الناطِقة .

By elastichcart

46.8K 3.5K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ
الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت
الجزءُ الثالِث | حقائِق
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]
الجزءُ الخامِسُ عشرَ |
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟

2.2K 225 165
By elastichcart


"مِن الطبيعي ألا نري الجمالَ في الأشياءِ من اولِ نظرة ف جميعُنا نبحث عن المعجزاتِ."

"كاميرون."

التفتت كاميرون بعدما وضعت كتبها في الخزانةِ لتري آمبر تقِف خلفها و تبتسم كالبلهاءِ حتي كاد يقعُ وجهها من شدةِ الابتسامِ.

"آمبر.."

"كاميرون."

ردت آمبر و مازالت تبتسم.

"آمبر.. ماذا حل بكِ؟"

سألتها كاميرون كأنها تراها جنت لكِن هي لم تجن ، هي فقط توقفت عن التفكيرِ و قلبها اصبحَ ينبض اسرع و تشعر أن السعادة اصبحت صديقتها.

بدأت كاميرون في المشيِ و آمبر تمشي بجانبِها.

"لا شيء انا فقط.. وقعت في الحبِ."

قال آمبر و هي تعانِق نفسها و تبحلق في السقفِ.

انفجرت كاميرون ضاحِكة و آمبر مازالت تبحلِق في السقفِ و تبتسم.

"لا حقا، ماذا بكِ؟" كررت كاميرون سؤالها بعدما هدأت لتعطيها آمبر نظرات حيرة.

"لقد قلت لكِ، وقعت في الحبِ!"

"من هذا المحظوظ اذا؟" سألتها كاميرون بعدما اقتنعت أنها لا تكذِب.

فجأة عادت آمبر لرشدِها و لاحظت ما قالته للتوِ و مع من تتحدث.

"انتِ تعرفينه.. لكِن.. هذا ليسَ-" تلعثمت آمبر محاولة التفكير في شخص لا وجود له في الكونِ.

قهقت كاميرون علي طريقتِها. "اذا كنتِ تعنينَ زين ف لا تقلقي ، انا لا امانِع."

"انا لم اعني ان- انتظري ، ماذا؟" تعجبت آمبر من ردةِ كاميرون ، لم تكن متأكدة مما سمعته للتو و لكِنه اعجبها.

"لا تمانعين؟"

سألت آمبر مرة آخري لتتأكد.

"لا." هزت كاميرون كتِفيها. "زين و أنا لم نكن نتواعد علي ايِ حال."

توسعت عينا آمبر و كاميرون كذلِك عندما لاحظت ما قالته للتوِ، توقفت آمبر عن التحرِك و وقفت في منتصفِ الرواقِ من الصدمةِ لتقف كاميرون مثلها.

"ماذا قلتي؟"

"لا شيء.." التفتت كاميرون لتنظر لها و تعطيها ابتسامة مصطنعة كأنها لم تقل شيء للتوِ. "هيا، سنتأخر علي اجتماعِ النادي."

قالت كاميرون مغيرة الموضوع و بدأت في المشيِ مجددا و آمبر تظاهرت كأنها لم تسمع شيء و أكملت مشييِ معها حتي وصلوا لموقعِ الاجتماعِ لنادي الصحافة.

دخلتا الفتاتانِ و جلستا في مقدمةِ الصفِ بما ان لم يكن هناك الكثير من الطلابِ.

عندما دخلتا وقفت واحِدة من الطلابِ و هي رئيسة النادي و ذهبت لتقِف علي المنصةِ امامَ الجميعِ.

كانت تبتسم و هي ترحِب بهم. "من الجيدِ أن كلكم استطعتم المجئ.

اليومَ عِندي لكم خبر رائع.. نحن ذاهِبون في رِحلة!"

بدأ جميع الجالسينَ في الهتافِ فرحين و الكلامِ معا حتي اسكتتهم الرئيسة و تكلمت مجددا.

"في الحقيقة، ليسَ نحن فقط، بل المدرسة كلها، طبقا لقرارِ المديرة سانتياغو.

كتلميحِ نحن ذاهِبون لمكان حار، هل يمكِنكم التخمين؟"

لم تنهي حتي سؤالها حتي وقفت آمبر فزِعة و صرخت لتسكت الجميع. "لا تقولي لي اننا ذاهِبون في رِحلة إلي الشمسِ؟"

نظروا لها جميعا كأنها مجنونة.

"آسِفة."

قالت تحت انفاسِها و جلست علي كرسِيها مجددا بعدما شددتها كاميرون من ملابسِها لأسفل.

عادت الرئيسةِ للابتسامِ و أكملت كلامها. "ليسَ حقا لكِن هو مكان سنري فيه الشمس كثيرا."

"سنذهب ل هاواي؟!"

صرخ احد الجالسين في حماسة آثرت علي الجميعِ لكِن الرئيسة فقط جلست تضحك كالمجنونة كأنه قال نكتة للتوِ ثم عادت لطبيعتها و قالت بوجه جدي.

"لا."

لف الفتي عينه في احباطِ و جلسَ مجددا.

"في الحقيقة.. الآنسة سانتياغو قالت لي ان ابقيه سرا." هزت الرئيسة كتِفيها بعدما تذكرت ما قالته لها.

تحولت الهِتافات إلي تنهدات حزينة بينما الرئيسة تبتسِم ببرود و آمبر قررت انها سئِمت من هذا فأسرعت بالوقوفِ لترحل من هنا حتي أوقفها سماع صوت الرئيسة مجددا.

"آمبر، الآنسة سانتياغو تريدك في مكتِبها."

لفت آمبر عيناها و خرجت من القاعةِ لتذهب لمكتبِ المديرة.

دخلت دون حتي أن تخبِر السكرتيرة و لا اظنها تمانِع فهي تفعل هذا كثيرا.

فتحت الباب لتري امها تجلِس علي كرسِيها بسعادة مبالغ فيها و عندما رأت آمبر ابتسمت اكثر.

"آمبر، عزيزتي، ها انتِ ذا."

جلست آمبر علي الكرسي الذي امامَ المكتبِ ببرود و ملامح جامدة. "ماذا تريدين؟"

"لا شيء لكِن اظن انكِ سمعتي عن الرحلة التي تقيمها المدرسة." قالت المديرة بنبرة تساؤلية و هي تبتسم و آمبر فقط ترفع احد حاجِبيها.

"ستجبريننا جميعا في الذهابِ في رحلة إلي لا احد يعرِف أين، لماذا؟" تسائلت آمبر لتتسع ابتسامة المديرة اكثر و تقف من مكانِها و تقف امامَ آمبر لتكون اقرب منها.

"لأن بكلِ بساطة انا سئمت من رؤيةِ المراهقين الحمقي - انتم - تتعاركون كل يوم في الرواقِ ، هذهِ الرحلة لتقربكم من بعض."

"و ماذا تريدينَ مني..؟"

"انتِ ستكوني المشرفة في الرحلةِ لأنني لن اذهبَ معكم."

فتِح فمُ آمبر جراء الصدمةِ. "ماذا؟!"

كانت أمها متفاجئة من ردةِ فعلِها. "ماذا؟"

"لا يمكنكِ فعل ذلِك! لا اريد ان اشرِف علي ايِ احد او حتي اذهب في ايِ رحلة!" تذمرت آمبر بغضب و طبقت ذراعيها.

"آمبر عزيزتي،" قالت انها في نبرة حنونة تحولت للبرودِ في لحظة. "لم اكن اخذ رأيكِ."

تنهدت آمبر في احباط و غضب و لفت عيناها.

"احزمي امتعتك ، نرحل في يومينِ."

وقفت آمبر و خرجت من الغرفةِ بسرعة مغلقة البابَ خلفها بقوة ليصدِر صوت.

ابتسمت المديرة اكثر و بدأت ترقص و تلف في دوائرِ حول المكتبِ و تغني. "اجازة ، سوف اتخلص منهم أخيرا!!!"

***

"لقد وصلنا."

قالت لورين بإبتسامة عريضة و هي تنظر لآمبر التي كانت تجلِس في مقعدِ الركابِ بجانبِها.

نظرت لها آمبر بحقد. "لا اصدق انكِ تجبريني علي فعلِ هذا."

"حاولوا أن تستمتعوا." قالت لورين بفرحة زائفة. "سيذهبُ معكم الاستاذ ماهون و ستجِدون معلومات عن المكانِ الذي ستذهبون إليه مع الاستاذِ."

كان اخِر شيء قالته قبل أن تخرج آمبر من السيارةِ و تغلق البابَ لتنطلق لورين بأقصي سرعة كادت توقِع آمبر علي الارضِ.

تنهدت آمبر و تقدمت إلي الحافلةِ التي كانت تقف امام بوابةِ المدرسةِ لتري الطلاب من صفِها جميعا يقفون امامها بأمتعتهم منتظرينها بالطبعِ.

رأت آمبر الجميعَ ينظر لها باستحقار كأنها من اجبرتهم علي ذلِك، رأت آمبر كاميرون و كاميلا و الأستاذ ماهون ، استاذ الرسمِ ، يقفون جميعا و باقي الطلابِ و بالطبعِ، رأت جايسون و جيسي الذي نست وجوده في الاصلِ و لكِن بطريقة ما لم تري زين.

لا تعرِف اذا قرر أن يخالف الاوامر ولا يأتي ام هي فقط لا تراه.

لفت عيناها لأنهم اطالوا التحديق بها. "هل ستركبون ام ماذا؟"

لم يتحركوا بل ظلوا ينظرون لها حتي صفق الاستاذ ماهون بيده. "اركبوا جميعا و اتركوا الحقائب سأضعها انا في الحافلةِ."

بدأوا جميعا في الركوبِ و آمبر مثلهم، تركت آمبر حقيبتها و اخذت معها حقيبتها الصغيرة علي الحافلةِ.

بما انها كانت اخِر واحِدة تركب ف لم يتوفر الكثير من الاماكنِ للأسفِ، كاميلا كانت غاضبة منها لسبب ما و كانت تجلِس في الامامِ بجانبِ الاستاذ ماهون لسبب ما.

أما كاميرون فكانت تجلِس بجانبِ فتاة ما لأنها كانت غاضبة من كاميلا.

جيسي كان يجلِس في الخلفِ مع الفتيانِ أما زين فهو ليس موجود في الأصلِ حتي ظنت انه قد لا يأتي.

تبقي مكانانِ ، أحدهم بجانبِ الفتيانِ بالخلفِ و الأخر اسوء ، بجانبِ جايسون أمامهم بقليل.

تنهدت آمبر و جلست بجانبِ جايسون.

كانت تجلس من الداخلِ و هو من الخارجِ فقط لأنها تحب الاستناد علي الشباكِ و تجاهل الناس.

"يبدو اننا عالقين معا طوال الرحلةِ، آمبري."

سمعت جايسون يقول لها بابتسامة خبيثة علي وجههِ ، نظرت له آمبر باستحقار و لفت وجهها للناحيةِ الأخري.

"عالقين في الحافلةِ فقط ، لا تحلم كثيرا."

تمتمت له في نبرة متضايقة و استمرت في التحديقِ ببابِ الحافلة.

فقط عندما كادت تفقد الأمل رأت شخص يصعد سلالِمَ الحافلةِ و علي كتفهِ حقيبة تشبه حقيبتها الصغيرة.

ابتسمت آمبر عندما رأت أنه زين.

نظرت بجانبِها لتتذكر أن جايسون يجلِس بجانبِها لكِن لا مشكلة ، يمكنها تغيير ذلِك.

"في الحقيقةِ." قالت آمبر لتشد انتباه جايسون و ينظر لها بحيرة. "هذا المكان محجوز."

قالت و هي تدفعه بكل قوتها ليصرخ كالفتياتِ و يقعَ من علي الكرسي علي الأرضِ مباشرة.

كاد زين يدوس عليه لكيِ يدخل و يجلِس في الخلفِ لكِن آمبر نادته و أشارت بيدِها علي الكرسي الفارغِ.

ابتسم زين بدونِ اسنان و جلسَ بجانبِها بينما جايسون يبدو انه يستشيط غضبا.

رفعَ لهم إصبعه الاوسط و ذهب للجلوسِ في الخلفِ.

لفت آمبر عيناها علي تصرفاتِه الطفولية و لاحظت كاميرون ترفع لها اصابِعها الابهامِ كأنها تقول لها "احسنتِ."

اتسعت ابتسامة آمبر و حاولت منع نفسِها من الاغماءِ او التحديق به كثيرا.

ربما تكون هذهِ اسوء رحلة في التاريخ لكِنها تحسنت كثيرا للتوِ.

***

ڤوت + كومنت 🍇💜.

Continue Reading

You'll Also Like

833K 45.7K 21
ما فائدة الحديث اذا لم تجد من يفهمك وما فائدة الشكوه اذا لم تجد من يشعر بألامك وما فائدة تلك الجدران اذا كنت بداخلك بلا مأوى! _Kim Teahuyng _ Kim...
366K 39.7K 51
لَم أرَه مُسبَقاً، ولكِن سَماعُ صَوّتِه، ضَحِكاتِه، نِكاتِه، حَديثه مع الإتّصالاتِ الّتي يتلقّاها يوّمِيّاً فِ السّاعةِ الخامِسةِ عَصراً على المَحطّة...
155K 7.9K 35
المملكة السوداء، عالم آخر حيث الكثير من القصص المشوقة و العاطفية، مثل قصتي معه، مع زين مالك. ملاحظة : - مهارتي في الكتابة تحسنت فيما بعد ، فلا تحكم ع...