ذاتويّ

By KN1214

27.3K 2.4K 1.8K

"انا لست كما يعتقد الاخرون لست مغتصبً او قاتلاً او مجرما "" Highest Rank | #1 kyungso | #1 dokyungsoo Com... More

1
2
3
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15 -the End-
12-1-23 Happy Kyungsoo Day ♥️

4

1.8K 170 121
By KN1214

24/12/2015
01:00 Pm
- يون چي -

تجلس في مكتبها تحديداً علي تلك الأريكه وهي تعطي ظهرها للباب بينما وجهها للنافذه ، تاخذ نفساً عميقاً وهي تفكر بالأمر، تفكر بتلك القضيه و ذلك المختل و ذلك الضابط المسئول تلك الضحيه .

مر أربعة أيام منذ أن أنتهت جلستي بالضابط المسئول بيكهيون ، منذ أن سلمت للشرطه تقريراً يفيد علي أنه قادر علي مواصلة عمله وهو يأتي يومياً ويحاول الدخول الي ذلك الذاتوي والحراس يتابعون منعه بإستمرار لكني سأعترف لديه عزيمة قويه! لم ييأس ولو لمره واحده حتي.

نهضت من مكاني وأنا أعدّل من ملابسي ، وضبت مظهري وأنا أفتح باب المكتب متجهه نحو غرفته حتي سمعت صياح ! ذلك الصوت مألوفاً

"يااا ، قُلت لكَ أن تبتعد الا تعلم من أنا بحق السماء هااا"

صرخ بيكيهون بذلك الحارس الذي يقف واضعاً يده أمام صدره و ينظر أمامه غير مكترث

"هااي أنت ، أنظر لي عندما أحدث وإلا قمت بسجنك هاا"

هو فقط لن يستسلم ..

"أسمع لنعقد صفقه ، دعني أدخل له لمدة نصف ساعه وسأوصي بترقيتك هاا"

هل يعرض رشوة علي رجل أمن الأن!

"لما ترحل ، أنت تهين نفسك هنا لا أكثر"
واخيراً نطق ذلك الحارس بنبره وتعابير يأسه بينما وقعت كلماته كالصخره علي بيكهيون ليبدأ بتنظيف حلقه بعدها ويضبط من ربطة عنقه، سأتدخل الأن ! تقدمت نحوهم بخطوات واثقه وأبتسامه مشرقه ليتصنم بيكهيون بمكانه عندما رأني

"م-مماذا تفعلين هنا؟"

"أنا أعمل هنا بيكهيون!؟

"اا-اوه ، أجل أجل"

اومأت له بتفهم وأنا أتجه نحو باب الغرفه ، 316 لأشعر بيده تقبض علي معصمي مانعاً لي من التحرك!

"لا تحاولي هذا الحارس لن يدعكِ تطرقين الباب حتى!"

نظرت له ونظرت ليده حول معصمي لأعاود نظري له مجدداً بمعني *هل جننت* فور استيعابه للأمر حتي ترك يدي بينما قام بحك رقبته قليلاً

"أ-أسف.."

"فقط راقب وتعلم"

غمزت له بينما توجهت نحو الغرفه وأنا اوضب من نفسي وشعري

"اووه، سيدي كما تعلم أنا الطبيبه المسئوله عن الحاله "

توقفت عن الحديث قليلاً لاظهر بطاقة التعريف خاصتي و ارفعها بوجهه قليلاً

"كما أن السيد يانج سيغضب كثيراً إن عَلم أنك تعيق مجال التحقيق"

"تفضلي آنستي"

فتح لي ذلك الباب لأختفي خلفه وأنا أنظر لتعابير بيكهيون التي تدل على الصعق مما حدث الأن بينما أستطيع سماع صراخه ياا يااا لأغمز له وأنا الوح ليغلق الحارس الباب .

التفت للنظر بداخل الغرفه حتى شعرت به يحاصرني الى الحائط ناهياً اي مسافه !

نظرت له وانا لا اعلم ماذا حدث لكني فقط سرحت له للحظات،
عيناناً بنيتن واسعتين ، حاجبان عريضين ، شعر اسود ناعم له لمعته الخاص ،ليس بطويل ولا بقصير ، شفاتيه تبدو كشكل قلب ، هذا لطيف!

"تأخرتى ؟"
لأستوعب مايحدث ، دفعته عدة مرات ولكنه فقط لا يتحرك! لا يهتز من مكانه حتى وكأنه تمثال ما !

"ابتعد عنى حالا والا ناديت على احد الحراس ، الا تعلم من انا بحق الجحيم !"

هددته بنبرة غاضبه بينما اجابني هو فقط بهدوء بالغ :
"انتى الطبيبه يون چي مابها ! ، هل تخافين؟ من مريض مختل عقلياً مثلي !؟" سأل بملامح ساكنه ولكن نبرة صوته ساخره

"كلامك يجيب نفسه ، مختل عقليا"قُلت بينما رفعت احدى حاجبي بنظرة استفزاز.

"ولكن الا تعلمين ان ذلك المختل عقلياً قتل فتاتين،اغتصبهما ايضا ، ثم قام قام بإفراغ باقي شهوته بجثثهم !"
حدثني بتلك النبرة الهادئه بينما قام بلف احد خصلات شعرها على يده ، حسناً هو حقاً يبدو كمختل الان.

"ابتعد والا صرخت ، لن اكرر كلامى!"

"إن اردتى الصراخ لكنتى صرختى من البدايه"اردف بينما اقترب بوجهه ناحية وجهي اكثر ليميل به وكأنه سيقبلني!

"اتحاول ان تتقمص شخصية الطبيب النفسي هنا ! فقط ابتعد ايها الوغد اللعين "

ابتسم بجانبيه ليترك يدي مبتدعاً تدريجياً عني ، ليذهب قبالة تلك النافذة ليقف امامها معطياً ظهرة لي .

"وغد لعين حقير "
تمتمت بين نفسي بينما اعدل من شكلي ، تحركت بخطوات غاضبة لأجلس على ذلك الكرسي المقابل للسرير

"اذا، لقد اعترفت تواً بقتلك للفتاتين !؟"

"ربما ،وربما لا "قال ببرود

"لقد اعتترفت لى تواً مالذي تعنيه بربما!؟"سألت بنبره حاده

"من الذي اعترف ؟ انا ! ، اين الدليل الذي يثبت ؟"يا لها من نظرة بريئه على وجهه الان

"لا احتاج دليل ، من سيكذب طبيبه ويصدق مختل عقلياً يتلذذ بتعذيب الفتيات !؟"

"لا تعلمين من قد يفعل ،لذلك لا تكونى واثقه هكذا "اردف بينما اعطاني ظهره مجدداً.

"دو كيونغسو ..28 عاماً.. وجد بجانب جثة فتاة مقتوله .. لا يوجد غيرة بالمكان .. تلك المعلومات من ملفك تكفينى ثقه "

ليلتفت لي بينما تبدلت تلك الابتسامه بملامح مخيفه وتهديديه :

"يون جى ، فتاه تبلغ 27 عاماً ، عملت طبيبه عن طريق الرشاوى ربما!، تم اغتصابها عندما كانت بال15  من عمرها من قبل شبان ، وجدوها عاريه فاقده الوعى بأحد الازقه المظلمه ، جسدها مشوه ببعض الندوب الدائمه ، اصيبت بعقده نفسيه .. هل تريدين ان اكمل؟"

سألني بينما انخفض الى مستواي مستند على يدي الكرسي ، ينظر فى عيني تماماً ، عيني المليئتان بالدموع التي هربت دون إرادتي! جعلني أشعر بذلك الآلم ، شعرت بالشفقه والخذى  فقط لا أتحدث ولا أُبدى اى تعابير بوجهي شعرت وكأنني بلا حياه  .

"ك-كيف؟"
نطقت من بين شهقات حبيسه بينما استطعت أخيراً أستجماع قوتي لأنظر بعينه مجدداً

لا يهم "
بارد، انه حقاً يحتوي علي بروده لا حدّ لها!

"فقط لننهى تلك التفاهات سريعاً"
اردفت بينما أمسح وجهي بشئ من الغضب والخجل ممزوجين بالإشمئزاز

"هل اصبح كلامى تفاهات !؟"
سألني وبوجهه تلك النظره ، يرقفع أحد حاجبيه بينما يبتسم!

"سأطرح بعض اسألتى وارحل ، لا داعى للتصرف بوقاحة "
حاولت التصرف ببرود مثله لعل هذا ما يؤتي ثماره!؟

"لقد اكتفيت من اللعب لليوم ، ارحلى"

حدثني كأني خادمه! أرحلي! لقد أخترت الشخص الخطأ كيونغسو

"ماذا كنت تفعل هناك ؟"
تجاهلت طلبه لأقوم بعملي ، نهضت ووقفت امامه مباشرة بينما يجلس هو مقابلي على السرير ، ينظر الى الارض

لا رد ..

"لما قتلتهم ؟"

"لما قطعت تلك الجثث هكذا؟"

"بما تشعر عندما تقتل ؟"

"هل هناك ضحايا اخرون ؟"

"هل.."

لم أكمل حديثي بسبب دفعه لي الى الحائط ،تأوهت بسبب الآلم الذي أجتاح جسدي وخاصةً ظهري، ذلك اللعين.
يسند كلتا يدي الى الحائط بينما ينظر لي بغضب بالغ ،برعب !أكاد أقسم أنه عينه ترسل إشارات تحذيريه يجعلني أشعر بالضعف ، بالخوف .. يجعلني تتذكر تلك الليله مجدداً..

"ماذا كنت افعل ! كنت اقتل ..
لماذا قتلتهم ؟ لانى رغبت بذلك ..
بما اشعر عندما اعذب ؟ بالراحه
هل تريدين اختبار شعورهم الان ! هل تريدين ان أُريكِ كيف جعلتهم هكذا !؟ هل تريدين انت تكونى الضحيه الجديده ؟"

تحدث بغضب بينما نبرته ترتفع مع كل جُمله تخرج من فمه ، رأيت عروق رقبته! رأيت الدماء تصبغ وجهه باللون الأحمر ! فقط وقفت كالتمثال لا أفعل شئ لا أغمض عيني حتي، لحظات ليهدأ تدريجياً ، ثوانٍ ثم ترك يدي وهو يبتعد عني تماماً

"فقط ارحلى قبل ان تندمى على قدومك الى حياة من الاساس "

كلامته لم تشعرني بالخوف بقدر ما جرحتني ، لم يكذبوا عندما اطلقوا عليه مختل!  جلس علي حافة السرير مجدداً ، لأتجه نحو ذلك المقعد موضبه اغراضي وسط شهقات وبكاء متواصل وتمتمه "سأجعلك تدفع الثمن .. ستندم" اجمع كل شئ متجه نحو باب تلك الغرفه ، لأسمعه يطلق بعض الكلمات : "لا داعى لذلك الشعر ولا تلك العدسات اللاصقه ، مهما حاولتى لن تتغيرى .. ايتها الضحيه !"
انا فقط خرجت من تلك اللعنه.

عاد ليجلس متوسطاً السرير ناظراً للشرفة مرة اخرى ، ليسرح بذلك العالم الخاص به مجددا .

-كيونغسو-

كنت أجلس بغرفتي متخذاً من ذلك الهدوء والصمت مجالاً للتفكير حتي قاطع شرودي ذلك الصوت

سمعت ذلك الضابط بالخارج يصرخ كالعاده محاولاً الدخول لي ليمنعه الحارس كالعاده أيضاً، أستمر الأمر لمدة 13دقيقه و 27 ثانيه حتي سمعت صوتاً انثاوياً ظهر بالحديث!

إنها الطبيبه الخاصه بي إذاً ، وقفت خلف الباب مباشرة ثم أدركت أنني هكذا لم أترك لها مجال لأع'د بضع خطوات للخلف ، ماهي إلا لحظات حتي فُتح الباب لتدخل منه هي ،

شعرها الاشقر وعينها الزرقاء! ترتدي فستاناً يصل الي ما بعد الرُكبه بقليل و بأكمام قصيره ، حذاءاً رياضياً باللون الرمادي تتناسق مع ساعة يدها .

مجرد أن التفتت لي لم أدري بنفسي سوى وأنا احاصرها بتلك الزاويه، تحدثنا بينما حدثت بيننا الكثير من المشاحنات بينما بدأت أنا باللعب علي وترها الحساس ،إنتهي بينا النقاش وهي تخرج من غُرفتي باكيه ..

-بيكهيون-

احاول مع هؤلاء الحمقى منذ أربعة أيام متواصله ولم يسمحوا لي بالدخول رغم معرفتهم بأنني المقدم الخاص بتلك القضيه! ولكنهم فقط لم يتركو لي المجال حتي لأتحدث معه لدقيقتين اما هي فتركوها تدخل وظلت بالداخل أكثر من ساعه حتي!

فقط شعرت بالغضب يتدفق بين كرات دمي البيضاء والحمراء وأنني علي وشك إرتكاب ما قد أندم عليه حقاً لذلك فقط قررت الإنسحا ببطء , نهضت عن ذلك المعقد الذي تخللت وأنا أجلس عليه ! وضبت من ملابسي وكنت علي وشك الرحيل عندما تلقيت رساله من تشانيول يُخبرني بها أنه آتياً للمصح هنا لمقابلتي , سمعت صوت ذلك الباب يرتطم بعنف إلتفت لأري تلك ال يون چي تخرج من غرفته وهي تبكي! هل قام بأذيتها؟ ماذا قال لها ؟  سيقتلني فضولي حقاً ,  توجهت لها وأنا أمسك بمعصمها أعلم أنها تكره تلك الحركه لكنها لم تستمع لي عندما ظللت أصرخ بإسمها ! , التفتت لي وهي تدفعني بشده وتسحب يدها

"فقط لا تقوم بلمسي أجننت أيها الوغد؟! أُقسم أنك إن قُمتَ بلَمسي مجدداً سأجعلك تندم علي ماجيئك لتلك الحياه أفهمت"
صرخت بي لتُسلَط جميع الأنظار علينا الأن , سيعتقدون أنني أتحرش بها ما الذي تتفوه به تلك المريضه !

"ثقِ بي مجرد لَمس أطرافك يُثير القشعريره بجسدي لذلك توقفي ها!"
إن أعتقدت أنها وحدها من يستطيع الصراخ فهي مخطئه.

"أغرب عن وجهي بيكهيون"
أرمقتني بتلك النظره بطرف عينها تاركه لي خلفها , يالها من ناكرة الجميل

"فقط كوني بخير "
صرخت من موقعي هذا وأنا أشاهدها تسير دون النظر أمامها حتي , حركت رأسي نفيأً علي الأهتمام بها وأنا التفت لذلك الحارس

"هاي أنت , أين الحمام؟"
أشار لي علي الجهه المعاكسه لأتجه نحوه فأنا بحاجه ماسّه لغسل وجهي , سأجعل تشانيول ينتظر قليلاً فق لا بأس دائماً ما يفعلها علي أي حال.

-

بينما كانت تسير غاضبه باكيه في ردهة ذلك المصح يستهدف نظرها تلك الارضيه الفضيه ، شعرت وكأن رأسها قد تلق إرتطام طفيف بشئ صلب نسبياً،رفعت نظرها لتستنتج أنها قد ارتطمت بجسد احدهم ، وقفت قليلا بلا حراك بعد ان استوعبت ان كوب القهوة الذي بيديه قد اتلف ملابسه !

"يا ياا ساخن سااخن"

صمتت للحظه وهي تنظر له ثم تنظر للكوب ثم تعاود النظر له ثم تنظر لملابسه لتتوقف قليلاً بعدما شعر هو بالغرابه للأمر هنا فقط انفجرت بكاءا وكأنها كانت تحتاج فقط الى ذلك الهامش البسيط الذي يجعلها تخرج مكونات صدرها ، سقطت على تلك الارضيه جالسه لتدلى  رأسها منخفض لأسفل وهى تبكى ، بينما وقف ذلك الغريب  لا يفهم ماذا حدث الأن! ايحاول مواستها  أم سيزداد الأمر سوءاً إن تحرك ؟لكنه فقط , خائف تصنم بمكانه للحظات ويدان تزال ترتعش بتردد إن كان يجب أن يواسيها أم لا حتى اتته تلك الشجاعه للتصرف :

"هل -أ-أنتى بخير؟" سألها متلعثماً خائفاً من ردت فعلها

لا رد .

"رجاءاً توقفي عن البكاء ، انا حقاً اسف آنستى .. "

لا رد .

لم يتحدث هذه المرة فقط انخفض لمستواها ، امسك بذراعها "دعينى اساعدك على النهوض حسناً !"

"فقط لا تلمسنى "إنتفض جسدها وهي تعود للخلف
تحدثت بنبرة غاضبه بينما تلاشت تلامسه تماماً لتنهض مبتعده عنه خائفه.

"فقط انتظرينى "
صرخ من مكانه لعلها تستمع لكنها تابعت سيرها بتلك الخطوات السريعه لتصل الى باب هذه المشفي او المصحه اللعينه.

وقفت امام بابها ، حركة من جميع النواحى , اشخاص يدخلون اشخاص يخرجون , سيارت تتحرك قادمه واخرى ذاهبه , بينما تجعل هى المشهد ثابتاً الجميع يتحرك معادا هى , تقف و رأسها للاسفل بينما شعرها ينسدل ليغطى ملامحها , لحظات حتى شعرت بقطرات مياه تلمسها وما هى الا دقائق لينهمر عليها المطر، كما لو أن الطقس يساندها هنا،كما لو أن السماء لا تُريدها أن تبكي وحدها لذلك قررت مساندتها بالبكاء معها ،هى فقط تقف كالجثه الهامده.

وماهي الا لحظات حتى شعرت بتلك الأمطار توقفت عن ملامستها

"ستمرضين هكذا"
تحدث ذلك الطويل بجاورها بينما رفع مظلته ليخبأها اسفلها , التفتت له بعينين قد أتخذتها الدموع بيتاً لها

"لما انتى صامته هكذا !؟"

"فقط .. خذنى الى المنزل .. "

تحدثت بتلك النبرة الهادئه ، لكنه لا يعرف عنها شئ ، لايعرف من هى حتى لكنه فقط شعر بشئ ما نحوها .. ربما شفقه!

"حسنا"
اجابها فقط لمواستها لكنه لا يعلم اين وجهته ..

رفع يده اليُمنى لتستقر خف ظهرها دون لمسها بوضوح بينما يُمسك بالمظله بيده اليُسرى
تحرك بها قليلا الى سيارته ، صعد لتصعد هى الاخرى ويضع لها حزام الامان ،، جلس ثابتاً دقيقه حتى اتخذ تلك الخطوة الجريئه ، أخذ نفساً عميقاً وقبضته أعتصرت عجلة القياده أمامه ليلتفت لها :

"ولكنى لا اعرف اين المنزل ؟"سألها بتلقائيه

"ولا انا اعلم اين هو .. "
اجابته لتسند برأسها على تلك النافذة متأمله شكل قطرات المطر على زجاج السياره.
هدوء تام تحمله تلك السياره بداخله مع قليل من المشاعر المختلطه كرر ذلك الفتى كسره عندكا تحدث:

"سأذهب الى منزلى حتى تعودين لرُشدكِ وتتذكري عنوانكِ "
كان هذا اخر حديث دار بينما قبل ان يقوم بتشغيل مُحرك تلك السيارة وينطلق بها

الصمت مَلِك الموقف مجدداً ولا مجال لكسرة بالكلام ، لذلك قرر فقط ان يقوم بتشغيل الموسيقي قليلا بينما ظل يلقى نظرات خاطفه عليها، هي فقط تبدو حزينه.

"لقد وصلنا ، هياا سأساعدك "

تحدث ذاك الطويل اليها بينما هى فقط هزيله كفايه لتعانده لذلك قررت الاستسلام .

بالفعل ساعدها بالخروج من السيارة والدخول الى منزله .
مجرد ان جلست على تلك الاريكه ما مرت سوى لحظات وبدأت تدمع عينها ثم بكت حتى اصبح ذلك البكاء هستيريًا

لم يعلم ماذا يجب ان يفعل فى موقف مثل هذا , بقي يسير يميناً ويساراً ، فقط متوتراً ، انتهى به الحال يجلس بجواراها محاولاً ان يواسيها

"كل شئ على ما يرام ، لا تقلقي كل شئ سيكون بخير "
كلماته البسيطه تلك جعلتها تشعر بوجود احد بجوارها ، شعرت بالدفء لوجوده ، لم تشعر بنفسها سوى وهى تدفن رأسها بصدره مُطلقه تلك التنهيده معلنه النهايه ..

"انا فقط .. متعبه"

لتغمض عينها قليلا ، بدء يرفع يده تدريجياً بشئ من التوتر اذا ماكان يجب ان يفعل ذلك ام لا ! لكنه اختار التصرف عن التفكير ، ليبدء بالتخفيف عنها عن طريق تمرير يده برفق علي  ظهرها  ، لتغفو كالجميله النائمه ويغفو هو الاخر معها .

Continue Reading

You'll Also Like

3.7K 577 9
[مُكتَملة] "عِلَاقَتُنَا كَانَت كفَطِيرَةٍ مَحشِية بالأكَاذِيب" -بدأت : 2021-2-28 -إنتهت:2021-2-28
57.9K 3.8K 31
كانت ولازالت حب حياتي .. الوحيدة التي ينبض لها قلبي و لن ينبض لغيرها أبدا.. لأنه في اليوم الذي يفعل ذلك سأوقفه عن النبض بيدي كل شيء يذكرني بها .. كل...
961K 55.1K 61
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
45.9K 3K 17
فتاة تصبح مديرة أعمال لفرقة غنائية كورية تكاد ان تعرف أسمها......كيف حدث هذا وماذا سيحدث؟ هذا ما سنعرفه من خلال احداث الروايه.