' سأحاول هـارولد.. '
-
خرجت كيت من غرفتها، لتتجه نحو المطبخ الملكى. دلفت للداخل لتجد نايا تعد لها الفطور. أبتسمت كيت لها قائلة
" صباح الخير عزيزتى نايا. "
ألتفت لها نايا قائلة
" صباح الخير لكِ أيضًا كيت. "
ثم عادت لتكمل أعداد الفطور لـ كيت. وضعته فى صحن وهى تخبرها
" لقد أعددت فطورًا خاصًا لكِ بما أنكِ أستيقظتِ متأخرًا اليوم أيتها الأميرة النائمة. "
قهقهت كيت بخفه ثم شكرتها، لتبدأ فى تناول فطورها بينما جلست نايا مقابلها وتحدثا معًا. بعد دقائق دلف جايكوب لداخل المطبخ قائلًا
" مرحبًا نايا وأوه سمو الأميرة مستيقظة. هذا رائع. "
قهقهت نايا على حديثه بينما نظرت له كيت قائلة
" هل النوم داخل هذا القصر محرمُ أم ماذا؟ "
أقترب جايكوب ليجلس بجانبها قائلًا بسخرية
" يا فتاة منذ قدومِ لهنا وأنا أبحث عنكِ ودومًا ما تكون الأجابة أوه أنها نائمة أو فى غرفتها. هل أنتِ باندا أم ماذا؟ "
قلبت كيت عينيها بقلة حيلة قائلة
" أنت لطيف للغايه سيد جايكوب. "
قهقه جايكوب ليخبرها
" أنا أمزح معكِ يا فتاة. "
" أعلم أيها السخيف. "
ردت كيت ثم تناولت قضمة من صحنها، لينظر جايكوب لنايا التى كانت تتابع حديثهما قائلًا
" هل يمكنكِ صنع بعضًا من عصير البرتقال نايا؟ "
أومئت له نايا قائلة
" بالطبع سيد جايكوب. "
ثم نهضت لتعده. نظر جايكوب لـكيت قائلًا
" جديًا مازلت لا أصدق بأن هـارى وجد من يُحبه. كيف وافقتِ على هذا الفتى كيت. "
تمالكت كيت نفسها حين ذكر جايكوب أسم هـارى الذى دائمًا ما يُعيدها لواقعها، لتقول
" هذا ما حدث جايكوب. هـارولد هو الواقع الأن. "
أبتسم جايكوب قائلًا
" واقع ذو مزاجٍ حاد. "
قهقه الأثنان ليقاطعهما دخول هـارى قائلًا بحدة
" لما تتحدث عنى بالسوء أمام حبيبتى جايكوب؟ "
نظر له جايكوب ليخبره
" أنا كنت أحاول أقناعها بالهرب قبل أن تقع فى الفخ للأبد. أشعر بالأسف نحوها حقًا. "
قهقهت كيت قائلة
" لا تقلق جايك. أنا أعلم تمامًا كيف أتعامل معه. "
لينظر لها هـارى مطولًا، لتبتسم له ببرود. ضحك جايكوب بصوتٍ عالٍ لـيقول
" أوه هذه هى أبنة مالك. "
ضحكت كيت بخفه، لتنهى فطورها ثم قامت بغسل صحنها. أنهت نايا صنع العصير ثم وضعته أمام جايكوب ليشكرها. نظرت لـهارى قائلة
" هل ترغب فى أى شئ سموك؟ "
نفى هـارى برأسه، لترحل نايا خارج المطبخ. تقدم هـارى وجلس بجانب كيت ليقول
" مازلت أتساءل لما تزوجتك جيما من الأساس؟ "
حاول هـارى أن يسخر من جايكوب كما فعل هو، لكن محاولته قد فشلت بسبب تدخل جيما قائلة
" لأنِ أحبه أيها الأحمق. "
لتبعثر شعره قبل أن تتجه لزوجها وتقبله. نظر له جايكوب قائلًا
" كما سمعت هـارى. هى تُحبنى. "
زفر هـارى بضيق، لتضحك كيت على تصرفاتهما.
" حقًا أنتم أطفال. "
قالتها كيت وهى تشير على هـارى وجايكوب، ليعترض هـارى قائلًا
" هو من بدأ كل ذلك بتصرفاته السخيفة تلك. "
طالعه جايكوب ساخرًا
" أنت هو السخيف هنا هـارى. "
تزمرت جيما قائلة
" أنتم بالفعل أطفال كما قالت كيت. توقفا الأن عن تلك الحماقات. "
تنهد هـارى بضجر ليخبرها
" حسنًا، سأخذ كيت وأرحل من هنا. "
نظرت له كيت، ليمسك بيدها ويسحبها خلفه لخارج المطبخ. ظل هـارى يسحب كيت خلفه لتخبره
" ألى أين تأخذنِ ستايلز؟ "
ظل يكمل سيره وهو يخبرها
" سنذهب لغرفتى كى أرتدى معطفى ونذهب لتناول المثلجات. "
" أوه فكرة رائعة ستايلز. سأذهب لتبديل ملابسى سريعًا. "
أخبرته ليتركها تذهب لغرفتها وهى مندهش قليلًا من ردة فعلها، لأنه توقع أن ترفض. توجه نحو غرفته وأرتدى معطفه ثم وضع القليل من عطره المفضل قبل أن يخرج من غرفته متجهًا نحو غرفة كيت.
ظل يعبث بهاتفه حتى خرجت من غرفتها. نظرت له بإبتسامة قائلة
" هيا. "
توجه الأثنان للخارج، ثم أخبر السائق بأن يحضر له سيارته الخاصة. دلفت كيت لداخل السيارة، بينما أغلق لها هـارى الباب وتوجه للناحية الأخرى.
تحرك هـارى بسيارته نحو أقرب محل لبيع المثلجات، بينما كانت كيت تشعر بالسعادة.
وصلا أخيرًا بعد مدة، لتترجل كيت سريعًا من السيارة. أبتسم هـارى على حماستها ليتجه نحوها بعدما أرتدى نظارته السوداء. دلفا الأثنان لداخل المحل ليصدر صوتًا رقيقًا فور دخولهما. شعر هـارى بالراحة كون صاحب المحل هى سيدة عجوز لطيفة، لذا لن تضايقه بتلك الأسئلة المعتادة.
نظر هـارى لـكيت قائلًا
" أى نكهة تفضلين كيت؟ "
أبتسمت له كيت قبل أن تخبره
" نكهة الفراولة بالطبع. "
نظر هـارى لصاحبة المحل ليقول
" أريد ملثجات بنكهة الفراولة وأخرى بنكهة الفانيليا من فضلك؟ "
أومئت له العجوز لتعد له المثلجات. ظلت كيت تطالعها بسعادة وكأنها طفلة صغيرة متشوقة لتناول المثلجات. أنهت العجوز تحضير المثلجات، لتعطيها لـهارى. دفع هـارى ثمن المثلجات ثم شكرها قبل أن يخرجا من المحل.
توقف هـارى ليعطى المثلجات لـكيت قائلًا
" تفضلِ يا حبة الفراولة. "
أبتسمت كيت لتشكره. أمسك بيدها ثم قادها للجلوس على مقعد قريب منهما. بدأت كيت فى تناول المثلجات لتقول
" أوه. أنها ألذ مثلجات قد تناولتها من قبل. "
" أنتِ تُحبين المثلجات كثيرًا، ولا تمانعين تناولها حتى فى فصل الشتاء. "
أخبرها هـارى وهو يتناول من مثلجاته، لتقول
" بالطبع أنا أحب المثلجات وأحب تناولها فى فصل الشتاء لأن طعمها يكون ألذ أكثر فى ذلك الفصل. "
أومئ لها بتفهم، ليكمل الأثنان تناول المثلجات مع الخوض فى الكثير من الأحاديث...
-
ظلت كيت تطالع المارة القليلين فى الشارع، لينظر لها هـارى قائلًا
" كيت. هل ستظلين تتجاهلينى هكذا؟ "
صمتت كيت ولم تجبه، ليتنهد ببطء قبل أن يكمل
" أعلم سبب أنزعاجكِ من تلك الخطبة وأعلم شعوركِ تجاه ما حدث. صدقًا كيت أنا أشعر بكِ وبكل ما يحدث بداخلكِ، لكن.. "
قاطعته كيت قائلة بحدة
" لكن ماذا ها؟ ستايلز أنت لا تعلم ما أشعر به. أنت فعلت كل ذلك بدون أى سبب مقنع. لقد أجبرت على هذا الزواج بسببك. أنت حتى لم تترك لى أى أختيار. لقد أستيقظت لأجد بأنِ سأتزوج أبن الملك بعد عام وبدون سابق أنذار أصبحت خليلتك والأن أنت تخبرنى بأنك تشعر بى. أنت لا تعلم شيئًا ستايلز. "
أقترب هـارى منها ليمسك بيدها قائلًا
" أنتِ محقة كيت، لكن هل سألتِ نفسكِ يومًا لما قد أفعل كل ذلك؟ كيت أنا أحبكِ. هل تدركين معنى تلك الكلمة؟ لقد فعلت كل ذلك لكى تبقى بجانبى دومًا. لم أكن أريد أجباركِ على كل هذا كيت، لقد كنت أحاول جعلكِ تقعين فى حُبى وترين حقيقتى. ترين هـارى الذى لم يره أحد من قبل. أعلم بأنِ أحمق، لكن ذلك الأحمق قد وقع لكِ وذلك الأحمق كان سيفعل أى شئ لكى لا يفقدكِ كيت. "
لم تتفوه كيت بحرفٍ واحد ليكمل
" أرجوكِ كيت. أعطى لقلبى فرصة واحدة، ليثبت حبه لكِ ولا تدعيه يتحطم هكذا. رفضكُ لعلاقتنا يرهق قلبى بشدة. أرجوكِ كيت. "
نظرت له كيت مطولًا ثم تنهدت قبل أن تقول
" سأحاول هارولد. "