ كان بسبب شقيقتي لا أكثر!"
هو تمتم بها مبتسماً لتتوسع عيناي..

أنا..أنا لا أصدق أنه كان يعرف بكل شيء منذ البداية! للحظة مرت! اشفقت على هانا لحصولها على شقيق مجرم كــ'يونغ..'

"معتوه!"
تحدثت بها بثقل ليتنهد..

"أعلم بذلك.. السؤال التالي"
قالها لأثبت عيناي نحوه بإستهتار..

"بارك نارا.. أخبرني بقصتها كاملة.."
قلتها ليحدق بوجهي؛ لحظات حتى إنفجر ضاحكاً لأبتسم بوجهه..

"لماذا؟.. أنتِ لا تستطيعين إخبار زوجكِ عنها حتى.. لِمَ تحتاجين لمعرفة قصتي معها..!؟"

"فضول لا أكثر.."
تحدثت لأعقد ذراعاي لصدري منتظرة الرد منه..

"إن كنتِ ترغبين بذلك.. لكِ هذا جميلتي"

لولا حاجتي لألتزام الهدوء والسكون.. لقمتُ بقص لسانك القذر أيها الأحمق..

"حسناً؛ نارا كانت الصديقة الألكترونية لــهانا"

"و لِمَ لم تخبرني هانا بذلك..؟"

"أنا من أجبرها على إخفاء صداقتهما عنكِ.."

"ما المغزى من ذلك..؟"
تمتمت بها هذه المرة بجدية ليبتسم بوجهي..

"لأنني أردتها أن تصبح ملكي.. اردتُ لــنارا أنا تصبح لي لا أكثر.."

-إذاً؛ فهو كان واقعاً بحب نارا أثناء فترة مواعدتي له.. هذا يعني أنني خدعتُ من خلاله كما أخبرني بيكهيون منذ زمن؛
طأطأتُ برأسي لأقهقه بخفة..

"ما المضحك..؟"
قالها ليقهقه مجارياً تحركاتي..

"أوه آسفة؛ أكمل ارجوك.."
اجبته لأرفع رأسي بإبتسامة غاية في السعادة..

"إذاً.. أين وصلنا؟..أوه أجل؛ بعد جمعي للمعلومات الكاملة عن بارك نارا.. كنتُ أنتظر الفرصة الملائمة لأحضارها إجباراً..لكن ولسوء حظي؛ توفيت شقيقتي تلك الليلة بسبب إستهتارها بالقيادة.. مع إصابات بليغة كان قد أصابتكِ.. هكذا؛ إختفت هانا عن حياة الجميع للأبد.."

أنا أمسك بنفسي بصعوبة؛ تحملي جينا.. لا ترتكبي جريمة وتشوهي له وجهه الوسيم؛ دعيه يتعفن لاحقاً

"إستغللتُ فرصة إبتعادكِ عني لألغي فكرة رفع قضية ضدكِ.. ذلك الوقت؛ قررتُ السفر لحيث تقبع نارا.. هي فقط من تبقت لي"

"رائع؛ أنت إخترت نارا في الوقت الذي كانت فيه حبيبتك والتي هي أنا !تتألم في المشفى!..أخترتها لمجرد أنها صديقة الكترونية لشقيقتك هانا!.."
تمتمت بها بإستحقار ليومئ لي بثقة..

"لحسن حظي؛ أخبروني أنها تعرضت لحادث مروري تلك الليلة.. لأجد أن الحياة إبتسمت لي تلك اللحظة لأغتنم الفرصة الملائمة..
أنا كنتُ قد إستغللتُ المعلومات التي جمعتها عنها لأكتشف أنه تملك حبيباً يدعى بيون بيكهيون"
توقف عند هذه النقطة ليرتشف القليل من قهوته..

لِمَ لا تبتسم لي الحياة لأراه يختنق بهذه القهوة الآن..؟

"حسناً؛ بيون بيكهيون هذا.. كان عائقاً أمامي.. لكن ولحسن حظي--"

"ألا تشعر أن الحياة إبتسمت لك بكثرة أيها الأبله..؟"
قاطعته لأرفع كفي مستغربة؛ لترتسم ملامح الحماس على وجهه..

"بالفعل! أن شعرتُ بذلك أيضاً.."

فقط.. لم الأشخاص السيئون كـ'يونغ' تبتسم لهم الحياة.. بينما الآخرون لا

"بعد ذلك؛ قمتُ برشوة الطبيب المسؤول عن حالة نارا والذي اخبرني أن الحادث سبب لها فقداناً جزئياً في الذاكرة..

لأخبره أن يتصرف بشأن وفاة نارا بأعين الجميع.. أكتشفتُ بعدها أنه أخبرهم وبمن فيهم بيكهيون أنها توفيت فقط..
لم أعلم كيف تعامل الطبيب مع أمر إختفائها المفاجئ؛ لكنني علمتُ أن بيون بيكهيون قضى أشهراً في البحث عنها.."

"مهلاً لحظة..! أتعني أنك أخبرت نارا أن بيكهيون تركها لا أكثر!.. بينما قضى الآخر اياماً طويلة بحثاً عنها أيها المختل!"
زمجرت بها لأنهض ضاربة الطاولة.. لاحظت تحديق الجميع بي لأجلس بدم مغلي.. فقط أنهي قصتك أيها الغبي..

"دعنا من هذا؛ ما شأن نايون.."

"نايون؛ كانت من أعانني على خداع بيكهيون بعد إكتشافي أن منشأه هو سيؤول.. كان من اللطيف التلاعب به..؛ هي إستطاعت إيقاعه بسهولة ليتم إستغلاله ببساطة..
تلك الفترة وقعتُ لها متناسياً نارا التي أخبئها من العالم الخارجي..؛ أنا فقط.. تركتها تقوم بإدارة مقهى صغير بجانب ذلك المدعو سيهون.."

"أأخبركم أحدهم مسبقاً أنك زير نساء؛ ومختل عقلي!؟"

"أنتِ أول من يفعل عزيزتي..دعيني أكمل"
تحدث ليبتسم؛ اشرت له بالأكمال لأتنهد..
متى سينهي قصة جرائمه!؟

"بعد ذلك.. أنا عاودتُ الظهور في حياتكِ مجدداً مستغلاً والدكِ لأطلب منكِ الزواج..هو وافق بسرعة؛ يا له من والد غير مسؤول.."
قهقه حال رسمي لملامح وحشية تجاهه..
أنا أغلي.. أغلي بالفعل..

"بعد ذلك؛.."
توقف عن الكلام ليرفع رأسه محاولاً التذكر.. رائع! هنالك المزيد!؟

"نايون؛ قامت بخيانتي لتبيع نفسها بالأموال التي خدعها بها بيكهيون لتتركني؛ مجبراً إياها على السفر ليقبض عليها بالجرم المشهود.. للأسف زوجكِ فعل ذلك بدافع نبيل.. فقد أعلم الشرطة قبلها بالفعل.. أنا لم أستطع إمساكه بالجرم المشهود.."

إذاً؛ هذا ما كان يخفيه بيكهيون عني بخصوص نايون~ لهذا السبب؛ عنى أن جزئاً من قلبه غادر مع نايون ونارا..
أنا- لم أكن أعلم بهذا مسبقاً..
جميعهم! وقعوا ضحية لهذا المعتوه.. وانا منهم!

"أهذا كل شيء..!؟ أيمكنني المغادرة..؟"
تحدث ليسحب الحقيبة بخفة من أمامي..

"أنت ذكي بالفعل.."
قلتها لأبتسم تجاهه حال نهوضه..
بادلني الإبتسامة لأحرك رأسي بأسى.. أنا أشفق على كل من شهد المحادثة للتو..
هانا! أنا أعتذر مرة أخرى لحصولكِ على شقيق كهذا..

"أنا اعتذر لك.."
قلتها ليحدق بإستفسار..

إبتسمتُ لأرفع ساقاي واضعة بهما على الطاولة..
قطب حاجبيه لفعلتي الجريئة لأمد يدي تحت سترتي مخرجة شريط تسجيل..
توسعتُ عيناه ليرمش عدة مرات.. شغلتُ الشريط ليظهر صوته بوضوح تام وهو يشرح للحادثة بإكملها..

بلحظة؛ هو إقترب مني مسرعاً ليحاول إلتقاط ذلك التسجيل بكل شفقة..

تمكن من إلتقاطه بصعوبة من بين يداي لأفتح فمي متعجبة لفعلته.. هو رماه أرضاً ليتهشم لأجزاء..

قهقه ما إن رأى تعابيري المندهشة لأبادر بالقهقهة كذلك..

"أشفق عليكِ.."
قلتها لأحرك رأسي بإستياء.. إستقمتُ لأمنحه صفعة سريعة من وجنته اليسرى حملت بها جميع ما أخبئه له من حقد وكراهية..

رسم ملامح متوحشة ليبادر برفع يده نحوي.. للأسف كف آخر امسك بذراعه المرفوعة تجاهي من الخلف ليلتفت ملتقياً صفعة أخرى من بارك نارا..
هذه المرة؛ على الوجنة اليمنى..

صفعتها كانت أقوى من صفعتي بمراحل معدودة ليجثو أرضاً محدقاً بها بإندهاش..

"يمكننا إعتقاله الآن..؟"
تمتم بها الشرطي من الخلف لأومئ له أنا ونارا بالوقت ذاته..

إبتعدنا لنترك الشرطة تقوم بعملها لنخرج..

"سيهون؛ جونغ إن.. شكراً لكما لأستدعاء الشرطة.."
قلتها بملامح فخورة ليبتسما معاً؛ بحق! جونغ إن شاركني هذه المرة بالعمل بإحترافية.. فنصف الفكرة تعود له بالفعل..

شعرتُ بحرقة قلب نارا لتبادر بالبكاء مسرعة تأثراً بما سمعته منه منذ قليل..

تقدم سيهون لأحتضانها بهدوء لأقترب تجاه جونغ إن تاركة إياهما يتصرفان بمفردهما.. فلا يجوز لي التدخل..

"سيهون~ أحرص على أن لا يعلم بيكهيون بما جرى!"
قلتها بهدوء لترتفع نبرة بكاء نارا..

انا للتو! اشعر أنني أرى نفسي في المرآة؛ لكن بصورة أكثر ضعفاً.. أهكذا أبدو عندما أبكي!؟
إبتسمتُ حال رؤيتي لذلك للمنظر؛ شعرتُ بالفخر بنفسي لمساعدة كل من تأذى بسبب يونغ..

أنا فخورة أن الجميع قد تخلص منه..

"أنغادر..!؟"
تمتم بها جونغ إن حال رؤيته الشرطي الذي حمل حقيبة نقود والدي لي..

"مهلاً لحظة.. دعني أستمتع بالمنظر قليلاً"
قلتها لأحدق بوجه يونغ المندهش والمقيد من الخلف حال خروجه من المقهى..

عيناه إلتقت بعيناي لأخرج لساني تجاهه..
فزتُ عليك هذه المرة!

هو ثار غضباً ليبدأ بنعتي بإلقاب غير لائقة ليضع جونغ إن يداه على أذناي..

رفعتُ رأسي تجاهه لأومئ له بالمغادرة..

"مهلاً لحظة.."
تحدثت نارا وسط دموعها تلك لألتفت لها..

"أيمكننا الكلام..؟"
قالتها لأحدق بها بسكون..

"لا بأس.."

--------------------------

.. Writer ..

تخطوان في ذلك المتنزه بهدوء؛ الأولى بملامح متأسفة.. والأخرى بملامح سعيدة..

جينا تلك اللحظة؛ شعرت بسعادتها التامة لتعديلها مجرى الأمور..

"أنا؛ مدينة لكِ جينا؛ شكراً لكِ؛ لولاكِ لما إكتشفتُ أنني مخطوفة من قبله.."

"لا بأس.."
قالتها بهدوء لتبتسم تجاهها..

"أنا؛ آسفة لأنني لم أستطع زيارتكِ هذه الأيام؛ أنا كنتُ منشغلة بالفعل.. أتأسف لما حصل لجدتكِ جينا"

"لا بأس.."
قالتها مكررة نفس الكلمة لتحتضنها الكبرى..

"أنا أعتذر أيضاً بدوري.."
تمتمت بها جينا لتبادل نارا العناق..

"أعتذر لأخفائي حقيقة بيكهيون عنكِ؛ أنا فقط-"

"تحبينه صحيح!؟"
قالتها نارا فجأة ليعقد لسان الأخرى..

"ليس كذلك.. أعني-"

"أنت تحبينه جينا؛ لا داعي لأنكار الأمر."
اكملت حديثها لتبتسم ممسكة بكفي جينا..

"أجل؛ لهذا السبب تأخرتُ عن ذلك"

"سيهون اخبرني بالفعل؛ أنكِ قمتِ بزيارتي ذلك اليوم.. لم أكن في سيؤول"

"ولهذا السبب كذلك.. لم أستطع البوح بالأمر.."
تحدثت لتطأطأ برأسها متأسفة..

"أنا من عليه الأعتذار جينا.."
بادرت بها نارا لتبتسم..

"أنتِ لم تفعلي شيئاً بالفعل"
اكملت عنها الأخرى لتحرك نارا رأسها نافية..

"أنا أفعل جينا؛ أنا أفعل لكن؛ تغاضي عن الأمر"

----------------------

.. Jina ..

لم أفهم مقصد نارا في النهاية.. هي لم تخطئ بتاتاً في أي شيء!
تجاهلت الموضوع كما قالت لألتقط أنفاسي..

ها أنا الآن واقفة أمام باب مكتب بيكهيون.. حاملة أوراق الطلاق بين يداي..
توقيع صغير منه! وسننفصل رسمياً..

أقنعت والدته بالفعل بعدما أخبرتها بالحقيقة كاملة؛ لتومئ لي متفهمة.. لكن! هي إعتذرت لي كذلك!
لم أعلم ما السبب.. هم يعتذرون دون سبب يذكر..!

"ألن تدخلي..خمس دقائق مرت جينا-آه"
تحدث بها جونغ إن بضجر ليفتح الباب على أوسعها.. هو دفعني بخفة داخل المكتب ليغلق الباب بسرعة..

تاركاً بي واقفة وسط المكتب.. وتحديقات بيكهيون الغريبة تجاهي تخترقني بنفاذية..

-----------------------

يكفي اليوم💔 اروح انام💔