المُدرِّب السّيء والمتدرِّبة...

By Areumah

870K 67K 40.1K

"لِمَ لا تَستَطِيعِين أنْ تُتْقِني هَذِه الحَرَكَة التّافِهَة" "لأنّكَ مُدرِّب سَيّىء" "بل لأنّكِ حمْقَاء" جو... More

٠| بداية
٢| لم يكُن عليّ القدوم
٣| إنهم يستغلون مهنتهم
٤| بي دي نيم، إنها سمينة
٥| وإلّا ماذا؟
٦| أمامه طريق طويل
٧| أنا لا أراكِ كامرأة
٨| إنّها طِفلة لا تقلقي
٩| هل تريدين أن تعلمين؟
١٠| إلهي أرجوك ...
١١| جميعكم متشابهين
١٢| لقد كنت هكذا من البداية
١٣| فضيحة
١٤| ما خطبُه
١٥| سأفعلُ ما تُريدُه
١٦| لنْ أقبَلَ بذلِك
١٧| أيُعقل أنّهُ ...؟
١٨| عُطل في المِصعد
١٩| لقد كُشفت
٢٠| الرّجُل الحديدي
٢١| مُذكرات جون جونغكوك
٢٢| لقد خدعته
٢٣| شريكة الغُرفة
٢٤| أحِبُها
٢٥| زيارة
٢٦| طلب زواج؟
٢٧| سآخذه بنفسي
٢٨| هل عليّ التوقف؟
٢٩| معروف
٣٠| جايهوب
٣١| فسخ العقد
٣٢| عيد ميلادٍ سعيد
٣٣| خاطئ للغاية
٣٤| لا ترحل
٣٥| لا تتأذي
٣٦| لِمَ ستموت؟
٣٧| بأمرٍ مِن مَن؟
٣٨| العميد جون جو هيوك
٣٩| لِقاء مُنتظر
٤٠| الحقيقة
٤١| سِّـر؟
٤٢| مِـثـلـيْ
٤٣| لنتحدّث

١| هل يُعدّ حباً؟

42.5K 2.3K 1.5K
By Areumah

أستغفر الله وأتوب إليه 💕
كومنت وفوت ⭐️

عدد الكلمات : ٢٧٢٨ كلمة ..
عنوان البارت : ١| هَل يُعدّ حُباً؟
__________________________

قبل أسبوع ...

صحت لتشعُر بثقل فوق جَبينها، لمسته لتُزيله عنها ليَسيل الماء على وجهها.

أغمضت عينيها بسرعة لترميه وهي تبصُق الماء الذي أخذ مجراه إلى فمِها.

مسحت المَاء من عينيها ، نظرت إلى الغرفة لتستغرِب من شكلها لتقطب حاجبيها.

حاولت الجلوس لكّنها شعرت بِيد أحَدَهُم تَمنَعُها، نظرت بجانِبها لتَصرُخ لِتقوم الأُخرى بِفزع وهي تَضع يدها على قَلبِها

"مَن أنتِ"
تكلّمت بِصوتٍ خافِت وهي تُمسِك رأسها الشِبه مُبلل بالماء

"لقد أُغمِيَ عليكِ البارِحة في مطعمي لِذا أخذتُك إلى بيتي، هَل أنتي بِخير الآن؟"
قالت تلك المرأة بحنان وهي تُرجِع خصلات شعرها التي تُغطّي عينها تلمع بالدُموع التي تجمعت بها لتجعل منها مأوىً لها

Flashback

صحوت لأنظر حولي قطبت حاجبي لأتوسط السرير أين أنا، اغمضت عيناي لأتذكر صحيح لَقد هَرَبت مِن المنزل.

نهضتُ من الفِراش لأغتسل فأمامي يوم طويل لا وقت للراحة ،
جففت شعري واعتدلت في جلستي لأنظُر لانعكاسي أمام المِرآه. سرحت لينتقل فكري لهم

هل ما فعلتُه صحيح؟ هل أنا على صواب؟ 

تنهدت لاقِف وأخرج من الغرفة شعرتُ وكأنّ الهواءَ يُريد التسلُل داخِل جسمي وخَنقي حتى الموت.

استمررتُ بالبحثِ عن وظيفة شاغرة لكنّ أغلب الأماكن تكون مُمتلئة أو غير صالِحة لدون العشرين! اللّعنة ماهذا الحظ ؟

جلستُ بتعب داخل أحد المطاعم وضعتُ رأسي على الطاوِلة بعد ان أحسست بالدوار كما حدث في القطار ولكِن هذه المَرة أمي وأخي ليسُ بِرفقتي !

مسكتُ قميصي من ناحية قلبي لأضغَط عليه بقُوة

أمي أنَا أتَألّم

لم أعُد طِفلة ! ضحِكت باستهزاء على كلامي من تُخادعين؟ كل ما تُجيدين فعله البُكاء كالطفلة!

End of flashback

"أنَا بِخير، أزعجتُكِ أنا آسفة، سأنصرفُ الآن"
تنَهدّت وهي تتذكر ووقَفَت وهي تنحني للكبرىٰ إحتِراماً لها

لِتوقِفها وتُجلسها بقربِها وهي تومئ بِكلا

"لن تذهبي إلا أن أتأكّد أنّكِ قد أكِلتِ، لقد طهوت خصيصاً لك تعالي"

أمسكت بيدها بلُطف وهي تدلَّكها بإبهامها لتجُرها نحو غُرفة الطّعام، أجلستها كالطِّفلة وجلست مقابلها لتبتسِم

"هيا كُلي"
أردفت وهي تفتح لها أعواد الأكل، لتعُض شِفاهها السُفلية ذكرى أخرى لوالدتها

~ لا تتذكري لا تتذكري ~

نفضت رأسها لتبدأ بالأكل، كانت تأكُل بِسُرعة كالجائع الذي حُرِم من الاكل ولم يدخل طعاماً في فمِهِ مُنذ قرون!

لم تنتبه لنفسها لتشرق بالأكل وبدأت بالسُعال لتعطيها الماء الأخرى

شعرت بحرج لكِنّها حافظت على تعابير وجهها .

"صحيح، لقد وضعت هاتِفُك في الشاحن كنتُ أريد إخبار عائلتك.."
قالت لتَتّسِع عينها

"هل أخبرتيهم؟"
قاطعتها وهي تتحدث بسرعة من التوتر

"كلا لم أستطِع لماذا؟
قطبت حاجبيها وهي تحدّق بِها بتساؤل لتهز رأسها

شعرت المرأة بأن هناك شيء ما فهي تأبى التحدث

حاولت كِتمان الأمر مطولاً لكنّ لِسانها خانها لتحكي لها كُل شيء
لا تستطيع الاحتمال أكثرَ مِن ذلك!

تُريد ان تُزيل الثُقل من عاتِقِها ، فهي لم تَعتاد أن تكبُت ما بداخلها هذا كثير بالنّسبةِ لها.

هي لا تزال صغيرة في السّن لتتحمل ما يحدُث لها، لكنها لاتريد الاعتِراف فكبريائها أكبر مِن ذلك!!

اقتربَت منها لِتمسح دُموعها التي تخونها في كلِّ مرة وتأبى التوقف وحظنتها لتشعر بالدفىء الذي فقدته بتسرُّعٍ مِنها.

"ما رأيكِ ان تمكُثي مَعي هُنا"

~~~

هانبيول ~

هل سمِعت جيداً هيَ تمزح بِلا شَك، أمكُث معها!

كيفَ لها أن تثق بِشخص لا تعرفه؟

ليسَ وكأن لي نية سيئة لكن عليها الحذر! إذا وافقت سيكون آمناً لي هنا ، لكنّي سأكُون عِبىء عليها وأنا أكره ذلِك!

ماذا أفعل؟

لم تترُك لي مجالاً للتفكير فهي بالفِعل قد قررت من تِلقاء نفسها أني سأبيتُ عندها.

~ سَأبقى إلى أنْ أحصُل عَلى وظيفة ~

نظرتُ إليها لأبادلها الابتسامة، لِمَ تبدو سعيدة بِهذا القدر؟

حقاً بدأ يتملّكُني الفضول نحوها ، تترجّى غريب أن يبيتَ عِندها ، تهتم به وتصنع له الغداء.

هل من الممكن أنها لا تملُك عائلة!؟

لِهذا تُريدني أن أبيتُ عِندها، يالي من ذكية!!

"تستطيعين المُكوث هُنا، إنّها غُرفة ابني الصّغير هو لا يأتي هنا إلا في الاجازات لذا ارتاحي"

اب...ابن ؟ ماذا! لديها ابن

إذا لديها عاااائلة؟!!

حاولت رفضُ طلبها اعني كيفَ لي أن أبيت في غرفة رجل غريب؟؟ إنّه خاطىء مهما فكّرتُ بِه!

لكنّها ألحّت علي و أدخلتني بالرُغم مني، لأدهش من منظر الغرفة.

هل هذهِ غرفة ابنها؟؟ إنّها أول مرّة أرى غرفة رجل نظيفة ومُرتبة إلى هذا الحَد!

يبدو أنّه مَهووس بالنّظافة!

"لقد نظّفتها لكي ترتاحي فيها"
اسحب كلامي

لكِنّ غُرفته تبعثُ الرّاحة في النفس، ألوانُها مريحة للعينين بالرغمِ من أنّها كبيرة ليست مملوءة بلأثاث وبسيطة جداً .

لِمَ صوره في كل مكان ؟ هل يُحب نفسه لهذه الدرجة؟!

    حوّلتُ نظري لسريره ، إلهي !؟؟

إنّها ممتلئة بالدُمى، هل هذه غرفة رجل حقاً !!

عضضت شفتاي كي لا أضحك أمامها ستظن أنّي وقِحة!

بدأتُ أشكُ في أمرِه

" حين كُنت حاملاً بابني الثّاني كنتُ آمل بأن تكُون فتاة لذا كُنت اشتري الكثير من الدُمى لكِنّهم أخبروني أنّه فتى صدِمت لكنّي تقبلت الواقع بعدها، ابني يكره الدُمى لكنّي سأشعُر بالأسف إذا رميتهم "

لقد أسأتُ فهمه مرةً أُخرى! 

قالت لي وهي تجلُس على السرير لتربت بجانبها ، لأفهم أنها تريدني أن أجلس بقربها، ففعلت كذلك

"حينَ أتيت إلى سيؤل كُنت وحيدة ، فأبنائي لا يأتون إلّا في العُطل الرسمّية وزوجي غالباً ما يذهب في رِحلة عَمل لذا أنا سعيدة"
ابتَسَمَت لي وهي تمسَح شعري

" أين كنتِ قبل ذلك؟"
سألتُها لأروي فضولي لِأُصدم أنّها مِن قريتي شَعرتُ بالفرح والرّاحة وكأنني علمتُ أنها فردٌ من عائلتي

"حقاً؟ أنا كذلك"
قلت بدهشة

"يبدو أنه مُقدّر لنا أن نلتقي"
قالت وملامِحُ الصدمة ممزوجةً بالسّعادة بانت في وجهِها

"يبدو كذلك، لكن لم أتيتم إلى هنا؟"
حقاً يبدو أنّه القدر!

"لقد ابتاعَهُ لنا ابني الصَّغير لكي يسْتَطيع المجيء كُلّما سنحت لهُ الفُرصة"
أجابتني وهي تمسح صورته على ما أظن ؟

لِمَ تستمر بقول ابني الصغير؟ كم عمره أنا مُتأكدة أنّه ليس بذاك الصُغر وإلا لم يكن ليشتري بيتاً بِهذا الوُسع

"يبدو أنّهُ يجني الكثير"
قُلت وأنا أنظُر إلى عُلو السقف، أو أنّه غارق في الديون

"هو آيدول بأيِّ حال، لذا شِراء منزل ليسَ بالأمرِ الصّعب"
قالت وهيَ تُكتف يديها كأنّه شيءٌ في غايَةِ السُهولة

"آيدول ؟"
قلت باستغراب لتومىء

أنا أعرف البعض مِنْهُم لكن لم أهتم بهم كثيراً كأصدقائي، لم أشأ ان أصبح مثلهم كانو يبدون كالمهووسين وكأنهم ألقو عليهم سِحراً أو شيئاً من هذا القبيل!

"لقد أتى إلى هنا لوحده حين كان صغيراً ليُصبح متدرب ولكنه نضج الآن وأصبح يتولّى أمره بِنفسه"
قالت بفَخر وهي تحكي لي كيف أصبح معروفاً لِيبتاع لهم منزلاً بالقُرب من سَكنه ومطعماً باسمهم.

انتابني الفضول فجأة كم يتلقى ليفعل كل هذا لهم لكن سيكون من الفضاضة أن أفعل ذلك، أتمنى لو أستطيع أخذ رُبع حظّه!

"ألم تخافي عليه، لابد أن هذا كان صعباً عليه"
قُلت بتساؤل اعني كيف تستطيع ارسال ابنها بهذا العمر إلى المدينة وحده!

"كنتُ أقلق عليه بالطبع فهو ابني الصغير لكنهم يوفرون لهم كل شيء"
قالت لاستغرب كل شيء!

"كل شيء؟"
سألت لأتأكّد

"نعم تقريباً، كالسكن والطعام بالإضافة إلى راتب شهري، لكن يتوجّب عليهم العمل لديهم لاحِقاً"
أجابت وهي تعُد أصابعها ولكنّي لم أستطع التركيز لباقي حديثها، فعقلي قد ذهب بعيداً، جلّ ما كنتُ أفكّر به هو

لقد سقطتي في المكانِ الصّحيح كيم هانبيول!

"ماهذا العمل الرائع"

سكتُ لفترة لأفكّر بما قالته قليلاً: سكن، طعام وراتب شهري، لابد أنكم حزرتم بِما أفكّر بِه. إنّه نعيم دنيوي، إلٰهي ماذا فعلت لأكافأ بهذا!

"أجوما لقد قررت، سأُصبح آيدول"

~~~

يتدافعون ويصرخون بآن واحد ليهتفون باسم من يفضلون لرُبما ينظرون إليهم، فهُم لا يتوقعون شيئاً منهم

نظرةً واحِدة تَكفيهم لتُسقِطَهم أرضاً!

انحنو جميعاً تعبيراً لامتنانهم لهم بابتسامة ليزداد صراخهم، ألا يتعبون؟ ألا تُألِمهم حُنجرتهم؟ كلا فهذه طريقتهم لتشجعيهم وللتعبير عن حُبّهم لهم.

وأخيراً لوحو بأيديهم تجاههم بعفوية لانتهاء أدائهم لِيزداد صراخهم أكثر عن ذي قبل فهم لا يريدون توديعهم ، قطعو مسافة طويلة لِرؤيتهم وبِضع ساعات ليست كافية!

توجهو للحافِلة التي ستقلهم إلى السكن الذي يتشاركون به ليلحقون بِهم يريدون توثيق كل شيء إلى آخر لحظة ليشاركونه مع بعضهم البعض.

فحياتهم أصبحت مِلكاً لهم، علاقاتهم، ماضيهم، أخطائهم، عائلاتهم وكل ما يخصهم بين يديهم.

يحاولون دفن أسرارهم بكل ما تبقى منهم، لكنّهم أذكى مِن ذلك بكثير. فهم يراقبون أدَق التفاصيل، يحللون تحركاتهم، حديثهم ولِباسهم ليأخذو جديدهم ويشارِكونه مع العامة.

جيمين: "لم يمضي سوى يومان وانا مُتعب بالفِعل"

رابمون وهويضع يده حول كتفه: "تحمّل بقي القليل فقط"

جايهوب: "هذا صحيح، سيمر الأسبوع بلمح البصر"

رابمون: "هذا ما أردناه بالأخير أليس كذلك، علينا بذل جهدنا لنحصل على مرادنا؟"

جيمين: "أنا حقاً سعيد، لكن الأداء لأيام مُتتالية مُتعِب لا أستطيع النوم من الأرق أشعر بأن طاقتي استنفذت"

جايهوب: "لا تقلق نحن سنكون معك"

تايهيونغ: "توقفو أشعُر بالغَثَيان"

جايهوب وهو يضحك: "أنت حقاً لديك موهبة إفساد الجو"

جين: "توقفو لا تهدروا طاقتكم الآن لن تستطيعون الآداء لاحقاً"

تايهيونغ: "هيونغ تحدث عن نفسك، فأنا لدي طاقة كافية لسنة كاملة"

جين: "هلّا أعرتني إياها"

جيمين: "أنا بحاجة إليها أكثر مِنك"

جايهوب: "هناك من هو بحاجة إليه أكثر منكم"

جيمين وجين: "من؟"

سكَتَ لِينظُر إليه يبدو كمن روحه قد غادرت جسده، التفتو إليه الجميع لِيُصدمو من شكله.

وجهه أصبح شاحِباً يَميل للصُفرة وعيناه حمراء قاتِمة يحيط بِه السواد ينظر للفراغ بِلا تعابير.

استغرب من الهدوء الذي احاطَ بهِ فجأة لينظُر إليهم ، كانو يحدقون به وكأنّه كائنٌ غريب آتٍ مِن كوكب آخر

جونقكوك: "ماذا؟"

شوقا: "تبدو كالشبح، عليك أن ترتاح، لا يجب على المعجبين ان يروك بهذه الحالة"

جونقكوك: "حسناً"

تايهيونغ بمزاح: "جونقكوك آه، هل أُرسِل لك طاقتي؟"

جونقكوك: "أريد النوم فحسب"

تايهيونغ: "فكّر جيداً ستخسر صفقة جيدة"

جايهوب وهو يضرب رأس تايهيونغ: "لا أحد يريد طاقتك، احتفظ بها لنفسك"

تايهيونغ بتجهم: "لقد كانت صفقة جيدة"

~~~

جونقكوك ~

حالما وَصَلنا انتظرت البقية حتى يترجّلون من الحافلة، لأبقى لوحدي لبعض الوقت.

أتى إلي في هيونغ فأخبرته أن يسبقني، منذ أن بدأنا الحفل لم أستطع النوم جيداً بسبب الإرهاق ولا أستطيع إخبار أحد كي لا أقلقهم.

أريدُ من أحدٍ ما أن يحمِل عنّي العِبء لكنني لستُ من النوع الذي يلجأ لأحد ما.

سمِعت صوت هاتفي يرن لا بد من أنها مينا، أنا حقاً لست بمزاج جيد كي اهاتفها ولأول مرة تجاهلت مكالمتها.

أنا آسف لكن ليس الآن، أنا أعرف أنني أناني بعض الشيء لكني حقاً سئِمت لا أستطيع المُجازفة أكثر من ذلك.

"هيونغ هل تستطيع أن تقلُني إلى البيت"

أغمضت عيني لأرتاح ريثما نصل إلى البيت، لم تبث دقائق معدودات إلى أن أيقظني مانجر هيونغ

"جونقكوك آه استيقظ لقد وصلنا"

نهضت من الكرسي لأترجّل من السيارة حولت نظري للمنزل لقد مر وقتٌ طويل منذ آخر مرة زُرت فيها والدتي

"هل ستكون بخير؟"

أومأت له وشكرته، لوّحتُ ليذهب كلانا إلى مُبتغاه ، صادفت وجه والدتي أمامي تسقي الزرع لابتسم يبدو أنّها ملّت مِن الوحدة

"إنّها الحادية عشَر ليلاً مَن يسقي الزرع في هذا الوَقت؟"
قلتُ وأنا أتكِأ على الباب لِتنظر إليّ بصدمة

"جونقكوكي"
ابتسمتُ بتعب لأفتح ذراعي لها لترتمي بحظني لقد اشتقت لهذا!

"أماه أنا مُتعب"
قلتُ بدلال لتمسح ظهري

من يراني لَن يُصدّق ما تراه عيناه ، فأنا أتغير جذرياً حين أكون مَع والدتي لَستُ جونقكوك البارد الذي يعرِفونه.

أتصرف بِلطافة مُفرطة مع أنّي أكره التصرّف بِلطافة إلا أنّي أفعل كُل هذا مِن أجلِها.

في جميع علاقاتي كانو يطلبون منّي التصرُف بِلطف بما أنّي أصغُرُهم ببضع سنوات ، لكنني دائماً أرفُض طلبَهم بِبرود.

وبِسبب برودي وغضبي يعتقِدون أني شخص سيء ولا أهتم لهم وتنتهي علاقتنا بِفشل.

أنا لا أنكُر أني أناني ومُتكبّر بعض الشيء لكنّي لستُ شخص سيء!

إلا أن واعدتُ مينا هيَ الفتاة الوحيدة التي تقبلتني كما أنا.

مَع أنّي بارد وأغضب بِسُرعة إلا أنّها تحملتني ، لِذا أحببتُها حتّى أنّي حاولت التغير من أجلِها وكادو يمسكون بي المعجبين.

صاروا يسألوني عن سبب تغيُري لكنّي أتهرّب بحُجة أني أصبحتُ راشداً أو أُلقي عليهم بعض الكلام المبتذل.

أحياناً أُريدُ إخبارهم بالحقيقة، لكني لا أستطيع؛ كي لا أُدّمر ما عملنا عليه منذ سنين بلِحظة غباء.
أنا أُحبُها بِصدق لكن لا أستطيع أن أفرّط في أصدقائي وعملي من أجلها.

لكن هل يُعد حباً إذا لم أستطِع التضحية من أجلها!

تنهدت وأنا أفصُل العِناق لتنظر إلى وجهي وتتحسس وجنتاي

"بني لمَ وجهك شاحب ألا يُطعِموك؟"
ضحكت على تعليقها لأومىء بكلا،

أخذت يدي لندخل داخل المنزل وأجلستني على الكرسي لتجلب لي حساءً لآكله. وهيَ تتذمّر كيف أصبحتُ ضعيفاً وما شابه ، لم أتذوق طعامُ المنزل منذ زمن

جلستُ في حظنها كما كنت أفعل في السابق لتلعب بشعري إلى أن أنام وفِعلاً غفوت فوراً وكأنها وضعت لي منوم مغناطيسي.
لقد كُنتُ أحتاجُ لِهذا!

~ كان علي القدوم منذ زمن ~

فتحتُ عيني لأجد والدتي بنفس الوضعيه لابد من أنها كانت لا تريد ايقاظي.
نظرت إلى السّاعة الثالثة فجراً، وأخيراً نمت أكثر من ساعتان. حاولت النهوض من دون إيقاظها لكنني فشلت

"هل ستذهب؟ لا يزال الوقت مبكراً"
سألتني لأقف وأقبلها على جبينها

"سأذهب إلى غرفتي"
أجبتها لتومىء

كُنت على وشك الذهاب لكن شعرتُ بيدها تتشبث بي وكأنّي سأختفي

"لحظة.. ماذا؟ لا لن تفعل"
قالت بارتباك وهي تتمسّك بي بإحكام ، رفعتُ أحد حاجباي بتساؤل

"أنت، أقصد أنا اممم أعني.."
قالت وهي تلعب بأطراف أصابعها

إنّها تُخفي شيئاً ما أنا مُتيقن. سألتها بِشك لكنها تتهرب كالطفل الذي قد أمسِك بالجُرم المشهود ، أتمنى أن لا يكون شي جدياً

"جونقكوك آه، أنت تعلم أني دائماً أبقى وحدي؟"
لأومىء لها لتُكمِل

"بالأمس كنت سعيدة للغاية هل تعلم لماذا؟"
قالت ، لِمَ تستمر بتغيير الموضوع تُشعِرني كأنّها فعلت شيئاً خاطىء أتمنى أنّ إحساسي ليس في محله

"لا تغيري الموضوع"
قُلت بِقِلة صبر لِتُجيب وهي تتجنّب عيني ، حدسي كان في مكانه

"هناك فتاة غريبة بالداخل"
قالتها بِدُفعة واحدة لأتسمّر مكاني وأنا أُحاول استيعاب ما تقوله

فتاة! فتاة؟ هل تقول أنها تركت فتاة غريبة تبيت في غرفتي؟؟

~~~

ادخلتُ الملفات التي راجعتها في الدرج، لاتصل بوالدتي واخبرها أني سأتأخر ، ليأتي إليّ جي وون ويُخبرني أنهم سيتحركون الآن.

كنتُ ساكِناً طوال الطريق فلا زلت أشعر بنوعٍ ما من الغرابة نحوه ، لم يمضي لِمعرفتنا سوى يوم واحد. لكنه لم يصمُت لثانية واحدة وكأنّه ابتلع المِذياع !
لمَ لديه الكثير من الأحاديث.

وصلنا إلى المَطعم ، لنذهب إلى الطاولة التي حجزناها، كانت شبه مملوءة بالأشخاص الذين أعرفهم ولا أعرفهم.
كانت من المفترض أن تكون هذه الحفلة ترحيبية لي ، فمُنذ أن رأو الشراب أرغموني على شُربه بالرغمِ من أنني لا أحبذه ! بعدها لم يلقو بالاً لي.

لم يفضلونه لهذه الدرجة؟ شعرت اني ساموت من الملل إلى أن جلس بجانبي جي وون ليضحك، ما المُضحك؟

" هل هذه أول مرة تأتي فيها إلى حفلة عمل؟"
سألني وهو يُميل رأسه لِمَ يتصرف بلُطف

" كلا، لكن لا أستطيع الاعتياد عليها"
جاوبته وأنا أومىء بِكلا ليَضع يده على كتفي

"لا تقلق ستعتاد فهم يقيمون هذه الحفلات في أغلب الوقت"
قال لِيُناولني الكأس ، أريد الرفض لكِن لا أستطيع أخذته بغير وعي لأشربه دُفعة واحدة ، تباً مذاقه سيء

"حتى إن اعتدت لن استطيع الاستمتاع، أو بالأصح لا أملك الحق لذلك"
قلتُ وأنا أتذكرها ، لِمَ لا أستطيع إخراجها من رأسي ؟ سمعت بأنه يُنسي

فلماذا لا أنساها؟

"من لا يملك الحق بالاستمتاع، يبدو أنك ثمل"
قال وهو يبتسِم لي ،

هو لا يعلم شيء ، إذا علِم لن يتصرف بِلُطف معي

"أتعلم، في الحقيقة انا شخص سيء"
قلت له ليتقرب مني

رمشتُ وأنا أنطر له بماذا يُفكر هذا الأبله كنت على وشك أن أدفعه لكنه رجع من تلقاء نفسه وهو يبسر أنفه

"رائحتك تفوح بالكحول ، كم شربت ؟"
قال وهو ينفض الهواء من أمامه بيد واليد الأُخرى تُغطي أنفه

لكني لستُ ثمِل أنا بوعيي !

" أنا السبب "
أشرتُ على نفسي لِأشعر بسائل حار قد بلل وجنتي

لِم أبكي ؟ هي السبب ، هي المُخطأة ، فلماذا أبكي؟

"عن ماذا تتحدث ؟"
اقترب مني وهو يقطب حاجبيه ، ليمسح ظهري اللعنة هذا مُخجِل

لم يسبِق لي أن بكيت أمام أحد ، علاوةً على ذلك في حفل ! كم أنا رائِع !

"جي وون، أنا خائف ماذا إن حصل لها شيء، حينها لن أستطيع مُسامحة نفسي"
لِم أقول له كل هذا لا أعرف ما أعرِفُه أني لا أستطيع التوقف

" مَن؟ "
سألني مرةً أخرى ، تجاهلت جميع أسألته لكنّه لم يتجاهلني يُشعرني بالسوء تجاهه

"جي وون هل يمكنكَ أن تُسدي لي معروف"
سألته ليومىء لي

يُمكِنني أن أثقُ بك أليسَ كذلِك ؟

"هل يمكنك أن تجِدُها لي؟"

~~~

جونقكوك ~

أمي ستُسبِب لي سكتة قلبية في يوم من الأيام

" كيف تجعلينها تبيت في غرفتي؟"
قُلتُ بِغضب وأنا أرفع يدي للأعلى ، لتضع قبضتها في فمِها مِن الخوف

"لم أكن أعرف أنك ستأتي"
قالت وهي تُنزل رأسها

لا أريد الغضب عليها لكن لا أستطيع تمالك نفسي ، كُل ما تفعله التصرف كالأطفال لِتُنجي بفعلتها 

"هل تريدين أن تعرّضي حياتي المهنية في خطر؟"
صرختُ بلا وعي لِتفزع

ألا تُفكّر قليلاً ما إذا كانت إحدى المعجبات أو الساسينغ حينها سأترأس الصحف وسينتهي أمري

لكِن كل ما تفكر بِه تكوين صداقات وبحث فتيات مُناسبات لنا ، تعتقد أننا لا زِلنا أطفال لا نعرِف مصلحتنا

  "ما دخل حياتك المهنية في هذا؟"
قالت بِغضب

حتى وإن شرحتُ لها ستبحث عن حجة لذا قررت أن لا أناقِشها بالموضوع، لكن لا أستطيع إقفال فمي المعتوه لأنطُق بكلمات لا أعنيها أو بالأحرى هي أساءت فهمها.

"إنسي لن تفهمي حتى إن شرحتُ لكِ"
قلتُ وليتني لم أتفوه بكلمة

لِأرى تعابير وجهها تتغير من غضب إلى حُزن لِتُنزل رأسها ، اللعنة علي

"بالطبع لن أفهم ماذا ستعرف أُميّة مثلي"
قالت بغصة وهي تُدير وجهُها

حاولتُ إمساك يدها لأُبرر لكنّها نفضت يدي وكأنني حشرة عُلِقت بِيدها!

"أماه، تعلمين قصدي"
تجاهلتني وذهبت إلى غرفتها، ارجعت شعري للوراء بغضب.

هل غضبت مني للتو بسبب فتاة لا تعرفها! أنا عاجز عن الكلام حقاً.
تنهدت وذهبت إلى غرفتي بهدوء، فتحت الباب ببُطىء كي لا أوقظ الفتاة الغريبة لكنّه أصدر صريراً خفيفاً آيشش

لِمَ أفعل هذا في غُرفتي؟ أمي حقاً تجعلني أفعل مختلف الأشياء

اتجهت نحو خزنة الملابس لأخرج اي ملابس كي أغتسل و بغير قصد مني سقط صندوق من الكبت ليُحدث ضجة في المكان.

اللعنة ليس وقتك بلعت ريقي وأنا انتظِر ردة فعلها ، لِأجدَها تُشخر بهدوء!
تنهدت براحة لأسرع نحو الباب وأخرج من هنا.

مسكت قبضة الباب لأسمعها تنطق بكلمة جعلتني أتجمّد في مكاني

"أوبا"

هَل يُمكن لليوم أن يُصبِح أسوء؟

•••

هاي ايفري ون 🤚🏻
حدّثت البارت الأول وايد تعبت وأنا أكتبه أتمنى تعلقون قد تعبي ☺️
البارت وايد طويل صح ؟

أدري بس لأني كتبت أول شي الماضي بعد طلع وايد بارتات لين ما يلتقون فاضطريت اني احذف وارد اعدل البارتات عشان اركز على الكوبل الرئيسي وما تطول السالفة ^^
حق اللي قرو حذفت البارت عشان اعدل بعض الأشياء ..
لا تبخلون برايكم

أتقبل النقد وقولو إذا تريدون أعدل شي أو أقصر البارت 🙏🏻
إلى لقاء جديد 💕💕

٢. يوليو .٢٠١٧.

Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 78.2K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
239K 9.1K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
32.6K 1.2K 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
10.2K 1.2K 27
يمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو ع...