مَضی وأندّثر

By sor2050

3.9K 214 70

_جدتي كم عمرك ؟ _عّدي خيباتي تجدي عمري مثلا مره مرتان عقد عقدان اي فاصل الالم بينهما عشرة اعوام #مسابقة_الق... More

بارت 1
بارت 2
بارت 3
بارت 4
بارت 5
بارت 6
بارت 7
البارت 9

بارت 8

222 18 1
By sor2050

انني احببتكم
للحد الذي عجزت عن فهمه انا
للحد الذي كان يمعني عن ان ارى غيركم
للحد الذي ادعوكم به في الصلاه وانسى نفسي
للحد الذي اشعر بكم وحتي ان كنتم على بعدِ



مَرّت ايام كان صعب علي تحملها
كنت ارى تحضيرات زفافهُ تَـقام كنت ارى ملابسهُ التي سَيردتيها امامي مُعلقةً

فقامت بتحضيرها امه وجعلتها امامي كي تحرق قلبي لم افهم سبب عداها لي رغم انني لم افعل اي شيء
كنت ارى الازدحام الذي حدث بفعل الناس
وكانت الموسيقى تعزف أمام المنزل منذُ الصباح

فجاء على صوتها اخي الكبير
وحينما دخل للمنزل رأيت علامات الاستغراب على وجهه
فاقتربت منه لاحضنهُ واختبى بصدره قائلة

_سيقوموا بتزوجيه
أبعدني على عجل لينظر لوجهي قائل
_هل قصرتي بحق زوجك

لا هززت رأسي الذي كان يقيدهُ اخي بين يديه قائلة وانا ابك متمسكهة بصدره لا والله لم افعل

_أيعود الامر للانجاب ؟
ههزت لهُ رأسي فمسك رأسي وحضني قائل

_اختي ربما الحق معهُ
بكيت وبكيت وانا اتقطع من الالم لـيكمل

_احد مقومات الزواج هي الاطفال

رفعت بصري اليهِ لأقول

_وهل بيدي الامر ؟

_اعلم لا ولكن ... أخفض راسه بأسف ثم قال
ان شئتي الطلاق انا جاهز سأقف معك

أزلت دموعي لاقول بقوة
_لن اكون ياسمين ابنت ابي ان عدت لمنزلكم مطلقه هذا منزلي يااخي لن أعود معك

قَـبلني على جبهتي قائل

_أصبّري يااختي وارفعي رأسنا امام الناس عوضك الله

وخرج ... لاعود بنية العوده
أغمضت عيني بألم وضعت يدي اعلى رأسي أصبحت لا ارى اي شيئ واختلطت الالوان علي مسكت بالحائط وانا اسير لاسقط في الارض

واخر ما رأيته محمود

شعرت بهِ يحملني لسريري ثم جلس قربي يمسك وجنتي ويمرر يداه عليها ...

وصرخ على امه طالب منها ان تأتي بالدايا ..

الدايه او القابلة
وقتها كانت الوحيده المرأة التي تفهم في الطب
ومحمود لا يستطع ان يجعل الحكيم يكشف عليها
لحبهُ الشديد وغيرته

ولكن امه نظرت لها وله
لتحرك يداها بسخريه قائلة
_حركات قديمة جداً

جاءت الدايه مما اضطر محمود للخروج
وقف امام الباب يحرك جسدهُ يسار يمين بتوتر
وانا استمع لمّا يحدث ولكن لا استطع ان افتح عيني

لاستمع لصوت اخ محمود يقول لهُ
_زواجك سَـيّقام ارحل لتحضر نفسك
_ياسمين

_ارحل الان نحن هنا

خرجت الدايه لتصبح قرب ام محمود

ابتسمت الدايه لتقول
_زوجة محمود حامل

وسّعت ام محمود عينيها وهي تقترب من الدايه تغلق فمها بخوف

صراخ افاقني من عالم المَاضّ

هي صرخة علا وفرحتها قائلة

_اجل جدتي مالذي حدث بعدها ؟
هل عاد محمود وهل علم ؟

اتخيل فرحة قلبه وقلبها ؟

نظرت لي وعينيها بئست بعد مده من صمتي لتقول

_هل اخبروه ياجدتي ؟
وضعت يدي اسفل معدتي بألم

عدت للماض والى ذلك الوقت تحديداً

ابتسمت وانا استمع لكلام الدايه ولكن انتظرت ردة فعل ام محمود ظننتها سَـتفرح لي كم كنتُ ساذجة
لتأخذ معها الدايه وتخرج
رفعت بصري للسماء حامده الله
نظرت لملابسهُ المعلقه فلم أجدها وقتها هرعت بسرعه للباب وانا اركض مُتعبة مهرولة الى محمود

وما ان خرجت أبحث عنهُ في المنزل وقتها كان قد خرج من الباب الرئيسي للمنزل

صرخت بكل قوتي ولكن صوتي تلاشى مع صوت الموسيقى واختفى

فسقطت في الارض على قدمي ابك ِ
ممسكه بجهة قلبي قائله بصوت عال

_محمود ياسمينك حامل يا محمووود

وقتها اخفضت بصري لاجد ظل امامي
رفعت عيني بالتدريج فأجد امه
لإبتسم بإمل ممسكة بيدها

_خالتي انا حامل قولي لمحمود ارجوك ِ لا تجعليه يتزوج ارجوكِ كنت 

ولكن بئست ملامحي حال مارأيتها ممسكة بخشبة طويله سميكة

عدت لوراء بخوف وانا ازحف على قدماي والالم يمزق قلبي قبل جسدي

وضعت يدي أسفل معدتي قائلة

_خالتي لا
وكُل ملامح الخوف تحتويني

ولكنها ضربتني دون رحمة وبقوة وقتها سقطت بكامل جسدي على الارض واضعة يدي اسفل معدتي

_الرحمه.........

والدموع تتدحرج وتختلط بدمي الذي ينزف من شفتي وجبيني

لاسمعها تقول

_لن ادعك تأخذينهُ لوحدك ابنة اختي احق بهِ منك

ترتكني بعد ان نزفت بكل قوة وضعت يدي أسفل بطني متكوره على نفسي كالجنين الذي عجزت عن حمايتهُ
كالجنين الذي مات دون ان يرى ضوء الشمس ولا حتى شَعر بنسمة هواء

وقتها بكيت وانا ساقطه في الارض دون حتى ان يساعدني احد فالكل رحلّل للزفاف

وزفاف من يابشر ؟
زفاف زوجي
أفتشعرون بأي الم يسكن قلبي ويكسره ؟

فتحركت وانا اسحب نفسي بكل ضعف داخلة للحمام
استقليت على السرير وانا اضع يدي اسفل بطني قائله

_حَرموني منّك دون حتى ان أشعر
دون ان تَـكبّر امام عيني دون ان أستنشق رائحتك وأداعبك
وانا التي انتظرتك سنين
فرفعت بصري للسماء شاكية للمولى ضُعفي

لم يعد محمود بتلك الليله ولا الليله التي تَـلاها ولا التي بعدها ومضى الاسبوع الاول ثم الثاني والثالث

ومَضّى شهر وأخر وثلاث
دون ان يعود لـِحضني !

لإتذكر سبب اختفائه ذلك وتتسلل الى مخيلتي تلك الذكرى

_محمود
ان تزوجت أبعد من هنا لا اريد ان أراك   على الاقل لفترة تمضي

_وكيف اصبر على بعدكِ ؟

_مَـثّلما سَـأصّبر انا على زواجك

جاء ليقترب مني لانفر منه ابتعد ليقف امام الباب نظر لي طويلا ثم خرج

وجاء محمود ...

هذهِ الكلمه التي سمعتها من امهُ واخوته

تحركت من السرير انظر من النافذه ولكن عائلتة بالاكمل تجمهرت عليهِ
فَبّت لا ارى شيئأ ومما ساعد عدم الرؤية قطرات المطر الذي تسقط بسرعة  على الارض
فقد كانت لفترة طويله دون مطر حتى جّـفت الارض

الكل سَعّد به وحتى انا !

أخفضت ستارة النافذه حال ماسقط بصري عليهِ ليرتجف جسدي عدت للسريرِ
لإسمع صوت الباب يُفتح

فنظرت لهُ ونظر لي وقطرات الماء تتساقط من جبينه

فتح لي احدى ذراعيه نظرت طويلاً اليهِ لإرحل راكضة اليهِ متمسكة بصدره باكيه فوقهُ وانا اشتم رائحته ُ ويدي تتمسكان به ِ كأني اخاف ابتعاده شعرت بقبلاتهُ التي طبعها على رأسي ، جبهتي ، وجنتاي ، عيني ، على رقبتي وكتفي حتى يدي

وهو يبك معي وتلامسني دموعهُ !

ولم انتبهه لذلك الرضيع الذي بين يديه الا حينما صرخ وبكى
أعمتني رؤية محمود عن رؤية الطفل الذي بيديهِ

فأبتعدت بخوف لـِيقترب مني هامساً

_هذا أبننا

نظرت لهُ لاقول بحقد

_بل ابنك وابنها

_لقد توفت بالولادة.. في الشهر السابع ولدتهُ

وضعت يدي اعلى فمي بشهقة بدت بادية
لإشعر به يبكي
واختلط صوت بكائهُ بصوت الطفل
_والله لم ارى احد مثلك وما كنت سأفعل هذا لولا امي

_اصمت مللت من هذاا

قلتها وانا اضع يدي تغط اذني باكية ايضاً

_سبعة أشهر ألم تفكر بالاطمئنان علي مره واحده على الاقل
أهذا الحب الذي كان بيينا ؟

نظر لي بستغراب ليقول

_بلى كنت ارسالك كل اسبوع مرتين او ثلاث وكنتِ تتجاهلي رسائلي قالها ويداه تبعث بوجنتي

هل كنتِ تعتقدي انني لااريد القدوم؟  ولكن رسائلك ابتعد عني ..
_لم تَصلني ولا رساله منك قلتها وانا أقف امامه

_مالذي تتحدثين عنه ؟ اخبرتيني بأن لااعود كي لاتهجريني  وتطلبي الطلاق

_والله لم افعل شيء !

نظر لي ونظرت لهُ ليأخذني بحضنهُ مجددا هامساً أعتذر عن كُل شيء
بكاالطفل فأخذتهُ بتردد من يده ونظرت لهُ وبكيت وبكا وبكينا ثلاثتنا على ماحدث بنا ...


فأستيقظنا بالصباح لانسمع طرقات على الباب بقوه

فاجد ام محمود تبك على الباب وتمسك بمحمود الذي استيقظ على عجل قائله

_اخيك ... اخيك قتل وسَقطت مغشي عليها

وقتها حزنت عليها لم اكذب ولكن الله اعدل العادلين سبحانه اخذ حقي رغم انني لم افعل اي شيئ







انتهى

Continue Reading

You'll Also Like

898 442 19
كل فتاوى وشرائع ومعلومات رمضان سواء العادية منها او الحساسة ستجدها هنا في هذا الكتاب الشيق • التصنيف : ديني، ثقافي • الحالة : مكتمل • مصمم الغلاف : ج...
15.9M 341K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
4.2M 517K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
110K 5.2K 89
تلك ليست رواية ولا قصة بل انها احداث واقعية من التاريخ الإسلامي . اعرض لكم مقتطفات منها لكي نعرف تاريخنا . . ان هذه الامة صلحت بالقرآن فهيا بنا ن...