{{الفصل الأول}}
في حصة حرة كانت شخصيات الطلاب المختلفة تبدأ بالظهور الذي يهرب من الصف أو من يستغلها بالثرثارة و التحدث عن مسلسل البارحة أو موقف الأمس و هناك أيضا من يفضل قراءة مجلته أو العب بهاتفه ،
بينما قررت تشايكا الذهاب إلى المكتبة فهي كما يطلق عليها الصف عثة الكتب ، فلمحبتها للكتب و القراءة أنضمت لنادى المكتبة لتبقى هناك أكثر وقت يمكنها ،
أجتازت باب الصف و توجهت إلى الطابق الثاني فتحت الباب و شاهدت بعينيها البنيتان خلف نظاراتها الكبيرة أحدى طالبات صفها الآنسة أيهارا مسببة المشاكل و التي تحوم حولها الكثير من الإشاعات السيئة حتى أن المعلمين يتجنبونها فهي تملك شعرا أسود قاتم و ترتدي نظارات دائرية سوداء للتمويه كما تحيط بها هالة من الإحباط و عدم الاكتراث،
لكن بنظر تشايكا هي لا تسبب كل تلك المشاكل فهي تبقى بكرسيها و تخرج بمفردها و غالبا تجدها بالمكتبة هادئة تقرأ وقد يكون هذا سبب الألفة التي تشعر بها نحوها رغم أنها تبدأ بالتحرك و الكلام فقط عندما يتم محاولة التنمر عليها أو مضايقتها رغم أن تشايكا تلقي عليها التحية كل صباح و لكن كل ماتحصل عليه هو التجاهل منها.
أزالت خصلة شعرها الطويلة لتبحث عن مقعد فوجدت واحد مناسب بالقرب من النافذة مكانها المفضل للقراءة فذهبت لتجلس علية و بدات بإكمال قراءة روايتها التي لم تنهها و قبل أن تندمج مع الكتاب رأت كاتسو هاناري طالب من صفها أيضا يملك شعرا بني و عينان عسليتان فور رؤيتة أعادت عينيها للكتاب و خاطبت نفسها:"ماالذي يفعلة هنا اليوم أيضا؟!"
لقد أعتادت رؤيته كثيرا خلال هذا الفترة فهو معروف بالمدرسة فلقد أوصل فريقة للنهائيات بلعبة كرة القدم بآخر سنة له بالإعدادية و الفتيات يحومن حولة كما تحوم القارئات عند صدور عدد جديد لكتابهن المفضل....
هي معجبة به بل تحبة و لكنها مجرد عثة كتب لن ينتبة لها فهي ليست جميلة و ليست ملفته للأنتباة فهي دائما ماتجدل شعرها و تبقى خصلتها طويلة لتغطى عيناة و ترتدي الزي المدرسي كما يجب ، كل ما تجيدة هو قراءة الكتب لن ينتبه لها نجم كرة القدم و لكنها تعرفة أكثر من هذا بقليل فلقد شاهدته مرة يتطوع ليلعب مع الأطفال و يعلمهم أثناء قراءتها للكتاب بالحديقة ، كانت تشعر به و هو يتحرك و يبحث عن كتاب تقدم إليها و همس: أنسة إيساكا.
*اسمها الكامل تشايكا إيساكا ...ناداها بالآنسة إيساكا لان علاقتهما ليست قوية"
شعرت بنبضات قلبها تتسارع لتنظر بتساءل ماالذي يريدة؟!.
-أنت عضوة بنادى المكتبة هل يمكنك مساعدتي بالبحث عن كتاب؟.
طبعا هذا مايريدة ماالذي كانت تتوقعة؟ ماالذي فكرت فية!
نهضت تجيب ببرود:أجل فأنا مسؤولة المكتبة اليوم إي كتاب تريدة!
ذكر لها أسم الكتاب و ذهبت معه للقسم المحدد و بدأت تبحث عن الكتاب.
-سأساعدك بالبحث إين أبحث؟!
نظرت له و خاطبت نفسها:"هل يريد الكتاب بهذة الشدة!"
أجابته و هي تزيح خصله شعرها البنية ..عليها قصها فلقد بدأت بإزعاجها و لكنها لا تستطيع فهي تخفي عيناها خلفها هي و نظارتها:يمكنك البحث في الرف الخامس.
أوما و بدأ بالبحث ، تأملت عناوين الرفوف و لم تجدة و هو أيضا لم يجدة.
-غريب!سارى أن كان قد أستعاره طالب ما.
ذهبا لحاسوب المكتبة فالبارحة هي لم تكن المسؤولة لهذا لا تعلم أن كان قد أستعاره شخص ما أو لا ، أدخلت أسم الكتاب و لم يكن مستعار إذن هل قام طالب بوضعة بمكان خطأ هذا يحصل غالبا نظرت له بإعتذار: مازال بالمكتبة سأبحث عنه بعد المدرسة يمكنك القدوم لأخذة بعد تدريب النادى.
-حسنا ، آسف لاعاقة وقت قراءتك.
-لابأس.
-هل هو كتاب جيد؟
تعجبت للسؤال ولم تفهمه بدأيتا و لكنها عرفت أنه يسئل عن كتابها فأستغربت لتحدثة معها أكثر عندما أكملت مهمتها.
-أجل ، فهو يحكي عن قصص تاريخية قديمة.
اختلس نظرة سريعة للساعة ففهمت أنه لا يريد إضاعة وقته أكثر ، فلما يريد شخص سماع كلامها عن الكتاب؟! رغم أنها جرحت فلقد أردت التحدث عن الشئ الذي تحبة مع الشخص الذي تحبة و لكن كما قالت لما سيهتم رياضي بعثة كتب ؟!.
نهضت من الكرسي :حسنا أن لم هناك شئ آخر سأعود لكتابي.
استوقفها:لحظة ، هل تنصحينني بكتاب ما ، لا أمانع أن كان أحد الكتب التي قد قرأتها.
تساءلت:"هل بدا يميل للكتب أم ماذا؟!".....فقالت بشك:لا أعلم أن كان سيعجبك ما أقراءة.
-لابأس لدي وقت فراغ الآن و أريد تقضيته بشئ مختلف.
فكرت:"هذا هو السبب أذن" ....لتقول بهدوء:حسنا سأحضر لك كتابا.
مشت لإحضارة و تبعها لم تفهم لماذا ، كان يمكنه البقاء حيث هو... وهي ستحضرة له ، عثرت على الكتاب بسرعة لأنه كتابها المفضل و تعرف مكانه جيدا أعطته ملخص قصير عن القصة بلا حرق أحداث و كانت مستمتعه فهو كتابها المفضل بالنهاية يمكنها التحدث عنه طول اليوم.
أنتهت الحصة فسجلت الكتاب بالحاسوب بسرعة و نهضت لتعود للصف.
-يمكننا العودة معا.
نظرت له و قالت:حسنا.
رمقت مقعد الآنسة أيهارا و راتها قد تحولت لهاتفها هل تخطط لتفويت الحصة؟ ! لم يكن الأمر مهما فهي تفعل ذلك بالغالب و عندما يحدث ذلك يشعر الصف مع المعلمين بالراحة لم تعلم سبب أهتمامها بهذة الفتاة و لكنها فقط تلاحظها ربما تشعر بالاسى عليها لأنها وحيدة دائما و لم ترها تبتسم و لو لمرة فحتى عندما تقراء تكون مركزة و جدية أو تبتسم بحذاقة..
عادت للصف مع كاتسو في فترة الإستراحة كانت ذاهبة للمكتبة فرأت الأنسة أيهارا مع فتيات من صفها و الوضع يدل على التنمر فتذكرت ماحدث البارحة عندما قامت الأنسة أيهارا بإخبار المعلمة بالصف عن أستخدام أحد تلك الطالبات للهاتف أثناء الحصة و أثار ذلك ضجة ..هل تريد الفتاة الإنتقام بالتنمر عليها تقدمت للنافذة و نادت:أنسة أيهارا المعلمة ميزوكي تبحث عنك.
نظرت لها بنظرات باردة تركتها الفتيات لانهن يعلمن أن المعلمة ميزوكي دائما ما تستدعيها.
-يبدو أنك محظوظة...لأن عثة الكتب القديمة و القبيحة وجدتك.
إبتسمت بمكر و قالت ببرود:دعيني أصحح بل أنتن المحظوظات.
و ذهبت مشت من جوار تشايكا و همست:لم أكن بحاجة لمساعدتك.
هي تعلم ذلك جيدا..فهي تنهي أمورها بمفردها ولا تحتاج أحد فهي ذات شخصية قوية حتى و أن لم تظهر ذلك ، تقول ما تريده و تفعل مايحلو لها لا تكترث لما سيقوله الاخرين أو يفكر بها رغم معرفتها بالاشاعات التي تدور حولها و قد يكون هذا هو السبب الحقيقي الذي يجذبها إليها فهي لا تخاف من النظر لعيون الأشخاص مباشرة..
وصلت للمكتبة و قررت البحث عن الكتب ليتسنى لها الوقت بعد المدرسة من أكمال كتابها....وجدته قبل أنتهى الاستراحة بخمس دقائق موضوع بالرف السفلى من قسم الأدب و تعجبت كثيرا من كونه بذاك المكان كان على مسؤولة المكتبة البارحة أن تلاحظه و تعيدة لمكانه...ولكن هذا لايهم حقا...فكرت بإعطاه الكتاب و لكنها أخبرته أن يحضر بعد أنتهاء نشاطات النادى أن أخذته له فسيظنها غريبة الاطوار لأهتمامها الشديد فقررت الأنتظار.
الساعه 6 أنتهى وقت نشاطات النادى عليها التأكد سريعا من أعادة الكتب المتروكة لمكانها و أغلق المكتبة فهي مسؤولة المكتبة هذا اليوم ...قامت بعملها سمعت فتح باب المكتبة بقوة فأجلفت لترى كاتسو يتنفس بتثاقل هل أتى بعد أكمال نشاطات النادى مباشرة...شعرت بالذنب هل كان يريد الكتاب بهذة الشدة؟! لو كانت تعلم كانت ستحضرة له أثناء الإستراحة بعد أن وجدته..
-عثرت على الكتاب سأحضره لك حالا.
-حسنا أشكرك.
ستعطيه له ، تغلق المكتبة و تعيد المفتاح لغرفة المعلمين ثم للمنزل....نظرت للكتاب رغم أنها غير مهتمه بالرياضة و لكن قد تجرب قراءته عندما يعيدة لتعرف سبب رغبته الشديدة به.
-هاهو.
أخذة منها وشكرها ثم سئل:ستغادرين الآن؟!
-أجل،سأعيد المفتاح أولا.
-أتمانعين أن رفقتك فأنا أريد أعادة المفتاح أيضا.
-حسنا.
أطفاءت الأنوار و أغلقت الباب ثم ذهبا لغرفة المعلمين وضعا المفاتيح بمكانها الصحيح و اتجها إلى خزانات الأحذية.
-الوقت متأخر سأرافقك للمنزل فأنا أشعر بالذنب لجعلك تتأخرين.
ماالذي يحدث اليوم! لما يحدثها !لقد قال أن لدية وقت فراغ فهل يريد قتلة بالتحدث مع عثة كتب؟!...ماالذي سيتحدثان عنه بالطريق من المؤكد أنها ستبقى صامته فهي لا تعرف إي حديث عدا عن كتبها.
-لا مشكلة ،فأنا أغلق المكتبة بهذا الوقت ولكن أن كنت تصر فلا أمانع.
-أذن لنذهب..
خرجا من منطقة المدرسة ركبا القطار لم تلاحظ من قبل أنهما يذهبان من نفس المحطة.
-يمكنك أكمال قراءة كتابك أن أردت لا أريد أزعاجك سأخبرك عندما نصل لمحطتك.
-حسنا.
قالت ذلك وهي تشك بمقدرتها على التركيز أو هذا ما ظنته لأنها سرعان ما اندمجت مع الكتاب و بدأت تبتسم إبتسامة دافئة من موقف قرائته.
-هذة هي محطتك!
-بهذة السرعة!...قالته بلا تصديق لقد مرت النصف ساعة بسرعة و لم تستطع التحدث إليه رغم أنها كانت تستطيع أستغلالها للتعرف إليه أكثر يالها من عثة كتب حمقاء ، وقفت لتخرج فقال لها:أراك غدا بالمدرسة و شكرا لعثورك على الكتب.
-هذا عملي بنادى المكتبة.
و خرجت قبل أن يغلق الباب من جديد عادت لمنزلها فهو لا يبعد كثير من المحطة أرتمت على سريرها
-تشايكا إيتها الحمقاء كان عليك أستغلال الفرصة هذا ذنب الكتاب الجيد لن أحظى بفرصة أخرى للتحدث إليه.
♡☆♡☆♡☆
1/7/2017