CONDITION 2 - l.s

By HolyFetuslarry

206K 8K 11.3K

هُناك شيءٌ ناقِص، أشعُر و كأنّني تركتُ روحي في داخِل المنزل، فَـعُدت بِخُطىً هادِئه، أتفحّص المنزل لِلمرّةِ ا... More

بِداية
Ch: 1
Ch: 2
Ch: 3
Ch: 4
Ch; 5
Ch: 6
Ch: 7
Ch: 8
Ch: 9
Ch; 10
Ch: 11
Ch: 12
Ch: 13
Ch: 14
Ch: 15
Ch : 17
Ch: 18
Ch: 19
ch: 20 - End.
No One But You.

ch: 16

8.7K 336 720
By HolyFetuslarry

مرحباً؛ كُل عام و انتم بخير -متأخرة- أدري و آسفة للتأخير، التشابتر كان مخلص قبل العيد بتتت، سوري! 

إستمتعوا!

---////

؛لوي توملينسون

لمساتٌ على جسدي، أصوات طنين الأجهزة بجانبي؛ هذا ما أيقظني مِن سَباتي، أوّلُ ما نظرتُ إليه كان وجهُ الطبيب على جانبي الأيسر ، هو تبسّم لي " أهلاً بِعودتك! " نطق بِهدوء كما كان يُضمِّد كتفي الأيسر، رفعتُ يدي اليُمنى لِدعك عينيّ لكِن ألماً إجتاح كفّي.

نظرتُ نحو يدي فرأيتُ الإبرة المحقونة بِها موصولةً بِكيسٍ مليءٍ بِعقاقير و التي كانت تدخُل جسدي الآن، إرتعشتُ لِفكرة أنّي في المُستشفى، لطالما كرهتُ الأطِبّة و الحُقن، هو إبتعد أخيراً " أين رِفاقي؟ "  سألتُه فابتسم " في الغُرفة المُقابِلة، أما هُنا، فَـتُشارِكك الغُرفة مِكـيرا، جوديث مِكـيرا. " تِلك الفتاة مِن ليلة أمس، أنا حتّى لا أعلم مَن هي، لكِنّها كانت تتسكّع معنا!

" صديقُك في الخارِج، ينتظِر إستيقاظك! " الطبيب اليافِع أخبرني كما إبتعد ليخرُج مِن الغُرفة، ليدخُل آدم بعدُه و ليام خلفُه " مرحباً! " هتف ليام، كان يبتسِم كما نظر إليّ، إقتربا كِلاهُما مِني " أين هاري؟ " كان أوّل ما نطقتُ بِه لهُما، تنهّد آدم مُحدِّقاً بِـليام، كِلاهُما بقيا صامِتَين لِوهلة، ليبدأ قلبي بِالخفقان بِسُرعة، هُما رفضا الحديث جاعِلان مِن دموعي تبدأ بِالتجمُّع على أطراف عينيّ.

" هاري ليس بِخير تماماً، لكِنّهُ جيّد؛ يتِمُّ عِلاجه حاليًّا. " آدم تحدّث، فانهمرت دموعي، الشُكر لِلرّب أنّهُ ليس أيًّا مِمّا حلمتُ بِه، هو بِخير " في الواقع، أنتَ هُنا مُنذ يوم، دخلتَ في حالة صدمة بِسبب كُلّ ما حدث لك ذلِك اليوم." هو تحدّث مُجدّداً، حسناً.. أنا دخلتُ في حالة صدمة الآن لِمعرفة هذا!

" هل أستطيعُ الذهاب لِرؤيته؟ " تمتمتُ بِعبوس، نظرا الإثنان لِبعضهما " نعم. " أجاب آدم بِهدوء كما ساعدني على الوقوف، هو في الواقع لم يسمح لي بِالمشي. بل حملني كالأطفال و ليام كان يسحب العقاقير الموصولة بِالإبرة في يدي، هو أخرجني مِن الغُرفة ليُدخلني لِلمُقابِلة، حيثُ كان هاري.

مُستلقٍ على السرير، فورما رآني هو وضع يده على عينيه لِيُغطّيها، وضعني آدم أرضاً لِأتمسّك بِالعمود الحديديّ الموصول بِحُقنتي، ليخرُجان كِلاهُما و يترُكاننا كِلانا، تقدّمتُ مِنهُ بِتردُّد، لا أعلم حتّى إن كان يُريدُني بِجانبه! توقّفتُ بِجانب سريرُه لِأستمِع لِتنهيدتُه العالية تخرُج مِن بين شفتيه العابِسة.

" هارولد.. " همستُ بِخفّة، شاعِراً بِعُقدة أعلى حُنجرتي، لا يبدو بِخير، يبدو غاضِباً؛ و لَم يُجِبني حتّى، أمسكتُ بيده بِشدّة حتّى لا يُقاوِمني، هو كذلِك تمسّك بيدي " مابِك؟ " سألتُه، فأبعد ذِراعُه عن عينيه ناظِراً إليّ، بشرتُه شاحِبه و يبدو أنحف مِمّا كان!

هو إعتدل، ينظُر ناحية يدينا المُتشابكتين " لا أُريدُك أن تراني بِحالتي هذِه. " هو نطق، لا ينظُر إليّ؛ إبتسمت كما جلستُ على طرفِ السرير " جميعُنا نمرُّ بِحالاتٍ كهذِه، انظُر إليّ، أنا في نفس حالتُك! " قهقهت، ليعبس " لا أُريدُك أن تظُنّ بِأنّي ضعيف، لِأنّي لستُ كذلِك، أرغبُ أن أكون دِرعاً لك، قوّتك و طاقتُك! " نطق، فانحنيتُ إليه مُقبِّلاً شفتيه الباهِتة.

" لطالما كُنت كذلِك، و سوف تكون دائماً؛ بطلي! " أجبتُه، ليتبسّم كما أغمض عيناه " لا تهُمّني حالتك الآن، فورما نعود لِلدِّيار، نحنُ سنغدو أفضل مِمّا نحنُ عليه الآن! " فتح عيناه مُتبسِّماً، يسحبُني ليطبع بِشفتيه قُبلة على جبيني، يحتضِنني بِكلتا يداه لِأضع يدي اليُمنى فوق صدرُه " أعِدُك، لن أجعلك تندمّ على موافقتك لِعودتنا معاً! " 

..✎

الثلاثاء • العشرون من يونيو • ٩:٣٧ مساءً.

استلقيتُ على السرير بِجانب هاري، جوديث انضمّت إلينا في الغُرفة، جميعهُم كانو هُنا الآن؛ مِن آدم، ليام، كولِن و حتّى رايان، لَم أكُن أعرِفهُم جميعهُم، و لكِن بِطريقةٍ ما، أنا أشعُر بِالأمان.

كان الصمت يعمُّ في الأرجاء، حتّى تحدّث آدم بِجانبي الأيسر " ماذا سوف تفعلون الآن؟ ما خُططكم؟ " شردتُ لِثوانٍ مُتخيّلاً حياتُنا و ما ستؤول إليه الأمور، لعلّها أفضل، أفضل مِمّا كانت حتّى قبل خمسةِ سنوات " سوف نُرزق أنا و زوجتي بِطفل، سـنُغادِر إلى نيو يورك، عائِلتُها تقطُن هُناك، ثُمّ نعود إلى موطننا، بريطانيا! " هو تحدّث بِحماس و في عيناه لمعةٌ لطالما عرفتُها، هو يُحِبُّ الحديث عن عائِلتُه.

جميعهُم أبدو ردود فعلٍ ظريفة تِجاه حديثُه عن الطفل الذي سيُرزق بِه، حتّى تحدّث هاري الذي يحتضنني " أنا و لوي سوف نعود إلى كاليفورنيا مُباشرةً، لن أجعله يُفارِقني ولو لِدقائق. " رفعتُ يديه اللتان تُحيطانني لِأُغطّي وجهي بِهُما خجلاً " لطالما فعلت ذلِك، قبل خمسة سنوات و عِدّة أشهُر، كُنت تتسلل لِمنزلي لِتكون بِجانبه فقط. " تحدّث آدم مُعيداً بعض الذِّكريات لِأذهانِنا.

" أمّا أنا فسوف أعود إلى فلافي. " تحدّث رايان لِأشهق " فلافي! هل أستطيعُ أخذها لي؟ " سألتُ بِعبوس، هو تكتّف هازّاً رأسهُ نفياً " عُذراً، هي مِلكي، لا أحد يسكنُ معي لِذا فهي الوحيدة لي. " إستلقيتُ على ظهري لِأُقابِل هاري " هل أستطيعُ شِراء قِطّة؟ " طلبتُه بِلُطف ليومئ كما حدّق لِشفتيّ بِشرود.

إبتسامتي تعمّقت فقبّلتُه بِقوّة " أُحِبُّك! " همستُ له، وضع وجهه في عُنقي مُقبِّلاً إيّاي هُناك ليرتعش جسدي كما تمسّكتُ بِمعصمه " آسِفه على المُقاطعة، أنا سوف أزور دول العالم المُفضّلة لديّ كَـفرنسا، إسبانيا، اليابان و روسيا و الكثيرُ غيرهم، و أتمنّى أن أجِد شريكاً لي. " جوديث تحدّثت بِحماس و قهقَهَت " عودي لنا بِهدايا! " ليام قال فـصفع آدم ذِراعه " لست بِـطفل! " هو وبّخه ليتذمّر ليام " و ما المانع؟! " هل قلتُ مِن قبل كم أنّ صداقتهُما ظريفة؟ أنا أُحِبُّ كِلاهُما عِندما يكونان معاً.

في نهاية اليوم كانو قد رحلو جميعهُم عدا آدم، أنا و هاري النَّعِس بِجانبي، أشعُر بِالذنب لِلجلوس هُنا الآن، يجدر بي أن أرحل و أدعه يحضَ بِالرَّاحة " لوي، أتذكُر لِماذا أتينا لِـبيرو؟ " آدم سألني، فهمهمت مُجيباً إيّاه " حسناً، هاري هُنا لِنفس السبب. " أكمل حديثُه، لِأنظُر إلى هاري سريعاً فيبتسم لي " وقتُ الرحيل، أراكُما غداً! " هو نطق و رحل فوراً لِيُغلِق الباب.

إنتظرتُ حديثاً مِن هاري لكِنّهُ لم يتحدّث " كيف علمت بِشأن وينتر؟ " سألتُه فتأوّه مُتذمِّراً " لستُ في مزاجٍ لِلحديث بِشأنها، تِلك اللعينة. " دفنَ رأسه في عُنقي، لتضطّرب مِعدتي لِأنفاسه السَّاخِنة ضِدّها " أحتاجُ أن أعلم، أرجوك دادي؟ " سألتُه بِنبرةٍ ناعِمة فرفع وجهُه بِصدمة، عاضّاً شفته السُّفلى " إشتقتُ لك، لِكُل ما تفعل.. قُلها مُجدّداً! " هو ألحّ عليّ فعبست " دادي أخبرني! "

إبتسم بِشدّة كما قبّلني بِقوّة " أُحبُّك كثيراً! " هو نطق كما عاد لِتقبيلي مُجدّداً، إبتسمتُ له دافِعاً إيّاه بِخفّة " لا تتحدّث لي عن وينتر، بل كيف علِمت عنها؟! " سألتُه، فتنهّد " أخبرتُك بِالفعل، صديقي ألا وهو وينتر، يعمل لِحسابها لِسبٍب ما، و قد علِم أن مِن مُخطّطاتها كان.. قتلُك. " هو تنفّس بِصعوبة، يعضّ شفته السُّفلى " و قد أخبرني، لِذا أنا هُنا مُنذ ثلاثة سنوات حتّى تمّت إعادة إفتتاح مُهمّة عائلة التوملينسونز، و قد حدث ما حدث، آدم كان يعلم بِالأمر قبل رحيلي، و رايان يعرِفُك مُنذ آنذاك. " 

" الآن، وينتر لِـي لم تعلم حقّاً عن هويّتي إلّا بعد فوات الأوان، حينما استوعبت حقّاً أن مُخطّطاتها انقلبت عليها، و قد حميتُك؛ لقد نفّذتُ ما أتيتُ مِن أجلِه، و عدتُ إليك، حبيبي! " لقد كان كُلّ شيءٍ مُخطّطاً له مُنذ البِداية، أي مُنذ ثلاثة سنوات و شهرين الآن، لكِنّي لم أعلم بِهذا سِوى الآن!

أتسائل حقًّا ما إن كانت بيث تعلم كذلِك أم أنّ آدم خبّئ الأمر عنها، بِالطبع هو فعل؛ هي كانت لتخبرني لِأنها أقسمت فقط لو أنّها عرفت سبب رحيله لأخبرتني و قتلته، و بِالتفكير عنها.. " هاري، لا تذهب إلى بيث. " أنا أخبرتُه فتعجّب، ينظُر إليّ بِدهشة " و لِماذا؟ " سألني، فنظرتُ إليه باستنكار " لأنّي قُلتُ ذلِك! " 

رفعتُ حاجِبيّ كما أغمضتُ عينيّ " و لكِن مالسبب وراء قولك لِذلِك؟ " هو تسائل " لِأنّها أقسمت بِأنّها ستقتِلُك لِرحيلُك عنّي. " فورما أجبتُه، هو حاول كتم ضِحكته لكِنّها خرجت بِصخب، جاعِلةً مِنّي أبتسِم لِسماعها؛ لكِن حقيقة أنّهُ كان يضحكُ عليّ؟ أنا عضضتُ شفته لِذلك، حتّى تأوّه بِألم.

تبسّم في وجهي، يمسحُ على شفتيّ بِإبهامه " لا تقلق، صغيري؛ لن تفعل أيّ شيءٍ لي، الآن.. وقتُ النّوم! " همهمتُ له مُمسِكاً بِمعصمه لِأُبعِد يده عن فمي، مُقترِباً مِنه لِتقبيل شفتيه، يدُه التي بين خاصّتي أحاطت خصري، مُعمِّقاً القُبلة أكثر كما أمال رأسُه لِلجانب.

هو إبتعد فقط عِندما فقد أنفاسُه، فكان يتنفّس سريعاً، يترُك قُبلاتٌ سريعة فوق شفتيّ، رفعتُ يدي اليُمنى -التي كانت قد إنتهت مِن الحُقنة بِالفعل، لكِن مع قليلٍ مِن الألم- أحطتُها حول عُنقه، أجذُبه نحوي لِقُبلةٍ أخيرة قبل أن أهمِس " يجدُر بِك أن تنام. " هو إبتسم مُومِئًا لي كما وقفت " آسِف على إزعاجك، كان يجب أن أدعك ترتاح اليوم! " قبض حاجِبيه بِغضب " ما لعنتُك؟ هل سوف ترحل الآن؟ تعال و استلقِ إلى جانِبي! " أومئتُ سريعاً، لا حقّ لي بِالجدال معه.. ليس وهو غاضِب.

فورما استلقيتُ معه مُجدّداً، هو إبتسم مُحيطاً جسدي بِيديه " حبيبي الصغير مُطيع. " هو تحدّث لِيُغيضني، يعلمُ أنّي أكرهُ أن يُحادِثني كالأطفال " إخرس. " قُلتُ له، فقهقه، لكِنّه سريعاً ما اقترب و عضّ بشرة عُنقي مُمتصّاً إيّاها ليجعلني أأنّ " لا تتحدّث مع دادي هكذا، طِفلي. " هو تحدّث، و قلبي انكمش لِجُملته، أنا أكرهُ ما يفعلُ لي، لكِنّني أيضاً أُحِبُّه!

" آسِف، دادي. " همستُ بِعبوس، أدفِنُ نفسي بين أحضانِه أكثر كما شعرتُ بِقُبلةٍ مِنه على رأسي " أحلامٌ لطيفة، حبيبي! " هو تحدّث فوق رأسي، لِتتّسع إبتسامتي " و لك أيضاً، دادي! " هل أستطيعُ فقط القول؟ أنا محظوظٌ جِدّاً لِحصولي عليه في حياتي، لو لَم يكُن ًموجوداً، لا أظنُّ أبداً بِأنّي سوف أكون بِهذهِ السعادة.

بِالرُّغم مِن أنّ بِدايتُنا كانت غيرُ جيّدة، مِن مُحاولاتِه لِاستغلال جسدي حتّى أفعاله القذِرة التي لم أكُن في عِلمٍ بِها، كان دوماً ما يستغِلُّ الفُرَص، كان وقِحاً و سيّء، لكِن اللعنة على كُلّ شيءٍ الآن، لازالو البعض يرونه سيّء، و في الواقع؛ هُم لا يعرِفونه جيّداً، لا يعلمون ما يحمِل بِداخله مِن مشاعِر، ما هي نيّتُه، حتّى لو كانت قَذِرة.. أنا أُحِبُّ أفعاله، أُحِبُّ سوءه، أُحِبُّ وقاحتُه؛ أنا أُحِبُّه كما هو، و محظوظٌ بِه.

..✎

اسبوعٌ كان قد مضى على خروجنا مِن المُستشفى، لَم نرغب بِالتعجُّل و السفر الآن، أو لِأنّي قد رفضت مُتحجِّجًا بِأنّ تروهيلو مدينة جميلة و لَم تتسنَّ الفُرصة لي بِقضاء الوقت فيها كما أردت، و لكِن في الواقع هارولد يحتاجُ لِبعض الرّاحة قبل فِعل أيّ شيء، لَم نخرُج كثيراً هذهِ الأيّام، حاولتُ الإعتناء بِه أكثر، كَشِراء الطّعام له، مِن خضروات و فاكِهة حتّى الأكلات الشعبيّة هُنا.

أيضاً بشرتُه الشّاحِبة إحتاجت لِبعض العِناية مِن مراهِم و مُستحضرات طِبيّة و الكثير مِن الأغراض، لكِنّي ركّزتُ على فِخذه و الجُرح العميق بِه، أستطيعُ القول أنّهُ أفضل مِمّا كان؛ ليس كثيراً، لكِن أفضل..

حاليّاً؟ نحنُ نحزِم أمتِعتُنا لِلعودة إلى كاليفورنيا، أعني.. أنا كُنتُ أحزِم الأمتِعة و هاري كان في غُرفة المعيشة، لقد أقفلتُ باب غُرفة النّوم حتّى لا يدخُل و يُساعدني، يجِب أن يرتاح؛ فليرتح لِلأبد، لا أُريدُه أن يفعل شيء في الواقع.

" لو، أنتَ تُبالِغ كثيراً، لديّ طاقةٌ مُفرَطة أرغبُ بِإخراجها! " طُرِق الباب فقهقهت، لا أهتم إن كان يرغب بِالعمل أم لا، هذا جزاء ما حدث له طيلة هذهِ الثلاثةِ سنوات، يجب أن يجلُس لِثلاثةِ أعوامٍ أُخرى مِن دونِ حِراك.. حسناً أنا بِالفعل أبالغ.

أغلقتُ حقيبتينا، وقفتُ أخيراً لِأتقدّم ناحية الباب و أفتحه " عزيزي، لِمَ لا تحفُظ هذهِ الطّاقة لِوقتٍ لاحِق؟ " أحطتُ عُنقه بِذراعيّ كما حدّقتُ بِعينيه اللتان نظرتا إلى الغُرفة المُرتّبة بِالفعل، ليعبس سريعاً " أنت تُبالِغ كثيراً، و تُتعِب نفسُك، حبيبي! " هو إحتضنني، يمسح بِكفّيه على ظهري مُدلِّكاً إيّاه.

قهقه بِخفّة في عُنقي " تُعامِلني كَطِفل بينما أنا في الواقع في السابِعة و العشرون مِن عُمري. " عضضتُ عُنقه بِخفّة ليبتعد لِلخلف بينما يداه لا زالت تُحيطني " صحيحٌ أنّك الدادي خاصّتي، لكِنّك أيضاً صغيري! " هو تبسّم بِعُمق، يعضُّ شفته السُّفلى " لكِن في الحقيقة، أنتَ هو الصغيرُ الوحيد هُنا، طِفلي! " هو أجابني، يُقبِّل أنفي.

خرجت ضِحكتي الخَجِلة لِقُبلته الظريفة، فابتعدتُ عنه " يجب أن نتصِل بِهم و نُخبرهم أنّنا في طريقنا." أنا اقترحت، فأخرج هاتِفه فوراً " أنا سأفعل! " أومئتُ له و ذهبتُ إلى جانِبه لِأرى ما يفعل، هو أضافَ ليام، آدم، بيث، زين و نايل و أيضاً كولِن و رايان؛ إلى مجموعةٍ أسماها ' داديز و ماما ' لِأُدير عينيّ.

هو في الواقع لَم يُرسِل رِسالة نصيّة، بل مقطعٍ صوتيّ " مرحباً رِفاق؛ أنا مع حبيبي سوف نعود إلى الدِّيار اليوم، إن احتجتُم إلى شيء، سؤال أم أيةِ لعنة.. رجاءً لا تُزعِجونا، وداعاً. " نظرتُ إليه بِدهشة، هل حقّاً قال ذلِك الآن؟ كان وقِحاً جِدّاً.. جِدّاً!

هو نظرَ إليّ و قهقه على شكلي، قبّل جبيني و إحتضن خِصري " لا تتفاجئ، ملاكي؛ أنتَ أكثرُ وقاحةً مِنّي. " ضَحِكَ أكثرُ حتّى عِندما قطّبتُ حاجِبيّ، تذمّرتُ مُنتحِباً " أنا حتّى لا أذكُر آخِر مرّةٍ أصبحتُ وقِحاً بِها! " دافعتُ عن نفسي، ليرفع كتِفيه " حسناً. " هو أجاب مُستسلِماً.

أبقيتُ نظرتي الغاضِبة ليقرُص أنفي بِخفّه " قِطّتي الصغيرة غاضِبة، آسِف؛ حُبّي! " قبّل شفتيّ بِسُرعه قبل أن ينطِق " يجِب أن نتحرّك الآن قبل أن نتأخّر. " 

..✎

المطارُ كان نوعاً ما فارِغاً، أنا و هارولد شعرنا بِالحُريّة لِلتغزُّل بِبعضنا في مكانٍ عام.. أعني أنا فعلت، هاري سيشعُر بِالحُريّة لِفعل ذلِك حرفيّاً في كُلِّ زمانٍ و مكان، في أيّ وضع؛ كما حدث قبل شهر كَمِثال؟ فكان يُرسِل الرسائِل الغراميّة إليّ كما لو كان وضعُنا بِخير، لكِن.. نحنُ بِخير الآن، و لا نحتاجُ إلى أيّ شيءٍ عدا بعضِنا.

" الرُّكّاب المُسافرين إلى كاليفورنيا، الرجاء- " صوتُ الموظّفة عجّ في المكان الهادئ ليستقيم هاري فوراً كما أمسك بيدي، و يده الأُخرى توجّهت لِتحمُل حقيبته على كتفُه و يسحب حقيبتي بِنفس اليد " هذا غيرُ عادِل! " أنا تذمّرتُ كما وضعتُ تذكِرتينا على صدري عابِساً، ليشدّ بيده على يدي " توقّف عن التذمُّر و إلّا مزّقتُك هُنا. " إبتلعتُ لُعابي و نظرتُ أمامي مُتجاهِلاً ما قالهُ لِلتّوّ.

أنا أرغبُ حقّاً بِإكمال التذمُّر الآن لِأنّني إشتقتُ إلى ما كُنّا نفعل طوال الليل في السابِق، لكِنّي خائِف مِن كيف أصبح حجمُ قضيبه، رأيتهُ قبل عِدّة أيّام عِندما خرج مِن دورة المياه بِمنشفةٍ يُجفِّف شعرهُ بِها، و أنا حقّاً خائِف.. و مُتحمِّس.

إلتزمتُ بِالصمت حتّى ركِبنا الطّائِرة، كان مِقعدُه بِجانب النَّافِذة، و خاصّتي بِجانبه، فَعبِست كما جلستُ مكاني، هو استقام فوراً " فلنُبدِّل أماكِننا! " هو قال، فرفعتُ رأسي مُندهِشاً " حقّاً؟ عزيزي هارولد؛ هل تعلم مِقدارُ حُبّي لك؟ أكثر مِن عدد النّجوم التي لا نراها حتّى، أكثرُ مِن كُلّ شعرة على رأسِ كُلّ النّاس في العالم! " عيناه إتّسعت عِندما وقفتُ و قبّلتُه بِقسوة، لكِنّي سرعان ما دفعتُه و جلستُ على المِقعد خاصّته.

هو قهقه هازّاً رأسه " يالك مِن طِفل. " ابتسمتُ له كما حدّقنا بِأحدنا الآخر " طِفلُك فقط. " رددتُ عليه بِنبرةٍ ناعِمة ليعضّ شفته، يُمسِك بيدي اليُسرى و يرفعها ليُقبِّلها " طِفلي وحسب. " تِلك النّظرات التي إعتاد أن ينظُر إليّ بِها في السّابِق، التي كُنت دوماً أخافُ مِنها، أنا أُحِبُّها الآن، و أعلم بِأنّهُ يُفكِّر بي بِشكلٍ قذِر لِما فعلتُ توّاً -نبرةُ صوتي النّاعِمة- أعلمُ بِحُبّه لِتصرُّفاتي الطفوليّة و البريئة، لِهذا أستمِرُّ بِفعلها، لكِن إكتشفتُ مُؤخّراً أنّها جِزءٌ مِن شخصيّتي في الواقع.

ساعتان؛ و هاري نائِمٌ بِالفعل، عَلِمتُ أنّهُ كان مُتعباً هذا الصباح، أنا؟ لَم أستطِع النّوم، صوتُ الأطفال خلفُنا و الهمسات، كُلّ هذا كان مُزعِجاً؛ لِدرجة أنّني رغِبتُ بِقطع أُذنيّ و رميُها بعيداً، لَم أكُن مُرتاحاً في الواقِع، فجأةً شعِرتُ بِالإنزعاج و الغضب عِندما بدأ طِفلٌ بِالبِكاء، هاري إستيقظ و أنا استمررتُ بِالتحرّك بانزعاج في مكاني.

أمسكَ بيدي ليمسح بِإبهامه عليها " إهدأ؛ حبيبي، فقط تجاهل كُلّ ما تسمع. " تمتم كما سحبني لِحُضنه، أنفاسي السريعه هدأت و لِتوّي ألحظ أنّي لَم أكُن أتنفّس جيّداً، أنا حاولتُ تنظيم أنفاسي كما قبّل رأسي " إنّها مسألةُ وقتٌ وحسب حتّى ينتهي كُلّ هذا! " همسَ لي، يرفعُ وجهي لِيُحدِّق إلى عينيّ بِقلق.

هو قبّلني قبل أن يسأل " مابِك؟ هل ترغبُ بِالتحرُّك؟ " أومئتُ له فأخبرني أنّهُ لا بأس بِتركِ المِقعد الآن، فذهبتُ إلى دورة المياه، غسلتُ وجهي ثُمّ أغمضتُ عينيّ، أحتاجُ إلى بعضِ الرّاحة، هاري معي؛ سوف يكون كُلّ شيءٍ على خير ما يُرام، أنا أحتاجُ إلى تجاهُلهم فقط.

خرجتُ عائِداً إلى هاري، فوجدتُ بِجانبه كأسين مِن النبيذ الأبيض، جلستُ في نفس مكاني ليمُدّ لي واحِداً مِنهُم فآخِذُه فوراً " بعد ذلِك سوف تُجرِّب أن تغفو، في غضون ثلاثةِ ساعات و نِصف، نحنُ سوف نكون هُناك. " تبسّم لِتُخطف أنفاسي كما ارتشفتُ مِن كأسي.

زفرتُ طويلاً عِندما وضعتُ الكأس أخيراً؛ أُحدِّق بِعينيه الّلامِعتين، أُقسِمُ أنّ صفاء خِضرتهُما سوف يقتُلني يوماً ما، مُتجاهلين حقيقة أنّهُما واسِعتان، ذوات رموشٍ طويلة كثيفة السواد، أعني.. كُلّ منطِقةٍ مِن وجهُه و جسده بِأكمل.. بِحدّ ذاتِها خلّابة، أخفضتُ نظري حيثُ شفتيه الزهريّة المُمتلِئة و كانت تحمُل إبتسامةً جانبيّة جذّابة.

هذا كثير، كثيرٌ على قلبي..

هو تحدّث، و كأنّ جمالهُما ليس بِوافٍ، فَـصوته كان يجلُب السكينة لِروحي؛ لطالما أحببتُ صوته الثقيل و البطيء " أترغبُ بِقيلولةٍ الآن، حبيبي؟ " سألني كما أحاطت يدُه ذِراعي لِيشُدّني بِقُربه، فوضعتُ رأسي فوق صدِره مُهمهِماً له، يدُه الأُخرى كانت تحمُل كأس النبيذ خاصّته، قبّلني مُقهقِهاً بِخفّة جالِباً شعوراً لِبطني فيُدغدغني كما إنكمش بِخفّة.

مُجدّداً، زفرتُ لِما شعرتُ بِه، لمستِه، صوته، جمالُه و جاذبيّته؛ لا أستطيعُ وصفُه بِأيّ شيء، فَهو يستحقّ أفضل مِن أيّ كلِمة وُجِدت لِتُبرهِن شِدّة جمال، بهاءُ و حُسن أيّ شيء، لِأنّهُ و بِصدق، أبدع ما خُلِق يوماً، و أنا حقّاً محظوظٌ لِلحصول عليه.

..✎

لقد وصلنا قبل عِدّة دقائِق، المنزِل خاوٍ عدا مِنّا نحنُ الإثنان، أغلقتُ الباب خلفي بِبُطء كما تتبّعت أنظاري هاري الذي أكمل طريقُه بِالحقيبتين في كِلتا يديه، هو ذهب لِلأعلى فلحِقتُ بِه، أفتحُ لهُ باب الغُرفة ليرمي كِلتاهُما على الأرض بِجانب الباب؛ يقِف بِدهشةٍ مِمّا يرى " لوي، هل حدثت حربٌ هُنا؟ " هو سأل، جاعِلاً مِنّي أُقهقِه " آسِف، سوف أُرتِّب كُلّ شيء. " 

أنا كُنتُ حقّاً سوف أُرتِّب الفوضى التي أحدثتُها، لكِنّهُ جذب مِعصمي و شدّني بِقُربه " لا تفعل؛ سأجعلُ اليوم مُميّزاً لك، لا تُتعِب نفسك كثيراً! " نطق كما قبّل عُنقي، لِأتّخِذ بِضعةِ ثوانٍ حتّى أفهمُ مغزى حديثه؛ تأوّهتُ بِحرج، واضِعاً رأسي فوق صدره، لِيُهمهم مُحيطاً جسدي بِيديه.

لَم نفعل الكثير اليوم، لكِن حصلنا على زيارة مُفاجِئة مِن بيث، آدم و آيدن و معهُما تشارلوت؛ هي كانت مُتوتِّرة حين دخولها لِلمنزل، و الجميعُ لاحظ ذلِك لكِنّهُم لَم يُظهِروا حقيقة أنّهم يعلمون بِذلِك، حتّى لا يُوتِّروها أكثر.

تقدّمتُ مِنها، لِأحتضِنها بِخفّة فأشعُر بِنبضات قلبها السريعة؛ حقّاً؟ " لِماذا كُلّ هذا التّوتر؟! " سألتُها بِدهشة، فابتسمت بِشدّة، هي أخفت إبتسامتُها بِقبضة يدها كما همست " هل أنتَ و هاري معاً مُجدّداً؟ " أومئتُ لها فازدادت إبتسامتُها عُمقاً، ركّزتُ في تصرُّفاتها بِغرابة كما سألتُها " هل كان هذا التوتر لِهاري؟ " 

حدّقت في عينيَّ باستنكار " ل-لا، و لِماذا قد أكون.. نعم. " هي قهقهت بِتوتّر، تعبس كما تنظُر إليه خلفي، فأدرتُ رأسي لِأراه يُداعِب آيدن و يُقهقهان معاً، تبسّمتُ لِمنظرهما معاً و أعدتُ أبصاري إليهما " لا تخافي، هو لَم يتغيّر. " إحتضنتُها لِتزفُر، ثُمّ توجّهنا ناحيتهُم.

خرجت بيث مِن المطبخ كما توقّفنا بِجانب هاري و آدم و كان آيدن أسفلهُما " سأعود غداً مع عِدّة مطبخ كامِلة، هُناك حرفيّاً لا شيء هُنا. " هي نطقت و على وجهُها نظرةٌ مُنزعِجة، رفع هاري رأسه، يُقهقه " و مَن سوف يستعمِل المطبخ؟ أنا و لوي لا نفعل! " هو أجابها فحمحمتُ مُتكتِّفاً " لا تستطيعُ أن تُقرِّر بِنفسك! " تمتمتُ لِتبتسم بيث، هي علّمتني الكثير، و أنا شاكِرٌ لها.

فتح فمهُ بِاندهاش ناظِراً إليّ " متى تعلّمت الطبخ؟ " سألني فأجبتهُ سريعاً " قبل أربعةِ سنوات تقريباً؛ لِماذا؟ ألا يستطيعُ الرجُل أن يطبخ؟ " هو إنفجر ضاحِكاً على ما قُلت لِأقبُض حاجِبيّ، أصبح يضحكُ عليّ كثيراً.. لِنتجاهل أنّ ضِحكته جميلة و أُحِبّ كونهُ يضحك.. لكِنّهُ يضحكُ عليّ.

رمقتُه عِندما نظر إليّ فكتم ضِحكتُه " لاحِقاً. " أنا تجاهلتُه ناظِراً إلى آيدن الذي كان يُمسِك بِساقي مُنذ مُدّة، لِأحمُله و أُمثِّل كونه ثقيل " يا إلهي أنت سمين! " أنا قُلتُ له فعبِس كما خطينا بِجانب بيث " أنت سمين لولي. " همس بِحُزن لِتضرُب بيث كتفي، يا إلهي هو حقّاً شعر بِالحُزن، سوف أُبقي فمي مُغلقاً.

بادلتهُ العبوس فقبّل وجنتي " لا تحزن لولي أنت لَم تجعلني حزيناً، كُنتُ أُحاوِل أن أُمثِّل فقط، و أن- " هذا الطِّفل لن يصمُت أبداً.

و قد رحلو أيضاً جميعهُم، حتّى لوتي التي طلبتُ مِنها أن تبقى، فاحتضنتني هامِسةً أنّها لا تزالُ خائِفة مِن الحديث مع هاري، ثُمّ هرولت خارِجاً.

فذهبتُ إلى هاري الذي كان يُطفِئ التِّلفاز " ألَم تتحدّث مع لوتي؟ " سألتُه فأهزّ بِرأسه نافيًا، مُبعِداً أنظارُه عنّي " هي كانت خائِفةً مِنّي، لَم أرغب بِإفزاعها. " نطق بِنبرةٍ مكسورة، فابتسمت على رِدّة فعله لهذا الموضوع، جلستُ بِجانبه " لا تقلق، هي مُتوتِّرة لِعودتنا معاً فجأة بعد أن رحلتُ لِوحدي، و عُدتُ معك! " نظرَ إليّ أخيراً بِابتسامة مهيبة.

أمسكتُ بيده مُقترِباً لِتقبيل شفتيه بِرقّة، ثُمّ عضضتُ السُفلى قبل إبتعادي فيتأوّه " لِماذا؟ " همس كما بدأ بامتصاصها لِتخفيف الألم " لِأنّك أصبحت تضحكُ عليّ كثيراً. " نطقتُ بِعبوسٍ يعتلي وجهي وكأنّي آيدن عِندما أخبرتُه بِأنّهُ سمين.

لكِن يبدو أنّ العضّة لّم تنفع معه، فبدأ بِالضّحك مُجدّداً " آسِف، أنت وصفت نفسُك بِـ'رجُل' لكِنّي لا أراك سِوى طِفلٌ لطيف، صغيري! " هو قرص وجنتيّ بِخفّة لِأُخرخِر في وجهه بِغضب فيبتسم مُقبِّلاً أنفي " إلحقي بي، قِطَتي! " شبك يده بِخاصّتي كما وقف، ليمشي نحو الأعلى.

نبضات قلبي تتسارع بِالفعل، إنّهُ مُنتصف الليل و هو يسحبُني نحو الدور العلوي؛ إلى غُرفة النّوم لِأكون دقيقاً، و هذا يجلُب ذِكرياتٍ قذِرة لِعقلي، قضيبي بدأ بِالتصلُّب بِالفعل و جسدي يرتعش، أنا حقّاً خائِف!

هل سبق و أن ذكرتُ كم أنّ حجمهُ قد ازداد؟ نعم، جِدّاً!

هو دفعني إلى الدّاخل كما أصبح خلفي، ليُدخِل يديه أسفل قميصي و يخلعهُ سريعاً جاعِلاً مِنّي أشهق، هو تلمّس بشرتي السَّاخِنة كما إحتضنني قريباً لِصدره، يديه تتلمّس بشرتي، هو يُقبِّل عُنقي و يهمُس لي بِكم يرغب بِفعل أشياءٍ سيّئة بي، و أنا لا أستطيعُ أن أقِف بعد الآن.

إرتعش جسدي لِقُبلته فكدتُ أسقُط أرضاً لكِن يديه حملتني بِكُلّ سهولة ليجعلني أجلُس فوق السرير " أتعلمُ شيئاً؟ " هو همس كما جلس على رُكبتيه أمامي، يتبسّم مُمسِكاً يديّ " حتّى مع كُلّ هذهِ الوشوم، أنتَ لا تزالُ طِفلاً في نظري، ملاكي. " عضّ على شفته الزهريّة الباهِتة كما حدّق بِجسدي، فأغلقتُ عينيّ بِشهوة.

سحبتُه مِن يديه ليقف و يعتليني " اللعنة عليك هارولد، فقط ضاجعني بِالفعل! " تمتمتُ له، مُحاوِلاً صِنع بعض الإحتكاك بيننا كما أحطتُ عُنقه بيداي، لينحني و يُقبِّلني بِقسوة " طِفلٌ سيّء. " همس و ابتسامةٌ خبيثة تعتلي وجهُه، فبادلتُه بِواحِدةٌ بريئة " ألستُ طِفلُك؟ أتسائل إذاً لِماذا أنا سيّء. " قهقه لِجوابي، فترك قُبلةً فوق شفتيّ، قبل أن يعتدِل و يخلع ثيابه تارِكاً الوقت لي لِأخلع بِنطالي أنا الآخر و أتموضع له.

هو إستدار مُحدِّقاً بِمؤخرتي حيثُ كُنتُ مُستلقٍ على بطني، و قدميّ قريبتان مِن الوِسادتان في الخلف، رأيتُه يبتلِع بِصعوبة، يسحبُ أنفاسه و يترُكها بعد تقريباً نِصف دقيقة، فتبسّمت " هارولد! " ناديتُ إسمه لينظُر إليّ رامِشاً عِدّة مرّات " ن-نعم؟ " هو أمسك شفته بِسبّابته و إبهامه ليمسح عليها كما إبتسم " هل سوف تبقى و تُحدِّق؟ " قهقهتُ بِخفّة لِيُدير عينيه " أنت مُحِقّ، الصور تدوم! "

قهقهتُ كما أمسك بِهاتفه ليلتقِط صورةً لِجسدي، هو إعتلاني مِن الخلف واضِعاً قضيبُه فوق مؤخِّرتي " هذهِ الصّورة تبدو جميلة.. " همس كما إنحنى إليّ، مُريَني الصورة؛ أدرتُ رأسي يميناً مواجِهاً إيّاه " الأفعالُ أفضل، تعلم.. " رأيتُه يعضُّ شفته كما حادثتُه، فهمهم مُجيباً إيّاي " طلباتُكَ أوامِر، حُبّي! " و هذهِ فقط بِداية لِيلةٍ طويلة.

__

مرحباً مُجدّداً؛ ملائِكتي. 💜👼

سو لوي و هاري تعرّضو لإصابات):

هاري صاير وقح؟ 🌚

رجعو لكاليفورنيا يااي!

تشارلوت/لوتي خايفة تكلم هاري؟

آيدن و لويلو؟ 😍

نهاية التشاب؟ ☺🔥

أعتنوا بأنفسكم ملائِكتي؛ أحبكم. 💗

Peace. 💚💙 ]

Continue Reading

You'll Also Like

179K 5.3K 27
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
168K 6.5K 28
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
2.4M 84.3K 22
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
10.7K 740 17
The wolf 2 بعد مرور 20 عاماً من أحداث الجزء الأول