ضفاف سيلبرس - جان اربور - عب...

By SeeWar24

38.6K 678 22

-ضفاف سيلبرس جان اربور روايات عبير الجديدة الملخص : كانت جولييت تستعد بيأس كبير لمغادرة ريتغن, هذه البلدة الص... More

2
3
4
5
6
7 النهاية

1

12.4K 160 2
By SeeWar24

الفصل الاول:
في بداية نسيان هذا, بدأت ازهار الربيع تتفتح لكن شتاء بفاريا القاسي لايترك مكانه للربيع الا مرغما على منحدرات الجبال. هنا وهناك, طبقات الثلج لاتزال تقاوم اشعة الشمس والهواء بارد كهواء شباط.
كانت جوليت تقود سيارتها ببطء تبحث بعيونها عن مكان على حافة الطريق لتركن سيارتها وتتناول الطعام .
واخيرا لمحت طريقا جانبيا منسلكة دون تردد.بعد ان اطفأت المحرك, خرجت من السيارة .كانت الاشجار تتمايل مع الهواء المنعش , فتنهدت الفتاة وفكت ازرار جاكيتتها الصوفية ومرنت ساقيها طويلا. في هذه اللحظة مرت سيارة على الطريق خلفها.ثم مع ضجيج الفرامل توقفت السيارة ورجع السائق الى الخلف حتى مدخل الطريق الفرعي حيث توقف بدوره.
عقدت جانيت حاجبيها .لك تكن ترغب بمشاركة هذه الزاوية الهادئة مع اخرين! عموما كل السواح يتوقفون في الوادي على ضفاف بحيرة سيلبرسي. نهضت جانيت وكتفت يديها على صدرها واستعدت لاستقبال هذا المزعج بجفاف.نزل من السيارة رجل اشقر طويل ممتلئ الجسم واتجه بخطوات رشقية نحوها ربما يريد فقط ان يسألها عن الطريق, لا, هذا احتمال ضعيف. فهذه الطريق الفرعية لا يستعملها سوى سكان القرية المحلين ولا تؤدي الى اية قرية, ابتسم الرجل وانحنى امامها.
"انت ترتاحين قليلا بعد ساعات طويلة على الطريق؟"
سألها بمرح."اذا كنت تسمحين . بامكاني ان اقلدك..."
"هناك؟ كان بامكانك ان تجد مواقع اجمل في الاسفل على بعد بضعة كيلومترات. سيد..".
اجابته ببرود.
هز كتفيه وبدا يخلع جاكيته الجلدية .
" ربما...فلماذا اعود الى الوراء...؟"
نظراته الساحرة التي رافقت كلامه لاتترك شكا...المجهول بمزاج جيد ويريد ان يعقد صداقة."
"المنظر رائع.في الاسفل..."الحت جانيت.
"الى اين انت ذاهبة؟" الى سيلبريس؟ سالها متجاهلا كلامها.
"نعم... بعد قليل." وكانت تأمل ان تتخلص منه".
زانا انا , فقد جئت من اوتيش واتجه الى مينيس..."
شرح لها دون ان يعير انزعاجها اهتماما.
"انت مخطى في الطريق..فهذه لاتؤدي الى محطة التزلج هذه"
"نعم ,عدت منها لتوي..."
اذا اين هي زلاجتك؟"
"تركتها في الاعلى"قاطعته جوليت وقد ازعجها فضوله."
"الان, ماذا ستفعلين؟"
"سأتناول طعامي هنا قبل متابعة طريقي."
"وحدك؟"
"نعم... انا احب الوحده..."
ضحك الرجل "هذه طريقة مهذبة لطردي! او انك مهذبة جداكي تعترفي لي بان ستدويشاتك لاتكفي لشخصين..."
لم تجبه جانيت وادرات له ظهرها.
"حسنا... نحن نعيش في بلد حر." اضاف الرجل.
"ويحق لي البقاء في هذا المكان, حتىولو كان وجودي يزعجك...بامكاني النظر اليك وانت تأكلين بعيني متوسلتين الى ان ترمي لي بقطعة خبز, لكني لا احب ازعاج فتاة جميلة مثلك.. اتمنى لك طعاما شهيا , فراولن!"
ثم صفر بمرح وعاد الى سيارته, ولكنه قبل ان يجلس فيها, التفت نحو الفتاة وسألها.
"انت لست المانية , اليس كذالك؟"
"لا... انكليزية..."
"اه فهمت الان ..."
"ماذا فهمت؟سالته بحدة.
"يقال بان البريطانين يولدون مع قلب من حجر... اعتقد الان ان هذه النظرية صحيحة تماما...الى اللقاء!"
حرك يده مودعا والابتسامة الساخرة على شفتيه وانطلق بسرعة وحرم جوليت لذة الرد عليه بطريقة جارحة

تنهدت براحة عندما اختفى هدير محرك سيارته في البعيد.ثم بسطت منشفتها ووضعت عليها طعامها ولكن افكارها عادت الى ذلك الغريب.من هو, ماذا يفعل في المنطقة؟ سيارته فخمة وملابسه انيقة واسلوبه الواثق يدل على انه من عائلة ثرية...
اهو سائح يقضي اجازة في بفاري انه واثق جدا من نفسه.
عندما راى جوليت وحدها على حافة الطريق, استنتج على الفور انها تنتظر بفارغ الصبر رفيقا يسليا.الا انها لو اختلفت الظروف لاعتبرته مثيرا.
هزت كتفيها, لماذا تسأل عن المجهول بينما تشغلها مشاكل خطيرة؟
في اليوم السابق, كانت قد تزلجت للمرة الاخيرة على حلبات انسغور, قريبا, ستغادر ضفاف سيلبري ستكون صعبة جدا...تمددت على الاعشاب تدرس المشاكل الاقتصادية التي تجبرها على العودة الى انكلترا, ليستهي المسؤولة, لكن يجب عليها الانحاء رغما عنها امام الحقائق القاسية...
بعد ساعة , وزعت قتات وجبتها على العصافير وغادرت الغابة رغما عنها.كانت الشمس تختفي خلف الغيوم الرمادية ودرجة الحرارة انخفضت قليلا, ولكن الطريق لم تكن بعيدة من الوادي, والفتاة وصلت الى شقتها في ريتغن.
عندما سكنت في هذه القرية , قبل ثلاث اعوام, كانت ترسل الى انكلترا رسائل حماسية طويلة تصف فيها جمال الاطار الطبيعي الذي يحيط بها , وحماسها هذا لم يختفي مع الوقت, بل على العكس, كانت دائما تقارن هذا الشالية بمنزل هانس وغرتيل ابطال الرواية الشهيرة عن الاخوة غريم احبت هذه الجبال والغابات كثيرا .. فكيف ستتمكن من الرحيل عنها؟
كانت جوليت تقيم في شقة في جناح الايمن للمدرسة التي تديرها والمؤلفة من ثلاث اشهر بتغير هذاالبساط الخضروتحويله الى بساط من الازهار المتعددة الالوان, هذا الصيف, للاسف لن تتمكن من تحقيق مشروعها هذا, الفصل الجميل سيأتي قريبا ولكنها ستقضيه تحت سماء انكلترا الرمادية .
اعدت لنفسها فنجان شاي وجلست تشربه امام النافذه, فجأة رن جرس الهاتف, على الفور, عرفت صوت البارونة فون بودان المميز, وهي اخر وسليلة احدى اكبر العائلات النبيلة في بفاريا, ما غدا فون بودان كانت تفك بتحويل قصر ريتغن الى فندقفاخر منذ تسعةاعوام لتتخطى بعض الصعوبات المادية, لكنها لاتزال دائما بالنسبة لسكان التقليدية ومالكة اغلبية الاراضي.
كانت قد اتخذت جوليت صديقة لها, جوليت هي من بين القلائل الذين يعرفون ان التقدم بالسن والتعب كانا السبب في فقدان البارونة الشجاعة, مما اضطرها للاستسلام وللتخلي عن قسم من اراضيها والاقفال الفندق "جوليت؟ اسمعي سيصل بين لحظة واخرى, غادر القصر منذ دقائق ليزور البيوت والمدرسة بصورة خاصة.."
"ولكن عمن تتكلمين؟
ساد صمت قصير ثم تنهدت السيدة العجوزواضافت:"الخبر الذي سأعلنه لك لن يسعدك كثيرا,هذا ما اخشاه.. انا المح الى كارل مدير شركة الدلر,هو شقيق جيرار التؤام.كان قد حضرمواسم الدفن لكني لم التق به قبل اليوم. باختصار, شركة ادلر ستكشف اخشابنا, لقد زارني"السيد ادل" بعد ظهر هذا اليوم, ويريد ان يقدر بنفسه اهمية الاراضي والابنية..."
" ولكن...لا افهم... مادخل شركة ادلر في صفقاتك؟كنت قد قلت لي بان مجموعة هارتنغ المالية في همبورغ حصلت على اولوية حق الخيار."
"نعم, بالفع, ولكني علمت بالامس ان كارل ادلر اشترى المجموعة...كل شيء ثم بسرعة وعلى اكبر المستويات من مدير الى مدير, كل هذه التفاصيل ليست مهمة الان, وانا اكلمك عن السيد ادلر,بالتأكيد..."
"رويت له كل شيء؟" تمتمت جانيت بقلق.
"اوه.لا! يعرف بكل بساطة انك تتبعين دورة في الفنون مع جيرار هنا.قبل عودتك الى انكلترا لتدرسي بدورك الفنون في احد المعاهد,اخبرته ايضا انه بعد وفاة جيرار, قدمت لك ادراة المدرسة,اطمئني,لم اتكلم ابدا عن تفاصيل حياتك الخاصة..."
"لحسن الحظ...حسنا.اعرف الان كيف اتصرف اذا جاء اسم جيرار في الحديث...ولكني لا ازال لا افهم لماذا السيد ادلر يرغب بزيارة البيوت واملاكك,لايجب ان يهتم سوى بالغابات وقطع الاخشاب..."
"نعم , ولكن...."
"اعذريني , سيدة بودان,اعتقد انني اسمع طرقات على الباب..."
"لابد انه هو...جوليت,اتصلي بي فور رحيله..."
اقفلت السماعة وفتحت الباب,اعمتها اشعة شمس المغيب,فلم تر على الفور سوى قامة رجل طويل على عتبة يمد لها يده.
"فراولين هارمون؟ انا كارل ادلر,ايمكنني الدخول؟"
دون ان ينتظر جوابها,دخل الى الصالون اغلقت جوليت الباب وراءه بسرود,لم تكن قادرة على تصديق... الرجل الغريب الذي التقت به على الطريق, ليس الا شقيق التؤام لجيرار... مالك سلسلة معارض لبيع الاثاث ,الذي اختا لشقيقه العمل على الخشب,لكنه اصبح صناعيا كبيرا,بينما كرس جيرار نفسه للخلق الفني, النحت لاتزال غير مصدقة, نظرت الى الرجل بطرف عينها لامجال للخطأ,انه نفس الرجل... لكن موقفه تبدل جذريا عن لقائهما الاول في الغابة. اختفت ابتسامته الساحرة, وحل مكانها احتقار وسخرية دعته للجلوس وجلست قبالته.
"بالها من صدفة,اليس كذلك, كارل ادلر؟سبق ان تعرفنا على بعضنا..."
"نعم, من الصدف الغريبة لكنني سمعت الكثير عنك في الماضي... وانت لاتجهلين ذلك بدون شك وصفوك لي بعبارات الاطراء..."

Continue Reading

You'll Also Like

165K 3.2K 11
اخر ماتوقعته ماديسون من ذلك الملياردير هو ان يطلب يدها للزواج على وجه السرعة تطلب اتمام الزفاف ان تقوم ماديسون باستعمال كل مهاراتها التمثيلية فهي بب...
621K 101K 71
(يا إيها الناس أتقو الله بالنساء اوصيكم بالنساء خيراً) لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله لقد كسرو القوارير والافئدة
108K 1.2K 18
روايتنا اليوم هي قليلة الاحداث لكن ملياانة مشاااعر بكل الانواع بطلنا اميليو رغم تكبره وغروره ولكن هو الضحية هنا بيليف مي بطلتنا ميغان رغم رقتها وضع...
79.8K 1.5K 11
الملخص : كانت سارة متلهفة كي تستلم ميراثها ... كروم مزدهرة في وسط منطقة زراعة العنب في نيوزلندا . ولكن الرجل الذي كان يشرف على الأملاك ، لم يكن على ا...