أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ ||...

By Byuna_S

1.6M 146K 65.7K

بيـــنوكيــو.. مَــنْ لـا يعــلمُ بِقــصةِ ذلـكَ الصغــيرْ الخشـــبي.. والــدهُ كــانْ يحلــمُ بإبــن لتمنحـ... More

Report | 00
Chapter | 01
Chapter | 02
Chapter | 03
Chapter | 04
Chapter | 05
Chapter | 06
Chapter | 07
Chapter | 08
Chapter | 09
Chapter | 10
Chapter | 11
Chapter | 12
Chapter | 13
Chapter | 14
Chapter | 15
Chapter | 16
Chapter | 17
Chapter | 18
Chapter | 19
Chapter | 20
Chapter | 21
Chapter | 22
Chapter | 23
Chapter | 24
Chapter | 25
Chapter | 26
Chapter | 27
Chapter | 28
Chapter | 29
Chapter | 30
Chapter | 31
Chapter | 32
Chapter | 33
Chapter | 35
Chapter | 36
Chapter | 37
Chapter | 38
Chapter | 39
Chapter | 40
Chapter | 41
Chapter | 42
Chapter | 43
Chapter | 44
Chapter | 45
Chapter | 46
Chapter | 47
Chapter | 48
Chapter | 49
Chapter | 50
Chapter | 01.SP
Chapter | 02.SP
Chapter | 03.SP
Chapter | 04.SP
END | Writer
First

Chapter | 34

23.9K 2.5K 1.2K
By Byuna_S

لا داعي للتصفيق أعزائي.. حتى أنا لم اعهد نفسي وانا أقوم بنشر جزء آخر بصورة سريعة..😭🍯
-تتنهد-

-------------------

.. Writer ..

"خمس دقائق بعد.. وسأنهض!"
تحدثت بصوت ناعس لتبعد ذراع زوجها الذي يحاول جاهداً إيقاضها بشتى الطرق.. ليلجأ للحل الأخير..

"ألا تريدين رؤية وضعية نوم إبنكِ مع جينا! هيا أنتِ لا تضيعين فرصاً كهذه!"
اجابها لينتفض بسبب إستقامة زوجته المفاجئة..

"بيكهيون وجينا! أين..! متى..! كيف..!!!!"

إبتسم السيد بيون لتحدق به بعمق محاولة إستيعاب ما نطق به منذ برهة.. أمسكته من ياقته لتسحبه بعفوية..

"هل إستيقظ بيكهيون!؟ أهو بخير؟!.. وماذا تعني بوضعية نومهما..!؟ هل ناما معاً..!؟ ..جينا كانت تعتني به فقط.. أم إن...!"

"لا هما فقط--"
كان سيكمل لولا حماسها الزائد..

"قد تكون عاطفتهما تغلبت عليهما أمس ليفعلاها معاً..! إحتمال غير مستبعد بالتأكيد!.."

"تفكيركِ قذر يا إمرأة.."

"كف عن الحديث وأخبرني.. أم لحظة هل تعلم!.. سأذهب بمفردي..!!"
تحدثت والإبتسامه تشق وجهها لتنتفض من السرير بلمحة بصر..
من يصدق أنها كانت تتذمر قبل قليل..

'الإبن كالوالدة!'

.....................

"اللعنة اللعنة اللعنة.. سأختنق..!"
تمتمت وهي تغطي فمها بكفها لتخرج من غرفة بيكهيون قافزة..

"هذا!!! إسطوري!!! يجب طبع هذه الصورة وتعليقها بجميع أنحاء المدينة!!!"
أكملت لتعانق الكاميرا بين ذراعيها لتبتسم بإنتصار..

تنهدت بسعادة لتتجه للأسفل راقصة على إيقاع لحن عزف قلبها لتهمهم معه والغبطة تعتليها..

----------------------

.. Jina ..

'ذلك الشيء المزعج يعيق نومي'

لم أعلم إن كنتُ أتكلم بحلمي أم بواقعي.. لكنني منزعجة أشد الإنزعاج من تلك الأنامل التي كانت تداعب وجهي..

تأخذ طريقها من أعلى جبيني لتتوقف لدغدغة طرف أنفي؛ قرصة الوجنتين كانت أزعج ما في الأمر!...
لكن أن يصل الموضوع لشفتاي!!~

هذا مزعج!!
قطبت حاجباي يائسة من توقف ذلك الشيء لأجد نفسي وأنا أفتح عيناي ببطيء..
إذاً.. هو لم يكن حلماً..

رؤية غير واضحة بالبداية؛ هذا متوقع..
لكن ليتضح لي بأن ما يفصلني عن وجه بيون بيكهيون هو تسع سنتيمترات وعدة مليمترات!

كان أشبه بالأحراج القاتل..
ذراعه كانت متشبثة بي بصورة قوية من الخلف نوعاً ما.. مما جعل إستطاعتي على الحركة أمر أشبه بالمعدوم!

شعرت بالألم بقلبي ليبدأ بالخفقان بسرعة~
ملامحه الدافئة وهو نائم.. تجعلني مفتونة بأدق تفصيل منحوت على وجهه~

ليست المرة الأولى له ليبدو وسيماً وهو نائم هكذا ولكن~..
إما أنه يزداد وسامة يوماً بعد يوم!
أو أن حبي اللعين تجاهه يكبر يوماً بعد يوم!

حركت يدي لأموضعها على المنطقة اليسرى من صدره.. متحسسة ضربات قلبه المنتظمة..

آمل أن تستمر هذه اللحظة لساعات عديدة أخرى.. لن أمل حتى إن أستمرت لعشر سنوات حتى..

"بوووو...!!!"

......................

"اللعنة اللعنة اللعنة عليك بيون بيكهيـــــــــــوون. هذا ليس مضحكاً.. جسدي ما زال يرتجف من الصدمة!!!"
صرخت بها بعدما كان قد سقط أرضاً ممسكاً بمعدته لشدة علو ضحكاته..
ما جعلني أكتشف أنه سيختنق هو وجهه المحمر من الضحك المستمر..!

"أتريد أن تضحك! سأريك الضحك الحقيقي!"
تحدثت لأغير ملامح وجهي للجادة..

توجهت لطرف السرير لأحدق به وهو مستلق على الأرض يحاول تمالك نفسه بصعوبة..

أرتميتُ فوقه لأحاوط عنقه بيدي اليسرى

"يمكنني قلب كل شيء بلحظة!"
تحدث ليبتسم بصورة مائلة وطرفي عيناه موجهتين لي..
ليس اليوم عزيزي

رفعتُ إبهامي لأوجهه على موقع إصابته بالتحديد لأموضعه على الضمادة مباشرة..

"فقط حاولي فعل ذلك وستريــــ.. آآه"
صرخ بأقصى قوته بعد ضغطي على مكان إصابته لأبتسم~ أجل مختلة!! هو من بدأ هذه المرة!!

"أيتــــــــــــها البلهاء أنا اتألــــم!!
أكمل جملته لأبعد أصبعي بعد ذلك..

"لا تلعب مع كيم جينا!"
تحدثت لأقف؛ لأبادر بمد ذراعي له..

أمسك بها متألماً؛ واضعاً كفه على مكان الإصابة..ليقف بعدها بمساعدة صغيرة مني..

"كيف كان نومك!؟ هل أصبحت أفضل اليوم؟"
قلتها مغيرة الموضوع ليومئ لي بطاعة؛ عابساً مما سببته له من ألم.. يستحق ذلك!

"أأنت جائع!؟"

اومئ لي مجدداً لأومئ له بموافقة..
اومأ لي مبتسماً مجدداً لأومئ له مرة أخرى مستغربة..

أستمر إيمائي وإيمائه لينتهي بي الأمر مبتسمة كذلك..هذا سخيف ولطيف بنفس الحظة..

"سأعد لك الحساء موافق!؟"

"أنا- من- سيفعل-!"
اجابني بسرعة الضوء مشدداً بكلامه بين مفرداته..

"ولكن متى ستعترف بأنني أجيد إعداد الطعام!.. هذا ليس عدلاً أنت متعب!"

"لا ولا ثم.. لا.."
كان قد شدد بإستخدامه لأدوات النفي في جملته الأخيرة ليتقدم أمامي مغادراً الغرفة..

زفرتُ بإستسلام لأتبعه..

---------------------

.. Baekhyun ..

'طفلي اللطيف~ كيف أصبحت اليوم.. عليك الأهتمام بنفسك حسناً!؟ أنا ووالدك خرجنا اليوم لتأخذ راحتك القصوى بالمنزل.. إعتني بجينا اليوم~.. أخبرها أنها ستبقى للمساء معك هذا اليوم كذلك.. وإن كانت وقد طلبت منك شيئاً كبيراً فيفضل لك أن ترفض! عليك الحصول على قسط من الراحة اليوم في المنزل..حسناً!~ لا تنسى.. منزلنا أن هو منزلك في النهاية لذا لا داعي للمغادرة لشقتك اليوم..كن بخير صغيري..

-ملاحظة رقم واحد؛ سمحت للخدم بالمغادرة اليوم لأجلكما-
-ملاحظة رقم إثنين؛ إسم حفيدي سيكون من إختياري!-
-ملاحظة رقم ؛ ممنوع الخروج هل تفهم!-

والدتك تحبك~ إستمتع'

"ما الذي كتبته لك والدتك! ولِمَ ليس هناك أحد!"
تحدثت جينا مستفسرة من غرفة الجلوس لتقترب بخطواتها مني..

كنتُ قد أمسكت برسالة والدتي المعلقة على الثلاجة لأتنهد في آخر كلمة كنتُ قد قرأتها..

جينا لا يجب أن تقرأ الرسالة!

"مجرد رسالة من والدتي تخبرنا بها أننا محتجزان هنا.."
ماذا عساي أقول؟! أنا صريح للغاية وهذا مؤسف..

إجابتي كانت كشف للحقيقة المحتومة خلف الرسالة..والدتي تريد صنع الجو الرومانسي بيننا.. متى ستفهم أنها لن تفلح بتاتاً!؟..

كانت شكوكي قد بدأت تحلق بعقلي لأحتمالات أخرى.. ليس من المستبعد أن تقوم والدتي بوضع كاميرات مراقبة هنا!!

كنتُ قد استدرت تجاه لأحدق بها؛ هي كانت متسمرة مكانها تنظر لي بفراغ..

"أعلم هي صدمة لي كذلك ليس لكِ فقط"

هي زفرت بملل لتسحب كرسي مائدة الطعام لتبادر  بالجلوس يائسة..

"ماذا عن سوهو؛ جدتي وحتى والدي.. ألا بأس بإخبارهم أنني سأبيت معك الليلة!؟"
حدقت بها بأعين تكلمت نيابة عن لساني بقولها
'أحقاً ما تعنين!وكأنها مرتكِ الأولى!'

"إن كانت والدتي وقد خططت لشيء! هي ستتأكد من جميع الأحتياطات بحذافيرها! لذا لا داعي للقلق.."
اجبتها محدقاً بمحتويات الثلاجة

سيكون من الأفضل الحصول على فطور متكامل المواصفات الغذائية هذا الصباح.. فالجوع كان قد نهش خلايا معدتي!

"بيكهيون لنعقد هدنة..!"
قالتها لأستدير بعد إغلاقي لباب الثلاجة حاملاً بيضتان بيد وعلبة الحليب باليد الأخرى..

"بما أننا سنقابل بعضنا البعض طوال اليوم داخل هذه الجدران..ولأنك لست الوحيد المتعب هنا.. أنا منهكة كذلك لذا--"

"لذا..؟!"
أكملت عنها متسائلاً بعد وقوفها عند كلمتها الأخيرة؛ معلقاً تفكيري حول ما سأقوم بإعداده..

"لذا أنا ارجو منك.. أن تجعل هذا اليوم يمر بهدوء.. دون إزعاج او ألم للرأس!!.. دع ما بيننا جانباً ليوم واحد.. واحد فقط!.. حتى آخر ثانية من هذا اليوم لمنتصف الليل! يمكنك فعل ما تشاء بعدها.."

نبرتها المترجية جعلتني أفكر بالأمر بجدية..
هي محقة بعض الشيء..

لم يكن وقد مر يوم سليم عشته مع جينا إلا وكان مفعماً بالمشاكل..

"حسناً.. لست أنا من يفتعل جميع تلك المشاكل!"

"ماذا!؟ ألست أنت من--"
صمتت لبرهة لتزيح بنظرها للأسفل قاطبة حاجبيها..

"أرجوك بيكهيون.. !"
أكملت محرفة كلماتها الأخيرة لجملتها السابقة لترمقني بنظرات مترجية..

"أنا فقط.. أشعر بالخوف عليكِ جينا!"
نطقت وأنا متيقن من تفكيرها الذي سيحلق بها لعالمها الخاص.. وما أكد لي ذلك بصورة عمياء هو  دهشتها التامة لتوسع بعينيها كطائر البوم..

"أعني.. أنت ستهلعين بسبب لطافتي صحيح!!"
تحدثت محذراً لترفع رأسها محدقة بالسقف مبتسمة..

"لم يعهد لي ورأيتك وأنت تتصرف بلطف.. أيمكنك فعلها اليوم!"

"لا.."
اردفت بصراحة تامة..

أنا فقدت ذلك الجانب مني منذ سنوات عديدة..

ذلك الجزء من رأسي والذي يحمل باباً عنوانه
'بيكهيون المشرق'
كنتُ قد هجرته منذ زمن..

حدقت بالمقلاة ببرود لأعود بذاكرتي للخلف..

من يصدق أن لقب 'فتى الضوء' كان قد منح لي خلال فترتي الدراسية.. ليدفن مع مرور الزمن واضعاً بصمته الذهبية على ناحية متروكة من طيات الماضي..

كنتُ قد منحت ثقتي العمياء لأتصرف على طبيعتي المطلقة أمام من يتلهف قلبي لسماع إسمه..

'نارا.. نايون..'

مثال شديد الوضوح لعلاقة دمرت لي ثلثي قلبي.. أنا احتاج الثلث المتبقي للعيش..

رمقت جينا بنظرات جانبية فارغة لأجدها مطأطأة برأسها عابسة بعد إجابتي السريعة..

[أهي جديرة بالثقة........!؟]

"هل أخبرتكِ يوماً أنني أجيد أعداد الفطور الفرنسي!؟"
قلتها لأغمز لها بطرف عيني لتقطب حاجبيها..

'إلتقط أنفاسك بيكهيون.. كل شيء سيكون على ما يرام.. تذكر أنت تنفذ ما طلبت به.. لست مجبراً!!'

"الطاهي بيون بيكهيون سيعد لكِ فطوراً لا مثيل له!"
تحدثتُ متفاخراً لتومئ لي بهدوء..

.........................

"إذاً......؟"
تحدثتُ لأناولها الشوكة وإبتسامة فخر إعتلتني بعد رؤيتي لملامحها المندهشة..

التقطتها لترمش عدة مرات..
هي قربت وجهها من الطبق الأقرب لها..

"لا حاجة للشم.. ليس مسموماً لا تقلقي.."
تكلمت لأرفع حاجبي الأيمن بقلة حيلة لتعاود النظر تجاهي...

" أنت مخيف.."
رمت كلمتيها بوجهي مباشرة لأتنهد عاقداً ذراعاي لصدري؛ محدقاً بمنبع الأفكار..
'السقف لا غيره'

"أخبرتكِ أنني أصبح مخيفاً عند تصرفي بلطف!"

"أهذا يعني أنك وافقت على عقد الهدنة لهذا اليوم!؟.."

هي أحياناً تصبح مزعجة لألتقاطها معلومة لا أرغب بأن تلمحها بشكل خارق للسرعة.. وفي مواقف أخرى وعندما أحاول جاهداً إيصال فكرة لها.. أجد أن أبواب عقلها قد أغلقت من جميع النواحي لي..

وبما أن حدسي لا يخطئ.. فهي تتعمد فعلها في أغلب الأوقات!

"أشبه بالموافق.. تجنباً لأزعاجكِ فقط فرأسي يؤلمني.."
أجبتها لتبتسم بإشراق أرعب قلبي.. أنا لم أرى هذه الإبتسامة المتحمسة منها منذ أمد طويل..

"أنا سأكون مطيعة كذلك..إتفقنا؟"
قالتها لتقف مادةً بذراعها نحوي..

"اليوم فقط جينا.. حتى منتصف الليل!!"
أجبتها لأتنهد متوتراً.. سيكون من الصعب علي إظهار ذاك الجانب مني~

اومأت لي بلحظة لترفع حاجبيها متحمسة..

"موافق"
رددتها لأصافحها بعدالة..

-----------------

.. Writer ..

"المـــــــــــــــــــــــلل سيقتلنـــــــــــي !!!!"
هتفت بها الجالسة على الأريكة وبجانبها الآخر وملامح وجهه متسمرة على شاشة هاتفه..

حرك كتفيه للأعلى راسماً تعابير السذاجة على وجهه لتتنهد خمس مرات بعد ذلك..
إستقامت لتمدد جسدها برفع ذراعها هوائاً لتتثائب ناعسة..

"بيكهيون!"
نادت لتلتصق بإنظارها على ظله المنحوت أرضاً لتتكلم شاردة..

همهمة بسيطة غير مبالية منه كان قد أطلقها لتتأهب الأخرى للكلام..

"التسجيل..ما زال بحوزتك..!؟"

إبتسم عشوائياً لتتفاقم تلك الإبتسامة متحولة لقهقهة عديمة الصوت..

"رائع..ما زال بحوزته"
اردفت لتزيح مقلتاها للجهة المعاكسة؛ عابسة الوجه..

"تريدين مشاهدته!؟ سيهرب المملل بعدها..!"
نطق هو الآخر دون تحريك عيناه المعلقتان على هاتفه..

حركت جسدها متجاهلة سؤاله لتتجول بالأرجاء..

"تصميم الأزياء..!؟.."
تحدث مقترحاً

"لم أجلب دفتر معي.. ثم لا إلهام لدي"

"مشاهدة التلفاز!.."
أقترح..

"البرامج في هذه الوقت مملة.."
اجابت لترمي نفسها على الأريكة مستلقية..

"التحديق بي..!؟"
اقترح...

"لا تحلم.."
اجابت..

"مراسلة الأصدقاء.."
اقترح..

"ليس لدي أصدقاء.."
اجابت..

هو صمت لبرهة قصيرة ليحدق بالفراغ؛ متذكراً كلمات جدتها صباح يوم أمس..

"بيكهيون!..."
تكلمت متسائلة عن هدوئه التام لينظف حلقه بحمحمه سريعة..

"لا شيء.. كنتُ أحاول التفكير بإقتراح آخر.."
اجابها متناسياً ما فكر به لتعيد نظرها للسقف..

"اتجيدين لعبة الشطرنج!؟.."
تكلم لترمقه بنظرات يائسة.. أكتشف خلفها ما تفكر به من خطة..

"أنا من سيلعب معكِ لا داعي لتلك النظرات..ولنعقد رهاناً "
اجابها ليتنهد مستسلماً..

لتقفز هي بثانية رافعة ذراعيها هوائاً..

"مهلاً لحظة.. امتأكد من قدرتك على منافستي؟.. أنا بطلة العائلة في هذه اللعبة!!"
اجابت لترسم ملامح إستغراب على محياها..

"أنا لا أجيد لعب الشطرنج حتى.."

"بيون بيكهيون لا يجيد لعب الشطرنج! هذا ما كان ينقصني.. مع من سألعب إذاً..؟"

"يمكنكِ تعليمي ببساطة!إن ربحت! ستعاقبين بما اقرره انا... وسأفعل إن حصل العكس!"
اجابها بهدوء لتحدق به لثوان..

"لك ذلك.. لكن لا أظن أنك ستفلح امام شخص يلعب الشطرنج منذ تسع سنوات!"

..........................

"مات الملك..."
أردف بها الأول مبتسماً لتنتفض الأخرى مزمجرة بتذمر..

"بيكهيون! هذه خامس مرة.. لقد غششت!"
تحدثت ليعقد الآخر ذراعيه لصدره..

"تقصدين خامس مرة أربح بها.. أعترفي بذكائي!"

"لن أفعل! من يدري إن كنت قد إستغللت الفرصة للقيام بحركة ضدي في اللعبة!"

"لنفرض أن هذا ما حدث.. ألا تعتبر هذه من سمات الذكاء؟"
قالها ليبتسم بشكل اوسع..

"جولة أخرى.. سأكشف لك الغش الذي تقوم به!!!.."

هتفت بكلماتها واثقة ليبدءا الجولة~
مزيج شحنات التوتر والتفكير كانت تحلق فوق رأس جينا في الوقت ذاته والذي كان يقوم به بيكهيون باللعب بإعصاب باردة..

وبعد ربع ساعة من التفكير المتواصل..هو كان قد أمسك برأس الوزير لتحريكه..
ليرفع نظره تجاه جينا..

نظراتها تجاه يده الممسكة بالوزير كانت أشبه بالهلام المرتجف..

للحظة غير متوقعة.. هو قام بترك الوزير ليلتقط جندياً محركاً به للأمام..
فاسحاً المجال لها بقتل ملكه..

حدقت به بصدمة إثر حركته البلهاء تلك لتقوم بلحظة واحدة بتحريك القلعة لقتل ملك بيكهيون..

"شكراً لك لتركي أربح."
تحدثت خائبة الملامح لتطأطأ برأسها..

"قلتِ أنكِ ستربحين.. وهذا ما حصل.. بمساعدتي أم لا.. أنتِ قتلتي الملك الخاص بي.."
اجابها صريحاً مردفاً الحقيقة..

"لا تحاول.. غير اللعبة أشعر بالخيبة والعار..!"
هي حاولت تغيير الموضوع.. لكن هي تتعامل مع بيون بيكهيون.. لا مجال من الهرب..

"العقاب جينا.. العقاب عزيزتي ربحتُ ست مرات!"

"أنت لن تطلب مني إلقاء نفسي من النافذة..؟
تنظيف صندوق كلب الحراسة..؟
القيام بحركات بلهاء لتصويري..؟ صحيح!"
اجابت لتقرب وجهها منه جادة الكلام..

"كنتُ سأطلب بعض التدليك لكتفاي.. أيناسبكِ هذا؟!"
تكلم مقترحاً عليها الأمر لتتنهد براحة..

"أفضل مما سبق على الأقل..!"
اجابت ليحرك رأسه بأسف..

"العقاب ما يزال عقاباً بينوكيو! عليكِ تحمل العواقب!.."
أجابها لتومئ له ببساطة متكلمة..

"فقط.. ما الصعوبة في القيام بجلسة تدليك للظهر..!؟"

"لا صعوبة.. في الواقع!"
أردف بكلماته ليستدير للجهة المقابلة ناهضاً..

......................

"اللعنة بيكهيون إرتدي قميصك!!"
صرخت بها مغطية عينيها بكلتا كفيها

"أستسلم تنظيف صندوق الكلب أفضل من هذا بمراحل!"

"قلتِ أنكِ ستتحملين العواقب.. مجرد تدليك صغير لمنطقة الكتف والرقبة.. أهذا كثير..!؟"

"لكن ليس دون قميص! بيكهيون أرجوك إرتديه.."
تحدثت متذمرة لتشعر به مقترباً؛ هي حاولت الإبتعاد ليمسك ظهر يديها بخاصته..

"يمكنكِ النظر جينا لا بأس!"
تحدث بهدوء ليبعد كفيها عن العينان لتباشر بفتحهما ببطئ تام..

"بينوكيو..أنا لا أعض لا تخف!!"
تحدث ليطلق قهقهة صغيرة لتتنهد الأخرى..

"لننهي الأمر بسرعة!"
نهضت بسرعة قصوى متجاهلة النظر لعضلات معدته لتجلس خلفه..

هي شعرت برعشة كهربائية مؤلمة جراء ملامسة أناملها المرتبكة لظهره..

"ستعتادين على الأمر لا بأس بعد دقائق!"

......................

"نظريتك خاطئة..مثلث برمودا هي عبارة عن إشعاعات ترسلها المخلوقات الفضائية من خارج الكوكب لهذه المنطقة..!"
تحدثت مندمجة في الكلام ليتنهد الآخر..

"للمرة الرابعة جينا..مثلث برمودا هو ظاهرة طبيعية أشبه بالفيزيائية..لا أكثر.."
أردف مطبق العينين مستسلماً لتدليك جينا الممتاز..

"فقط.. من أين تأتي بكلامك ذاك!"
قالتها لتقرصه من ظهره بإنزعاج ليتذمر..

"لا تقرصي!.. ثم من أين اتيتِ أنتِ بنظرية الفضائيين تلك.. !"

"هم موجودون بالفعل صدقني..وبضعهم متنكر على هيئة بشر!!"
اجابت ليقلب عيناه تجاهها..
حدق بها لثلاث ثوان ليومئ...

"أنتِ محقة هم موجودين بالفعل..وبأقرب ما قد أتوقعه أيضاً..ويجيدون التدليك كذلك..!"

ألم شديد شعر به برأسه ليكتشف أنها قامت بالضغط على ضمادة جرح رأسه..

"اللعنة جينا.. هذا مؤلم..!"

أبعدت كفها لتبادر بالجلوس بجانبه..

"أنت عليك تصديقي! هم موجودون بالفعل!.. الفضائيون؛ حوريات البحر؛ مصاصي الدماء.. جميعهم موجودون..صدقني!"
تحدثت بصورة حادة لتشدد بكلمتها الأخيرة..

"أجل أجل.. هم موجودون صدقتك بالفعل!"
اجابها ممسكاً برأسه بألم..

"بيكهيون.. أنا لا أبدو مريضة نفسية أمامك صحيح!"
تحدثت بصيغة مباشرة ليجد نفسه متوتر الذهن؛ ملاحظاً تلاشي ألم رأسه بلحظة..

"بالتأكيد لا.. أنتِ فقط- واسعة الخيال!"
اجابها بهدوء مسالم ليلتقط قمصيه... هو كان يصلي على أن يكون قد إختار الخيار المناسب للأجابة..

من يصدق أنهما إستطاعا كسر حاجز الأحراج الذي اصابهما منذ لحظة ليتحول الأمر للجدية التامة..
نصف ساعة وهما يدردشان بأمور مختلفة العنوان..

لينتهي بهما المطاف لنقطة ضعف كلاهما..

هي طأطأت برأسها بعد ألم قلب حاد إعتصرها..
لتستأذنه للوقوف..

"كيف كان التدليك!؟"
تحدثت فاتحة نقاشاً جديداً لا علاقة له حتى بآخر ما قاله..

"رائع شكراً لكِ.. أشعر بالراحة الآن..!"
اجابها مبتسماً لتبادله..

"جيد.. أنا فقط سأعود الآن!"
أكتفت بإستئذانه ليتيقن بأنها بحاجة للحمام..

----------------------

.. Baekhyun ..

لأول مرة في حياتي.. أكتشفتُ أنني كنت مخطئاً بعض الشيء!.. أنا نبذتها ببساطة تامة بصراحتي المبالغة..

التعامل مع أشخاص حالمون لــــهو أمر صعب التماشي معه...

ما اثبت لي قدرتها على الحصول بجدارة على لقب 'بينوكيو'
هو إخفائها لتلك الحقيقة منذ يوم لقائي بها وحتى الآن..لتكشف لي جدتها أنها عانت معاناة شديدة في طفولتها لكونها منبوذة الجميع..

'البلهاء الحالمة'

لقب أعتصر قلبي منذ أن رددته جدتها لي.. من الصعب لطفل في الروضة أن يتحلى بالقوة ومن حوله يناديه بالحالم الأبله..لربما كانت قد تغيرت الآن..

لكن جلسات العلاج النفسي التي كانت قد خضعت لها لم تكن بالقليلة..

قد تكون تحاول تناسي الأمر ليأسها التام تجاه الموضوع.. لكنها وبحقيقة أخرى.. تشعر بإنها مكذبة من قبل من حولها..

وهذا ما فعلته قبل لحظات وما لم يكن علي فعله!..

لكن وبطريقة أخرى.. لا بأس بمحاولة علاج بينوكيو.. او بالأحرى..

'إيقاظها من حلم اليقضة ذاك..'

بطريقة كانت قد طرقت ابواب رأسي.. لا مانع من المحاولة.. هذا اليوم فقط! سأحلق لعالم جينا الخاص..
أم بطريقة ثانية إن صح التعبير....

لا اصدق أنني أشفقت على بينوكيو لينتهي بي المطاف مستسلماً له!

_________________________

-للعلم! احب الي  يعلقون😭..تعليقاتكم تفتح نفسي فففف😭😭😭😭🔫...-

-كافي اروح اقرة🌚🔪..-

_للمعلومية هالبارت كتبته بست ساعات ونص لكثرة تفكيري بالأحداث الجاية!..فلا تستعجلون بالقراءة_

-تراني اعض!بقتلكم ننننن-🐻🍯

Continue Reading

You'll Also Like

1.8K 203 5
ماذا سيحدث للقائد بارك عندما يذهب مع كتيبته العسكرية إلي اليابان أثناء الحرب؟! "سأكون شهابٌ يُزيِّن سمائك القاتِمه، سأسطَع بِنورِ قلبَكَ وإنعكاسي سيش...
110K 8.5K 67
ذلكَ اليوم "الخَامس والعشرين مِن ديسمبر" حيثُ أثلَجت السَّماء لأوَّل مرَّة 🌨️ وقَفت بمفردهَا بهَالتهَا البَاردة، تَرفع كفَّها الأيمَن تستشعرُ قطَع ا...
2.8K 630 16
يعُدّ البعض المِرآة نذيرًا للشُّؤم، ويُقال أن من يطَّلِع على انعِكاسِه في وقتٍ متأخِّر مِن اللّيلِ يفقِد روحه، أو شيئًا مِنه، والأصحّ أنَّ جانِبه الم...
2K 218 12
"عندما تغيب العدالة و تصبح الجريمة تحت حماية القانون و حينما توضع الضحية خلف القضبان بينما المجرم حراً طليقاً فذلك يعني أن هذا وقت ظهور لوسيفر"