آلَآسًسًـمِر آلَيّوِنٌآنٌيّ

By reem9_0

1M 46K 7.6K

بــارده .. شــامخه .. قــويه .. مشــمئزه مــن المكان الــذي هــي فيــه تراقــب بعينيــن حذرتيــن .. الغجريـ... More

١
٢
٣
٤
٥
٦
عيد سعيد
٧
٨
٩
١٠
١١
12
13
15
16
17
18
19
20
21
22
وجان ارجع
23
"24"
"زفاف الملك "النهايه"

١٤

34.4K 1.8K 209
By reem9_0

هبطت المروحية الصغيره على اراضي اليونان اخيرا.. نزل منها اندراوس ليشهق هوائها بنفس اخذها الحنيـن..  الحنين للوطن ؟ كلا..  بل الحنيـن لمخلوق يوجد في منزله..  يا الله كم اشتاق اليها..  كان هذا الشهر الذي امضاه في اليابان بعيدا عنها اسوء شهر مر عليه في حياته..  عمل كالانسان الالي ..  ارهق نفسه واتعبها..  عمل ليل نهار من دون اكثر من ساعه نوم في اليوم..  انه بحاجه ماسه لرؤيتها..  لم يعلم ابدا انه سيتعلق بها هكذا..  لكن شهر واحد بعيد عن رؤية فاتنتيه..  عيناها..  اذاقه عذاب سنوات من الشوق..  كل ليله كانت تمر عليه كالسنـين الطويله وهو يعجز عن النوم..  تراوده افكار قذره..  يتخيلها بين ذراعيه..  يتخيلها ملكه..  يتخيلها تأن بأسمـه وهو يداعبها.. اخذ يتخيل يداه تجوب جسدها الفاتن..  اخرجه من افكاره الساخنه صديقه مالك المروحية
- هل الشوق للوطن يا صديقي يجعل وجهك محمر الى هذه الدرجه..  انضر انت بالكاد تتنفس..  ماذا جرى لك

علم تلميحات صديقه..  انه يفهمه اكثر من نفسه..  لكنه لم يخبره بالامر هذه المره..  رآه يستند على جسم الطائره وينضر اليـه بنضرات يعرفها اندراوس جيدا

- اضنك تشتاق لزوجتك السـ..... 
نضرا له اندراوس بحده وهو يشهق نفسا من سيكارته..  علم تكمله الجمله..  هذا هو صديقه..  انه الوحيد الذي لا يخافه بل يواجهه بمخاوفه

- ما الذي تلمح اليه يا اوس ؟
- انا اوسكار يا رجل..  لا تخفى علي صراعاتك مع نفسك..  هات ما عندك..  هل هي جميله ؟
- من تقصد ؟ زوجتي ؟
- لم اسألك عن تلك العاهره المختله..  اسألك عن من تجعلك ساهرا طوال الليل تتلوى وتتنهد بحسرة كل دقيقه..  هل هي جميله ؟

- هل تراقبـني ؟
- وهل استطيع ان لا افعل..  وضعك ملفت للأنتباه..  انت عاشق يا رفيقي

اخذ اندراوس سيكاره صديقه من فمه ووضعها يتنفس انفاسها بعينان مغمضتان..  رسمت له مخيلته عينان خضراوتان..  حادتان جريئتان فاتنتان..  طرح انفاسه للخارج كأن التنفس يؤلمـه..  قال بصوت حتى هو بدى له غريبـا

- اشتاق لها بشكل مؤلم... جسدي يؤلمني بشده..  انه يحتاجها..  احتاج الشعور بها..  لمسها... تعلقي بها اخذ يؤرقني..  حتى انها تتجسد في احلامي..  ما الذي يحدث لي يا اوس

- اخبرتك بالفعل..  انك عاشق
- لكنني متزوج
- لتذهب تلك العاهره للجحيم..  لا اعرف كيف وافقت على زواجك منها..  انها لا تناسبك صديقي..  ابدا

تأمل قليلا وجهه المتعب ليردف
- لأول مرة اراك تسرع للعودة للمنزل بهذه اللهفه..  لم تخبرني..  هل هي جميله ؟

- الن تحسن الفاضك ايها المنحرف..  ستراها بنفسك..  هيا اسرع لنذهب..  اريد النوم

ليصرخ اوسكار من خلفه بمكر

- اه اجل النوم لقد فهمت

- ماذا فعلتي بالحديقه يا هذه..  ملأتها زهورا بيضااء بشعه.   لقد كانت جميله من سمح لك بأفسادها هكذا

تنهدت آماليا بضيق...  استغلت هذه الحقيرة غياب اندراوس عن البيت لتمضي نهارها كلها تضايقها..  لم تترك لها مجالا للتنفس لقد اختنقت منها..  اذا خرجت قالت لها هل كنتي تتمتعين بوقتك مع سعيد الحض ؟؟ ان تكلمت مع سيريس قالت لها ااه يبدوا ان عالاقتكما جيده..  هل ضاجعك ؟..  والان تفسد مزاجها منذ الصباح الباكر من اجل الزهور التي زرعتها في الحديقه منذ مده...  لقد سأمت منها..  استدارت لها وشياطينها تتراقص فوق رأسها

- الم تجدي رجلا تلهين معه هذه الايام ؟ يا خساره كان لابد ان تستغلي فرصتك قبل عوده اندراوس لربما حملتي بطفل آخر غير الذي سقط..  ااه اقصد غير الذي اتهمتني انا بأنني سببت بموته

- انتي من سببت بموتـه  لقد جررتني من السلم معك وتدحرجتي علي وضربتني ببطني لتقتلي طفلي..  انتي ساحره شريرة

-انت دفعتني وكسرتي لي عضامي..  ولكن من الجيد انه مات  لكي لا تستمري بخداع اندراوس بطفل ليس منه

- ايتها الـ....

صرت بأسنانها وذهبت وهي تركل الارض بقوه اثناء سيرها وهي تتمتم

- سأطردك من هنا..  اعدك بذلك ايتها الحقيره

توجهت آماليا نحو الهاتف بقلق...  رفعته واتصلت بكاتيا..  اتصلت واتصلت ولا شيئ..  هذه الفتاة تقلقها حد الموت..  يا الهي اين انتي يا اختي..  فقد طمأنيني انك بخير..  كل هذا بسبب الحقير المجنون اندراوس..  لقد وعدها ما ان تشفى سيعيدها لموطنها.. وهرب ما ان شفيت..  الاحمق السافل

لكنها اشتاقت اليه..  اه كم اشتاقت اليه.   تنهدت بشوق وهي تتكأ على الهاتف..  الامر اصبح يؤذي قلبها..  لو انه اعادها كما وعدها لكانت ربما نسيته الان..  لكنها تستمر بالشوق اليه والتعلق به يوما بعد يوم.. تمزق قلبها لبعده واخذت تبكي توقها اليه كل ليله..  الحب مؤلم مؤلم جدا..  لو بقيت بجانب كاتيا لكانت الان ما تزال مرتاحه من هذا الوجع

نضرت كاتيا نحو الهاتف وهي تسند رأسها بين قدميها وتحتضنهما بذراعاها..  دموعها تغرق خديها..  عيناها متورمتان وشعرها مشعث..  لقد توقفت عن الاهتمام بنفسها منذ ثلاثه اسابيع..  منذ تشاجرت مع ڤيـان وقبلها..  كان شجارهما عنيفا وقد توقفت عن التحدث معه منذ ذلك اليوم.. لكن ما دمرها ومزق قلبها هو رؤيتها تلك الفتاةالسمراء تخرج من شقته في الصباح الباكر..  كان تقف في الباب مع السيده روعه وجارتها همس حين خرجت تلك الفتاة..  نضرت لها بنضرات غريبه وتجاوزتها وذهبت..  لكنها لم تستطع تجاوزها..  لم تتجاوز حرقه قلبها وفوران دمها.. نضرت نحو الامام سارحه متذكرة آخر اسبوع قضياه معا..  لقد كان اجمل اسبوع مر عليها في حياتها..  كانت تخرج معه منذ الصباح الباكر ولا تعود حتى المساء..  يجوبان كل الاماكن ويتناولان الطعام والمثلجات ويذهبان في نزهات عديده حتى انهما ذهبا نحو الغابه المخيفه..  ذلك المكان حيث اخذت تضرخ بشده من الخوف وهي ملتصقه به..  حين همس لها بأنها تلعب بالنار ولم تفهم قصده واستمرت تلتصق به..  لكنه استدار عليها فجأة وقبلها بوحشيه..  قبلها كمل لم يرى امرأه من قبل..  تلمست شفتاها وهي تتذكر كيف بادلته القبله بكل كيانها..  لقد بثها اشواقا فائضه مثيرة جعلتها ترتجف وهي تلتصق به..  لا تزال تذكر كيف تمزقت شفتيها تحت ضغط اسنانه..  لقد تأوهت من غير شعور مما جعلها تثيره اكثر..  حتي اسندها على شجرة كانت خلفها ليمتص كل جزء من شفتيها ويستكشف كل خبايا فمها بلسانه..  عرفت تلك الليله بأنه اوقعها في غرامها بدون رحمه..  استمرت دموعها بالنزول لاحقا حين تأسف لها واخبرها بأنه فقد سيطرته على نفسه..  ووعدها انه لن يلمسها مجددا..  لكن تلك الفتاة جعلتها تعرف مكانتها عنده..  انها فقط تسليه..  كان يتسلى بها..  يقبلها متى يشاء ويستمتع ليذهب ويحضر امرأة اخرى الى بيته..  كم كرهت نفسها واحتقرتها..  وعدت بأنها لن تخرج مجددا من شقتها ولن تتكلم معه بل ولن تتراه حتى..  لكن شوقها له يدمرها..  يتعب خلايا قلبها ويهلكها..  ولو انها ردت على اتصالات اماليا لما كانت ستسيطر على نفسها..  وكانت ستنفجر بالبكاء..  وهي تعرف اماليا جيدا..  لن تصمت وستأتي لتحطم الدنيا على رأسه..  ولكنها بحاجه اليها..  بكت بشده..  انها بحاجه لأختها..  رفعت الهاتف واتصلت بها..  بعد دقائق سمعت صوت آماليا المتلهف عبر الهاتف

- اختي ؟؟ اين كنتي يا حبيبتي اقلقتني جدا عليك..  ماذا حدث يا حمقاء لماا لا تجيبين على اتصالي..  انـ...

توقفت آماليا حين سمعت شهقاتها عبر الهاتف..  سكون غريب احتل جسدها وهي تستمع لبكاء اعز مخلوق لديها..  اردفت بهدوء مخيف

- من ابكاك هكذا ؟
قالت لها كاتيا ببكاء
- اختي ؟؟ انا احتاجك
- من ابكاك هكذا ... اجيبي
- انا..  ااه انا..  اهئ..  انا واقعه في الحب.   انا احبه يا ليا انا احبه
- وهو ؟؟
بكت كاتيا بحسرة
- انه يتسلى بي..  انه يؤلمني اختي..  قلبي يؤلمني

قالت آماليا بهدوء
- سأكون عندك..  انتضريني
- انتضــ... 

نضرت كاتيا الى الهاتف بتعجب..  هذه هي اختها..  كانت واثقه بذلك..  واثقه بأنها ستأتي اليها ولن تتخلى عنها..  صرخت بشوق وهي تقفز على الاريكه بلهفه..  آماليا قادمه..  وليذهب الجميع الى الجحيم..  اسرعت وغسلت وجهها ومشطت شعرها..  حسنا ماذا اذا كان يتسلى بها هل ستموت بدونه مثلا..  ستخطط مع آماليا كيف ستنتقم منه هذا الحقير..  ستذيقه كل ذره الم ذاقتها..  ما دام يستمتع بوقته فلم تعدم نفسها بالبكاء هنا..  آماليا قادمه..  يا الهي

ركضت بسرعه نحو الثلاجه
- اااه انها فارغه تبا لي..  انا بحاجه للتسوق

ركضت وبدلت ثيابها بسرعه ووضعت احمر شفاه فاقع واحمر خدود وبعض خافي العيوب لأخفاء تعب وجهها.. رفعت شعرها نحو الاعلى واسقطت بعض خصلاته..  ادمعت عيونها ولكنها مسحتها بسرعه وهي تتمتم

- تبا لك فلتذهب للجحيم انت وعاهرتك

وركضت نحو الباب بلهفه..  يا الله كم اشتاقت لتلك الفتاة..  رؤيتها تساوي عندها الدنيا وما فيها..  ما ان فتحت الباب حتى رأته واقفا يتحدث مع جارهم..  ارتعش جسدها وهي تراه..  كم اشتاقت اليه..  نضر اليها بنضرات تراها لأول مره..  نضرات متلهفه.   مشتاقه.. نضرات سوداء مليئه برغبه حارقه..  احست بالنار تستعر في جسمها لتلهب اطرافها..   احتاجت كل قوتها للخروج واغلاق الباب بسرعه..  وهي تركض نحو السلم للتسوق من اجل ليلة مثيرة..  سمعت نداء العم جورج خلفها قبل ان تنزل السلم
- يا بنيتي السلم خطر لم لا تنزلين بالمصعد
اجابته صارخه وهي تتجنب النضر في ڤيان
- انا مستعجله جدا يا عم..  لا استطيع انتضار المصعد
ضحك العم جورج كثيرا بعد ذهابها ليقول لفيان

- المجنونه..  اتضن انها مستعجله من اجل موعد ؟
قبض فيان على يده حتى ابيضت اصابعه..  مانعا نفسه من اللحاق بها وحبسها في شقتها..  ضحك بزيف محاوله مجاراة العم

- ما الذي تقصده يا عم جورج..  كاتيا ليست من ذلك النوع

- يا بني انها شابه فاتنه الجمال..  الكثير من الشباب الوسيمين يحومون حول مكان عملها كل يوم..  حتى ان احدهم جاء مرة نحو شقتها طالبا منها الخروج في موعد..  هههههه كان مجنونا ولولا اماليا لكان يلاحقها حتى الان..  لقد هددته بالشرطه ..  صحيح انت لم ترى آماليا بعد ؟

- كلا
- اه هل انتقلت بعد ان سافرت ؟ خسارة..  انها رائعه..  اترى جمال كاتيا..  انها اجمل منها بأضعاف..  لقد سبب لهما جمالهما مشاكل كثيره..  والاخطر انهن يعشن بشقه بمفردهن..  اتمنى فقط ان تجدن رجالا مناسبين لهن قبل ان يحدث لهن شيئ

سرح فيان في حديث العم جورج..  وهل هناك من يعرف جمالها اكثر منه..  تحسسه بيداه وتذوقه بفمه..  كان طعمها كالجنه..  اسكت ثورة جسده المشتاق اليها بصعوبه شديده..  لم يعرف كيف يتعامل مع فتاة برقتها..  لذلك فضل ابقاء مسافه بينهما..  لكن ما لم يحسب له حساب هو انها قد تضيف مسافه اكبر بينهما...  حتى ارجعت علاقتهما نحو البدايه.   حين كانا غريبان عن بعضهما...  هي تتجاهله..  وهو يراقبها من بعيد...   ويشتاقها حد الموت..  يتقلب في سريره وهو يتذكر مواقفهما الحميمه..  ويمنع نفسه بصعوبه من الذهاب نحو شقتها..  والحصول عليها

- اين اين اين..  اين يضع هذا السافل نقوده... تبا لك اندراوس كل هذا بسببك..  سأجعلك تدفع ثمن كل دمعه ذرفتها انا واختي بسببك انت وذاك المنحط..  سأريكما من انا

اخذت تبحث وتبحث حتى وجدت في احدى رفوف مكتبه ضرفا مليئا بالنقود..  ضحكت وهي تنضر للضرف بمكر تقلبه بين يداها

- يا سلااام..  ضننت انني امزح حين قلت بأنني سأسرقك ؟؟ انا لا امزح يا عزيزي..  ان لم تعدني لموطني برضاك..  ساعود رغما عنك

وخلال ساعتين كانت تركب سيارة سريعه تتوجه نحو المطار..  وخلال اربع ساعات..  كانت في طريقها نحو موطنها الحبيب..  وكاتيا..  والسيده روعه

ابتسمت وهي تفكر انها اشتاقت اليهم جميعهم..  لتتنهد وتقول

- انتضروني يا احبائي..  ها انا قادمه

كانت كاتيا تتسوق وابتسامه كبيرة تزين شفتاها..  حتى ذبلت ابتسامتها فجأه وهي تنضر نحو علبه لحم بقري..  سرحت فيه وهي تتذكر كيف تشاجرا تلك الليله هي وفيان على من يستطيع صنعها الذ.   ووصلا للحل اخيرا بان يقسماها نصفين..  وكل يطبخ نصفه كما يحب..  لكنهم حين اكملو الطبخ.   احبت هي نصفه وتناولته..  واحب هو طبخها لنصفها..  وتناوله..  دمعه حزينه نزلت تروي خدها المنتفخ بكرم..  فزعت حين سمعت صوت خلفها..  شهقت وهي تشتدير لترى رجلا..  اقل ما يقل عنه انه مثير.   يا رباه..  لم كل الرجال اصبحو مثيرين في نضرها الان..  ابتسم وهو يتأمل عيناها ويشير بأصبعه على العلبه التي بين يداها ليقول
- هل ستستمرين بالبكاء على البقره المسكينه ؟  ستأخذين العلبه ام آخذها انا ؟

نضرت للعلبه ثم نضرت اليه غير قادره على استيعاب عن ماذا يتكلم هذا الشيطان المثير..  بعدها حضنت العلبه وهي تنضر له بحاجبين مقطوبين
- انها لي
- بل..  هي..  لي
- لكنني رأيتها اولا
- لكنني الاولى بها
- لم ؟
- لأنها جميله..  جميله جدا
-ماذا ؟؟؟

ماذا به هذا المجنون..  اخذت تقلب العلبه وهي تنضر اليها تبحث...  ما هو الجميل في علبه لحم ؟
نضرت له بنفاذ صبر ورمتها عليه بعدها..  التقطها وهو يبتسم
- خذها..  بدلا ان اتسمم بها لأنها بقيت في نفسك
اجابها بنبرة خطيره هزت كيانها وعيناه تلتهمان تفاصيلها
- لو كان سيتسمم كل من احب شيئ بقي في نفسي..  لمات الكثير من الناس
- اااه توقف عن الحديث في الالغاز ايها المجنون..  خذ علبتك ودعني وشأني..  لست في مزاج للعب
- هل لديك اخوات ؟
- ماذا ؟
- من ابكاك
- يا الهي...  انك تشبه آماليا كثيرا..  هل تقربها ؟
- هل تشبهك
- لا...  ان شعرها احمر
- اه صهباء اذا..  سمعت ان ذوات الشعر الاحمر متمردات وحادات الطباع.. هل تحبين انك شقراء
- لا..  اتمنى لو كنت اشبهها..  انها فاتنه
نضر للسقف وهو يسير بجانبها بعربه التسوق خاصته - هه اليس لديك مرآه ؟

لاحضت انهما يسيران بجانب بعضهما..  لكن هذا لم يضايقها...  لسبب ما..  شعرت بالراحه الى جانبه
- هل انت متزوج ؟
نضر لها بعينان فيها لمعه مثيره.. ليجيب بصوت لا يقل اثارة عنه
- لم ؟ هل اعجبتك ؟
- ههههههه توقف عن هذا..  انا فقط اتسائل عن السبب الذي يجعلك تملأ عربه التسوق الخاصه بك بحفاضات وطعام الاطفال

ضحك لتشده هي..  هل هذه ضحكه بشر...  اللعنه ..  لعنت بين انفاسها..  انه شيطان مثير حقا
سمعت صوته الرخيم يقول
- اختي ارمله..  وانا اتحمل مسؤليه العنايه بها وبطفلها...  انها تعيش معي بنفس الشقه

تأملته بأبتسامه حانيه ..  انه رجل مريح...  انه يشبه اماليا حقا..  من النوع الذي يجبرك على الثقه به بدون خوف
- الا يزعجك هذا..  اعني وجودهم بشقتك..  بكاء الطفل وكل هذه المسؤوليات
- على العكس..  انا مغرم به..  اعشق الاطفال جدا ولا يزعجني وجودهم..  اذا..  هل تعيشين وحيده ؟
- حاليا..  لكن ليس بعد اليوم
- حقا.. ما السبب
-ستعود اماليا اليوم للعيش معي
- ضننتها تعيش معك ؟ هل هي اختك؟
- لا..  لكنها بمثابه اختي.   سأخبرك يوما كل شيئ
- يسعدني هذا

مد يده ليصافحها
- انا ديكستر
- انا كاتيا..  اسمك جميل..  ماذا يعني
قال بغرور مخملي
- يعني  (الملك)
- اوه .. هاذا رائع
- شكرا .. اذا يا كاتيا .. ما الذي كان يبكيك في علبه اللحم المسكينه ؟
- لا شيئ .. فقط ذكريات
- همم
تابع وهو ينضر نحو السماء الملبده بالغيوم .. اوشك الغروب ان يحل واخذت الشمس تودع بقاع الارض نحو مكان آخر لتضيئه .. سوف يأتي بعدها القمر وهو يبحث عنها آملا ايجادها هذه المره .. وكالعاده .. لن يجدها .. لن يجد سوى نورها الاحمر الدافئ .. ليلملمه وهو يتذكر محبوبته بنورها .. فيشيع به علينا يكلمنا عنها
- اهو رجل ؟
تابعت نضراته وهي تتأمل سمائها
- انه وغد .. يقول لي دائما بأننا اصدقاء .. لكنه يقبلني .. ثم يعتذر ويقول اننا ما زلنا اصدقاء
- انتي واقعه بحبه صحيح ؟
- مع الاسف
- اذا

ونضر لها بأبتسامه ماكره .. وعيناه تلمع بوحشيه
- هل تريدين الانتقام ؟ تريدين استعادته ؟
- كيف
- لنمثل اننا نتواعد .. انا واثق انه سيغار بشده وستكتشفين اذا كنت فعلا تهمينه ام نجرد تسليه بالنسبه له
- ماذا ان لم يهمه الامر
- حينها سنفكر في خطه اخرى .. هيا تشجعي  .. الامر يستحق 
- واااو انا موافقه .. سأنتقم منك يا ڤيان .. انتضر فقط

عادت نحو المنزل متأخره .. كان الضلام قد حل .. مضى ست ساعات منذ اتصلت بأماليا .. هل فشلت بالمجيئ .. لم تأخرت هكذا ؟

- كاتي
ارتجفت يداها بشوق وهي في طريقها لفتح الباب .. سقطت الاكياس من بين يداها لتستدير ودموعها تغرق وجنتاها .. انها هي .. بشعرها الثائر الاحمر وعيناها اللامعتان
- آماليا

ركضت نحوها تحتضنها بقوه ونحيبها يرتفع .. اغرقت اماليا وجهها في شعر كاتي وهي مبتسمه من بين دموعها لتردف وهي تمسد لها شعرها الناعم
- اشتقت اليك يا اختي .. كثيرا جدا
- اماليا .. لقد .. لقد وفيتي بوعدك حقا .. لقد اتيتي ؟
- وهل استطيع ان لا افعل .. انتي عائلتي .. انتي كل ما املك يا صغيرتي .. هيا لندخل
- ولكن كيف هربت .. كيف سمح لك اندراوس بالعوده
- لم يسمح لي .. انه حتى لا يعلم .. لقد هربت

شهقت كاتيا ..
- حقا ؟؟  كيف
- تعالي هيا سأخبرك في الداخل .. انا متعبه واريد الاستلقاء على اريكتي الجميله .. اشتقت لكل شيئ هنا

ومضت تلك الليله في احاديث لا نهايه لها .. ومع اتفاق كاتيا وآماليا بأنها ستجد لها شقه اخرى لربما جاء اندراوس وضايقها .. وان تعود فور ان يتوقف عن البحث عنها .. هذا اذا بحث عنها من الاساس

Continue Reading

You'll Also Like

387K 20.7K 63
إن كان ملاذى هو الحب ، فـأين هو ؟ هل هو مع من أُحب أم مع من يحبنى ؟ لقد حُطم قلبى مرات عديدة و تغلبت على الجرح ، و وقفت مجددًا على أرجلى .. لم يخ...
144K 6.3K 14
كل شخص منذ ولادته يتم تحديد مصيره.. و حتى قبل ذلك فالقدر فعلاً قد قرر حياتك.. تعيش البؤس و تهرب من الواقع... تهرب منه حيث تجد نفسك قد قررت دفن نفسك...
498K 31.3K 41
"في يوم من الايام ولد ملاك ليحب شيطان، لكن الامور لا تسير بتلك الطريقة" اكرهك.. زين اسفة على جميع الأخطاء اللغوية
19.6K 2K 57
بدأت في ❤️2/4/2020♥️ المصنفة رقم 1 في #التشويقية الرواية تتحدث عن قصة عصابات مافيا بوليسية رومنسية تدور أحداثها حول الشخصيتين الأساسيتين تتروين و تكف...