أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ ||...

By Byuna_S

1.6M 146K 65.7K

بيـــنوكيــو.. مَــنْ لـا يعــلمُ بِقــصةِ ذلـكَ الصغــيرْ الخشـــبي.. والــدهُ كــانْ يحلــمُ بإبــن لتمنحـ... More

Report | 00
Chapter | 01
Chapter | 02
Chapter | 03
Chapter | 04
Chapter | 05
Chapter | 06
Chapter | 07
Chapter | 08
Chapter | 09
Chapter | 10
Chapter | 11
Chapter | 12
Chapter | 13
Chapter | 14
Chapter | 15
Chapter | 16
Chapter | 17
Chapter | 18
Chapter | 19
Chapter | 20
Chapter | 21
Chapter | 22
Chapter | 23
Chapter | 24
Chapter | 25
Chapter | 26
Chapter | 27
Chapter | 28
Chapter | 29
Chapter | 30
Chapter | 31
Chapter | 32
Chapter | 33
Chapter | 34
Chapter | 36
Chapter | 37
Chapter | 38
Chapter | 39
Chapter | 40
Chapter | 41
Chapter | 42
Chapter | 43
Chapter | 44
Chapter | 45
Chapter | 46
Chapter | 47
Chapter | 48
Chapter | 49
Chapter | 50
Chapter | 01.SP
Chapter | 02.SP
Chapter | 03.SP
Chapter | 04.SP
END | Writer
First

Chapter | 35

23K 2.2K 1.2K
By Byuna_S


العيد على مقربة إن شاء الله💗

لذا وفي البداية.. كل عام وانتم بألف خير مقدماً جميعاً💗

[الصحة🍥.. السعادة🍒.. الأمان🍓.. النجاح🌺.. راحة البال🍭.. التوفيق🌹..]

مفردات أتمنى منها أن ترافقكم أينما ذهبتم أعزائي💗🍯..

~ملاحظة🍒الرواية ستختم قبل الشهر العاشر🔥لذا أحاول بذل قصارى جهدي للكتابة🔥..~

-نعمل صفقة🌚 تعليقات بين الفقرات اكثر! بارت اسرع..🌚 كيفني وانا اول مرة اطلب منكم طلب!؟😭-

اطلت الحديث آسفة.. قراءة ممتعة🌹

------------------------

.. Baekhyun ..

"جينا..!؟"
طرقت باب الحمام لأردف هادئاً..

بادرت بفتحه مسرعة لأحملق بها مستغرباً..
'أكانت واقفة خلف الباب!؟'

"ماذا هناك!؟"
تحدثت لتصنع وجهاً متعجباً..

"ما الذي تعنينه بماذا هناك!؟ أنتِ في الحمام لربع ساعة!"

"أوه.."
أجابت هادئة لتموضع كفها الأيمن خلف رقبتها..

"ها قد خرجتُ الآن.."
رمت كلماتها لتتخطاني خارجة..

"أتنتظرين مني تجاهل أمر بكائكِ في الداخل!؟"
قلتها عاقداً ذراعاي لصدري مشدداً بكلماتي لتتسمر مانحة ظهرها لي..

"يمكنك التدخل بما تشاء.. لكن لا هذا..أنا ارجوك.."
تمتمت هامسة نوعاً ما لتكمل سيرها..

تباً.. كيف سأجبرها على التكلم.. هي لا يجب ان تعلم أنني على علم بالموضوع بأدق تفاصيله..

هي يجب عليها التكلم من تلقاء ذاتها لأستقبل المشكلة مباشرة..

........................

مستلقٍ على الأريكة محدقاً بالسقف مفتوح الفاه..

أحاول جاهداً التفكير بطريقة أدع بها جينا تخبرني بما يعتصر فؤادها من ماضٍ..

"أترغبين في الخروج!؟!"
أقترحت وعيناي معلقتان على السقف..

قد تكون فكرة سديدة من ناحية..
ومن الناحية الثانية.. هي بدأت تكتشف أنني مهتم ولو حتى قليلاً بشأنها!

'وأنا لستُ كذلك!'

إستقمتُ جالساً بعد إنتظاري الأجابة لفترة طويلة لكن لا إجابة.. هي كانت دافنة رأسها بين ذراعيها على المائدة تأرجح ساقيها مرتين في الثلاث ثوان..

"جينا.."
اردفت لأتنهد بترجي..

بيون بيكهيون أنت فتحت موضوعاً شديد الحساسية.. موضوع نفسي مرهق يتعلق بالماضي..

'رغباتي ان يكون بينوكيو منزعجاً لا مستاءاً'

من توقع ان يصل بي الحال لأنصاع لأوامر جينا يوماً

__________


.. Writer ..

< Flash Back >

||9:49AM||

"سيدتي ما الأمر..!؟"
تكلم لتبتسم الأخرى..

"حسناً في البداية..جئتُ لأطمئن عليك بني.."

أنحنى برأسه شاكراً لتكمل..

"هل أخبرك أحد.. جينا او جونميون.. حقيقتها كاملة!؟.. بما أنك ستصبح زوج حفيدتي المستقبلي!"

قطب حاجبيه بإستفسار لتكمل مشبعة فضوله..
"إذاً فأنت لا تعلم..سأخبرك بالحقيقة الكاملة دون مقاطعة حسناً.. دائماً اقوم بلكم من يقاطعني.."

"إذاً فهذا يفسر وجود بعض الكدمات الزرقاء على وجه سوهو.. حفيد وقح!"
أردف لتقهقه الأخرى صانعة علامة موافقة تامة على كلامه..

"من أين ابدأ.. آه..سأبدأ منذ اليوم الذي بدأ قلب صغيرتي ينبض"
تنهدت لتصنع تعابيراً فارغة إستذكاراً بالماضي..

"كيم جينا.. إسم عانى التعاسة منذ صغره..

قبل أن تولد.. والداها كانا أسعد المخلوقان على وجه الأرض.. لديهما جونميون وسيرزقان بطفلة أخرى.. كانت جميع الأخبار تبشر بالخير..

والدة جينا كانت متوفاة الأبوين.. بعد زواجها.. هي لم تكن تملك سوى عائلتها وصديقة لطالما كنتُ امقتها بإستصغار..
تدعي قراءة الطالع بتمثيل متقن من جميع النواحي.. ولخيال والدة جينا الواسع.. هي كانت تصدق جميع ما تقوله لها منسجمة مع الوضع..

قلبها كان ينزف مجروحاً بعد معرفتها أنها ستنجب فتاة ستهدم قلوب أرواح عدة..
متوفياً ام مكسور القلب..
ولأقرب الأشخاص كذلك..

تمكنتُ في اللحظة الأخيرة من إكتشاف تلك الخرافات التي تصدق بها والدتها لأقوم بقطع علاقة الأثنان معاً...

لكن وبعد فوات الأوان.. تفكيرها السلبي بدأ يتفاقم شيئاً فشياً نحو الطفلة الجديدة..

تمكنت ولحسن الحظ بمساعدة زوجها الذي كنتُ وقد نصحته ليعامل مع زوجته بالطريقة المثلى من التخلص من هذه المعتقدات التي لا داعي لها..

في يوم ولادتها.. الجميع منا وحتى والداك.. وأنت بنفسك بيكهيون! كنا ننتظر خارج غرفة العمليات منتظرين المولودة الجديدة..

نحيب الطفلة في مقتبل الولادة جعل الجميع ينتفض مبتهجاً..

أذكر أنك كنت تقفز من السعادة رغم عدم معرفتك بماذا يجري حتى.. أنت فقط قفزت مواكباً سعادة جونميون والذي كان يقفز كذلك.."

توقفت عند تلك النقطة لترفع كفها ماسحة اول كريستالة كانت قد سقطت بعشوائية..

كان الآخر عاقداً ذراعيه لصدره مخفض الرأس نحو مكتبه بوجه فارغ؛ منسجماً مع الجدة..

أكملت بنبرة كان الأستياء قد قام بتغليفها..
"كل شيء كان على ما يرام!.. جينا ووالدتها كانا أشبه بالفراشتين اللتان تنشران الوان البهجة هنا وهناك.. رائحة التوليب كانت كل ما نستطيع رؤيته أو شمه في المنزل..

كنا سنصاب بالحساسية لأفراطهما التام بالأعجاب بهذه الزهرة..

وفي مساء يوم مشؤوم في إحدى ليالي الصيف.. عاصفة من الأمطار الصيفية الغزيرة كانت قد اصابت سيؤول .. وعندما كان بني في رحلة عمل خارج البلاد.. كانت صغيرتي وقد طلبت أقلام تلوين بحجة أن القديمة خاصتها كانت قد كسرت.. لتنفذ والدتها بطاعة إنصياعاً لأوامر أميرتها الفاتنة..

هي كانت تنتظر أقلام تلوين كأي طفل آخر..
أحدق بها وهي تقهقه محملقة بالتلفاز تشاهد الرسوم المتحركة بإنسجام وبحظنها دفتر رسم صغير.. راسمة فيه فتاة صغيرة ترتدي فستاناً خالي الألوان ينتظر صاحبه ليقوم بتلوينه..

وما هو إلا رنين هاتف كان قد وصلني معلنين فيه عن خبر كان السبب بتعاسة الجميع حتى هذه السنين..

كنتُ قد وجهت أنظاري بجينا المحدقة بي بأعينها الواسعة مستفسرة لأحرك رأسي طاردة تلك اﻻافكار..!

هي لم تكن ضحية جينا الأولى كما قيل عنها سابقاً!"
توقفت الجدة لتطلق قهقهة مستاءة محدقة بأعين بيكهيون الخالية من التصديق..

"بعد تلك الحادثة.. جينا كانت قد أصيبت بأشبه بما يسمى الأكتئاب الحاد.. ظناً منها بأنها مجرمة قامت بقتل والدتها..

بمرور الأيام.. كنا قد أضطررنا لأدخالها جلسات علاج نفسي عند طبيب مختص..

لنكتشف أن الحل يتعلق بتلك الأزهار.. هي تقوم بتقبيل بتلاتها ليلاً قبل النوم..

إبتسامتها تقلصت للربع.. كلامها أقتصر على مجموعة مفردات في النهار فقط لتحبس نفسها في غرفتها مساءاً ..

حالة من الأنطواء المفرط أصابتها لفترة معينة من حياتها.. حتى بدأت تحصل على مجموعة أصدقاء كنا نطلق عليهم 'أصدقاء جينا الخياليين'

كنا قد أصبنا باليأس ظناً منا أنها فقدت عقلها تماماً..

أعني.. من يصدق أنها تقوم بعمل طقوس خاصة بها للتكلم مع من تدعي أنهم موجودين..

والحقيقة الصادمة أنها كانت تتمكن من رؤيتهم.. بطولاتها مع حوريات البحر وفرسان الاحلام والفضائيين ومصاصي الدماء كانت تتجاوز عشرات الأحداث بينها وبينهم في اليوم الواحد..

من ناحية إيجابية.. اكتشفنا أنها سعيدة لوجودهم معها.. حتى بدأت تتناسى والدتها شيئاً فشيئاً لشيغل هؤلاء كل ما تفكر به..

'البلهاء الحالمة.. المجنونة.. فتاة التوليب..'
القاب كانت شائعة بين زملائها..

لكن وجود سوهو في حياتها هم كانوا.. ونوعاً ما.. يخشون الكلام..
حفيدي اللطيف كان جدارها الحامي طيلة حياته..

لكن والدهما.. كان أشبه بالعاشق لزوجته المتوفاة.. كان اشبه بمن يصدق بما قيل عن إبنته قبل الولادة..

أعترف هو كان احمق التفكير.. ليهمل طفلاه مهتماً بعمله فقط..

كل شيء كان على ما يرام حتى الضحية الثانيــ--"

صوت طرق للباب كان قد قطع كلامها ليرفعا أعينهما تجاه الباب..

"يمكنك الدخول.."
امر بيكهيون ليفتح أحدهم الباب.. وما هو إلا موظف جلب بعض الملفات الخاصة بالعمل طالباً من بيكهيون أن يقوم بتوقيعها..

"أظن أنني قد أطلت من وقتك بني.. يجب أن--"

"لا بأس سيدتي.."
تحدث ليبتسم تجاهها.. ليرفع نظراته تجاه الموظف بحدة طالباً منه الخروج..

"إذاً.. فأنت تتحرق شوقاً لمعرفة ماضي جينا.."
هو طأطأ برأسه قلقاً لتبتسم معاودة الجلوس..

"لا بأس.. لنكمل إذاً.."
تحدثت ليومئ لها بجدية تامة؛ يقوم بتعديل وضعية جلوسه لأستلام الصدمات التالية

..اكملت..
"إشاعة كانت قد أنتشرت بين طلاب مدرستها بكونها غريبة أطوار..

حتى اليوم الذي تحدثت فيه أخيراً مع فتاة في صفها طالبة منها ممحاة لأنها اضاعت خاصتها.. لحسن حظها في ذلك اليوم ان الفتاة قد وافقت..

ولكن لسوء حظها في اليوم التالي وفي يوم صيفي ممطر.. كانت قدم الفتاة قد كسرت.. لذا أنتشرت إشاعة جديدة بكونها كتلة مشؤومة متحركة..

هي كانت.. باردة الطباع مع الجميع عداي وشقيقها.. هي كانت ترمق الجميع بنظرات غير مبالية ثاقبة..

نظرات لا أعلم إن كانت قد رمقتك بها يوماً.. لكن جينا تملك أشبه بما يسمى بنظرات شرسة.. هي لا تظهرها إلا وقت الحاجة"

نزعة قشعريرة سارت بجسد الآخر لمعرفته حقيقة نظرات جينا الحادة في بعض الأحيان..

'ليس في جميع الأوقات..ولكن في الأوقات التامة الجدية.. هي تقوم بالكشف عنها لتحفر توتراً طاغ في قلبي'
همهم بها لذاته ليستيقظ من شروده على صوت الجدة..

"لابد وأنها قد رمقتك بها قبلاً.. محقة صحيح!؟..ها قد الآن علمت سببها الآن"
اردفت بها الجدة متسببة بأرتباك الأخر..

اومأت له بـــ'بلا بأس..' لتكمل..
"حتى اقبل اليوم الذي تعرفت به على من تدعى بــــهانا.. صديقة رافقتها طيلة تلك الفترة.. وشقيقها يونغ..

هما كانا أشبه ببصيص خافت من  الأمل ظهر لجينا في التوقيت المناسب.. إستطاعا ولا أعلم كيف من رسم البهجة على وجهها لتتغير شيئاً فشيئاً للأفضل..

لفترة معينة من الزمن كانت جينا قد وقعت ليونغ.. ليصبح حبها الثاني في الحياة..

هو وشقيقته كانا لطيفي الطباع.. والديهما كانا على معرفة بعائلتنا.. تعرف الأطفال على بعضهم عن طريق وجبة عشاء مشترك بين العائلتين..

أذكر أن جونميون كان يخشى إقتراب يونغ منها.. لينتهي الأمر بالشجار بين الصبيان.. ليأتي--"

"جونميون شقيق حنون.. لطالما عهدته هكذا منذ الطفولة.."
تمتم بها بيكهيون ليبتسم وكل تفكيره يتمحور حول جملة.. 'يونغ كان حب جينا الثاني'
ناسياً شرط الجدة الأول قبل سرد القصة..

رفعت قبضتها لينتفض بيكهيون بأعين واسعة..

"أنا لم اقصد المقاطعة.. قلتها بعشوائية!"
تكلم لترميه بنظرات حادة.. أخفضت قبضتها لتعود لموضعها بهدوء..

"ليأتي اليوم الذي توفي فيه والدا يونغ وشقيقته بعيداً عنهما.. كنتُ قد أمرت جينا بتقديم العون ورفع معنويات كليهما..

إستطاعت وبطريقة عجيبة إعادة إحياء إبتسامتيهما لأشعر بالفخر الشديد تجاه حفيدتي..

حتى الضحية الثالثة..
حادث هانا وجينا المروع.. والذي حدث في نهار صيفي ممطر كذلك.. هذا ما يفسر كرهها  الشديد للأيام الممطرة خلال أيام الصيف.. وأنا على علم تام أنها لم تخبرك بشأن تلك الكراهية..

للأسف هذا الحادث كان قد تسبب بفقدان جينا لجزء من ذاكرتها لتنسى بعضاً من أجزاء ماضيها..

وهذا ما يفسر كذلك عدم إستطاعتها تذكر بعض لحظاتها مع والدتها.. لحظاتك مع حفيدي وصديقكما الثالث تشانيول معها كانت قد محيت تماماً من رأسها.. ليبقى ذكرى تلك اللحظات الأشرطة المصورة فقط..

لكن وفاة هانا.. كان أشبه بالخبر الصادم الثالث لها.. والثاني ليونغ بعد وفاة والديه..

رغم حالة الأكتئاب التي اصابت كليهما.. إلا أنها حاولت جاهدة سد تلك الشغرة في قلب الأخر..

ليمقتها هو بإستحقار واضعاً مسألة وفاة شقيقته على عاتقها.. لم أعلم ما الذي جرى بينهما بالتحديد لكن وبصدفة ما.. كانا قد تركا بعضيهما ليسير كل منه بطريقه..

جينا توجهت للرسم.. ويونغ لمجال ادارة الأعمال.. ليفتح فرع شركة تابع لشركة والد جينا..

هي حاولت الأبتعاد عنه قدر المستطاع.. إلا أن رغبته في الأنتقام كانت قد ترسخت في رأسه ليطلب الزواج من جينا.. وحدث ما حدث بعده من تفاصيل أنت على علم بها..."
اكملت كلماتها بتعابير فارغة مستسلمة للواقع..

لتحرك نظرها تجاه الآخر المحدق بملفاته ساكناً..

"لذا.. أنا اخبرتك بهذه الحقيقة لتنفذ لي الطلب الصغير الذي سأطلبه منك.."
رفع رأسه خالي الملامح لتبادر بالكلام..

"..."

<End Flash Back >

---------------------

.. Baekhyun ..

كلام جدتها المحتم حول ماضيها.. سبب لي شعريرة وألم في الرأس.. من يتوقع أن جينا كانت تخفي عني الأجزاء المهمة في القصة كاملة..

للحظة ما.. ادركت أنني وكان يجب علي الشعر بالقلق والتوتر ينتابني..

أعني.. أنني قد قضيت فتراتي الأخيرة مع بينوكيو.. لكنها وبصدفة غير متوقعة.. إنعكس تأثيرها على من هم ضدي..

لولاها لما اكتشفت حقيقة نايون ويونغ~
لولاها لما استطعت أقناع السيد كيم بتوحيد جزء من شركتي كل من الطرفين~
لولاها لما إستطعت تعلم تربية أطفالي المستقبليين..بحق حتى الأعتناء بأطفالي في المستقبل لن يكون اصعب من الأعتناء بها~
لولاها لما اكتشفت حقيقة أنني أكون قاسي الطباع في بعض المواقف~

بينوكيو قام بمساعدتي بمواقف لم اشعر بها..

لذا من غير اللائق الجلوس والتحديق به وهو يتعذب نفسياً أمامي..

"أنا.. لم أقابل فضائياً في حياتي.."
اردفت مشدداً على كلمتي بتعجب..

'لا إجابة'
لملمت شتات افكاري احاول التفكير بالكلام المناسب..

"أعني.. أنا لا أعلم كيف يبدون حتى عندما تقابلهم وجهاً لوجه.."
اكملت لأستقيم مقترباً شيئاً فشيئاً..

"لطالما أخبرتني أمي أن بعض الخرافات موجودة في الحقيقة.. لم أكن اصدق في الواقع.."
قلتها جالساً على الكرسي على يسارها..

"هم بالفعل موجودون.."
تحدثت بهدوء لتحدق بالسقف هادئة..

"كيف يمكنني التصديق بكلامكِ ..!؟"
قلتها لأبتسم بإنتصار.. خطتي تسير كالمتوقع..

"لا حاجة لك لتصدق.. جميعهم لم يفعلوا.."
اجابت لترسم ملامح إستفزاز لتحدق بي..

للحظة شعرتُ بألم حاد في رأسي لأشيح بنظري عنها مسرعاً.. هي قامت برسم تلك النظرة تجاهي بأعين ثاقبة متأهبة لألتهام فريستها..

جدتها محقة.. هي لا ترمقها لأحد ما إلا في اللحظات الجادة..

إما ان هذه النظرة كانت اقوى نظرة رمقتني بها..
أو ان قلبي شعر بنوع من الخفقان عند تحديقها بي..

سأختار الخيار الأول!!

"هم لم يفعلوا.. ماذا إن استطعتُ أنا.."
اجبتها لأعاود الحملقة بها بنظراتي اللعوبة لترفع حاجبيها..

"لن تفعل.. صدقني.. لن تستطيع.. انا بنفسي كنتُ  قد فقدتهم منذ زمن.. "
اجابت محذرة غير مبالية إن كانت تخفي قصة خلف كلماتها تلك أم لا..

إن كانت تنتظر مني سؤالها عن مقصدها المتعلق عدم مقدرتها على إيصال جوابها التام لي..فهي على خطأ..

"هم لم يعودوا يهتمون بزيارتي.. منذ إختلاطي مع البشر..أنا لم أستطع رؤيتهم.."
تحدثت لأستنتج إن قلبها محترق راغب برؤية خيال طفولتها..

فما استنتجت منها أنها تخلصت جزئياً من تلك الحالة بعد تعرفها على يونغ وهانا..

"لكن الشخص الوحيد الذي معكِ الآن هو أنا.. إن قمتِ بإخبارهم بأنني بشر مسالم.. ربما قد يشعرون بالثقة ناحيتي..!"
اجبتها واثقاً من كلامي..

كنتُ قد شعرت بالغرابة التامة لما اقوم بالتفوه به.. لم اصدق نفسي للحظة وانا اقوم بإعادة التفكير بشأن وجود ما يسمى بالشخصيات الخيالية في الواقع أم لا..

"لستُ واثقة من هذا.. الأمر يتطلب التفكير والثقة التامة وبعض الأغراض.. ثم سأصاب بالأحباط إن لم يظهروا!"

"هم سيفعلوا! سيظهرون متأكد من ذلك.."
تمتمتُ منفعلاً لأضرب الطاولة بأقوى ما لدي لتنتفض الأخرى..

"ولكن ما بك..!"
تحدثت تجاهي بإستغراب تام رافعة صوتها كـــردة فعلل متوقعة بعد إفزاعي لها..

"أنا..فقط متحمس.. ستكون تجربة جديدة!"
اجبتُ مبتسماً لتبتسم الأخرى بقلق..

"هل أنت واثق.. نحن بحاجة لبعض الشموع وقمصان سوداء متشابهة وأزهار توليب ووجبات خفيفة.. هل تملك كل هذا!؟

"لا أعلم ما الذي تفكرين به لكن يمكننا شرائها.. ما رأيك بالخروج..!؟
اجبتها لتومئ لي متحمسة..

هي أنقلبت تماماً لشخصيتها الواقعية لتراودني الغبظة الشديدة داخلياً..

سعيد بكونها إستطاعت الإبتسام بفضلي..

..............................

"جاهزة..؟"
اردفت لها لترتدي فردة حذائها الأخرى..

"مهلاً.."
اجابتني محاولة ربط شريط حذائها بطريقة فوضوية لتومئ لي مستقيمة..

"ما هذا!."
قلتها لأوجه نظري لفردتي حذائها

"ماذا!.. ما بهما"
اجابت لتحدق بهما أيضاً

"أتربطين حذائكِ بهذه الطريقة..؟"

"أنا لا ارتدي الأحذية الرياضية عادة.. لتجنب ربطها..جونميون نادراً ما يقوم بربطها لي "
اطلقتُ قهقهة صغيرة لأحرك رأسي مستسلماً لذلك الغباء الأشبه باللطيف..

"ذكريني أن اقوم بتعليمكِ الطبخ؛ ربط الأحذية.. وترك الكذب.."
تحدثت لأنحني أمامها لأفك ربطة حذائها.. وأعيد ربطة بإتقان تام..

"إذاً.. كيف هو الآن!"
تكلمت متسائلاً لتحرك قدمها بحرية..

"هذا افضل.."
اجابتني مبتسمة شاكرة..
هي حدقت بالمظلة التي ناولتها إياها لتستفسر مرتبكة..

"ما الذي سنفعله بالمظلة..نحن في الصيف..!؟"
تحدثت لتبتعد خطوة..

"هناك أمطار صيفية في الخارج.."
اجبتها بثقة لتتوسع عيناها..اليوم الملائم تماماً!

"نحن لا يجب أن نخرج! سنبقى هنا.. إنسى الخطة!.. ثم إننا لن نتمكن من رؤيتهم مساءاً والسحب الداكنة تحوم في الأعلى!"
قالتها لتتشبث بذراعي بإنامل مرتجفة جادة الملامح..

"لا بأس جينا.. الأمطار لن تستمر لوقت طويل.. أترغبين بالذهاب بالسيارة!؟"
تحدثت لأستنتج أن ذاكرتها أجبرتها على تذكر تلك الحوادث.. هي فقط.. خائفة لا أكثر..

"ركوب السيارة سيكون خطيراً.. السير أكثر اماناً..!"

"جينا! هي ليست بالعاصفة حتى.. مجرد قطرات طفيفة وليست بالغزيرة حتى.."
هي حركت رأسها نافية لتعود هذه المرة عدة خطوات للخلف..

تنهدتُ بإستسلام لأردف هادئاً.. هذا الجزء من الخطة كان قد فشل..

"إذاً.. إنتظريني.. سأذهب لجلب ما نحتاج.. لن أتاخر حسناً.."..
تكلمت لأربت على ظهرها.. كانت الطريقة الوحيدة للتخفيف عنها.. طأطأت برأسها متفاجئة لتومئ لي موافقة..

"كن بخير.. ولا تتأخر!"
موافق..

----------------------

.. Jina ..

جالسة على الأريكة مرتجفة الجسد..
منذ أن غادر وقلبي يعتصرني.. هو كان يخفق بقوة مرتعباً.. تركت والدتي تتوفى بسببي.. بسبب تافه كنتُ قد طلبته..
اقلام تلوين حقيرة تسببت بمقتل والدتي..
ماذا عن هانا.. كنتُ قد طلبت منها الخروج للتسكع معاً لينتهي بي الأمر في المشفى.. وهي فاقدة لروحها..

ماذا إن كان وسيحصل شيء لبيكهيون..
بدأت الشكوك تراودني لأستقيم..

كنتُ قد خطوتُ ما يقارب ثلاثمئة خطوة شديدة التوتر..

هو سيكون بخير.. هو سيكون بخير.. هو سيكون بخير.. ليست اول مرة اطلب منه شيئاً ليحضره..

لكن ليس في يوم صيفي ممطر...!!!!!!!

لم أشعر بنفسي إلا وأنا مذعورة من سماع صوت أطلقته الساعة معلنة على ساعة جديدة.. هو تأخر ساعة ونصف..والأشياء التي طلبتها لا تحتاج سوى نصف ساعة..

"اللعنة لِمَ هو مغلق!.."
زمجرت بها لأتوجه للمظلة التي رميتها على الأريكة..

'بيكهيون أين انت'

-----------------------

- ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه🌚-

ماعرف اذا شفتوه ممل بس عرفتوا حياة كاملة 💗

🍯.. تجاهلوا الاخطاء الاملائية ..🍯

Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 78.8K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
198K 11.4K 57
-القلبُ هوى و غوى و خلى بكَ إلى براثِنِهِ ، فلا تخذُل قلبًا حنى لكَ جناحَ الذلّ حبًا فيكَ ، ٱنسى الماضي السّحيق الذي راحْ ، و تعالَ لنحيِ مجدًا عظيمً...
8.8K 793 6
رمادٌ من زهور الربيع.
174K 5.1K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...