أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ ||...

Od Byuna_S

1.6M 146K 65.7K

بيـــنوكيــو.. مَــنْ لـا يعــلمُ بِقــصةِ ذلـكَ الصغــيرْ الخشـــبي.. والــدهُ كــانْ يحلــمُ بإبــن لتمنحـ... Více

Report | 00
Chapter | 01
Chapter | 02
Chapter | 03
Chapter | 04
Chapter | 05
Chapter | 06
Chapter | 07
Chapter | 08
Chapter | 09
Chapter | 10
Chapter | 11
Chapter | 12
Chapter | 13
Chapter | 14
Chapter | 15
Chapter | 16
Chapter | 17
Chapter | 18
Chapter | 19
Chapter | 20
Chapter | 21
Chapter | 22
Chapter | 23
Chapter | 25
Chapter | 26
Chapter | 27
Chapter | 28
Chapter | 29
Chapter | 30
Chapter | 31
Chapter | 32
Chapter | 33
Chapter | 34
Chapter | 35
Chapter | 36
Chapter | 37
Chapter | 38
Chapter | 39
Chapter | 40
Chapter | 41
Chapter | 42
Chapter | 43
Chapter | 44
Chapter | 45
Chapter | 46
Chapter | 47
Chapter | 48
Chapter | 49
Chapter | 50
Chapter | 01.SP
Chapter | 02.SP
Chapter | 03.SP
Chapter | 04.SP
END | Writer
First

Chapter | 24

30.9K 2.5K 1K
Od Byuna_S

.. Jina ..

فتحت عيناي ببطيء شديد محاولةً جمع شتات أفكاري.. لم أستوعب ما يجري حولي بعد لأبدأ بتحريك رأسي بكلا الجهتين ..

حسناً خيار من خيارين .. إما أن المكان مظلم أو انني قد أصبتُ بالعمى ..

في الواقع تأكدتُ أن أحد الخيارين صحيح لعدم أحساسي بشريط او شيء من هذا القبيل حولي عيناي ..

التفكير بأنني أقبع في مكان يسوده الظلام يجعل الأدرينالين يتدفق بجسدي بصورة مضاعفة ..

حاولتُ التحرك لأتيقن أنني مربوطة بأحكام..

أطلقتُ أنيناً خافتاً عند سماع طرق أقدام تقترب مني شيئاً فشيئاً ..

تسارعت أنفاسي بشكل ملحوظ وبدأت الحرارة تسري بكامل خلايا جسدي ..

كنتُ قد بدأت اتعرق بالواقع .. اللعنة على هذا الرهاب .. لكانت حالي أفضل الآن لو لم يلازمني..

أكره الظلام بحق ..

تحول ذلك الأرتجاف لرعشة سريعة عند شعوري بأنامل متجمدة على وجتني ..

"أين .. أنا ؟"
كان هذا كل ما استطعت أخراجه من بين شفتاي اللتان أبتا التوقف عن الأرتعاش..

بدأت تلك الأنامل تضغط على وجنتي بقوة أكبر لتتحول لقرصة مؤلمة ..

كنتُ قد بدأتُ أشك بهويته لأتأكد تماماً من ذلك عند سماع قهقهته المستفزة تلك ..

"بيكهيون بحقك مالذي يجري هنا؟"
صرخت لتتبعها شهقة أثارت شفقتي ؛فكيف معه ؟! ..

بدأت آثار الرهاب بالتفاقم بصورة أكبر ؛  فليخرجني أحد من هنا أترجاكم ..

"بينوكيو .. أستبقين مزعجة هكذا !؟ ؛"
نبرته الساخرة أخترقت أذني لأفرق بين شفتاي بحيرة..هو كان من أتمنى وجوده ليحررني ولكن ليس بتلك الطريقة..

"بيكهيون !؟"
تمتمت له بصوت مبحوح محاولةً تحرير وجنتي من يده.. بحق مالذي يجري هنا ؟


"أنت !! ..ما الذ--"

فليدعني أكمل جملتي على الأقل !! هو طوق رقبتي بين كفه ليضغط عليها .. رفعت رأسي كردة فعل طبيعية على فعلته ؛لأطبق عيناي متألمة ..

أطلقتُ صرخة مستغيثة بالهواء المتبقي برئتاي..
كريستالات الصدمة والخوف والألم قد هربت لا أرادياً بعيداً عن عيناي لتتخطى ذلك الشريط المربوط حولها..

"بيكــ-هيــ-ون "
أطلقت آخر ما أستطيع التفكير به.. لم ألحظ إن كانت رؤيتي قد أصبحت أضعف أم لا ؛فالمكان ظلام في ظلام .. لكنني أيقنتُ أنها نهايتي ..

بسرعة لا أرادية مني زمجرت بقوة مخيفة .. كأن القوة هبطت من السماء لتتموضع في قلبي مرة واحدة ..لم أعلم كيف تحررت يدي من تلك القيود فجأة ؛أمسكت بوجهي لأرفع جسدي ؛ إلا أنني وبالصدفة قد أرتطمتُ برأس شخص..

أطلقتُ تأوهاً متألماً ليفعل الآخر المثل.. وضعت كفي مكان الأرتطام لأفتح عياني تدريجياً..

رمشت عدة مرات بعدما أعتادت عيناي الضوء المسلط من يساري .. حركت عيناي بصعوبة بالغة نحوه ؛ضاق بؤبؤ عيناي لأضع يدي مقابل ذلك للمصدر محاولةً تمييز ما يجري.. أعتدت على المكان نوعاً ما لأتيقن أنني بغرفة وعلى سرير أحدهم أحدق بالنافذة..

حركت عيناي على يميني لأجد بيكهيون ممسكاً برأسه ويحدق بي بنظرته الثاقبة المشتعلة تلك ..

هربت الحروف من مخرج لساني لتعود مستقرةً داخل فمي رافضةً الخروج ..

"أنا .. آسفــ-- مهلاً أين أنا"

تحدثتُ ممسكةً رقبتي بألم ..
جيد ﻹنني توصلت للسؤال المناسب قبل الأعتذار .. هو ينتظر مني أعتذاراً الآن.. وإن كان هذا ما يريده بيكهيون !!! ..

فلن أفعل بالتأكيد ..

هو فقط تنهد بتعابيره المنزعجة متجاهلاً سؤالي ليتوجه خارج الغرفة..
قررتُ الأستقامة والتحقق مما يجري.. رفعت الغطاء لألمح أنني ما زلتُ بفستان الحفل ..

حدقتُ بالغرفة بتمعن بالغ مخترقة بعيناي كل صغيرة فيها ؛ هي لم تتغير بتاتاً..بيكهيون لم يلمس شيئاً واحداً حتى .. بحق ؛! الكرسي الموضوع في الزاوية ذاك أنا من قمتُ بتحريكه ..
زيارتي الفاشلة تلك عند محاولتي لأستعادة دفتري لم تمنحني الفرصة لألحظ هذا الأختلاف الطفيف أم أقول المعدوم حتى..

تثائبتُ معلنة عن حاجتي للأوكسجين لأرفع يداي في الهواء ..

سرت عدة خطوات لأتوسط الغرفة أحدق بنفسي بالمرآة الموضوعة على بعد عدة خطوات ..

أطلقتُ قهقهة  منكسرة ساخرة عن منظري المحرج ذاك ..هو شاهدني بهذه الحال صحيح ؟
لا يهم..
آمل أن يحضر ذاك الأبله هيون التفسير المناسب لكل ما يجري حولي ..البارحة والآن وغداً

------------------

.. Baekhyun ..


"تباً توقف عن الرنين"

زمجرتُ غاضباً لأرفع جسدي بصعوبة من السرير.. جاذبيته قوية كاللعنة !..
ألتقطت هاتفي لأضيق عيناي محاولاً قراءة الأسم .. عيناي لم تعتادا الضوء بعد ..

تنهدت بصعوبة قاطباً حاجباي..
إن أجبتُ الآن فسيكون صعباً عليَّ التأقلم على الأجبار الجديد .. وإن رفضتُ فسأكون روحاً تشاهد جسدها المغلق العينين..

من قال إن التأقلم صعب ؟؟! إبتسم وأستخدم المجاملة وحسب..

"ماذا هناك أمي ؟؟"
تحدثت بنبرة جادة جعلتها صامتة للحظات.. هي تعلم جيداً مالذي عنيته ..

"بيكهيون الصغير .. كيف حال جينا ؟! أما زلتما نائمان ؟؛ هل نمتما معاً "

"جيدة .. نعم ؛ ولا مستحيل .. الأن أيمكنني الذهاب ؟"

" لا ؛ لم أنهي كلامي بعد ؛ لا تنسى أقلالها للمنزل.. وأعد لها الفطور..وداعاً صغيري "

أردفت كلمتها الأخيرة لتغلق الخط ..
هذه الوالدة تجيد التعامل معي بطرق متقنة ومدروسة .. تعلم متى تستطيع إغاظتي وإصابة نقاط ضعفي نحو المركز ..

إستقمتُ بصعوبة لأخلل كفي الأيسر بخصلات شعري .. الآن يجب أن اعد الفطور لكلينا صحيح ؟ رائع هذا ما كان ينقصني ..

بدأتُ بتمديد جسدي لأخرج ؛ استقرت عيناي على غرفة جينا ..
حاولتُ تجاهلها إلا أن الأنين الخارج من خلف بابها يوترني .. أقربت من الغرفة لأطرق الباب عدة مرات ..لم تجبني لأشجع نفسي بعدها على الدخول..
حدقتُ بها بغرابة ..
عينيها المطبقتين بتوتر ؛ وجهها المتعرق الشاحب ؛ أنينها المسموع ..
جميعها كانت أدلة تأكدت منها أنها تهذي بسبب كابوس ..

أقتربتُ منها عدة خطوات لأجلس على طرف السرير.. مع أنها لا تستحق كرمي ولطفي.. وتستحق ما تحلم به الآن .. إلا أنني لن أقف مكتوف اليدين أستمع لسيمفونية الأنين المزعجة تلك ..

وكزتها عدة مرات إلا أنها لم تستفق بل كان أنينها قد زاد أكثر ..

"بينوكيو .. أستبقين مزعجة هكذا !؟ ؛"
تحدثت رافعاً نبرتي للأعلى..

تنهدتُ بأنزعاج لأقلب عيناي بملل .. هي فقط تحركت جانباً لتضم نفسها؛

عند شعوري بدموعها .. هنا وجدتُ أن الأمر قد زاد عن حده ؛ قربتُ رأسي محاولاً أيصال صوتي لأذنها بشكل أوضح ..

"بينوكيو أستيقــ--"

ما هي إلا ثانية ليخترق صوتها أذني وتستقيم مفزوعة.. ولحظي السيء أرتطم رأسها الحديدي برأسي..

ألم فضيع أصابي لأستلقي ممسكاً برأسي متأوهاً على السرير..

مرت عدة ثوان وأنا أتألم بعذاب.. الآن علمتُ لِمَ هي لا تفكر حتى ..إتضح أنها تخفي حجارة تحت ذاك الرأس الصغير ..
أبعدتُ كفي عن عيناي لأتموضع خلفها جالساً..

هي بدأت تحدق بالأرجاء لتستوعب ما يجري حولها ..
حركت مقلتاها الدامعتين لتستقر على وجهي المتألم ؛ بحق هذا مؤلم.. حدقت بها بنظرات هي فقط تعلم ما خلفها..

إن لم تعتذر اﻵن فلن أتكفل بها اليوم ..

"أنا .. آسفــ-- مهلاً أين أنا"

لم تكمل مقطعها الأول .. إن صرختُ الآن هي ستبدأ بالأرتجاف ..
فقط سأراعي أنها في حالة جهل عما يجري حولها ..
تنهدت منزعجاً لأقف متوجهاً للخارج .. يفضل أن تلحق بي لأنني لن انادي..

-------------

.. Writer ..

جالسان امام بعضهما لا يفصلهما شيء سوى طاولة محاطة بالأطعمة.. هالة من الغموض حائمة حول رأس كل منهما .. منذ أن اعد الطعام وجلس ؛ هي فقط قامت بترتيب مظهرها لتتبعه للجلوس أمامه ..

لم تتعب نفسها بالكلام .. اكتفت بالتحديق بالطعام أمامها دون رفع رأسها لمواجهته ..

"لدي عمل.. أنهي طعامكِ بسرعة"
تحدث متجاهلاً أي اجابة قد تصدر منها ..لتقطب حاجبيها رافضة الطعام..

"أنتِ لم تتناولي العشاء ليلة البارحة.."

تمتم لترفع نظرها تجاهه.. حدقت به بجدية لتزم شفتيها بصرامة.. هي لا تتذكر شيئاً مما جرى
هو مال فمه ليبتسم بجانبية ؛ليبتلع طعامه ..

"أنتِ تتطلعين شوقاً لمعرفة ما حصل ليلة البارحة صحيح ؟"
أردف مسنداً جسده على الكرسي ليعقد ذراعيه لصدره ..

تحديقته المريبة تلك جعلت الأفكار المتدنية تتراقص داخل رأسها راسمةً أحداثاً من نسج خيالها ..

"بيكهيون تكلم  !"
أردفت لتتبعها تنهيدة غاضبة..

"كنتِ ممتعة ليلة البارحة"
عواصف هائجة من الأفكار القذرة مرت مروراً سريعاً لرأسها لتحركه طاردة إياها بسرعة ..

"خدعة لطيفة .. ما زلت بفستان الأمس"
هي فقط تكلمت بما تبقى من خيوط دلائلها الضعيفة..

"ماذا إن كنت أنا من ساعدك في إرتدائه !"
أمال رأسه لليمين ليقهقه وسط ثوران بركان هائج امامه ..

"بيون بيكهيون لستُ بتلك البلاهة.. تكلم دون مقدمات"
تكلمت لتفاجئه بإبتسامة لطيفة .. أمسكت بملعقتها لتبدأ بطعامها..

لم يكن هنالك دليل على صحة قوله.. من علامات أو آثار.. لذا شعرت بأن تصديقها به للحظات كان محض غباء منها ..هي أقنعت نفسها بذلك ..

"اصبح خداعكِ أمر صعب هذه الأيام"
تكلم مبتسماً ليتنهد .. أكتفت بأطلاق قهقهة ساخرة صغيرة لتطأطأ برأسها .. بحق هي كانت على وشك البكاء بسببه.. فخدعته لم تكن بلطيفة بتاتاً..

"ليلة البارحة نمتِ بسيارتي.. حاولتُ إيقاضكِ عند وصولنا المطعم لكن نومك الثقيل منعني..كانت شقتي قريبة من المطعم لذا جئتُ بكِ إلى هنا.. أخبرت والدتي وشقيقك لذا لا داعي للقلق "

توقفت عن الحراك للحظات.. لم تكن لتتوقع منه هذا الفعل اللطيف..بمجرد التفكير أنه حملها بلطف لشثته وتغطيتها جيداً مساءاً هو فعل لطيف ؛ لذا وبدون قصد رسمت إبتسامة صغيرة على محياها..

صوت حمحمة منه قاطع تفكيرها لتحدق به .. كان يرفع حاجبه الأيسر ويحدق بطعامه..

"شكراً لك"
تمتمت بصورة سريعة مع نبرة منخفضة ليرفع الآخر نظره..

"لم أسمع ! ماذا ؟"

تنهدت بإنزعاج لتردف
"قلتُ !!!! شكراً لك"

أكتفت بقول الكلمتين الأخيرتين بسرعة..

"ما زلت لم أسمع"

"بحقك هل أنت أصم ! قلتُ شكراً لك .. شكراً لعنايتك بي ليلة البارحة.. أأنت سعيد الآن !"

زمجرت غاضبة ليطلق الآخر قهقهته المستفزة ..

"هذا جيد"

...................

"توقفي!"
كان واقفاً أمام عتبة الباب ليمنعها من الخروج خلفه..

حدق بها للحظات ليعود للداخل..
أكتفت جينا بالأنتظار ليظهر أمام أنظارها ثانية مع سترته الصوفية..

"خذي أرتديها والحقي بي"
سلمها السترة ليتخطاها خارجاً..

"ليس من أجل البرد في الخارج.. بل من أجل منظرك الغريب بالفستان بجانبي"

هي أكتفت بقلب عينيها بعيداً عنه لتلعنه داخلياً .. ماذا كانت تظن مثلاً .. أنه قد بدأ يهتم ؟

'إن تعثرت الآن فسأكون شاكرة أيها الأحمق'
هي تمتمت لنفسها لتغلق عيناها منزعجة..

---------------

.. Baekhyun ..

إزعاج جينا أصبح في مقدمة هواياتي هذه الفترة .. الأبتسام بأستفزاز لجعلها قاطبة الحاجبين أصبح من عاداتي المكررة..

كنا على وشك الخروج لأحدق بها من أعلى لأخمص قدميها.. هي لا يجب أن ترافقني بهذا الشكل.. على الأقل ؛ لا أريد أن يفهمنا أحد بصورة خاطئة..

سرتُ أمامها بعد رميي لها ببعض الأستفزاز لأتقدمها وأبتسم ..سمعتها تتمتم ببعض الكلمات التي لم أفهم منها سوى ' إن تعثرت الآن فسأكون...'

كان آخر ما أستطتُ سماعه بوضوح لأتعثر صدفة  بالخطأ لأغمض عيناي منتظراً إرتطامي ..
حاولت التشبث بشيء ما بجانبي ولحسن حظي اليوم تمكنت من التشبث بذراع أحدهم لأتمكن وبصعوبة بالغة من السيطرة على توازني ..

فتحتُ عيناي لأستقبل الواقع أمامي.. أنا متشبث بيد السيدة كانغ كالطفل الخائف والتي تسكن بالطابق الذي فوقي .. المحرج أن زوجها مكان يحدق بي بأستغراب ملحوظ..

"أوه بيكهيون أأنت بخير ؟"
تكلمت مقهقهة تحت أنظار زوجها الثاقبة .. أستعدلت بوقفتي بلحظة لأنظف حلقي ..

"أعتذر لكِ سيدتي.. كان حادثاً"
تحدثت لأنحني بزاوية قائمة تجاهها.. هي كالنونا بالنسبة لي.. لكنها تعاملني كطفل صغير.. وبعدما حصل الآن .. فقد أزددتُ طفولة بعيناها..

"لا بأس صغيري.. أنتبه لنفسك المرة القادمة..أوه أهذه صديقتك !؟"
تحدثت لتشيح بنظرها خلفي .. أستدرتُ لأحدق بتلك الصغيرة المحمرة الوجه.. الدموع ظاهرة من عيناها من الضحك المكتوم.. أنتِ تلعبين مع الشخص الخاطئ صغيرتي..

قضمت باطن جوف فمي لأحرك بنظري تجاه زوج السيدة كانغ والمستمر بالتحديق بجينا ..

"أوه أدعى --!"

"عزيزتي لقد تأخرنا"
هو تمتم مسرعاً ليمسك بذراعه زوجته ..اومأت له لتبتسم تجاهي وتلوح لي مبتعدة..

أختفيا من أنظارنا لتستدير جينا بالجهة الأخرى ..صوت قهقهتها المكتومة أخترق مسامعي لأتنهد ..

"سنتأخر كذلك"

توجهنا للمصعد لأضغط على زره ؛ وضعتُ يدي اليسرى بجيبي متجاهلاً قهقهات جينا المزعجة تلك ..  هي تعلم جيداً أنني أتمكن من سماعها اﻵن ..

وصل المصعد لتدخل قبلي؛ لحقتها لأضغط زر الطابق الأرضي .. لحظات ليغلق باب المصعد لترتسم إبتسامتي المائلة ..

أمسكتُ بذراعها لألصقها بألجدار محيطاً بذراعي حولها.. هي أكتفت بأطلاق صرخة صغيرة لتحدق بي بأعين واسعة ..

"ثلاث وأربعون ثانية بالمصعد كافية لعقابكِ.. صحيح؟ "

أردفت مقرباً وجهي من خاصتها متعمداً خلط أنفاسي معها ..

أخفضتُ بنظري لشفتيها لأشعر بقبضة يديها محاولة أبعادي.. هي ليست بتلك القوة لتستطيع تحريكي..لذا أكتفت بتحرك رأسها للجهة الأخرى..

قفصها الصدري أستمر بالأرتفاع والأنخفاض لتردف بتوتر..

"أبتعد بيكهيون !! حالاً"
تمتمت لتتجرأ وتحدق بعيناي مباشرة.. رفعتُ نظري لعيناها صانعاً تواصلاً بصرياً أستمر عدة ثوان ..

"إذاً لننهي الأمر بسرعة بقي القليل من الوقت "

تحدثتُ لأمسك بفكها لأضغط على وجنتيها بأصابعي الطويلة ؛ تقدمت شفتاها للأمام لتفهم مقصدي.. أغمضت عيناها عند ملاحظتها أقترابي المفاجئ منها ..

توقفتُ عندما لاحظتُ أنني أطلتُ بالتمهيد للعقاب.. أبعدت يدي لأضغط على وجنتها الأخرى بقوة ..

"هذا مؤلم ياااه"
تحدثت متذمرة من قوة القرصة لتفتح عيناها بتألم..

"لا تلعبي معي مجدداً.. فترة لقائنا الأول كنتُ ألعب بلطافة معكِ .. تعلمت العاب آخرى في الإونة الأخيرة..  قد لا ترغبين باللعب بها معي.."

الحديث مع الأطفال يحتاج الصرامة ..هي بحاجة لدروس في التأقلم معي فالقوانين السابقة قد تم كسر جميعها تحت أنظاري ولم أشأ التكلم ..

هي لم تزدد سوى عناداً وبروداً .. قد يكون لها الأحقية بذلك .. فأنا قد إزددت حدة و مزاجية بسبب كل ما جرى كذلك..

أشحتُ بنظري عنها لأمسك بمعصهما وهي تحاول فرك الوجنة المتألمة التي صبغت بالأحمر.. جررتها خلفي بعد أن فتح باب المصعد ..

"تستحقين هذا.."
أردفت لأفتح باب السيارة لتفتح هي الأخرى

"تشه .. تستحقين هذا"
أكتفت بتقليد نبرتي بفضاضة لتغلق الباب خلفها..

حدقت بها جانبياً لتبادلني النظرات..
حركت مقلتيها بملل تجاه النافذة متجاهلةً صرامتي لأتنهد ..
بحق هي بحاجة لدروس مكثفة بالأخلاق.. دروس بيون بيكهيون الصارمة..

................

"أنتظري هنا"

توقفت عند أحد المقاهي لأتجاهل إجابة جينا ..

"أوه سيد بيكهيون.. شاي الفقاعات والكعك المحلى كالمعتاد صحيح؟"

أردف أحد العاملين بالمقهى قبل طلبي لأومئ له ..
مرت ثلاث دقائق ليأتيني الطلب جاهزاً.. هم قد برمجوا تلقائياً على هذا الروتين.. زيارتي لهم لطلب شاي الفقاعات والكعك المحلى أصبحت عادتي اليومية كل صباح ..

"تفضل سيدي"
أخذت المطلوب لأدفع وأتوجه خارجاً عائداً لسيارتي..

"هذا الطعام ليس لكِ"
أردفتُ لجينا لأضع الطعام بحظنها..

"أنا لم أسألك عن صاحبه !"
أجابت لتخفض نظرها تجاهه

حسناً كان يجب أن أشعر بالأذلال الآن ؛ لولا أنني تعمدت وضعه أمامها..

"لِمَ وضعته في حظني ؟ ضعه بالمقعد الخلفي"

"سيقع عند تحرك السيارة.. هو آمن بجانبك"
أردفت متحججاً بحجة تافهة لتكتفي بالسكوت ..

أعلم أنها تتعذب داخلياً الآن ؛ فرائحة ذلك الكعك لا تقاوم .. وهذا هو مقصدي ومرادي؛ أن تحدق به فقط ..

مرت عشر دقائق لأصل لذلك المتنزه المعتاد ..

ركنت السيارة لأخذ الطعام من بين يديها ..
تعابيرها المنزعجة عند إبعادي للطعام منها جعلني أبتسم داخلياً..

أفكر بهذه الطريقة كأحدى الطرق الملائمة ضدها بالمستقبل..

أغلقت باب السيارة خلفي لأقوم بتعديل خصلات شعري بكفي الأيسر والطعام بكفي الآخر..

خطوتُ بخطوات متحمسة للقائها .. كعادتي يجب أن أقوم بترتيب نفسي مظهري كي لا يتم توبيخي..

إبتسمتُ عند رؤيتي لها وهي تطعم عصافيرها الصغيرة.. إبتسامتها المفعمة بالبرائة رغم كبر سنها تريني تفاؤول الحياة..
نصائحها المفيدة لم تسبب الضرر لي ولو مرة واحدة.. ! لذا فقد وثقتُ بها أتم الثقة..
أنا مدين لها بحياتي كاملة..

"أوه بيكهيون الصغير ! لقد تأخرت دقيقة ونصف.. قلقتُ عليك "
تحدثت بعد  لمحها لي بالأفق بتعابير قلقة لأردف مقهقهاً

"شيطانكِ الملائكي الصغير كان منشغلاً هذا اليوم لذا تأخر"

__________

Pokračovat ve čtení

Mohlo by se ti líbit

8.8K 793 6
رمادٌ من زهور الربيع.
4.4K 609 18
قَادتٌني ، من حَياةُ التَرف والبَذخ الى الحُقول . " لمَ انتِ ملتصقة بي دائمًا؟" " ربما لانني كنت علكة بحياتي السابقة!" _ Baekhyun _ yuqi _الفكرة تعود...
1.8K 203 5
ماذا سيحدث للقائد بارك عندما يذهب مع كتيبته العسكرية إلي اليابان أثناء الحرب؟! "سأكون شهابٌ يُزيِّن سمائك القاتِمه، سأسطَع بِنورِ قلبَكَ وإنعكاسي سيش...
552K 35.3K 22
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...