ابتَسِم || KTH

By Lamaful

47.9K 5.7K 2.3K

عن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. ... More

٠⇜مُقدِمة
١⇜هيَّ
٢⇜ذكريّات
٣⇜فُقدان
٤⇜كاكاو
٥⇜أُمنيّة
٦⇜مُزيّف
٧⇜الحب؟
٨⇜مُغلق
٩⇜مُتعَب
١١⇜مسؤوليّة
١٢⇜تفكير
١٣⇜إعجاب
١٤⇜إنفعال
١٥⇜أشواك
١٦⇜استعادة
١٧⇜سَـأخبركِ
١٨⇜ هروب
١٩⇜ظهور
٢٠⇜اعتِراف
٢١⇜حقيقة
٢٢⇜إنفجار!
٢٣⇜مشاعِر
٢٤⇜ إرتباك
٢٥⇜ فقطِ البداية
٢٦⇜فضول
٢٧⇜ متقاربان
٢٨⇜بَحر
٢٩⇜حِكاية
٣٠⇜ظُلمة
٣١⇜غَرابة
٣٢⇜بعثَرة
٣٣⇜قتيل
٣٤⇜غموض
٣٥⇜أسئِلة
٣٦⇜جُرم؟
٣٧⇜أخيرًا

١٠⇜أصدِقاء

1K 158 63
By Lamaful

لا تتهربِ مني، يكفي نفسي التي تفعل
لا  تنكرِ وجودي، فأنا أُكافِحُ لِـأتواجد أمامكِ
أرجو ألٌا أكونَ ضيّفًا ثَقيلًا..
فأنا حتى لا استسيغُني!
ساخِر، صحيح؟

ثلاثةُ أيّام..
لانا لم تنطق بكلمةٍ إلّا ما قالتهُ عندما رأتهُ في ذلك اليوم

يتذكرُ عندما اقتربت منهُ ورفعت سبابتها في وجههِ مُحذِرة
قالت بحزمٍ وقد توسعّت عيناه:
"أياكَ أن يعلمَ أحدهم بأنني أعيشُ هنا كيم تايهيونغ!"

أصبحَ يشكُ بأنّهُ غدا غيرَ مرئيًّا بِـالنسبةِ لها، هيّ حتى لا تنظرُ إليّهِ بالخطأ
لا تأتي إلى المقهى كما كانت تفعلُ دائِمًا
حتى إن كانَ بِـنصفِ عقلٍ سيّعلمُ بأنّها تتجنبهُ بِـوضوح
وهذا ما جعلهُ يُفكر..
هل لانا تخجلُ من منزلها؟
أم هيّ فقط لا تثقُ بهِ إلى تلكَ الدرجة التي تخوّلها جعلهُ يعرفُ بمكانِ معشيتها؟

ضحكَ ساخِرًا، ربما معرفتهُ بالصدفة كانت الطريقةَ الوحيدة

حتى تايون المزعجة ما عادت تثرثرُ كما تفعلُ دائمًِا
لم يكن يعلم بأنّ تغيّرهُ يترتبُ عليّه اختلافُ جميعِ من حوله
لا أحدَ ينتظرُ إلى الأبد

+++

كان متوّجهًا نحوَ خزانتهِ حينما رآها تمشي بالإتجاهِ المُعاكسِ له، تلامسَ كتفه مع رقبتها، واشتمَ رائحةَ الڤانيليا المعتادة لها
التفتَ وراءهُ مراقبًا إياها بيّنما تمشي بعيدًا، وقررَ أن يتكلمَ أخيرًا

نادى بإسمها لكنّها لم تلتفِت، فما كانَ منهُ سوا أن يجذبها من مِعصمها النحيل، التفت أصابعهُ الطويلةُ حوله وسحبتها بلطفٍ ملتفةً للِإتجاهِ المُعاكِس،
ربما أثرت تلكَ الحركةُ بهِ اكثرَ مما فعلت بها 

ردتُ فِعلها فاجَأتهُ كثيرًا حيثُ حررت معصمها بسحبهِ بقوةٍ، بدت مستنكرةً لِفعلته
هسهست بِحنق:
"لا تلمسني!"

شعرَ بِـدفء ينتشرُ مِستحلًا وجنتيه، وَندم على ما فعلَ قبلَ قليل

وقفت أمامهُ لِـتقابله، رفعت رأسها وسألت بِـنبرةٍ تشبهُ الثلج:
"مالذي تريده؟"

تنهدَ وتراخت كتفاه، همسَ بلطف:
"هل يمكنني التحدثُ معكِ؟"

اومأت بعد تردد، وحثتهُ على الحديث:
"نعم، قل ما لديّك"

تلفت حولهُ فوَجدَ الممرَ فارِغًا تَقريبًا، لذا بدأ بالقول:
"لم فجاءةً أصبحتُ مجردَ كرسيًّا وطاولةٍ بِـالنسبةِ لك؟"

أجابته:
"أولاً، أنتَ مجردُ زميلٍ لي وأرجو ألّا تتطلعَ لشيء أكبرَ في المُستقبل، ليّسَ لأنني أظنُ بأنّكَ تملكُ أيّةَ مشاعرٍ لي بل لأنني أعرفُ نفسي، وأنا لا اريدُ الدخولَ في أيّ علاقة
ثانيًّا، مالذي تظنُ بأنني سوفَ أفعله بعدَ أن رأيتَ مسكني المثيرَ للشفقة، هل كنتَ ستظنُ بأنني أعيشُ في منزلٍ كهذا إن لم ترهُ أصلًا؟!"

تجاهل ما قالته في أولًا و شعرَ بِـالراحةِ كونها أفصحت عن شيء أخيرًا، لكنّهُ فكرَ في ما قالتهُ بجديّة
ثيابُها جميلة ورائحتها عطرة، لم يرها تطلبُ شيئًا من أحدِهم قط، مظهرها لا يوحي إلّا عن حالةٍ ماديّةٍ ممتازة

تنهدَ مؤيّدًا لها:
"أوافقكُ الرأي، لكن هذا لا يفسرُ كونكِ تتجاهلينني!، وعيّشكِ في حيّ شعبيّ ليّسَ عيبًا!"

رفعت حاجبها:
"هل تقولَ بأنّكَ لن تسخرَ من منزلي؟"

جاءت كلامتها كـصاعَقةٍ عليّه، هل هيّ تظنُ بأنهُ وصلَ إلى هذهِ الدرجةِ من الحقارة؟
هزّ رأسهُ مستنكرًا وَقال:
"لن أعايرَكِ بشيء، أنا لستُ نذلًا ولا متكبّرًا!"

ابتسمت لهُ غيرَ مُدرِكةً بما بعثتهُ هذهِ الإبتسامةُ في قلبه، لكنها ما لبثت إلّا أن عبست:
"اسِفة لعدمِ مُراسلتك، ليّسَ ذنبك أن حياتي مريعة"

هزّ كتفيّه ببساطة، وَ توجهَ إلى خزانتهِ لِـتتبعه، ابتسمَ بيّنما يخرجُ كتابَ الاحياء منها قبل إغلاقها
"الجميعُ يملكونَ مشاكلًا،لستِ وحيدة"
لِـثانية، ومضَ بحرٌ من الكآبهِ في عيّنيهِ لكنّهِ اختفى سريعًا معَ أشاحتهِ لوجهه
تنحنحَ وَ مشى منتظرًا منها أن تتبعه، لكنها تخطتهُ بمسافةٍ غيرِ بعيدة

التفتُ إليّهِ من خلفِ كتفها قائلة:
"أنت تستطيعُ حلها تايهيونغ، فقط ثِق بنفسك"

تفرسّها بيّنما تبتعد، وتسائل..
هل سيبقى متخلفًا عنها بخطوة؟ أم سيأتي ذلكَ اليومُ الذي يمشيّانِ فيه معًا؟

+++

يتميّزُ مقهى السيدةِ أوه بِـلونٍ ازرقٍ غامق وتدرجاته، يتداخلُ معهُ خيوط كثيفةٌ من البنفسجي، وأخيراً نقاطٌ بيضاء لامعة لتشعرَ وكأنّكَ تحدقُ بالسماء من خلالِ السقفِ الذي تزيّنهُ ثُريّا صغيرةٌ تتلألأُ بلونٍ فضيّ لامع يسرُ الناظرين

كانَ الطلاء إحدى الأمورِ التي يحبها تايهيونغ في المكان، لأنّ مشهدها بطريقةٍ ما يقبعُ في عيّنيه ولا يغدو مجردَ صورةٍ رآها، بل ذكرى جميلة

لكنّ السقفَ ليسَ الشيء الذي جذبهُ اليوم، بل هيّ
قد جاءت على عُجالة، بثوبٍ أزرقٍ يداعبُ فخذيها وشعرٍ متشكلٍ بضفيرةٍ لم يرَ منها إلا بدايّتها
مساحيقُ تجميل خفيفة وَ حلقٍ فضيّ صغير لمحَ لمعانهُ عند إنعكاسِ الإضاءةِ فوّقه

التقطّ صورةً لها وضبطها كخلفيّةٍ لشاشةِ هاتفه، لم تكن واضحةً جدًا بسببِ زوايّةِ التصوير الرديئة والتي كانت من خلفِ رفّ الطلبات

بقيّ يحدقُ بها حتى اختفت عن ناضريّه، وَ أكدّ هذهِ المرةَ بأن اسهابِ نظرهِ لم يكن نابعًا عن فضول

فجاءةً جاءتِ السيدةُ أوه بجانبها شابٌ طويل، تخطى طولَ تايهيونغ، كانَ مُبتسمًا ومن شكلهِ يبدو بأنّهُ مُستجد

ابتسمت الامرأةُ العجوزةُ بِـلطفٍ كعادتها، وَ امسكت الشابَ منَ ساعديّه ودفعتهُ بِـضعف ليتقدمَ بإتجاهِ تايهيونغ الذي لا يعلمُ مالذي يحدثُ بالضبط

"هذا هوَ تشانيول، سوفَ يعملُ معكَ من الأنِ وصاعِدًا"
قالت بيّنما تشيرُ للواقفِ بِـجانِبها
أردفت وكأنها تذكرّت شيئًا لِـتوها:
"هوَ لا يتكلم، بإمكانكما اكتشافُ وسيلةٍ للتواصلِ بها!"

"لكن سيّدة أوه، أنا لا احتاجُ مُساعدة"
اعترضَ تايهيونغ بلطف

تقدمَت منهُ وقد اتضحَ الإنزعاجُ واضحًِا مِن ملامحها
"الا ترى كيّفَ أصبحت نحيلًا؟ أيّن خداكَ الجميلان؟!
ثمّ أنك تبدو مُتعبًا بوضوح، لا ترفض شيئًا في صالحكَ عزيزي"
رسمت ابتسامةً مُفاجئةً على ثغرها وهمست
"ثمّ أنّ لانا سوفَ تأتي لا تقلق!"

انسحبت تاركةً أياهُ يحدقُ بتشانيول المُبتسم، والذي لم يتحرَك مِن مكانه
رآهُ يفتشُ في جيوبهِ قبلَ أن يخرجَ شيئًا من بنطالهِ اتضحَ بأنّهُ هاتفه
نقرت أصابعهُ على الشاشةِ بضعَ مرات قبلَ أنّ يسلمهُ له

حدّقِ في الكلماتِ المكتوبةِ وقراءها بصوتٍ عالٍ
"اسمي بارك تشانيول، ما هوَ اسمك؟"

التفتَ إليّه وتكلّف ابتسامة:
"تشرَفنا، كيم تايهيونغ"

استرجعَ تشانيول الهاتِف، وَ كتب..
"أنا أعدّ الفطائر، ماذا تفعلُ أنت؟"

اجابه:
"اعدٌ مشروبًا، تريدُ تذوقه؟"

اوماء تشانيول بابتسامةٍ مُتسعة، وجلسَ يُراقبهُ كـطفلٍ بيّنما يسكبُ المكوناتِ في الكوب
اعطاهُ إياه فقبلهُ بسرعة

بدَأ بارتشافِ ما في الكوب، وَ تحولت ابتسامتهُ لِـعبوسٍ كبير
التمعت عيناهُ الواسعة قبلَ أن تسقطَ دموعًا انهمرت على خديّه

انصدمَ تايهيونغ لردةِ فعلهِ وَ تمتم
"هل هوَ سيءٌ لهذهِ الدرجة؟"

هزّ رأسهُ نافيًّا وَ مسحَ الرطوبةَ أسفلَ عينيّه
كتبّ:
"إنّهُ يطابقُ ما كانت تعدهُ أمي قبلَ أن تموت"
بعدما اعاد تايهيونغ الهاتفَ إليّه ابتسمَ وَ تقدّمَ إليّه قبلَ أن يُعانقهُ بقوة

تفاجأ في البدايّة، لكنّهُ ربّت على ظهرهِ الضخم بخفة
قبلَ أن يبتعدَ تشانيول عنه ويكتبَ مجددًا

قراء ما كتبهُ تشانيول، والذي كانَ يدعكُ أنفهُ المحمر
"إنّهُ عناقُ أصدقاء"

شردَ في الكلماتِ المكتوبة
ِ رغمَ كونها مفهومةً وقصيرة،
تشانيول يشبهُ تايهيونغ القديم بطريقةٍ ما..

+++

بارت قصير شوي بس حبيته رغم قصره(:...

كيف تشانيول كيوت صح؟
تعمدت اخليه كذه، معَ الوقت بتحبونه💖

-تصرف لانا وانها كانت تتجاهل تايهيونغ ترجعونه لأيش؟ ولو كنتم مكانها وش بتسوون؟

اشوفكم بالبارت القادم إن شاء الله ☻❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

1.6K 545 12
حيثُ يقع البطل في حُب القارئ. ليست رواية، ولن تكونَ يومًا. -رسائل مِن قلبٍ أهلكته الحياة وأحرقه الغرام. 260323 080623 160623
1.7K 140 7
شهدت لون القمر البرزخي في مقلتاه لكنه تغيــرَ فجأة ليـُـصبح رماديا باهتاً وحينها عادت الأصوات لتحذرني «إركضي... إركضي...» | تعالتّ الهمساتّ بين الإن...
85.1K 8.6K 12
اخبرتني انك سَتكون بجانبي دائماً ، عُذراً لكن أين انتَ الان؟ -ڤي -إيليلا. فصول قصيرة.
149K 15.2K 27
و ما كان لطفل القمر يوما أن يحب نجمته . . . الغلاف مهدى من الجميلة و المبدعة: @autmn16winds 22/11/2017