1=5

By sky_jiminie

19.7K 963 1.8K

بِحَقِ الهَوَسِ قَبْلتُ صُورَتَهُ عِشْرُونَ ألَّف مَرَّة وَبِحَقِ الخَيَالِ زَرَعْتُ لَحَظَاتٍ لَنَّا سَوِي... More

مدخل
1| جُنون الرَغبة
2| عَمل جُزئي
3| الشَفْقة
5| نُقطَة تغيير
6 | هُروب

4| عاهِر

2.2K 165 371
By sky_jiminie




450 comments
160 votes

‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

وَضعَ حَقيبتهُ عَلى مِقعدِه وَجلس مُتَكًئ عَلى طَاوِلته

يُفكِر بِأحداث اللَّيْلَة الغَريبة

" كُلُّ نَفسٍ تَأخُذه "
تَمتم لِيهُزَ رَأْسه وَيُغمِض عَينيه مُتنهِدًا

كَانَ مُتضايِقًا مِن كُلِّ مَا يَحدُثُ حَوْلَه

" أوه جِيمينا عَادت أخِيرًا "

قَهقه أحْدُهم وَتقدم مِن مُحيطه يَتبِعهُ بَعْض مَن إتَصفوا بِالمُغفلِين

جَلِس عَلى طَاوِلته وَجِيمين لَم يُعِره إهتِمامهُ حَتَّى بِرَفعِ رَأْسه

" هَل تَتجَاهلُني ! "
صَرخ وَصَفَع مُؤخِرة رَأْسه

إبتَسم بِسُخرية بَعْدَ أن تَم تَجاهُله نِهائيًا رُغم ضَربه

" ياه ! "
رَفَع ذِراعه لِيَصفعه

جِيمين إندَفع وَاقِفًا مُداهِمًا لَه
وَأمسَكه مِن عُنقِه بِشِدة

جَمِيعُ مَن حَوله صَمتوا بِصدمة مِن تَحولِه المُفاجِئ

" إذا عَبثتَ مَعِي مَرَّة أُخرى
أُقسِم أنَّني سَأقتُلك ! "

تَرك عُنقِه وَدفعه بِقوة مُتجَاوِزًا إياه

خَرج مِن صَفِه الدِراسي وَسار بِالمَمر بِسُرعة غَاضِبًا

" جِيمين ! "

تَوقف لِيلتَفت
" تاي "

تَقدم تَايهْيونق بِسُرعة حَاشِرًا جِيمين بِين أحضَانِه بِعنَاقٍ قَاسي

" أَيُّهَا الغَبيُ السَافِل
لِمَّ تَغيبت كُلَّ هَذهِ الفَترة ؟! "

جِيمين إبتَعِد عَن حُضنه وَنظر لِعينيه لِيَرى الَقلق فِيها

" هَل .. أَنْتَ قَلِقٌ عَلِي ؟ "

تَايهْيونق أعادهُ لِحُضنه
" بِالتَأكِيد أَيُّهَا الأحمَق "

إبتَسم جِيمين بِدِفء لِيُبادِلَهُ العِناق

بَعْدَ عِدة دَقائق إبتَعدا عَن بَعْض

" هَيا لِلصف سَتبدَأ الحِصة قَريبًا "
أردَف تَايهْيونق وَسار

جِيمين وَقَف مَكانهُ
" تَاي "
نَاداهُ

إلتَفت إِلَيْه الآخر وَاقتَرب مِنه مُجددًا

" مَا رَأيُكَ بِأن نَهرُب ؟ "
عَرْض فِكرتهُ كَسُؤال

إنصَدم تَايهْيونق
" مَن عَلَمك هَذهِ الأشيَاء ؟ "

تَكتف جِيمين بِملل
" بِرَبِّك ! مَن لا يَعرِفُها ؟ "

" حَسنًا هَذَا شَيء غَيْر مُتوقع مِنك فِي الحَقيقة "
قَهقه بِخِفة

قَلب جِيمين عَيناه
" إذَن ؟ سَتأتي مَعِي "

" الصَديقُ مَع صَديقِه ! "
قال بِصوت عَالِي لِيَخرُجا لِلساحة



قَبْل إنتِهاء وَقت المَدرسة بِرُبع سَاعة عَادا وَتسللاَ لِلدَاخِل

ثُم ذَهبا لِلحمام يَنتظِران صَوْت الجَرس كَي يَأخُذا حَقائبهُم

رَن الجَرس لِيأخُذوها

بِينما يَسيران لِلبوابة
" تَاي مُنشغِل الْيَوْمَ ؟ "

" لا لِمَ ؟ "
سَأله

إبتَسم إبتِسامة خَبيثة وَنظر لَه
" لِنَذهب لِلملهى ! "

ضَحِك تَايهْيونق

" مَاذا ؟! "
قَال جِيمين بِحنق

" لا، لا شَيء فَقط لَم أعتَد عَلِّيك هَكَذَا لَكِن مَا دُمْت تُريده فَلا بَأس "

صَفق جِيمين
" إذَاً مَتى ؟ "

" التَاسِعة ؟ "

" فَلتجعلها الْعَاشِرة لأن عَائلتي سَتكون نَائمة "
فَكِر ثُم أردَف

" حَسنًا سَنلتقي قُرْب الحَديقة "
قَال تَايهْيونق وَذهب مُلوِحًا لَه، لِيُكمِل جِيمين طَرِيقهُ عائدًا








‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

كَالبَارِحة تَمامًا هُوَ وَجد نَفْسَهُ يَتوقف أَمَام مَنزِل عَشيقه الرَاحِل

كَانت الجُدران قَد بَدأت بِالتَآكُل وَقَد تَنهار فِي أي لَحظة

تَنهد بِضيق لِيَنظُر لِلمكان حَوله الَّذِي يَحمِلَ ذِكريَاتُهما

سَار جِيمين إلى الحَديقة

" أَنَاْ لا أعلمُ حَتَّى لِمَّ أستَمِر بِالقُدوم 
عَليَّ النِسيانُ وَحَسْب "

نَطق بِحُزن عَميق لِينخفِض عَلى الأرض وَيجلِس وَاضِعًا كُل تَفكِيره بِمَا عَليهِ فِعلُه بَعْدَ الآن وَكيف سَيعيش

مَن يُحِب رَحل عَنْهُ فِي وَقتٍ مُبكِرٍ جِدًا مِن حيَاتِهما
هُوَ نَفسهُ لَم يَتوقع أن يَحدُثَ ذَلِك لَه 

" بِقسوة، أعتَقِد أنَنا إفتَرقنا بِقسوة "
تَمتم بِألحان أُغنية قَديمة وَبَدأ بِالضَحِك

شَعر بِالدموعِ تَسيلُ أَسْفَل خَده لِيَسخر مِن كَونِهِ ضَعِيفًا بِهذا الشَكل أمام قَسوةِ الحَيَاة
الَّتي لَم يَرَى مِنْهَا شَيْئًا بَعْدَ !

شَعر بِهاتِفهِ يَهتز بِجيبه دَليلًا عَلى وَصولِ رِسالة

أخرَجه لِيَرى مَن يُراسِلُه

[ هْيُونق هَل لَديك خُطط ؟ إنَّها نِهايةُ الأُسبوع ! لِنَخرُج >< ]

هُوَ فَقط شَعر بِالأسف عَلى جُونقْكوك الَّذِي مِنذ أنْ حَدثَ الأمر يُحاوِل أنْ يَكُونَ مَعَهُ وَيُواسيهِ
لَكِنه فَقط اِستَمر بِدفعِهِ بَعِيدًا غَيْر مُعطيًا إياهُ الفُرصة لِذلِك

[ آسِف جُونقْكوك، لَدي بَعْض الأُمُور لِفعلِها ]

[ أوه أرَى ذَلِك ! ههه آسِف لِإزعاجُك هْيُونق ^^ ]

جِيمين اِبتَسمَ بِأسَف

" أنتَ لَطيف لِلنهاية أَيُّهَا الوَغد
هَذَا يُشعِرُني بِالذَنب ! "

قَال مُتنهِدًا لِيَقٌف مُغادِرًا المَكان بَعْدَ أن تَعِب مِن تَواجُده بِه







‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

٩:٠٧

يَنظُر لِنفسِه بِالمِرآة وَيَبتسِم لِتنزَلِق فَجأة اِبتِسامَتهُ لِابتُسامة حَزينة

" يَجب أن أبدوَ جَميلًا، لَكِنني أبدو بَائسًا وَحسب "
أخفَض رَأْسه  

" اه ! لا يَجُب عَليَّ تَخريب مُزين العَين  "
قَال

دَخِل عَليه جِيهيون لِيُصمِته شَكلُ جِيمين

" هْيُونق إلى أينَ أَنْتَ ذَاهِب ؟ "
سَألهُ مُستغرِبًا

" لَستُ ذَاهِبًا لِأي مَكَان فَقط لَم أرَى نَفْسِي جَميلًا مُنذُ فَترة لِذا أخرُج وَألعَب مَع كُتُبِك وَدعني أحتفِل مَع نَفْسِي "

قَلب جِيهيون عَينيه وَذهب

أقفَل جِيمين البَاب ؛ لِيَظُنوا بِأنَّه نَائم

جَلسَ عَلى سَريرهِ يَعبثُ بِهاتِفه، خائفٌ مِن عِلْم عائلتِه خَاصةً والِدُه

نَظر لِأرجَاء الغُرفة لِيستقِيم ماشيًا بِبُطء نَاحية البَاب

دَنى مِّن القُفل بِبُطء كَأَن هِنالِك مَن يَتربص بِه، تَنهد بِصوت مِنخفِض وَأقفلهُ مرةً أُخرى

يَسمعُ خُطواتِهم بِوضوح كَأَنَّ الهَواء انعَدم عِندَه

ذَهَب لِهاتِفه ثَانيةً وَدَخَل عَلى مُحادثة تَايهيونق

[ قَد لا آتي، لا تَسألني لِمَ ]
٩:١٣

جَلس بِنفس مَكَانِه سَابِقًا مُستمِعًا لِساعة الحَائط

يَدُق قَلْبُه كَمَا عَقربُ الثَواني

الآن السَّاعَة الْعَاشِرة، لَكِن جِيمين يَشْعُر بِشعور سَيء لِذَا انتَظر أكثر

مَرت رُبْعُ سَاعَة، هَزَ قَدميه مِتوتِرًا

يُرِيد الذَهاب لَكِنه خَائف مِن عِلْم أحدهُم

يَتذكر جَيدًا كَلامُ حَبيبهِ السَابِق أو المَيت بِالأحرى بِعدم ذَهابِه لِمكانٍ قَذر كَهذا ؛ حَتَّى لا تَتلطخ بَراءتُه

هُو لا يُعطي أي اهتِمامٍ لِرأي أحدٍ بِه إن رَآهُ هَكَذَا، مُراهِق بَالثانوية يَذْهَب لِملهى

الأهمُ عِندَه رَأيُ جِين، مَاذَا سَيقول لَه وَعَنه ؟ سَيشعر بِالخُذلان وَالتقزُز ؟

كَادت دَمعتُه أن تَسقُط لَوْلا نَفضِه لِهذه الفِكرة وَتقبُل حَقيقة أنه ميت

نَظر لِلساعة فِي هاتِفه الدَقائق قَد تَجاوزت الثُلث

فَتح البَاب بِمهل مُحاوِلًا عِدم اظهَار أي صَوْت
اقفَلهُ بِالمِفتاح وَوضعه بِجيبه وَخَرج مِن المَنزِل

[ أأنتَ فِي الحَديقة ؟ ]
١٠:٢٦

[ نَعَم، سَتأتي ؟ ]
١٠:٢٦

[ فِي طَريقي ]
١٠:٢٧

بِينما هُو يَمْشِي لَاحظ لِبسهُ وَأَنَّه أَكْثَر بِوضع المِكياج
ألا يَبدو كَعاهِرٍ ؟

سَأَل نَفْسَه كَثِيرًا، لِمَ هَذَا التَكلُف ؟ أحقًّا سَيُصبِح عَاهِر

" وَاه جِيميني !"
قَال تَايهيونق حَالما رَآه لِيبتسِم الآخر بِخجل







‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

دَخَلا لِلملهى وَهُم فِي طَريقهم لِإحدى الطاوِلات دَاعبت يَدُ شَخصٍ ما رَقبةَ جِيمين جَاعِلةً مِنْهُ يَرتعِش

إلتَفت لِيُقابِلهُ يُونقي وَهُو مُبْتَسِم ابْتَسَمَ لَهُ جِيمين بِالمُقابِل 

" مَاذَا يَفْعَلُ تشِيم هُنَا ؟ "
سَأَل

" كَمَا تَرَى بَعْض المُراهِقين فِي مَلْهى "
اَجابهُ بِإعْتِيَادية

" وَهَل اهْلُكم يَعلمون ؟"

ضَحِك جِيمين قَبْل أن يُجيب
" أنتَ تَعْرِفُ الإجابةَ بِالفِعل لِذَا لا دَاعي لَلسُؤال "

دَعاهُ جِيمين لِيَجلِسَ مَعَهُم وَيشرب
يَتحدثُون وَيمزحُون

حَتَّى ثَمِلَ جِيمين بِينما الآخران بِوعيهِما تَمامًا لِأنها لَم تَكُن مَرتهُم الأُولَى

" جِيمين لِنذهب الْوَقْتُ تَأخرَ "
قَال تَايهيونق نَاظِرًا لِساعةِ مِعصمِه

رَد عَلَيْهِ جِيمين بِكلام غَيْر مَفهُوم

" لا بَأْس دَعهُ أَنَا سَأتولى أمره "
بِهدوءٍ قَال

أومأ لَه الآخر وَذَهَب

حَدقَ بِهِ بِإبتِسامة بِينما الأصغر يَشكي لَهُ عَن حَبيبِه المَيت

" جِيمين آه أنتَ جَميل "

ضَحِك المَعني بِخجل

" أَنَا أعْنِيها "
وَاسْتَقام لِيجلِس بِجوَارِه

حَاوط كَتفيه بِِيدهِ لِينْكمِش الآخر

دَاعبت اصابِعهُ رَقبتهُ كَمَا البِداية
لِينزل بِهَا لِحلمتِهِ يَقرِصها

اطلَق جِيمين تَنهِيدة وَرفع رَأْسهُ

اِبتْسم بَاتِساع قَبْل أن يَستقِيم وَيذهب لِإحدى الغُرفة سَاحِبًا إياهُ مَعَه 

بِفوضوية قَبِلا بَعضيهِما
الثُمولة سَيطرت عَلى عُقولِهما

دَفعَ جِيمين يُونقي عَلى السَرسر وَاعتَلاهُ بِإثارة

خَلل يُونقي يَدَه بِشعرِه لِيَشُدهُ مُقرِبًا إياهُ لَه

بَعْدَ مُدة مِن التَقبيل اِرتخى جِيمين مُنْهَكًا لِيَقْلِبَهُ يُونْقِي لِأسْفَله
مُكَمِلًا مَّا بَدآ بِه




‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

فَتح جِيمين عَيناهُ لِيُعيد اِغلاقها لِلضوءِ السَاطِع

اِستَمر بِفتحِها وَاِغمَاضِها لِيعتادَ عَلى الضَوءِ القَوي فوقهُ

شَعرَ بِجسدِهِ مُتشنِجًا وَرأسُهُ يَنبِضُ بِألم

" جِيمين.. اء أَنَاْ آسِف "

إلْتَفت لِلصوْت وَنظر لَه بِغرابة وَأَخَذ مِنْهُ بَعْض الْوَقْت لِيَستوعِب وَضعه

نَظر لِلأسفل لِجسدِه العَاري لِيَفغر بِصمت
أغلَق عَينيه بِشدة وَعض شَفتيه

' مَّا اللَعنة الَّتِي فَعلتُها !!
لَقَد جُنِنت !!! '

" جِيمين أَنَاْ آسِف حَقًّا لِلَيْلة أمس شَرِبْتُ كَثِيرًا وَ .. حَدثَ مَّا حَدَث "

نَظر لَه جِيمين بِإحبَاط

" أَعْلَم أنْا أيضًا شَربتُ وَلَم أعي عَلى نَفْسِي
لِذَا لا أستَطيعُ لَوْمَك هَيونق "

رَفَع جَسدهُ العُلوي لِيَتكِئ عَلى مُقدِمة السَرير لَيَتنهد وَيُداعِب أنامِلُه بِبعضِها

' جِين أَنَاْ أخذُلك جَيدًا الآن .. جَيدًا لِلغاية '

تَحرك يُونقي قَريبًا مِنْه بَعد رُؤية مَلامِحِه المُستاءة

" هَيا جِيميني ارتَدي مَلابِسك لَأُرجِعك لَمنزِلك "

نَظر لَه جِيمين بِخمول لِيستقِيم فَاعِلًا مَّا أُمِر

كَان الصَمت يَعُم أجواء السَيارة بِينهُما

تَنهد جِيمين لِلمرة الألف 
فَكر مَاذَا لَو اِكتَشف احدُهم خُروجه بِساعات اللْيل وْعودتِه قَبْل ظُهُورِ الشَّمْس

عِندما أوصَلهُ  لِمنزِله نَزَل مَعَه لِيُودِعه 

تَبادلا النَظرات المُتوتِزة وَيونقي فَرك صَدغه لا يَعْلَم مَّا يَقُول لَه

جِيمين تَحمحم لَينحني لَه

" اُدخل "
قَال يُونقي لاعِقًا شَفتيه الجَافة 

جِيمين نَفى 
" لا هيْونق اِذهْب أولًا  "

" إذن .. إلى اللِقاء "

قَفْر لِسيارتِه المَركونة عَلى جَانِب الطَريق وَأعطاهُ نَظرات أخِيرة قَبل أنْ يُشغلها وَيرحل

مَّا إِنْ ابتَعدت سَيارتُه عَن مَرأى عَينيه
ضَرَب جِيمين رَأْسِه بِالحائط جَانِب البَاب

" أَنَا حَقير "

دَخَل بِهدوء وَأول مَّا فَعله هُوالذهاب لِلحمام ؛ كَي يَتخلص مِنْ رَائحة الجِنس المُتعلِقة بِه بِشدة
أي حَتَّى هُو اِستطاع شَمها مِنْه

Jimin P.O.V

جين هيْونق، انظُر إِلَيَّ أُمارِس مَع هيْونق لِي دُون ذَرَّةِ نَدم 
أَنَا خَائن

إذا مَّا رَأيتُ وَجْهَك لَن أَعْلَم مَّا أقول وَأفعل لَن أستَطيع النَّظر لِعينيك لِأفعَالي الرَخيصة
ها أَنَاْ أصبَحتُ وَبِدون خَجل
عَاهِر..

أَنَا خُنْتُك آسِف 

END

دِموعُه نَزَلَت دُونَ إذنٍ مَنه سَامِحةً لِنفسِها بِالمُرور عَبَر وَجهِه

كَان يَفرُكُ جَسَدُه بِقُوَّة لِيُزيل مَّا قَام بِهِ مِن خَطيئة
حَتَّى إحمَرَ بِشدة
هُوَ نَظر لِنفسِه مِنْ خِلال المِرآة بِتعابِير خَالية
يَشْعُر بِالقَذارة وَالقَرف مِن نَفْسِه الَتِي دَعاها بِالدَنِيئة

" جِين هيْونق
أَنَاْ .. أَنَاْ لا أستَطيع تْقبُل نَفْسِي مِنْ دُونِك ! "

قَال وَأجهَش بِالبِكاء يَضْرِب عَلى صَدرِه

لا يَسعُهُ سِوى تَفريغ مُحتَوى قَلبِه إلا بِتِلك الطَريقة

وَضْع رِداء اِستِحمامِه وَخرَج بِأعيُن مُتورِمة
مَشى نَحْو دُرج مَكتبِه وَأخرج العُلبة المِخملية ذَات الحُروق
نَظر لِلخاتم وَأخرجه لِيعود لِلوَلوله بِحُزن عَميق

اِرتداه لِيراهُ مُلائمًا لِاصبعه
أخرجهُ سَريعًا وَوضعه بِمكانه لِيُخفيه بالدُرج بَيْنَمَا يُتمتِم

" لا لا سَيتلوث بِسببي !! "

اجفَل عَلى طَرقات البَاب 

" هيْونق لِنتحَدث "

اِبتَلع نَاظِرًا نَحْو البَاب 

" اوه جِيهيون اه أُدخُل "

دَخَل جِيهيون بِهدوء

" اِستيقظت وَصادف أني رَأيتُ أضواء غُرفتُك
هَل اِستَحممت
سَتذهب باكِرًا ؟ "

فَكر جِيمين بِتوتُر 

" أوه "

اِقتْرب جِيهيون
" لَكِنْ هيْونق لِمَ عَيناكَ مُحمرة ؟
أكُنتَ تَبكي ! "

جِيمين نَفى سَريعًا
" لا أبدًا لَقَد دَخَل الصَابون فِي عَيناي "

" أوه حَقًّا ..
إذن هيْونق سَأعُيد الفَطور يمُكِنُك النُزول لاحِقًا "

هَمهم جِيمين لِيَخرُج جِيهيون

تَنهد وَأسقْط نَفْسَه عَلى سَريره

نَظر حَوْلَه بِعدم حِيلة لَيَنهض وَيرتدي زِيه المَدرسي وَينزُل لِيُساعِد أخاه بِتحضِير الفَطور






‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

فَتحِ بَاب السَطح وَدَخَل لِتَتوقف ضَحِكاتُهم

كَانُوا يَتنمرون عَلى شَاب مَنبُوذ عَرفهُ جِيمين سَابِقًا

أحدُهم سَحب نْفسًا مِنْ سِيجارتِه لِيَرفع حَاجِبه وَيبتسِم

" أوووه مَّا الَّذِي أراهُ بَارِك جِيمين بِشحمِه وَلحمِه يَأْتِي لَنا بِنفسِه ؟ "

تَقدَم جِيمين وَابتَسم 
" حُفنة مِن الَلعينيين، أوغاد، يُؤْذُون مَنْ هُم أضعفُ مِنْهُم هَذَا هُوَ مُسمَاكُم أَيُّهَا الحُثالة "

ألقى سِيجارته لِيَتقدم بِغَضَب مَع إثنان آخران

" تُرِيد الْمَوْت أَيُّهَا السَافِل ! "

بَدأ بِلكمِه بِأنحاء وَجهِه لِيَسقُط أرضًا
الآخران بَدآ بِركله وَهُو يَضْحَك لِيُثير حنقَهم فَيزدادون بِإذائه

تَوقفا بأنْفاس مُهلكة

" لِمَ تَوقفْتُما... تْعِبتُم أَيُّهَا الضُعَفـ "

تَوقف بَعد أنْ اِنقَص عَلَيْه يَلكُمه وَالغَضب ظَاهِرٌ عَلَيْه

" سَينباي سَتقتُله اِبْتْعد ! "

ابْعداه لِيَمسَح جَبينه وَيُرسِل نَظرات حَادة لَه

جِيمين تَلوى بِالأرض لِيَلْمَحَهُم يَخْرُجونَ جَمِيعًا مَّا عَدا الفَتى المَنبُوذ
الَّذِي هَرْوَل لَه يُسَاعِده

" أ- أنتَ بِخَيْر ؟! "

جِيمين لَمْ يُجِبه لِذَا نَهَضَ يَركُض لِلْخَارِج لِيَطلُبَ المُسَاعَدة مِنْ طُلاب آخَرين

بَعْدَ إعْلامِ إدَارة المَدْرَسة تَمَ نَقْلُ جِيمين لِلْمُسْتَشفَى بِسَبَبِ جُروحِهِ

الطَّالِب شَهِدَ عَلَى كُلِّ مَّا حَدَث وَبِشَجَاعَةٍ قَال أَنَّهُ تَمَّ التَنمُر عَلَيْهِ أيضًا مِنْ قِبَلِهُم 

لِيَنْتَهِي الأمْر بِفَصْلِهِم نِهَائيًا
وَأخِيرًا بِسَبَب العُنف الَّذِي تَسَببوا بِه




‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

دَخَل تَايهيونق بِسُرْعَة لِلْطَوَارِئ

" الطَّالِبُ المُعَنف أينَ هُوَ !! "

بِلُهَاثٍ سَأَلَ المُمَرِضَات لِيُأشِرْنَّ لَهُ عَلَى أحَدِ الأسِرّة الَّتِي يُخْفِهَا السِتَار

بِسُرْعَة ذَهَبَ نَحْوه 
يُفَكِّر خَائفًا بِأي شَكَلٍ سَيَسْتَقْبِلُهُ جِيمين 

فَتحَ السِتَار بِقُوَّة لِتَتسِعَ عَيْنَاه 
" أَنَاْ وَاللَعنة سَأقْتُلُهُم ! "

جيمين كَانَ مُضْطَجِعْ وَيَنْطُرُ لِلْفَرَاغ وَجهُهِ بَدا مُشَوَهًا وَمُتَوَرِمًا لِشِدَّة الضَرب

جَلَسَ بِجَانِبِهِ وَلَمَسَ وَجْنَتَهُ
" جيمين "

أبْعَدَ جيمين يَدَهُ
" لا تَلْمِسْنِي أَنَاْ مُقَزِز "

عَقَدَ تَايهيونق حَاجِبيهِ بِغَضَب
" مَّا اللَعنة جيمين "

أغلقَ جيمين عَينيه وَتَنفسَ بِضيق

" أرجُوك فَقَط دَعني وَشأني
أَنَاْ مُتْعب تايهيونق "

تَنهد تايهيونق لِيَبتعِد مُلبيًا طَلبه

" سَأعُودُ غَدًا "

خَرَج لِيُقابِله شَخص مُندفِع فَاصتدَم بِه 

اِنحنى ذَاك بِسُرعة وَركض لِلداخِل 

نَظرَ لَه لِبُرهة لِيُكمِل طَريقه دُونَ اِكتِراث

بِيْنَما جيهيون لَمَّح جيمين يَجلِس عَلَى طرفِ سَريره وَيُعانِق رَأْسه بِينَ يَدَيْه 

" هيْونق ! "

رَكضَ لِيَجثي بِجانِبه نَاظِرًا لِوجهِه

أحسَ بِشُعلة مِن الْغَضَب تَجْرِي دَاخِله عِندما رَأَى مُخلَّفات مَّا فَعَلُوه بِهِ ذُو القُلُوبِ المُتحَجِرة لِيَرفع يَدَه وَيضعُها فَوْق يَدي جيمين وَتقدمَ أَكْثَر لِيُعانِقه بَيْن أحضانه

" لا بَأْس هيْونق لا بَأْس سَينالُونَ جَزاءهُم عَلَى يدي "

جيمين نَظرَ لَه بِتعب

" كَيف عَلِمت بِشأني ؟ "

" المَدرَسة اِتصلَت عَلَى المَنزِل "

" مَاذَا عَنهُم "

" مَنْ ؟
أتقصِد وَالِداي ؟
لا زَالوا لا يَعْلَمُونَ هُم بِالعَمل "

" مَاذَا عَنك
مَاذَا كُنتَ تَفعل بِالمَنزِل
عَلَيْكَ أنْ تَكُون بِالمَدرسة الآن "

جيمين أَخْرَجَ غَضَبهُ عَلَى أَخِيهِ الأصغَر

" هيْونق حَتَّى الطَّالِبُ المِثالي يَستطِيع العَبث بِالأرجاء "

فَتح جيمين عَينيه عَلَى كَلامِه وَمرت فِي ذَاكِرتِه مَّا فَعله

هُوَ تَذكر كَوْنُه كَان مِثالي مَع سيوكجين طَوال الْوَقْت
لَكِنْ لا يِوجد سيوكجين الآن !
جيمين تَساءل
' لِماذا إذن اشعُرُ بِالذَنب لِهَذِهِ الدَرجة ؟
أجل لَقَد قَسيتُ عَلَيْهِ فِي آخِر أَيَّامِنا وَلَكِن ذَلِكَ كَان بِدَافِع وَضعِه تَحْتَ الأمرِ الوَاقِع بِكونِه حبيبي وَعليهِ الإعْتِناء بِي أيضًا
أَنَاْ لَم أخُن سيوكجين هُوَ لَيْس هُنَا الآن هَذِه لَيْسَت خَيانة لَيْسَت خَيانة '

حَركَ رَأْسه يَنفي كَوْنَه خَانه

جيهيون أمسَك كَتِفيه

" مَّا الأمر ! أنتَ بِخَيْر هيونق ؟ "

نَظر جيمين لَه

" جيهيون اه
أرجُوك اخبِرني أني لَم أَخُنْه ! وَأَنَّه لَيْس غَاضِب مِنِّي أرجُوك ! "

جيهيون نَظر بِعدم فَهم

" مَاذَا تَقصِد هيونق
كُل شَيْءٍ م عَلَى مَّا يُرام إهدَأْ "

جيمين تَنَفسَ بِسُرعة
أفْكَار كَثِيرَة وَتشتُت ذِهْن جَعلهُ يَضيع بِعالم مَّا بَيْن أنْ يُصدِّق نَفْسَه أو يَكذِب عَلَى نَفْسِه
هُوَ شَعْر أَنَّه سَـيُجن بِـأي لَحظة

جيهيون بِـالنَاحية الأُخرى
ارتَبك مِنَ كُل مَّا يَحْدُث مَع أخاه

جَلسَ بِـجانِبه وَعانَقه بِـهُدوء

" هيونق
أُخرِج كُل مَّا يُزعِجك وَمَّا يُضايقك
أَنَاْ هُنَا
هُنَا بِجانِبك "




‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

' ١٠:٠٠ لَيلًا

تَايهيونق تَوقف لِـيَتنهد بِـغضب

" حَقًّا مَّا اللَعنة الَّتِي أصابته
كَيفَ لِـإنسَان أنٍ يَغتير بِـيَوم وَلَيْلَة ؟!
أَنَاْ لا استَطيع فَهمه ! "

حَدثَ نَفْسَه بِـإنزِعاج
هُوَ فَكر فِيه طَوال الْيَوْمَ وَبِـتَغيُرِه المُفاجِئ
لِذَا خَرَج بَعْدَ أنْ شَعرَ بِـالإختِناق مِن تَفكِيرن بِه لِـيَحصُل عَلَى هَوَاء نَقي
وَانْتَهى بِهِ الحَال يُفكِّر مُجدَدًا بِـصَديقهِ الْغَرِيب

دَخَلَ لِـزقاق خالي مِنْ الْبَشَر لَيَبدأ بِالهَمهمة بِـأُغنية مَّا

شَعرَ بِـبَعضِ الحَركاتِ لِـيَلتفِت بِـغرابة

أَكْمَل سَيره بَعدما قَابلَهُ الـلا شَيء

تَوقف مَرَّة أخرى لِـيَنظُر لِـهاتِفه

" رُبما كَان غَاضِب وَقتها وَخرجَ مِنْهُ هَذَا الكَلام ؟
هَلْ عَلَي الإتِصالُ بِهُ مُجَـ "

تَوقف عَنْ الكَلام بِـصدمة عِندما تَمَ رَكلُه بِقُوَّة فِي ظَهرِه لِـيَسقُط أرضًا

قَبْلَ أنْ يَستوعِب أي شَيء هُو وَجَد نَفْسَهُ يَتعرض لِضربات شَديدة بِأنحاء وَجهِه وَجسدِه مِنْ رَجُلان مُلثمان

رَكله أحدُهم عَلَى صَدرِه لَـيَصرُخ بِـألم وَيختنِق

اِبتعدَا عَنْه وَرُؤيتُه انعَدمت إلا أنَّهُ استَطاع لَمَّح أحدٍ غَيرهُما يَقترِب بِـإبتِسامة كَانت مُرعِبة بِـالنِسبة لَه

حَاول الصُراخ لَكِنْ صَوته خَانه لِـتَخرُج دُموعه لِـشدَّة آلامِ صَدرِه

نَزل ذَاك الشَخص لِـمُستواه وَاقتَرب مِنْ اُذنه

" التَأخُر فِي الإنتِقام يَجْعَل الضَربة أشدَ قَساوة
لِذَا اِبتَعِد بِـهُدوء .. همم ؟ "

نَهض بِـذات الإبتِسامة وَالصوت المُرعِب تَارِكًا تايهيونق يَختنِق عَلَى الأرض يُحارِب اِغلاق عَينيه مَع ذَاتِه


اِنْتَهى

‧⁺̣˚̣̣*̣̩⋆̩·̩̩ᖭི༏ᖫྀ·̩̩⋆̩*̣̩˚̣̣⁺̣‧

Continue Reading

You'll Also Like

432K 21.3K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...
42.9K 1.4K 30
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
27.4K 1.6K 26
لم يكن جونغكوك يتوقع أن يعمل بشكل حصري لبارك جيمين، وريث إمبراطورية بارك، إلى جانب حراسه الشخصيين الآخرين المعروفين بأنهم لا يقلّون عن جيمين في القسو...
181K 5.4K 27
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...