كَابُوسْ

By sadmds

1.7M 144K 161K

"هل اصبحَ جون جونقكوك كَابُوساً..اهآبُه؟" جون جونقكوك كيم سول مُكتملة✔️ More

01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
12
13
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24 🗝

14

67.9K 5.9K 7.1K
By sadmds



فوت قبل القراءه جميلتي
تعليقات بين الفقرات 🌟

سبحانَ الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌸

____

"ياا هل رأيتَ كيم سول ؟؟"

سأل حينَ توقفَ امام ذلك الطالب ،بعد ان كانَ يجري بسرعه مصطدماً بالعديد من الطلاب ،غير آبهً بما يفعلُه ،مُتناسياً إصابة كاحِلُه .

"كيم سول ؟"
اجاب الطالب سؤالهُ بسؤال ،جاحظاً عينيه
لما قد يبحثُ جون جونغكوك عن كيم سول ؟

"اجبني فقط"
رفعَ نبرة صوته ليُظهِر لهُ مدى جدّيته.

"لا"
اجابهُ مصدوماً ،قبل ان يبتعدُ بسرعه مع صديقه .

    
لهثَ بتعبٍ وهو يضع يديه على خاصرته ، تلفتَ بالجانبين قبل ان يُكمل الركض باحثاً عنها.

لم يكن سـ يتوقف ،لولا ان تايهيونغ ظهرَ من العدم ليقِفُ امامه مُعيقاً طريقه ،فـ توقفَ هوَ مُجبراً على ذلك

"هل جُننت ؟"
سألهُ تايهيونغ بغضب ،ليردف الآخر كما لو ان عقله قد غادر جسده
وهو يتلفتُ هُنا وهُناك ،وكأنهُ يبحثُ عن عقلهُ الذي فقده.

"تايهيونغ ، سول ليست على طبيعتها ،ابداً"
اجابهُ وهو لازالَ يتلفتُ باحثاً عنها من بين الطلاب

تغيرت تعابير وجهِ الآخر ، تغييراً جذرياً
امسكَ بصديقه مجدداً ،ليسألهُ

"مالذي تقصده ؟"

"لا اعلم ،ولكن كما لو انها ليست سول مُطلقاً"
اخبرهُ بذلك قبل ان يبتعدُ عنه

باحثاً عنها بكل مكانٍ قد يخطر على ذهنه .


__

طبقت شفتيها المرتعشتين على بعضِها بقوه ، الدموع قد جفّت على وجنتيها ، بينما شعرها يتراقصُ على انغام الرياح
قدميها ترتجفانِ بضعفٍ ،حتى فقدت الشعورِ بها.

اطلقت تنهيدةً مخنوقة بخوف ، تكاد تستطيعُ القدرةِ على إلقاء نظرةٍ الى الاسفل

حركت قدمها للامامِ ببطئ ،ولكن سرعان ماتوقفت عن فعلُ ذلك.

اغمضت عينيها مجدداً ،واستنشقت الهواءُ ببطئ
لتستجمع شجاعةً تستطيعُ بها إلقاء جسدها من السطح العالِ .


"لم اتوقع انني سأرى هذا الجانب منكِ ،كيم سول"

فتحت عينيها بسرعةٍ وفزع ، تزامناً مع ظهور صوته الذي اعادها الى ارض الواقع ،حيثُ لازالت تترنحُ بالهواء الطلق

تسارعت ضربات قلبها بخوف ، حاولت إلتقاط انفاسُها بصعوبه بعدَ ان شعرت لوهلةٍ

بأنها قد خاضت الموتُ وهيَ حيّه .

ادارت رأسها بسرعه تجاهَ صاحبُ الصوت ،تجاهَ جونغكوك

الذي انحنى ليُمسك بركبتيه ،يلهثُ بجنون
رفعَ رأسهُ ليبتسمُ بتحدٍ ، لنظراتِها الضعيفه ، والتي وكأنها تخبرِهُ بأن يتوقف عن مايفعلُه .

اقتربَ قليلاً ليقِفُ خلفها ،عن بُعدِ عدة خطواتٍ عنها ،وهيَ تقِفُ بالاعلى
انفاسُها مضطربه ،وجهها شاحبٌ مُصفّر ،شفتيها الزرقاء ترتعِشان بجنون .

"غداً ؛ سيتحدثُ الجميع عن كونِ كيم سول اختارت الموت خوفاً من جون جونغكوك"
نطق بذلك ،ولكن ليسَ بنبرةٍ مُتباهيةٍ بنفسِه .

  
ازدردت ريقها الجاف بصعوبه ، وهي تحدقُ بهِ من الاعلى
  يحجِب اشعة الشمس عن وجهه عبرَ كفّه الذي رفعهُ للسماء.

نظرته لها تخنِقُها في كل مره ،كرامتُها بدأت تنهارُ تدريجياً ،احاسِيسُها بدأت بالتلاشي رويداً.

  هوَ لحقَ بها حتى هُنا ،مجرد علكةٌ لعينه تلتصِقُ بها
بلا شك ؛ هوَ كـ كابوسٍ يُحاول النيلَ منها بشتّى الطُرق.
هذا مافكرت به ،وهيَ تحدقُ به من الاعلى ،ترتعِدُ خوفاً .

   

"توقفِ ، لم اسمحُ لكِ ان ترحلي الآن ، ابقي لوقتٍ حتى اُنهي مُرادي واُطفي غليلي"

مالذي كانت تتوقعُه ؟ في النهايه هوَ جونغكوك اللعين.

اكتفت بذرفِ دموعٍ حارِقه ،تحكي ألمِها

تشعرُ بالذُّلِ والإهانه
على كلٍ هيَ ستُنهي هذا الالمَ بنفسها ،بعدَ لحظات .

"توقفِ.."
استشعرت بعض التوتر بنبرةِ صوته ، خرجت دونَ إرادةٍ منه.

كان يُعامِلُها بقسوه ، لاجل ان تشعر بالإهانةِ ثُمَّ التحدّي ،عِندها سوف تتراجع عن فكرةِ الإنتحار، وتواجِهُه مجدداً .


ولم يعلم انّ كل مافعلهُ هو زيادة رغبتِها بذلك اكثر .

شدّت قبضةُ يدها بقهر ، ثم رفعت كفِها لتمسح دموعها التي لطخت وجنتيها ، قبل ان تصرخ بشكلٍ مُفاجئ

"ماذا تريدُ مني حتى تُوقِفُ هذهِ المهزله !!! ماذا تريدُ مني ايها اللعين حتى تكُفَّ عن مُضايقتي ؟"
 
إهتزَّ صوتِها في نهايةِ الجمله ،لذا هيَ تنحنحت قليلاً قبلَ ان تُكمل مابجعبتها من حديث ،وتبوح بمكنونِ صدرها الذي باتَ مخنوقاً.


"هل تُريدُ رؤيتي انهار واُجنّ ؟ هل تريدُ رؤيتي ابكي واتوسلُ إليكَ بقبول إعتذاري ؟ هل تريدُ رؤيتي اتحطمُ الى اشلاء ؟ ، صديقه وجعلتُني اشعُر بالخذلانِ منها ، وصديقٌ وجعلتُني اشعرُ بالخِيانةِ منه ، لقد كسرتَ قلبي مالذي تُريدهُ اكثرَ من ذلك !!!"

نظرَ لها بهدوء ،بعدَ ان استقامَ بوقفته ،ثمَّ نطقَ ببرودٍ وجفاف :
"اُريدُ رؤية إنهيارُكِ.."

ما لبِثَ ان تحدث حتى اردفت بعدهُ بسرعه ،بنبرةٍ عاليه 
"لن تراني انهارُ،ابداً"

تنهدَ بتوترٍ بعدَ ان مسحَ وجهه بكفيّه ،ماسِحاً عرقُ جبينه
اقتربَ منها قليلاً ،حتى توقفَ امامها ،رفعَ يده للاعلى ،يمدُ ذراعهُ لها

"حسنٌ سول ،انزلي الآن"

نطقَ بجديه ،عندما لم تتراجع عن الفكره ،وعندما فشلَ بذلك.

"لمَ تهتم ؟ سـ تُسدي لي معروفاً إن ابتعدتَ عني ورحلت ،لستُ بحاجةً للمُساعدةِ منك"

اومأَ بالموافقه مُبتسماً بسخريه ،رطبَ شفتيه وهو يفرِكُ يديه ببعضِها ،زفرَ انفاسهُ بشيءٍ من الغضب

"حسنٌ إذاً ، وداعاً..كيم سول !"
نطقَ بذلك ،وهو يشيرُ إليها بعينيه بسخريةٍ مُزيفه
بينما كانَ يشِدُّ قبضةِ يدِه، يلجمُ غضبه.


ركلَ ما امامهُ بغضبٍ واستدارَ ليذهب ، ماهيَ إلا لحظاتٍ حتى اختفى عن ناظريها بعدَ ان خرجَ من باب السطح.

 
كفكفت دموعها ،ثم اغمضت عينيها بقوه ،تحاول طرد تلك الافكار التي قام بحشوها بداخل رأسها
.وادارت رأسُها للامام مُصرةً على إتمام ذلك القرار الذي اتخذته

  هربت شهقةً من شفتيها الجافتيّن
.عندما شعرت بأذرُعٍ تُحيط بوسطِها ،جاذبةً إياها للخلفِ بقوه

__

  ذاتَ صباحٍ ،انا حلِمتُ بحُلمٍ غريب .

كنتُ اقِفُ بالهواء ،ابكي لوحدي

وإذا بضوءٍ أبيض بدأ بالظهور من خلفي شيئاً فـ شيء
يمتدُ ويحاول أن يمدَ خيوطِه الى يدي التي تجمدت من الخوف

أحسستُ به يلتفُ حولي ويشدني برفقٍ الى الوراء لأعود الى الارض ،اقِفُ فوقها من جديد .

والآن اخيراً قد ادركتُ معناه ، ربما ؛ كانَ هوَ ذلك الضوء .

__

فتحتُ عينيّ ببطئٍ ، استقبلَ ناظري سقفٌ ابيض

‎ أين انا ؟ ماذا حدث ؟
‎ألا يُفترض انني انتقلتُ الى السماء الآن ؟

حركتُ يدي وإذا بها مُرتبطه بمحلولٍ طبي مُعلقاً فوقي
تأوهتُ بتألمٍ حالما حركتُ جُزءاً من جسدي الهزيل ،اشعرُ بألمٍ شديد ينتشِرُ في جميع انحاءِ جسدي .

نظرتُ بإتجاه جانبي الايمن ،حيثُ صدرَ صوتاً من هُناك ،وجدتُ جونغكوك مُمدداً على السرير الذي بجانبي ، نائِماً بهدوء

وإحدى قدميْه ملفوفةٌ بشاشٍ ابيض !

عقدتُ حاجبيّ بريبه ،احاوِل تذكُر لمَ انا هُنا وبهذهِ الحاله ؟
عندَ رؤيتي لهُ مجدداً بدأتُ اتذكرُ شيئاً فـ شيء.

شعرتُ بإرتطامٍ قويٍّ فجأه ، اِنتحبتُ باكيةً بخوف ، ثمَ ؛ شعرتُ بِحُضنٍ دافئ
اجل ؛ آخر ما اتذكرهُ هو دِفئُ حضنه.


"سول ،كيم سول ؟"

شهقتُ بفزع عندما ظهرت الممرِضه بوجهي ، لم انتبهُ لها بسبب تحديقي الطويل بذلك النائِم .

"سوءِ التغذيه ،الارهاق ،إنخفاض في ضغط الدم ،وإزدياد مستوى الادرينالين في جسدكِ ؛ كل ذلك كانَ سبباً في فُقدانكِ للوعي "


تنهدتُ بهدوء ،واصبحتُ احدقُ بأصابعي هروباً من تحديقاتِها المُرعِبه، من خلفِ نظارتِها الدائِريه .

"زميلكِ جونغكوك حملكِ الى هُنا بينما كنتِ فاقدةً للوعي ، يافتاة يجب ان تكوني حريصه في المرةِ القادمه ! إن شعرتي ببعض المرض توجهي الى العياده فوراً"
اخبرتني بذلك وهي تتجِهُ الى مكتبِها ،تُرتب بعضَ الملفات .

"وهوَ ؛ لمَ هوَ هُنا ؟"
سألتُ بترددٍ ،اترقبُ إجابتُها .

"كانَ كاحِلُه مُصاب ،ولانهُ ركضَ وحملَ ثِقلٌ ما ،ساءت حالةِ قدمِه"
اجابت وهيَ تبدو مشغوله بتلك الملفات ،لم ارِد إزعاجها اكثر .

نظرتُ إليهِ مجدداً ، توقفتُ عن الحديقِ به عندما تذكرتُ امراً ما
مالذي سيحدُث لمهرجانِ كُرةِ السلة الذي سيُقام في نهاية الإسبوع ؟

إن لم يأخُذ جون جونغكوك المِيداله الذهبيه ،ستُحدِث مُعجزه في تاريخ المدرسه .

نظرتُ إليه مجدداً ، ولكن هذهِ المره لم يكُن نائِماً ،كانَ ينظرُ إلي

جفلتُ من مكاني بفزعٍ ، واوشكتُ على ان اقطع التواصل البصري بيننا ،ولكنني توقفتُ قليلاً احدقُ بعينيه بهدوء

لعليّ اجِدُ إجابةً بعينيه ،عن سبباً لإيقافِي عندما كنتُ في صدد الإنتحار

عندما إزدادت تحديقاتهُ حِدّةً اشحتُ بناظري عنهُ ،ووقفتُ من السرير

"معلِمه ،لقد انتهى المحلول ،سأخرج الآن ،شكراً لكِ"
نطقتُ بهدوء وانا انزِعُ اللاصق من كفِي ببطئ حتى لا يؤلِمُني

انا بالفعل ؛اشعرُ بتحديقاتِه الحاده من خلفَ ظهري !

اللعنه جونغكوك هل تُريدُ مني ان انقِسمُ الى نصفين ؟
اواجِهُ حياتي وبؤسِها ام اواجِهُكَ انت ؟

__

دخلت الصف ، وتوجهت نحوَ مقعدِها بهدوء
إبتسمت مُعلِمةُ الاحياء لِـ سول التي قد دخلت للتو ، ربما لانها لطيفةٍ لحدٍ ما ،يجِدُ الطلاب السهوله في الكذِب عليها .

"كنتُ في دورات المياه ،مُعلِمه"
بررت سول بهدوء ، بعدَ ان جلست في مقعدِها .

نظرت للمقعد الفارِغ الذي بجانبها ، فـ تنهدت بهدوء قبلَ ان تضعُ رأسها فوق الطاوله .

تشعرُ بالهلاكِ حرفياً ،اغمضت عينيها وتنهدت مجدداً .

  
عندما لاحظَ تحديقُها بالمقعد الذي بجانبها ، راقبَ المعلمه حتى ادارت ظهرُها للجميع ، لتُدوّن بعضَ الملاحظات على السبوره

وقفَ بحذرٍ من مقعده ،وجلسَ بسرعه في المقعد الامامي ،بـ مقعد هانا السابِق ،والذي هوَ مقابلاً لِمقعدُه .

شعرت بتحركاتٍ بجانبها ،لذا فتحت عينيها بإنزعاج
فُزِعت من تواجده هُنا بجانبها فجأه ،رفعت رأسها بسرعه تُحدقُ بهِ بدهشةٍ من امرِها .

تقابلت عينيها مع عينيه ،شعرت ببعضِ الغرابه في نظرته التي اعتادت على كونِها بارِده ،ولكن هذهِ المره لامست بعضُ الدِفئ والعطفِ،بها.

"تايـ..تايهيونغ"
همست بتعجبٍ ،وهيَ تنظرُ الى عينيه،بشيءٍ من الدهشه .

"هل انتِ بخير ؟"
سألها بهدوء ،بنبرةٍ قد تكون قلِقه .

حدقت بهِ قليلاً ،لحظات حتى جفلت من مكانها عندما صرخت المُعلِمه فجأه

"كيم سول ،انتبهي للدرس"

اومأت ببلاهه ،وادارت رأسها مُجدداً نحوه ،لتبتسِمُ لهُ شبحَ إبتسامه ،مُمتِنه لسؤالِه ،ومُساعدتِه .

ادارت رأسُها للمُعلِمةِ مجدداً ،عينيها تلاحِقُها بشرود ،بينما هيَ لا تعي ماتقوله من طلاسم .

__

خرجتُ عندَ غروب الشمس وحلول موعد عملي ، وبعد ان قضيتُ فترة الظهيره في السونا ،استطعتُ اخيراً الحصول على بعض الراحةِ والنوم .

انهيتُ عملي ثم اغلقتُ المتجر ،بعدَ ان شريتُ بعض المنتجات ،حملتُ الكيس بيدي ومشيت

على كلٍ ، انا لا اعلم الى اين سأذهب ،ولكن قدميّ قادتني الى ما اعتدت ، منزل عمتي .

  __

 
توقفت قليلاً ، وقطبت حاجبيها بريبةٍ
عندما رأت مارو يضحكُ من بعيد ،ويتحدث إليه شابٌ ما

قفزَ قلبها من مكانه ،وفتحت عينيها على وسعِها عندما رأت وجهه ،وعلِمت ان ذلك الشاب ليسَ سوى جونغكوك .

تسائلت ؛ هل اصبحت تتخيلُ جونغكوك في كلِ مكان ؟
ام انهُ هو بكلِ مكانٍ كالشبحِ،بالفعل ؟

ركضت إليه بسرعه وسحبتهُ من بين يديّ جونغكوك ، جعلتهُ يقِفُ بخلفها بعدَ ان تأكدت من سلامتِه.

"ماذا تريدُ منه ؟"
نطقت بإرتباك ،وهيَ تُخبئُ مارو خلفها .

"رويدكِ يافتاة ،مهما وصلت الامور بيننا لن تصِل الى ان اؤذي ذلك الطفل البريء بلا ذنب !"
عبّرَ عن إنزعاجه ،بعدَ ان استقامَ ليقابِلُها .

تجاهلته ،نظرت الى مارو الذي تشبثَ بقدمِها من الخلف ، نزلت الى مستواه ،ومسحت على شعره قبل ان تقترب منهُ لتهمس بإذنه :

"انتَ بخير ،لم تتأذى صحيح؟"
ابتعدت عنهُ عندما اومأَ ،تفحصت جسدهُ الصغيره مجدداً بسرعه قبل ان تستقيم لتقابل ذلك الذي لازالَ يحدقُ بها بصدمةٍ وسخريه.

"ظننتُ بأنني قاتِلٌ متسلسل لوهلةٍ ،يختطِفُ الاطفال ويقطِعهم إرباً إرباً"
سخرَ ببرود بينما يجول بناظريه في الانحاء ،بعدَ ان اسندَ جسدُه على الحائط الذي بخلفه

توسعت عينيها بدهشه ،اسرعت بإغلاق اذنيّ الصغير بكفيّها ،ثم ادارت رأسها إليه بإنزعاج

"ستُرعِب الطفل !"

نزلت الى مستواه بعدَ ان شعرت ببرودةِ الجو ،اغلقت سحاب السُتره التي يرتديها ،إبتسمت إليه بلطف قبل ان تستقيم مجدداً

بغض النظر عن إبنُ من يكون ؛ في النهايه هوَ جيمين خاصتُها المُصغّر !

اما هوَ ،اكتفى بمراقبةِ تحرُكاتِها وهي تعتني بـ مارو.

"خُذ"
ادار رأسهُ فإستقبلهُ مشروبٌ غازيّ ،اخرجته من الكيس.

اخذهُ بعدَ ان ابتسمَ إبتسامةٌ جانبيه ساخِره ،وهو ينظر إليها تواجه صعوبةٌ في فتحِ خاصتها .

"كيفَ حالُ قدمِك ؟ ، على الارجح انكَ في مزاجٍ سيء الان"
سألت بعدَ ان اسندت ظهرها على الحائِط بجانبه ،تنظرُ الى الامام وتتجرع المشروب ببرود.

تلاشت تلك الإبتسامه الساخِره من ثِغره ،وتبدلت تعابيره للبرود والإنزعاج
تنهد ونظرَ للسماء بعدَ ان رمقها بنظرةٍ خاليه من المشاعر .

"لماذا فعلتَ ذلك؟ اريدُ إجاباتٍ كافيةً شافيه ،تروي ظمأُ اسئلتي"

نطقت بهدوء ،بعدَ ان ادارت رأسها ،تنظرُ إليه وهو يحدقُ بالسماء المُتلبِده بالغيوم ،بسكونٍ تام.

ادارَ وجْهَه ،لينظُر الى عينيها مباشرةً
عينيه تحمِلُ نظرةٌ عميقه لم تتمكن سول من تفسيرها ،بالرغم من انها اطالت التحديق بها بإرتباكٍ واضح.

دموعٌ حارِقه ،لامست عُنقه حينما كانَ يُعانِقُها
لا يستطيع تجاهُل وإخراج ذلك الشعور الغريب من رأسُه.

لا زالت البقايا المتخلفه من صبيحةُ اليوم ، عالقةٌ بِرأسُه.

ذلك الشعور الذي راوده عندما جذبها الى الوراء ليُوقِفُها عن ما هيَ مُقدمةٌ على فعِله من جنون
سحبها الى الخلفِ دونَ تفكيرٍ فـ سقطا معاً

انتحبت هيَ باكيةٌ لسببٍ يجهلهُ هوَ ،احاطَ ذراعيهِ حولها ليُعانقها لعلّهُ يُهدئُ من روعِها فـ دُهِشَ من إندفاعها القوي الى حضنِه ،وتشبُثِها به بتلك الطريقه

شعرَ برعشةِ جسدها الهزيل بين ذراعيه الصلبه ، لحظاتٌ هيَ حتى هدأت فـ تدلى جسدُها الى الاسفل ، فاقِدةٌ لـ وعيها .

_

‎صمتَ ولَم يُجبها بل اكتفى بـ الغوصِ في تفاصيلِ وجهِها
ازدردت ريقُها بتوتر ،نظرته ؛ كانت كما لو انهُ مُذنبٌ يوّدُ الإعتذار.

"اجاشي ،الحلوى لذيذه!"
ظهرَ صوتهُ الصغير فجأه ،ادى الى قطع التواصل البصري بَيْنهمَا.

ابتسمَ قبل يقتربُ منهُ ليصفع رأسهُ بخفه ، موبخاً إياه
"هيونغ ليسَ اجاشي ،يا حبةُ الارز !"

  انفجرَ الصغير ضِحكاً وهو يمسحُ على مكان الضربه ،فـ تبعهُ هوَ الآخر ايضاً
نظرَ إليها بسرعه ،كما لو انهُ يترقبُ رؤيةِ إبتسامةٍ منها .

وجدها تنظرُ بعيداً عنهما ،بشرود ٍ تام
تنهدَ بهدوء قبل ان يعود ليُسند جسدهُ بجانبها .

 

‎ "صديقكِ الاحمق الذي تتسكعين معه عادةً ،لا اراهُ مؤخراً اين هو ؟"

ارادَ كسر حاجز الصمت ،عندما شعرَ بغرابة الجو بينهما.

ولكنها لم تُجيبه او تُبدي اي ردةِ فعلٍ كانت
تسائل ؛ هل هيَ تجاهلته ام كانت شارِده لحدٍ ، لم تنتبه انهُ يتحدث حتى ؟

__

اليوم ،كان جونغكوك ليسَ جونغكوك
‎اعلم بأنني ابدو كالمُختله

‎ولكنه لم يكن هوَ ذاته ،تُرى هل هذا جانبٌ اخر منهُ ؟
ام انهُ لم يكن بوعيه ؟

كان هادئاً وراضياً بطريقةٍ غريبه ،بالرغم من بروده.
عادةً هو هجومياً وعنيف بكل ما يفعله ،غاضبٌ ومنزعج ،وقح.

 
وقفتُ بإعتدال وحملتُ مارو بينَ يديّ ،ثمَ نظرتُ الى ذلك الهادئ لازالَ يقِفُ بمكانه

"اراكَ في الجوار كثيراً ،اينَ تسكُن ؟"
سألتُ بتعجب ،عندما استوعبتُ وجودهُ هُنا .

لم يجِب ،فقط اشارَ برأسِه نحوَ المُنعطف الأيمن ،حيثُ هنالِكَ منزله على مايبدو.

نظرتُ الى الساعه الصغيره التي تُحيط برسغي ،قبل ان اتحدث

"إذن..سأذهبُ الآن"
همستُ بهدوء ،وادرتُ ظهري إليه لابتعدُ عنه .

كانَ حِواراً دارَ بيننا ؛ باردٌ كـ برودةِ الجوِّ هُنا.

  __

  "لا تتحدث مع ذلك الشاب مجدداً ،حسناً؟"
همستُ بإذنه ،ولكنهُ لم يلقي لي بالاً ،مندمِجاً بلعقِ الحلوى بإستمتاع ، إبتسمتُ عندما تذكرتُ تصرُفاتِ جيمين الطفوليه.

وقفتُ امام باب المنزل ،احدقُ به بهدوء

هل يجب عليّ فِعلُ ذلك ؟
هل يجب عليّ إهانةُ نفسي اكثرَ من ذلك ؟

بعدَ تفكيرٌ طويل تنهدت ، وامتدت يدي الى مقبض الباب
على كلٍ انا لا املِكُ مكاناً غير الجحيم هُنا .

 
اصدرَ البابُ صوتاً جعلَ جميع من في المنزل يلتفِتُ لي ، ازدردتُ ريقي بتوتر

شعرتُ بأنّ نظراتهما ستتآكلُني شيئاً فـ شيء.

اقتربت عمتي بسرعه وانتشلت إبنها الصغير من يديّ ،وتعابير التقزز تعتلي وجههُا
اما زوجها اللعين إتسعت إبتسامتهُ ،لعودتي.

انحنيتُ لهما بهدوء ودخلتُ الى غرفتي ببرود ،لم اعد احتمل النظر إليهما اكثرَ من ذلك.
اغلقتُ الباب واستندتُ إليه ،وانا استمعُ الى نقاشهم من خلفِه

"هذهِ المرةَ الثالثه التي سـ تذهبينَ بها الى موكبو ،مالامر ؟"
سألَ وهو يقلب قنوات التِلفاز من جديد

"كما اخبرتُكَ مُسبقاً ،انا ابحثُ عن والدتها المُختله ،حتى اقطع علاقتي بإبنتها اللعينه جالبةُ النحس"

سقطَ الكيس من يدِها ،بقيت تحدقُ بالارضِ بجمود

على مايبدو ؛ انها سترحلُ من هُنا عما قريب ،من الجحيم الى قاعِ الجحيم .

"اللعنه عليك جون جونغكوك ،عندما اوقفتني عن التخلُصِ من هذا الجحيم"
تمتمت بنبرةٍ مرتجِفه وهيَ تُشدُّ قبضةِ يدها.

__

هاي ماي فريندز 🌟
كيفكم مع الدراسه ؟ 🙄

كيف كان البارت ؟

للاسف واجهت صعوبه في كتابته ،مدري ايش سالفتي مع التكليج جدياً ،يالله اكتب كلمتين على بعضها بدون ما اكلج 💔.
فـ بليز اللي تلاحظ كلجه تعذرني ،عيوني ماعاد صارت تلاحظ الكلجات 😂💔.

المهم هُنا ؛ شيء تتمنون حدوثه في الروايه ؟

وشيء ماتمنيتوا يحدث بالروايه ؟

انتوا من حزب اللي يحبون النهايات الحزينه ؟
ولا حزب النهايات السعيده ؟

سؤال اخير 😂 ؛
صادف وقابلتي شخص بينتحر قدامك ، كيف بتتعاملين معه ؟

_

وشكراً لكل من قضت بعض الدقائق في قراءة ما كتبت 💜🌟.

2323 words📃.

Continue Reading

You'll Also Like

92K 9.1K 30
أنا لستُ من ذلك النوع الذي يقع في الحب ، ولكن حُبهـا قد اضطرمَ في قلبي مثل النيرانٌ الهائجة. _كِيـم تَايهِيونغ _روز دُونسُن © الحقوق مَحفوظه ، ولا ا...
332K 33.7K 34
‏" و في النهاية لن يبقى معك إلا من رأى الجمال في روحك ... أما المُنبهرون بالمظاهر فيرحلون تُباعاً " -اسرافيل- كيم تايهيونغ اوه سارانغ موعد التنزيل:ا...
5.4K 622 39
" إشتقت إليكِ لطالما إشتقت إليك يا جيرين.. عندما رأيتك مجددا بعد كل هذه السنوات ظلت مشاعر مشوشة تنتابني الغضب و الشوق و الحب.. مشاعر ملخبطة كانت تتكو...
1.8M 25.7K 9
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...