Till the last breath | B.BH

By _reen4

71K 6.4K 1.3K

"Give love.. Till your last breath" . BBH More

Prolouge
1 | CHAPTER
2 | CHAPTER
3 | CHAPTER
4 | CHAPTER
5 | CHAPTER
6 | CHAPTER
7 | CHAPTER
8 | CHAPTER
9 | CHAPTER
10 | CHAPTER
11 | CHAPTER
13 | CHAPTER
14 | CHAPTER
15 | CHAPTER
16 | CHAPTER
17 | CHAPTER
[THE END]

12 | CHAPTER

2.5K 279 69
By _reen4




بيكهيون؛


تغيّرت ملامحي وكَذَلِك ملامح الَتِي اتحدَثُ عنها

أطلقت العنان ولم أضع حداً لحديثي، وتناسيت تماماً إن من اتحدَثُ عنها هي سيلين

ونسيت أيضاً إنها لَيْسَت على علم بمَن هي تِلكَ الفتاة الَتِي أبدو مجنوناً ومفتوناً بِها


لذلك..كَانت الخطوة الأسوء لأي شاب ان يتحدّث عن امرأة اخرى بينما هُنَاك فتاة بجانبه
خطوة سيئة للغاية


"أظن...إنني لم أرى شخصاً واقعاً في الحُب مثلك قط"

علن الرغم ان عيناها كانتا حمراوتان من الدّاخل ألا إنهما كانتا تبرقان وتلمعان كنجوم وسط سواد عدستيها

وابتسامة مبتورة زيّنت جانبي شِفتَاها لتتحدّث إليّ مُجدداً


"إنها محظوظة للغاية"

كان قلبي مفتوراً إنها ظنت إنني اتحدَثُ عن شخص ما غَيرُها
لا يسعني أن أتخيّل غيرُها حتى


ورغم سيرنا في طريق طويل وبصمتٍ دام طويلاً كانت تعجبني رفقتها

أنا ملئت بالأمل إنها ستتذكّر أي شيئ عني
ورغم ان الحزن الذي تناول قلبي تمكنت مِن إخماده خلال تلك السنوات القليلة الَتِي حاولت خلالها الأبتعاد عنها لأنها صغيرة جداً
ولا يصِح لشاب في الثانوية أن يحمل مشاعر لطفلة او كما يسميه البَعض


فعل شهواني مُشين.


ثمّ أتى ذَلِك اليوم فحسب...

..


[عودة الى الماضي حين كانوا صغاراً]


مشى بالقرب من مدرستها بعد محاولات طفيفة من عدم الإقتراب من هُنَاك مُجدداً


"أين أخلاقياتك بيكهيون؟"

هو صفع جبينه وقبل ان يُقرر العودة

هو وجد انه لا ضير في رؤيتها مرة أخيرة بعد..هذا ما كَان يقوله في كل مَرة


لذلك تابع السير إليها
في طريقه وحين كانت مدرستها على بعد مترات هو رأى تجمع الفتيات بالقرب مِن أحد المنازل


وتحديداً الجميع يلتف ويتهافت حول فَتَاة تحمل حقيبة ظَهرٍ متوسطة الحجم


"سنشتاق اليكِ سيلين"

افترقوا من عناقها وهو شهق بِصَوت خافت حين رأى من تَكُون
واختبئ خلف عشبة كبيرة من أوراق الشجر ليراقب بتخفي


"لا تنسي بشأننا هُنَاك سيلين"


"ذهابي إلى هُنَاك ليست نهاية العالم...أعدكم إنني سأحاول العودة مجدداً إلى هُنا"


"بالمناسبة...لي كيونج يرسل اليكِ قبلاته الحارّة"

هو امتعض لذكر اسم ذَلِك الفتى فجآة
ولكن مصيبته الآن أكثر خطورة من التفكير بشأن إذا كان قلبُها متعلقاً بفتى أو لا


سيلين سترحل حقاً.


جسده أراد ان يركض ناحيتها ويأخذها في عناقٍ ليس بهيّن

لا فائدة من التوسُّل لبقائها لأنها فتاة صغيرة تطيع والديها...
عوضاً عَن هذا كله هو أراد ان يخبرها انه أحبها ألف مرة


وقد يَمُوت لتبقى بقربه ويراقبها من هذا البُعد كل يوم وكأنهما يعيشان ويتنفسان معا.


في كُل لحظة


لا يهم إذا شعرَت بالخوف او انه ملاحق مهووس
تلك المشاعر علم إنها ستظل مكبوتة بداخله حتى تقتله


شعر بالإستسلام ورغم رجفة يداه حين بدأوا أفراد عائلتها بالصعود إلى السيارة لتلحق بهم هو وجد نفسه عاجزاً كلياً


في تِلكَ اللحظة...لقد إنتهى أمر سيلين بالنّسبة له.







حسناً هو ظن هذا لساعات فقط قبل ان يغيّر مجرى حياته كافة
مستقبله ومخططاته كلها..في دقائق فحسب بل وفي طريقه لمدرسته الثانوية


هو أعاد التفاؤل والبهجة بداخله قليلاً حين وعد نفسه أنه سيذهب إليها
سينهي دراسته الثانوية وحين يكون في الجامعة ستكون هي في أول سنواتها من الثانوية


سيعترف لها بمشاعره وكم أنه أحبها وتخلّى عمّا يُحِب لأجلها


تلك الأحلام الوردية استمرت لأسبوع تقريباً ظل يبحث خلال أيامه عن عمل ليعينه بجانب مصروف والده ليلحق بِها إلى بوسان
وطوال الأسبوع كان جاهلاً لم كَانا والداه يخرجان منذ طلوع الشمس مرتديان الأسود

سيلين أشغلته حتى عن سؤال والدته عن ملابسها وقطرات الدموع الَتِي تغادر بها كل يوم مع والده


"لقد وقع الحادث منذ أسبوع ولا أحد قادر على تخطي الأمر
لقد أودى الحادث بحياتهم جميعاً"

وهو بالمصادفة سمع مجموعة من نساء الحي المجتمعات في سهرة في منزل والدته

جميعهم أوجههم تملأها الحزن والحسرة


أبتعد عن الجدار الَّذِي تلصص خلفه
ورغم استبعاده فكرة ان تَكُون الفتاة الَتِي يعشق سراً هي المقصودة


أراد ان يريح قلبه من أزمة تخيّل الموقف لذا هو أرتدى ملابسه ومرّ على المقبرة
ليتأكد ان أسم محبوبته الصغيرة ليس منقوشاً على أحد صخور الموتى المظلمة والمخيفة هُنَاك


كانت تُمطر بغزارة ولا أحد يتواجد حول تِلكَ المقبرة

انتهت مراسم الدفن منذ أيام


لذا هو أقترب من تلك البقعة الَتِي تحيطها شجيرات قصيرة ومحاطة بأسوار سوداء
ولافتة حديدية سوداء كتب عليها اسم والدها وما تبقّى من عائلته

'السيّد مون مارتين وعائلته ٢٠١٤/٢١/٤'


تلك الواقعة اودت به اسيرا لغرفته لأشهر ..
رغم تجاوزه لامتحانات نهاية العام التي مرت به خلال تِلكَ الفترة العصيبة


هو لم يتمكّن ابداً من تخطي الأمر..بعد ان ظن ان فُرصة من القدر قد تسمح له بالرجوع إليها
والإعتراف بكل شعور ناوبه كلما رآها هي سُلبت مِنه بِكُل قسوة

ولكن ما آلمه أكثر من كونه كان مفتوناً و مجنوناً بحبها هو عمرها الصغير وما فوتت من أمور رائعة في حياتها...كان يرجو ان يَكُون الشخص الَّذِي يجعلها تختبرها يوماً


أكثرها أهمية تِلكَ المشاعر الرائعة والنقية الَتِي تلبست قلبه كلما رأى وجهها في مخيلته

بيكهيون أستطاع القول أن تلك كانت أقسى أيام حياته الَتِي كَان يختبر الرَّب صبره فيها.

..


[عودة إلى سيلين وسط خراب ودمار عقلها]


كانت آخر توقعاتها بشأنه أن تتمرّد دمعة واحدة بسببه


الآن هُنَاك فيضان بل وشلالات من دموعها المالحة يتسرّب دون توقف
انه ليسَ اللّيل حيث يبدأ وقت حزنها حَتى


كان الأمر مؤلماً وكأن كومة من المشاعر كانت مكبوتة لسنواتٍ وها هي تفاجئها بالخروج الآن


ذَلِك الكم من الغيرة حيال كونه شَعر بكل ذَلِك الحُب لشخص ما...لم يَكُن من شيم سيلين
ان تبكي لغرض كان يبدو شَديد السهولة والسخف بالنسبة لَهَا يوماً ما


رنات هاتفها جعلتها تسحب شهقاتها ببطئ لترفع هاتفها دون النظر إلى المتصل وتجيب بلهجة متصاعدة القوة


"ماذا؟"


"ماذا؟"

صوت رجل قال بتفاجؤ وهي توقفت عن البكاء لتتعامل مع هذا الغريب كما ينبغي


"ماذا ماذا؟...من انت؟"


"لم أعلم أن الصُراخ على المدير من شيم الفتيات المهذبات"


"انا آسفة سيّدي انا لم انظر إلى المتصل حَتى"

بذلت جهدها لتصحيح سوء الفهم ولأنها كانت مهلكة بالفعل توقّفت عَن المجادلة

واستسلمت لرده التّالي


"تبدين في حال مذرية...أعلم إنك تبكين ولكن عزيزتي أخباري لن تسرك كثيراً"


"هل طلب السيّد جون فصلي مُجدداً؟"


"لا..ولكِن الأمر سيئ كَذَلِك
عليكِ المجئ للمدرسة بعد إقرار المعلمون في اجتماع بعقاب صارم للطلاب المتغيّبون خلال فترة نهاية العام...لقد حاولت تقديم عذر مناسب لكِ ولكن المعلمون يتذمرون كثيراً تِلكَ الساعات، لا تلوميهم فهم في ضغط كبير أيضاً بسبب إختبارات الطلاب وفوضاهم الحالية"


"اذاً..هل ينبغي ان أذهب إليّ المدرسة بوجهي هَكَذَا؟"


"مستقبلكِ فوق كل شيئ سيلين"

تأملت بكلماته الحكيمة جيداً وظنت أنه محقّ


أنهت المكالمة وحدقت إلى نفسها في مرآتها
لا يُهِم اذا صرخ الجميع بكم تبدو قبيحة وكيف وصلت تِلكَ الندوب إلى وجهها


ليست المرّة الأولى التي تحارب فيها سيلين شيئاً سيئاً وتتحدّى الجميع بمواجهته بقوّة


وما زال أمره يشغلها أكثر من ذَلِك بمراحل عِدة

"أتمنى ان اكون مميزة في قلب أحدهم كما هي مميزة لك بيكهيون"

همست وما ان سمعت أذنيها ما تحدّث به قلبه على شِفتَاها

هي دفنت رأسها بين ذراعيها وبدأت بالبكاء مجدداً


..


الأيام تَمُر بسرعة كَبِيرَة
توقفت عن العمل تلك الفترة القاسية لتمر أزمة اختباراتها وتحصل على علاماتٍ جيدة


وكما أملت ان تمر تلك الفترة بسرعة هي فعلت كطرفة عين سريعة

سريعة درجة إنها لم تَعتقد ان أسبوعان بتمامهما مرّا دون ان يتحدثا بكلمة
او يرمقا بعضهما البعض بنظرة خاطفة وسريعة تطمنئهما على أحوال بعضهما حَتى


لا يُمكِن أن يَكُون ملام فهي نست بشأنه كذلك لكثرة الهموم والأعباء على عاتقيها من عمل ودراسة، ومستقبل تحاول الوصول إليه

ولكنَهُ لم يكن غائباً قَط عن مخيلتها وقت الليل وفي وَقْت نومها خاصةً

..


"تبقت أيام وسينتهي ذَلِك الكابوس.. ما الَّذِي تخططون لفعله في الصّيف؟"

تحدّث أحد الشبّان لأصدقائه بينَما هي تناولت طعام غدائها بعيداً عنهم بمسافة بسيطة
اليَوم قررت ان تتناول طعامها في الملعب منذ إنها كَانت في اشتياق لبعض الهَواء الطلق


"سأسافر مع عائلتي إلى اليابان... قد لا نعود حتى بداية العام الدراسي الجديد"


"انا قررتُ ان ألزم غرفتي عَلى الأقل حتى مُنتصَف الصيف
في تِلكَ الفترة إذا لم تعثر لي أختي على حبيبة انا سأتوقف عن الدراسة وسألزم غرفتي حتى أموت"

هي حاولت منع نفسها من الضحك على عكس بقيّة أصدقائه الَذِين انفجروا ضحكاً


"أتفهم مشاعرك..انتَ في طريقك إلى الجامعة وما زلت بلا فتاة"


"لا يطيق الشبان ذَلِك..وخاصةً في تِلكَ المرحلة"

هي سمعت ما تبقّى من حديثهم وَتِلْك الملعقة عالقة بداخل فمها

هَل يُمكِن إن بيكهيون يُفكر بالطريقة ذاتها

لابُد انه في عجلة من أمره للحصول على حبيبة وما إلى آخره


أمور البالغين الجادّة.


هزت رأسها تجعل أفكارها تحلّق بعيداً عنها لتشعر بوكزات على كتفها الأيمن
التفتت تخمن مصدر تِلكَ اللمسات ولم تَرى أحداً


خمنت ان يَكُون عابثاً لأن الوكزات ذاتها أصابت برقة كتفها الأيسر كَذَلِك
وحين التفتت بجسدها سريعاً وقابلت عيناه ما كان بإستطاعة قلبُها الهش والضعيف سِوى ان يفوّت عِدة ضرباتٍ قويّة


..أي قلب حي قد يرى ذَلِك الملاك بهاتان العينان المبتسمتان وَتِلْك الشفتان الورديتان أمامه ويتحمل قلبه كل ذلك في آن واحد؟


"لم تجلسين وحدك؟"


"اردتُ ان أبقى وحيدة قليلاً...كما تعلم لدي الكَثير من الأصدقاء المزعجون"

أستشعر في نبرتها إنها كانت تسخر من حالها وهو جارى الأمر معها


"أنتي محقة... فأنا أيضاً أملك الكثير مِن الإصدقاء اللطفاء هُنَاك

لطفاء درجة إنني لا أريد ان أبقى مَعَهُم لثانية إضافية"

ابتسمت لما قاله وانخفض مستوى عَيناها لصحن طعامها


"أين كُنتي طوال الأيام الماضية؟..كل ما سمعته عنكِ كان عن تلك الكدمات الَتِي اختفت مؤخراً"


"كُنت مشغولة كثيراً فأنا لم است-"

عجز لسانها عن النطق حين بات وجهه أمام خاصتها
وأنامله الرقيقة تعبثان كشبه لمسة على بعضَ الندبات


"أجل...لَقَد أختفت تقريباً"

خجلت من ردّة فعله وقبل ان تبدأ بالتصرف بغرابةٍ أمامه أبعدت وجهها إنشات بسيطة


"اجل أنا بِخَيْر الآن شكراً لك"

مرّت كلماتها على أذنه بسرعة شديدة وبالكاد أستطاع تجميعها

ليبتسم قبل ان يتحدّث


"أتعلمين إنني مدين لكِ؟"


"مدين؟...لماذا؟"


"بسببك حَدث إجتماع آخر يُناقش التنمر..واضطر والدي ان يَكُون متواجداً طوال تلك الفترة"


"والدك؟..السيّد جون صحيح؟"

هو تدارك ما قاله وحك خصلات شعره القصيرة في الخلف لينطق


"اه..اجل"


"هل ستخبرني إذا سألتك كيف أصبح والدك؟"

هي تداركت كم كان مُحرَجاً وخاصةً حين بدأ رأسه يتحرّك للجانبين بشفتان عاجزتان عن التحدّث


"انا آسفة ليسَ عليك ان.."


"لقد هجرنا والدي قبل عامين...وتزوجت أمي السيّد جون
وهو يُكِن لي الكثير من البغض والكره لأنني رفضت ان يحل رجل غريب مكان والدي مهما كانت مكانته أو شأنه...هذا كل ما حدث"


"اخبرتُك ليسَ عليك التحدّث بشأن ذلك"


"لا بأس...فأنا مدين لكِ على أية حال"

هما تبادلا تِلكَ النظرات الصامتة المعتادة لثوانٍ
قَبل ان يخترق لحظتهما صَوت عميق كفاية ليقطع اتصال عينيهما بِسُرعة فائقة


"بيكهيون-اه...خمّن من أتى لزيارتك"

تِلكَ النبرة اللطيفة كَانت كافية لتجعل سيلين تَشعُر بالقلق لسببٍ مَا


-

Continue Reading

You'll Also Like

5.8M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
2.4M 49.7K 74
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
18.2K 1.8K 7
أنتِ نجمة، أنا صخرة. أنتِ في السماء. و أنا عبدة الأرض. أنتِ الحسن الذي يبهر الشعراء. أنا بلا اسم، إني منسية في الوراء. أنت دوما أمامهم. من دونك لن...
82.7K 10.4K 16
- سأُخبرُك بأكثرِ قصةٍ مُملّة - مم.. - كانت ليلى متوجّهةً نحو منزِل جدّتها لزيارتِها، صادَفت ذِئبًا في الغَابة، قامَ الذّئبُ بإخبارِها أن تسلُك الطّر...