فوت قبل القراءه جميلتي
تعليقات بين الفقرات 🌟
عشان تستمر الروايه بليز علقوا ☹️💖
لا حول ولا قوة الا بالله ✨
_____
خرج من دورات المياه يجففُ يديه المبلله ببنطاله ،نظرَ هُنا وهُناك بين الطلبه باحثاً عن صديقه تايهيونغ
فجأه ومن العدم ظهرت امامهُ سول ،التي تبدو مشتطه غضباً
ارتفعَ طرف شفتيه ليبتسمُ بسخريه ،جيد اصبحت تضيفُ بعض المتعه لحياتِه التي باتت ممله .
اخذَ نفساً قبل ان يُبادر هو الاخر بالاقتراب منها ،ولكنه لم يتوقع منها إندفاعاً قوياً اعادهُ الى الخلف ليصطدمُ بالجدار الذي خلفه بكل قوه
تأوه بألمٍ دون شعور ،تلكَ اللعينه هل يجب عليه ان يتخذُ خطوةً كفيله لتجعلُها هادئه قليلاً ؟
"ايتهُا اللعينه.."
تمتم بهمسٍ قبل ان يدفعُ جسدها عنه بقوه ادت الى سقوطها ارضاً
صمتٌ غلف المكان لثوانٍ قبل ان تتعالى صرخات الطُلاب المُشجعه والمتحمسه ،والمعجبه بذلك الجونغكوك
همساتٌ تسللت لآذانِ الجميع ..
"انه وقح كيف يضرب فتاةٌ بذلك البرود؟"
"وااه اوبا مليئٌ بالكاريزما"
"جونغكوك وجد اخيراً من يرفض فرد عضلاته عليه ،سول يالها من شُجاعه ولكنها لن تستطيع الصمود لوقتٍ طويل"
امسكت بظهرها بتألمٍ قبل ان تهم بالنهوض لتواجهه بشجاعه مرةً اخرى ولكنه سبقها بذلك
اقتربَ منها وانحنى ليصلُ اليها ،رفعت عينيها عن الارض لتقابل عينيه بغضبٍ يملئُها
ابتسم بسخريةٍ وبرود آثارت رغبتُها بالبكاء اكثر ،بالتأكيد الجميعُ هنا يقفُ ضدها ،ولو اقدمَ على قتلها الآن لن يوقفه احداً ..
قاومت رغبتها بالبكاء ،وعضت على شفتها السفلى بقهر وهي تحدقُ بتلك الإبتسامةِ الساخره التي تتمنى إنتزاعُها من وجهه
انقضت عليه فجأه ممسكتاً ياقتيّ قميصهُ المدرسي بغضب
اقتربت منه قليلاً فلم يعد يفصلُ بين اوجِيهما سوى بضع السنتيمترات !
همست ببرود بالقرب من وجهه زافرةً انفاسُها البارده ،لتصطدم بوجهه الجامد :
"هل تظُنني بسهله ؟ هل تظنُ انني سأسمحُ لكَ بأذيتي ؟"
صرخَ الطلاب مجدداً عندما اقتربت سول بمسافةٍ مُبالغه ،تلقت جميع انواع الشتائمُ من المعجبات العاهات وجميعُ انواع المديح على جرأتُها من الطُلاب
رفعَ جونغكوك نظره الى تايهيونغ الذي يقفُ مُسنداً جسده على الجدار ،ضحك جونغكوك بصدمه
"ياه تاي هل تسمع ؟ هل تسمعُ ماذا تقول ؟
هل تظنني بسهله ؟"
انفجرَ ضحكاً بسخريه ومازالت سول تمسكُ بياقةُ قميصه تحتَ نظرات الطُلاب
كان تايهيونغ ينوي التدخل وإبعاد سول عن جونغكوك ولكن سبقَ وحذرهُ من التدخل بمشاجراته مع تلك الفتاة بالاخص..
وكأن جونغكوك بحاجةٍ الى المُساعده اصلاً ؟
"لنرى حدود طاقتك وإمكانيتك للصمودِ طويلاً"
قالها بملامحٍ جديه ،وبنبرةٍ باردةٌ جافه ؛ تسببت بإقشعار جسدها الذي بات يرتجفُ بخوف .
تفاجأت بأحدهم يضع يديه فوق يديها ليبعدهما عن ياقةِ قميص جونغكوك ،بلطف
ثم امسكَ كلتا يديها ليُساعدها على النهوض ،رفعت رأسها ببطئ لتنظر الى الفاعل ،فإذا به جيمين
مالذي يفعلهُ ذلك الاخرق هُنا وامام الجميع ...
كان ينظرُ إليها بقلق ،ولو نطقَ بحرفٍ لانفجرَ باكياً امام الجميع
وقفت على اقدامها بصعوبه وهي تُمسك بيديه ،جونغكوك جيد بجعل جسدها يرتعش خوفاً عند مقابلته في كل مره
نظرَ الى اقدامها المرتعشتين لوهله ،ثمَ رفعَ عينيه الى وجهها مبتسماً بسخرية ،هو يعلمُ بالفعل انها تحملُ ذرة خوفٍ منهُ ولو واحده على الاقل
توقفَ جيمين بتفاجؤ عندما اوقفتهُ يدٌ امسكت بذراعه ،إلتفت بسرعةٍ وخوف اليه ليجده تايهيونغ
ازدرد ريقه ورمشَ بسرعه وبخوف وهو يحاولُ تجنب النظر الى تايهيونغ
"ألن تتركه؟"
سألت سول ببرود محدقتاً بتايهيونغ
"لم ننتهي من حديثُنا"
"وهل لكَ حصةً بذلك الحديث؟"
سألته مجدداً ببرود قبل ان تُمسك بجيمين وتبتعد عن ذلكَ المكان والتجمع المقرف
___
"هل..هل انتِ بخير؟"
بقلقٍ سألَ تلك الشارده
التي تجلسُ بجانبه بجسدٍ دون عقل ..
قاومَ رغبته بالبكاء وهو يحدقُ بصديقته الوحيده تكادُ تنهار امامه
"سول.."
نادا بها مرةً اخرى ،ولكن هذهِ المره هزّ جسدُها بخفه لعلها تستجيب له
"همم"
همهمت بفزع وهي تنظرُ إليه وكأنها قد عادت اخيراً الى ارض الواقع
نظرت إليه بوجهٍ باهت ،خالٍ من الحياة ،تنهدت بعمق عندما نظرت الى وجهه الحزين وعينيه التي تلألأت حالما آلتقت بعينيها
آثارت الرياح شعرها ،اعادت بعضُ الخصل الى خلف اذنها قبل ان تسألهُ بهدوء :
"لما فعلتَ ذلك؟"
نظرَ لها كطفلٍ يستعدُ لتلقي التوبيخ
اعاد نظارته الدائريه للخلف قليلاً وتنفسَ الصعداء
"ماذا سيحصل إن علمت المدرسه انكِ صديقتي المُفضله ؟ انا فخوراً بذلك !"
تحدثَ بسرعه وكأنه قد اخذَ وقتاً طويل بالتفكير وبتجميع الكلمات
اكملَ قائلاً بإبتسامته اللطيفه :
"البطله سول ستحمي صديقُها المفضل أليسَ كذلك ؟"
نظرتَ إليه سول فاغره ،هو تحسنَ حقاً !
هو تحدثَ بطلاقةٍ وراحه ،دون تأتأةٍ وخوف
ضحكت سول دون شعور ،بسعاده !
ولكن الشعور بالمسؤليه لحمايته يتآكلُ كل قطعةٍ منها
اكتسحت الدموعُ عينيها ،لا تعلمُ هل سعادةً بصديقٍ يقفُ بجانبها ويفخرُ بها وقد تحسّنت طريقة حديثه بسببها
ام لخوفٍ من ذلك اللعين وشعوراً بالمسؤليه تجاه ذلك اللطيف ..
كان جيمين اولُ شخصٌ يفخرُ بها ،او بالاصح اول شخصٌ يخبرها انهُ فخوراً بها !
هي تشبعت حقاً من كلمةِ عار ،وعائق ،وغلطه ،ايضاً بقايا قمامة ..
كان شيئاً جديداً على مسامعها ،آثار فيضاناً من الدموع بعينيها ~
"ايُها الاحمق ،أليسَ من المفترض ان البطل جيمين سيحمي صديقته المُفضله ؟"
انفجرا ضِحكاً معاً على غباءه اللطيف
مسحت سول عينيها بسرعه بعد ان اصبحت الدموع تشوش رؤيتها ،نظرت للتي تقفُ امامها ..
انها لي هانا مجدداً ..
___
ودعت جيمين بالفعل بعد ان اخبرها ان درسهُ قد بدأ ،وجلست برفقة هانا في السطحِ بمفردهما ..
قدمت لها هانا عصيرُ البرتقال ،بإبتسامةٍ لطيفه وقلقه
كانت سول تنوي عدم قبوله هذهِ المره ايضاً ،ولكنها الان في اشد الحاجه له ،فـ لم تروي حلقها الجاف بعد تجرع كل ذلك الخوف
وللطافتِها ،لم تنوي التصرف بوقاحةٍ اكثرَ من ذلك ،هي لن تجد احداً يقف بصفها غير جيمين ،بالتصرف بتلك الطريقه !
امتدت يدُها بتردد لتقبل بذلك العصير ،اتسعت إبتسامةُ هانا لتُشاركها هي الاخرى بشربِ العصير
كسرت حاجز الصمت بينهما اخيراً :
"انا اثقُ بكِ!"
إتسعت عينيها بصدمه..
كيف لذلك ان يحدث !!
كيف علِمت هانا بأول جُملةٍ تتمنى سماعُها من صديقتها المستقبليه..
لم يسبق لها ان اخبرت احداً بذلك ..
"كـ كيفَ لكِ..ااه لا انسي ذلك"
تمتمت سول بصدمةٍ وهي تحاول إستيعاب مايحدث
سقط العصير من يدها ، تركتها فجأه ونهضت تجري بسرعةٍ الى الصف
يجب عليها التأكد من امرٍ ما الآن !!
__
بحثت هُنا وهُناك ،اخرجت كل مابحقيبتها ثم اعادته من جديد
قلبت حقيبتها لِتُسقط كل مابها وتتناثر اغراضها بكل مكان باحثتاً عن مُذكراتها اليوميه .
"سأُجن!!!"
ضربت الطاوله بكل قوه ،غير مكترثه بالطلاب الذين اعتادوا على جنونها بالفعل ..
اقتربت ببطئ نحو حقيبة هانا ،امسكتها بغضب لمجرد تفكيرها بالامر ..
امسكت بحقيبتها التي بجانب مقعدها ،وفعلت بها المثل
تناثرت اغراضُها بكل مكان باحثتاً عن مُذكراتها
كان ذلك على دخول هانا الى الصف ،تلهثُ بتعب بعد ان لحقت بـ سول التي استمرت بتجاهُلِها وتجاهل ندائاتها
اقتربت من سول ببطئ لتسألها بهدوء :
"مالذي تفعلينه بحقيبتي؟"
"اوووه اووه مشاجره جديده مع العضو الفعّال كيم سوول!!"
صرخَ احد الطلبه بحماس وهو يحتضن حقيبته يُتابع المشهد الذي امامه بحماس
"اخررس ايها اللعين"
صرخت سول بغضبٍ هذهِ المره ،ليتبدلُ لون وجه ذلك الطالب بخوف
اعادت نظرها وتركيزها على تلكَ الفتاة المريبه ،هانا ..
صرخت بوجهها معلنةً عن غضبها
"مالمقصدُ من كل ذلك؟؟؟ الى متى سـ تستمرين بالظهور امام وجهي وإزعاجي دون سبب !!!"
سكتت قليلاً لتلتقطُ انفاسها ،ثم عادت لتسألها مجدداً
"اين مُذكراتي !!!"
نظرت إليها هانا بخوفٍ وصدمه .
وعندما لم تُجيب عليها اكملت سول بحثها عن مُذكراتها بحقيبة هانا
"توقفي !!"
صرخت هانا عالياً قبل ان تبدأُ بالبكاء ،اقتربت من سول وبدأت بجمع اغراضها المُتناثره ، اعادتها لحقيبتها ثم اغلقتها
نظرت إليها سول قبل ان تحمل حقيبتها وتركض خارجةً من الصف ،بينما تُغطي بيديها وجهها الذي تلطخَ بالدموع
تنهدت سول بقلةِ حيله ،هي حقاً فقدت صوابها منذ ان قابلت جونغكوك اللعين
تذمرَ الجميعُ منها بكونها وقحه ،وقد عادوا لما كانوا يفعلونه من قبل.
__
شعرتُ بالذنب ،انا مُخطئه وعلى عِلمٌ بذلك !
لذا توقفتُ بجانب دورات المياه ،منتظرةً خروجها
اوشكتُ على اللِحاق بها انا الاخرى بالبكاء ،ولكنني استمرُ بإبتلاع غصةِ البُكاءِ تلك لاجلٍ غير مسمى
بالاصح حتى يحينُ وقت إنهياري ~
__
بقيت لإثنا عشرَ دقيقه تقفُ بجانب الباب بإنتظارها
تعبثُ تارةً بأظافرها وتارةً تحاربُ تلك الدموع
تفاجأت تلك التي لتوها تخلصت من دموعها ،بـ سول تقفُ خارجاً
كادت ان تستغلُ شرودها العميق وتذهب دون ان تُلاحظها ولكنها فشلت بذلك .
"ياه هانا !"
نادت بها بتردد
عندما استدارت لها ،تفاجأت بعِناقٌ دافئ منها
استغرق الامرُ ثوانٍ حتى تستجيبُ الاخرى وتبادلُ العناق
"انا..اسفه"
ابتسمت هانا بسعاده وبادلتها ذات العناق ،بل شدت ذراعيها نحو سول اكثر
اكملت سول :
"آسفه لانني لم اعد اثق بأحد"
___
إتسعت إبتسامته الخبيثه ،ذلك الذي يقِفُ بعيداً يقفُ بآخر الممر
يحك شفتيه بشرودٍ وإبتسامته الخبيثةِ الساخره لم تختفي من ثغره
وبعد مرور عدة دقائق من ذلك المشهد وصلته رسالةً وارده على هاتفه رفعَ هاتفه بسرعه ليجد المُرسَل "HN"
قرأ محتواها بعينيه :
"Done"
___
هاي ✨
كيف البارت ؟
نال إعجابكِ ؟ ڤوت بليز 🌟
وللي حاب يستفسر عن شيء ،لا يستحي 🌸
مُعجزه بديت بكتابة البارت وخلصته بجلسه وحده 👏🏻💜
وثناءاً على جهودي وروني شطارتكم بالتعليقات 🌚😂💖
1331 words 📄