|| WRİTER P.O.V ||
"ماذا تفعل؟"
همست وقد خرج أنين خافت من فمها..
"لا شئ...!!"
همس بالمقابل ومدّ يده الأخرى ليمسك بمعصمها فوق الجاكيت الرمادي التي ترتديه..
"أود أن أعرف ما الذي حدث لك؟"
إقترب أكثر وكانت عيناه مستقرتان على شفتيها..
"أنظر..إن دخل أحدٌ الآن ســ...ســ...سيظن أننا..أرجوك إبتعد..ماذا لو عاد هاري ؟"
قالت بخوف وراقبته وهو يبتعد عنها بينما تمرر يدها على رسغها..كان قد أقفل الباب بيدٍ واحده ثم عاد بسرعه مسنداً يده أمامها..كان جسده على وشك الإلتصاق بها..بينما راقب ترطيبها لشفتيها المحمرتان..قاوم رغبته ونظر لعيناها وقال :
"هل ستتحدث الآن؟..لن يستطيع أحد الدخول"
"أنا لا أستطيع...حسنا؟ً"
وتحركت تريد الإبتعاد عنه..ولكنه عاد ودفعها مجدداً قائلاً بغضب:
"تحدث!!"
"أنت لا تفهم..أنا لم أقول هئا الشئ لأحد..حتى أنني لا أحب أن أذكره لنفسي..فهل سأقوله لك؟؟"
"يقولون أن التحدث يخفف ألم ما حدث"
"لكن ما حدث ليس مؤلماً..أعني ليس مؤلماً كثيراً"
كذبت وهي تراقب إلتصاق جسده بها..
"نعم..هذا يبرر بكاءك البارحه..لا يؤلم كثيراً...مضحك جداً"
قال وضحك بخفه..
"أنا بكيت...بكيت البارحه لأنني..."
"لأنك؟..."
"لأنني..لأنني إشتقت لعائلتي..وإتهامك لي البارحه جعلني أشعر بعدم الإطمئنان..لهذا بكيت"
"انت لا تتحدث لطفل..لقد قلت لي أن ما حدث معك سئ جداً!!"
"نعم أعلم..ربما...ربما نسيت...أقصد أنني بالغت....ولكن بكائي لم يكن على ماحدث لي..كان لأنك إتهمتني"
"الآن أعرف لما فعلت هذا"
اطلق ضحكه لطيفه جداً ونظر بعيداً ثم لها..وقال وهو يبتسم:
"لقد بكيت وبالغت لأنك إستغليت الوضع...كنت تريد مني أن أعانقك؟...هل كان عناقي جيدا؟ً"
نعم...كان أفضل عناق حصلت عليه..أو أنه؟؟...أول عناق أحصل عليه..ودت لو تقول هذا ولكنها أطلقت ضحكه متوتره وتأكدت أن وجنتيها محمرتان وقالت:
"لا تهذي!!...انا لم أكن أريد عناقك..ثم أنك من عانقتني..كنت أخبرتك إن كنت...إن كنت اريدك أن تعانقني..."
أنهت جملتها بصوت منخفض..وتجنبت النظر لعينيه..سمعته يقول بهمس:
"لكنك لفيت ذراعيك حولي كمن يحتاج هذا العناق وبشده..."
"هل يمكنك الإبتعاد؟...أنا حتى أجد صعوبه في التحدث..."
هل صرحت له الآن أنها متوتره من قربه منها؟..آه يالهذا الغباء...
أبعد يداه عن الحائط ووضع مسافه بينهما فزفرت الهواء ببطئ وهي تنظر له..ثم وضعت أطراف أصابعها الباردتان على خدها...كان خدها ساخناً جداً بعكس أطرافها البارده خلاف جسدها الذي يغلي ناراً..
أخذت نفساً عميقاً وقالت تدافع عن نفسها:
"بما أنك جئت الى هنا وتقذف علي هذه الأسئله...لي كل الحق أن أسألك أنا أيضاً.."
كتفت يداها ففكر لوي أنها حركه انثويه..وعقد حاجباه وهو يراقبها..
"لما يا سيد لويس تركز على هذا العناق بالذات؟؟...إفترض أنني كنت أحتاج هذا العناق..فلِــمَ تركز هكذا؟؟...انا متأكد أنك عانقت الكثير من الفتيات..هل سألت واحده منهن لما عانقتك؟"
ثم اردفت بإرتباك:
"أقصد...أقصد فتيات...وفتيان بالطبع ليس فتيات فقط!"
هي فقط تريد التحرك من أمامه وتمنت لو لم تتحدث بهذا الموضوع..
"إسمع أنا أتيت هنا لتخبرني عن مشاكلك وتخفف ألمك..وأشعر أنني كالأحمق عندما وصل حديثنا لهذا...لهذا العناق..دعني أنهيه مثل ما بدأته...لا يهمني أمرك حسناً؟"
قال لوي هذا بغضب..ثم تقدم منها وقال بهدوء:
" و إحـذر...إنك تتصرف كالفتيات.."
أضاف كلماته وإستدار ذاهباً لسريره..تسمرت في مكانها وإبتلعت ريقها...لوي يشك أنها فتاه..حسناً من الآن فصاعداً يجب أن تحذر من كل ما تفعله..
*************
|| STİFANY P.O.V ||
"إنتظر!"
قلت لهاري فـركل الكره نحوي..جريت متحمسه بها نحو مرماه..هذه المره الأولى التي ألعب فيها كرة قدم وكالغبيه أشعر أنني المتقدمه عنه..لم يدوم حماسي وفرحي عندما سحب هاري الكره مني بحركه سعيده..توقفت متنهده بيأس وأنا أسمع ضحكاته وهو يذهب نحو مرماي..
لن أجعله يضع هذا الهدف مجدداً..جريتُ نحوه ولفيت ذراعيّ على عنقه من الخلف..ثم قفزت وحاوطت رجليّ حول خصره وبهذا كنت قد تعلقت به..
توقف وبدأ بالضحك وهو يمسك بيدي..
"حسناً هذا يكفي لقد وضعتَ الكثير من الأهداف.."
توقف عن الضحك وإستطاع فك يديّ المتعلقتان بعنقه وكنت سأقع لكنه إستدار كأنه يريد إمساكي..ولكنه فشل لأنني ووقعت هو فوقي عندما إختل توازنه..
"أحمق..إبتعد عني هيا"
ضحكت وأنا أن صوتي الأنثوي بدأ يعود كما كان..
ولكنه لم يتحرك بل رسم إبتسامه جميله وهو ينظر لي ثم قال:
"لو رآنا أحد الطلاب هنا سينصدم..إنها السادسه صباحاً"
"نعم..من الجيد أنك إستيقظت معي!"
"من الجيد أيضاً أنك أيقضتني..أفضل البقاء معك على النوم"
هزيـتُ رأسي إيجاباً وأنا أبتسم..كان هاري يبتسم إبتسامته اللطيفه تلك وحول نظره لشفتي ثم لعينيّ..حسناً يجدر بي إبعاده..تحركت قليلاً محتجه..طالبه منه أن يبتعد وحده..ولكنني توقفت عن الإحتجاج عندما أطبق هاري شفتيه على خاصتي وقبلني..
بقيت ساكنه ولم أبادله..وأيضاً عيناي مفتوحتان بصدمه بعكس عيناه المغلقتان..إبعد شفتيه عني ولكن وجهه لا يزال قريب جداً مني..
"هاري..."
قلت بهمس وحركت جسدي..متى سيبتعد عني بحق اللّه..
"ستيڤن يجب أن تعرف...انا حقاً أشعر بشئ نحوك..أنا معــ......"
"هاري؟!"
سمعت صوت لوي فخفق قلبي بسرعه لشيئين...الأول أن لوي يرانا بهذا الشكل..والثاني على ما كان سيقوله هاري..نظرت للوي لحظه..كان يعقد حاجباه وهو يتقدم منا ويحول نظري بينه وبيني..
شعرت بهاري يبعد جسده عني فنهضت واقفه بجانبه نظري للأسفل..
"هذا غريب..لقد إستيقظت باكراً"
"لم أجدكما ففكرت أنكما في الخارج وإستيقظت"
ئ
"نعم كنا نلعب كرة القدم..ستيڤن فاشل جداً في هذه اللعبه!"
تحدث هاري بمرح ليزيل هذا التوتر..كتف لوي يداه وقال وأشعر أنه ينظر لي دون أن أراه:
"وهل إستمتعتما؟..أرجو هذا!"
رفعت نظري ببطئ لوجهه لأراه حقاً ينظر لي بحده..
"أجل..كانت لعبه جيده ووضعت الكثير من الأهداف في مرمى ستيڤن"
"أنا...أنا لا ألعب هذه اللعبه كثيراً!..."
قلت بهدوء وانا فقط أتمنى أن نخرج من هذا الوضع..
"هاري أريدك قليلاً..."
اومأ هاري وقال:
"حسناً ستيڤن تعال....."
"وحدك...أريد أن أحدثك بمفردك.."
تحدث لوي بحده..
"حسناً هاري إذهب لا بأس..."
"إعتني بنفسك..سآتي بعد أن ننهي حديثنا.."
قال وتحركا بعيداً...نظرت حولي...كان الملعب فارغ...إن حدث ورأتني المشرفه هنا ستقتلني...ولكن يبدو انها لن تبحث..لأن موعد الخروج إقترب..
إتجهت نحو الكره وأمسكت بها...ثم جلست على العشب الأخضر وأنا أنتظر هاري ليأتي...
لا أعلم كم من الوقت مضى..ولكنه حقاً وقت طويل جداً جلست فيه وحدي..حتى إن جرس الذي ينبئ بالإستيقاظ رنّ وبدأ بعض الطلاب بالخروج..
"هيه إنظروا!..إنه الفتى الجميل..."
قال أحدٌ ما بضحكه فإلتفتُّ لأراه..
لقد رأيته من قبل..كان مع نفس أصدقائه..نهضت بسرعه وأنا أراه يقترب بأصدقائه نحوي..حرمت رجليّ لأذهب من جانبه ولكنه أمسك بيدي بقوه وأعادني للمكان الذي كنت فيه..أنّـيتُ بفعل ضغط قبضته على يده..
"ماذا؟..هل يؤلمك شئ؟"
هزيت رأسي إيجاباً بألم..أشعر أن عظامي ستنكسر...ضغط أكثر على يدي وقال:
"حقاً؟..ما الذي يؤلمك"
شعرت بدموعي تتجمع في عينيّ وأمسكت شده بيدي الأخرى وحاولت إبعاده..ولكن كانت يده صلبه ومتمسكه بي بقوه..
"حسناً زين هذا يكفي..إن يده تحمرّ"
قال أحد الشبان بجانبه فأفلت يدي بسرعه..سارعت بإمساكها..كانت حمراء وآلمتني فور لمسها..
"أعطني هذه.."
قال المسمى بــ زين وسحب قبعتي بسرعه...إرتداها وذهب مبتعداً هو وأصدقائه..
لن أبكي الآن..وضعت يدي المتألمه في جيبي وتحركت وأنا أمرر يدي الأخرى على شعري الذي بقيَ دون قبعه الآن..