عاقبتي

Per -Rj_11

185K 5K 4K

وماضرني ظِلم غريبٌ يجهلني كثر مَا أوجَعنِي ظِلم قريبًا يَعرفنِي Més

part '1'
part '2'
part '3'
part '4'
part '5'
part '6'
part '8'
part '9'
part '10'
Part '11'
part '12'

part '7'

13.1K 367 328
Per -Rj_11

حطوا إغنيه هاديه وأبدئوا ...

enjoy ✨

عض شفته السُفلى يحاول يكتم انفاسه الثقيله عشان ما ينكشف من قِبل المُتسلط

" شكل حركات البزران بمشيها معك عشان كِذا انا بعد من ثلاثة إن ما طلعت قدامي بالطيب بطلعك من مكان ما كنت غصب عنك!"

رفع نيار يده يكتم شهقاته من إنه تطلع أكثر

ابتسم بعصبيه مُفرطه ومن دون أي إضاعه وقت بداء طلال العد التنازلي ...

نيار غمض عيونه وزحف بيطلع من تحت السرير قبل لا يخلص العد . شعره انسحب بقوه

" كنت ياملعون منتب طالع صح؟ " تكلم بفحيح وشد على شعر المتألم بكل عنف

" والله كنت بطلع!"

ابتسم بحقاره " اخوي طلع برا القصر عشان كِذا بحط كل حرتي فيك! فشلتني قدام الناس يا خنيث, وتحسبني فرحان عشاني بمثل انك حبيبي؟ وربك يا نيار إن ما خضعت لي بالطيب راح أجيب راسك فالغصب"

رفع طلال يده اليُمنى وراء ضهره ودفعها بقوه على خد الباكي

" كيف تجيك الجرءه تجي بشكلك عند الناس الي كان لي سنين احتريهم يقبلون دعوتي للشراكه! كيف عقلك سمحلك تتكلم بوجودهم!"

عض نيار شفته بقوه يكتم صياحه، رفع يده يتحسس مكان الضربه الي انتصفت خده.. تكلم بصوت مهزوز مُختلط مع بعض الأستحقار
" بعذرهم ما قبلوا شايف شكلك وأسلوبك انتَ؟ وبعدين مين هُمّ عشان ما اتكلم بوجودهم! ما أزق منهم إلا راعيهم "

زفر طلال بعصبيه وكل حواسه تأمره بأنه ينهال عليه ضرب " عاهر؟ شرايك أقص لسانك؟ تراني متعدي مرحله الجنون بأشواط يعني عادي اسويها وأنا مغمض "

غمض نيار وقلبه قبضه بخوف " م ما تسوي تسويها"

رفع طلال حاجبه الأيسر وابتسامته الساخره سيطرت على ثغره الضاحك " تتحداني؟"

_____________

قعد براحه وأبتسامته ما فارقته " تقول عنده حبيب!!!!"

" ايوا وجاء لمنا حبيبه قبل شوي وكان طلال معصب عليه وحالياً شكله قاعد يهاوشه.. واتفقنا على الشراكه سوا وهذانا طالعين براء قصره " تكلم صاحب الصوت الغليظ من الخط الثاني للجوال يعطيه كل الأحداث عن حبيب طلال الجديد مقابل شيء مادي.

تكلم بتعتب مُختلط بفرح
" الحمد لله, والله الحمد لله اخيراً لقيت نقطه ضعفه هاللعين! تدري ايش الي بسويه؟ "

نفى الشخص المقابل للخط

"، راح اخلي طلال يكره حبيبه، بفرقهم، وربك لأسوي كل شيء عشان أطلع روحه هذي خُلاصه فكرتي "

ضحك بشكل هستيري مُناسب لشخص أمتلىء قلبه إنتقام وكره لولد عمه~

______________

" دقوا على الأسعاف أمي مب بخير!!!" صرخ بقوه وهو يشوف امه منتصفه الأرض البارده

ركض سالم بسرعه يتخبط بكل مكان يدور الجوال عشان يلحق على زوجته

" لا تلمسني يالظالم! " تكلمت بصوت غير واضح مع ألمه الي ملازمها من أول ما راح قُرة عينها عن هالبيت المُظلم وأهلها الظالمين غير مُدركين الذنوب الي تراكمت على كاهلهم وما عادوا يحسوا فيها من ثقله!

" يمه وبعدين نعيد نفس الأسطوانه من كم شهر!" صرخ بِحده ناسي وضع أُمه الحالي وأنتبه لكلامها الي كان غير صحيح أبداً

كمل " انا مو ظالم! كيف حكمتي علي!!! وأبن سالم المعلون هو العاهر هِنا! " حرك أيدينه تزامناً مع كلامه اللاذع بشكل مُفرط ولعابه تطاير بكل مكان من صراخه المدوي بكل أنحاء البيت على أُمه الي تعبت عليه وربته وأطلقت عليه اسم أبنها

" وكيف لك يالظالم تحكم على ولدي أنه عاهر وتقتله؟ " كحت بنهايه كلامه وحاولت تكمل لكن وبشكل مُتتابع كحتها ما توقفت وبلحضه غضب من كل شيء طقت صدرها بقوه توقف الكحه وبشكل غير متوقع أمتلت الأرض بالأحمر من فمها الي تشبع بالدماء حتى كادت تختنق فيه من كثره!
______________________

زحف للمخده وعضّها بقوه بمحاوله فاشله أنه يغطي نحيبه " أبعد عن ي خلاص!"

" كيف أبعد عنك ولعبتي توه تبداء يالشيطان المريد؟" عض طلال شفته بنهايه كلامه وهو يشد على شعر الباكي بهدوء. قعد طلال على ضهر نيار الي كان مسندح على بطنه بألم من الضرب الي جاه.. أحنى طلال ضهره وقرب وجهه لأذن نيار " تبغاني أفتح جروحك ألي بكل فشل تحاول تلتئم؟ "

نفى نيار وبنحيب خفيف ودموع كثيره " أبعد عني " رفع راسه بنهاية كلامه لطلال الي كان وجهه مُقارب للوجه المُتشبع بالحمره والشفه الورديه المُمتلئه

عقد طلال حواجبه ونزل عينه لشفته ونطق غير مُدرك لكلامه "وأنا كيف أبعد الحين منك؟ "

طير نيار عيونه من هالكلام متجاهل ألمه الي ينبض من كل جهه بجسمه وقام بقوه مخلي المُتسلط منتصف الأرض بصدمه

" كيف تتجرئ تطيحني كذا من ضهرك! " تكلم المُتسلط بتوتر وقام يوخر الغبار الوهمي عن ملابسه النضيفه

كمل بـ "لا عمرك تعودها يا بايع الشرف "

طلع بعجله من أمره تقل أحد لاحقه تحت أنضار المنصدم المُتفاجئ من تصرف اللعين بهالشكل الغير طبيعي لشخصيه مُتسلطه نفسه!

طاح نيار بكل قوه على ركبه وكمل صياحه من الألم الي لازمه من أول ما دخل هالقصر المشؤم المليء بالكره والشر والحقد وكل الأنواع الي يتميز فيها شيطان يستمتع بأذى الغير بضنه أنهم يستحقون هالعذاب~
قام وتشبث بالطاوله المُجاوره له متوجه لسريره المبعثر محاول أنه ياخذ قسط من الراحه لجسمه المُنهك وروحه التعبانه وأفكاره المُشتته

أستلقى بهدوء وأبقى عيونه جاحضه تأبي بأنه تسكر! خايف وبكل أعتراف إن طيف أخوه الأسود يجي مع حلول الظلام.

أبتسم بكل شحوب وفكره الأنتحار تراوده بكل مره يبقى عقله متوسط الفراغ،

رفع يده البيضاء يدقق بالحفر الي شوهت ملامح يده ما عاد يعرف ذي صدق يده أو قماش أبيض مُلطخ بالشقوق الحمراء!!

قام عن سريره متوجه لدورة المياه، رفع راسه للمرايه الكبيره الي تعكس شكله المُبعثر ناضر لعيونه الواسعه الي تحيط حوالينها هالات سوداء كبيره من قله النوم وكثر التفكير، نزل عيونه على خدوده الي كانت ممتليه والأن مُجرد عضم فوقه جلد شاحب، نزل عيونه على شفته الي كانت منتفخه والأن حُفر حمراء وسوداء جراء تخثر الدم عليه، رفع يده يلمس شعره الأسود الناعم الي وصل جفونه، تنهّد بقوه الهّم والحزن ماكل قلبه، الطُرق كله تسكرت وما يشوف إلا طريق واحد واضح وسهل مؤدي للموت المُحتم... لكن بالنهايه المطاف هو يخاف ربّ العالمين من عذاب أليم! عذاب الدنيا يبرء ويروح ألمه لكن يبقى أثره وعذاب الأخره أشد وأفنى~ باقي للأبد وألمه ما يزول، التفت وخطواته توجهت للبانيو الي ملاه بالماء قبل روحته لأصدقاء الشركه حقت المُتسلط، هو ندم لفكره ذهابه هناك لأنه ما ربح إلى جوائز الجروح الي راح تدوم لأزل الله وحده أعلم فيه.

جرد نفسه من الملابس المُلطخه بدماء ضهره. قعد بهدوء فالماء البارد وعقله يطفوا فالمدى البعيد، جسده يصرخ بألم من الماء البارد الي تغلل جروحه، و روحه تصرخ للألم النفسي الي كابته راعيها غير مكترث للأثار الي راح تنتج من كثر الكبت والأفكار الفوضويه الي تشكل دعم قوي للدمار النفسي...

نزل راسه يتأمل الصابون المُتطاير جراء الهواء المندفع من الدريشه المنفتحه على وسعه
__________

جدع رزمه الفلوس فوق المكتب بعدم مُبالاه قدام عريضين الأجسام " جيبولي عن هالشرموط كل صغيره وكبيره ابغى اعرف أيش المُميز فيه"

هزوا رسوهم بالموافقه واخذوا الفلوس بكل عجله وطلعوا بأسرع ما عندهم عشان يبدوا الشغل

قعد بكرسيه براحه وعدل البلاستيك الي متمركز في فُتحات خشمه, فتح فمه على وسعه ياخذ هواء ربي بدال الأله الي ملازمته من أزل , زفر بهدوء وأبتسامة الأرهاق مستحله محاياه المُتعبه, وبلحضه فاشله للأستراخاء جواله أرسل نغمه دلاله على وصول رساله. أخذه بصعوبه وفتحه وطلعت فوجهه أرض خضراء و متوسطها ولد بالعقد الثاني مبتسم ببرائه ومحيطين فيه رجال مبين عليهم اخوانه دقق فملامحه السعيده المليئه بالحياويه

نفى بحزن كيف يكون هالزين ذا من نصيب طلال؟

كح بقوه وتنهّد بضيق للأكسجين المُفرط الي جاه فجئه من الأله الي تدعمه، نزل جسمه للأرض يحاول يوصل للأله عشان يقلل من مستوى الأكسجين,

" تستهبل يا حقير معطي ذولا الناس عشان بس تعرف عن عشيق طلال!!"

رفع راسه وترك الأله كما هي وتكلم بهدوء
" وانت وش دخلك؟"
كح بشكل مُتتابع ونزل جسمه مره ثانيه للأله

" تبغاني اشوفك تلعب مع طلال عشان يجي يتوطاك؟ تعرفه هو أقدر منا بكثير من كل ناحيه لا تقرب صوبه وربك راح تندم "

رفع جسمه بعد ما تحكم بالأكسجين " وانت وش دخلك؟ "

تنهّد اخوه بقلة حيله " لا تلعب بالنار تحرقك ترا ! ما ابغى اشوفك تتألم قدامي وانا مقدر اسوي لك شيء! "

اومئ بتفهم وعاد جُملته " وانت وش دخلك؟ "

نفى اخوه بيأس " سمعت انك رايح له؟ "

ابتسم بهدوء وهو يحاول يعدل البلاستيك المتمركز في فُتحات خشمه الي فكل دقيقه يبعد عن موقعه لدفع الأكسجين " وانت وش دخلك؟ "

تأوه بملل ونطق بنفاذ صبر " يا حيوان مُمكن تغير جُملتك الفاشله وتخبرني بتفاصيل خطتك عن طلال؟ "

كح بأنزعاج من صدره وتكلم بصعوبه " وانت وش دخلك؟ "

" على زق " طلع اخوه الصغير بقهر، وهو ماعليه إلى أنه يحمد ربه على هالأخوه الي ملازمه فالحلوه والمُره وفاهمه بقوه رغم إن كلامهم قليل مع بعض ومُقابلاتهم نادره.

رفع جواله واتصل على اول رقم خطر على باله

" اهلاً اهلاً "
تنهّد المُقابل للخط بكل كره " ايش تبغى يالمريض؟"

كح وتكلم بهدوء " ايش فيك طلال تقل دايم اكلمك على هالنبره؟ "

" اعرفك ما تكلمني إلى والشر جايبه معك "

ضحك وهو ماسك صدره الي ينبض بألم
"اسمع انا يبلي مره اجي اشوف القشطه الي عايش معك "

رفع طلال حواجبه بأستنكار " وانتَ ايش عرفك يالتعبان؟ "

لعب بالقلم وتكلم ببرود " وقلي انتَ مين الي مايعرف؟ يكفي إنك هزئت حبيبك قدام شُركاء الشركه ذا كفيل بأنه يعطي تعريف كامل على عيشتكم الحلوه " عض شفته بألم بنهايه كلامه لأنه تكلم كثير غير عن المُعتاد

طلال تكلم بهدوء مع عصبيه مدفونه " شكلك تبغاني اقطع قصبتك الهوائيه بدال ما اكسرها مثل أخر مره؟ " ابتسم وهو يتذكر كيف تهاوشوا بعنف لدرجه انه صبخ بصدره بكل قوه على باب السياره المفتوحه

ضحك بهدوء " ماعليه خن نعيدها المهم يكون بيننا احتكاك لو بسيط "

" مُتخلف انت؟ مُتخلف؟ شكل ضربي ما أثر على شكلك بس الى عقليتك الله يخلف طارت! "

ابتسم بخفيف " طلال بالله عليك متى اشوفك؟ "

" مُمكن بأحلامك؟ "

قهقه بأستهتار " طلال بجي اشوفك بُكرا جهز حلوتك خلني أقيمها " صك الخط بأبتسامه وعارف إن طلال الحين يحترق بغيض

قام بتعب ومسك الجهاز الصغير الي ما يفارقه, توجهه لخارج المكتب و أوراق مليئه بالكتابات بأيده اليُسرى فيها معلومات دفينه عن شخص واحد.
وقف بنهايه الرِواق بألم وكح ألف مره بعد المليون ذا اليوم، عض شفته لفكره بلاهاء راودته إنه يدخن فوضعه المُزري

" سيدي تبغى مُساعده؟ "

رفع راسه لخادمه الي خرجله فجئه، نفى بأبتسامه ونطق بهدوء " تتوقع تزود الكحه لو أدخن؟ "

عقد حواجبه لسيده غريب الأطوار " أي نعم ذا دخان اكيد بيزيدها! "

اومئ بتفهم " حلوا, أجل جبلي من الدرج الي جنب سريري دخان وانا أتكفل بالباقي. "

نزل بالدرج بضعف تحت انضار خادمه المنصدم لأبعد حد

نزل برفق ووقف عند آخر درجه بأبتسامه نصر لأنه نزل كل هالهدرج من دون مُساعده!
___________

الله وحده أعلم كم قعد ساعه يفكر بالأثار المُترتبه على الموت مُبكر! الله وحده أعلم كم قعد ساعه يفكر فالموس الي قدامه كيف بيكون شكله لما ينغرز بلحمه الطري! وكم مقدار الدم الي بيفقده لشخص لا يأكل ولا يشرب زي الخلق الطبيعيه،

طق الباب بلحضه شرود " أفتح الباب نيار تعال أنزل اسولف معك " تكلم رائد بهدوء من خلف الباب البنُي الكأيب

قام نيار من البانيوا وجفف نفسه بهدوء ويحاول بقدر المُسطاع يخبي الكدمات بكتفه الي تشكلت اليوم من ضرب اللعين،

" هذاني جيت" تلبس وطلع برا الحمام وشاف رائد قاعد على سريره " وش فيك؟" تكلم نيار يوم شاف نضرات رائد الغريبه والغير مألوفه عليه

" ايش الأحمر الي فالأرض ذا؟ "

نزل نيار عيونه للأرض الي فيه بُقع دم من ضهره

عض نيار شفته بتوتر وبلع رقيه الناشف, رفع عيونه يحاول يطلع أي كذبه تُصدق " هذا دمي كنت أشيل قزاز الفازه الي انكسرت وجرحت نفسي بالغلط "

قام رائد بخوف ومسك أيدي نيار يدور الجرح الي قاله نيار " لا يدري أخوي أنك جرحت نفسك أدري فيه راح ينهبل لا درا! ما يبي يجيك خدش واحد "

رفع نيار حاجبه الأيسر بنضره تعجب وهو يناضر رائد المنخرش من الدم ويد نيار المحفره

" لا عادي~ أنا أعرفه أكثر منك هو مستعد يشوف دمي يسيل من قلبي وأبصم لك بالعشره راح يصفق لي"

رائد رفع راسه ببطئ لوجه نيار من الكلام اللاذع الي سمعه عن اخوه

انتبه نيار على نفسه وتكلم بتوتر " اقصد يعني بيصفق نفسه على هالمنضر! أكيد حبيب قلبي بيخاف علي ويدور راحتي يالذكي أنتَ، مايبيلها كلام ذي! "

اومئ نيار بسرعه يأيد كلامه المُختلق

سكت رائد وتكلم بهدوء " لا يكون الحيوان مزعلك؟"

نفى نيار وأبعد أيده عن رائد " أيش رايك ننزل تحت مليت من القعده هِنا "

تفهم رائد وما بغى يحشر نفسه بشيء ما يعنيه

نزلوا بهدوء وانتبه نيار أنه نزل من دون ما يجفف شعره المُتطاير بشكل ساحر للنضر.

" خلنا نقعد عند التلفزيون " تكلم رائد وتبعه نيار

قعد نيار بشرود يناضر الأضواء القويه الصادره من التلفزيون العملاق والأصوات القويه الي تصدح بالمكان منه وهو مع ذهن غير منتبه للأشياء الي تعرض ولا للشخص الي جنبه وقاعد يدقق فيه

تكلم رائد عن أخوه ونيار مو منتبه ابداً بس يسمع اخوي ليش زعلك ومدري وش بعد

وبعدين صوت غليظ صدر قريب من أذنه
" قاعد يتكلم رائد ما تسمع؟ "

اومئ نيار بتسليك " عمري رائد يكفي! أقولك حبيبي ما زعلني بس شضيه حقيره دخلت بأيدي ليه تكبر الأمر ما يبيله أنك تطوله أكثر ترا"

عم الهدوء والتلفزيون أُغلقت أضوائه ونيار أنتبه لوضعه وكلامه وناضر رائد المبتسم على سِعه

عبس نيار بتكشيره لطيفه وعدل جلسته وخلى ضهره للشخص الي جاهل وجوده " ليش طفيت التلفزيون؟ بديت أتحمس معه"

" أمش خلنا نتعشاء براء "

فز نيار برعب وناضر وراه وبكل نضارات كره "بسم الله متى جيت انت؟"

طلال أبتسم " انا من زمان هِنا بس غير ملابسك وخلنا نطلع برا نتعشاء "

نفى نيار بهدوء " مالي نفس أطلع أبد"

قرب طلال لأذن نيار وتكلم بهمس مع هواء حار "انا ما أشاورك أنا هِنا أغصبك" أبتعد بهدوء عن نيار المنصدم

رائد ضحك بقوه " ياربي وش هالوجه؟ قلي أيش الي خلاه يحمر كِذا يالوصخين انتم! لابعد قدامي تتهامسون!"

ضحك المُتسلط بصوته الغليظ " وش عرفك يالبزر هالكلام ما يناسب أشخاص بعمرك"

أبستم رائد وقلبه يفرفش بفرح كيف أخوه مبسوط وبعلاقه حلوه عقب هالسنين الضمياء المليئه بالحزن وهذاه يضحك من جديد.

قام رائد وقعد بينهم غصب " خذوني معكم الله يخليك ما أبي أقعد هِنا لوحدي "

طلال بعصبيه مُسطنعه دز رائد عن الكنبه ورفع يده لضهر نيار وقربه لصدره بشكل خطير لقلب طلال الي ينبض بعنف " لا يمكن إنك تستغل هالفرصه وتآخد هالمساحه الفارغه بيننا, وعلى فكره روحه معنا والله ماراح تطبه "

عصب رائد " ليه تحلف طيب!!!"

نيار كشر بشكل مقرف للقرب الي هو فيه. حط يده على صدر المُتسلط يبعد نفسه عنه لكن طلال مسك يده وأبتسم بهدوء " متى إن شاء الله تمشي؟ لا يأذن العشاء خلينا نروح قبل "

نفى بقرف " بروح لدورة المياه الحين أجي "

طلال رفع حواجبه بأستحقار لنضرات نيار المتقرفه " أيش فيك؟ معدتك توجعك تبغى تستفرغ على هالنضارت ذي ؟ ترا انا مو اول واحد يمسك يدك للمعلوميه" انهى كلامه بأبتسامه ساخره

رفع حاجبه اليسار بأستحقار وتكلم بهدوء بعد الأنتباه على نفسه وعض شفته بتوتر قدام رائد "خلني اروح الحين أجيك"

اومئ طلال وأطلق صراحه, علطول نيار ركض فوق يهرب من هالموقف الشنيع الي مّر فيه قبل ثواني

رائد قعد جنب طلال " والله طلال انك محضوض حتى أنه ولد سنع الله يحفظه ما تدري من أيش تبدي هو جماله ولا كلامه ولا أسلوبه الحلوا, بس أحسه تعبان وهلك وما يأكل كثير وجهه مافيه لحم كله عضام"

اومئ طلال بتفهم، ناضر الأرض وفكر بكيف هالعاهر سحر أخوي بكلامه وهو له كم يوم هو وياه سواء! هذا وهو أخوي عاد مابالك الرجاجيل الثانيه الي أقنعهم ينامون معه؟

زفر الهواء بقوه بكل عصبيه أجتاحته بشكل مُفاجئ جاهل أيش السبب

" ايش فيك وجهك قلب تقل تبي تضرب أحد "
رائد تكلم بتوتر لوجه أخوه الي انقلب فجئه وشكله ما يبشر بالخير

" لا بس تذكرت حاجه تغبن" رفع يده يضغط على صدعه الي بداء ينبض بهدوء, قام بيرقى فوق.

"رائد لا ترقى فوق الحين أجي انا ونيار سواء "

رقى بعجله وفتح الباب بسرعه

صرخ نيار بفزعه " أطلع براء خن أتلبس "
مسك المخده وغطى جسمه السُفلي

قفل الباب وتقدم طلال بهدوء " يقالك الحين تستحي ولا وش ؟ "

نيار طير عيونه بصدمه على قفلته للباب " يا لعين أطلع برا أيش تبي!!!!"

طلال تقدم بخطوات بطيئه " لا والله بس كِذا اتفرج على حبيبي "

عقد نيار حواجبه وهز راسه بشفقه عليه

" أستغفر الله أيش هالأختلال الي فيك أخوي؟ يعني مدري انتَ وش تُصنف من الأمراض الشائعه لكن أضن مرضك نادر من نوعه " تكلم بأستفزاز و أومئ بنهايه كلامه للمُتسلط المبتسم

تقدم بهدوء ورفع يده يبعد شعر نيار عن وجهه بحنيه ونضارات تخوف " تبغى أخبرك أيش مرضي؟"

سكت نيار وابتسامته نزلت بهدوء خوف أنه يتعرض للضرب من جديد عشان كِذا هو نفى بـ لا

كشر طلال بشكل مرعب " قهههههر كنت بوريك مرضي أيش يبدع فيه!!! "

نزل راسه وتكلم بأسف " مُمكن ما فات شيء خن اوريك ايش مرضي " أبتسم بنهايه كلامه بكل بشاعه وتوقفت يده الي تلعب بشعر نيار,

دقق بهالعيون الوسيعه ويده شدت على شعر نيار بكل قوه وهو للأن ينضار عيونه الي أمتليت بالماء " أيش فيك؟ تبكي؟ "

ابتسم طلال بأنتصار لصمت نيار وما يرد عليه كالمُعتاد

" أبكي لأن مرضك طلع تافهه وغير مُتوقع للي كنت أتخيله " نزلت أبتسامه طلال ووجه أصبح خالي من أي ردات فعل تُذكر,

رجع طلال بخطواته وترك شعر نيار المُبلل من جواء " البس بنطلونك أنتضرك بالسياره"

طلع برا الغرفه بهدوء وذهن شارد للي حصل له
قبل ثواني...

قعد نيار على سريره بصدمه وهو يلمس شعره ناضر لأيده الي أمتليت بشعره جراء الشد الي حصل عليه تو،

تنهّد بهّم ولبس بنطلونه وجزماته وترك شعره كما هو وماكلف نفسه حتى يجففه.

نزل وهو يمسح دموعه وأبتسامته أتسعت " رائد قلبي انا بروح تبغى أجيب لك شيء وإحنى هِناك؟ "

نقز رائد عن الكنبه وركض لنيار " تتوقع راح تحصلوا على ليله حمراء وماراح تجو للبيت؟"

عض نيار شفته بقرف يوم تخيل شكله مع المُتسلط " لا حبيبي عشاء بسيط وراح أنشب لك بعدها، تبغى شيء؟ بروح قبل لا يعصب علي "

اومئ رائد " أبغى تجيبوا لي عشاء معكم "

نيار رفع حواجبه " ليه ما تطلب؟ أقصد بأشياء مثلاً مكان نروح له عشان نجيبلك الي تبي!"

رائد بغباء " أبغى عشاء "

تنهّد نيار بقلة حيله " أطلب لك من المطعم انا بروح "

أسرع بخطواته للخارج وركب السياره بهدوء

" ليه تأخرت؟"

نفى بهدوء وعقده قويه متوسطه جبينه " ايش ذي الريحه ماهي غريبه علي! "

عض شفته وفتح خشمه يحاول يستنشق هالريحه الحلوه الي سيطرت على أجواء السياره وأختطلت مع الهواء.

" نيار تراني قاعد اتكلم"

اومئ نيار بشرود وعيونه مغضمه، وفتح عيونه بعدها بصدمه " عرفت لمين الريحه ! "

" يالزفت أتكلم انا!"

عقد نيار حواجبه بأنزعاج "وش تبي يالعله؟" غمض عيونه بهدوء مع ابتسامه خفيفه

طلال قام شوي عن مقعده وقرب لرقبه نيار وتكلم بهواء حار " مين العله؟"

نيار أبعد عنه بسرعه وقشعريره قويه تسري فكل أنحاء جسمه وهو فاتح عيونه بشكل مُفاجئ

فتح فمه يبغى يتكلم بس سكره! فتحه مره ثانيه بمحاوله فاشله لخروج الكلام لكنه سكره مره ثانيه!

ابتسم طلال بمكر وهز راسه بمعني أيش فيك؟

نيار نفى وتكلم بتوتر " وش كِذ كِذا ! "

ضحك طلال بفرح وهو للأن قريب من نيار
" مدري ليه انا بمود سعيد مع إن يومي كان لعين بقدر وجهك القبيح "

نيار رفع حواجبه بأستنكار " انا قبيح؟ شايف وجهك تقل مع العمال الي يركبون السياكل ويقصون الشجر "

ضحك طلال بصوت وسنونه الصف كلها بانت
"انا يالخرا تقولي كِذا؟ "

نيار كشر بكره ورفع يده على صدر طلال يرجعه لمقعده لأن الوضع صار مره غريب على هالقرب

رجع طلال لمكانه بكل طاعه على لمسه نيار له والأبتسامه مسيطره على محاياه

" فين بنروح؟ " تكلم نيار بتوتر بعد ما عدل جلسته وأنضار طلال عليه وأفكار نيار كانت تدور على إن كيف راعي هالفصام يتغير بلحمه بصر! ما كان قبل داقيق معدوده يبغى يذبحني؟ ايش الي غير!

ابتسم طلال لوجه نيار البريئ المليئ بالحيويه رغم الضرب الي يجيه

"انتَ خبرني فين حاب تروح؟" نزل يده وشغل السياره و أنطلق برا حدود قصره الواسع

نفى نيار " مدري عنك "

اومئ بشرود للطريق وعقد حواجبه بفكره كم بالله شخص ركب مع نيار وأغواه بالكلام اللبق المعسول؟.

" إلى قولي كم مره ركبت سياره فخمه زي ذي؟"
نطق المُتسلط بتكشيره

ابتسم نيار ويقاله يبغى يهايط عند المُتسلط "اوه؟ مدري مُمكن مليون؟ مره كثير يعني مقدر احسبهم "

الشرير أسود وجهه " بس انا اعرف عن عايلتك كثير! انهم على قد حالهم كيف يصير معهم سيارات فخمه وانتم بيتكم حتى مو ملك؟"

عض نيار شفته بأنحراج " وإنت وش عرفك؟ "

طلال تنهّد بضيق ووقف عند إشاره مرور ولف راسه على نيار " تحسبني بخلي واحد يعيش معي تحت سقف واحد ومن دون ما أعرف أصله؟ كل فرد من عايلتك عارفهم إلى واحد كم مره تقوله بأحلامك ذا ابداً ما أعرفه تخبرني عادي عنه؟ " نطق بنهايه كلامه وهو صاك على سنونه

نيار عقد حواجبه وهو يدقق بعيون المُتسلط الي تلمع بشكل غريب! محتار ذي اللمعه من الأضواء الي مُحيطه من انحاء السياره ولا عيونه هي كِذا طبيعيه؟

" ليه عيونك تلمع؟ " نطق بشكل غير مُدرك وعيونه تنتقل بين عيون المُتسلط وملامحه الحاده

" أسألك وترد علي بسؤال؟ "

اومئ نيار بأبتسامه لطيفه وعيونه على عيون المُتسلط، طلال شرد وقعد ثواني يدقق فعيون نيار ونزل عينه لشفته والي قاعد يصير هِنا هو

صمت

صمت

صمت

نيار ابتسم بخفيف وغمازته بانت بشكل رائع
" مُتسلط؟ مُمكن اقولك حاجه مهمه؟" نطق بكل تغنج فأحرفه وطلال ماعليه إلا إنه يهز راسه بـ أي بكل طواعيه

" عادي يالزفت تمشي لأن السيارات شوي ويصدموننا؟ " اومئ طلال بحالميه وعقد حواجبه لما استوعب الكلام! كشر بكره

"على زق يالمُستعمل! اصلاً انا عارف إنو الأشاره شغلت "
تكلم بأستهتار وبكل تهور حرك السياره واسرع بشكل جنوني متخطي الكثير من الأشارات المروريه غير مُبالي بالأجهزه الي قاعده تضيء وتصوره لمُخالفته القوانين.

عض نيار شفته بخوف وتمسك بالمقبض " مُمكن تهدي السرعه لأن الوضع زاد عن حده انا شاب ما ابغى اموت الحين ومع شخص ما يستاهل إذا بتموت روح بحريقه بس نفسي غاليه ترا " تكلم بسرعه مع توتر واضح وعيون جاحضه من الي قاعد يمر فيه

ضغط فرامل بقوه وراس نيار صدم بالقزازه وأدى لكسر بسيط فيها " احسن يالخسيس " نطق بنصر

نيار ما ربط حزام الأمان عكس المُتخلف الي كان رابطه ومبتسم بشر للي قاعد ينزف من راسه

" س ساع دني " نطق بألم وعيونه ممتلئه بمائه

عقد المُتسلط حواجبه بأستغراب رفع يده لراس نيار ولمس جرحه

" زق لا تلمسه تزودها علي " تأوه بألم عض شفته وعيونه امتلن بماهئهن وهو ماسك نفسه مايصيح قدام الحقير الي راح يمسك عليه الصغيره والكبيره

نطق ببرود " نيار يالتافهه لا تبالغ، يعني توجعك بس ما تسوي حركات البزران ذي "

بكى وشهقة ألم لعينه طلعت من غير أرداته
" حقير س ساع عدني"

رفع طلال حواجبه وقرب لوجه نيار بشكل خطير " مين الحقير يالسافل؟, اشوف بدا لسانك يطول ولا ضربي اليوم لك مو نفس العاده؟ "

كشر نيار بأستغراب وعيونه تنتقل بين عيون المعتوه الضخم الي قدامه ويده فوق راسه وعيونه يلمعن

نفذ صبره!!! كشر بحزن وصاح بصوت طويل تحت انضار المنصدم

ما أهتم نيار خله يتطنز عليه مثل مايبي، الألم الي قاعد يمر فيه مايمزح الدم نزل لمقدمه راسه!

المُتسلط توتر وبداء يتخبط بخوف يعني بالنهايه الجرح فالراس مب في ضهره عشان يتركه كِذا!

وقف على جانب الطريق ورجع للمرتبه الي وراء يتذكر إنه عنده شاش ولزق بس مايدري فين ويتمنى إنه فالسياره ذي مب في سياراته الي فالكراج!

صرخ بفرح " لقيتهم! " اخذ الشاشه مسك ياقه الصغير عشان يقربه له اكثر ويشوف الجرح الي متوسط راسه فتح اللمبه الي فوقهم وجاب الفاين يسيطر على الدم عشان يقدر يحط الشاشه فيه.

لف كل الشاشه فوق راس الصامت بألم " تحس إنك كويس يالصييحه؟ " ابتسم بنهايه كلامه لما شاف نيار يحمر ويعض شفته بتوتر

الصغير اطلق صراح شفته التحتيه وكشر بتعبيسه حزينه " رجعني البيت "
نطق بتعتعه غير متمالك نفسه.

اومئ طلال بتفهم وحرك سيارته راجع لقصره

ارتفعت يد طلال يفتح بعض الأغاني العربيه الي عنده وطلعت له اغنيه هو يحبها وحافظها كويس
ابتسم بأتساع وبداء يغني معها تحت انضار المستغرب؟ المتقرف؟ المنصدم؟ كلها مجتمعه سواء مما شكلت ملامح غريبه على المُتسلط

قهقه بخفيف وهو ما زال مستمر بالغناء مع اغنيته المُفضله حقته..

كشر نيار وحط راسه على قزازه السياره بتعب إستحاله يمر يوم بهدوء لازم تجيه ختمه تثبت بجسمه من اللعين المبسوط الي جنبه~

تنهّيده قويه هربت من وابل التنهّيدات المدفونه فصدره

رفع طلال يده يوقف الأغاني القويه وعيونه شوي على الطريق وكثير على الي متربع بحزن فالمرتبه الكبيره عليه " ايش فيك؟ لهدرجه الضربه توجعك؟" تكلم بسرعه منتبه للطريق السريع المُكتض فالسيارت

نفى الصغير " لا انا متعود على الضرب الي يروح لكن ما تعودت على الكلام الي يثبت فالفكر " ابتسم بنهايه كلامه وباين عليه الحزن

عقد المُتسلط حواجبه وانا وش دخلني إذا هو حزين او سعيد؟ يموت يحترق مالي دخل فيه المُهم يقضي المُده عندي إلى ما احل مشكلتي ثُماً اجدعه لأقرب شارع يحتويه هو وأشكاله ، اومئ طلال بفرح تحت انضار المستغرب على تأييد المُتسلط لشيء هو مو صحيح بنضر اللعين بالعاده!

تكلم بهدوء " قاعد تأيد كلامي؟"

نفى الكبير بأستهتار " لالا بس انا فكرت بحاجه مُهمه لازم اسويها بأسرع وقت"

زفر بضيق " يعني ما سمعت وش قلت انا ؟"

عقد الكبير حواجبه وعيونه على الطريق " وليش اهتم إن شاء الله؟ اخر همي ترا... تموت تنتحر تحزن تكتأب كله واحد عندي ترا " ضحك بفرح أخر كلامه

اومئ الصغير بتفهم ورفع راسه يمسك راسه الي بداء يخف بشكل كويس " لا يكون بضنك عاد انا الي اهتم؟ تراني من اول ما شفتك عرفت إنك مُتخلف وللأن مُتخلف! يعني كله واحد عندي لحد الأن " ضحك بفرح أخر كلامه يقلد المُتسلط الي قاعد يشتاط غيض بشكل فاضح

" تدري لو ما وصلنا البيت كان فرشت فيك الأرض؟" نطق بهدوء مطفي مُحرك السياره

رفع نيار راسه وشاف الباب مفتوح وابتسم بهدوء وفكره طايشه رادوته بكل تهور

" اقول اسمع يالعين يا حقير يا سافل يا مُتسلط يا ملك الشياطين اتحداك لو تلمسني حتى! تدري ليش؟ لأنك ملعووووووووون "

نزل بسرعه وأطلق رجلينه بأنه تركض للبيت بأبتسامه تملئ محاياه

ألتفت وراه بضنه إن المُتسلط للأن بالسياره لكن قلبه نبض بخوف لما شاف اللعين يركض وراه بشكل مُرعب!!!!!!!

ركض بقوه وهو يصارخ بشكل هستيري غصب عنه ! دخل غرفته وقفلها قفلتين قعد بخوف وأيدينه ترجف.. عقد حواجبه وأستحقر نفسه كيف صار هالشرير يخليه بهالمقدار الكافي من الخوف؟

غمض عيونه وحط ضهره على الباب يحاول يهدي أنفاسه المُتسارعه, عقد حواجبه بتفكير... أحس الي قلته عادي بالسياره ليش كل هالصمت وأسوداد الوجه كأني قلت شيء غلط! حقيقة هو حقير سافل لعين مُتسلط ومهنى أوصخ منه وين الغلط هِنا؟ ، وبعدين أيش هالريحه الحلوه الي كانت معبيه سيارته؟ ياربي انا قد شميتها وحبيتها حيل بس على مين؟ مُمكن قبل كم سنه مرت؟ يوم انا بالمتوسط؟ أبتدائي؟ مو معقوله أنسى اي مرحله مدامها غاليه علي!

أرتطم الباب بكل قوه على ضهره وانسدح بألم

" مين الحقير السافل الملعون الي تتحداه يلمسك حتى؟" نطق بعصبيه وخطواته تحفر الأرض بغضب "ما تربيت زين يبيلك تربايه؟ "

نفى بخوف...

حالياً قاعد يلعن فكرته الغبيه ولسانه الغبي وشخصيته المتهوره الي دايم تطيحه فمشاكل هو فغنى عنها,

" ايش تسووا توكم رحتوا بسم الله! "

نط نيار بفرح يغمره وركض يحضن رائد اول مره يجيه ذا الشعور إنه يكون فرحان بوجود رائد!

ضحك رائد وبادله الحضن " ايش فيك تقل إنك عني سنه! " نزلت ابتسامته بخوف وكمل " نيار من لك هالشاش؟"

نفى نيار بهدوء " المُتسلط كان بيمزح معي مار يضغط على المكابح بقوه وصدمت القزازه" تكلم بحزن رغم الخوف الي يغمره حالياً من نظارات اللعين الي قاعده تحرقه.

رائد توتر من عيون اخوه الي اكلت الولد الضعيف، عرف انهم تهاوشوا من وجه اخوه
" وش رايك نطلب من المطعم؟" تكلم رائد بتعتعه لأن اخوه ما نزل عينه على الولد ابداً!!!

نفى نيار " لا انا بطبخ مو لازم وانا موجود اطبخ لكم شيء صحي تحبوه بس خلوني البس بجامتي مُمكن؟" التفت بنهايه كلامه للمُتسلط الي كان يفور من العصبيه جمد وجهه لما شافه كِذا ومسك يده بسرعه " إيش رايك تنزل تحت وانا علطول راح انزل وابداء فالشغل؟"

طلعه برا الغرفه وصحك الباب تحت انضار رائد المستغرب,
قفل الباب ولبس بجامه سوداء بأزرار وشراب ابيض ونزل الشاشه عن راسه وغسل شعره بماء بارد وجففه بالمُجفف الحار عشان يخلص بسرعه ودور فكل الدروج عن كاب حلوا يعطي شعره المُبعثر الي منتصفه ضماطه بيضاء كبيره
صفق بحماس لما لقى كاب اسود يتطابق مع بجامته الكئيبه, لبسها ولفه على ورا بشكل حلوا مخلي شعره الأسود فالأمام كله يطلع, تنهّد ونطق بهدوء مع قلب يتألم على كل المصايب الي قاعد يتعايشها حالياً •وإذا أحب ربك عبداً إبتلاه• ابتسم بنهايه كلامه بكل حزن متحمل كل شيء معتمد على رب السموات السبع إنه يفرج همه ويفك كربه، راضي بالقدر بكل طواعيه لأن عارف إن كل الي يحصل تخفيف ذنوب وإختبار من رب العالمين, تحرك خارج الباب ونزل بهدوء من الدرج وعيونه تنتقل تدور أي حياه على القصر هِنا! راحوا وخلوه؟ شهق بخوف على هالفكره الغبيه, معقوله يروحوا ويخلوه لوحده فهالقصر الفسيح؟

" وش عليه تشهق يالأبله؟" ابتسم بنهايه كلامه

" حسبتكم خليتوني مير فين المُتسلط؟"

ضحك رائد بخفيف " تقصد طل___"
تسكر فمه بسرعه

" ماله داعي، وانتَ اشوف يالله قدامي سو العشاء حدي جوعان!" تحرك طلال بعجله للمطبخ ماسك اخوه المستغرب, تحت انضار المبتسم...

مشى نيار وراهم مع ابتاسمه لرائد الغبي الجاهل عن الأحداث الكاذبه المخبئه تحت غطاء كبير مُسمى بالعُشاق

" نيار اسرع " اومئ بهدوء واسرع بخطواته وكحه قويه هربت منه خلت طلال يعقد حواجبه بخوف, قرب المُتسلط لنيار الي ماسك صدره لعدم تحمله هالكحه القويه, " ايش فيك؟ ما اذكر إنك شربت شيء بارد اليوم!" رفع طلال يده يلمس صدر نيار البارد وكمل " بجامتك رطبه؟"

نفى نيار " عادي تراها حكه بسيطه " تكلم ويفكر بالأنفاصام الي فيه مو هو تو صابخني بقزازه وكان بيكمل علي؟

رفع المُتسلط حواجبه بأستغراب وقرب أكثر للمدعوا نيار الي كان متوتر بشكل فاضح
رفع اللعين يده لشعر نيار يبعد ذي الخُصل الحقيره الي قاعده تلامس جفون ذا العاهر الجميل بشكل خلاب حتى بأبسط اموره بس ...جميل ,

ضحكه خفيفه مليئه بالفرح خلت طلال يمسك حدوده قبل لا يتهور

" قهر ليه اتكلم؟ بالله اخوي بوسه " نطق رائد بحماس لذي الفكره الجهنميه بضنه!

طير نيار عيونه وأبعد يد المُتسلط بعنف عن شعره " خلوني اسوي عشاكم بسلام انقلعوا عن المطبخ لا خلصت خبرتكم " تحرك بتوتر واتجهه ناحيه الثلاجه يطلع منها اغراض مايدري ايش هي المُهم يبين لهم إنه ما توتر ابداً لكلام رائد الطايش .

ابتسم المُتسلط ومسك ايد اخوه " خلينا نترك قلبي يشتغل على راحته " اومئ رائد بسعاده وفمه مفتوح بشكل مقرف

تنهّد نيار براحه بعد رحيل الحيوانات الي عايش معهم مضطر، انحنى للدروج السُفلى يدور مكرونه..
استغرب للحضه كيف اللعين قدر يخلي الطُباخ يتركوا شغلهم كِذا بسرعه لما قلت إني بسوي العشاء! لقى مُراده وعلطول حط المويه فالحديده الي بتحوي على الأكل,

فتح الثلاجه، إبتسم على سِعه لما شاف الفريز مليئ بالمؤكلات المُجمده، علطول إمتدت يده على الربيان المُجمد وحماه فالمويه الحاره فتح المُبرد وأنواع الخضره استقبلته بألوانها الزاهيه وكثرتها, قهقه بسعاده. اكثر شيء يحبه بذي الدنيا الماكره هو الطبخ ما تصور إن فذا القصر اللعين شيء يسعده إلى ما شاف الأشياء الحلوه الي فتحت نفسه.

بداء يقطع, يطبخ, يتحمس على كل حُبحره يحطه على كل بهار يضيفه على كل شيء بسيط يمزج نكهه حلوه فالطبخ، بضنكم هو سوا مكرونه بالرُبيان بس؟ الولد سوا كل الطبخات الي في راسه حالياً.

إنحنى للدرج ياخذ الملح وبلحضه غفله حس بشيء يحك مؤخرته! انتفض بخوف والتفت بس أيدين منعته من أنه يتحرك حتى, جسمه التحم مع الشخص الي وراه! هواء حار إتجه للرقبته مما خلاه يغمض وشفته قابض عليها بخوف

" اخوي هتان جاء وبيجي هِنا فأي لحضه "
طير عيونه " لعين مُتسلط حقير إبعد عني مو كِذا التمثيل يصير يا سافل! امسك يدي وقل كلام معسول بدال المهزله الي قاعد تسويها! "

اومئ طلال بتفهم وباس أذنه تحت أنضار اخوه الي توه يجي من السفر..

" اهلاً اهلاً أيش عندكم تتهامسوا؟ " تقدم لهم مع ذيك الأبتسامه الساحره المعتاده له,

ابتعد طلال عن *حبيبه* وضحك بخفه " مثل ماتعرف من اول ما جاء رائد و إحنى نتهامس عاد ما بالك وانتَ موجود بعد؟ "

مسك المُتسلط يد نيار ودفه بلطف على اخوه
" هذا نيار ما بعد اخبركم عنه كنت بخله مُفاجئه لكن الكلب رائد خرب علينا "
سلم نيار على هتان بتسليك ورجع جنب المُتسلط مع تعبيسه متوسطه وجهه الصافي.

اومئ هتان ونطق بصوته الجهوري " اول ما خبرني رائد عنكم ما قدرت اتمالك نفسي وعلطول توجهت للرياض بحكم إني بقابلك هِناك بس خبروني الخدام إنك ما طبيت بيتنا الي هناك من كم سنه وارسل لي رائد الموقع وأثرك يا شرير بجده وبيت مخبيه عننى كمان؟! "

ضحك نيار وغمازته بانت وسنونه الصف طلعن

" كويس يعني مو أنا الي لحالي اشوف هاللعين شرير؟" مسك يد المُتسلط الي كان متمالك نفسه بكل عصبيه وعرف نيار إنه مشتاط غضب
" حياتي الشرير؟ " قهقه بسعاده وكمل " احبه ذا الشرير " ضحك هتان وسحب خد نيار بلطف وتكلم بأبتسامه
"دايم انتَ كِذا مروق ومبسوط؟"

نزلت إبتسامه نيار " لا."

المُتسلط طير عيونه بكل قوه وناضر نيار الي توه ينتبه على نفسه ونطق بخوف " لا انا مو مبسوط دايم لأنه بفضل القشطه الي جنبي انا دايم سعيد وحُر مافيه حواجز تمنعني! حتى لما أحد يمد يده علي علطول يتدخل ويكسر روسهم! تصدق؟ عيوني الحلوا ذا رافعني بشكل مُبالغ فيه ومرفهني لدرجه إني انسى همومي الي برا هالقصر الواسع"

عقد هتان حواجبه بأستغراب وعيونه على اخوه الي كان جامد ونضراته حاده ما كأن حبيبه قال شيء!

نطق اللعين بغلضه " متى إن شاء الله يجهز العشاء؟ هتان توه يجي من السفر وجوعان "

اومئ نيار وخطواته ابتعد عنهم بهدوء مع نبضات تتسارع من الخوف حيث إنه عارف ايش مصيره بعدين.

كمل شغله بكل أمانه ونادى رائد يساعده على السفره

شهق بحماس " كل ذا انتَ سويته؟ "

اومئ نيار بشرود ونطق " بسرعه خلنا نحطه قبل لا يعصب علينا اخوك الفاضل "

اربع أطباق ممتليه بالأكلات الشهيه, خلت رائد يفهي من ريحتها

" تسمعني؟ اقولك امش!" كشر نيار وأخذ وحده من الأطباق يوديهم بالدور

حطهم فوق طاوله الطعام تحت أنضار المُتسلط الي كان معصب وعرف هالشيء من العيون المصوبه ناحيته,

نطق هتان بدهشه " كل ذولن إنتَ سويتهم! معقوله؟ يعني من دون اي طباخ يساعدك؟"

سحب نيار كرسي جنب المُتسلط وقعد بهدوء
" لا, أساساً انا طباخ من زمان، بس توقفت عن الطبخ يوم تركوني اهلي "

كح رائد بقوه وعيونه مطيرهم " كيف تركوك يعني؟ تبروا منك؟"

ضحك نيار بقوه وصوته صدح بزوايا القصر بكل وضوح. انفاسه خلصت من الضحك وعيونه الكبيره امتلن بمائهن " لا حبيبي بسم الله على أهلي ما يسوونها. " التفت على المُتسلط الي كان يناضره بشفقه, أبتسم نيار بشكل وسيع وكمل " تركوني عشان اكون مع ذا المزوين كنت متعلق بأحبابي بشكل مُبالغ فيه وغصبوني اعيش معه عشان علاقتنا تكون كويسه حتى الشرير كان يترجى ابوي عشان أسكن أنا وياه سواء ووافقت عاد أنا بعد شهور طويله "

خلص من كلامه وعلطول رفع الشوكه واملئ فمه بالمكرونه تحت أنظار الثلاثه المنصدمين

تكلم رائد محتار " معقوله ترجاهم وما أخذك منهم غصب؟ انا أعرف اخوي ما يترجى "

طير نيار عيونه وبلع اكله بسرعه " لالالا هوا ما ترجاهم وبس، شوي ويطيح عند ابوي وهو يصيح عشان اكون معه!" ضحك وكمل " مب على خبرك اخوك أنا غيرته بشكل كُلي "
اومئ نيار راسه بالنهايه يأيد كلامه المُختلق

هتان عقد حواجبه " واو لهدرجه يحبك؟ "

ابتسم نيار وهو يشوف هتان ياكل بشراهه ويتكلم بأستغراب,
نطق بهدوء " هو مو بس يحبني, الولد عاشقني حد النُخاع"

ضحكوا والتفت على المُتسلط وابتسم لما شاف وجهه خالي من أي تعابير تبين ايش وضعه الحالي

قهقه نيار وملى الشوكه بالرُبيان والمكرونه ودخلها بفمه غصب " لا تناظرني كِذا انا ماشفتك تاكل "

اكلوا بكثره مع سواليف حلوه من رائد وهتان
و المدعوا نيار ما همه ابداً للي قاعد يناضره بشكل مُتواصل

بعد مُده

شالوا السفره وكل واحد راح لغرفته وهِنا نيار بدن رجلينه يهتزن من الخوف...

رقى الدرج بسرعه ودخل غرفته وعلطول التفت و قفل الباب قفلتين
تنهّد براحه والأبتسامه ما فارقته، نط فوق سريره وقهقه بخفه مبسوط يحس إنه مالك الدنيا بحيث أنه اليوم أغاض المُتسلط بما فيه الكفايه.

كحه قويه صدحت بأنحاء الغرفه وجسمه ارتعش بخوف.

قاعد فوق الكرسي فالزاويه ونطق بشكل مُرعب والسلك يتدلي من يده
"منين تبيني ابداء؟"

____________

السموحه على هالتأخير القوي.
+
شُكراً من اعماق قلبي للي دايم ينتضروا هالبارت بفارغ الصبر شُكراً جزيلاً على حماسكم!

ولا ننسى عزيزتي ألي ساهمت بنزول هالبارت بسرعه لعدم تواجد أي افكار بحوزتي "iahagx, عهد " شُكراً لك وبكل قوه💓

Continua llegint

You'll Also Like

1.1M 90.6K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
5.2M 154K 104
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
نوح Per Amany Sayed

Literatura romàntica

244K 7.3K 28
مالك اكبر مصنع سيارات وصاحب اكبر شركه استيراد قطع غيار يقع فى حب السكرتيرة
33.1M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...