ابتَسِم || KTH

By Lamaful

47.7K 5.7K 2.3K

عن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. ... More

٠⇜مُقدِمة
١⇜هيَّ
٢⇜ذكريّات
٣⇜فُقدان
٤⇜كاكاو
٥⇜أُمنيّة
٦⇜مُزيّف
٧⇜الحب؟
٨⇜مُغلق
٩⇜مُتعَب
١٠⇜أصدِقاء
١٢⇜تفكير
١٣⇜إعجاب
١٤⇜إنفعال
١٥⇜أشواك
١٦⇜استعادة
١٧⇜سَـأخبركِ
١٨⇜ هروب
١٩⇜ظهور
٢٠⇜اعتِراف
٢١⇜حقيقة
٢٢⇜إنفجار!
٢٣⇜مشاعِر
٢٤⇜ إرتباك
٢٥⇜ فقطِ البداية
٢٦⇜فضول
٢٧⇜ متقاربان
٢٨⇜بَحر
٢٩⇜حِكاية
٣٠⇜ظُلمة
٣١⇜غَرابة
٣٢⇜بعثَرة
٣٣⇜قتيل
٣٤⇜غموض
٣٥⇜أسئِلة
٣٦⇜جُرم؟
٣٧⇜أخيرًا

١١⇜مسؤوليّة

1K 155 49
By Lamaful

لمَ أنا عالق؟
يبدو أنّ الجميعَ يسيرونَ عدايّ

هل أنا مشلول؟
أم أن عقلي يحتجزني في قفصٍ فولاذي؟
أنا أفقدُ السيّطرة..
...

في تمامِ التاسعة، كانَ هاتفُ تايهيونغ يهتزُ في جيبهِ،
اخرَجهُ لِـيرى هويّةَ المُرسِل
مجددًا، كانَ رقماً غريباً

مِن: +82 7**09***65

-مرحبًا تايهيونغ، أنا لانا| ٩:٠٠مـ

تنهدَ بابتسامة فورَ رؤيةِ الرِسالة وَ سجلّها على هاتِفه باسمها

إلى: لانا
-لانا!، ظننتُ بأنني ساموتُ قبلَ أن تراسليني|٩:٠٢مـ

مِن: لانا

-أنا لستُ قاسيّة(:|٩:٠٣مـ
-أريدُ تنبيهكَ فقط بأنّني اُراسِلكَ لِـتوضيحِ بعضِ الأمورِ الدراسيّة، تعلم فالإختبارات قريبة|٩:٠٤مـ

إلى: لانا

-أليسَت هذهِ وظيفةَ الدروسِ المسائية؟|٩:٠٤مـ

صحيح!، لم تعد موجودةٍ الأن|٩:٠٥مـ
-هل أُلغيّت؟|٩:٠٦ مـ

من: لانا

-لا لم تُلغى، لِـسوء حظك، بل أصبحت تُلقى للضرورةِ القصوى، أيّ في إيامِ الإمتحانات|٩:٠٦مـ
-يبدو أنكَ لا تحتاجُ مراجعةً إذًا، وداعًا| ٩:٠٦مـ

توسعت عينا تايهيونغ وكتبَ سريعًا:

-مهلًا!| ٩:٠٦مـ
-الستِ رسامة؟| ٩:٠٧مـ

بدا لهُ بأنّ الموضوعَ شدّ إنتباهها لأنّها بدأت بكتابةِ الرد:
-نعم، تريدُ أن أريك بعضًا منها؟ أن ارسمُ في تطبيقٍ على هاتفي أيضًا| ٩:٠٨مـ

إلى: لانا

-بالتأكيد!| ٩:٠٩ مـ

بدأت الصورُ بِـالتدافعِ واحدةً تلو الأخرى،
كانتِ عبارةً عن رسوماتً لِـفتيّاتٍ بوضعيّاتٍ مختلفة، وأشكالٍ مُتبايّنةٍ أيّضًا، تفحّصَ جميعها وَ نظرَ إلى رسوماتهِ بخيّبة:

-إنها رائعة جدًا لدرجةِ أنني كرهتُ رسوماتي التي كنتُ فخورًا بها! | ٩:١١ مـ

من: لانا

-أنت ترسمُ أيّضًا!، هل بإمكاني رؤيتها؟|٩:١١مـ

تنهدَ والتقطَ صورةً للحائطِ المليئ بِـالأوراقِ المرسومِ عليّها، متحاشيًّا الجانبَ الذي كانت هيئةُ لانا مرسومةً فيه
أتاهُ ردها:
-إنها ظريفة جدًا!، مثلَ ما كتبتهُ عن الحبّ في ذلكَ اليوم، لكنّكَ تحتاجُ إلى بعضِ القواعد لتلتزمَ بها| ٩:١٣مـ

إلى: لانا

-لمّ؟ أليسَ الرسمُ فنًّا حرًا؟|٩:١٤مـ
من: لانا

-بالتأكيد، لكنّ إن اردت رسمَ بشريًّا فعليّه أن يبدو كالبشر(: ..|٩:١٥مـ

إلى: لانا

-ماذا عن بيكاسو؟|٩:١٦مـ

من: لانا
-همم بيكاسو لديّه وجهةُ نظرٍ مختلفة، هذا ما يجعلنا بشرًا..الإختلاف! |٩:١٦مـ

إلى: لانا

-حسنًا، لما لا تعلمينني القواعدَ التي تزعمينَ بأنني افتقرُ إليّها؟| ٩:١٧مـ

من: لانا

-لكَ ذلِك، بإمكانني تعليمكَ في الدروسِ المسائية، فأنا لا احتاجُ إليٌها على كلِ حال، لكنني اكتبُ بعضَ المعلوماتِ المُهمةِ فقط |٩:١٧مـ

إلى: لانا

-ماذا عني؟، أُمي تصرّ على أخذي للدروسِ المسائية وقد وضفتِ شخصاً لِـيُراقِبني |٩:١٨مـ
لم يدرِ لمَ أخبرها، لكنّهُ فعل

من: لانا

-تبقى نصفُ ساعةٍ شاغِرة بعدَ إنتهاء الدروس، ربما بإمكاننا أن نفعلَ شيئًا مُفيدًا في هذهِ المُدة| ٩:١٨مـ

تنهدَ بارتياح، فإلغاء الدروسِ المسائيّةُ تقريبًا هوَ من أفضلِ الأشياء التي فعلتها مدرستُه

إلى: لانا

-مهلًا، لمَ تقلّصَت ساعاتُ الدوامِ الأن بِـالذات؟، مالذي حدثَ في غيابي؟|٩:١٩مـ

من: لانا

-ماتت طالِبةٌ تُسمّى بِـآيرين، خرجت من المبنى وحيدةً فتَم اغتصابها وتشويه جثتها، بعد مقتلِها كانَ من الممنوعِ الخروجُ بلا وليّ أمر|٩:٢٠ مـ
-الأن ارتختِ الرقابةُ قليلًا، لكنّ الحراسَ ما يزالونَ موجودين، وتم تركيبُ الكثيرِ من الأضواءِ والكاميرات حولَ سورِ المدرسة | ٩:٢١مـ

شهقَ تايهيونغ بِـعلو،
هذا يفسرُ اختفاءها طوال تلكَ الفترة، وعدمَ إجابةِ جيمين لسؤالهِ عنها، او استفزازهِ له مع كونِ الأخيرِ شخصًا لا يسكتُ على من يستهزء بحبيبتهِ المدللةِ آيرين

لم يُعَقِب على كلامها وتركَ هاتفه، استلقى على سريرهِ واستل نفسًا عميقًا

آيرين كانت سببًا كبيرًا في الخلافِ المُتأججِ بيّنَه و بيّن جيمين، حتى أنّه بدأَ يبتعدُ عنهم لرؤيتها هيّ،
رغمَ كونهِ يبغضها، إلّا أنّ موتها ما يزالُ خبرًا مُحزِنًا
لم يكن لِـيتمنى الموتَ لإحدهم مطلقًا..

لطالما راودَ تايهيونغ القلقَ من قوةِ الحبِ في تغييرِ الأشياءِ وَ تشكيلها حسبَ إرادته، لكنّهُ آمن بأن جزءً في البشرِ يبقى كما هوَ لا أحدّ يقدرُ على جعلهِ مُختلِفًا

بالتفكيرِ في جيمين، هوَ يحتاجُ إلى المُساعدةِ أيّضًا،
كيّفَ سيساعده؟ وهوَ نصفٌ معطوب، وآخرٌ ينكرُ حقيقة كونهِ لم يعد كما كان!

+++

يقفُ أمامَ خزانته، ينتظرهُ لِـيصل بفارِغِ الصبر
يلمحُ شعرهُ الورديّ يلوحُ في الأفق، فيُراجعُ ما حفظهُ بالأمس

يقتربُ ذو الخصلاتِ الورديٌة وقد لاحظهُ فانعقدت حاجباهُ بغيرِ تصديق، يقفُ أمامهُ ليقابلا بعضهما فيّنطق:
"مالذي أتى بكَ كيم تايهيونغ؟"

تنهدَ تايهيونغ، وقد شعرَ بثقلٍ في صدره
"اسف لِـما حدثَ لِـآيرين، لم أكن أعلم"

تحولّت ملامحه من الإنزعاجِ إلى الكآبة، حاجباهُ تارخيٌا وانفكا عن بعضهما، عيناهُ التانِ كانت تحدّقان بحدة قد تشتتا في العدم

ردٌ بِـهدوء، وقد اوماء بِـتفهمٍ
الفتورُ هبطَ على ملامحه:
"اعرفُ بأنّك لم تحطّ علمًا بالأمر، لا داعي للإعتذار"
اكتفى بما قاله، وَ فتحَ خزانتهُ يبحثُ فيها عن هاتِفه

ظهرَ تايهيونغ من يمينه، حيثُ أن بابَ الخزانةِ قد حجبهما عن بعضِهما
تحدّث باقتضاب:
"كيّف تقولُ لي بأن افرغَ حزني وغضبي وأنت تقفُ هكذا؟!"

نظرَ إليّه بأعيّن قد أغشاها الدمع المحبوسُ فيها وِ قالَ بِـتقطع:
"بكيّت حتى آلمني حلقي وَ التهبت مدامعي، لكنكَ لم تكن موجودًا لِـتشهدَ ذلِك"
أردفَ بعدَ فترة، كان قد لاحُ الصمتُ فيها:
"أنت الأنَ تعرف، بأنّك لستَ الوحيدَ الذي يملكُ لطخاتٍ سوداء على صفاحتكَ البيضاء
لكنّكَ تختفظُ بالسوادِ لنفسكَ ولا تنساه!"

تجاهلَ تايهيونغ ما قاله للتو وَ تنهدَ قائلاً:
"كيّف بإمكاني مُساعدتكَ جيمين؟"

هبطَ كفهُ على كتفه، وانفرجت شفتاه متشكلةً على شكلُ ابتسامةٍ هادئة، لطالما عرّفها
"كن سعيدًا
أنت أحدُ الأشخاصِ القلائل المتبقيّين لديّ في هذهِ الحياة، حتى وإن كنا لا نتفقُ مؤخراً
لكنني ما زلتُ أهتم"
عرفَ تايهيونغ ما يقصدهُ بِـ'القلائل' لأنّ جيمين يتيمُ الأبّويّن منذُ العاشرة ويعيشُ معَ عمّه، وَ هوَ من يعتني بأختهِ الصغرى، رغمَ كون عمهِ لا يجعلهم يحتاجونَ لشيء إلّا أنّ الوالديّن يبقيّانِ شيئًا مميزًا ومختلِفًا

ادبرَ جيمين مبتعدًا بعد أن سحبَ يدهُ التي كانت قابعةً على كتفه، وكأنّ كلماتهُ اختارت أن تتشبثَ في أذن تايهيونغ وتتردد مراراً وتكرارًا

مشى نحوَ إصدقاءه، كان يونغي نائمًا على الطاولة، هوسوك يلعبُ معَ جونغكوك بلعبتهِ الجديدة وَ نامجون يحكي ليونغي الغائبِ عن الوعيّ روايّةً غيرَ عابِئًا بكونهِ يسمعهُ أم لا
بدا المشهدُ وكأنّه يتوالى ببطء..

لن يكون حالهم هكذا إن حدثَ لهُ مكروه،
إن حياتهُ ليّست ملكهُ فقط
بل هي متجزِئةٌ لكلِ من أحبّه
حياتهُ ليّست مجردُ لعبة
إنها مسؤولية
لكنّهُ لا يشعرُ بثقلها على منكبيّه

+++

عِندما وصلَ إلى منزلهِ أخيرًا، تناولَ الغداء على نفسِ المائدةِ ونفسِ الأشخاص
معَ الرتابةِ نفسها

كانَ متوّجهاً إلى غرفتهِ، فتحَ بابها ليلحظَ جسدًا يقفُ أمامَ حائطِ رسوماته، اتضحَ بأنّها أمّه والتي كانت تتأملُ ما على الحائطِ الرماديّ

"أمي.."
همسَ بتساؤل:
"مالذي تفعلينهُ هنا؟"

التفتَ إليّه بيعيّنين متوسعتين، ثمّ ضحكت بخفة بيّنما تضعُ كفّها على صدرِها:
"اوه تايهيونغ..لقد افزعتني"

تحرّكت قدماهُ بِـبطءٍ لتقفَ بِـجانبها، ألقى نظرةً سريعةً على الحائطِ وَ نطق بنبرةٍ فيها قليلٌ مِنَ السخريّة:
"إنّها غُرفتي، عليّكِ أن تتوقعي قدومي"

اومأت مراتٍ مُتكررة، وَ أعادت عيّنها لتحطّ على الصفّ الذي رسمت فيهِ لانا
التقطت آخرَ رسمةً رسمها لها، وحملتها بيّن يديّها:
"جميلة!، من هذهِ الفتاةُ المحظوظة؟"

حكّ رقبتهُ بتوترٍ خفيّ، وَ أجاب:
"إنّها تدرسُ معي، ووجدتُ تقاسيمَ وَ جهها مثيرةً للإهتمامِ فَـرسمتها"

رفعت حاجباها وَ بدا كأنّها تكذّبُ ما قاله:
"تقاسيمُ وجهها فقط؟"
عندما رأت خجلَهُ الذي لم ينجح في موارتهِ عنها، ضحكت بلطف وربتت على كتفه
تحولّت ملامحها لجديّة خفيفة، وَ أردفت:
"أتيّت للتحدثِ معك"

اوماء وجلسا على حافةِ سريرهِ، مسحت بيّديها على ملاءةِ السرير وكأنّها تسوّيها
"لقد ناقشتُ مع والدكَ موّضوعَ سفرِكَ للدراسة في الخارِج، لكنّه قال بأنّهُ منَ الأفضل أن تبقى هنا"
أضافت:
"احتدّ النقاشُ بيّننا فاتفقنا بأنّ القرارَ الأخيرَ لك.."

تنهدت بابتسامة يغلبُ عليّها التوتر:
"أذًا مالذي تقوله؟"
قبلَ أن يفتحَ تايهيونغ فمّهُ، استرسلت:
"أنت متعلمٌ للأنجليزية والفرنسيّة، لديّكَ الكثيرُ منَ الخيارات.. كنّ حكيمًا"

ردّ عليّها قائلاً:
"لا أعلمُ أُمي، لم ينقضِ منتصفُ السنةِ بعد.."

هزّت رأسها متفهمةً لما قاله، وأشارت للملفِ فوقَ مكتبه، والذي لم يلاحظهُ سوا الأن:
"هذهِ الجامعاتُ التي رشّحناها لك!، بإمكانكَ الإطلاعُ عليّها متى ما شِئت"

ابتسمت كرةً أُخرى وَ استقامت من على سريره، نظرت إليّه بِـحنان ومسحت على شعره:
"سنكونَ معكَ مهما كانت خيّارتك"
قالت مُضيفة:
"أنتّ أملنا تايهيونغ، إيّاكَ أن تستمعَ للغرباء"

رغمَ عدمَ فهمهِ لما قالتهُ في جملتها الأخيرة، إلّا أنّه اوماء تاركًا إياها تخرجُ من غرفتهِ وتغلقُ البابَ وراءها بهدوء

استلقى على سريرهِ وحدّقَ بِـالسقفِ فوقه..
فكرّ في دواخله:
لو تعلمينَ يا أُمي بأنّ أملكم ليّسَ مشعًّا كما تعتقدون!

_______________________

البارت ذا إهداء لِـ

-Fatmaahed

ابي اشكرها على دعمها لي وعلى كومنتاتها الي دايمًا تفرحني):💖

الحين نبدأ مع الأسئلة:

-تتوقعون علاقة جيمين وتايهيونغ بتتحسن على الأمد البعيد؟

*ملحوظة مهمة:
ركزوا على آخر شي قالته ام تايهيونغ له، وحاولوا تحللوا الموضوع مع انني ادري انه صعب (:..

*ملحوظة٢:
آيرين ماتت ):!،
طبعًا للتوضيح فقط، قبل ما يسافر تايهيونغ كانت ساعات الدوام تبدأ من ٨ ص وتنتهي ١٠ مـ
بس لما حصلت هذي الحادثة تقلصت الساعات وصار الدوام ينتهي الساعة ٤ مـ
ما عدا ايام الامتحانات، طبعًا عندهم الدراسة ما فيها مزاح (:!

اشوفكم بالبارت القادِم بإذن الله💖

Continue Reading

You'll Also Like

23.3K 2.3K 15
بلده هادئه نامت ليلاً ثم استيقظت علي خبر وجود قاتل بينهم يرتكب جريمته ثم يذهب الي مكانه المظلم {مكتمل} لا يحق اخذ الفكره الكتبه/جني ولاء،سلمي احمد
8.5K 668 16
كتاب لنشر روايات انصحكم بقراءتها💛💕 اعتذر ولكن الكتاب ليس لطلب الدعم، انا اقرأ ما اريد قرأته ثم اضعه ان نال اعجابي، لذا قد لا اقرأ القصص التي تطلبون...
149K 15.2K 27
و ما كان لطفل القمر يوما أن يحب نجمته . . . الغلاف مهدى من الجميلة و المبدعة: @autmn16winds 22/11/2017
661 112 14
•°أظن أنني أملك الحق في تمني أمنية واحدة قد تظنون أنها مستحيلة، أو ربما ظننت أنا ذلك°•