Zayn pov.
اتسعت عيناي بسبب ما رأيت
جين متقرفصة علي نفسها.. تضم ركبتيها الي صدرها...
شعرها يصل لأذنها..
و الحجاب ملقي علي الارض بعيد عنها
حالتها يرثي لها
لا احد كان بالغرفة
"زين" همست بغير تصديق و هي تنهض من الارض
هرعت نحوها لآخذها بحضني و انا امرر يدي علي شعرها.. انفجرت باكية بحضني و هي تشدد علي عناقي
"طفلتي.. ماذا حدث" قلت بين دموعي
"ق..قص شعري يازييين" قالت باكية
"اقترب منكي؟" سألت بقلق لأن قميصها ممزق
"كان سيفعل... لكن اغضبته بكلامي و دفعته للجنون فخرج من الغرفة.. اقسم انه سيعود لقتلي بعد ما قلته" قالت بعفوية
قهقهت عليها ثم تداركت ما نحن فيه
سمعت صوت خطوات اقدام متحهة نحونا
"ششش اهدأي" همست
اخفيتها ورائي لتتشبث هي بقميصي بقوة
دخل احدهم ال.... مهلا..
"ايدوارد؟" قلت بغير تصديق
اعني.. هو وغد و لعين لكن ان تصل الي خطفها!
مهلاا! "اذااا انت المنافس اللعين.. تعتقد انك ستفلت بعدما عرفت سرنا هاا؟" قلت و انا اخرج سلاحي من جيب بنطالي الخلفي
لكن كان معه سلاحه ايضا..
صوبت السلاح عليه و هو كذلك.. تبقي فقط ان نضغط علي الزناد..
ضغط هو علي الزناد بسرعة..سمعت صوت اكلاق نار لكن لا شيء اصابني..
فتحت عيناي علي مصرعيهما و انا اري ما لا يتمني ان يراه احد
جين ملقاة علي الارض بدمائها ممسكة بكتفها الايسر
نظرت لها بصدمة..
نظرت بسرعة لايدوارد الذي حاصره الفتيان قبل هروبه من الغرفة
افرغت كل رصاصة بسلاحي به..
بكل جسده
اقسم ان لم يبقي معي رصاصة واحدة
"زييين اهدأ!! انظر مالذي فعلته!! قتلته" صرخ لوي و هو يأخذ السلاح من يدي
"يالهي! جين" قال نايل و هو يهرع نحو جين
وانا واقف بصدمة
لا اعلم علي ماذا ابكي
علي جين التي لا اعلم اذا كانت الرصاصة اخترقت قلبها الصغير.. ام رأتاها تأذوا..
ام ابكي علي اني قتلت للمرة الالف.. لكن تلك المرة امام حب حياتي
لا ادري
افاقني من شرودي صراخ الفتيان علي
"جين افيقي.. اسرعوا الي السياارة" قال ليام و هو يضرب وجنتيها بخفة
اومأ نايل و هو يحملها ..
اتجهنا للسيارات..
انا و لوي كالمرة الفائتة.. بسيارتي
ليام و هاري بسيارة ليام.. و معهم جثة ايدوارد
نايل حمل جين و رفض اعطائها لنا..
وضعها بسيارته
لا اقوي علي الحديث..
فقط ابكي بصمت....
بي هموم تكفي بلاد ..
.................... ...... ......
وصلنا المشفي انا،لوي و نايل
ليام و هاري ذهبوا يتخلصوا من جثة ايدوارد
"بعد اذنك.. اريد مساعدة " قلت مستنجدا
بإحدي الممرضات مشيرا علي جين التي بين ذراعي نايل
اخذوها من بين ذراعيه ليضعوها علي نقالة
الي غرفة بآخر الممر تنير كلمة الطوارئ
"ليت الرصاصة اصابتني انا و لم تصيبها بأذي" قلت ببكاء و انا اضع رأسي بين كفاي
"ساعدها يالله" قال نايل ببكاء
"اهدأوا!!"
"حسنا.. لقد انقذت جين عالمي من الانهيار.. لذلك لن اتردد للحظة في انقاذها..." اكمل لوي بهدوء لكن قاطعه صوت الهاتف
"نعم عزيزتي.."
"نحن... بالمشفي"
"لا تصرخيي!!"
"آآ..نعم بخير.. قلت لكي هي بخير.. وداعا" كانت تلك هي كلمات لوي ردا علي ما تقوله كارلا..
نصف ساعة و آتي ليام و هاري
جلسنا لمدة 3 ساعات و جين مازالت بالداخل..
"اللعنة علي العمل و كل ما يخصه.." تمتمت بخنق بين دموعي
"زين.. هو ليس خطأك.. لا تحمل نفسك ذنب شيء" قال ليام مربتا علي كتفي
"لست مستعد..." قال نايل بشرود
"لست مستعد ابدا لخسارتها.. لا لا.. لا استطيع تخيل حياتي بدونها.. لن استطيع رؤيتها ترحل مثل كايت.. يهلكها المرض..ثم رصاصة لعينة تخترق جسدها...تلك الملاك.. صدقاآ لست مستعد البتة" اكمل و هو يجهش بالبكاء
لم اراه بتلك الحالة الا عند وفاة كايت
#Flashback
كان نايل معي انا و الفتيان طوال الاجازة الصيفية...
جائنا اتصال من هاتف كايت
لكنه ليس صوتها.. انه صوت رجل
#المكالمة
"مرحبا.. اسف لكن اسمك علي الهاتف..My Cupcake.. هل تعرف صاحبة الهاتف؟"
شهق نايل و نحن ندعوا الله بأن لا يكون برأسنا صحيح
"نعم.. هي اختي" قال نايل بصوت متحشرج
"هي فاقدة للوعي.. قبل ان تفقد الوعي اخذت تسعل و تقيأت كثيرا.. لكن ليس سعال عاديا بل كان مصتحبا بالدماء.. لذلك تعالي بسرعة لمستشفي****" قال المتصل
اغلق نايل الخط.. لا احد مناا يعلم ماذا يحدث
ما سبب الدماء.. لا احد يعلم
هرعنا و اتجهنا نحو المشفي
"كايت هوران.. " قلتها لعاملة الاستقبال
"الطابق الاول.. اخر الممر" قالت
ركضنا حتي وصلنا للغرفة..
كان يقف امامها طبيب
"ما بها؟ انا شقيقها" قال نايل و هو يلهث بسبب الركض
"الم تعلم مسبقا ان شقيقتك تعاني من روم بالرئة؟ حالة متأخرة جدا.. هي الان بلحظاتها الاخيرة.. لحسن الحظ وجدها بعض المارة فاقدة للوعي بالشارع.. يمكنك الدخول" قال الطبيب لتتسع اعين نايل
"تماسك.. هيا " قال لوي و هو يدخله الغرفة
الاسلاك موصولة بجسدها
وجهها شاحب..
جثي نايل علي ركبتيه بجانب السرير
"كيف! كيف لم تقولي لي؟" قال ببكاء
"اسفة.. لم اريد ان اقلقك" قالت بصعوبة
"والان ماذا سأستفيد بأسفك.. كايت انتي كل من بقي لدي من عائلتي.." قال و هو يستمر بالبكاء..
حاله جعل قلبي يتقطع اربا..
نظرت كايت الينا و نحن واقفون صف بالعرض امام سريرها
"اعتنوا به.." قالت و هي تعبث بشعره
نظرنا لها بخوف
التقطت انفاسها الاخيرة...
ثم دوي صوت الجهاز اللعين بالغرفة..
________/\____/\___________
كان الجهاز يشير بأن روحها غادرت جسدها..
لكن نايل رفض تصديق آلة سخيفة كما يقول
بعد صوت الجهاز.. دوي صوت صراخ نايل بالمكان.. حتي اصبح له صدي..
________________________________
EndofFlashback
.............................
"نايل.. اهدئ اخي" قلت بهدوء
"زين انا خائف" قال و هو يدفن وجهه بمعطفي..
ربتت علي ظهره "جميعنا خائفون.. فقط ادعوا لها"قلت
"اقسم لا احد يقل عنكم خوفا.. لكن يجب ان نتماسك " قال لوي و هو يمسح دموعه
صدقآ لا احد يقل خوفا عنا...
الجميع .. و انا اعني الجميع عندما اقولها
خائفون عليها.. يبكون... قلقون..
"يالله.. انا اعلم لقد اعضبتك كثيرا.. فقط سامحني و انقذها.. سأفعل اي شيء حتي تعود بين احضاني و تعود اصوات ضحكاتها بالمنزل..ياربي" ظللت ادعوا الله
كثيرا..
خرجت ممرضة و... يالهي ملابسها ملطخة بالدماء
"انتم عائلة جين البرت؟" سألت و هي تنزع كمامتها
"نعم" قال ليام بثبات
"لقد خسرت دماء كثيرة.. نحن لم نزيل الرصاصة بعد.. الوضع حرج جدا لأن من الاصل رأتاها مصابة بالسرطان انتم تعلمون. نحن نحتاج من احدكم ان يتبرع لها بأكياس دماء .. من سيتبرع؟" قالت..
"انا" قلت بسرعة
"لا انا من سيتبرع و تصمت انت لا اريد كلمة" قال لوي بجدية
اتجه مع الممرضة ليأخذوا عينة اولا ثم يتبرع بالدم..
انتظرنا خمس دقائق ليآتي لوي و علامات الخيبة علي وجهه
الممرضة هرعت لنا
"اسرعوا.. اي احد منكم سيتبرع؟ لا تتطابق فصيلة دمه مع فصيلة دمها.. ارجوكم اسرعوا" قالت بهلع
"انا لا تطابق فصيلة دمي معها ايضا" قلت بخوف
"انا من سيتبرع.. اظن ان كلتا فصيلتنا متطابقان" قال نايل بسرعة و هو يهرع مع الممرضة ليتبرع..
"اهدأ زين" قالها هاري بعد ان جلست بتوتر.
اتجه لوي الي و هو يبكي
"اسف لم ا....." قال لكن قاطعته
"ليس بيدك يالوي" قلت نافيا برأسي
وضع يده علي كتفي و أخذ يربت علي..
ماذا فعلتي يا جين حتي تعلقي بكي تلك القلوب الخمسة..
نضيف علي الخمسة ، كارلا ، آني و بيلا..
اذا نحن ثمانية قلوب متعلقة بكي..
فكيف تتركينا..
رحيلك سيترك اثرا بقلبي لن يشفي ابدا ..
مالذي اقوله.. جين انتي لن ترحلي يا حبي
لن تتركيني ..
غيرتيني لشخص جيد لم احلم بحياتي ان اكونه يوما..
عالجتي ذلك المنفصم.. لطالما قال الناس هذا عني
لكنك عالجتيني بحبك و ايمانك بي..
جعلتي مني شخص يحبه كل الناس.. تماما مثلك
"يالله..ساعدني" تمتمت بين دموعي
هاري بالرغم انه لم ينطق الا اني اشعر به
هو خائف حد الموت..
لأنه اذنب بحقها يوما..
و اذا حصل لها شيء سيحمل نفسه الذنب
اما ليام.. جالس يقضم اظافره و تنهمر دموعه علي وجنتيه بصمت
و لوي جالس واضع رأسه بين كفيه
اعلم انه يخفي دموعه..
لكنه لا يستطيع اخفاء خوفه..
لم يآتي نايل بعد
"هاري..اذهب و تفقد نايل" قلت
اومأ هاري بعد ان اشار له لوي عن مكانه
غاب هاري خمس دقائق ثم آتي
"نايل تبرع بأكياس دم كثيرة جدا.. يشعر بالدوار اثر كل هذا الدم الذي فقده." قال بقلق
"كيف هو الان"
"لا اعلم لكنه جالس و كلما ينهض يقع.. "
قال هاري فهرعنا انا و لوي و ليام وراء
هاري حتي وصلنا للغرفة..
هرعت اليه محتضنه
حاله يقلقني ..
"اذا احتاج الامر ان اتبرع لها بقلبي ايضا لن امانع.. " قال نايل ببكاء
لأشد علي عناقه
"شكرا لك اخي" هذا ما تفوهت به
"لا انا اتحدث بجدية زين" قال
"صدقآ..جميعنا مستعدون ان نتبرع بكل شيء..بكل اعضائنا حتي تعود الينا"
قال ليام و هو يربت علي ظهري
"نعم..معه حق" قال هاري
"اللعنة!! كيف نسينا.. هيا بسرعة اذا خرجت الممرضة من الغرفة و لم تجدنا.." قال لوي و هو يركض للخارج فأصبح صوته يبتعد تدريجيا فلم نستطع سماعه
ركضنا ورائه بعد ان جعلت نايل يستند علي كتفي
توقفنا امام الغرفة و كان هناك ممرضتان واقفتان بالخارج
"عذرا.. يمكنني معرفة حال انسة جين التي بالداخل؟..." سأل ليام الممرضة
"اووه.. انسة جين؟ اسفة لقول هذا لكن.. رحمها الله" وقعت الجملة علي مسامعي كالساعقة
اختل توازن هاري و استند علي الحائط
نايل تشبث بقميصي كالطفل و بدأ بالبكاء
لوي واقف مغمض عيناه محاولة في منع دموعه من النزول
ليام وضع كفه علي وجهه يبكي و تتعالي شهقاته
"كاذبة" هذا ما تفوهت به
"ااسفة سيدي..كن قويا..اعلم ان من الصعب فقدان طفلة بعمرها لكن.. انه القدر" قالت لأنظر لها بتعجب
"طفلة؟" قلت
"نعم سيدي.. الست تقصد جين ايريك؟ عمرها خمس اعوام.." قالت لأتنهد براحة
"هل انت مختلة؟ كيف تقولي شيء لستي متأكدة منه؟ يالعينة اوقفتي قلوبنا" صرخ لوي بوجهها بغضب
امسكه ليام واعتذر للممرضة فاومأت هي
"حسنا..انا الان اسأل عن جين آلبرت.. كيف حالها" سأل هاري بهدوء
"هي الان فاقدة للوعي اثر المخدر و كمية المهدئات.. بالغرفة الثالثة بالجانب اليمين باخر الممر.." قالت
"هذا يعني انها بحال جيدة الان؟" سألت
"في الواقع انا لا اعرف. اسألوا الطبيب هنري عن حالها..مكتبه في الطابق الثاني..سيخبركم بالتفاصيل" قالت هي
شكرتها و صعدنا للدكتور هنري هذا
ذهب نايل ليجلس عند جين حتي تفيق ليبقي بجانبها ان احتاجت شيء
و صعدت انا و البقية للطبيب
طرقت باب مكتبه
اذن لي بالدخول فدخلنا
"نحن عائلة جين آلبرت التي كانت بالطوارئ منذ قليل.. اريد فقط ان اسأل عن حالها" قلت فأشار لنا بالجلوس
ليام و هاري جلسوا علي الاريكة و انا و لوي
جلسنا علي مقاعد امام مكتب الطبيب
"الرصاصة اخرجناها بإرادة الله ثم ارادتها هي كانت قوية جدا بالرغم من مرضها و اقتراب الرصاصة من الرئة و القلب.. كانت اقرب للقلب اكثر من الرئة..في كلتا الحالتين لقد خسرت دماء كثيرة لكن بعد ان تبرع احدكم بالدماء لها قدرنا علي تعويض ما فقدته تقريبا.. بجانب عزمها و ارادتها القوية.. يؤسفني اخباركم بأن عليها اجراء العملية لأنها لن تصمد اكثر من هذا مع ذلك المرض.." قال كلماته و جميعنا دموعنا تنساب بلا استثناء..
"متي..متي عليها اجراء العملية" سألت بين دموعي
"بأقرب وقت.. يستحسن ان يكون بآخر هذا الاسبوع" قال بهدوء
اومأنا له و نحن ننهض
"شكرا لك،دكتور هنري" قال لوي بابتسامة
ادرت المقبض و خرجنا من المكتب متوجهين نحو جين و نايل
ساد الصمت بيننا حتي وصلنا
طرق هاري الباب و دخلنا..
كنا قد اقسمنا ان لا نبكي امامهم لكن بهذا المنظر الذي امامنا الان يجعلنا نراجع انفسنا
في عدم اخبارهم
جين بجسدها الهزيل.. ووجهها الشاحب المائل للصفار.. شعرها الذي سبق و قلت انه بات يصل لأذنها.. كتفها مربوطة لذلك ذراعها الايسر ايضا مربوط بالشاش الطبي
ممددة علي السرير بتعب شديد..
اما نايل الذي لا يقل حاله عنها سوءا..
جالس يمرر يده بشعرها القصير ببكاء
وجهه شاحب مثلها.. الفرق الوحيد بينهما ان جين ضعيفة لكن تتظاهر بالقوة امامنا..
اما نايل فسئم تظاهر القوة..
دخلنا فانتبهوا لنا ..
نظر نايل لنا..كان وجهه خالي من الحياة..
ثم اكمل ما كان يفعله بشرود..
اما جين نظرت لنا مطولا.. و كأنها لن ترانا مجددا
هرعت نحوها محتضنها فصرخت من الالم
اللعنة علي غبائي
انتفض نايل اثر صراخها
"انتبه زين! الا تراها مصابة؟"صرخ هو الاخر بغضب و هو يربت عليها
نظرت لها بذعر.. فأنا لم اقصد
"اسف..اسف جين.. انتي بخير؟" قلت بأسف و الاخيرة بقلق
اومأت هي بتعب
"بخير.. اللعنة علي هذه الربطة الغبية..لا استطيع معانقتكم" قالت ..لكني اعلم انك لستي بخير بتاتا..
المرض يهلكك ياحبي..
اعلم هذا.. كوني قوية لأجلي اترجاكي..
"لا بأس عندما تنزعي الرباط سنعانقك جميعنا" قال ليام بلطافة
"مهلااا!! ش..شعرك" اكمل ليام بدموع
"هه..نعم لقد قصه لي" قالت و هي تغلق عينيها.. كأنها تري المشهد امامها..
"اذا الي من سأجدل شعره الطويل..لا مشكلة سأجلب لكي زيوت و اشياء كثيرة ليزيد طوله مجددا و استطيع تجديله لكي"
قال ليام بابتسامة منكسرة.. هو يعلم جيدا ان نهاية هذا الاسبوع ليس كافيا حتي يطول شعرها..
"يالهي..اين حجابي" قالت فجأة اضعة يدها علي شعرها
"لقد جلبت لكي،اختي" انه صوت..
صوت كارلا
التفتنا لها بتافجؤ و هي تستند بتعب علي باب الغرفة و معها آني
"كارلا؟ ماذا اتي بكي الي هنا" سأل لوي بقلق ..فحالها ليس جيد بالمرة
"في الواقع لوي.. اتيت لسببين.. الاول للإطمئنان علي منقذتي" قالت بابتسامة
"والثاني هو ان طفلك او ايا كان قاااااادمممممم" صرخت و هي تضع يدها علي بطنها
"يالهي انه الشهر السادس.. ماذا!؟ " قالت جين
"انتظري جين.. سأوصلها لتلد و آتي لكي علي الفور لأشرح لكي" قال لوي بسرعة
قهقهنا عليه
لكن جين كانت قلقة جدا..
حاولت النهوض لكن انا و نايل منعناها
"ابتعدوا..اريظ رؤية كاروي صغيرة" قالت بعفوية لنضحك علي هذا الاسم الغريب
"ماذا؟ لم اجد مزيج اخر للوي و كارلا" قالت لأعبث بشعرها الذي آلمني قلبي لقصره
"هيا خذي البسيه و سأحضر لكي ملابس من المنزل" قال هاري و هو يمد يده بالحجاب لجين
اخذته و لبسته.. اعطيتها معطفي لبرودة الجو
ذهب هاري من الغرفة..
"الا يجدر بنا الاطمئنان علي كارلا؟" قال ليام
"هيا.. فليبقي احدكم مع جين" قلت لتهز رأسها نافية و تكتف يديها
"لن تخطوا خطوة واحدة خارج هذا الباب بدوني" قالت بعناد
"جين يكفي حماقة.. الا تري كمية الاسلاك الموصولة بكي؟ كيف س..." قاطعتني بمحاولة فاشلة منها لنزع سلك من الاسلاك
و بسبب اخطائها في نزعه تدفقت الدماء من ذراعها..مكان السلك
اغمضت عينها بألم بينما انا اضغط علي مكان السلك المنزوع حتي امنع خروج الدماء..
يكفي ما فقدته
و نايل ممسك بيدها ليطمئنها
"انسة جين.. لماذا نزعتي السلك. تريدين الخروج من الغرفة؟" سأل الطبيب هنري
"لأن صديقتي تلد و انا لا استطيع الذهاب لهاا" قالت بصوت اشبه بالبكاء
"ومن قال انك لا تستطيعين؟ " قال بابتسامة بينما يعقم الجرح
"اذا استطيع النهوض" قالت وهي تبتسم بتزمت لي
"نعم.. لكن فقط لنريحك ستجلسي علي كرسي متحرك معلق به تلك المحاليل و المغذيات..هذا لراحتك طبعا" قالها بلطف
"حسنا..المهم ان اخرج من الغرفة" قالت
اومأ الطبيب و نادي ممرضتان ليساعدوا جين علي الجلوس علي الكرسي المتحرك
"انا سأدفعه" قلت
"لا بل انا من سيدفعه" قال نايل و هو يزيحني جانبا
"توقفوا! انا من سيقرر.. امم.. ليام ادفعني انت" قالت ليبتسم ليام ابتسامة نصر
استند نايل علي كتفي مجددا
"ااه..لقد ازدت وزنا" قلت بتذمر ليضربني نايل علي كتفي.
وصلنا الي غرفة كارلا التي استنتجنا انها غرفتها من وقوف لوي بقلق امام تلك الغرفة
مرت نصف ساعة..
ساعة...
ساعة و نصف.. من التوتر والقلق
و اخيرا خرج الطبيب بوجه منهك و متعب
هرعنا له
و نحن صدقا لسنا مستعدين لأي خسارة ..
لا كارلا..ولا الطفل
"لقد واجهنا صعوبة.."
"لكن يسرني اخباركم.. بأنكم رزقتم بفتاة" قال بابتسامة..
ياله من مستفز..اوقع قلوبنا ارضا
"ياااااااااااااي مبارك لك لووويييي" صرخت جين بفرحة ليعانقها لوي بحذر حتي لا تتألم من الجرح..
عانقنا جميعنا لوي بسعادة شديدة
"والان.. اريد تفسير " قالت حين متكتفة الايدي
"انه الشهر السابع يا حمقاء.." قال لوي لننظر له بتعجب
"لقد كانت حامل بالشهر الثاني عندما علمنا حينها.." قال مفسرا..
.............................
سمح لنا الطبيب بالدخول لكارلا
بالطبع واجهنا صعوبة لإقناع جين بأنها لا يمكنها النهوض لعناق كارلا.. و بدأت بالبكاء
لكن بنهاية الامر اقتنعت
"اذاا.. ماذا ستسموها" قالت جين و هي تحمل الطفلة بين يديها
"سأسميها ماري" قال لوي و كارلا بآن واحد
"لتبقي ذكراها خالدة بيننا.. و ايضا لأني اعلم ان هذا اسم عزيز علي قلب منقذة صغيرتي" اكمل لوي
"اووه ياالهي شكرا لك لويي" قالت و هي تمد يدها محتضناه
"بل انا من يجب ان يشكرك" قال بلطف
"يالهي.. من يراك الان لا يعرفك منذ ساعات.." قال ليام لنضرب جبيننا بخفة انا و نايل علي غباؤه
"لماذا ماذا حدث منذ ساعات" سألت جين
بفضول
كنت متوقع
"آآ..لا شيء فقط اخطأت ممرضة غبية بقولها.... حسنا لقد ظنت انكي الطفلة ذات الخمسة اعوام التي توفت بغرفة الطوارئ..لقد اوقعت قلوبنا اللعينة" قال ليام و هو مستمر بغباؤه هذا
اتسعت عينا جين و تجمعت الدموع بهما فنظرنا لليام بلوم
اتجهت نحوها محتضنها
"تعني ان جين.. جين ماتت؟ يالهي" قالت واضعة يدها علي فمها وتبكي
تعجبنا جميعا..
"هل تعرفيها؟" سألت بتعجب
"نعم.. لقد كانت تتحدث و الطبيب يعكيني المخدر و اخبرتني ان كل شيء سيكون بخير و ان اسمي مثل اسمها..و اخبرتني ان. لديها خمسة اعوام.. و أنها تشبهني..اخبرتني كل هذا قبل ان يفعل المخدر مفعوله بي.." قالت ببكاء
"يالهي.. الله بعثها لكي يا جين لتهدئ من روعك.. كما بعثها لكي اخذها ايضا..فربما هذا افضل لها.. كما اننا لم نجد احد من عائلتها لذلك ربما تكون بلا عائلة و رحمها الله بالابتعاد مبكرا عن الدنيا" قلت بهدوء لتهدأ هي قليلا..
_________________________
مر الوقت و نحن ننتظر قدوم هاري لكنه لم يأتي ف عدنا للمنزل و معنا ضيف جديد..
ماري الصغيرة
فتحت الباب لأجد هاري الاحمق نائم علي الاريكة بعمق..
ايقظناه و كان مظهره كفيل بجعلنا نضحك حد الموت و هو ينظر لماري الصغيرة التي وضعتها جين بين يديه..
........
جلسنا جميعنا نشاهد التلفاز
لأقف امامهم بسرعة قائلا "جين.. هل تقبلين الزواج بي؟"
جثيت علي ركبتي و انا اقدم لها الورود التي تحبها
"م..ماذا؟..يالهييي موافقةة" قالت و هي تقفز علي محتضناني..
جاء صوت الكاميرا من خلفها لأجدها بيلا كانت تصورنا بكاميرتها الفورية
ابتسمت عندما رأيت الصورة..
_____________________________
-بعد ثلاث ايام-
تبقي ثلاث ايام علي العملية..
اليوم هو يوم زفافنا انا و جين..
حضرني الفتيان و كالعادة انا وسيم جدا بتلك الثياب
انتظر شوقا لرؤية اميرتي التي اسرت قلبي كما لم تفعل اخري..
الزفاف سيكون بالمنزل..
دعوت بالطبع اهلي و لا اعلم اذا كانوا سيأتوا ام لا..
فبعد خسارة واليها و صفاء..كان هذا سبب طردهم لي من المنزل..ابتعدوا عني و لم يستمعوا لتفسير..هه من اخدع.. انا السبب..انا و عملي اللعين.. الذي جعل مني قاتلا..لكني لست هذا الرجل متحجر القلب..
انا انسان لدي مشاعر.. لم و لن اكون راضي عن نفسي ابدا..
مر الوقت لتنزل ملاكي..
و عندما اقول ملاك فأنا اعنيها..
بهذا الثوب الابيض...يزين رأسها تاج اعلي التاج الاخر.. اعني تاج فوق الحجاب..
يالهي.. كيف اتخيل حياتي بدون تلك الطفلة التي واليوم حفل زفافها الا و اني اراها طفلة بالسادسة..
استقبلتها و الضيوف بتصفيق حار بينما نايل ينزل برفقتها علي الدرج
وقفت امامهم..
اخذتها من نايل ليهمس بأذني "اختي شيء غالي علي كثيرا.. لذلك لا تجعلني اندم أني وضعت ثقتي بك" قالها بدرامية لأقهقه عليه
...
بدأ الحفل ليدخل ابي و امي و دنيا..
وقفت باحترام و كذلك فعلت جين
"مرحبا" قال ابي و هو يصافحني بتهكم و كأني لست ابنه
ابتسمت لعله يلين قليلا..
لاحظت جين طريقة تعامله ..
"مرحبا سيدي" قالت باحترام
اومأ لها بابتسامة متكلفة و ادار وجهه و ذهب يقف بعيدا
وقفت امي امامي و نظرت لي مطولا
"تذكرني بوالي" قالت لتشعل نارا بداخلي
سئمت من اطفائها
تسمي نار الندم.. و الذنب..
تبعت هي ابي بينما جائت دنيا لتقف امامي .. احتضنتني بقوة كأني سأفر منها هاربا ..بادلتها العناق ..
"اخي..لقد افتقدتك " قالت و هي تدفن وجهها بكتفي..
"زين جواد مالك.. انت رهن الاعتقال" صدي هذا الصوت بارجاء المنزل لتتسع عيناي.
الشرطة؟
________________________________
هالوو🌸
فاضل الشابتر اللي جي واللي بعده هيبقا الاخير..خليكو مستعدين😂
vote & comment
رأيكم؟
باي💜