|| stifany P.O.V ||
كنت أنظر للأستاذ بتركيز بينما كان يشرح شيئاً ما على عظمة اليد أعتقد..حاولت إستيعاب ما يقوله عندما شعرت بهاري الذي يجلس بجانبي يمد ورقه أمامي..نظرت لها ثم أمسكت بها وقرأتها..
"تبدو منسجماً جداً في الدرس"
مزقت قطعه من ورقه كبيره ثم كتبت فيها بقلم :
"ليس تماماّ..لم أفهم شئ..هل هذه عظمة يد!؟"
مديتها له وعندما قرأها بدأ بالضحك بخفوت..ظهرت غمازته التي قد وقعت في حبها..ثم كتب شئ في ورقه وهو يضحك..
"إنها ليست يد أيها الغبي..إنها عظمة ساق"
شعرت أنني أريد الضحك على نفسي أيضاً عندما قرأتها..رميت تلك الورقه وكتبت له في ورقه أخرى..
"لا يهم...لديك غمازه جميله"
ابتسم وكتب لي:
"لذلك أحب أن أبتسم"
رديت عليه ورسمت إبتسامه :
"إذا أبتسم..أحب رؤيتها"
نظر لي وإبتسم بإتساع...بادلته الإبتسامه...إنه ظريف جداً.
"هاري!!"
إنتفظ كلانا ونظرنا للأستاذ الذي كان أمامنا مباشرةً..
"لدي فضول لأعرف لما تبتسم في وجه صديقك هكذا..هل هو صديقك حتى؟..لأول مره أراك معه"
"أتساءل عن هذا أيضاً..لم يراه إلا البارحه"
قال لوي هذا فضحك كل من في الفصل..
"نعم إنه صديقي..وليس لأحد دخلٌ بهذا"
قال هاري وأشعر أنه غاضب قليلاً..
"صديقك في الخارج..أما هنا فأرجوك إنتبه لما أقوله"
ذهب الأستاذ لمكانه بعد أن قال هذا..عدلت جلستي ولم أنظر إلا أمامي..
"هل أنت بخير؟"
قال هاري لي وهو يضع ذراعه على كتفي..كانت الشمس على وشك الغروب..
"نعم أنا فقط متعب..لم أبقى يوماً كل هذا الوقت في الخارج"
"لا بأس يمكنك الذهاب للغرفه والراحه..أنا سأذهب..مع بعض الأصدقاء..هل تعرف الطريق أم أوصلك؟"
"سأجده بنفسي..شكراً لك.."
أبعدت ذراعه عني ثم وضعت يداي الباردتان في جيبي لأشعر بالدفئ..وبدأت بالتحرك نحو الغرفه..أنا حقاً أحتاج للراحه..
عندما دخلت للغرفه كانت مظلمه جزئياً بينما لم يشع إلا ضوء التلفاز..كان التلفاز يقابل سرير لوي..جلست على السرير وخلعت قبعتي الصوفيه ثم بدأت أقلب القنوات..
بعد فتره من الزمن سمعت صوت لوي من الخارج ويبدو أنه يتحدث على هاتف ما..نهضت بسرعه وأرتديت قبعتي واطفأت التلفاز..عندما كنت أريد النزول من على السرير سمعت الباب ينفتح فنظرت بسرعه ليدخل لوي وينظر لي..
"ما الذي تفعله؟"
قال بإستغراب وتوقف في مكانه..
"لا شئ !"
"لما كنت على سريري؟..وعندما أتيت ارتبكت هذا وكأنك كنت تفعل شئ لا تريد منا رؤيته؟"
"أقسم لك أنني لا اريد فعل شئ..لقد كنت أشاهد التلفاز وعندما دخلت...."
قال لوي بغضب:
"لا يهمني ماذا كنت تفعل.."
ثم أقترب إلى أن وقف أمامي..بدأت أشعر بالخوف وضعت يداي وراء ظهري ونظرت للأسفل...سمعته يقول بهدوء:
"كنت أعرف أن مجيئك إلى هنا وراءه شئ..ولكن أحذر..إن علمت أنك تحاول فعل شئ..سيكون هناك تصرف آخر معك"
تفاداني وجلس على سريره..
"والآن أرجو أن تخرج..ستأتي حبيبتي بعد دقائق ولا نريد أحداً يبقى معنا"
شعرت أني لا أستطيع الكلام..هزيت رأسي ثم ألتفتُّ له:
"اريــد قبعتــي"
"وما شأني؟..أذهب وأرتدي قبعتك"
"إ-إنها بجانبك"
عقد حاجبيه بإستغراب ثم نظر بجانبه..ويبدو أنه رآها نظر لي بإبتسامه مستفزه وقال:
"تريدها؟..إذاً تعال وخذها "
لأكون صادقه...لوي أول شخص يجعل تلك الأحاسيس تجتاح قلبي..حتى الآن..أشعر أن قلبي سينفجر من قوة نبضه...ظليت واقفه لأكثر من وقت..ثم إبتلعت ريقي وخطوت خطوه مدركه أنني لن أستطيع الرجوع عن هذه الخطوه أبداً..إنحنيت ومديت يدي لأصل للقبعــه..
أغمضت عيناي وأنا أشعر به بجانبي يتفرس بوجهي..أمسكت بالقبعه بيدي ثم ببطئ حولت نظري له..
لم يتحرك مكانه ولو حتى بحركه واحده..كان ينظر لي مثلما فعلت أنا..
نظر لشفتيّ فـشعرت أنهما أصبحا جافتين..بللتهما بطرف لساني..ثم سمعته يقول بهدوء وهو يعيد نظره لعيني مباشرةً :
"إياك أن تفعل هذا مره أخرى ! "
أنا أعلم ما الذي يقصده..قلت بمكر وأنا أبلل شفتاي مجدداً :
"فعل ماذا؟"
نظر مجدداً لشفتي ثم أغلق عينيه.. فتح الباب بحركه فجائيه فــإبتعدت عنه بسرعه ونظرت للشخص الذي أفسد كل شئ..قابلتني العينان الخضراوان..إنها كاتي...
"كان يجب أن تطرقي الباب كاتي"
كان صوت لوي ينم عن توتره..لا يستطيع إخفاء هذا.
"ماذا؟..ولكن حبيبي منذ متى وأنا أطرق الباب؟..أنا أدخل هكذا دائما"
ثم أعادت نظرها لي..
"لم أقصد شئ..ربما كان ستيڤن يغير ملابسه...هو لا يحب أحد ينظر له وهو يفعل هذا.."
بدأ صوته يعود كما كان..سمعته ينهض ووقف بجانبي:
"بالمناسبه هذا ستيڤ شريكي أنا وهاري في السكن..إنه جديد"
"مرحباً..آسفه إن كنت سأضعك بموقف محرج..ولكن بما أن هناك عضو جديد...سأطرق الباب أولاً"
مدت يدها فصافحتها بسرعه وهي تبتسم لي..أظن أنني لا ألوم لوي عندما أحبها..أبعدت يدها عني ثم تحركت هي نحو لوي وعانقته..أرتديت قبعتي بسرعه وخرجت من الغرفه..
أحسني سحبت بس سوري 💕):
رايكم؟
هاري كيوت 😭
احبكم 🖤