الناطِقة .

By elastichcart

44.4K 3.4K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ
الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت
الجزءُ الثالِث | حقائِق
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]
الجزءُ الخامِسُ عشرَ |
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة

2.1K 202 120
By elastichcart


عزيزتي مُذكِراتي..

اليومُ يكون قد مر سنة كامِلة علي الحادِثة، اليوم المرير في حياتي الذي خسِرت فيه اعز ما املِك.

مازالت اصابِع الندمِ تتعلق بي كلما احاول نسيانها و مهما اقنعت نفسي أنها لم تكن غلطتي اشعر بالذنبِ اكثر فقط لمعرِفة إن كان بإمكاني انقاذها.

لم اخلع السترة خاصتها منذ ذلِك اليوم، لقد فقدت الرائحة عندما غسِلت لكنها مازالت تذكرني بها.

قررت اني لن اتكلم منذ ذلِك اليوم لأني عندما اتكلم اجرح اقربُ الناسِ إلي و الحقيقة اني قد لا اعود للمدرسةِ و ابقي في غرفتي طول حياتي حتي اتعفن.

لكن لا أظن أن هذا ما كانت ستريده هي.

لقد كانت ملاكي و ها هي قد طارت مع الملائكة الآخري و تركتني، ارقدِ في سلام.

٢٠/١٠/١٩٩٩

اغلقت آمبر الجزءَ الخاصَ بالكلامِ و اصبحت تقلب الصفحات في الرسوماتِ و تتأملهم.

تعلمُ جيدا أنها وعدت نفسها الا تفتحها و تقرأها لكِن الفضول كان يأكلها منذ رمتها علي المكتبِ امامها في منتصفِ الغرفةِ.

كانت تحتوي علي رسومات كثيرة لأناس لا تعرِفهم و بعض الاشياءِ التي ليسَ لها معني لكِنها اعجبتها.

اقسمت آمبر لنفسِها انها لو وجدت اي شيء سري هنا لن تخبِره لأيِ احد و لقد وجدت قصة حياته بالكاملِ تقريبا في النصفِ الأخرِ مِنها.

ما قرأته للتوِ كان مجرد اول صفحة من عشرِ صفحات.

بعدما قرأتهم كلهم عرِفت الكثير عنه و الشيء الوحيد الذي خرجَ من فمِه هو لا شيء في الحقيقة كانت دهشتها اقوي من ذلِك.

الآن عرِفت معني آخر لجملةِ "لا تحكم الكتاب من غلافِه."

"لقد مرَ اثني عشرَ عاما و مازِلت افتقدك ، عودي.

قابلت تِلك الفتاة ، لم تكن حقا مقابلة لكِن هي اخبرتني أنها كانت تعرِفك و اظنني وقعت في حبِها عندما قالت هذا لكن لا أظن أنها كانت لتعجبكِ ها.

شعرها بني طويل و هي قصيرة ، دائما ما اردتِ أن اواعِد فتاة بشعر قصير و تكون طويلة لكِنكِ لا تفهمين، لقد ظننت أنها مِثالية و ظننت أنها ستتفهمني و كنت مُحِق في البِدايةِ لكن الآن...

"-

"ماذا؟!!" صرخت آمبر لا اِراديا عِندما رأت أن هذهِ اخرُ صفحة و الباقي فارِغ.

قلبت فيها اكثر من مرة لكن لا شيء، كانت هذهِ نهاية القصة - لقد اندمجت فعلا و أرادت معرِفة النهاية و لكن يبدو انها ليسَ لها نهاية.

تنهدت آمبر في احباط ثم نظرت للمذكرةِ مجددا لتلحظ علامات تقطيع في الورقِ.

يبدو أن لها نهاية لكِن مقطوعة.

و يبدو انها لن تجِدها ابدا، رائع.

أطلقت آمبر نفسً طويلا لم تكن تعرِف أنها تحتفِظ بهِ و استلقت علي ظهرِها علي السرير، تحدق بالسقف.

ربما لن تعرِف ابدا من هذهِ الفتاة او ماذا حدث لها لكن من يهتم ، هي لا تهتم، صحيح؟

علي الاقلِ ستسفاد من الملاحظاتِ التي اخذتها من باقي الصفحات.

***

"منذ متي و انتِ في هذا الصفِ؟"

سألت ميلا صديقتها آمبر التي وضعت كتبَها علي الطاولةِ التي بجانبِها في صفِ الرسمِ.

عادة كاميلا هي اول واحدة في الصفِ ، بجانبِ الاستاذِ بالطبعِ ، لكِنها فوجِأت بآمبر تتحدث مع الاستاذِ عندما دخلت.

"منذ الآن."

ردت آمبر علي سؤالِها السابقِ.

"لكِن.." ارتسمت ملامِحُ الحيرة و بعض الغضبِ علي وجهِ كاميلا. "لا يوجد اماكن!"

قالت كاميلا بين اسنانِها محاولة اخفاء غضبِها لكن آمبر تعرِفها افضل من ذلِك.

"مايكل و أنا سبقَ و فكرنا في حل لذلِك."

ضحكت آمبر بخفة و لوحت ل 'مايكل' الذي كان يجلس علي مكتبه في مقدمةِ الصفِ.

ابتسم هو بالمقابلِ و لوحَ لها بينما ميلا فمها مفتوح في صدمة.

"مايكل؟!"

سألت ميلا في تعجب و غضب و بدونِ قصد علَّت صوتها لتجذِب انتباه الاستاذ و آمبر تنظر لها بحيرة من ردةِ فعلها.

لفت كاميلا وجهها للناحيةِ الآخري في احراج و وضعت يدها بجانبِ وجهها حتي لا تري آمبر حتي بدأ الطلاب بالدخول و ملأ الصفِ.

***

بعدَ انتهاءِ الصفِ خرجت آمبر مسرِعة خارِجَ الصفِ متوقعة أن تكون كاميلا خلفها لكِنها لم تأتي.

أكملت آمبر مشيها إلي الكافيتريا​ و قررت البحث عنها لاحقا لأنها كانت جائعة الآن.

عندما دخلت كان مازال في يدِها كتبها اللتي كانت تتكون من مذكِراتِ زين و مذكِراتِها و كِتابُ التاريخ و دفتر الرسمِ خاصتها.

كانت علي وشكِ وضعِهم في حقيبتها حتي ارتطمَ بِها أحدا جعلها توقِعهم في الأرضِ و تقعَ بجانبهم.

شهقت آمبر و حاولت جمعهم بسرعة لكِن قبل أن تمسك بمذكرةِ زين اوقعَ عليها أحدهم قهوة ساخِنة.

نظرت آمبر إليه هذا الشخصِ و كادت تنفجِر لولا انه اعتذر لكنها مازالت غاضِبة.

أسرعت بإمساكِ كل الكُتبِ و جرت بهم خارِج الكافيتريا إلي المكتبةِ.

لم تشعر بالحزنِ او الغضبِ لكن شعرت بالغباءِ.

تنهدت و دخلت لتبحث عن طاولة في نهايةِ المكتبةِ فارغة و عندما وجدتها جلست بها و وضعت الكتب عليها.

للحظة جلست تحدق بالكُتبِ ثم امسكت بالمذكرةِ لتري اذا كانت مازالت سليمة.

لحسنِ حظها لم تصِل القهوة للرسوماتِ، فقط وقعت علي الجزء الخاصِ بالكتابةِ.

فتحتها آمبر ببطئ لتري البُقعَ في كلِ صفحة و تلوي فمها حتي وصلت إلي اخرِ صفحة.

عقدت آمبر حاجِبيها عندما وجدت كلام لم يوجد هنا من قبل.

ظنت أن هذهِ الصفحة الآخيرة لكِنها وجدت صفحات آخري بعدها تكمل القصة و القهوة جعلت الكلامَ يظهر.

فتحت آمبر فمها في صدمة و أكملت قراءة القصة.

"كانَ اسمها كاميرون..."

اغلقت آمبر الكِتابَ بسرعة عندما سمِعت صوت احدا قادِم و خبأته تحت باقي كتبِها.

نظرت حولها بحثا عن مصدرِ الصوت لتراه يمشي ناحيتها ببطئ و في يدهِ كُتب.

نظرت آمبر بعيدا و عضت شفتها ، لم تتوقع أن يجلِس بجانبِها لكن توقع غير المتوقع.

وضع الكتب علي الطاولةِ و جلسَ هو لكِن علي بعدِ كرسيين منها.

نظرت آمبر لكتبِها لتتجنب النظر له و حاولت منع الإبتسامة التي ترتسم علي شفتاها من جمالِ شكله اليوم.

نظرت له أخيرا لتراه يخرِج ما يشبه الكراسة من حقيبته و قلم و يفتحها ليكتب شيء.

بعدها ب لحظة رأته يمرِر الكراسة امامها، أعطته نظرات حيرة.

"تريدني انا قرائتها..؟" سألت آمبر ببطئ و تشير إلي نفسِها باصبعِها السبابة.

اعطاها زين نظرات كأنه يقول لها. "نعم انتِ يا غبية."

اعتذرت آمبر في ابتسمت و هي تمسِك بالكراسةِ لتقرأ المكتوب.

'مرحبا :)'

اتسعت ابتسامة آمبر ببطئ و رأته يمرر لها القلم ايضا لتكتب شيء فأمسكته و بدأت في الكتابةِ.

'مرحبا !!!'

مررت له الكراسة مرة آخري ليكتب بدورهِ.

كانوا يتحدثونَ معا أخيرا في ظروف طبيعية لكِن بطريقة غيرِ طبيعية لكِن آمبر تجِدها افضل مِئة مرة من الكلامِ.

'ما الأخبار؟'

'لا شيء، فقط اهرب من الحشدِ في
الكافيتريا هاها و انت؟'

'اهربُ مِن الحشدِ ايضا لكن هذا ليسَ
مثل حشدكِ بل اسوء.'

لم تعرِف آمبر لماذا شعرت بأن عليها الاعتذار بدون سبب لكِنها فقط شعرت بالسوءِ لمعاملةِ الناسِ له و هم لا يفهمون شيء.

أعطته آمبر ابتسامة حزينة و لم تتوقع أن يردها لكنه فعل و اخذَ الكراسة من امامِها ليكتب شيء مجددا.

'انتِ ترسمين؟!'

قرأتها آمبر و تحيرت قليلا. "كيف عرِفت؟"

سألت فجأة و حاجبيها معقودانِ.

اشارَ زين إلي الدفترِ الذي كان مازال امامها لتتغير ملامح آمبر في فهم.

كتبَ زين مجددا قبل أن ترد.

'هل يمكنني القاءُ نظرة؟'

"في الحقيقة." تلعثمت آمبر و هي تمسك بالدفترِ الفارغِ. "لم ارسم شيء انا.. لقد انضممت لصفِ الرسمِ اليوم اذا.."

فسرت آمبر ليومِأ زين بابتسامة صغيرة متفهمة.

قاطعهم صوت رن الجرسِ لتعبس آمبر قليلا لكنها أخفت الأمر و رأت زين يكتب مجددا.

'علي الذهابُ.. عندي صف فيزياء.'

"حسنا." قالت آمبر بهدوء و الإبتسامة لا تفارِق وجهها.

'اراكِ لاحقا آمبر سانتياغو :)'

"اراك.."

امسك زين بكتبهِ و مشي بعيدا بابتسامة ناحية صفه بينما آمبر جلست مكانها ، لم يكن عندها صف علي ايِ حال.

أطلقت آكبر نفس لم تكن تعرف انها تحبسه و الإبتسامة تكاد تشق وجهها.

تنهدت آمبر و رأسها في السماءِ و تضع يدها تحت وجهها لتستند علي الطاولةِ.

"يعرِف اسمي..."

قالت كأنها تحلم و لم تلحظ أنها تستند في المكانِ الخطأ ليس علي الطاولةِ بل علي الهواءِ مما جعلها تقع علي الأرضِ لكِنها لم تهتم.

-


رأيكم بالشابتر؟ 💓

ڤوت + كومنت 🌚💜.

Continue Reading

You'll Also Like

929K 36.2K 18
" لا أرجوك توقف " قالتها و الذعر ينتشر في أوصالها ظلام فقط ظلام لا يوجد نور ولا امل فقط ظلام و شعاع القمر يتسلسل من النافذة الصغير جدا اقترب منها ذ...
1.6K 207 9
"سَتعود أفعالك الشَنيعة أليك مُتخذةٍ هيئةَ ما تَخافهُ أبتِ...فَـ هذا جَزاءُ بَتر الحَقيقة بما يُلائم أوهامك" .تناقش الرواية بعض المواضيع الحساسة التي...
664 207 14
( ملحوظة: تلافى خيبة الأمل، القصة ليست وصفًا كئيبًا لحياة أرملة ترثو زوجها، بل وصفًا ساخرًا لحياة أرملة تتوالى عليها المصائب.) سيدتان تقفان على القب...
24.3K 993 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...