لحظات | Moments || H.S

By marwah_606

10K 506 1.2K

Highest rank in #قصصالهواة : #2 Highest rank in #حب : #33 Highest rank in #رومانسية : #6 Highest rank in #عشق... More

الفصل 1
الفصل 2
الفصل 3
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 7
الفصل 8
ملحوظة
الفصل 9
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23
ملحوظة
إيقاف

الفصل 6

172 11 1
By marwah_606

أخذت أحدق بهم وعيناي تكادان تخرجان من محجريهما... آريا لا تقل عني دهشة

كان ذاك الكابوس من صنعهم؟!

تحدثت ببطء وأنا أحاول استيعاب ما رواه ليام منذ قليل
- كنتم أنتم؟! هل علمتم من أنا عندما وافقتم؟! كنا ضحايا مقلبكم والآن أنتم أحد نقاط مشروعنا! إن هذا أغرب ما حصل معي يوما!

آريا تبدو كأنها لم تستوعب شيئا مما قاله ليام... اجاب نايل وعلى وجهه ابتسامة
- إن ليام من تعرف عليك... هو من أخبرنا بعد ذهابك أنك كنت لارا نفسها

عندها قال زين
- وهذا ما دفعني للمجيء... في البداية اتصل بي ليام وأخبرني أن هناك مقابلة وشيء من هذا القبيل رفضت فورا لكن بعدما أشار عليك انك لارا نفسها وصديقتها آريا كنتما ضحايا مقلب قديم فوافقت على المجيء

قررت تغيير الموضوع لأسأل آريا المشدوهة وهززتها
- آريا يا فتاة... أين وصلت بالأسئلة في غيابي؟!

أخذت آريا ثوان لتستوعب سؤالي ثم أجابت وعلى وجهها ابتسامة بلهاء
- سؤالين لكل منهم فقط

لم أعرف بم علي فعله معها... أعني لقد كانت خائفة علي ومن ثم لم تكمل أو أن الموضوع مجرد كسل من ناحيتها... على كل لن أوبخها فلست في مزاج لذلك أصلا... سأتجاهل الموضوع ببساطة

عندها سألت الفتيان
- هل نكمل الآن؟!

فرد علي لوي
- إذا بقي القليل فلنكمل واذا بقي الكثير فلنأخذ إستراحة لربع ساعة ثم نكمل

فتحت جهازي المحمول وجهاز آريا لأرى كم بقي لنا من الأسئلة... عشر أسئلة لكل منهم واثناعشر سؤالا لهاري... يبدو أننا أنهينا الأسئلة الجماعية كلها وهذا جيد... فأردفت سريعا
- بقي عشر أسئلة لكل منكم عدا هاري يزيد عنكم بسؤالين وعندها ننتهي من العمل

ما إن أنهيت كلامي حتى صاح لوي
- إذا استراحة

أغلقت الحاسوبين ثم همست لآريا
- أنا ذاهبة لأتمشى حسنا

أومئت آريا برضا وهي تفتح قارورة الماء لتصب الماء في كأسها وتشربه

أخذت أسير مبتعدة عن المكان الذي يجلس فيه الجميع... الساعة الآن السابعة والربع تقريبا وأخذت الشمس تغرب مما أضفى على الغابة جمالا أكثر

حدقت بكل ما حولي بتمعن... الأشجار وأوراق الشجر اليابسة على العشب وبعض السناجب التي هربت عندما سمعت صوت خطواتي... أشعة الشمس الذهبية التي تسقط على كل شيء هنا والسماء التي يغطيها الشفق... المكان كان مذهلا بطريقة ساحرة

وخلال سيري رأيت سنجابا بدا ظريفا... لم يهرب مثل بقية السناجب... اقتربت منه مسافة كافية وتحدثت
- مرحبا يا سنجاب يا لطيف... يبدو أنك شجاع جدا لأنك لم تهرب

لم أستطع تخمين ما يقدم عليه السنجاب... خلال ثوان فقط قفز علي وخاصة وجهي فأخذت أحاول إبعاده بيدي ولم أفلح... أظفاره الصغيرة اللعينة تخدش وجهي بحدة... عندها رحت أصرخ
- فليساعدني أحدكم رجاءا

وخلال صراخي شعرت بأنني تعثرت بشيء ما فبسبب السنجاب الملعون هذا لم أعد أرى شيئا... بعدها قفز عني السنجاب لأسقط أنا عن منحدر او تلة لا أعلم... فصرخت بحدة من شدة الصدمة... شعرت بأغصان خشبية تغزو جسدي والعالم يدور بي وهأنا أتدحرج إلى أسفل التلة ولا أعلم كيف أتوقف!... أخر ما شعرت به هو ارتطام شيء ما برأسي ألمني بشدة ثم بعدها لم أشعر بشيء وفقدت وعيي

-----------------------------------

#آريا

كنت أنا ونايل قد قررنا العودة للأسئلة بعدما تفرق الباقين... فنايل يريد الانتهاء وبعدها يتسلى في الغابة إلى حين انتهائهم هم من أسئلتهم

ونحن هكذا سمعنا صراخا فشعرت بقلبي قد انقبض بخوف
- أليس هذا صوت لارا؟

نظر لي نايل باستغراب ثم أجاب
- أظن ذلك أيضا... لنذهب ونطمئن عليها خير من أن نجلس هنا

أومأت لنترك مكانينا واتجهنا من حيث سمعنا الصوت... في طريقنا وجدنا زين وليام وعلى وجههما نظرات غريبة فسأل زين
- هل سمعتما صوت الصراخ أنتما أيضا؟

فأجاب نايل وقد تابعنا سيرنا معا نحن الأربعة
- أجل سمعناه... نظن أنها لارا

فاستطرد ليام
- يغلب على ظني بل ومتأكد بأنها لارا فقد خرجت بمفردها

أخذت أدعو بصمت أن لا تكون لارا... خلال سيرنا سمعنا لوي يصيح وكأنه قريب منا
- سحقا

عندها التفت زين نحونا ثم تحدث بسرعة
- أظن أن لوي وهاري وجدوا صاحب الصوت

أخذنا نهرول بسرعة نحو اتجاه صوت لوي وما لبثنا أن رأيناه هو وهاري يقفان على حافة منحدر ووجههما لا يفسر... ما إن نظرت إلى أسفل المنحدر حتى رأيت لارا ترقد أسفله وتبدو كالميتة... دموعي خطت طريقها على وجهي من هول ما رأيت

ليام كان متأخرا عنا فصاح
- ماذا هناك؟ ماذا رأيتم؟!

ما إن اقترب منا ورأى ما رأيناه حتى غمغم
- يا إلهي!

ويبدو أن أكثرنا رباطة جأش هو ليام فأخذ يدلي بأوامر سريعا
- لوي ونايل فلتذهبا لإحضار حقيبة الإسعافات الأولية من إحدى السيارتين لا أذكر بأي واحدة وضعتها بالضبط... زين إذهب لإحضار بعض الماء لآريا... وأنا سأنزل لإحضار لارا من أسفل المنحدر

عندها تحدث هاري وقد بدأ بالسير نزولا على المنحدر
- أنا سأحضرها... ابق أنت مع آريا... تعرفني لا أجيد تهدئة أحد

#هاري

أخذت بالنزول حذرا حتى لا أتعثر وينتهي بي الأمر مجاورا للارا... خلال نزولي بقيت أمرر ناظري بين طريقي ولارا لعلها تستيقظ أو تفتح عيونها على الأقل

أستغرقت وقتا حتى وصلت أخيرا للارا... لم أشأ إيقاظها من سباتها فقط تحسست نبضها لأتأكد بأنها حية... وبالفعل هي حية وهذا خبر سار للجميع أظن... صحت بليام فرأيته وقف على حافة المنحدر فصحت مجددا
- إنها حية ولكنها غائبة عن الوعي

ومع قدر المسافة التي تفصلني عن ليام لكنني استطعت رؤيته يبتسم بفرح

أبعدت الأغصان عنها بحذر... لاحظت وجهها الممتلئ بالخدوش الصغيرة... لا أجزم بأنها تشوهت ولكنها نوعا ما أجل تشوهت!

حملتها برفق بين ذراعاي ثم بدأت بصعود المنحدر وأنا أحاول قدر الإمكان عدم إسقاطها أو إسقاطها والسقوط معها فزاوية التلة كانت شديدة الانحدار

لم أمضي دقائق حتى بدأت الآنسة فاقدة الوعي بالإستيقاظ... لم تكد ترى وجهي بطرف عينيها حتى غمغمت بكلمات متقطعة
- أنزلني... لو سمحت... أستطيع... السير... بمفردي

نظرت لها وتحدثت بسخرية
- بشكلك هذا أراهن أنك لن تسيري بمفردك لثلاثة أيام

صمتت وهي لا تزال تصارع نفسها بأن تفتح عينيها كاملتين وتعود لوعيها بسرعة... يبدو أن حملي لها قضية تستحق أن تستيقظ لأجلها!

عند وصولي لقمة المنحدر أفلتت نفسها من بين ذراعاي وبدت كأنها استيقظت تماما... كادت أن تقع مجددا فأمسكتها فنظرت لي بحدة
- شكرا

ما إن رأتها آريا حتى توجهت نحوها لتحتضنها ثم توقفت وكأنها تذكرت أن لارا تعاني من آلام ولا ينقصها إلا حضن حتى تصرخ!... تحدثت آريا وقد توقفت عن البكاء
- لارا ماذا حدث؟ يجب أن نصطحبك للمستشفى والآن

تابعت لارا السير مترنحة نحو أحد الكراسي وجميعنا نحدق بها فصاحت
- أنا بخير وكل شيء تمام... اذهبوا وأتموا المشروع وسألحق بكم بعد قليل

عندها صاحت آريا بحدة
- تبا للمشروع صحتك أهم

وافق زين على كلام آريا وأردف
- سنكمل كل شيء ولكن من الأفضل أن تذهبي للمستشفى

تحدث لوي أيضا وهو يقاطع ذراعيه
- يجب عليك الذهاب فلا تبدين بحال جيدة البتة

وجهت لارا نظرة حادة لجميعنا بدون استثناء ثم صاحت بغضب
- شكرا لاهتمامكم ولن أذهب للمستشفى ولست بمزاج جيد للتحدث كما ترون... عودوا لإتمام المشروع اللعين وإلا سأرمي بنفسي مجددا من على المنحدر اتفقنا!

التفتت آريا ثم غمغمت بغضب
- غبية حمقاء لا تهتم بنفسها... البلهاء ستندم على ذلك

وقبل أن تغادر آريا تحدثت
- لن نترك المجنونة بمفردها يجب على أحدنا البقاء معها

عندها تحدثت أنا
- أنا سأبقى مع هذه العنيدة اذهبوا أنتم

نظرت لي لارا بحدة ثم تكلمت
- لقد قلت اذهبوا جميعا أستطيع تدبر أمري بمفردي

نظرت لها بملامح باردة وقلت مجددا
- أستطيع تدبر أمرها لا عليكم اذهبوا

غادر الجميع... للتو أنتبه أن كرسيان وضعا هنا ولارا تجلس على أحدهما وهناك حقيبة اسعافات أولية على الأرض تجاور الكرسي الذي تجلس عليه لارا

أتكأت على شجرة بظهري وأخذت أشاهد ما تفعله بصمت... وضعت الحقيبة على الكرسي المجاور لها وفتحتها... أخذت تنظف الجروح التي على ذراعيها ومن ثم على وجهها وعنقها ويبدو من ملامحها أنها تشعر بألم قاتل بمجرد ملامسة تلك الجروح والخدوش

بعدما انتهت أخذت تحدق بساقيها بصمت... بنطالها الضيق تضرر بسبب الأغصان والدماء تبدو ظاهرة على البنطال بالرغم من الظلام الذي بدأ يكتسح الغابة فالساعة الآن السابعة وخمس وأربعون دقيقة وتكاد تصبح الثامنة

اتجهت نحوها ووقفت مقابلا لها ثم سألت
- أتحتاجين مساعدة؟

لم تنظر إلي حتى وتابعت نظرها لساقيها ثم أجابت
- لا أعلم من أين أبدأ في الواقع

نظرت للحقيبة لأفحص محتوياتها لعلي أحد شيئا يفيدنا... ما لبثت أن رأيت مقصا فولاذيا... سيفي بالغرض

أخرجت المقص ثم جثوت على ركبتي وأخذت تحدق بي بتعجب ثم سألت
- ما الذي تنوي فعله؟

أخذت أحاول إيجاد مكان جيد للبدء بالقص ووجدته فأمسكت بقماش البنطال وأنا أحاول إبعاده عن بشرتها حتى لا يخدشها المقص ثم أجبت
- لا عليك ثقي بي لن أقص جميع ملابسك... سأخترع موضة جديدة لا أكثر

نظرت لي لارا مشككة بما قلت ثم أردفت
- تمسك بمقص وتخبرني بأن أثق بك؟!

نظرت لها ببرود وقد أبعدت المقص ولكنني لازلت امسك بقماش البنطال
- إذا أخبريني كيف ستصلين لجروح ساقيك؟! بنطالك الضيق تمزق بفعل الأغصان ودماؤك تبلله... هل ستخلعينه أمامي؟!

حدقت بي وهي تفكر... أظن أنها تجد كلامي صائبا... فليس من المعقول أنها ستتعرى أمامي!

أغلقت عينيها وقد أخذت نفسا عميقا ثم أردفت
- حسنا فلتفعل ما تريد

لم أرد عليها بكلمة وبدأت بقص بنطالها من فوق الركبة حتى أصبح يشبه بنطالا قصيرا... أما القطعة السفلية من بعد ما قصصتها من الأعلى أخذت أقصها طوليا من نصفها وازلتها لكن دون أن اسحبها حتى لا تؤلم لارا

نظرت لوجهها واذا بها تحدق بي بتفاجؤ بوجنتيها الحمراوين ويدها مضمومتان على فخذيها

وضعت قطع القماش بجانب الحقيبة وأعدت المقص للحقيبة ووقفت ثم تحدثت
- هكذا أسهل... يمكنك الآن متابعة عملك

عدت لمكاني متكأ على الشجرة... نظرت إليها وبدأت اتابعها لأرى ماذا ستفعل

كانت ساقها اليمنى تعاني من خدوش وجروح وقد نزفت بعض الدماء وكذلك الأخرى... كانت ساقاها أسوء حالا بكثير من بقية جروحها

اذا لنرى الآنسة لارا العنيدة ماذا ستفعل بمفردها

بقيت تحدق إلى ساقيها وشكل ركبتيها المليء بالدماء لدقائق... يبدو أنها لا تقوى على لمسها حتى فتحدثت بصوت مرتفع لتسمعني

- هل تستطيعين فعلها بمفردك؟

نظرت لي ولم أسمع منها جوابا... عيناها تصرخان بساعدني... هزت رأسها نافية وأخيرا

اقتربت منها مجددا ونزلت على ركبتي وأردفت مسرعا

- ناوليني المعقم وقطنا

لم أسمع ردا فنظرت لها لأرى وجهها مرتعبا... تحدثت بصوت مرتعش
- هل يجب علينا أن نعقم الجروح... أعني فلنتركها كما هي

نظرت لها بغاية البرود... هل لهذه الدرجة هي تتألم؟ أو هي فقط خائفة!... أجبتها ساخرا
- لارا لا تدعي الغباء... انظري لساقيك جيدا... ما رأيك هل ينفع ان نتركها كما هي؟

صمتت ثم أردفت سريعا
- انت محق... هاك تفضل

وناولتني المعقم وكرتا قطن من الحقيبة ويدها ترتعش خوفا

لم أستطع تمالك نفسي فابتسمت وغمغمت
- جبانة

ويبدو أنها سمعتني لأنها صاحت بي بالمقابل
- سمعتك يا أحمق... أنا لست جبانة

رفعت نظري لها بتحد ثم قلت:
- حسنا اذا... ان سمعت همسة منك فقط فأنت جبانة... وإن بقيت هادئة فأنت لست جبانة

نظرت لي بحدة ثم أجابت
- اتفقنا يا احمق

وجهت لها نظرة مشابهة لنظرتها وأردفت
- وتوقفي عن مناداتي بالأحمق

قاطعت ذراعيها وهي تنظر لي بتحد
- حسنا يا.. أحمق

ثم أشاحت بوجهها عني... قررت تجاهلها والبدء بتعقيم جروحها فلا أريد البقاء هنا طويلا فالبقاء مع الجماعة أفضل... ثم إن لارا في أسوأ حالاتها الآن ومزاجها أصبح أسوأ كذلك

اخذت انظف جروحها ببطء... ولم أسمع اي صوت منها البتة

انتهيت من تنظيف جروح ساقيها بالكامل وضمدت أسوأ الجروح بالشاش الابيض ولم تنبس ببنت شفة... يبدو أنها ربحت الرهان

ما إن رفعت نظري لأهنئها وفوجئت بالذي رأيته... دموعها تخطان طريقا على وجنتيها وهي تشيح بنظرها بعيدا عني... تبكي بصمت من شدة الألم ولم تصرخ حتى لا تخسر التحدي... يا لها من عنيدة!

تحدثت بصوت متردد
- انا حقا لم اقصد... انا... لم لم تخبريني لكنت خففت من لمستي؟

أخذت نفسا عميقا ثم أردفت بصوت مخنوق وهي تمسح دموعها
- لا عليك ليس بالأمر المهم... المهم أنني أثبت لك أنني لست جبانة... هيا بنا لنعود لننضم للبقية

صبرت من أجل أن تثبت لي عكس ذلك فقط... لهذه الفتاة عقل أشبه بالصخرة لشدة عنادها!

أغلقت الحقيبة بعدما أعدت كل شيء مكانه... وقفت لارا وهي تسير ببطء بسبب ساقيها وتغمض عينيها من الألم كلما ثنت إحدى ركبتيها فصحت بها وقد أخذت ألحق بها
- توقفي سأحملك... لا تستطيعين السير بهذه الحالة... وإذا استطعت لن نصل هناك حتى منتصف الليل

تابعت سيرها البطيء دون الالتفات إلي ثم صاحت بحدة
- أستطيع السير بمفردي ولا تنتظرني إذا كنت تريد الإسراع

لم أنتظر كثيرا وأنا على علم بأنها ستصرخ لكن في النهاية ما سأفعله سيكون لصالحها... اقتربت منها مهرولا ثم حملتها بدون أي سابق إنذار بين ذراعاي

صاحت وهي تحاول إفلات نفسها
- انت ماذا تظن نفسك فاعلا؟ انزلني حالا

لم أنظر لها وتابعت سيري والنظر لطريقي ثم أردفت ساخرا
- في أحلامك يا عنيدة... ستقتلني آريا ان رأتك تمشين بتلك الطريقة المضحكة

ما إن ختمت كلامي بضحكة صغيرة حتى صاحت بي
- انا مشيتي مضحكة؟!

نظرت إليها وتابعت الضحك ثم أردفت
- نعم تبدين كالبطريق السمين وانتي تمشين

أخذت تحدق بي والشرر يتطاير من عينيها ثم صاحت بي مجددا
- لا لا أبدو كذلك * صمتت قليلا ثم استطردت * انظر إلى مشيتك تمشي كدب خارج لتوه من مأدبة سلمون

نظرت لها بحدة... لم أتوقع أن ترد الإهانة ولكنها فعلت والآن ستدفع الثمن
- انا دب اذا... سترين ماذا يفعل الدب بالبطاريق!

كنت أحملها بين يدي فرفعتها على كتفي فأصبحت كشوال بطاطس محمول... أمسكت بقدميها حتى لا تقع من بين يدي فقد كثرت حركتها

تحدثت إليها ساخرا وأنا أضحك
- ما رأيك الآن بنفسك؟... تبدين كالعنزة التي اصطادها صياد ووحملها على كتفه

لا أعلم كيف أستطيع تخيلها مغتاظة ولكنني مستمتع بذلك... لم تلبث أن صاحت غاضبة
- يبدو انك أخطأت فشعرك الطويل هذا يوحي بأنك انت العنزة لكنك تسير على قدمين

توقفت عن المشي وأنزلت رأسها قليلا لأسفل ليصل لأخر ظهري... عنادها وكبريائها وسلاطة لسانها أيضا! هذا كثير علي ويجب أن تعاقب!

تحدثت لها بصوت مرتفع أتصنع الغضب
- هل تعتذرين ام ماذا؟

ردت علي ببلاهة
- ماهو الماذا؟

تريد تمثيل دور البلهاء الان!... انزلتها مسافة اكبر من التي سبقتها فراحت تتدلى ورأسها وصل لفخذاي فصاحت بتوتر

- أيها الأحمق توقف شعري سيلامس الأرض!

لم أستطع تمالك نفسي طويلا والتمثيل على أني غاضب فصحت ساخرا
- اعتذري بأدب واعيدك بين ذراعاي كما كنت سابقا

ضحكت باستهزاء ثم صاحت
- أفضل التعلق هكذا على أن اعتذر

علي كسر هذا التغطرس فهذا لا يصح... بالطبع انزلتها مسافة اكبر حتى وصل رأسها لركبتي وأظن أنها أمسكت بشعرها الطويل فبالتأكيد كان سيلامس الأرض... صرخت الآنسة لارا بغضب
- أمجنون أنت؟!!! توقف عن ذلك حالا

تحدثت بجمود وأنا أحاول أن لا أضحك
- اعتذري أولا

عندها صاحت ساخرة
- ولا في أحلامك أيها الفتى العنزة

تحدثت بنفس الجمود السابق
- مازال لديك فرصة لارا... اذا مشيت وأنت على هذه الحال ستضرب رأسك بقدماي... ومن يدري ربما مؤخرتي

زدت العبارة الاخيرة حتى تفكر جيدا لتعتذر... صمت قليلا أنتظر ماذا سترد

لبثت هي الأخرى ثوان ثم أردفت بتذمر
- آسفة سيد ستايلز.... والآن هل من الممكن تعيدني لأعلى؟!

وهنا أتت اللحظة الرائعة... حان وقت استفزازها فأردفت
- لا ليس بعد

صاحت متذمرة وصبرها قد وشك على النفاذ
- وماذا تريد أيضا؟!

تحدثت بأكثر نبرة مستفزة نزقة أستطيع إخراجها
- اعترفي بأنني أجمل منك واذكى منك

فصاحت متذمرة مجددا
- أنت أجمل مني هذه ليست مشكلة... لكنك لست الاذكى مني بالطبع

رفعتها قليلا ليصبح وجهها مقابلا لأسفل ظهري فصاحت مسرعة
- حسنا انت أذكى وأجمل مني فقط اعدني لأعلى أرجوك

ابتسمت ابتسامة نصر واعدتها بين ذراعي وهي تشيح بنظرها بعيدا عني بوجه عابس ثم غمغمت من بين أسنانها
- مغرور استفزازي

تابعت سيري ورددت عليها بصوت مسموع
- سمعتك أيتها المتغطرسة العنيدة

نظرت لي بحدة ثم أردفت
- وإن يكن

واشاحت بوجهها بعيدا عني... تابعت المسير ونحن صامتين إلى ان وصلنا للبقية لنجد آريا جالسة تسأل ليام وكل من لوي وزين ونايل يجلسون معا يتحادثون

#لارا

كان الظلام قد حل وأصبحت الساعة الثامنة والنصف مساءا... بعدما وصلنا انزلني هاري وتابعت السير بمفردي نحوهم وهاري خلفي... كانوا قد شغلوا بعض المصابيح الضخمة... لربما خمس أو ست منها... تعرفت على واحد يخصنا أنا وآريا كنت أضعه في السيارة لمثل هذه الحالات

توجهت آريا نحونا وبدا على وجهها معالم القلق ثم تبدلت ملامحها من القلق للاستغراب... الجميع فعل المثل عداي أنا والأحمق المدعو هاري

قلصت آريا عينيها بتعجب ثم سألت
- لارا! ماذا حدث لبنطالك؟

وجهت نظرة حادة للسيد ستايلز الذي اتجه ليصب له كأسا من الماء وهاهو يشربه ثم أجبت وقد قاطعت ذراعاي
- الأستاذ فهيم قام بقصه

صاح هو وقد أبعد الكوب عن فمه وأخذ يبرر
- لقد كانت الجروح في قدميها سيئة جدا وكان يجب قصه

لم أتمالك نفسي فصحت به
- كان هناك حلول أخرى لكنك اخترت الأسوأ بينها

وضع الكأس على الطاولة بانفعال ثم صاح
- أوه حقا... لم لم تخلعي بنطالك اذا؟ أذكر أن هذا كان ضمن الحلول الأخرى أليس كذلك؟!... وذكريني أيضا لقد اقترحت ترك ساقيك بحال سيئة لتتقرح؟!

توجه زين نحو هاري وأخذ يهمس له بكلام لم أسمعه عندها تحدث نايل وعلى وجهه ابتسامة
- لا يهم البنطال الأهم أنت... على كل حمدا لله على سلامتك لارا

رددت له الابتسامة رغم مزاجي العكر ثم توجهت بسؤال آريا
- شكرا نايل.... ماذا حدث للمشروع هل انتهيتم من الجميع هنا؟

أجابت آريا وهي تحدق بشاشتي الحاسوبين
- للاسف ليس بعد... بقي سؤالين لزين وسؤال للوي... كل من نايل وليام قد أنهينا أسئلتهم... وبالطبع هاري اثناعشر سؤالا

أردفت وقد جلست على كرسي بجانبها
- حسنا آريا اذهبي لترتاحي وانا سأكمل عنك

وقفت لتتمطط ثم أردفت
- سأتمشى قليلا هنا فالظلام قد حل

وقف كل من ليام ونايل ثم تحدث ليام
- سنذهب لنحضر الكراسي من هناك ما رأيك أن تأتي معنا؟

أومئت آريا برضا فصحت بهم وهم يبتعدون
- كونوا حذرين

جلس كل من لوي وزين أمامي... صحيح أنها أسئلة قليلة ولكنها تحتاج إجابات طويلة مفصلة... انتهيت من لوي أولا بعده زين فاستغرقت ربع ساعة ومن ثم صحت لهاري
- سيد ستايلز لم يبق غيرك

قدم نحوي بعدما أطفأ سيجارة كان يدخنها وجلس مقابلا لي وفي هذه اللحظة عاد كل من نايل وليام وآريا بصحبة الكرسيين وحقيبة الإسعافات الأولية وبقايا بنطالي والقطن المستهلك

تم التخلص من بقايا البنطال والقطن في كيس القمامة معنا... جلست آريا بجانبي وأخذنا نتناوب على سؤال هاري الذي كان يتململ وكل خمس دقائق يقف يتمشى وهو يتحدث

أنهينا ستة أسئلة بنصف ساعة بسبب تململه الزائد عن اللزوم... أجل أن يتم سؤالك كثيرا هذا ممل ولكن ليس لهذه الدرجة التي يظهرها هاري!

بدأت أشعر بالبرد يجتاحني نظرا لأننا في الغابة وقد أصبحت الساعة التاسعة والنصف لكنني لم أشأ ترك مكاني بل فقط الانتهاء سريعا من هذا المشروع!

مددت يدي لأتناول القلم من آريا وما إن كادت يدي لامست يدها حتى شعرت بيدها الشبه متجمدة فصحت بها
- آريا لم أنت باردة ولم تخبريني؟!

بعدما سمعني هاري ابتعد وراح يدخن سيجارته الرابعة منذ أن عدنا

ردت آريا من بين أسنانها... الفتاة تكاد تتجمد من البرد
- من قال أنني أشعر بالبرد؟!

نظرت لها ببرود... هل تلعب دور الغبية الآن؟!
- اضحكتني آريا... انتظريني

ذهبت للسيارة مسرعة وأخرجت المعطف الذي احضرناه معنا وعدت لها

رميته فوق رأس آريا فأصبحت شبه متغطية به ثم أرتدته بعدها نظرت لي وقالت:
- وماذا عنك أنت؟ ألا تشعرين بالبرد؟

- لا تهتمي الآن دعينا ننتهي من الأسئلة الآن

أطفأ هاري سيجارته التي أنهاها وعاد ليجلس أمامنا مجددا

بقي ثلاثة أسئلة وهاري يدور وهو يجيب على الرابع... وأنا على حالي واذا بأحد يلقي معطف على رأسي فأبعدته عن رأسي سريعا

- من ألقاه فليأخذه لا احتاج معطف أحد

سمعت صوت هاري وهو يقف خلفي ودخان سيجارته الخامسة يصلني... أراهن بحلول منتصف الليل سيكون قد أنهى علبة كاملة!

- فقط ارتديه... لربما لا تستطيعين رؤية أنفك كم هو أحمر... تنفعين لدور مهرج بالسيرك

وأتبع حديثه بضحكة فصحت
- ليس كل شخص أنفه أحمر اي انه يشعر بالبرد... خذ معطفك هذا سأذهب واغير ملابسي التي قصصتها

تحركت من مكاني مسرعة فأردف بلا مبالاة ساخرا
- حسنا كما تشائين يا مهرجة

أخذت بالسير نحو السيارة مهرولة أكاد اجري وأنا أهمس لنفسي:
أحمق غبي ايعتقدني أنني قد أقع في حبه من مجرد معطف... حتى رائحة المعطف تجلب لي الاشمئزاز... لحظة لم قلت أنني قد أقع في حبه؟!!!... واللعنة عليه هو ومعطفه سويا

ما إن وصلت للسيارة حتى دخلتها مسرعة... لحسن الحظ أحضرت بنطالا اسودا وكنزتي السوداء!... خلعت قميصي وارتديت الكنزة ثم خلعت البنطال الذي اصبح بنطالا قصيرا وخلعت حذائي وبدأت ارتدي البنطال الآخر بحذر

شككت بأنني رأيت ظلالا في الخارج لذا أسرعت بارتداء البنطال وأرتديت حذائي وخرجت مسرعة من السيارة

----------------------------------------------------

لا تنسوا التصويت والتعليق ونشر هذه الرواية :)

وشكرا ❤

Continue Reading

You'll Also Like

380K 33.3K 94
Sequel to my MHA fanfiction: •.°NORMAL°.• (So go read that one first)
761K 20.6K 76
မင်းဟာ လူသားတွေကိုကယ်တင်နေတဲ့ဆရာဝန်မလေးပေမယ့်ကိုယ့်အတွက်တော့ အချစ်တွေကုသပေးမယ့် အချစ်ဒေါက်တာမလေးပါ..... #စဝ်ခ...
299K 14.6K 94
Riven Dixon, the youngest of the Dixon brothers, the half brother of Merle and Daryl dixon was a troubled young teen with lots of anger in his body...
135K 8K 94
"Great news! Wei WuXian has died!" "Wait- WHAT?!" "But I'm still here." The juniors (Lan Sizhui, Lan Jingyi, Jin Ling, and Ouyang Zizhen) accidentall...