ذاتويّ

By KN1214

27.3K 2.4K 1.8K

"انا لست كما يعتقد الاخرون لست مغتصبً او قاتلاً او مجرما "" Highest Rank | #1 kyungso | #1 dokyungsoo Com... More

2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15 -the End-
12-1-23 Happy Kyungsoo Day ♥️

1

4.1K 264 105
By KN1214

دي كانت اول رواية ليا وتعبت فيها ومليانه ذكريات كتير ومشاعر كتير وحقيقي المفضله لقلبي لانها مميزه اوي بالنسبالي اتمنى تعجبكم 💖

قراءة ممتعة💖

23 /12/2003 ، كوريا الجنوبيه ، سيؤل
09:00 pm.

فتاه في سِن الخامسة عشر ، ذات شعر اسود طويل ، بشره بيضاء صافيه ونقيه ، جسداً تغلبه مظاهر الانوثه ، ترتدي زيها المدرسي ، انهت لتوها دروسها الأضافيه لتأخذ حقيبة ظهرها الورديه ومظلتها وترتدي معطفها الابيض وتبدء رحلتها الروتينيه الي المنزل ، رفعت مظلتها لعلها تحميها من تلك الأمطار الغزيزه ، تحميها من تلك الثلوج البسيطه ..

تسير بخُطَى هادئه ، بينما الجميع حولها يركض يختبئون أسفل اللافتات او يدخلون المنازل ، فقط يتهربون حتي تهدأ الأمطار قليلاً ..

شعرت بالوقت يداهمها عندما استوعبت تأخرها لإنشغالها بتآمل الثلوج والأمطار ، قررت الدخول من أحد الأزقه القريبه لعلها تختصر طريقها قليلاً ..

تسير وهي تداعب الصخور الصغيره بقدمها عن طريق دفعها أمامها وكأنها تمارس كرة القدم ولكن بصخره!

سمعت صوت أحد بالقرب منها ، صوت بكاء! صوت ارتطام اسنان أحدهم ببعضها البعض ، غيرها كان ليخاف ويركض مسرعاً لكنها ليست كغيرها ، هي مختلفه .

بحثت عن مصدر ذلك الصوت لتتبعه حتي وصلت لغايتها ، مصدر الصوت ، فتي حجمه ضئيل نسبياً يرتدي ملابس قد تهالكت أنسجتها جاعله منها باليه ، شعره مبعثر بشكل فوضوي بالغ ، وجهه تملئه قذارات الشوارع والأتربه لتجعله لوحه فنيه ملطخه ، يضم قدمه الي صدره ويحاوطهما بذراعيه ، يرتعش وهو يُداري جسده بحاوية القمامه بجواره ويضع علي جسده بعض الاوراق لعلها تُدفئه قليلاً من هذا الصقيع! ، مجرد رؤيته جعلت ذلك الوغز يظهر بقلبها ، بدى وكأنه لاجئ ، متسول ، وحيد .

تقدمت نحوه بخطوات هادئه ، عندما لمحها دَبّ الرعب به ليحاول الابتعاد أكثر كلما أقتربت هي

"لا تخاف ، لا بأس ، سأساعدك"

همست له لتعطيه ذلك الشعور بالأمان ليستكن بمكانه أخيراً ، تقدمت لتقف أمامه ، دنت لمستواه لتعطيه تلك المظله بيدها وتنهض مجدداً، نزعت حقيبة ظهرها وألقتها بجوارها ارضاً ، نزعت معطفها الأبيض عنها لتنخفض له تدريجياً وتضعه عليه وتتأكد من أن يُداري جميع عرايا جسده.

"هكذا أفضل ، ستشعر بالدفء بعد لحظات لا تقلق"

أنهت جملتها بإبتسامه دافئه ، رأته ينظر لها وكأنه فعلاً اطمئن أنها لن تؤذيه ، أنها ستساعده ..

جلست أمامه علي ركبتيها بينما سحبت حقيبتها تلك وتبدأ بإفراغ كُل ما بها ، تبحث بلهفه حتي وجدت مبتغاها أخيراً.

"وجدته!"

صرخت حماساً لينتفض جسده منها ، تأسفت له بينما سحبت قطع الخُبز التي أشترتها لليوم من مطعم المدرسه ، أزاحت الغُلاف عنها لتنظر له وترى تلك اللمعه بعينيه ، وكأنه رأى كِنزاً! ، مدت يدها له بالطعام لكنه تردد للحظات حتي قررت هي التصرف.

"حسنا ً لا بأس إبقي أنت كما أنت وتأكد من شعورك بالدفء حسناً!"

وها هي تبدأ بعدها بإطعامه ، يقضم وكأنها أول مره يتناول بها الطعام! ساعدته حتي أنهي قطعة الخُبز الأولي لتناوله الثانيه ، بحثت بأشياءها مجدداً لتأخذ عُلبة الحليب خاصتها و تساعده علي شربها ايضاً .

"هكذا أفضل صحيح!؟"

اومأ لها لتبتسم و تتأكد من دفئه مجدداً ،

"ماهو أسمك ايها الصغير؟"

بعثرت شعره قليلاً لتشعر بملامحه يعتليها الغضب ، يصدر تلك الزمجره من بين أسنانه المتلاحمه ، أبتعد عنها لتستوعب أنه لا يحب أن يعبث معه أحد ، تفهمت وأبتسمت مجدداً.

"ماذا آتي بك الي هنا؟"

لم تتلق رد ايضاً ، كانت علي وشك الحديث مجدداً ليأتيها أتصالاً هاتفياً.

-اوه ، اممم أنا حالياً في.. أبتعد عن منزلي بمسافة ثلاث شوارع ماذا عنك؟-

-هممم، حسناً سأمر عليك الأن أنتظرني-

انتهت مكالمتها القصيره لتلتفت لذلك الضئيل مجدداً.

"لا تتحرك من هنا ، سآتي مجدداً لأخذك معي الي المنزل ، لا تتحرك مهما حدث أتفقنا؟"

بدأت بالنهوض وجمع أغراضها لتري تلك النظره المؤلمه بعينه ، وكأنه يخبرها الا ترحل،لا تتركيني، إبقي معي.

"لا تخاف ، سأعود"

اردفت لتبتسم له برفق بينما أستطاعت سماع صوته أخيراً.

"س-سأنتظ-رك"

اومأت له بإبتسام وهي ترحل مبتعدة عنه ، أحتضن معطفها الأبيض ، ذلك المعطف الدافئ مثلها ،يشتم عَبيرها به ، شعر وكأنه أحدهم قد لاحظه أخيراً ، أحس بصدق كلامها له ، ستعود ..

قرر الا يتحرك خوفاً ان تعود منقذته تلك ولا تجده! قرر الصمود والأنتظار عن طريق تذكر ملامح وجهها ، عن طريق التفكير بها ، أغلق عينه ليبدأ خياله بالعمل ونسج تلك القصه الخياليه له لتساعدها علي إنتظارها حتي تعود مره آخرى..

***

وصلت هي الي ذلك المكان ،نهاية زقاق طويل ، خالي من أي حياه ، لا يحتوي سوي علي عمود إناره واحد ، لا يحتوي علي محلات او منازل حتي، إنه فقط مكان خلف مصنع مهجور ، مكاناً مثالياً لإرتكاب جريمة قتل ولن يعثر عليك أحد سوي بالمصادفه ! تقف وهي تداري رأسها بحقيبتها من الأمطار ، وقفت قليلاً وهي تبحث بعينها عنه . اين هو؟ الم أخبره أن ينتظر هنا؟. ضربت الارض بقدمها بينما مازالت تبحث عنه وجسدها يرتعش لكثرة البروده ، قررت أخراج هاتفها لتبعث له رساله.

*أين أنت يا فتي أنا أتجمد هنا*

لحظات وتلقت رداً

*اووه ، أسف يون چي أنا لا أستطيع المجئ*

شعرت بالدماء تغلي بجسدها لتغلق عينها وتأخذ نفساً عميقاً ، شدت قبضتها علي ذلك الهاتف ، وقفت لثوانٍ ، وضعت الهاتف بحقيبتها لتلتفت علي وشك الرحيل حتي إصدمت بذلك الشخص خلفها !

رفعت رأسها قليلاً لتشاهد أين سينتهي طوله.
فتي طويل ذو أنف حد وعين ذات سحبه بسيطه وذقن بارز ، شعر أشقر طويل ، تعتلي وجهه نظره لم تستطع فهمها أبداً، ولا تبشر بالخير مطلقاً.

"مرحباً يون چي!"

ابتعدت للخلف بخطوات متردده ، شعرت بالرعب يتخذ من قلبها مسكناً له ، كيف عَرف أسمي ؟ من هو ؟ ماذا يريد؟ جميعها اسئله سيطرت علي عقلها ، تابعت الرجوع للخلف بينما ارتطمت بجسد أخر! التفتت سريعاً لتجد شاباً أخر!
ملامحه قريبه للفتي ذو الشعر الأشقر لكن هذا أقصر منه قليلاً ، شعره ذو لون أسود تماماً كسواد تلك الليله. رأته يبتسم هو الأخري بينما لوح بيده قليلاً.

"كيف حالك يون چي؟"

وقعت جملته عليها كالصاعقه! يعرف إسمها! هل هما صديقان ! أجل صديقان ، أنا رأيتهم معاً من قبل! يبدوان مألوفان !

حاولت إعتصار ذاكرتها لتتذكر أين رأتهم من قبل ، كل ماتتذكره عنهما هو انهم يبلغون من العمر تسعة عشر عاماً وأنهم جيراناً لأحد أصدقائها ولكن من؟ من واللعنه؟ لكن ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن ، شاهدت الأثنان يقتربان منها ، أحدهم من الخلف والأخر من الأمام ، يحاصرنها ، تسير ليسيرا معها ، تتابع التحرك حتي أصبح هناك محاصر ثالث معهما ! ذلك الحائط اللعين ، هي فقط علمت الي ما سينتهي الأمر.

"م-ماذا تريدان؟"

"بعض المتعه!"

شعرت بهم يقتربون أكثر .. أكثر ، يقفان أمامها كحائط بشري لن تستطيع اجتيازه حتي؟
حاولت دفعهما ليُرخي أحدهم دفاعه قليلاً معطياً لها تلك المسافه لتمر عمداً ، ركضت ، تركض وهي تنظر خلفها لتجدهم يقفان بمكانهم بينهم يبدوان قمة في الهدوء ! يضعان ايدهم بجيوبهم و الاسترخاء بادياً علي تعابير وجههم. تابعت الركض حتي ارتطمت قدمها بذلك الحجر لتسقط أرضاً علي وجهها ، تصنمت بمكانها للحظات وهي تضرب الارض بقبضتها الهزيله ، تبكي لكثرة اسبابها، خوف ، آلم ، معرفة ما سيحدث لها كفيله بتولي زمام أمور البكاء ..

شعرت بيد قُبضت علي قدمها لتسحبها للخلف بينما تغرز تلك الصغيره اظافرها بالأرض ، تُسحب وأظافرها تتكسر ، اصابعها تُفرز تلك الدماء معلنة عن جرحها .

تصرخ بأعلي ما اوتيت من قوه تصرخ وتعلم أنه لا يوجد أحد ليسمعها ! لكن بالطبع هناك أحد يسمعها ويأبي التحرك ، يُريد مساعدتها لكنه خائفاً من التحرك كي لا تعد من ينتظرها ولا تجده!

شعرت بجسدها يرتطم بالارض عنفاً مثبتاً علي ظهرها ، رأت ذو الشعر الأشقر يعتليها بينما الأخر يثبت يدها الي الأرض جيداً ، صرخت مجدداً لتتلقي تلك الصفعه جاعله من فمها ينزف !

"فلنجعل الأمر بسيطاً وممتعاً وسريعاً يون چي"

تحدث ذو الشعر الاشقر فوقها بتلك النبره الهادئه ، ليبدأ بعدها بتمزيق ملابسها ، تقبيلها ، التهامها إن صح التعبير ، تصرخ ولا يوجد من يُنقذها حتي لا يوجد من يدافع عنها!

خرجت تلك الصرخه منها عندما شعرت بذلك الشئ بداخلها. شعرت بالتمزق ، الآلم حدّ الموت ، الذُل ، شعرت بكل ما هو سئ .أنهي ذو للشعر الأشقر جولته بها بينما أكمل من بعدها ذو الشعر الاسود ، بينما اصبحت هي جثه هامده بين يديهم ، جثه يفرغون بها شهواتهم ورغباتهم المريضه.

انهوا ما فعلوا بها لينهض كلاهما ويبدأ بتوضيب نفسه ، تركوها فتاه مشوهه ، ملابس ممزقه ، علامات زرقاء وحمراء بجميع أنحاء جسدها ، كدمات بوجهها ، تلك الدماء متجمعه حولها تجعل الأمر واضحاً للجميع.

تحرك كلاهما وهما يضربان كفوفهم ببعضهم البعض ويضحكان بسخريه بعد معركتهم التي أنتصروا بها لتوهم .

رحلا لتبق هي وحدها ، تتأمل السماء بملامح خاويه ، بدموع لا تأبي التوقف ، لحظات حتي شعرت بالارض تدور حولها ، شعرت بثقل في جفونها لتفقد الوعي.

يقف ذو الجسد الضئيل بعيداً يشاهد ماحدث لها ! يستند الي ذلك الحائط وهو يراقبها في صمت ، يلعن نفسه مئة مره علي نهوضه المتأخر، يضرب الحائط بعنف وهو يطلق صرخات كفيله بهدم منزل من الزجاج .

تقدم نحوها والندم يسيطر علي وجهه ، علي مشيته ، علي عقله وخصوصاً علي قلبه ، وصل لها ليسقط ارضاً بجوارها و هو يتآمل تلك اللوحه التي شوهها القدر بقذارته اللامتناهيه، نزع معطفها التي اعطته له ليُداري عوراتها به ، رغم برودة الطقس الا أن النار التي بداخه لا بل البركان الذي يثور بداخله كفيلاً بجعل جسده يعمل كمدفئه الآن!

ارتدي حقيبة ظهرها ، حملها بين ذراعيه وهو يحارب ليتوازن بثقلها ، هي ليست بذلك الوزن وانما هو الهزيل بحق هُنا، دموعه لا تتوقف ، يسير بها في تلك الازقه الخاويه حتي خرج الي العامه، اخيراً.

لمحمهم رجل كبيراً بالسن نسبياً ليركض نحوهم و يحاول أخذها منه لكنه بغضب ويصرخ ليبتعد الرجل عنه ! تابع سيره بها حتي وصل لتلك المشفي أخيراً.

يسير بممراتها وهو يتبع ذلك السرير الذي يستقر جسد منقذته عليه .

مرت ساعه وهو ينتظر أن يخبره أحد عن حالها ، هل ستكون بخير؟ كيف هي الأن ؟ هل استيقظت؟! اجاب تساؤلاته ذلك الطبيب الذي تقدم نحوه بالفعل ليخبرها انها افاقت وأنهم أتصلوا بأهلها عن طريق الهاتف الخاص بها الذي وجدوه بحقيبتها ، طلب منه الطبيب ان يأتي معه حتي يروي للشرطه ماحدث لكنه ارتعد لفكرة أن تراه الشرطه! أن يعثروا عليه ، فكرة أن يعود لذلك الجحيم مجدداً ، اومأ للطبيب بتفهم وبمجرد أن التفت الطبيب حتي ركض هو الي اللا مكان بعدها ، ركض حتي خرج من ذلك المشفي ، ركض حتي نزفت قدماه دماً.

انتهت تلك الليله ، ليقسم أنه لن يتركها من اليوم ، أنه سيكون ظلها ، سيكون حاميها دون أن تشعر ، لن يترك أحد يمسها طالما كان هو علي قيد الحياه .

Continue Reading

You'll Also Like

979K 56K 62
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
1.1M 51.8K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
8.1K 1K 34
"وإن كانَ هوسِي بكِ ذنب مدنّس، فعن هَذا الذّنبَ لن أتُوبَ!" "لم أجبرها عن عشقِي ولم أجبرهَا على هذه العلاقة المحرّمة، ولكِنّها لو تمرّدت واستمرّت برف...
59.9K 4.6K 17
و يأتي حب لم تتوقعه فيكون لك نوراً فيؤكد لك أنك كنت تعيش في الظلام