الناطِقة .

By elastichcart

44.6K 3.4K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ
الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت
الجزءُ الثالِث | حقائِق
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة
الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]
الجزءُ الخامِسُ عشرَ |
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ

2.3K 225 211
By elastichcart


"..رأسي سينفجِر."

خرجَ زين من حمامِ السباحةِ و المياه تتسلل من ملابسهِ كالشلالات و علي ذراعيهِ كانت جثة آمبر.

هي للآسف لم تمت لكِنها الآن تجِد صعوبة في التنفسِ بسبب دخول المياه بكمية كبيرة في رئتيها.

وضعها علي الارضِ في منتصفِ الحشدِ الذي يبدو كأنه يشاهد مسرحية ، نظر حوله ليري كاميرون تجلِس بجانبهم و تسأل بهدوء.

"هل هي حية؟"

اومأ زين و امسك بمعصمِها فقط ليتأكد.

كان جايسون يقف بجانبهم فنزل علي ركبتيه و يبدو عليه القلق بحق كأن أحدهم صعقه للتوِ.

"انا اقترح تنفس اصطناعي."

قال بعد فترة من الصمتِ و هو يومأ برأسه في اتفاق مع فكرتِه و الجميع ينظر له باستغراب و بالاخصِ زين الذي لف عيناه عليه و تنهد بصمت.

وضع زين يده اليمني فوق اليسري و وضعهم مكان رئتيها كما تعلم في المخيم و هو صغير ثم ضغط بقوة لتستعيد آمبر وعيها فجأة و تبدأ في اخراجِ الكثير من المياه من داخِلها كأنها كانت حقيبة مياه و احدِث بها ثقب.

لم تكد تنتهي حتي اغلقت عيناها مجددا و سقط جسدها كالموتي ليضع زين يده تحت رقبتها حتي لا تصتدم رأسها بالارضِ السيراميكية.

اخترقت كاميلا الحشد بسرعة و هي تبعد الناس بقوة عن طريقها لتصِل للمنتصفِ و تنزل علي ركبتيها.

"آمبر! صديقة عمري قد ماتت، لا!" صرخت كاميلا للسماءِ في دراما مبالغة ليلف زين عيناه مرة اخري.

يبدو أن آمبر هي الوحيدة بعقل في هذهِ المدرسةِ.

قررَ زين أن يتجاهلهم و يحمِل جسد آمبر الخارِج عن الوعيِ و يوصِلها لغرفتِها، للمفاجأة فهو يعرِف مكان غرفتِها لأنها في مقابلِ غرفته تماما لكِنها لم تلحظ هذا.

تبِعته كاميرون و كاميلا بينما بدأ الحشد في التفرق و العودة لما كانوا يفعلونه.

***

كانت كاميرون تجلِس علي ركبتيها بجانبِ سرير آمبر في الغرفةِ و تراقبها جيدا كأنها سوف تهرب.

كانت تتضيق عيناها و تمعِّن النظرَ في وجهها الملاكي -علي الاقل هذا ما تظنه- بينما كاميلا فقط تجلِس في كرسي اخر بعيد قليلا عن السرير.

بعدما ادخلها زين الغرفة ، عاد الي غرفته و تركه في ايدي اصدقائها الأمينة.

كانوا يجلِسون في صمت قاتل لفترة طويلة تعدت النِصف ساعة حتي قطعت كاميلا هذا الصمت.

"هل انت متأكدة أنها حقا حية؟" سألت في هدوء و نبرة شك بينما ترفع حاجِبها الايسر.

نظرت لها كاميرون بعدم تصديق أنها قد تقول شيء كهذا لترفع كاميلا يدها امامها في استسلام. "فقط أسأل."

"انها حية، قلبها يدق." ردت عليها كاميرون و هي تخرج الكلام من بينِ اسنانِها.

سمِعوا صوت دق علي باب غرفتهم ، ذهبت كاميلا لتفتحَ البابَ، كان الاستاذ ماهون.

فتحت له البابَ و أدخلته.

"كيف حالها؟" سأل و هو يمشي ناحية السرير ببطء و كاميلا تتبعه و ذراعيها مطبقان.

كاد أن يقترب من السريرِ لكِن كاميرون فعلت ما فعلته آمبر لها يوم انفصالِها عن زين في المدرسة و أعطت الاستاذ ماهون نظرات قد تقتل - هي تكرهه بما فيه الكفاية علي ايِ حال.

ابتعد الاستاذ ماهون بسرعة و يرفع يداه امامه في استسلام. "حسنا هذا بالتأكيد يعني أنها تتحسن."

تمتم و هو يطبق شفتيِّهِ معا.

"اذا يا فتيات،" صفق الاستاذ ماهون يداه معا و ابتسامة غير مريحة ظهرت علي شفتيِّهِ. "انا هنا لأخبركم بجدولِنا لبقيةِ الليلِ."

"جدولي هو قتلكما بالليلِ." تمتم كاميرون بصوت غير مسموع و هي تنظر الناحية الآخري و تتذكر كل ما تكره في الحياة و من ضمنهِم علاقتهم 'السريةِ'.

"ماذا قلتي، كام؟"

سمعت كاميرون كاميلا تسأل فلفت برأسِها الناحية الآخري لتنظر لهم و هي تعبس بطريقة واضحة و تسند رأسها علي يدِها لكِن لا تتكلم.

"ماذا؟ هل اصبحتي خرساء الآن؟" سألت كاميلا عندما تجاهلتها كاميرون و هي تضع يدها علي خصرهِا و تلف عيناها.

"سنذهب في رحلة صغيرة لنحضر حفلة في منتصف الصحراءِ حيث إذا ضاعَ أحدهم أن يجِده احد ابدا ، أليسَ هذا ممتعا؟!" قال الاستاذ ماهون في حماس ذائد و هو يبتسِم بِشدة.

كادت عينا كاميلا يخرجانِ من مكانِهما فقط بسماعِ هذا و كاميرون يبدو عليها الخوف أو من الممكنِ أنها كانت تفكر في كيف تجعلهما ، كاميلا و الأستاذ ماهون ، يضيعانِ في الصحراءِ.

"و ماذا عن آمبر؟" سألت كاميرون بنبرة عالِية و غاضِبة بعض الشيءِ قبل أن تنطق كاميلا بشيء.

"هل هي مازالت حية؟" رفع الاستاذ ماهون حاجِب ثم توسعت عيناه عِندما رأي وجه كاميرون يتحول و سحبَ كلامه.

"هلا نظرنا إلي المشكلةِ الاكبرِ هنا؟" تكلمت كاميلا فجأة لتغير الموضوع. "اننا بإمكانِنا أن نضيع حقا في الصحراءِ؟"

تغيرت ملامِع وجهِ كاميلا إلي القلقِ و الخوفِ.

"بالطبعِ لن نضيع،" ردَ عليها الاستاذ ماهون بهدوء. "سيقودنا مرشدين من الفندقِ و هم يعرِفون هذه الصحراء افضل من اي احد."

قال الاستاذ ماهون محاولا أن يطمئنهم لكنه شعر بأنه اشعل نار في كاميلا لأنها رددت بإنفعال.

"كيف؟! إنها صحراء!"

"عزيزتي-"

"حقا ، مايكل؟"

وضعت كاميلا يدها علي وجههِا في احباط.

"أليسَ اسمه الاستاذ ماهون؟" سألت كاميرون و هي تخرِج الكلامَ من بينِ اسنانِها لتنظر لها كاميلا بحيرة.

"هذهِ ليست مشكِلتنا رِفاق-"

حاول الاستاذ ماهون أن يقاطعهم و يهدِأ الوضع لكِن كاميرون قاطعته.

"اصمت، مايكل."

"إنها النهاية ، لن اذهب معكم في هذهِ الرحلة." كان آخر شيء قالته كاميرون قبل أن تطبق ذراعيها و تذهب لتجلِس في الكرسي الذي كانت تجلس عليه كاميلا منذ قليل و وضعت ساق فوق الاخري في غضب واضح.

لفت كاميلا عيناها في هدوء.

"إن ذهبتِ ستحصلين علي علامات كاملة في جميع الصفوفِ في اختباراتِ الشهر القادم." قال الاستاذ ماهون محاولا اقناعها و يبدو أنه نجح عندما رفعت كاميرون بنظرِها فجأة لتنظر له بعيون متسعة.

وقفت كاميرون و مشت ناحيتهم. "إنها النهاية ، إنني بالطبع ذاهبة معكم في هذه الرحلة."

ابتسم الاستاذ ماهون في نصر بينما عقدت كاميلا حاجبيها علي كاميرون التي قد تعاني من انفصام في الشخصيه - العلامات واضحة جدا.

"آمبر ستكون بخير ، صحيح؟ سنغلق الغرفة بالمفتاح." أكملت كاميرون بابتسامة بريئة و رفعت كتِفيها.

"انتِ اسوء صديقة في التاريخِ." قالت كاميلا و هي تهز رأسها في عدم موافقة علي تصرفاتِ كاميرون.

لفت كاميرون عيناها عليها ، ليس لكاميلا الحق في التكلمِ حتي عن الصداقة.

حاول الاستاذ ماهون الا يتدخل و غيرَ الموضوع. "سنتقابل جميعا في صالة الاستقبال الساعة الثامِنة."

كان آخر شيء قاله قبل أن يرحل و تبدأ الفتاتانِ في تغيير ملابسهم و الاستعداد لما قد تكون اخر ليلة لهم علي وجهِ الارضِ.

***

فتحت آمبر عيناها ببطء و نظرت حولها ، كانت الخلفية حولها جامِدة و لونها ازرق قاتم ، كأنها في منتصفِ المحيط بل في القاعِ المُظلم.

نظرت حولها لتري ظلام اكثر ، هل مازالت تغرق؟

لفت آمبر رأسها لتنظر حولها و تري ظلام اكثر كأنها في دائرة بلا زوايا ، لا بداية و لا نهاية.

شعرت بأن قدرتها علي التنفسِ قد بطلت و أنها تحبس أنفاسها دون أن تتعب و دون أن تحاول حتي.

لفت رأسها مجددا لتلمح شيء غريب ، كأنه وجه شخص ما ، ضيقت عيناها لتمعِن النظر في هذا الوجهِ الذي رأته مشوش في البدايةِ ثم بدأ يتضح تدريجيا.

كان وجه مألوف ، عندما اتضح بالكامِل ، توسعت عيناها عندما عرِفت وجه من - كان وجه اباها ، ليس فقط وجهه بل النِصف العلوي من جسده ، يقف أمامها كالأشباحِ و يبتسِم بخفة.

حاولت آمبر أن تمد بيدها لتمسِك يده لكن يدها عبرت خلاله كأنه ليس له وجود ، حاولت مجددا لكن يدها كررت العبور خلاله حتي فقدت آمبر الآمل.

ثم فجأة بدأ شبحه في التلاشي ببطء في المياه.

بدأت آمبر في الهلع ، حاولت ان تتحرك من مكانها لتلحق به لكنها شعرت كأنها مقيدة في مكانها ، فتحت فمها لتصرخ لكِن لم يخرج صوت.

لم يخرج شيء كأنها فقدت قدرتها علي الكلامِ لكِن بالمقابلِ بدأت المياه بالدخولِ في فمِها و إلي رئتيها كأنها تغرق مجددا لكِن هذهِ المرة لا احد ينقذها.

إنها تغرق حيث لا يصل احد - إنها تغرق بداخلِ افكارِها التي تحوم في محيط عقلِها.

اغلقت آمبر عيناها مجددا و بقوة ثم فتحتهما لتري أن الظلام اختفي.

استقامت في جلستِها بسرعة و نظرت حولها لتري أنها في غرفة لم تراها من قبل - ماذا تفعل هنا و لما ليست هذهِ غرفتها؟

عادت لها الذاكرة أخيرا لتتذكر أنها في الفندقِ ، أميال و أميال بعيدا عن البيتِ.

ضمت رجليها لصدرهِ و وضعت رأسها علي ركبِتها ثم جلست تفكر في حلمِها.

كانت تتنفس بسرعة و بثقل بسببِ حلمِها - لقد ذكرها كثيرا بأبيها الذي اختفي منذ سنوات.

قررت أنه يكفي تفكيرا في هذا الحلم الذي لا يعني شيء حتي و نظرت حولها بحثا عن كاميلا و كاميرون لكنها لم تراهم.

ذهبت لتغير ملابسها التي مازالت بها من الصباحِ و هي لا تعرف لماذا - او بالاحري ، لا تتذكر لماذا - و ترتدي شيء عملي و مناسب للخروجِ به من الغرفةِ لتبحث عن الفتاتانِ.

لفت الوشاحَ خاصتِها حول عنِقها و فتحت البابَ ثم أغلقته لكِن بدونِ المفاتيح التي بحثت عنها كثيرا و لم تجِدها و استنتجت أنها مع كاميلا او كاميرون.

رفعت رأسها لتنظر امامَها و تجِد زين يقِف امامها مباشرة - كان يغلق غرفته بدورهِ و يضع مفاتيحه في جيبه الخلفي.

بعدما وضعها نظر امامه و لاحظ آمبر التي كانت تحدق بهِ دونَ أن تشعر و اعطاها ابتسامة صغيرة لا تلقائية.

عِندها لاحظت آمبر انها كانت تحدق.

"آآ.. آهلا." تكلمت آمبر أخيرا عِندما لاحظت أنه لن يتكلم - بالطبعِ.

بادلته الإبتسامة و هي تلعق شفتاها و تضع خُصلة من شعرِها خلف اذنِها.

وجدت نفسها تنظر في الارضِ لتجنبِ النظرِ في عيناهِ العسليتانِ ثم قررت أن تسأله إن رأي كاميلا او كاميرون.

"هل رأيت اصدقائي بالجوارِ؟"

شعرَ زين بالحيرة في البِداية ثم تذكر أنها لابد أن تكون استيقظت حالا و لا تعرِف بأمرِ الحفلةِ.

هزَ رأسه ببطء و طبق شفتيه كأنه ارادَ بِشدة أن يخبِرها عن ما حدث.. او هو فقط يريد أن يحدِثها ، عن ايِ شيء كأنه يشعر بالامانِ بالتحدثِ امامِها لكِن لا... ليسَ بعد.

اللعنة علي ما يسمونه الناسُ الحُب ، يفضِل أن يسميه هو الجَحيمُ.

لولا الحب لكان يتحدث الآن.

تنهدت آمبر في احباط. "حسنا اذا."

كادت أن ترحل لكِنها توقفت عِندما رأت زين يحرِك يده حركات سريعة مما جعلها تنظر له في حيرة و ترفع حاجِبها ليعيد نفس الحركات مرة اخري.

شعرت آمبر بحماس مفاجئ عندما لاحظت انها فهِمته - لقد كان يتحدث بلغةِ الاشارةِ.

تعلم زين لغة الإشارة منذ سنوات ليتواصل فقط مع من يستحق أن يتحدث معه و لم يستخدمها قط حتي الآن.

أما بالنسبةِ لآمبر فلقد تعلمتها ايضا علي الانترنت للمتعةِ فقط - لم تفكر أنها قد تحتاجها فهي لا تعرف اي احد اخرس او عاجِز عن الكلامِ.

"هذه لغة الإشارة ، صحيح؟ صحيح؟" سألت في حماس و هي تهتز كالأطفال. "انت حقا بارِع بها."

اتسعت ابتسامة زين و اومأ ثم اخبرها عن مكانِ اصدقائِها - و الذي هو في الحفلةِ بالطبعِ لأنه رأهم و لم يذهب معهم لأنه كان مشغول و أخبر الاستاذ ماهون أنه سيلحق بهم.

فجأة فرحة آمبر و حماسها اختفي و بدلته بعبوس ملحوظ جعل زين يشعر بالحزنِ فجأة بدونِ سبب و تختفي ابتسامته.

"حفلة؟ تركوني و ذهبوا لحفلة؟" سألت ف حزن كأنها ستفقِد عقلها.

حاول زين منع نفسه بكلِ الطرق عن اخبارِها بما حدث لأنه متأكد أنه سيفسد ليلتها - الافضل لها الا تتذكر ابدا.

و هو من بينِ جميع الناسِ قد يعرِف كيف الذكريات تستطيع أن تتدمر الإنسان داخليا و تبقي معه لبقيةِ حياته.

"اذا سأعود للغرفة و انتظرهم حتي يعودوا." قالت آمبر بحزن و لفت لتتدخل الغرفة مجددا لكِن أوقفتها يد زين و هي تمسك بذراعِها الأيسر ليمنعها من الحركة.

اشارَ برأسِه إلي الناحية الاخري من الرواقِ التي تؤدي إلي صالةِ الاستقبالِ ، في البداية كانت آمبر محتارة لكِنها فهِمت.

"تريدنا أن نذهب؟" سألت في ذهول ثم أشارت إليه ثم إلي نفسِها. "نحن الاثنين؟"

قد ينتحِر زين من كثرةِ غبائها.

لم يرد عليها بل شدها من يدِها بسرعة و بدأ في الجري ناحية بابِ الفندقِ ثم إلي خارجِ البوابةِ الرئيسية بالكاملِ.

كانت الرمال تحيط المكان في الخارجِ - عكس ارض الفندق السيراميكية و مغطاة بالرمالِ - هذه كانت رمال حقيقية حتي أن قدم آمبر كانت تغرق فيها من عمقِها و اصبحت قدماها - التي كانت تغطيهما بحذاء مفتوح - مليئتانِ بالرمالِ الكثيرة المزعجة لكِن من يهتم بالرمال و زين يمسك بيدك؟

عِندما توقفوا عن الجري ، كانوا أمام ما يبدو أنها دراجة نارِية لكِن اكبر و ملائمة للقيادة علي الرمالِ.

"انت متأكد انك تعرف كيفية قيادة هذا الشيء؟" سألت آمبر بنبرة مليئة بالشكِ و هي تشير إلي الدراجة و يملئها الرعبِ.

اومأ زين و هو يركب فوق الدراجة و نظر إليها منتظرا أن تركب خلفه لكِنها لم تفعل.

"انت متأكد جدا؟"

لف زين عيناه و ابتسم لا اراديا ثم قال لها شيء بلغةِ الاشارةِ جعلها تقفز خلفه في لحظة.

قال لها إذا ماتوا ، سيشتري لها العشاء في الجحيم - هذا يناسب آمبر فهي جائعة علي ايِ حال.

حاولت آمبر أن تتمسك في الكرسي حتي لا تقع ، قفزت قليلا عندما شغل زين المحرِك لكِنها عادت لوضعيتها السابقة - لن يقود بسرعة، صح؟ لأن عِندها سيموتوا و سيشتري لها العشاء في الجحيم ، بالتأكيد الطعام هناك بضعفِ السعرِ.

بالطبعِ ، حدث عكس ما توقعته تماما ففي لحظة شعرت بأن هذا الشيء يمشي علي سرعة عالية مستحيل أن تتوقف بسهولة و شعرت كأنها قد تطير من مكانِها و عِندها ستشتري الطعام لنفسِها في الجحيمِ.

وجدت نفسها دون أن تشعر تترك الكرسي بسرعة و تحتضن زين من الخلفِ كي تتمسك بهِ حتي لا تقع.

بكلِ لحظة تمر كانت سرعتهم تزيد ، ليسَ كأن هناك شيء يصتدموا به في الصحراءِ.

ضحكت آمبر بخِفة و تكلمت بصوت عالي حتي يسمعها فوق صوت المحرك العالي. "هذا في الحقيقةِ ممتع للغايةِ!"

عندما فتحت فمها ، ندمت لأن الرمال دخلت فيه و ملأت وجهها و شعرها و وشاحِها طار في وجههِا ليغطيه و يحجب رؤيتها.

صرخت آمبر في هلع كأنها نهاية العالمِ و حاولت ان تزيله دون أن تترك زين حتي لا تقع.

"لا! ليسَ ممتع بعد الآن - ليسَ ممتع بعد الآن!!"

تمتمت و هي مازالت تحاول إزالته و مسح الرمال من لسانِها في وشاحِها المفضل.

وجدَ زين نفسه يضحك بدونِ صوت و لكِن من يراه يستطيع معرفة أنه سعيد بحق من حجمِ ابتسامته.

شعر كأن آمبر هي نِجمةٌ في وسطِ الصَحراءٍ - هي صحرائه التي كانت خاليةِ من المشاعرِ.

*******

شابتر طويل بمناسبة انني خلصت اسوء سنة في حياتي عااااا اجازةةةةة

احساس جميل كدا اني مش هشوف وش المدرسة لمدة ٤ شهور و نِص - من كثرةِ الفرحةِ ، قد اقفز من فوق السرير و اموت 😩😂.

آسِفة لو اضعت وقتكم الثمين في جعلكم تقرأون هذا الفصل الممل و الطويلللل لكِن علي الاقلِ ، آمبر مازالت علي قيدِ الحياةِ 🌚💅.

ڤوت + كومنت !!!

و اراكم قريبا جدا لأن الدراسة القبيحة انتهت و ليس لدي شيء أفعله في حياتي سوي الكتابة ، لاڤ يوووووو 🌚💜.

Continue Reading

You'll Also Like

228K 13.3K 80
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
7.5K 538 14
أمسكت به حين كاد يسقط من التلة ، لكن ما لم تنتبه له أن قلبها قد وقع هناك بدل منه ، داخل سودويتاه الغامضة ليغرق إلى المالانهاية و إنقاذه من المحال.. ه...
33.5K 4.1K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
3.6M 205K 44
يجب ان أبتعد عن هنا أنزلت هاتفي من فوق أذني و بدأت أرجع للوراء بخطواتي البطيئة وانا مازلت أواجههم رجعت خطوة للوراء بعدها خطوة اخرى ببطء وعندما اكملت...