شبح من الماضي "شانتيل شاو"...

By amira_iq

233K 4.7K 386

خافيير هيريرا دوق أسباني ومليونير عديم الرحمة، علمته الحياة بأسلوبها الشائك ألا يقع في الحب مطلقآ. اما الان ف... More

1.شبح من الماضي
تكملة البارت الاول
2-عرين الأسد
3- خدعة أم حقيقة؟
4- اين المفر؟
5-اعتراف وندم
6-أسيرة!
7-لا.....أرجوك!
9-صدمة ومفاجأة
10-لا تبعدني عنك!
11-هروب إلى المجهول
12-سيدة القصر
note🙂

8-لست أكرهك

14.3K 326 17
By amira_iq

تحركت غرايس الناعسة ، وانقلبت من جنب إلى آخر في السرير . لكن جفنيها انفتحا بسرعة حين أسرها صوت مألوف فأيقظها تماما.
حياها خافيير بصرامة :" اخيرا استيقظت! لم اعرف ابدا امرأة تنام بعمق مماثل ".
قالت له غرايس برقة :" ذلك لأنني اتمتع بضمير صاف".
أحست بنبضات قلبها تتسارع حين تشربت مظهره النحيل الغامض البالغ الجاذبية ، بسرواله الجينز الاسود ، والكنزة الصوفية .
-هل أستنتج أنك لم تتمتع بليلة مريحة ؟
رد خافيير فيما تمشى نحو السرير :" صحيح . لكن السبب ليس ضميري ، ولا افتقاره الى الصفاء . ما منعني من النوم عزيزتي ، هو جسدك الملتف حولي بإغواء شديد ، وهو أمر اطلق العنان لمخيلتي ".
اعترضت غرايس ، وهي غير قادرة على ملاقاة نظرته الساخرة :" انا لم ألتف على جسدك ".
بعد ان صرح لها خافيير بذلك لن يغمض لها جفن بعد الآن . إنها لا تتذكر اي شيء عن الليلة المنصرمة باستثناء شعورها بالدفء والاسترخاء والامان. أتراها
حقا امضت الليلة وهي منضمة الى دفء جسده؟ نظرت إليه بحذر ، وقد ثارت شكوكها بسبب تعابير وجهه المهدئة اللطيفة ، فقالت :" عل اتأمل الكثير باعتقادي انك تصرفت كرجل نبيل ؟".
طمأنها خافيير بابتسامة :" تصرفت بشكل معصوم عن الخطأ . ثقي بي ".
وقبل ان تتمكن غرايس من الحراك ، انحنى خافيير فوقها فأسرها في عناق سريع . تحول خداها الى لون زهري عندما استقام فنظر نزولا نحوها ، وقال لها :" حين نقيم علاقة سوف تكونين مستيقظة ومدركة تماما لما يحصل ، وسوف تستمتعين بذلك عزيزتي ".
أجبرت غرايس رئتيها على استنشاق الهواء ، وأبعدت نظراتها بالقوة عن خافيير ، فيما ارتعشت أناملها قليلا . بدا من المستحيل ان تسيطر على الارتعاش الذي يصيبها بسبب قربه منها ، خصوصا حين يتفوه بكلمات مماثلة . ردت بنبرة لاذعة :" ألم تصغي الى كلمة واحدة مما قلته لك ليلة الأمس؟ أنا لن اقيم علاقة مع رجل لا أحبه ".
أطلق خافيير ضحكة مكتومة وتحرك نحو الباب قائلا :" إذا سوف يكون علي بكل بساطة ان اوقعك بحبي . أليس كذلك؟".
طمأنت غرايس نفسها قائلة إنه بالطبع لن يتمكن من فعل ذلك ، ذلك امر مستحيل! ردت عليه :" ظننتك لا تؤمن بالحب ".
أخبرها خافيير بغروره المعتاد :" أنا كذلك ، لكنني اؤمن بالجاذبية المتبادلة . لأكون صريحا معك ، أنا لا آبه للاسم الذي تطلقينه على هذه الكيمياء الموجودة بيننا ، لكن كلينا نعلم جيدا كم تحرقنا بشدة . اما الآن فقد حان وقت استيقاظك . كونسويلا سوف تأتي الى هنا تأتي خلال دقائق حاملة لك الفطور ، بعدئذ يجدر بنا اللحاق بالطائرة ".
-لماذا ....؟ إلى أين نحن ذاهبان؟
-سوف نقضي بضعة أسابيع في جزر السيشيل.
فتح خافيير الباب ، وكان على وشك أن يخطو خارجا حين تكلمت غرايس . سألته بارتباك :" أتقصد ان لديك أعمالا هناك؟"
أجابها وقد ظهر توهج ماكر في عينيه :" لا! انها رحلة استجمام ومتعة فقط".
وقبل ان تتمكن من طرح المزيد من الاسئلة وصلت كونسويلا حاملة فطورها ، فاختفى خافيير .
تكلمت الخادمة الشابة وهي تبتسم ابتسامة عريضة ، فيما وضعت الصينية على حضن غرايس ، فقالت:" لا بد انك متحمسة جدا. شهر عسل في جزر السيشيل أمر رومنسي جدا. إن الدوق يتمتع بوجه متصلب لكن قلبه دافئ .... اعتقد ذلك ".
تابعت كونسويلا كلامها فيما جمعت البتلات القليلة التي سقطت على خزانة الادراج ذات المرآة ، فقالت مبتسمة لغرايس :" من المؤسف ان ورودك سوف تذوي قبل عودتك . صمم السينيور هيريرا على قطفها لك بنفسه من حدائق القصر ، لكن الاشواك جرحت يديه فأدمتهما . هل هنالك اي شيء آخر تحتاجينه ، سنيوريتا؟"
فكرت غرايس صامتة أنها فقط بحاجة الى مفتاح يدخلها الى ذهن الدوق دو هيريرا . هزت رأسها وحدقت نزولا نحو الفطور ، فاكتشفت فجأة ان شهيتها قد فارقتها . من هو هذا الرجل الذي تزوجته؟ اعتقدت انه بارد القلب عديم الرحمة ، لكنه تكبد العناء ليقطف لها ازهارها المفضلة لأجل باقة العرس ، والآن سوف يخطفها بسرعة البرق الى احد اكثر الاماكن رومنسية في العالم لقضاء شهر عسلهما . لكنها تذكرت ان خافيير سوف يكون نافد الصبر لأن يستلم موقعه في رئاسة مصرف هيريرا ، وذلك هو السبب الوحيد لزواجه منها .
مرت خمسة ايام ، وما زالت غرايس لا تملك مفهوما واضحا للأشياء التي تؤثر على زوجها. فمنذ وصولهما الى الفيلا الفخمة الواقعة على الشاطئ في جزر السيشيل ، راح خافيير يتصرف بلياقة واهتمام لا تشوبهما شائبة . بدا ساحرا جدا معها ، الى درجة أنها بالكاد استطاعت ان تصدق انه الرجل نفسه الذي اطلق كلبه في اعقابها حين قبض عليها تتطفل على اراضي قصره . اي لعبة تراه يلعب معها؟ لأنها حتما لعبة ما ، أما الذنب فيقع عليها وحدها لكونها تنزلق اكثر فأكثر لتغوص في تأثير سحره.
أمضيا ايامهما يسبحان في بركة السباحة الخاصة بالفيلا او في البحر الازرق الغامق . تمشيا على الشاطئ وهما يتحدثان عن كل موضوع محتمل ، باستثناء والدها واسباب زواجهما . تناقشا بشأن الافلام السينمائية والفنون ، وقام خافيير بإطلاعها على تفاصيل مدهشة بخصوص الكنوز المراكشية الموجودة في قصره . كما قال لها ان بإمكانها الاطلاع على القوائم المدونة يدويا حين يعودان الى غرناطة . لكن غرايس لم تتمكن من اكتشاف حقيقة خافيير هيريرا او الاسرار التي يبقيها مغلقة في قلبه. لم يتحدث عن طفولته مجددا ، لكنها افترضت انه يشعر بالوحدة .

بعد ظهر احد الايام ، أمضت غرايس بضع ساعات بمفردها ، فيما ذهب خافيير للتزلج على المياه . فكرت ان من الافضل ان يبقي على بعض الحواجز بينهما ، فهي لا ترغب في ان تعجب به . يكفي انه يجعلها تشعر كما لو انها فتاة صغيرة طائشة حين يبتسم لها ، وحين يعانقها ....
اطلقت انينا ينم عن اليأس ، فيما تملصت من فستانها الصيفي ، فتركته على الرمال قبل ان تهرول مسرعة نحو البحر . بدت لها المياه باردة على بشرتها الحامية ، فسبحت الى ان آلمتها ذراعاها علها ترتاح من التوتر . قالت لنفسها بحزم انها لا تعاني من الاحباط ، لكن جسدها بدا غير مقتنع بذلك . لطالما افترضت انها احدى اولئك النساء اللواتي لا يتمتعن بقابلية لإقامة العلاقات ، لكنها شعرت بالمرارة لاكتشافها ان مجرد نظرة واحدة من عيني خافيير كافية لاشعال لهيب احاسيسها .
-لا يحق لك ان تستمر بـ...... التصرف بقسوة معي .
كانت غرايس قد قالت ذلك لخافيير خلال اول يوم من وصولهما الى الفيلا ، بعد ان جذبها الى حضنه فعانقها بمهارة بالغة جعلتها تفقد انفاسها .
تابعت :" انت بنفسك قلت ان زواجنا هو مجرد عقد عمل ، ولست ارى اي بند فيه يذكر انه يفترض بي ان اشاركك سريرك".
-لكن من الممتع جدا ان نكسر القوانين ، الا تظنين ذلك عزيزتي؟
رد خافيير بإحدى ابتساماته المدمرة ، التي جعلت غرايس تتوق لأن تتخلى عن العقلانية فتتبع ما يمليه عليها جسدها . منذ ذلك الحين راح خافيير يعانقها اينما شاء وساعة شاء . فكرت بأسى ان ذلك يحصل كثيرا ، وهي غير قارة على مقاومته حين يضمها إليه بشغف لا يحاول ابدا اخفاؤه . انقلبت غرايس على ظهرها فطافت فوق سطح الماء . ذاك الجمال المحيط بها اشعرها بالهدوء . اقتربت بعدئذ من المياه الضحلة ، وتمشت على طول الشاطئ ، فيما توقفت من حين الى اخر حتى تلتقط صدفة عن الارض . بعدئذ فقدت شعورها بالوقت ..... كانت مستغرقة بالتفكير حين لفحتها نسمة هواء باردة . نظرت حولها ، وادركت حلول الغسق .
               
             *********************
-غرايس!
حدق خافيير على طول الشاطئ الخالي فنادى باسم غرايس مجددا ، على الرغم من معرفته بانها لا تجيب
أين تراها تكون؟ كان فستانها والقبعة الواقية من الشمس ما يزالان على الرمال ، في حين اكد أحد موظفي الفيلا انه رأى السنيورة دو هيريرا متجهة نحو البحر منذ بضع ساعات .
بحث عنها خافيير في كل مكان ، اما الآن وبعد ان حل الظلام ، فقبض عليه شعور من الخوف . لا يمكن ان تكون قد غرقت . قال خافيير ذلك لنفسه بحزم ، فيما بدأ يخطو على طول الشاطئ مرة ثانية ، متتبعا الدرب الذي كان قد مشاه مرتين من قبل . لم تكن مصلحة الارصاد الجوية قد اعلنت ان التيارات المحيطة بالجزيرة هي خطيرة ، أما اذا واجهت أية صعوبات خلال السباحة ، فلا بد ان يراها أحدهم ويذهب لنجدتها . لكن غرايس صغيرة الحجم وتعتمد على نفسها الى حد كبير ، لذا من المحتمل ان تغرق ببساطة من دون اي أثر . حث خافيير خطاه فنادى باسمها مرارا الى ان بح صوته . قال لنفسه بحدة إنه ما كان يجدر به ان يتركها وحدها أبدا .
إنه في الواقع لم يتغيب سوى لبضع ساعات . بدت منشآت الرياضات المائية ممتازة جدا ، لكنه شعر بالملل من دون وجود غرايس . بالرغم من ذلك انزعج لإقراره بأنه يكاد لا يطيق صبرا حتى يعود إليها . يبدو انها اثرت به فعلا لسبب لا يمكن تفسيره . إنها امرأة ذكية ورفقتها ممتعة . يمكنه ان يتكلم معها لساعات وليس فقط لخمس دقائق ، كما اعتاد ان يفعل مع غيرها من النساء. إدراكه القوي للجاذبية المتبادلة بينهما كاد يخنقه من الداخل . احيانا حين يجذبها بين ذراعيه ليعانقها تهدد احاسيسه بالانفجار والاشتعال . لكنه كان نوعا ما يستمتع بتراكم الشغف ببطء في كيانه ، بدا انتظاره لقضاء اوقات حميمة مع غرايس مقدمة معذبة تزداد غنى يوما بعد يوم . بغض النظر عن محاولاتها الكثيرة لنكران الامر ، إلا انها تبادله هذه الاحاسيس . أما الآن فغرايس اختفت وحتى الآن لم يتمكن الفريق الذي استخدمه لمساعدته من ايجادها . سيطر خافيير على هلعه بقوة إرادة حديدية . اجال بصره على امتداد الشاطئ المغطى بالظلام ، فاستطاع ان يلمح شكل شخص صغير القامة يسير باتجاهه . لاحظ بحدة وغضب أنها غرايس ، وهي تسير كما لو أنه ليس هنالك ما يشغل بالها ابدا في هذه الدنيا . بدأ قلبه يخفق في صدره ، فبدأ يركض نحوها .
-أين كنت بحق الحجيم؟ معظم سكان الجزيرة يبحثون عنك .
قال خافيير ذلك بوحشية عندما وصل الى غرايس محدقا نحو وجهها المستدير . يا إلهي، كم هي لطيفة! اراد ان يجذبها ويضمها بين ذراعيه ليمسكها بأمان ، ثم يهزها حتى تصطك اسنانها!
غمغمت غرايس وقد استمتعت بغضبه الذي يغلي على مهل :" أنا آسفة، لم ادرك ان الوقت تأخر . لم هذه العجلة؟"
ردها البريء فجر غضبه ، فأطلق شتيمة ، ثم رفعها بين ذراعيه وبدأ يسير على طول الشاطئ .
-تغيبت لأكثر من اربع ساعات . لم تضعي قبعتك ، مع أنك غادرت الفيلا خلال أكثر ساعات النهار حرارة ، ولا افترض انك أخذت معك المرطب الواقي من اشعة الشمس ، لذا فأن أقل ما تستحقينه هو ان تتلقي ضربة شمس .
قال لها ذلك بعبوس وتجهم، فيما أطلعتها نبرته بأنه يهيئ لها عقابا أكثر ملاءمة للوضع .
وصلا الى الفيلا ، فرحب بهما مدير الملكية الذي عبر عن ارتياحه لكون غرايس سليمة ومعافاة . شكر خافيير الرجل وبقية الموظفين ، فيما كادت غرايس تموت من شدة خجلها لأنها أحدثت هذه الجلبة . حالما أصبحا بمفردهما ، حاولت ان تقاوم لتخرج من بين ذراعيه ، لكن خافيير تجاهلها فحملها الى غرفة النوم الرئيسية ، حيث أسقطها من دون مقدمات ومن دون لباقة على السرير .
قالت له عابسة مستهجنة :" يمكنني الاهتمام بنفسي، أتعلم؟"
رد خافيير وقد تصلب فكه لدى تذكره الساعات التي امضاها باحثا عنها :" خشيت ان تكوني قد غرقت، فأنت تركت ملابسك على الرمال ، وشوهدت متوجهة نحو البحر ".
هز كتفيه ، وقد تلطخت وجنتاه بلون خفيف ، فتابع :" أدرك أن زواجنا لا يشعرك بالسعادة".
قالت غرايس بوقاحة :" لعله قدر أسوأ من الموت ، لكن أطمئنك بأن لا نية لدي بإغراق نفسي".
لاحظت غرايس في عيني خافيير لمحة غضب او ما شابه ، إنه شيء غير محدد ..... ربما إحساس ما ، فأدركت متأخرة أنه فعلا خشي على سلامتها . قالت متلعثمة :" انا آسفة ... ذلك قول سخيف".
أما عيناها فاتسعتا عندما انحنى فأسرها بعناقه . غمغم خافيير بصوت حريري :" اذا .... الزواج مني هو قدر اسوأ من الموت. أليس كذلك؟ دعينا نرى ...هلا فعلنا؟"
-خافيير ... لا! انا لم اقصد أن ....
ضاعت بقية كلمات غرايس ، فيما انقض عليها بعناق شغوف يهدف الى ايقاع العقاب بها . حركت رأسها بارتعاب ، الى ان شبك خافيير أصابعه في شعرها فأمسكها بإحكام ، بينما شدها بالقوة إليه . بدا قاسيا ومسيطرا ، فيما سحقها تحت جسده ، ما جعل الحرارة تطوف في عروقها . ارتخى ضغط يديه للحظة ، بينما أصبح عناقه اختبارا فاضحا لأحاسيسها . لم تعد غرايس قادرة على مقاومة مهارته ، فلفت ذراعيها حول عنقه وتعلقت به . طالبها خافيير بخشونة :" اخبريني بصراحة غرايس ، هل تجدين لمساتي منفرة؟".
التمعت عيناه بوهج الشغف والكرامة المجروحة ، وكادت غرايس تصدق فعلا بأنها جرحته ، فهزت رأسها ببطء من جانب الى آخر .
-أنا انتظر ردك.
اجبرت نفسها على فتح عينيها وملاقاة نظراته لدى سماع صوته الخشن . كم رغبت بأن ترفضه فتمسح بذلك ابتسامة الغرور عن وجهه ، لكن جسدها كانت له طريقته الخاصة في فضح احاسيسها .
-أنا ..... لا .... اكرهها.
قالت غرايس ذلك بصوت ثخين فرأت الوهج في عينيه ، قبل ان يضمها إليه مجددا مدمرا آخر الآثار المتبقية من كرامتها ، ففكرت ، أتراها ترتكب خطأ لو تخلت عن مبادئها فسلمت نفسها له؟ إنه زوجها على اي حال . كل لمسة من لمساته النابضة بالحياة جعلت أحاسيسها تتصاعد أعلى فأعلى الى ان احست كما لو انها تتأرجح على حافة الوقوع الى مكان سحري ما .
-خافيير .....!
غمرتها الاحاسيس بقوة ، بدا الامر رائعا جدا ، لكنه خاطئ جدا ، لا يجدر بها ان تفعل هذا .... ليس مع رجل لا يكن لها اي احترام ، ويعتبرها إحدى ممتلكاته لأنه اشتراها بماله .
غمغم خافيير بصوت حريري :" صه ، اهدأي حبيبتي! كل شيء على ما يرام ".
لف ذراعيه حولها ، فأمسكها بالقرب منه . لكن غرايس دفعت صدره بيديها ، فيما بدأت الدموع تنهمر نزولا على وجهها .
-لا! ليس الأمر على ما يرام .... لا يجدر بي ان افعل هذا ، فأنا لا أحبك.
قالت ذلك بوحشية ، وهي تهز رأسها بحدة ، ما جعل شعرها يتطاير الى الامام فيغطي وجهها . ثم همست منكسرة :" أنا لا أكره لمساتك .... هذا واضح جدا ... لكنني اكره نفسي ".
رد خافيير مزمجرا :" لكننا متزوجان! إذا كنت ترفضين إقامة علاقة معي وأنت زوجتي، ماذا بحق الحجيم كنت ستفعلين لو انني عرضت عليك ان تصبحي عشيقتي مقابل مساعدة والدك؟"
ارتعشت غرايس وقالت بصدق :" أنا مستعدة لأفعل أي شيء حتى انقذ والدي من السجن . لكنني أحتاج الى تناول حبة دواء منوم اولا ، حتى لا اتذكر الكثير مما يحصل ".
أطلق خافيير شتيمة بلغته الأم وابتعد عنها ، ثم قال :" أنت مناسبة تماما لغروري ، عزيزتي ".
مجددا لاحظت غرايس لمحة ألم حقيقي ممتزجة بغضبه ، فعضت على شفتها . أتراها جرحت كبرياءه؟ لسبب ما جعلتها تلك الفكرة ترغب بالبكاء ، لذا قالت :" أنا آسفة ، لكنك تعرف شعوري . بالنسبة إلي، الحب والعلاقة الزوجية مرتبطان بشكل لا يمكن الخروج منه ، ويوما ما آمل بأن أتعرف إلى شخص يقدر قلبي تماما كما جسدي".
سألها خافيير بسخرية :" أأنت مستعدة لأن تحرمي نفسك من العلاقة الزوجية التي تستحقينها ويتوق جسمك لها ، فقط لأجل ايمان مضلل بقصة خرافية؟ حسنا! أنا اتمنى لك السعادة . لكن إن قررت يوما ان تنضمي الى العالم الحقيقي فاعلميني بذلك . مهما حاولت انكار الأمر ، فأنا الرجل الوحيد الذي يناسبك".




صوتوا ع البارت 😍 وهم غلسوو ع السحك لأن اكتب ع السريع 😙

Continue Reading

You'll Also Like

906K 72.8K 74
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
105K 1.9K 15
الهي, يالة من رجل ساحر! لارا تريده, مع أنة لا يستطيع أي رجل أن يقاومها. لاكن جوردان سنكلار يعتبرها فتاة طائشة مدللة, منتدى ليلاس وهو يقول لها ذلك دائ...
215K 11.5K 24
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...