قصة..((ماسك))

By engsoso

135K 3.8K 128

بقلم..علا عاطف More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24

11

4.3K 136 1
By engsoso

الفصل الحادى عشر من رواية ماسك

*********************

ظل يسير بسيارته دون تركيز ظل حتى وجد نفسه امام منزلها ظل ينظر نحو شقتها بشوق لدقائق ثم اجبر نفسه علي الرحيل

شعر بانه يختنق فاوقف السياره ليستنشق بعض من هواء الليل المنعش حتى وجدها تتصل لم بصدق

ظل ممسكا بالهاتف بصدمه ثم ارتدى ماسك البرود وفتح الخط ليتهاوى فناعه و قلبه ارضا عندما سمع صراخها عبر الهاتف:الحقينى ياحسناء بسرعه

فزع من صراخها ...ارتجافة صوتها ظل يصرخ بها

نغم م م م م

في ايه عندك ردى عليا

انقطع الاتصال

عاد بسيارته بسرعه فائقه جعلت اطارات السياره تصدر صوتا مفزعا

لم يكن قد ابتعد كثيرا عن منزلها ولكنه شعر بان المسافات تزداد

ماهذا

دقات قلبه

طبول تعزف لحن اخر غير ذلك الذى اعتاده

حبيبات العرق تتلألأ علي جبينه رغم برودة الجو

ذراعه يرتعش خوفا

تخيل كل السيناريوهات السيئه التى قد تحدث لها لم يستطع تحمل ما تصوره وجد نفسه يغمض عينيه بالم

لن يستطيع رؤية اي اذى يصيبها

واخيرا وصل اول الشارع ليجد شابين ممسكين بها وهي فاقده للوعي

ادخلوها سياره جيب سوداء يوجد بها اثنان غيرهم وانطلقوا بسرعه قبل ان يلمحهم احد

سار خلفهم بحذر

اى خطأ الان لن يؤذيه فحسب سوف يعرضها ايضا للأذى

ظل يسير بهدوء خلفهم دون لفت الانظار اليه وجدهم يتوقفون بالطريق الزراعي حملها احدهم ودخلوا بها لمخزن يحرسه اربعة رجال اخرين

غلت الدماء بعروقه وهو يرى ذلك الرجل يحملها هكذا كاد يغادر سيارته ويدق عنقه ولكن تراجع باللحظه الاخيره ليتصل بزميله

انتوا فين ؟

طيب تمام هات الرجاله ع المكان اللي هاوصفهولك ده

ظل واقفا بعصبيه واصابعه تقرع بعنف علي المقود

يفرك جبينه تاره ويغمض عينيه تارة اخرى كاد يموت وهى بالداخل بين ايديهم وهو هنا لا يستطيع المجازفه بالداخل

شعور بالعجز يجتاحه نيران تشتعل داخله تتملكه الرغبه بسحقهم باحتضانها وطمئنتها

زفر بضيق وظل ينظر حوله حتى وجد الرجال قد وصلوا

اما بالداخل شعرت برائحه قويه تنفذ داخل رئتيها شعرت بصداع رعيب وعينيها تأبي ان تطاوعها وترى امامها

شعرت بفوضي برأسها تذكرت اخر احداث

كانت تجلس بغرفتها فشعرت باحدهم بالخارج ظنتها حسناء ولكنها تذكرت ان حسناء نسيت مفتاح الشقه صباحا فشعرت بالخوف قامت بسرعه واغلقت غرفتها بالمفتاح واخذت هاتفها دون النظر اليه فكانت تتذكر ان اخر من قام بمحادثتها هو حسناء لم ترى اى شئ فقط ضغطت زر الاتصال باخر رقم لتصرخ بحسناء كى تنجدها ولكن فجأه وسط صراخها كان احدهم دخل الغرفه بكل مهاره وقام بتخديرها

فتحت عينيها بفزع لتحدق امامها بصدمه لذلك القابع امامها

ارادت التحدث ولكن فاها مكمم ويداها وقدماها مكبلين

نظر نحوها بابتسامه متشفيه قائلا

حمد الله ع السلامه يا مرات ابويا ولا اقول يا خالتى

نظرت نحوه بصدمه وخوف ذلك الفتى الذى تحول حبه نحوها لكره اصبح رجلا يافعا الان

علي بهدوء:ايه خايفه تؤ تؤ ده انا ابن اختك برده يعنى مش ف ايد حد غريب

نظر نحو ارتجافتها وضحك بسخريه يكسوها الغل

اقترب منها في محاوله لازالة الكمامه ولكن فجأه انفتحت الابواب ليصرخ نهاد

كله مكانه المكان محاصر

نظر علي نحوه باستفزاز قائلا:خير حضرتك

نهاد بحزم :في قضية خطف يا روح امك

علي بضحكه مستفزه:هو في حد بيخطف خالته ومرات ابوه

نهاد بصدمه:مرات ابوك !!!!!

علي بابتسامه خبيثه:اه مرات ابويا اللي هربت وسابته يموت بحسرته بعد ما الناس كلت وشه

نظر نهاد نحو نغم بصدمه ليجدها هى الاخرى تحدق بهم

علي بهدوء قاتل:اظن مالكش لازمه ياحضرة الظابط واحد و بيربي اهل بيته مالكش فيه بقي

نهاد بحزم: لا ليا فيه طبعا

نغم خطيبتى

علي بصدمه:خطيبتك!!!!!!

نهاد بثقه: ايوه خطيبتى والمفروض انها قريب كانت هتبقي مراتى

علي :وانا ايه يضمنلي كلامك

نهاد بسخريه : والله مايهمنيش عاوز تصدق براحتك مش عاوز برده براحتك

علي بنظره غامضه:يبقي تكتبوا كتابكوا دلوقت

ما انا مش هاسمحلك تاخدها كده وانا مش عارف علاقتكوا ايع ببعض

ثم نظر نحو نغم بابتسامه خبيثه: دى برده خالتى وف وشي

نظر نهاد نحوها ليجدها لازالت علي صدمتها شعر بكم الحماقه والاندفاع ...كيف تورط بهذا الامر

ولكن رغم انه ظل يلعن غباؤه الا انه لم يستطع ان يمنع شعور الارتياح الذى كان يطفو داخله عندما علم بانها ارمله

نظر نحوها بحزم قائلا:موافق

أمر علي احد رجاله علي الفور باحضار مأذون واتمام الامر

كانت مغيبه

تشعر بانها ليست مخيره بهذه الحياه

تباع لرجل ثم لاخر دون اخذ رأيها

هل اصبحت ورقه هشه الي هذا الحد

يالله ذلك العذاب يتكرر ثانية

افاقت علي ابتسامه خبيثه علي وجه علي قائلا لها :مبروك ياخالتى

ظلت تنظر نحوهم بذهول

نظر علي نحو نهاد قائلا : انتوا هتيجوا معايا البلد دلوقت تسلم علي امها وارجعوا القاهره لو انتوا عاوزيين

وافق نهاد واتخذوا السيارات متجهين نحو المنزل بعدما صرف كل منهم رجاله

ظلت شارده تستند علي النافذه تتذكر فتاة السادسة عشر تلك الجميله التى كانت عليها يوما تلك المرحه التى كانت محبوبة الجميع

تلك الزهره التى قتلوها وسحبوا منها عطرها عنوة لتصبح تلك الذابله المجوفه التى هى عليها الان

نزلوا جميعا منتظرين نزولها

كان نهاد يشعر بالقلق حيالها

غادرت السياره وكأنما روحها هى الاخرى قد غادرتها كانت تسير خلفهم وتشعر بأن قدماها لا تحملانها

تنفسها يضطرب والصوره مشوشه امامها

وعيها يكاد يرحل عنها ولكن اعادها علي ارض تلك الحياه صوت والدتها المقهور وهى تصرخ نغم

شعرت بان روحها دبت بها ثانية انطلقت ترتمى باحضان والدتها تبكى قهرها تبكى ضعفها تبكى ظلم تجرعت ويلاته وتبكى حرمان وعطش لحنان تلك االسيده

ظلت تشهق وتبكى وقد التحمتا وكانهما شخصا واحد

اغرورقت عيناه بالدموع ولكن لا نهاد لن يضعف لا يعلم كيف لها ان تكون مخادعه الي هذا الحد

كان يجب ان ينفذها حتى ولو تورط هو بالامر

ظل يردد داخله تلك اللعينه تزوجت برجل بعمر والدها

وايضا كان متزوج من اختها

لماذا يا نغم

سخر من نفسه مرددا:ايها الابله مؤكد من اجل المال

وهل تتخلي فتاه عن فارس احلامها من اجل شئ سوى المال!!!!

مخطئ انت يا رجل هناك الكثير والكثير قد يدفعها لذلك لاتكن ظالما فالحياه ليست ذلك الملاك الابيض او المارد الذى يحقق لك ما تريد ولكنها تلك اللعينه التى تقودك نحو الجنون تلقيك من حافة الهاويه وتسقطك ارضا بعد صعودك سمائها

افاق علي حديث العجوز قائله:يلا يانغم خدى جوزك واطلعوا ارتاحوا

جوزك !!!!!!

نظرت نحو نهاد الذى بادلها صدمتها بسخريته المعهوده

صعدا واغلق عليهم باب واحد

جلست نغم بتوتر وكأن هذا لم يكن بيتها يوما ظلت تفرك كفيها ووجهها يعلوه الصدمه الخوف ولكن مع بعض من حمرة الخجل

نظر نحوها نهاد قائلا بسخريه:ايه ناويه تعملي نفسم مكسوفه لا يا ماما انا ماياكلش معايا الكلام ده

نظرت له بصدمه اكبر فاستطرد قائلا : واحده زيك لافت علي جوظ اختها وضحكت عليه علشان يتجوزها وف الاخر هربت وسابته هاتجيب الكسوف منين

الا قوليلي انتى هربتى مع محمد ولا مع واحد غيره

تحولت صدمتها لغضب قاتل رفعت كفها ولكنه امسكه بقسوه و اداره خلف ظهرها قائلا بلهيب يفوح من كلماته :اذا كنت المره اللي فاتت فوتها فالمره دى لا

مش نهاد الشريف اللي حشره زيك تمد ايدها عليه

انت تحترمى نفسك كده ل قسما بالله اسيبهم يقطعوكى ويقتلوكى ويغسلوا عارهم

دمعت عيناها قائله : هييجى يوم و تندم ع كل اللي قولتهولي

قذفها نهاد باستياء :لا يا حبيبتى طمنى قلبك من ناحيتى انا ما بندمش ع حاجه

نظرت نحوه بيأس دون ان تتحدث بكلمه واحده

شعرت بان الامها اكبر بكثير من ان تحصرها بحروف وكلمات اهاتها تملأ مجلدات قلبها وحسرتها ونقمها علي الحياه لن تسعه دموع الكون

ظلت جالسه بينما هو نام ع السرير دون ان يعطيها اى اهتمام

ظلت تنظر لظهره شعرت بروحها مكسوره مخذوله

فاليد التى تمنت ان تجمع باناملها شتات امرها هى من اعتصرت روحها بقبضتها لتنثرها رماد برياح الحياه

ظلت علي حالتها حتى الصباح استيقظ علي صوت هاتفه ليجد اياد المتصل

نهاد :صباح الخير يا اياد

اياد بتوتر :نهاد في مصيبه ومحتاجك ضرورى

نهاد بقلق:في ايه يا ابنى قلقتنى

اياد:حسناء من امبارح وهي عندنا عماله تعيط وتقول انها راحت الشقه لقت الابواب مفتوحه ونغم مش فى الشقه

روحنا القسم قالوا لازم يمر علي اختفائها 24ساعه

عاوزك تكلم حد من صحابك لان البيت عندى مناحه

نهاد ببرود :اتطمن نغم معايا

اياد بترقب :معاك ازاى يعنى وبتعمل ايه!!!

نهاد ببرود اكبر:بقت مراتى

اياد بصدمه:مراتك !!!!!!

نهاد منهيا المكالمه بص طمنهم وخلاص دلوقت علشان هاقفل معاك سلام

اياد بشرود :سلام

اغلق الهاتف لتنتفض الفتاتين حوله

حسناء :نغم فين يا اياد و مين اتجوز مين

اياد محاولا الاستيعاب:نغم مع نهاد

صمت قليلا ثم اكمل قائلا:اتجوزوا

نظر ثلاثتهم بصدمه الي بعضهم لترتمى الفتيات علي اقرب كرسي لها وهن ينظرن نحوه بصدمه وصمت

الصمت هو ذلك الحل السحرى في بعض الاحيان فعندما تتراكم الهموم علي قلبك تجد الحديث عن هذه الهموم اكثر ثقلا من وجودها بحد ذاته يكفيك حينها نظره نحو السماء تبث بهاا شكواك الي الله

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡·♡

انت اتجننت يا علي

لا انا عقلت وحسبتها صح قوى

لا يا فالح انت كده بتلعب بالنار

ههههههههه لا ماتخافش النار دى مش هتطولنا دى هتولع فيه هو

تعالي انت بس وخلينى امخمخ لهم

انا جاي ف الطريق اهو يا اخويا قربت اوصل سلام

سلام

جلس علي مكانه وعيناه تلمعان بخبث وابتسامة تشفي ترتسم على وجهه ثم قال بضحكه عاليه

جتلي برجليك ياحضرة الظابط

هههههههههههههههه

خبطتين ف الراس توجع

يا سلام عليك ياعلي الاتنين تخلص منهم بحجر واحد

نظر بغل نحو منزل جدته امامه قائلا:اشوف وشك بخير با خالتى

ولا خير ايه بقي دى هتبقي نار

ههههههههههههههههههه

*******************&**

اما عند العروسين قام نهاد ليفتح باب الغرفه ففوجي بوالدة نغم التى ابتسمت له قائله :يلا يا ابنى علشان تفطروا

نهاد بابتسامه صغيره :لا متشكر جدا بس احنا يا دوب نسافر دلوقت

العجوز بحزن:بسرعه كده يا ابنى سيبنى اشبع من نغم شويه

نهاد بصدق :ان شاء الله هاخلي حضرتك تزوريها كتير بس دلوقت لازم نرجع

ابتسمت له قائله : طيب ماشي بس ع الاقل تعالوا سلموا علي اخوها قبل ماتسافروا هو لسه جاى من السفر من شويه

نهاد بابتسامه:حاضر

العجوز وهى تغادر :ربنا يحضرلك الخير يا ابنى و يهديكوا لبعض دايما

لا يدرى بان قلبه امن علي كلامها

ولكنه قال لنغم التى اصبحت مستعده للمغادره

يلا علشان نسلم علي اخوكى قبل ما نمشي

نظرت له بالم لم يدرى سببه ولكنهم هبطوا للاسفل لم يكن نهاد قد لاحظه البارحه كان منزل كبير يبدوا عليه الثراء رغم قدمه لذلك تعجب من فعلة نغم ولكنه ارجعها لحب المال

افاق من شروده علي احدهم مقبل عليه بابتسامه:ازيك يا ابو نسب

زلزله الصوت

لن بخطأه ابدا

تلك الابتسامه الساخره والسنه الذهبيه اللامعه لن ينساها لم يشعر بنفسه وهو يردد بصدمه

انت !!!!

*******************

Continue Reading

You'll Also Like

521K 39K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
623K 29.6K 32
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...
9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
545K 18.1K 37
قصه شيخ عشيره عمره ٣٩ ياخذ فصليه بعمر المراهقه ١٦ سنه بسبب العادات والتقاليد