كَابُوسْ

By sadmds

1.7M 144K 161K

"هل اصبحَ جون جونقكوك كَابُوساً..اهآبُه؟" جون جونقكوك كيم سول مُكتملة✔️ More

01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
11
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24 🗝

12

60.3K 5.8K 4.8K
By sadmds

 

فوت قبل القراءه جميلتي
تعليقات بين الفقرات 🌟

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 💜.

_____

انا اعيش وكأنني بالفعل قد مِت ،انا ميته
صرخاتي صامته كزُجاجٍ محطم
عليّ الرحيل ،لقد حانَ وقتي للتحليق
من الذي سوف يهتم ان لم اكن موجوده؟
لو انني فجأه اختفيت؟

الحياة مزّقت قلبي لقطعٍ
ظننتُ ان الحياة تعدتني ،لم ترى دموعي وتجاهلت بكائي
الحياة حطمت قلبي وروحي
هل خسرت كل شيء ؟ ام انني لم اكن املك شيئاً من البدايه ؟

__


ظهيرةُ يوم الثلاثاء.

 
فتحت باب المنزل بشرود
تُطأطأُ رأسها للاسفل ،شعرها الاسود قد حجبَ رؤية من امامها لملامحها المكتئبه

تسير وكأنها جسدٌ غادرتهُ روحه

 
" نظفي دورات مياه المنزل اليوم! "
صرخت عمتها بذلك قبل ان تدخل الى المطبخ.

هيَ حتى لا يمكنها المعارضه ،فـ هيَ لا تملك ايَ حقٍ لذلك كما ترى عمتها .

دخلت الى غرفتها بصمت
ودونَ ان تغير ثيابها استلقت فوق سريرها بهدوء ،تحدقُ بالسقف

 

"سول !! سول ياعديمةُ الفائده"
ها هيَ عمتها تصرخُ من الخارجِ مجدداً ..

  تنهدت واغمضت عينيها بهدوء قبل ان تنهض من السرير
فتحت الباب بسرعه حتى لا يتم ضربها كالمرةِ السابقه ،عندما تجاهلت ندائاتُها.

 
"اذهبي للاسفل حالاً ! مالك العماره يُريدكِ"
تحدثت العمةُ الى سول التي تقِفُ ببرود

 
تنهدت مجدداً ،لتذهبُ نحو الباب
انتعلت حذائها قبل ان تخرج ،لتنزلُ تلك السلالم بهدوء .

مالِك العمارةِ المُسِن ،دائماً ما يطلِب من العمه ان تُرسِل سول لمساعدته ،بعذر انها اكثر الشباب يُفعاً في هذهِ العماره .

او بالاصح لانها لا تملِكُ والدين قد يُعارضان على ان ابنتهم تعمل هُنا وهُناك دونَ مقابل ،ولانها لا تستطيعُ الرفض حتى لا يتم توبيخها من عمتها.

 
__

شارفت الشمس على المغيب ،وها قد حانَ موعد عملي
بعدَ ان عمِلتُ لدى مالك العماره لما يقاربُ الثلاث ساعات

ارتديتُ معطفي وحقيبتي ثم خرجتُ من المنزل بعدَ تنظيف الحمامات الذي استمرَ لساعةٍ متواصله .
تباً لم اتمكنُ حتى من الحصول على قيلولةٍ قصيره .

 
اغلقتُ باب المنزل بهدوء وبدأتُ بالسير لاذهبُ الى وجهتِي
تأخرتُ كفايةً عن العمل ،إن استمريتُ على هذا المنوال سأُطرد حتماً

__

تنهدتُ بهدوء وانا اجلِسُ خلفَ طاولةِ المحاسبه ،لماذا لا يوجد الكثير من الزبائن اليوم ؟

احدقُ بالفراغ ،اشعرُ بالوحدةِ
ليس شعورٌ غريب ،لقد اعتدتُ بالفعل.

افكرُ بيومي التعيس الذي انظمَ لبقيةُ الايام
ايِّ جحيمٍ قد ولدتُ به ؟

تنهدتُ مجدداً ،واسندتُ رأسي فوقَ الطاولةِ بهدوء

عشرةِ ايامٍ قد مرت على رحيلِ جيمين
انا حتى لا استطيعُ التواصل معه جيداً لانهُ مشغول

جدياً ،انا اشتاقُ إليه اكثرَ من ايّ شيء .

اخرجتُ هاتفي وبدلاً من طلب إتصالٍ بـ جيمين قررتُ إرسال رسالةً نصيه ،اعتقدُ ان ذلك افضل بما انهُ مشغول بجنازةِ عمته .

"جيميني ، اعتني بنفسكَ جيداً ،تناول الكثير والكثير من الطعام حتى تكتسبُ الوزن وتعود وجنتيك اللطيفتان مجدداً لاتمكنُ من قرصِها لإغاضتُك ،ادرس جيداً ولا تُعاند والدتك ايها المُطيع ،وداعاً عبقور"

 
اغلقتُ هاتفي ،وضعتهُ فوقَ الطاوله

"خمسةَ ايامٍ طويله جداً ، لقد مرّت عشرةَ ايامٍ فقط ،اعتقدتُ انها سنه بحق.."
تذمرتُ بهدوء ،احدقُ بالمارةِ في الخارج ،عبرَ الزجاج.

تنهدتُ مجدداً ،ألعبُ بأصابعِ يدي على الطاولةِ بشرود ،اُشكلُ دوائراً حول بعضِها .

ذلك الامر التافِه ،اعتدتُ انهُ يخففُ من توتري وإنزعاجي
ربما ابدو غريبةُ اطوارٍ بعض الشيء ،ولكن انا كذلك بالفعل.

ومن بين مئات الافكار التي تضجُ بداخل رأسي
توقفت اصابعي عن تشكيل الدوائر ،حالما ظهرَ جين من بين تلك الافكار .

كتمتُ مشاعري لحد الإختناق ،ادّعيتُ عدم الإهتمام ،وتجاهلتهُ في كل مرةٍ يقفِزُ بها الى افكاري .

اتسائل ،لما كنتُ عمياء بذلك الشكل ؟
لاول مره ،بدوتُ ساذِجةً وحمقاء

تُرى ،هل لانني فرحتُ جداً بوجود شخصٍ ما قد يُعجب بي ؟
لدرجة انني اصبحتُ عمياء فجأه ؟

انا لا انكر ان كلام جونغكوك في تلك المره ،ابقى اثراً بداخلي.
 
هوَ لم يقتلُني لانعمُ بالراحه ،ولم يتركني اعيشُ بسلام.

اسندتُ رأسي على الطاولةِ بهدوء
مهما فكرتُ بالامر اجدُ ان لا رغبةَ لدي في الحياة ،لقد فقدتُ رغبتي بالحياة ،كلياً.

اريدُ ان انام ،انامُ لوقتٍ طويل ،انام للابد ،انام دون ان استيقظ

  انا اشعرُ بأعراض الاكتئاب ،هل اتوهمُ ام انها الحقيقه ؟

__

حلّ منتصفُ الليل ،وقد انتهت سول من عملها
اغلقت المتجر وسارت في طريقها ،لتعود الى المنزل بعدَ يومٍ كئيب

مرهقه لحد الموت

رأسها المسكين يضجُ بالافكار ،افكارٌ تشائميه تراودها من كل جهه ،وذكرياتٍ سيئه تستعيدُها من جهةٍ آخرى

  زفرت الهواء بقلةِ حيله ووضعت يديها بجياب معطفها
مطأطأةً رأسُها ،تحدقُ بأقدامها .

 
  شردت قليلاً ، تفكرُ به
تُرى لماذا ارسلَ جين لفعل ذلك ؟ مالفائده التي سيجنيها بفعل ذلك ؟

ولكن بالتفكير بالامر ،هوَ حقاً تمكنَ منها !
تمكنَ حقاً من كسرِ قلبُها
تمكنَ من إفساد حياتها اكثرَ مما هيَ عَلَيْه
بالرغم من انهُ على علمٍ بمدى بؤسِ حياتها المثيرةِ للشفقه.

   
ولكن بطريقةٍ ما ، هيَ لا تلومه ،لا تستطيعُ حتى لومه إن استمرَ بكرهِهَا طوالَ حياته
وبطريقةٍ ما ،هيَ تجِدُ نفسها تُفسدُ كلُ مايرتبِط بـ مونبيول .
دونَ قصدٍ او علمٍ حتى

.وكأيِّ إنسانٍ آخر ،بلا شك ،رغبته بأذيتُها ستُصبِحُ جامحه!

 
تنهدت بتعب ،واسندت جسدها الهزيل على الحائط ،في احد ازقة الطريق الشبه مُظلمه

ادارت جسدها لتستقبل الجدار قبل ان تُسند جبينها عليه ،حملقت به لثوانٍ ثم بدأت بضرب جبينها بالحائطِ بخفه ،مراراً وتكراراً

حتى تورّدَ جبينها واُصيبَ ببعض الخدوش الطفيفه.
عندما شعرت بالألم توقفت ،ابتعدت بهدوء واكملت سيرها بخطواتٍ غير متزنه

من يراها سيعتقدُ حتماً انها ثمله ،ليست طبيعيه ابداً.

 
لا تستطيع تفسير افعالُها ،كل ما تريده هو إيجاد آية طريقةٍ مناسبه لتخرج جونغكوك اللعين من حياتها
وتنهي ذلك الكابوس الذي يلازمها منذُ شهرٌ بالفعل.

لا شكَ بأن شعرها سيتساقط عما قريب بسبب التوتر والتفكير المُفرط.

  توقفت تنظرُ الى السماء المُظلمه ،التي انتشرت بها غيومٌ سوداء تحملُ دموعاً تماماً كـ دموعٍ تحملها بمقلتيّ عينيها .

إنعكسَ ضوء القمر الهادئ على بريق عينيها ،الناعستين.

اطالت التحديق بها
النظر الى السماء هكذا يبعثُ شعوراً بالراحةِ بداخلها.
اغمضت عينيها ،واستنشقت الهواء بهدوء .

شهقت بفزعٍ ،وفتحت عينيها على إتساعها عندما اُنتشلت حقيبتها من ذراعها بقوه ،ادارت رأسها بسرعه نحوَ الفاعل

لتجدهُ يجري بعيداً بسرعةٍ مذهله ،يرتدي الاسود بالكامل
ثوانٍ حتى استوعبت انهُ ليسَ إلا لصاً .

لحقت به بسرعه ودونَ تفكير ،كل ماتعلمه انه لا يمكنه اخذَ حقيبتها
هاتفها ومحفظتها ،لا يمكنها فقدان اغلى ما تملكهُ بهذهِ السهوله!

 
دخلت عدةِ ازقةٍ للحاقِ به ،وبصعوبةٍ استطاعت إمساك القبعه المتصله بمعطفه الاسود
ولكنه إلتفتَ إليها وصفعها بقوه على وجهها ،ارتدّت الى الخلف واصطدمت بالحائط الذي بخلفها

 
شعرت بالدوار ،قطبت حاجبيها بألمٍ ،تحاول التركيز
لم تستطع قدميها حملها ،لذا جثت على ركبتيها بضعفٍ،امامه

رفعت رأسها ببطئ لتنظرُ إليه ،بدلاً من ان تراهُ هوَ بمفرده رأت اثنان منه ، هزت رأسها بخفه لتستعيد تركيزها مجدداً

ضحكَ بسخريه ،واستدار ليبتعدُ بضع خطواتٍ عنها تلك التي خارت قواها وسقطت ارضاً بضعف ،إزاء صفعةً واحده من يده

نظرت حولها ،تبحثُ عن شيءٍ يُساعدها ،بالرغم من ان شعور الدوار لازالَ يُلازمها

حملت قنينةُ زجاجٍ من الارض ومشت بضع خطوات ،اقتربت منهُ
وبخوف ،ضربت رأسهُ بالزجاجه ، بيدها المرتعشه 

اغمضت عينيها بقوه عند سماعِ صوت تحطم الزجاج ،عادت بضع خطواتٍ للخلف ،قبل ان تفتح عينيها ببطئ
شهقت بخوف عندما نظرت الى الدماء يتدفقُ من رأسه شيئاً فشيء

 
  "ايتها العاهره الصغيره!!!"
صرخَ بقوه وهو يتحسس رأسه الذي ينزف بصدمةٍ

جذبت الحقيبةَ من يده بصعوبه بينما كانَ لاهياً برأسه الذي ينزف ،وهمت بالهروب

تجري بسرعةٍ وخوف ،تارةً تلقي نظرةً على الرجل وهو يلحقُ بها من الخلف ،وتارةً اخرى تحاول التركيز بطريقها

بقيت تركضُ بكل ماتملكهُ من سرعه ،حتى شعرت بقبضةٍ من العدم امسكت رسغها بقوه ،ليجري امامها مُساعداً إياها على الجري بسرعه

تشبثت بذراعه لتستطيعُ اللحاق به ،وحتى لا تحتضنُ الارض

استطاعَ سمع لهاثها العالي ،والشعور بأطرافِ يدها المُتجمده ،ظلت تتلفتُ للخلف بخوف

عادت لتفتح عينيها على إتساعها ،ماذا لو كانَ من يُمسك بها الان شريكه ؟ هل تلعنُ غبائها ام تلعنُ نفسها ؟

حاولت إفلات يدها من قبضةِ يده القويه ،ولكنه كان ممسكاً بها بإحكام مستمراً بالركض وهو يجرها بخلفه

صرخت بقوه وهي تحاول الافلات منه ،ولكنها توقفت عن فعل ذلك حالما ادارَ رأسهُ لها
عادت تلك التعابير البارده فوراً عندَ رؤيته ،

 
"توقفي انهُ انا..اسرعي!!"
همسَ بجديه قبل ان يديرُ رأسه ليكمل الركض هروباً من ماهو خلفهما ،ممسكاً بها.

 
جون جونغكوك ؟
مالذي يحدث ؟

‎مالذي يقصدهُ بـ"انهُ انا" ؟
‎هل يريدُ منها ان ترتعِب ام تطمئِن ،بالضبط ؟

في تلك اللحظه ؛ كما لو ان الرب قد ارسلَ لها شخصاً لمساعدتها ،حينَ ظنت ان قواها قد تخور وتقع مغشيةً عليها

ولكنهُ كان الشخص الخاطئ .

تُفضل ان ترمي بنفسها على ذلك الرجل اللِّص ،على ان تقبل بمساعدة جونغكوك المبهمه .

  تأوهت بألمٍ عندما دفعها بقوه نحوَ الحائط في احد الازقةِ الضيقه ،حشرَ نفسهُ بجانبها هوَ ايضاً
ولضيق المكان هُنا ،كانت اجسادهما مُلاصقةً لبعضها

هيَ بإمكانها الشعور بصدره الذي يرتفع ويهبط بسرعه إزاء تنفسهُ السريع

كانت تلهثُ بخوف ،تحاول مسح عرق جبينها وهي تنظرُ الى جونغكوك يطلُ برأسه من خلف الحائط ،يُراقب الوضع بالخارج.

شعرَ بهدوئها فـ نظرَ إليها بعدَ ان تأكدَ ان الرجل قد اضاعهما وابتعدَ عن المكان.

كانت تُغمض عينيها بقوه ، تلهثُ بتعبٍ ، وجههاً مصفرّاً ،وشفتيها جافتين

تشعر بدوارٍ فضيع ،وازدادَ الدوار اكثر بعدَ الجري ولضيق المكان هُنا

تدلى رأسها للامام وهيَ لا تزال تغمضُ عينيها بوهن ،اسندتهُ على ما هوَ امامها دونَ تفكير
كل ماتريدهُ هو إسناد جسدها الذي باتَ يرتعشُ على ايِّ جسمٍ كان

لم تعد تشعر بقدميها ،انهارت لتقوم بالتدلي للاسفل لكي تجلس
لكنه سرعان ما ثبتَ جسدها على الحائطِ بقوه حتى لا تقع ،ممسكاً بذراعيها بإحكامٍ .

"ياا كيم سول ،استعيدي وعيكِ!"
همسَ بجديه ،لتلكَ التي اسندت رأسها على كتفِه

يشعرُ بأنفاسها المضطربه تضربُ بعنقه جاعلةً قلبهُ يضرب بمشاعرٍ مضطربه ،أحدها القلق.

  دقائق قضتها على كتفه ،ولم تستمر اكثر من ذلك بعدَ ان ميزّت رائحةُ عطرِه القويه ،التي باتت تكرهها ،والتي ايقظتها

وضعت يديها على الحائط الذي يقف جونغكوك امامه ،لتدفع جسدها ببطئ بعيداً عنه ،حاولت الابتعاد بقدر المستطاع ،حتى لا تتلامس اجسادهما

وضعت يدها فوقَ يديه التي يُثبت بها ذراعيها على الحائط ،حاولت إبعادها عنها بصعوبه ،ولكن قبضةُ يدها بدت ضعيفةً للغايه

ارخى قبضة يديه على ذراعيها ،وإستجابَ لرغبتها بالابتعاد عنه ،وهذا ماكانَ يريدهُ بالاصل .

 
"احذري ،الشجار معهم ليس كشجار طلاب المدرسه"
تحدثَ اخيراً وهو يراقب ابسط تحركاتها ،عن قُرب .

نظرت بعيداً عنه قبل ان تضحك بسخريةٍ ،وهي تمسحُ عرق جبينها ببرود
بدأ مضحكاً ،شكله وهوَ يحذرها من ان لا تقع بشجارٍ معهم
بدأ مضحكاً بحق ،لا يليقُ به .

استقامت اخيراً بعدَ ان جمعت شتات نفسها ، لتعود الى المنزل

  ابتعدت عنه ببرود لترحل
دونَ ان تُبدي ايةَ إهتمامٍ او فضولٍ لتواجدهُ هُنا ،ولمساعدته حتى.

لم تكلف نفسها عناء التفكير بذلك ،فـ ذهنها قد تعطلَ لبعضٍ من الوقت ،عسى ان تستطيعُ الصمود حتى تصل للمنزل.

 
بدت غريبةٌ جداً ،كيم سول
تلك الحاله التي تُلازمُها ،لاتناسبها بتات البته !

حدقَ بظهرها وهيَ تمشي ببطئ ،تجرُ قدميها خلفها ،تطأطأُ رأسها للاسفل ،تُخفي ملامح وجهها الشاحب بشعرها الاسود

كانَ قد لحقَ بها ،بما ان منزله في ذات الحي ،ولغرض إشباع فضوله ،من حيثُ ؛ اين تسكن ؟ وهل ستصِلُ لمنزلها بسلام ؟

بطريقةٍ غريبه ،كانت كئيبه ،وبارِدةٌ اكثرَ من العاده ،وجهها خالٍ من الحياة ،شاحبٌ ومُظلم .

تُرى ،هل آثرَ جين بها الى ذلك الحد ؟

توقفَ عن اللحاق بها ،عندما وصلت الى العمارة التي تسكنُ بها ،راقبها وهي تصعدُ السلالم بصعوبه ،تقِفُ لتستريح قليلاً ثم تعود لإكمال الدرجات

الى ان وصلت الى الشقه ،ضغطت بعض الارقام وفُتحَ الباب
دخلت واغلقت الباب خلفها .

_


دخلتُ الى المنزل ،وعلى غير العاده كانت إضاءةُ المنزل مفتوحه.

خلعتُ حذائي وانا انظرُ في الارجاء ،حتى لمحتُ عمتي تقِفُ هناك ،تحدقُ بي بحده
الغضب ،كان ذلك ما لمحتهُ بعينيها .

مالخطبُ معها الآن ؟

"عمتي ،لا زلتِ مستيقظه؟"
سألتها بهدوء وانا اسحبُ جسدي الهزيل الى المطبخ ،اريد ماءً يروي حنجرتي الجافه

"قفِي عندك!"
بنبرةٍ مرعبه ،امرتني بالتوقف
عندها توقفتُ بهدوء وتبدلت تعابير وجهي للبرود تلقائياً

رائع ،هيا سول استعدي للتوبيخ كالطفلةِ مجدداً.

__


اقتربت منها ،حتى توقفت امامها
حدقت بها بغضبٍ وهي تُمسك بظرفٍ ما بيدها ،تقبضُ عليه بقوه وكأنها تحاول خمدَ نيارٍ اشتعلت بداخلها .

 
وبالمقابل ،نظرت سول لها ببرودٍ لم تظهِرهُ من قبل ،برودٌ تبغضه ،اكثرَ ما يُثيرغضبها ذلك البرود ،وجهها الجامد الذي لا يبدي ايةَ تعابير ولا ردة فعل .

هكذا هيَ ،منذ ان كانت طفله ،كانت تحمل ذلك الوجه البارد الجامد ،الخالِ من التعابير
ليست كبقيةُ الاطفال ،تبكي وتضحك وتحزن
كانت ولا زالت تُخفي مشاعرها لذاتها دونَ ان يملكُ احداً عنها ادنى فكره.

وهذا اكثر ماتكرهه تلك العمه بـ سول ،التي وحينما تظهر ذلك الوجه تتملكها رغبةً بصفعها .

اعتقدت انها سوف ترضخُ لها ،تبكي وتتشبثُ بقدميها طلباً للرفقِ بها ،وَلَكِن ليست سول من تفعلُ ذلك ،لذا هيَ تبغضها.


لم استطع تحمل الشعور بالدوار لذا جلستُ على الكرسي الذي بخلفي ،اخفضتُ رأسي وانا اشعر بالغثيان
  ولكنني صُدمت بها تشذبني من ياقةِ قميصي بيدٍ واحده ،لاقفُ مجدداً.

"ايتها الوقحه !!! ألا ترينني اقِفُ امامكِ !! ،لم يتكلف والديك عناء تربيتكِ حتى!"
صرخت بوجهي بعدَ ان افلتت قميصي بعنف

 
"ماهذا ؟ اخبريني ماهذا !!"
سألتني بنبرةٍ عاليه ،وهي تضرب الورقه التي كانت تُمسك بها ،بوجهي .

فتحتُ عينيّ بهدوء ،لاحدق بالورقةِ ببرود
ورقة عقد الوظيفه بدوامٍ جزئي .

شددتُ قبضتي ،وزفرتُ الهواء ببطئ .

"وجدتها بغرفتكِ ،فسري لي ذلك!"
ألصقت الورقه بوجهي مجدداً

"هل قصرتُ معكِ بيومٍ ما ؟ هل قصرتُ معكِ لدرجة انكِ تخرجين لتحصلي على مالكِ الخاص ؟"
صرخت مجدداً ،ولكن هذهِ المره بنبرةٍ اعلى ،جعلت من زوجها اللعين يخرج من الغرفه فزعاً ليرى مايحصل بالخارج.

اجل لهذا الحد عمتي تافهه ،بدت كما لو انها كانت تبحثُ عن اي عذرٍ تافهٍ وسخيف لتصرخ علي .

"اجيبي عليّ ،هل انا كذلك ؟"
ضربت الورقه بوجهي مجدداً
ولكن هذهِ المره لم استطع تمالك نفسي ،ابعدتُ يدها عني بقوه لتقع الورقه ارضاً .

"توقفي عن ذلك حقاً"
اخبرتها بإنزعاج

ارخيتُ عقدة حاجبيّ فورَ رؤيتي لها تحدقُ بي بصمتٍ
دبّ الخوف بقلبي

تقدمت بضعُ خطواتٍ لتقفُ امامي تماماً ،انا اعرِفُ هذهِ النظرةِ حقَ المعرفه ؛ هيَ ستقوم بضربي الآن

اغمضتُ عينيّ بقوه
وثوانٍ حتى شعرتُ بها ،صفعةِ يدها الحاره
والتي اعتدتُ عليها بالفعل ،ولكن هذهِ المره كانت اشدُ لِسعاً.

تجمعت الدموع في مقلتا عينيّ ،لم اعد استطع التحمل .

تدخلَ زوجها ،وامسكَ بها بقلقٍ
"عزيزتي اهدأي الان ،سول لا تقلقي كل شيء سيكون بـ..."

لم تنتظر سماع ما سيقوله من تفاهات
ركضت الى الباب لتخرج من ذلك المنزل اللعين .

___

هاي من جديد 💗
اولاً ،اعتذر على كل وحده مارديت عليها ،كنت حاذفه الواتباد لفتره ورجعت نزلته .
الاجازه على ابوابها وابشروا ان شاءالله بالتعويض 🌸

معليش ادري والله ادري ان البارت عفيسه وكل شي ماله دخل ببعض وحاله ،حتى ان نسبة رضاي عن البارت 40% ؟
بس وربي ماقدرت اطول عليكم اكثر من كذا ☹️
فـ نزلته اول ما انتهيت من كتابته ،اتمنى يعجبكم ✨.

إذا فيه شيء محدد بتعلقون عليه ،استقبله بصدرٍ رحب 💜.

اخر شيء ؛ رايكم بالبارت بصراحه ؟

وشكراً للابد ،لكل وحده اسعدتني بكلمه 💗.



2246 words📃.

Continue Reading

You'll Also Like

76K 9.2K 12
تحتاجينَ كسّر عُنُقِك عزيزتي ريجينَ. كِيم نامجُون.
212K 13.1K 8
حَــيثُ جِـيون جونغكوك طـالبُ طِـبٍ في المرحلةِ الخامسِةِ يَــسمعُ طرقاً ضعيفاً على بابِ دارهِ في إحدى لِـيالي ديسمبر القارصِة لـيتفاجئ بِـوجودِ طفلٍ...
332K 33.7K 34
‏" و في النهاية لن يبقى معك إلا من رأى الجمال في روحك ... أما المُنبهرون بالمظاهر فيرحلون تُباعاً " -اسرافيل- كيم تايهيونغ اوه سارانغ موعد التنزيل:ا...
100K 16.1K 26
عندمَا تُقَابلُ بويوَنْغ الكَسُولةَ فَتى الفُقَاعة بموَاقِف ظَريفَة فِي المَغسَلةّ العَامةّ " أنتَ فُقَاعة لامِعَة " LAUNDRY COUPLE - JONG HOSEOK ...