وقفت أمبر أمام يونغ چي وقالت له بحده:أبتعد عن طريقي كاي ، هل تفهم؟
قال لها يونغ چي بعصبيه:ليس لكِ شأن في هذا الامر فأنا و كاي أصدقاء ولن نفترق
أبتسمت أمبر بثقة وقالت له:سأحرص علي أن تفترقا ، ثم ذهبت الي العيادة الطبية للأطمئنان علي چونغ إن
دخلت أمبر العيادة وقد كانت ممتلئة بأعضاء فريق الكريكيت
وقفت أمبر بجوار چونغ إن الممدد علي السرير و نظرت له ثم الي الطبيب سونغ وقالت له بقلق:كيف هي حالته؟
قال لها الطبيب سونغ وهو يضمد جراح چونغ إن:من الجيد أن لا يوجد به كسور فأن الكدمات و الجروح ستشفى مع الوقت ، ثم نظر لها وقال بهدوء:لا تقلقي فلا يوجد شئ خطير ولكن يجب اخبار المدير
قاطع چونغ إن الحديث وقال له بجدية:لن يخبر أحد المدير فأنا بخير ، ثم تأوه بألم
ربتت أمبر علي يده وقالت له بلطف:لتهدأ كاي فسنفعل ما تريد
أمسك چونغ إن بيد أمبر بقوة و حدق بها في صمت
شعرت أمبر بالغرابه من تصرف چونغ إن و بالتوتر من تحديقه بها فأن يده الدافئه جعلتها تشعر بالأرتباك
قاطع الطبيب سونغ تبادل النظرات بين أمبر و چونغ إن وقال:حسناً كاي يمكنك النهوض فأن الحقنة التي اعطيتها لك ستخفف الألم
جلس چونغ إن بمساعدة أمبر وهو يقطب حاجبيه بسبب شعوره بالألم
تحدث شاب بتذمر كان يحاول السير متخطياً ذلك الحشد الذي يملئ العيادة:منذ متي والعيادة المدرسية تصبح مكتظه بهذا الشكل؟!
نظر چونغ إن نحو مصدر الصوت وعندها شاهد شاب ذو شعر بني و يرتدي نظارة طبية و قميص ابيض و بنطال وچاكيت ازرق غامق فكان يبدو انيق رغم بساطة ما يرتديه
ابتسم الطبيب سونغ و ذهب نحو ذلك الشاب و احتضنه وقال:سوهو يا لها من مفاجئه ، ثم ابتعد عنه
قال له سوهو بأبتسامه:اشتقت لك طبيب سونغ
ربت الطبيب سونغ علي رأسه وقال له:و انا أيضاً ايها الطبيب الصغير.....هل اشتقت لي لذا قررت المجيئ الي هنا لزيارتي أم لسبب اخر؟ ، ثم ابتسم
عض سوهو علي شفته السفلى بأحراج وقال له وهو يحك مؤخرة رأسه:لا انكر بأني اشتقت لك و لكن لأكون صادقاً لقد اتيت من اجل تلك الفتاة التي تركتني وحيداً في العاصمة و أتت الي هنا ، ثم نظر الي أمبر
شعرت أمبر بالخجل بسبب حديث سوهو امام چونغ إن و بقية أعضاء فريق الكريكيت
ذهب سوهو و أمسك بيد أمبر مما جعلها تترك يد چونغ إن وقال لها بلطف:أشتقت لكِ عزيزتي
وقف چونغ إن وقال ببرود الي الطبيب سونغ:شكراً لك دكتور ، ثم قام بالسير ببطئ وحذر
ركض أحد أعضاء فريق الكريكيت وساعد چونغ إن علي السير
أصبحت العيادة الطبية فارغة حتي الطبيب سونغ قد ذهب بحجة أنه سيحضر قهوة
نظرت أمبر الي سوهو وقالت له بتعجب:لما لم تخبرني بأنك قادم الي هنا؟!
عبس سوهو بلطافه وقال لها:هل انتِ مستائه لقدومي؟!
نفت أمبر برأسها وقالت له:لا بالطبع و لكني لا احب المفاجأت وانت تعلم ذلك
احاط سوهو وجنتيها ووضع قبلة لطيفه علي شفتيها ثم قال لها:لقد اشتقت لكِ
ابتعدت أمبر عنه وقالت بأرتباك له:نحن في المدرسة سوهو
احاط سوهو خصرها غير مبالي و قربها إليه وقال لها:لا اهتم فلقد اشتقت لحبيبتي فلو لم يكن الامر يخص تان إن لما جعلتك تأتي الي هنا
قالت له أمبر بجدية:سوهو لا تتحدث عن الأمر هنا
اومئ سوهو برأسه و اقترب من وجهها وقال لها:حسناً لن اتحدث ولكن أذا قمت بتقبيلك
علي الجانب الأخر كان چونغ إن يجلس علي مقعده وملامح الغضب ترتسم علي وجهه
ضم چونغ إن قبضة يده وقال بهمس:لديها حبيب؟! أنها لم تخبرني بذلك ، ثم أبتسم بسخرية وقال محدثاً نفسه:و لما ستخبرك أيها الاحمق؟! انت مجرد طالب لا أكثر
ضرب چونغ إن بقبضة يده علي الطاولة بقوة ليفزع الطلاب المتواجدين بالصف
مر بعض من الوقت و رن الجرس معلناً عن موعد الغداء
عندما كانت تسير أمبر في الرواق متوجهه نحو قاعة الطعام شاهدت چونغ إن يخرج من الصف و يساعده يونغ چي علي السير
ذهبت أمبر مسرعة ووقفت أمام چونغ إن وقالت له بجدية:كاي اريد التحدث معك
نظر لها يونغ چي وقال ساخراً:لقد سمعت بأن حبيبك هنا فلما تتركينه وحيداً وتتجولي بالمدرسة؟! يجب ان تذهبي وتعتني به لكي لا ينفصل عنكِ بسبب أهمالك له
قالت له أمبر بحده وتحذير:ألتزم الصمت ولا تتفوه بشئ سيجعلك تعاني من ألم شديد ، ثم أمسكت بيد چونغ إن وقالت له بهدوء:هيا
تنهد چونغ إن وقام بالسير مع أمبر وعندها قالت له:ما رأيك أن نذهب الي الملعب ونتحدث هناك فهو المكان المفضل لديك؟!
قال لها چونغ إن ببرود:لقد علم المدير بما حدث لي
نظرت له أمبر وقالت بعبوس:وهل تعتقد بأني من فعلت ذلك؟! كاي أنا لم اتفوه بشئ ليس خوفاً منك ولكن لأني أخبرتك بذلك والطبيب سونغ أيضاً لم يتحدث بشئ فربما قام أحد أصدقائك بالتحدث عن الأمر لشخص ما وهو من أخبر المدير
بلل چونغ إن شفتيه ثم قال لها:أين ذهب حبيبك؟
وقفت أمبر وتركت يده وقالت بأنزعاج له:وهل أصبح الحديث عن حبيبي هو الحدث الرئيسي بالمدرسة؟! انه ذهب علي أي حال
كتف چونغ إن ذراعيه وقال لها:اعتقد بأن تتحدثي بما تريدين هنا أفضل ، ثم دخل غرفة تبديل الملابس الخاصة بفريق الكريكيت
قطبت أمبر حاجبيها و لحقت بـ چونغ إن ووقفت أمامه وقالت له بعدم فهم:ما بك كاي؟!
اقترب منها چونغ إن فجأة حتي أصبح وجهه لا يفصل سوى بضعة انشات عن وجهها وقال لها:لم تخبريني بأن لديكِ حبيب
عبست أمبر وقالت له بأرتباك:وهل الامر يهمك حتي اخبرك؟!
قال لها چونغ إن مبرراً:ألم تخبريني بأننا أصدقاء؟
اومئت أمبر برأسها وقالت له بتلعثم طفيف:نعم ولكننا أصدقاء منذ يوم فقط
ألتزم چونغ إن الصمت وحدق في أعين أمبر مما جعلها تنظر له بالمثل
قالت أمبر في نفسها بحيره:لما أشعر بالخوف ولماذا اخشى بأن يغضب بسبب عدم أخباري له بأن لدي حبيب؟! أنه طفل أمبر لذا لا تجعليه هو من يسيطر عليكِ
كادت أمبر ان تتحدث و لكنها فوجئت بأقتراب چونغ إن أكثر
همس چونغ إن أمام شفتاي أمبر وقال لها:وأنا لا أريد تلك الصداقة فلدي الكثير من الأصدقاء
كاد ان يستدير چونغ إن حتي يذهب و لكن أمبر أمسكت بقميصه و جذبته لكي لا يرحل فهي لم تنهي حديثها معه
فقد چونغ إن توازنه بسبب جذب أمبر له فتشبث بها خوفاً من الوقوع حتي لا يتألم أكثر
ارتطم بشدة رأس أمبر بصدر چونغ إن عندما أحاطها بذراعيه فتأوهت بألم
رفعت أمبر رأسها ونظرت الي چونغ إن بعبوس وقالت له:أحمق
نظر لها چونغ إن وقال بغضب:لو لم تقومين بجذبي لما كان سيحدث ذلك فأنتِ المخطئه
قالت أمبر له بعصبيه:أنت من كنت ستذهب بدون أن أنهي حديثي ، لما لا تحترم أداب الحديث معي؟!
أقترب چونغ إن من وجهها وقال لها ببرود:هيا أبتعدي عني
نفت أمبر برأسها وقالت له بجدية:لن ابتعد حتي أنتهي من حديثي معك
أبتسم چونغ إن أبتسامة جانبية وقال لها:أن لم تبتعدي الأن سأتصرف بطريقتي ولن يعجبك ذلك
قالت أمبر له بصرامه:لا تعتقد أيها الصغير....... ، ثم أتسعت عينيها بصدمه بسبب قيام چونغ إن بتقبيلها
قام چونغ إن بأحاطت أمبر بطريقة محكمه وقربها إليه متعمقاً في قبلته
لم تقاوم أمبر وهذا ما جعلها في حالة صدمة أكبر فأن چونغ إن بسهولة جمد حركتها و تفكيرها
فصل چونغ إن القبلة و قال الي أمبر بأنفاس متقطعه:أنا لست صغيراً معلمتي ، ثم ذهب تاركاً أمبر مصدومة تحاول أستيعاب ما حدث و السبب وراء تصرفها السلبي