𝐃𝐚𝐰𝐧

By Anastasia_Ahmed288

27.9K 2.8K 8.2K

فتـاة عاشت سنيناً في الظلام والوحدة ، تم تشخصيها بالكثير من الأمراض النفسية التي تلتف حول جوهر الوحده وعدم قا... More

° 𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎 °
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟐
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟑
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟒
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟓
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟔
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟕
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟖
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟗
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟎
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟏
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟐
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟑
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟒
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟓
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟔
° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏𝟕

° 𝐃𝐚𝐰𝐧 ° 𝟏

2.2K 187 416
By Anastasia_Ahmed288


الفصل الأول | غُيومـي

~ كل الغيوم التي بداخلـي .. تُمطـر! ~

.

.

.

.


_

البارت الأول 🤍
تمعنوا فيه لانه مهم ومفصلي

وزي ما شفتو فوق .. البارت
ببدا بجملة بتختصر العبارة
الي أسفلها أو بتكون جملة
وحدة بتوصف البارت كله
بدون وجود عبارة

رح تتباين الطريقتين بين
البارتات حسب الغرض

اعتنوا بالبارت ، بدي
أشوف حماسكم🤍

فـوت + كومنـت

_

في هذه الغُرفة المظلمة رغم
أنه مُنتصف النهار بفعل الستائر
والنوافذ المُغلقـة

هنالك ذلك الجسد النائم أعـلى
السرير المُخملي الناعم وبداخل
الأغطية البيضاء الملساء

مع الأجواء الباردة التي تملىء الغرفة
بسبب مُكيف الجو الذي وضع على
أعلى درجات البـرودة

نائمة بعمق وراحة ، راحة
عقلية قبل أن تكون
جسديـة

فاليوم هو يوم سعدها ،
عدوتها اللدودة ستذهب
للمدرسة كونه أول أيام
الفصل الجديد ولن تعود
إلا عند قدوم إجازة ما
بين الفصلين

هل هنالك يوم سعيد أكثر من هذا ؟

ليست مضطرة لرؤيتها ولا
رؤية تصنعها المقرف المليء
بالمشاعر الأقرف

ستعود فتاة المنزل الوحيدة

واكثر ما تجيد فعله؟
هو النوم !!

مر الكثير من الوقت ليحل المساء ،
استيقظت بإعتيادية لتذهب نحو
حمامها المتواجد داخل غرفتها

فغرفتها كبيرة وتحوي كل ما تحتاج ،
لذا هي لا تخرج منها

غسلت وجهها ونظرت لملامحها
الذابلة كالعادة .. لا شيء جديد

خرجت بعدها لتمسك أحد
علب الرامن لديها وتقوم
بتحضيره بعد أن سخنت
المياه من سخان الماء
الكهربائي الذي لديها

وكما قالت سابقاً ، هي تملك
كل شيء في غرفتها

جلست تأكل رامنها المفضل
بعقل مشغول بشكل مطول
لترميه جانباً بعد أن انهته
ثم نهضت لتُحضر دفترها
المفضل وتبدأ بالكتابه بعـد
أن دونت تاريخ اليوم والوقت


' يومياتي العزيزة ، انه يوم مجيد!
يوم بداية الفصل الدراسي لتلك
الأفعى الوردية التي تتظاهر باللطف
والمحبه .. لا مزيد من تملقها ورؤية
المشاعر المقززة التي تخدع العائلة
بها ، انه عيد استقلالي وتحرري!!
لذا سأرسم بألوان مُبهجه هذه المره
وسأحاول الاستمتاع بوقتي الضئيل
هذا قبل أن أخلد للنوم '

ثم اغلقت دفتر يومياتها داكن اللون

أجل هي ستعود للنوم لاحقاً

فنوم النهار هو قيلولة .. ليس النوم
الأساسي بالنسبة لها

لتمسك بإحدى لوحاتها البيضاء
الفارغة وتبدأ بالرسم عليها
بعقلها المشغول كالعادة

هي تستيقظ وقت المساء فقط ،
تجلس بعدها قليلاً لتعود للنوم

قضت سنوات حياتها على هذا المنوال
بينما تغلق جميع مصادر الضوء

في غرفتها ، تتركها مظلمة قليلاً
بينما تستمتع بنسمات الهواء
الباردة من التكييف

إنه الصيف الكئيب خاصتها

انهت رسمتها لتنظر للساعه ،
أصبحت الثامنه مساءً ..
عليها الخلود للنوم الآن

نهضت تضع لوحتها المُنتهيه
جانباً برفقة مثيلاتها

ثم جلست على السرير تنظر
بلطف لقطتها النائمة على الأغطية

مسدت شعر قطتها الأبيض
برفق ثم أخذت مكاناً بجانبها
تتجهز للنوم

ليزعجها طرق متكرر على باب
غرفتها ، قطبت حاجبيها
لتردف " مـن ؟ "

" أنها أنا انستي "

همهمت نحوها لتفهم الخادمة
وتكمل

" والدك يُريد رؤيتك..
يقول أن الأمر مهم "

تأفأفت بغضب عندما استمعت
لذلك .. يريد رؤيتها ! والامر مهم!

" أخبريه أنني نائمة ، لن اتي "

هي مُصرة على استنفاذ جميع
الطرق التي يمكنها استنفاذها
كي لا تقابلـه ولا ترى وجهه

" معي أوامر بذلك ، فحتى إن كُنتِ
نائمة يجب علي أن أتي و أوقظك "

هل أخبر الخادمة أن تدخل غرفتها
وتوقظها إن استلزم الأمر!

ما اللعنة !!

" اوه حقاً ؟ لكن باب الغرفة مغلق"

" هنالك نسخ منه انستي ،
أرجوكِ لا تُصعبي الأمور "

لتزفر بغضب بينما ترمي
وسادتها جانباً

ألا يمكنه أن يتركها وشأنها !
ماذا يريد الآن!!

فتحت الباب بغضب بعد أن كان
مغلقاً بالمُفتاح ، لتخرج وتغلقـه
مجدداً ثم وضعت المفتاح
في جيبها

فغرفتها وكأنها منطقة محظورة
على الجميع ، لا أحد يجرؤ على
دخولها أو رؤية كيف تبدو حتى !

كونها قد تنفعل وتفقد أعصابها
إن حدث عكس ما تريد

وبنفس الوقت ...
والدها يجعلها تفعل ما تريد
دون أي تحكم أو سيطرة

تنهدت تشعر بداخلها يعتصر عندما
لمحت والدها الذي يجلس في غرفة
المعيشة الضخمه ينتظرها
بملامحه الهادئة

جلست بمضض على الأريكة التي
امامه بينما تنظر للأسفل

لا تريد رؤيته ولا النظر نحوه ،
تريد منه فقط أن يقول
ما يريد لتذهب سريعاً
لغرفتها ومنطقة الأمان
الخاصه بها

ليتحمحم والدها ينظر لها
بملامح لينة ثم يردف

" ابنتي الجميلـة ، لدي ما أخبرك
به .. شيء مهم أراه انعكاساً
حقيقياً لمصلحتـك "

لا تعلم ماذا سيقول ، لكن
مؤكد لن يعجبها !!

فكل كلمة أو فكرة سيئة لن يوافق
عليها الأبناء يحتج الأباء بِـ ستـار
أنها لمصلحتهـم

لقد ذاقت الجحيم بسبب
كلمة ' لمصلحتك ' هذه

وسقط قلبها لتنظر نحوه بلا
تصديق عندما أردف
" عليكِ الإنخراط في إحدى
المدارس .. لا تعليم منزلي
بعد الآن "

أجل توقعاتها كانت صحيحة ،
هو سيكمل تدميرها فحسب
بنظرياته الغبية هذه

" لا أريـد ! أنت تعلم أنـه
لا يمكنني حتى و إن رغبت! "

" عليكِ المحاولة ! لا يمكنـكِ
الإستمرار بهذه الطريقة! أنتِ ذكية
ودرجاتُك التي تحصُدينها من التعليم
المنزلي حتى وإن كانت مرتفعه لن
تؤهلك لدرجة تعليمية مرموقة
تليق بكِ في الجامعات المُخمليـة ! "

" لا أريد درجة مرموقه ولا أي
لعنـة! أنا لن اخرج من المنزل
أبداً ولا من غرفتي حتى ! "

" لكن يا ابنتي مؤهلـ--"
هو أردف يحاول إقناعها بأن
مؤهلها التعليمي لن يتلقى
ذات الصدى لتقاطعه

" أخبرتك لا اهتم!! "

صرخت بغضب بينما دموعها
على وشك أن تهطل ، وجهها
إحمر بشراسة وشفتيها بدأت
ترتجف كما جسدها

ليقف الاب بحزم هذه المره
مُردفاً

" أنا لا اسألك هنا أو أخـذ
رأيك .. أنا أخبرك بما سيحصل!
ستذهبين لمدرسة شقيقتك
شئـتِ أم أبيـتِ! "

" أخبرتك لن أذهب ! وتلك ليست
شقيقتي! توقف عن إغضابي! "

" زيك المدرسي وكل شيء سيكون
جاهز بحلول الغد .. استعدي "

" أخبرتك لن أذهب ! أتريد فضحي!
أتريد قتلي ؟ سأموت إن ذهبت!
لا أستطيع الإنخراط معهم ولستُ
محتاجه لذلك! لن أحتمل نظراتهم
الدونية لي ولا تسليطهم لأضـواء
تنمرهم على عيوبي ! أنا أضعف
من ذلك وأنت اشد من يعلم لما ! "

هي انهارت أمامه بشكل
قطع قلبه.. لكن عليه
أن لا يتراجع

ذلك سيكون لمصلحتها فعلاً
لذا لن يتهاون فيه!

" اذهبي للنوم لتستيقظي صباحاً "
اردف بدواخل تنقبض حزنـاً
عليها وعلى حالها


كلامه جعلها تفقد أعصابها بشكل
مبالغ به لتبدأ بالصراخ والبكاء
" أنا أكرهك! اكرهك كثيراً
وأكره جميع من بهـذا
المنزل! لتذهبوا للجحيم!! "

ثم أخذت خطواتها الساخطه
لغرفتها ، لتلمح تلك المرأة
التي مرت بجانبها

" هذه بالتأكيد فكرتك صحيح؟
اللعنة عليكِ اكرهك للغاية! "

صرخت نحوها ثم ذهبت
لغرفتها لتغلق الباب بينما
دموعها لم تتوقف للحظة

أما تلك المرأة ذهبت نحو
زوجها المحطم من هيئة
ابنته وحالتها

" هي لم تتقبل الأمر صحيح؟ "

" مطلقاً ، ردة فعلها سيئة للغاية!
أأنتِ متأكدة من فكرتك هذه ؟ "

أجل هي كانت فكرة زوجته
كما توقعت ابنتـه

" أجل حبيبي أنا متأكدة ،
هي ذكية ودرجاتها عاليه لكنها
ستُظلم إن استمرت بهذا التعليم
المنزلي ! هذه الشهادات
ضعيفة خاصه بالخارج ..
هي أصبحت حديثاً بالسابعة
عشر وتلك أفضل فترة لإنقاذها..
ستبقى سنتين فالمدرسة وستكون
قد تأقلمت جيداً وبنفس الوقت
شقيقتها هناك وستساعدها بكل شيء "

كلامها مقنع كفاية له

وهي حقاً لا تريد شيئاً سوى
سعادة إبنته من زوجته الأولى

فأجل هي زوجته الثانية ،
اسمها سوريـون وتمتلك
ابنة لطيفة تُدعى رونـا
في السادسة عشر من عمرها

فوالدها تزوج زوجته الثانية
عندما كان عمر طفلته الأولى
عدة أشهر

اقتربت زوجته لتربت على
ظهره تحاول تهوين الأمر عليه

إبنته الكبيرة قالت أنها تكرهه!
أهنالك شيء مؤذي ومحطم
للقلب أكثر من ذلك؟

" صدقني نحن نفعل الشيء
الصحيح ، ستدرك كم نحن
مُحقون عندما تكبـر "

•••

أما من الجهة الاخرى ، تلك
الفتاة لازالت تبكي

لا تصدق أن والدها يقول
لها ذلك على الرغم من أنه
الأدرى بحالها!

لتتعالى شهقاتها بينما تستند
بظهرها على باب غرفتها

ذلك وإن حدث لها سيكون
الجحيم بعينه!

اتجهت نحو سريرها لتكمل بكائها عليه

تستذكر جميع ما حدث معها ...
تلك الأسباب التي دمرتها

°°°

تلك الطفلة الوديعه ، كانت تمتلك
أُماً مُراعية ومحبه للغاية

عندما انجبتها ، كانت العائلة
بأكملها سعيدة لأن الأم الجميلة
والمشرقة انجبت شمساً
صغيرة ستُشابه إشراقها

والدها لم يعطي فرحته لأحد حينها

كانا يعيشان بالنعيم ، لكن كل
ذلك تناثر وتحلل عندما علم
أن زوجته مُصابة بالسرطان
في مراحله الأخيره

كانت تمتلك أياماً محدودة
عاشتها بحب ولهفه مع
طفلتها التي بلغت الشهرين

كانت تبكي كل يوم بينما تنظر
لطفلتها.. هي ظنت أنها ستعيش
معها طوال العمر وستراها وهي
تكبر وبكل مراحلها العمرية

لكن القدر كان له رأي أخر ،
و رأيه هو الذي سيُنفـذ

أجل إنها دكتاتورية ..
لكن القدر هكذا

صورة العائلة المثالية تناثرت عندما
أتى الليل ولم يشرق مجدداً
على حياتهم العائلية

عندما توفت زوجته ،
كانت أياماً لا يوجد
أسوأ من ظُلمتها

كان عليه أن يتعايش مع فراق زوجته
التي يحبها كثيراً وبنفس الوقت أن
يتعايش مع طفلته التي لم تتوقف
عن البكاء بسبب رغبتها بوالدتها

حينها لم يجد من يهتم بطفلته
مثل جارتهم الشابة سوريـون

حتى أن زوجته قبل أن تموت
وعندما علمت أن أيامها
معدودة اوصته على
الزواج منها

" هي لطيفة وصادقة ،
ستحب طفلتنا وتعطيها ما
ستعجز أنت عن إعطائها إياه..
تزوجها أرجوك لتعتني بطفلتي
فأنا لا أريدها أن تشعر بالوحدة ،
لعلّها تحضر لإبنتنا شقيقاً يهون
عليها ذكريات فُراقي "

كانت الأم تبكي كثيراً بينما
تعانق طفلتها الرضيعه
وتخبر زوجها بذلك

جارتهم هي صديقة للعائلة ولم
تجد الأم منها أي تصرف سيء
ومتأكدة بأنها الإختيار المناسب

لا يجب على طفلتها أن تكبر دون
حنان الأم ولا يجب على زوجها
أن يعيش وحيداً

هي التي ستموت .. لما على
كلاهما أن يموتا معها؟

فبالتأكيد أن تخبر إمراة زوجها
أن يتزوج فور وفاتها شيء
ليس هين أو سهل

لكن قلبها ينفطر عند التفكير
بحياتهم من دونها

لذا تلك كانت وصيتها الوحيدة
بجانب أن يعتني بطفلتهم
ويحرص على جعلها مشرقه
وسعيدة مثلها

وبالفعل عدة أيام وتوفت زوجته
بينما طفلتهم لم تبلغ شهرها
الثالث حتى

كان يبكي كل يوم اشتياقاً لزوجته ،
وبداخله رفض رفضاً قاطعاً
أن يتزوج بعد زوجته

رغم أنه وعدها .. لكنه لم يتمكن
من فعل ذلك وقلبه لم يطاوعه

مر على وفاتها شهـر !!
شهر كامل من حزنه الشديد
وعدم زواجه و رفضه لذلك

واراد أن يمشي في حياته
على نفس الوتيرة

لكن كلما نظر لملامح طفلتهم..
يُغير رأيـه

ما ذنب الطفلة ؟ لما ستعيش طوال
حياتها محرومة هكذا ؟

هو عليه أن يحضر أمـاً لها

أم تهتم بها جيداً لحين أن تكبر ،
تُربيها وتعطيها كل الحب والحنان

لا يريد أن يكون أنانياً ويحرمها
من ذلك ، ماذا إن تأذت نفسياً
بسبب الحرمان العاطفي الذي
ستكون به بعيداً عن أمها

فكر كثيراً ووضع طفلته
ومستقبلها في سلم أولوياته

لذلك نفذ وصية زوجته

وتزوج من جارتهم بشكل هادئ
راكد يقتصر على تسجيل
زواجهم في الكنيسة


هي لم تُقصر مع طفلته
مطلقاً .. فعلت الكثير من
الجهود الجبارة لإسعادها
ومحاولة تعويضها

و بعد شهرين من زواجهم أتاه
خبر حمل زوجته ، ومجدداً كانت
طفلته من تملأ تفكيره

هو شعر بالسعادة لأجل إبنته
التي سيصبح لها أخ أو اخت

ستجد من يماثلها بالعمر ،
ستلعب معه وتستمتع بوجوده

طفلته كانت محور تفكيره كله ، وعندما
أصبح عمرها سنة وثلاثة شهور أنجبت
زوجته فتاة قاما بتسميتها رونـا

وخلال هذه السنوات ، كانت
زوجته تعامل الفتاتان بتماثل
كبير حتى أنها تميز إبنته
الكبيرة بشكل أكبر

كانت رونـا في طفولتها دائماً ما تغار
من تعامل والدتها لشقيقتها الكبيرة

لكن ومع مرور السنوات ،
بدأت رونـا تحاول التقرب
من شقيقتها

لكن كره شقيقتها لها كان
كبيراً للغاية ، كانت تسرق
ألعابها وتضربها وتتشاجر
معها منذ أن بلغت العاشرة
وكانت رونـا في التاسعه

وذلك للأسف
- ورغم محاولة الوالدين -
قد كبر وتصاعد بشكل
مؤذي وسام

كان كل ذلك بسبب معرفتها أن
والدتها متوفاة بعد أن رأت
إحدى صور والدتها بينما
تحملها وهي رضيعه

والدها وزوجته لم يخبرانها عن والدتها
حتى لا تحزن لدرجة أنها ظنت سوريـون
هي والدتها !

ليتضح أنها تعيش في كذبة فحسب !

هي يتيمة لا والدة لها !!
بدون أم!!

لذلك حالتها النفسية بدأت تتدهور
والتزمت بقوقعتها المظلمة

كانت حبيسه مع اشتياقها الشديد
لوالدتها وحزنها على موتها

ومهما أرادت الضوء .. حصلت
على الظلام بدلاً من ذلك

وطلبت من والدها حينها أن تدرس
في المنزل ، لا تريد الخروج
ولا رؤية أي أحد ..
تريد الإنـزواء

و منذ أن بلغت العاشرة للآن
وهي لا تطيق رونـا
ولا تتكلم معها

رونـا كانت تشعر بنقص كبير
بسبب معاملة شقيقتها
الكبيرة لها

فهي تكره الجميع حرفياً!

ترى والدها مقصر ولم يحب
والدتها جيداً كونه تزوج
عندما كان عمرها أشهر!

أخبرها مراراً أنه لم يطمح
بشيء خاص له و أراد
أن يحضر لها أُمـاً

لكن إجابتها كانت :

" أنت لم تحضـر أُماً لـي !
لما سأخدع نفسي ! أنت احضرت
لي أُم طفـل آخـر !! "

وهذا كان يؤلمها كثيراً ويجعلها تكره
زوجة والدها وابنتها

فـ رونـا لديها كل شيء!
أم وأب وحياة مثالية متكامله!

لديها أصدقاء وحياة اجتماعيه ،
جميلة وذكية ..

لقد سرقت كل ما تمنت هي الحصول عليه

لما على رونـا أن تعيش بهذا
الكمال عكسها ؟؟

وأجل هي فعلياً كرهت جميع
عائلتها إلا شخص واحد

وهو أوليڤـر .. أبن خالها

أحبته كثيراً كونه منذ الصغر
كان يذهب لديهم ويقضي
الوقت معها

هو بنفس عمرها

احبته منذ الطفولة للآن ..
فحياتها كانت فارغه ولا أحد فيها
سواه لذلك تعلقت به

غير أنه يشبه والدتها بشكل كبير
من ناحية ملامحه كون والدتها
تكون عمته

ذلك جعلها تحبه كثيراً وتتعلق به ،
لم ترد سوى رؤية ابتسامته

فبقربه هي تستشعر وجود والدتها

وكبرا معاً طوال هذه السنوات ،
كان لطيفاً مراعياً ومتفهماً
بشوشاً تماماً كما والدتها

الكل أجمع أنها الصفات
التي تحلت بها والدتها

لكن ولسخرية القدر منها !
وليتزايد كرهها لرونـا

أوليڤـر يُحب رونـا !

وذلك ما جعلها تفقد كل ذرة
صبر وقدرة تحمل في داخلها

تلك اللعينة سرقت حتى الشخص
الوحيد الذي أحبته هي!
لم تترك لها شيئاً !!

وعندما علمت ذلك من نظراته
التي تنضح بحبه لـرونـا
ومعاملته الخاصه معها
وأحاديثهم الودودة

هي تشاجرت حينها مع شقيقتها
الصغيرة من لا شيء وقامت
بضربها بوحشية !

رونـا كانت حينها في الرابعة عشر

هي قامت بتمزيق شعرها
الذي تغار منه ، وجرح ملامحها
التي تحسدها عليها بأظافرها

هي أخذت حقها منها! ورغم
أنها اعتدت على شقيقتها
الصغيرة دون وجه حق

إلا أن والدها وزوجته لم
يفكرا لحظة في توبيخها

وحتى رونـا لم تكرهها وحاولت
دائماً التقرب منها

لكن حينها تضاعف انعزالها وأصبحت
صعبة المراس ولا تريد رؤية أحد

كرهت العالم وكل شيء !

كانت تستمر في البكاء لساعات ،
لا تريد رؤية أحد ولديها
ردات فعل عنيفة غير مبررة

كانت غير مستقرة نفسياً أبداً

ومهما حاول والدها .. لم يستطع
تهدأتها ولا فهم ما بها

لذا أحضر طبيباً نفسياً ليطمئن على
إبنته وليعلم كيف يمكنه التفاهم
معها بشكل مناسب

لكن حينها الطبيب للأسف
صدمه بشيء لم يتوقعه أبداً
ولا في كوابيسه

" سيد كيم ، بعد الجلسه التي قضيتها
برفقة ابنتك .. اتضحت لي أمور لا
يُستهان بها ! ابنتك للأسف غير متزنة
نفسياً وتمتلك إعتلالاً أجتماعياً ،
انطوائية متوحده ولديها تشخيص
بالإكتئاب .. لديها أيضاً اضطرابات
السلوك الفوضوي والمُعادي للمجتمع!
أي أنها غير قابلة للإختـلاط
بالمجتمع نهائيـاً !! "

كلامه كاد يصيب والدها بسكتة قلبيه ،
ليجلس من الصدمة بينما عينيه
متسعه

أهنالك مرض نفسي لم تُشخص
به للان؟ كل شيء بها!

هذا كان مرعباً ومليئاً بالمُسميات
القاتلـة عليه

كل كلمة قالها الطبيب كانت
خنجراً مسموماً طعن به

يا ليتـه كان أصم ولم
يسمع ذلك

" لا أعرف ماذا أقول سيد كيم
ولا أريد أن أزيد الأمور سوءً
عليك لكن ابنتك كتلـة
مرضيـة متحركـة "

وبالنسبة لتلك الفتاة التي
كانت بالخامسة عشر ..
تنصتت على كلامهم
لتوسع عينيها بلا تصديق
بينما شفاهها ارتجفت

لتغلق أذنيها وتعود لداخل غرفتها
بينما تبكي بغزارة

هل هي حقاً كتلة مرضية !
كيف بإمكانه أن يقول عنها
ذلك ! مهما كانت حالتها
سيئة

أي طبيب هذا !!

وكل تلك الأمراض النفسية بها!
هذا يفسر الكثير..

يفسر عدم اختلاطها بأحد ،
واكتفائها بنفسها..

يفسر كونها طلبت تعليماً
منزلياً من والدها ورفضت
بشكل قاطع الذهاب للمدرسة

ويفسر أنها دائماً صامته ولا تحتمل
أقتراب أحد منها .. تريد أن تبقى
وحدها دائماً وإلا تبدأ بالإنهيار
والبكاء

شعر والدها حينها وكأن كل هموم
العالم على كاهلـه .. وكأن ظهره كُسر

وبلا إرادة هو بدأ بذرف الدموع

هو لم ينجح في أي شيء يخص
إبنته .. لم يوفي بوعده حتى
مع زوجته الراحلة

فإبنته عوضاً عن أن تُشرق بلمعان
هي في الدّرك الأسفل من الظلمة

حتى اللون الأسود أفتح من عتمتها

رغم أن ماضيها ليس بذلك السوء
وكان بإمكان أي شخص أخر
أن يتخطاه

للأسف هي لم تكن كذلك !
تعثرت بموت والدتها كثيراً

ومن بعد ذلك اليوم الذي انتفخت فيه
عينيها من الدموع

إزداد تمسكها بوحدتها ،
و فضلت أن تكون السلحفـاة
التي تختبىء داخل قوقعتها
دون أن تخرج منها

وهكذا أمضت سنين حياتها لهذه
اللحظة ..

بعد أن اعتادت على كل ذلك ،
يأتي والدها الآن ويخبرها
أن تعود للمدرسة!

هل يسمع ما ينطق لسانـه !
هي ليست مؤهلة للخروج

هي فقط كُتلـة مرضيـة !

تلك الكلمتان لم تفارقها
طوال هذه السنوات

هي مدمرة نفسيـاً ومهترئـة

كيف ستذهب لمدرسة شقيقتها!

هي مدرسة داخليـة!

أي أن كل حياتها ستكون داخل
المدرسة سواء من الصباح الى
المساء وحتى النوم

ستختلط مع كل الطلاب !

إنه الجحيم بعينه!

لتمضي هذه الليلة التي ظنتها
ليلة سعدها بالبكاء والإنهيار

فوالدها يبدو مُصراً ولا مجال
معه للتفاوض!!

○ ◌ ◍

حل الصباح الكئيب الذي
لم تنم فيه ولا لحظة

لتستمع لطرق باب غرفتها ،
نظرت للساعه لتكتشف
أنها السادسة صباحاً

لابد أن الأمر متعلق بتلك
المدرسة اللعينة !

نهضت لتفتح الباب بغضب
فإذا به والدها بينما
يمسك زيها المدرسي

" كيف حالك ابنتي ؟ لقد
أحضرت لكِ الـ-- "

لكنها أغلقت الباب في وجهه
ولم تستمع لبقية كلامه

لتعود أسفل أغطية سريرها
وتستمر بالبكاء بينما جسدها
يرتجف

أما والدها تنهد على تصرفاتها
ليفتح الباب ويدلف لغرفتها
ثم يغلقه خلفه

اقترب منها ليستمع لبكائها

" لماذا تفعلين هذا ؟ رؤيتك
منهارة يُمـزق قلبي لأشلاء !
أرجوكِ لا تضغطي على نفسك
بهذه الطريقة المؤذية وحاولي ..
جربي ! لا تخافي قبل أن تجربي
الشيء ! لأن الخوف قبـل
التجربة عجـز ! "

" اخرج من غرفتـي "
هذا الشيء الوحيد الذي
صرخت به وسط بكائها

" كل أمورك جاهـزه ،
وهاهو الزي المدرسي ..
الحصص تبدأ الثامنـه "

وعندما شعرت أن الأمور
أصبحت قاطعه ووالدها
لن يتراجع كما يفعل
عندما ترفض شيئاً ما

" انتظر "
أردفت عندما نهض متجهاً للخارج

ليلتفت بلهفة لانها تحدث معه
أخيراً وأخبرته أن ينتظر

" الأمر صعب للغاية علي ونفسيتي
ليست مستعدة ، أرجوك تفهم
ذلك .. أعلم انك مُصر على
وضعي في تلك المدرسة ولن
تغير قرارك لكنني لستُ مستعدة
نفسياً لصدمة كهذه .. أنت فاجئتني
ولازلتُ في دوامة عدم التصديق
لذا سأطلب منك طلبـاً واحـداً
ونفذه أرجـوك "

ليومىء والدها بينما اتجه
يجلس امامها ينظر
لوجهها الباكي مما ألمه
أضعافاً

يشعر وكأنها ستذهب للموت
لا للمدرسة !

وبالنسبة لها ؟ كان الموت بعينه

عدة لحظات وهو صامت
ينتظر طلبها

فما هو الشيء الذي ستطلبه؟

وبعد الصمت هي أردفت
بنبرتها المرتجفه

" دعني أبقى في المنزل ولا أذهب
هذا الفصل .. سأجهز نفسيتي
لحين قدوم الفصل الثاني
وسأكون على استعداد أكبر !
أرجوك لا تدعني أذهب الآن "

هذا طلب فاجئة ..
هي تريد أربعة شهور
برفقة عطلة مابين الفصلين
فقط لتجهز نفسيتها!

هو للحظة أراد الرفض ، لكن
بالنظر لعينيها الراجية

ولكونه يعلم الأمور التي عاشتها
وكم الأمر صعب بالنسبة لها

هو تنهد ليردف
" حسناً كما تريدين ، لكن لحين
قدوم الفصل الثاني لا حجج ولا
أعذار وستذهبين فوراً ... حسنـاً ؟ "

لتومىء نحوه بينما زفرت براحة ،
لديها وقت كبير لتتقبل صدمتها

اقترب الاب ليعانقها لكنها ابتعدت
لتعانق قطتها

وهذا ليس شيء جديد عليه ،
فهي منذ سنوات تتجاهل التحدث
معه أو مقابلته أو أي تواصل
جسدي معه

وذلك يجعله بهذا الحزن والانكسار

هو لم ينجح في تنفيذ وصية زوجته

فهي لو رأت حالة إبنتها ستلومه
بالتأكيد من صدمتها

نهض والدها بإنكسار مُردفاً

" وإن أردتِ أي جلسات نفسيه
خلال هذه الشهور لمساعدتك على
تقبل الأمر وتهيئة نفسيتك
بشكل أكبر .. فقط اطلبي وكل
ما تريدين سيحضر أمامك "

ثم خرج من الغرفة
لتزفر هي براحة

لا بأس لديها عدة أشهر

من الجيد أنه وافق

لتتجه إلى حمامها وتغسل وجهها ،
تنهدت بثقل عندما رأت عينيها
المنتفختان من البكاء

كله بسبب هذه العائلة التي
لا تتوقف عن تدميرها
وتمزيقها لأشلاء

•••

" ماذا حدث عزيزي ؟ "

" هي وافقت على الذهاب
لكن ليس الآن ، تُريد الإنتقال
في الفصل الثاني "

" لكن ماذا عن دراسة الفصل
الأول ودرجاته ؟ تلك المدرسة
المرموقة لن تقبل بإدراج شهادة
منزليه للفصل الاول مهما كانت
درجاتها مرتفعه "

" بما أنه فصل واحد سأتدبر الأمر "

أجل فالأغنياء لا شيء يقف
في طريقهم

خاصه والدها .. سيفعل أي
شيء لجعلها مرتاحة

وطالما سيدرج شهادة الفصل
الأول فقط اذا سيكون
تدبير الأمر ممكن

لتومىء نحوه ثم تعانقه

فهو يبدو هادئاً بحزن

" سيتغير كل شيء ثق بي ،
وحتى إن كرهتنا هذا لا يعني
أننا لسنا جيدين .. لا تُحمّل
نفسك ثقل هذه المشاعر ،
هي مشوشة وغير مستقرة
عاطفياً هذه الفترة ..
كان علينا التجرؤ وفعل
خطوة كهذه لعلّ أحوالها
تتغير للأفضل "

ليومىء نحوها بينما يبادلها
العناق ، هي تهون عليه الكثير

فصلت زوجته العناق لتردف
" سأذهب للإطمئنان عليها
والتحدث معها "

لكنه سرعان ما أمسك معصمها
يمنعها

" لا تذهبي الآن هي غاضبه ..
أجليها لوقت أخـر أفضل "

لتومىء نحوه ، ثم ذهبت
نحو المطبخ لتشرف على
تحضير الإفطار الذي يعده
الخدم

ستتأكد من تحضير أطباق
تلك الفتاة المشاكسة المُفضلة

فمهما فعلت ورفضتها ..
هي لا تزال تحبها وتعتبرها ابنتها

ولا شي في حيلتهم

سينتظرون قدوم الفصل الثاني
كما طلبت فتاتهم

' يومياتي العزيزة ، في هذه الليلة
التي ظننتها ليلة سعادة واحتفال ..
أفسدها علي من يُسمى والدي
كالعادة ! أراد ارسالي لبؤرة مليئة
بمخاوفي ، وبصعوبة بالغة استطعت
اقناعه أن يؤجل الأمر لحين الفصل
الثاني ، أنا ببطىء أتدمـر ... '


.

.

.

.

_

اهلاً يحلوين 👋🏻

هي التقينا برواية جديدة
مختلفة ومتحمستلها كتير 🩷

رأيكم ببارت البداية؟
أتمنى تكون القصة عجبتكم

انطباعكم؟

شو رأيكم بماضيها ؟

وفاة والدتها وبعدين زواج
ابوها عشان ما تتربى
بدون أم

كرهها الشديد لأختها؟

الأمراض النفسية إلي للأسف
مشخصه فيها ؟

حبها الوحيد أوليڤر ؟
طلع بحب اختها رونـا 🙂

قرار دخولها مدرسة داخليه؟
والي كان فكرة من زوجة ابوها

برأيكم معها حق ترفض
المدرسة لهاي الدرجة ؟

مسكينة اختها رونـا كل اشي
جاي براسها 😭😭

بهاي الرواية الضحية مش البطلة
ومش بمجرد أنه كرهت أشخاص
معينين يعني معها حق 🤷🏻‍♀️

حكيتلكم رواية فريدة من نوعها

توقعاتكم ؟

رأيكم بالأب؟

وزوجتـه ؟

متحمسين؟ الفصل الثاني
رح يكون عن انتقالها للمدرسة 🫢
مارح امطمط وأماطل بالأحداث ..
رح تروح البارت التاني عالمدرسة


بصراحة بالنسبة إلي هاي
رواية مختلفه ومميزة

ومليئة بالمشاعر المُحببه

فيها تنوع وتجدد ورح تحسو
انكم بينهم وعايشين تفاصيلهم
كلها ومراحل حياتهم


وبنفس الوقت في كتير عِبـر
وأمور تعليمية رح تستفيدوا منها


أتمنى تظهروا حماسكم ودعمكم
لهاي الرواية بكل بارتاتها مش
بس بالبدايه وبعدين خلص


ومش غرور ولا تكبر بس
متأكدة إنها رواية مختلفة
ورح تترك أثر عميق فيكم 🤍


لهيك أعطوها فرصة من كل
النواحي ..

إلى لقاء أخر جميلاتي 🩷💞

Continue Reading

You'll Also Like

24.8K 1.3K 13
[ L O V E C O N T E N T ] رقصي على خشبة المسّرح في تلك اللّيلة البّاردة كان كافيًا لجعلي أمكث في ذهن من كان يسترق النظّر إلّي..! ، ذلك الرّجل الّ...
1M 41.7K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
51.7K 2.6K 24
𝐘𝐎𝐔 𝐓𝐇𝐈𝐍𝐊 𝐓𝐇𝐀𝐓 𝐘𝐎𝐔 𝐊𝐍𝐎𝐖 𝐁𝐔𝐓 𝐘𝐎𝐔 𝐃𝐎𝐍'𝐓..!? أقــسـمَ لسَــانـُـه وشَــهدَتِ مَــلائِـكَـة السَـمـَاء وشياطِـين الجحـيم أنه...
5.9M 168K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣