اتجهت حنان ووالدتها الى السرير بدأت روز بالبكاء فهي لا تعلم على ماذا تبكى على ذكرياتها هي و زوجها المتوفي ام على وفاة والدتها ام على العبئ الكبير اللذي يقع على ظهر حنان
جائت حنان بكل براءة و بدون اي كلمة بدأت تعزف على تلك الآلة الموسيقية و من ثم تغني بعض الأغاني اللتي علمتها إياها والدتها و عندما انتهت
حضنت والدتها و قالت لها: اليوم مساءا سوف نخرج من هذه الجزيرة و سوف نذهب في رحلة ممتعة بين الغيوم
أمي نحن لن نخرج من هذه الجزيرة هاربون ولكننا نريد رؤية الناس سوف اخذكي إلى أي بلد تريدين سوف نمر من فوق البلد اللتي اخرجونا منها مذللين و نصرخ بأعى صوتنا ها نحن هنا إني حاملة العقد انني فوقكم و أستطيع أن أخذ من اريد منكم الى الجزيرة بل إلى المحيط و من ثم نتخطاهم و نذهب و الى البلد اللتي نريدها و سترجعين افضل عازفة في العالم لهذا تحلي بالصبر و الأمل
بادلت روز حنان ذالك العناق و قالت اني احمدك و أشكرك يا رب إن رزقتني هذه الفتاة البريئة النقية من الحقد و لا يوجد انقى من كلامها وعزفها اني احبك يا حنان و أن افترقنا يا فتاتي الصغيرة تذكري بعض الأمور المهمة اولا نحن نحب الناس جميعا و لكن من يؤذينا من أمامنا فنحن لا نحبه لكن لا مؤذيه إلا دفاعا عن نفسنا و عن الأخرين
ثانيا :دائما اعملي بأقصى جهدك لكي تحققي ما تريدين
ثالثا:ساعدي الناس بقدر ما تستطيعين و لا تقللي من أحدهم
رابعا :أخفي قواكي و لا تخبري شخصا بها إلا بمن تثقين و تذكري إنك قد تجدي خالتك يوما من الأيام
حنان: حاضر يا أمي لا تخافي علي لكن الآن وقت القيلولة هيا لننام
و نامت حنان و هي تعانق والدتها و عندما تأكدت روز من أن حنان نائمة قامت و جهزت حقيبة ظهر لحنان و حقيبة لها و لكن حنان استيقظت ووجدتها تحضر بالحقائب
قالت :الم اقل لكي يا أمي أن الرحلة طويلة
ردت الأم:لهذا يجب علينا الإستعداد لكن انتى ارجعي للنوم قالت حنان : لن أرجع للنوم اإلا بعد أن توافقي على طلبي
الأم:خيرا ما هو ؟
حنان أريد أن تضعي في حقيبتي الكتاب الطب اللذي لأبي فهو اهم بكثير من ملابسي لا أريد ملابس أريد ذالك الكتاب
كان كتاب الطب كبير و ثقيل و لكن ما به من معلومات عن الأدوية بالأعشاب و الإسعافات الأولية لمختلف الأمراض و الحالات لهذا إنه حقا ضروري
فكرت روز قليلا قائلة في نفسها كيف اقنعها و هي على حق لكن
قاطعتها حنان تفكير والدتها قائلة لا تخافي على خطتنا فهو لن يعيق التحرك و الحقائب ستطفو معنا بالهواء طالما نلمسها
قالت روز :يا لفتاتي الذكية تقرأ ما في عقلي و تعرف ما سأقول🤗😄
ولكن مرة أخرى قاطع حديثهم صوت طرق الباب لكن هذه المرة لم يكونا خائفتان و اتجهت روز للباب و حنان تشد بقبضة يدها ممسكة ملابس روز نظرت روز للعين السحرية
و لكنها رأت اختها اليزا فتحت لها الباب وعانقتها بشدة ثم عانقتها حنان و أغلقت الباب و ذهبوا لغرفة النوم ثم اخبرتها الأم بما حدث
اليزا:لكن أين هو العقد ؟
حنان:لقد تحول لآلة موسيقية لا أعرف لماذا
روز :صحيح لقد نسيت أن اخبرها عن تحولات العقد 😌
اليزا :حقا😑😑
روز :لا بأس سأخبرها الأن
اسمعي يا حنان هناك حالات لتحول العقد
الأولى : أن تحولتي ثم أردته أن يرجع كما هو عقد على الرقبة فقبلي شعرك اعرف انها طريقه غريبة و لكنها من اختيار جدتك فقد كانت تحب هذه الأمور 🤓
بالنسبه للطريقه الثانيه هي ان تقولي جاء الصيادون كتلك المرة و سبصبح آلة موسيقية و إذا أردته أن يرجع فضمي الألة بين يديك
حنان حاضر يا امي فضمت الألة فتحولت الاله الموسيقيه الى عقد على عنقها سعدت حنان كثيرا لهذا التحول انه حقا شعور رائع ان تشعر بانها مميزه و يمكنها فعل الكثير والكثير و من ثم جلست على كرسي مقبل خالتها
و جلست روز بجانب اختها وقالت:يبدو أنه قد حان وقت الوداع فإني خائفة من أن يأتو مرة أخرى
وضعت يدها على يد اختها و قالت لها :أرجوك اعتني بحنان عندما تجديها
قالت اليزا :ماللذي تقولينه سوف تبقين مع حنان و سوف نجتمع مرة أخرى و نعيش معا في بيت كبير لهذا لا تفكري بهذا الأمر
روز :حسنا يا أختي لكن هل حددتم إلى أي بلد ستذهبون
اليزا : لا
روز😐😞اممم
في الحقيقة حتى نحن لم نحدد البلد اللتي سنذهب إليها
دقت الساعة مشيرة للساعة السادسة
روز:يبدو أن الوقت حان
ثم عانقت اختها بشدة و عانقت حنان خالتها
و ودعاها
حنان:أمي ماذا سيحصل لو فتحت العقد بدون أن أتخيل شيئا
روز:لا أعلم
حنان:لا بأس سأحاول
و فتحت العقد وأصبحت على هذا الشكل
و من ثم حملت الحقيبة من الأمام كي لا تعيقها في الطيران و خرجت هي ووالدتها و اتجها للبحر الذي يقع امام بيتهم فعادة لا تبحر به السفن و أمسكت حنان يد والدتها و بدأت تطفو بالهواء و من ثم حركت حنان جناحيها و بدأت بالطيران ممسكة بوالدتها يطيران بالسماء بأقصى درجات السعادة ظانين أنهم قد هربوا من هلاكهم الى سعادتهم لكن
ما هي إلا ثوان إلا صوت عالي من أهالي القرية قائلون :بدأ التحرك🗣🗣🙅🏃👏👏و أمتلأ البحر بالسفن المسلحة ترمي بطلقات أسلحتها على حنان و روز
حاولت حنان أن تتفادى تلك الطلقات لكنها لم تستطع بسبب الهواء القوي و لون الدخان اللذي افتعلوه اهل القرية الأشرار لكي يشوشو عليهم الرؤية و صوت الطلقات القوية https://youtu.be/ZQOkPY0dEmc
و كل هذه الأمور أفقد تركيزها و لم تستطع أن تصد طلقات الأسلحة و كانت الضحية روز فقد أصيبت بالكثير من الطلقات محاولة حماية حنان لكن حنان لم ترى أو تسمع شيئا سوى بعد أن ابتعدت عنهم و قد اختفى صوت الطلقات و لون الدخان و السفن التي كانت بالبحر بعد ١٠ دقائق من الهروب
قالت حنان بسعادة :أمي انظري للأسفل
لم تسمع حنان ردا من امها فنظرت إليها
نظرت الى جسد بلا روح بحثت عن قلبها و روحها و أمانها ودفئها و صرخت بأعلى صوتها أمي لا تذهبي ضحية مظلومة إنما انتي مضحية محبة أمي أمييييييي لم تستجب لها فقد أصبحت جثة تغرق ب دمائها و فتتاتنا حنان تغرق في دمعها الحزين و اننينها حاملة والدتها تطفو و روحها ذهبت الى أبعد بكثير
تلك المرأة اللتي حمت ابنتها مع شدة ألمها اصبحت ضحية لهذا الظلم و الكره و الحقد فقط على سوء فهم ذهبت روز بعيدا و تركت خلفها طفلة محتارة تسأل نفسها هل سترجع أمي ألم أعدها اننا سنعيش معا بسعادة أن أمي ذهبت ثم تصرخ و سط بكائها أمي أمي عودي لا تذهبي امي لكن لا فائدة مهما صرخت و بكت لن تعود امها فالموت نهاية كل انسان
الآن حنان في الهواء غارقة في دمعها حاملة امها أو بالأصح جثة امها تبحث عن يابسة لكنها لا تجد
و يمر الوقت كالسنوات على الطفلة اللتي لم تتجاوز عمر التاسعة لكن متى ستجد اليابسة تحط عليهاو؟و كيف ستعيش فتاه صغيره وحيدة في مجتمع جديد و بيئة مختلفة مع تأثير الصدمات القوية تلك؟ سنجاوب على تلك الأسئلة في الجزء القادم لا تنسو التعليق و كتابة رأيكم دائما يهمنى وداعا😞😞