قصة..((ماسك))

By engsoso

136K 3.8K 128

بقلم..علا عاطف More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
17
18
19
20
21
22
23
24

16

4.9K 145 2
By engsoso

الفصل ال 16 من رواية ماسك

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

انتفض علي صوتها الضعيف :نغم انتى كويسه ؟

ظلت تهلوس : نهاد نهاد

اقترب منها اكثر : نعم يانغم

ظلت تهمس : نهاد محمد نهاد بحبك ماتلمسنيش لا حرام عليك اه لا محمد تعالي محمد بحبك نهاد

نيران تفوق نيران جبهتها تشتعل بقلبه

سكاكين تنغرس بصدره

الم لايقوى عليه

اراد ان يصرخ لم يستطع ان يذهب ويتركها ولم يستطع البقاء

شعر بنفسه يختنق خلع قميصه عنه والقاه بغضب جلس الي جانبها يقيده الغضب

محمد نعم هناك شئ بينهم

هل تحبه الي هذه الدرجه

هل وهل وهل واسئله كثيره تدور بعقله

تملكه التعب وسحبه النوم نحوه ليغفو

جاء النهار سريعا فتحت عينيها بتعب وهى تشعر بغصه في حلقها ولكن ما رأته جعلها تنتفض شاهقه بفزع

صدمت عندما وجدت نهاد يجلس علي كرسي الي جانبها عارى الصدر وضعت كفيها علي عينيها بخجل ومدت يدها لتوقظه ولكن ما ان لمست يداه اجتاحتها قشعريره جعلتها ترتجف خاصة مع مرضها

ابتلعت ريقها بصعوبه قائله بوهن :نهاد

انتفض علي همستها ليصدم هو الاخر بها تضع كفيها علي عينيها فسألها بقلق: نغم انتى كويسه

هزت رأسها بنعم ف سألها بتعجب : طيب انتى حاطه ايدك علي عينك ليه عينك بتوجعك ؟

ابتلعت ريقها ثانية بخجل اكبر هامسه : البس قميصك علشان اعرف افتح

ظل يحدق بها ببلاهه ثم قام فجأه مرتديا قميصه قائلا : افتحى عينك خلاص

ثم استطرد بسخريه : مش هتقنعينى انك مكسوفه يعنى

نظرت له بنظره اهتز لها عرش قلبه نظرة مخذول يحمل علي كاهليه مرارة الانكسار

قاطعهم طرقات علي باب غرفته ذهب ليفتحه ف وجد والدته

نهاد بتعجب : ماما !!!

نظرت له بلامبالاه قائله : مراتك عامله ايه

انتبه لانه لم يفتح الباب كاملا ففتحه بسرعه قائلا : اتفضلي يا ماما ادخلي

دخلت لنغم قائله بتعالي يخفى حنان بين طياته : عامله ايه دلوقت يانغم

نغم بابتسامه حقيقيه : الحمد لله كويسه يا طنط

جميله بابتسامه مهذبه : حمداالله علي سلامتك ماتنسيش تاخدى العلاج ف معاده

نغم بفرح : الله يسلم حضرتك هاخده اهو حالا

جميله : طيب انزلي افطرى الاول ثم نظرت نحو نهاد : هات مراتك وانزلوا افطروا يلا

نهاد مغادرا : انا خارج ورايا حاجات مهمه مش هالحق افطر عن اذنكوا

غادرت جميله تاركه نغم وحدها بعدها نهضت لتغير ملابسها وتذهب للطابق السفلي

ما ان رفعت الغطاء حتى التفتت لما كانت ترتديه وشعيراتها المجمعه بخفه نظرت لنفسها ثانية برعب فقد كانت ترتدى منامه ورديه حريريه ببنطالون بارموده قصير وناعم ظلت تفكر وهى تقضم اظافرها : معقول نهاد يكون هو اللي لبسنى كده !!!

شهقت ووضعت يدها علي شفتيها فزعا من ان يكون هو

تذكرت منظره عندما استيقظت صدره القوى وعضلاته البارزه كان كأبطال الافلام وزاد وسامته حبيبات العرق تلك التى كانت تتلألأ علي جبينه

نظرت نحو التكييف لتجده مغلق والكمادات الى جانبها

هل يمكن ان يكون قد فعل ذلك من اجلها!!!

عندما فكرت علي هذا النحو وجدت ابتسامه حالمه تشق شفتيها فوضعت اناملها علي وجنتيها علها تكسبهم بعض البروده

لاتدرى ان كان دفء وجهها من اثار المرض ام هى حمى عشقها لنهاد

نعم الان فقط ستكررها بصوت عال: بحبك يا نهاد

اجتاحتها طاقه رهيبه فقامت بسرعه بعد ان نفضت عنها الغطاء واخذت حمام بارد عله يهدء من دفء جسدها المفرط وارتدت ملابسها علي عجل وهبطت لاسفل

كانت تتوجه لمائدة الطعام عندما لمحت احمد الشريف يجلس بغرفة المكتب

كادت تتخطاه ولكن لا عادت خطوه للوراء واخذت نفس قوى وزفرته بخوف ثم طرقت الباب بهدوء

رفع عيناه نحو الباب ثم تجاهلها وعاد لاوراقه

ادمعت عيناها ودخلت نحوه جلست امامه كتلميذ يخاف عقاب والده وقالت بخفوت

حضرتك مش هاتساالنى بقيت كويسه ولا لا؟

لم يجيبها فتجمعت الدموع اكثر بعينيها وقالت بشهقات : انا والله ممكن اتحمل اى حاجه الا زعل حضرتك منى

انا هاحكى كل حاجه لحضرتك

رفع نظره نحوها عندما قالت برعشه: بس اوعدنى ان نهاد مش هايعرف انى حكيت لحضرتك

اومأ لها بنظره ثاقبه فظلت تسرد له اختطافها واضطرار نهاد لانقاذها بزواجه منها قصت عليه كل شئ

ماعدا معاملته لها وهو ينظر لها بصدمه

ثم قال بزهول : معقول كل ده حصل !! ثم ان معنى كده ان نهاد مايعرفش !!!!

اومأت له بنعم صمت وظلت تفرك كفيها خافضه رأسها حتى خلع نظارته ووقف امامها فوقفت ومازالت تنظر ارضا حتى شعرت به يرفع رأسها اليه مبتسما : انا مابحبش ولادى يحطوا وشهم ف الارض

ابتسمت قائله : يعنى حضرتك سامحتنى

احمد بتنهيده : انتى اللي سامحينى كان لازم افهم الموضوع قبل ما احكم عليكى

قاالت له بسرعه : لا العفو حضرتك عارف انى باعتبرك بابايا الله يرحمه بس عندى طلب

نظر لها مستفهما فأكملت : مش عاوزه حضرتك تقول لنهاد حاجه

نظر لها بدهشه : ليه !!

ابتلعت غصه احتلت حلقها قائله بابتسامه باهته: احب اقوله انا ف الوقت المناسب

اوما لها موافقا ثم قال بمرح : يلا بقي اخرجى خلينى اشوف الورق اللي معايا

ابتسمت بمرح وسعاده غامره قائله : حاضر

اما نهاد فتوجه نحو الطبيب اولا ليطمئن علي حالتها والذى اخبره بانها تعانى من حاله نفسيه سيئه و سوء تغذيه كما انها ربما كانت تخاف شئ ما بالايام السابقه جعلتها تدخل بمثل هذه الحمى كما انه نصحه بان ياخذها لاى مكان لتغيير الاجواء حولها

خرج من العياده شاردا حتى لاحظ انقطاع التيار الكهربي بالمبنى فتذكر خوفها من الظلام

ضرب جبهته بقوه : ازاى نسيت انها بتخاف من الضلمه

وجد احدهم يتصل به فأجاب بسرعه: خير يا كريم

كريم : خير منين بس ده اللي اسمه علي ده طلع داهيه هو اللي مسؤل عن موضوع المخدرات اما حسن ده بلوه تانيه ده مش بتاجر ف المخدرات بس لا ده بيشتغل ف السلاح و بيلم عيال البلد ويوهمهم انه هيسفرهم لدول اجنبيه يشتغلوا ويبعتهم لجماعات ارهابيه وبياخد ع العيل الواحد اكتر من ربع مليون

ده غير انه بياخد منهم فلوس ع اساس انه يسفرهم بره بس للاسف مش عارفين نمسك عليه حاجه لسه

نهاد بزهول : ابن التيت بيتاجر بالعيال

كريم بجديه : شكل الموضوع كبير يا نهاد

نهاد بحزم : خليك وراه بس بدون ما يحس واحنا هنجمع ادلتنا وهنعرف نجيبه

بص سلام انت دلوقت لانى سايق وهاستناك بعد ساعه ف الفيلا

اغلق الخط وقال بغضب : شكلك نهايتك قربت يا حسن يازفت وع ايدى انا

اما عند نغم فكانت الفتيات تجلسن معها فقالت حسناء بمرح : انا حجزت ليكوا ف رحلة شرم الشيخ بكره

حلا ونغم بصدمه : شو ! ايه !

حسناء بضحك : اهدوا شويه الرحله طالعه بكره واحنا امتحناتنا بعد اسبوعين ف عاوزين نخرج نغير جو و نتجمع زى زمان

ظلت حلا تفكر ثم صاحت بحماس: ايه معك حق انا موافقه

بينما شردت نغم قائله : نهاد مش هيوافق

الفتيات بنفس الصوت : احنا هنقوله

بهذه اللحظه دخل نهاد باندهاش قائلا : تقولوا لمين وايه

حسناء بسرعه : الحكايه انى حجزت لينا احنا التلاته لرحلة شرم الشيخ بتاعة بكره بس نغم مش موافقه وبتقول انك مش هتوافق

تذكر نهاد قول الطبيب بانها يجدر بها تغيير الاجواء حولها فنظر لها ليشاهد توترها الواضح بينما صاحت حلا : نهاد وافق الله يوفقك هن تلات ايام وبنرجع

صمت قليلا قبل ان يقول بهدوء : موافق

رفعت انظارها بزهول لترتطم بنظراته الغامضه توجه نحو احد الادراج ليحضر اوراق قائلا عن اذنكوا

ما ان خرج حتى ظلت الفتيات تصرخ بحماس وسط زهول وشرود نغم التى افاقت علي سؤال حلا لحسناء

حلا : بمين عم تتصلي

حسناء : برحمه قالت انها هتحصلنا علي هنا بس اتااخرت

حلا : بتلاقي الطريق معجوء شوى وبتوصل

حسناء براحه: كنسلت يعنى وصلت خلاص

نهضت حلا بسرعه قائله : انا بدى روح هلأ للحق اياد و خبره بسفرتنا يلا الله معكون

حسناء و نغم : سلام

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

كانت تتصل بحسناء لتخبرهم بوصولها عندما فاجأتها سياره مسرعه فصرخت وتسمرت مكانها بهلع ظلت للحظات قلبها يقرع بعنف وهى تغمض عينيها بقوه ويداها علي اذنها

فتحت عينيها عندما سمعت خطوات احدهم نحوها وهى تضع يدها علي قلبها ثم صرخت به :انت

جاءها احدهم بفزع : انتى كويسه

صرخت به بغيظ : كويسه ازاى ربنا يخدك انت ايه عاملي زى عفريت العلبه ف كل حته بتطلعلي انت ناوى تموتنى صح

انفجر ضاحكا علي منظرها فشعرت بغيظ شديد فتحت حقيبتها لتخرج هدية كانت احضرتها لنغم وقذفته بها بينما تلقاها هو بين كفيه بزهول صارخا: يامجنونه هتموتينى

نظرت نحوه بغيظ وضربت الارض بقدميها ثم توجهت نحوه وانتزعت الهديه من يديه وتوجهت نحو الفيلا فاتبعها لتصرخ به : انت اتجننت هتدخل فين

نظر لها بهدوء : داخل بيت صاحبي

اشتد غيظها فقالت بصوت عالي : انت هتستعبط

نظر لها بغضب قائلا : اولا احترمى نفسك وانتى بتكلمينى وماتعليش صوتك وثانيا انا جاى لصاحبي فعلا

لم يسعفها الوقت لترد حيث فتح احد الخدم ليقولا بنفس الوقت

نغم موجوده؟ / نهاد موجود

نظرا لبعضهم بزهول بينما تشتت الخادم بينهم فقال بسرعه : وصل الانسه وانا هادخل استنى نهاد ف الصالون بلغه بوجودى

سار كل منهم بطريق ولكن بعد ان سلب شئ من الاخر لايعرفون ماهيته

الحياه ليست نعيم دائم ولا جحيم متواصل فلولا تناقض نهكاتها لما استشعرت حلاوة احدهم دون الاخر

ظلت نغم تعد حقيبتها بانهماك استعدادا لمغادرتها فجرا حتى دخل عليها اياد مجهد ففوجئ بما تفعل فسالها بصدمه

حلا انتى بتعملي ايه

نظرت له بمرح وقالت بحماس: عم ضب الشناطى منشان سفرة بكره راح روح شرم الشيخ وماجهزت اى شي

تغلب غضبه علي تعبه فقال بغضب : وانتى بتبلغينى بقرارك مالكيش راجل تاخدى رايه الاول ولا رأيي مالوش لازمه

خبط الباب بغضب قائلا : مافيش سفر ياحلا

حلا بصدمه : اياد الصبايا راح ينطرونى لروح معهون انا قلتلون انى بروح

اياد متجها نحو باب الشقه : ماليش دعوه زى ماقررتى من دماغك اعتذرى منهم مع نفسك

قالت بسرعه : اياد الله يوفقك

صفع الباب خلفه بقوه لتنتفض فزعا عادت لغرفتها بحزن وزهول وارتمت علي الكرسي شارده بحقيبتها التى كانت تعدها بحماس منذ دقائق

****************************

كان يجلس ليلا ينفس دخانه بشيطاانيه ويخطط لشئ ما حتى دخل عليه خاله

حسن : ها ايه االاخبار

علي بخبث : الشحنه خلاص قربت والظابط حبيبنا هنبعتله هديته ماتقلقش

حسن : ناوى علي ايه

علي : ناوى اجيبه الارض المره دى

حسن بسحر شيطانى : وخالتك ناوى معاها ع ايه

علي بكراهيه : قصدك مرات ابويا دى ليها ترتيب تانى خالص مابقاش راجل لو مادفعتها التمن غالي قوى ولفتها هديه للظابط حبيبها

بس لسه دى ليها تكتيك غالي قوى

نفس دخانه ليتبعه ضحكات شيطانيه تقتل نجوم الحياه بسماء الحب

اما بعد اذان الفجر استيقظ نهاد ليجد نغم تعد نفسها للرحيل

فنظر نحوها باعين مغمضه : انتى ماشيه امتى

نغم : ربع ساعه واروح اقابل البنات

نهاد ناهضا : تمام عشر دقايق واجهز علشان اوصلك

ظلت تحدق بالحمام الذى دخله للتو جازمه بان من امامها معتوه او مختل

تارة هادئ وتارة مجنون تارة يحبها وتارة ينبذها وولكنها لم تكن تدرى ان هذا هو جنون العاشق

احواله ليست ثابته لان قلبه يعانى دوامات العشق القاتله اتجهت نحو خزانة ملابسها وارتدتها علي عجله

خرج نهاد مرتديا قميص اسود وبنطال اسود ظلت تحدق بملامحه الجذابه شعرت بقلبها يكاد يفر من ضلوعها مرتميا تحت قدميه ولكن ما حدث انها انتفضت علي غضبه

نغم

نظرت نحو عيناه الغاضبه ليقول وهو يضغط علي اسنانه : مش شايفه ان اللبس ده ضيق

قالت بخفوت : انا هالبس الجاكت الطويل ده اهو

نهاد بهدوء مناقض لثورته السابقه : كويس برده لان الجو برد اليومين دول

اخذ حقيبتها وغادر لتضرب كفيها ببعضهم : ده اكيد مختل او مختل لا ده عدى الاختلال بمراحل

خرجت سريعا وركبت السياره الي جانبه صامته

فقطع صمتهم بسؤالها : وانتى هتنزلي البحر ازاى وانتى محجبه

نغم بهدوء : مالهوش لزوم

وجدته يضغط الفرامل فجاه محدثا صوت مفزع نتيجة احتكاك شديد لاطارات السيارات بالطريق حتى كادت ترتطم بالزجاج امامها ثم صرخ بها : الحجاب مالوش لزوم !!ناويه تقلعيه وتلبسي مايوه هناك ولا ايه يا هانم

ارتجفت وقالت بخوف : مالوش لززوم انزل البحر لانى مابعرفش اعوم اصلا

شعرت به ينظر امامه مهدئا نفسه ثم قادها نحو صديقاتها القابعين امام اتوبيس الرحلات

عندما غادرت سيارته تنفست الصعداء وركضت نحوهم كأنما تفر من جنونه

القي التحيه عليهم وانصرف متابعا اياها من المراه امامه حتى اختفت نهائيا فزفر بضيق

اما هى فظلت تستمع لحسناء بينما حلا تقف معهم شارده متذكره عنادها وعزمها علي السفر حتى وان لم يوافق اياد وبالفعل تركت له ورقه بذلك لانها كانت تعلم انه سيظل بمكتبه طوال الليل

افاقت علي لمسات حسناء لها

حلا روحتى فين يلا الباص هيتحرك

حلا : ها ولا شي معكون

ما ان خطت قدماها الاتوبيس حتى انتزعت حقائبها مغادره فصرخت بها حسناء ونغم : رايحه فين يا حلا

حلا بدموع بعينيها : ما فيا روح بلا موافقة اياد راح يعصب كتير اسفه صبايا

ودعتهم واستقلت تاكسي ونظرت بهاتفها لتجد الساعه الان السابعه ظلت تبكى قائله : اياد بيكون رجع وعرف انى روحت بدون اذنه ياالله دخيلك ساعدنى ووقف معي

اما اياد فعاد منهك شاعرا بالذنب لانه صرخ بوجهها هكذا ولكنه حقا غاضب فهى لم تستأذنه حتى

مرر يداه علي رقبته بتعب وقذف المفاتيح علي الطاوله امامه وذهب نحو غرفة نومه ليقطع طريقه جرس الباب

توجه نحوه بتثاقل وفتحه بانزعاج ليصطدم بتلك الواقفه امامه

كانت حلا تقف ودموعها تملا وجهها والكحل يلطخ وجنيتها عينيها حمراء باهته

بهت من منظرها وتملك القلق قلبه

فقد النطق عندما ارتمت بين احضانه تشهق بقوه

فزع بشده حملها بقوه وادخلها ليجلسها علي الكرسي امامه وامسك وجهها بين كفيه بجزع : حلا مالك ايه اللي حصل طمنينى عليكى

صرخ فيها عندما لم تجيبه : حلا ردى بقي كفايه لعب باعصابي

ارتجفت قليلا ثم قالت بخفوت : اياد سامحنى الله يوفقك ع روحتى بدون اذنك لما كتبتلك الورقه ماكنت بفمر غير انى معصبه منك وخدت شنطايتى ورحت لعند الصبايا

رفعت عينيها بخوف : بس وحياة الله ماقدرت فوت ع الباص رجعت الك الله يوفقك لاتعصب

اصطدمت عيناها الدامعه بعيناها الجاحظه بغضب مخيف ثم تركها وذهب لغرفة نومه جلس علي السرير واضعا وجهه بين كفيه

دخلت بارتجافه وتقدمت نحوه : اياد شو لساتك معصب

تجمع غضبه وخوفه وتعبه بانتفاضه انتفضها صارخا بها : اخرسي

عادت للخلف والتصقت بالحائط بفزع فهى لاول مره تراه بهذا الجنون اقترب منها باعين حمراء وامسك وجهها بين كفيه بغضب فاغمضت عينيها بفزع فصرخ بها : فتحى عنيكى

هزت راسها رافضه فصرخ بها اكثر مشددا قبضته علي وجهها : قلت افتحى يا حلا احسنلك

فتحت عينيها بفزع ليجذبها بعنف نحو المراه الكبيره قائلا بصراخ : بصي علي نفسك كده يا غبيه

شايفه منظرك عامل ازاى

صرخ بها اكثر : شايفه ولا عنيكى عاميه زى قلبك

عاد ليشد قبضته علي وجهها : عارفه ايه اللي حصل ليا لما فتحت وشفتك قدامى بالمنظر ده

عارفه ايه الافكار السودا اللي خطرت ف بالي

عارفه انى كنت خلاص هاتجنن ولا لا

تركها بتعب وجلس علي فراشه واضعا كفيه علي وجهه قائلا بارهاق : اخرجى بره

ظلت متسمره مكانها فصرخ بها بصوت اعلي : قلت اخرجى بره ياحلا

تراجعت خطوه ثم نظرت له لم تستطع تركه علي هذه الحاله جلست علي الفراش بخوف محتضنه اياه من الخلف : اسفه

بالله ماكان قصدى كنت كتير خايفه انه تعصب منى لقيت حالى عم ابكى بدون ما اقدر اهدى

قال بارهاق واعياء واضح : انا تعبان

رمى رأسه علي قدمها ليغيب بدوامة نوم كان يشتهيها منذ الامس

ظلت علي حالتها تنظر له بحب ثم انحنت لتلثم شعيراته بقبله شاكره لربها علي رجلها وفارسها هذا

ظلت تداعب شعيراته باناملها شاعره بأنها تحتضن جزء منها طفلها الذى لم تلده ورجلها الذى انتزعته عنوة من ازمنة الفرسان ليعطر حياتها ببسمته ويلون لوحة ايامها بعشقه

*****************************

اما عن الفتيات كانوا يسيرون علي الشاطئ تعانق اقدامهم المياه كل منهم شارد حسناء تفكر بحازم الوسيم الذى تخلي عن رسميته بالرحله بملابسه الكاجوال

كم كان وسيما ونغم تفكر بحبيبها القابع بالقاهره

اشتاقت له لملامحه لغضبه و سخطه قسوته ولينه كل شي به تشتاق له

يالله كم تحبه

هل اصبحت مختله مثله فهى حقا تشتاق ل غضبه قبل بسمته

قطع خيوط افكارهم الورديه صوت يوسف

ايه يا جماعه مش هتنزلوا الميه

صمتت نغم و ضحكت حسناء له : لا احنا مابنعرفش نعوم ياعم

يوسف بضحك : انتوا خوافين قوى شكلكوا

قذفته حسناء بالمياه بغيظ مصطنع : امشي من هنا ياعم بقي شوف طريقك

غمز يوسف لها باسما : خلاص يا ابو صلاح اسفين

ظلت تضحك ولكن دون ان تصل اى من ضحكاتها لعينيها فقد كانت تلهى نفسها فقظ لم تكن تدرى ان هناك عيون غاضبه تراقبهم كادت ان يقتلها حينها

اما بالقاهره

عادت حنين لمنزلها لتجد الاضواء مغلقه وشموع حمراء مضاءه وعطور ساحره تملأ المكان وذلك الطعام المغرى علي الطاوله وورود حمراء مفروشه ارضا اقتربت من الطاوله ولمستها بهدوء

ابتسمت بحب وهمست قائله : حاتم

اقترب منها حاتم بنظرة عاشق : قلب حاتم

ظلت تنظر له دون ان تجد كلمات تصف فرحتها

اقترب منها واخرج علبه قطيفه سوداء و فتحها لتشهق بسعاده : الخاتم اللي كنت عاوزاه

اوما لها بنعم فارتمت بين احضانه بسعاده غامره : ربنا يخليك ليا يا حاتم

احتضنها بقوه واراح رأسه علي كتفيها قائلا : ويخليكى ليا ياحب عمرى

ابعدها قليلا قائلا : انا بقالي ساعتين ف المطبخ باعمل الاكل ده يلا يا برنسيس قوليلي رأيك

ابتسمت له وقفزت نحو مقعدها الذى ازاحه لتجلس هى عليه

وجلس الي جانبها وهى تلتهم الطعام بتلذذ: تسلم ايدك يا جوزى ياحبيبي الاكل تحفه

ظل ينظر لها بعشق فمازال رغم سنوات زواجهم تلمع عيناه لرؤياها

وستظل دوما هى اميرة قلبه والآسره له

اما عاشق اخر ظل يتقلب علي الفراش يجافيه النوم

قام غاضبا من نفسه

لماذا يفتقدها الى هذا الحد

لايستطيع ان يجلس بالغرفه بدونها

ظل صراع بين قلبه وعقله

ايه يانهاد هتستسلم لحب واحده زى دى

مش قادر اشوفها غير ملاك

يعنى ايه ان شاء الله

باحبها وحاسس انها حته منى

وناوى علي ايه يا باشا

هاسامحها واسافر لها شرم الشيخ من الصبح وهابدء معاها بدايه جديده

انت غلط وهتندم

لا انا باحبها وهاصالحها

اغمض عينيه وصورة ملاكه بشعيراتها الساحره ومنامتها الورديه و برائتها الطاغيه تحتل احلامه

وكذلك عى كانت تجلس علي الفراش بغرفتها هى وحسناء محتضنه وسادتها ولمعان عيناها يضاهى لمعان النجوم

تفكر بفارسها المجنون

الى متى ستظل تتحمل جنونه !!

وجدت نفسها تردد بعشق لحد ما اموت

غفي الاثنان قليلا ليستيقظ نهاد بعد ساعات متوجها ل شرم الشيخ بسيارته وعشقها الذى تربع بقلبه يسبقه اليها

عندما وصل الفندق سأل عنها ليجدها توجهت للشاطئ بينما اصدقائها جميعا بغرفهم

تعجب ولكنه احب الامر كى يستطيع الانفراد بها

توجه سعيدا باحلامه الجديده ولكنه تسمر ببداية الشاطئ وقبض يداه بغضب حتى ابيضت وغامت عيناه بشكل مخيف عندما وجدها تقف هناك باحضان ذلك الرجل

وماكان سواه

انه محمد

Continue Reading

You'll Also Like

1.8M 37.9K 66
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
5.1M 78.7K 67
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.3M 66.5K 22
كون هاي الدنيا تصغر حيل تصغر وتلتقي الوادم باهلها اي باهلها يعني انا وانتَ هيجي نلزم الدنيا ونذلها......
2.4M 314K 78
اجتماعية رومانسية