CONDITION 2 - l.s

By HolyFetuslarry

206K 8K 11.3K

هُناك شيءٌ ناقِص، أشعُر و كأنّني تركتُ روحي في داخِل المنزل، فَـعُدت بِخُطىً هادِئه، أتفحّص المنزل لِلمرّةِ ا... More

بِداية
Ch: 1
Ch: 2
Ch: 3
Ch: 4
Ch; 5
Ch: 6
Ch: 8
Ch: 9
Ch; 10
Ch: 11
Ch: 12
Ch: 13
Ch: 14
Ch: 15
ch: 16
Ch : 17
Ch: 18
Ch: 19
ch: 20 - End.
No One But You.

Ch: 7

7.4K 399 671
By HolyFetuslarry


دبل أبديت عشان ملل... و عشان تأجيل المذاكرة 🙇🏻

إستمتعوا 🌚💜

----///

الثاني مِن يونيو / السبت / ١٠:١٨

رنينُ الهاتِف على المكتب الكبير جعل أحدهم يتوقّف عن عملِه و يُعطي كامِل إنتباهه لِمن كان يتَّصِل بِه ➖إدوارد ➖هو رفع الهاتِف للإجابة على الإتِّصال فيسمع أنفاس الآخر المُضطَّرِبة "مالخطب؟" هو تسائل فوراً، يعلمُ بِأنّ هُناك شيءٌ ما.

همهم إدوارد، يبتلِع ماكان أعلى حُنجرته " أنا.. أُريدُ معرِفة أين هو تماماً! " نطق إدوارد بِقليلٍ مِن التردُّد، يجعل الآخر يرفع حاجِبه بِتعجُّب " لِماذا..؟ " سأل، لِتمُرّ لحظة صمتٍ طويلة، الأمر ليس أنّهُ لا يرغب بِإعطاء إدوارد عِنوان الفُندق الذي يسكنُ بِه، لكِنّه يرغب بِمعرفة السبب فقط.

تنهّد إدوارد " ما شأنُك؟ أستُعطِيني العِنوان أم لا؟ " هو نطق بِوقاحة ليُقهقه الآخر " هل لا تزالُ تُوصِلُ له؟ " سأل بِنبرةٍ لعوبه، يجعل صديقهُ ينحرِج " كولِن! " هو قال بِإنفعال ليُقهقه كولِن بِشدّة " إنّهُ في كيلارني. " ما إن نطق بِها حتّى أُغلِق الخطُّ في وجهه لِتختفي إبتسامتُه بِصدمة بينما يهمس " لئيم! "

في فُندُق كيلارني دخل إدوارد سريعاً مُتوجِّهاً نحو الإستقبال ليتحدّث إلى الموظّف " مرحباً، هل هُناك أيُّ حجز بِإسم توملينسون؟ " هو سأل لينظُر المُوظّف نحو الحاسوب بينما يُجيبه " لا، سيّدي، لكِن هُناك حجز بِإسم جوزيف كوبلاند.. يُرافقه توملينسون! " هو إبتسم ليبتسم إدوارد بِتوسّع.

" كم رقمُ الجناح؟ " سأل مُجدداً " اربعة عشر، سيّدي. " يُجيب المُوظّف " هل الجناح ثلاثة عشر فارِغ؟ " لِعلم إدوارد بِأنّ هُناك جناحين في كُلٌ دور، هو إختار الجناح المُقابِل لِجناح آدم و لوي تماماً " سيفرغ غداً، هل أحجِزهُ لك، سيّدي؟ "

زفر إدوارد، يمضغ عِلكته بِغبر رِضى، لكِنّهُ أومئ على أيّ حال " بِإسم مورغان، و هذا هو رقمي. " هو تحدّث و مدَّ البِطاقة الّتي تحملُ رقمهُ عليها ليومئ الموظف " أنا صاحِبُ كوبلاند و توملينسون، أرغبُ في مُفاجئتهم كما تعلم، لم نرى بعضنا مُنذ مُدّة، هلّا أعطيتني مِفتاح جناحهم؟ " هو تحدّث ليُحدٌِق فيه الموظف، قهقه بِطفوليّة ليبتسم الموظف و يومئ.

هو أعطاه مِفتاح جناحهم ليبتسم في وجهه و يشكره، مشى إدوارد نحو المِصعد الذي فُتِح، توسّعت عيناه حين رأى لوي و آدم يخرجون مِنه فأخفض نظره سريعاً و إستدار نحو الجِهةِ الأُخرى لِترتعش يده و يسقُط المِفتاح مِن يده حين يصطدم لوي بِه بِخفّة فيعتذر و ينحنيان كِلاهُما لِحمل المِفتاح في الآن ذاتِه.

إصطدما رأسيهما بِخفّة فقهقه لوي " آسِف، سيّدي! " هو قال و سلّم المِفتاح لِإدوارد الذي يحاول جاهِداً إخفاء وجهه قدر المُستطاع ليبتسم بِخفّة كما إستمع لِصوت لوي " لا بأس. " إرتعش جسد لوي بخفّة لِسماع جوابه فإبتسم بِتوتّر و إستدار ليمشي بِجانب آدم الذي راقب الموقف بِدقّة.

إستدار إدوارد و إنتظر خروجهما مِن المبنى و يزفر طويلاً ليستدير نحو الموظف الذي راقب ذلِك الموقف بِشكّ " لم يعرفاني، أتصدق؟ " هزّ رأسه بِعدم تصديق ليبتسم الموظف بهدوء و يخفض رأسه ، يمشي إدوارد حتّى المصعد ليضغط على الزِّرّة السابعة و يُحدِّق في الأوراق بيده بِإبتسامة.

فُتِح باب المِصعد ليخطي في الرواق الهادِئ نحو الجناح الرابع عشر، يفتح الباب ليدخل سريعاً و يغلقه خلفه، مشى في المكان، يتفحّصه ليبتسم حين يرى حاسوب آدم ملقيّاً على الأريكة و بِجانبه غِطاء السرير، ذهب نحو غرفة النوم ليرى حقائب أمتعتهم، و بِما أنّهُ يعلم أنّ الخضراء كانت خاصّة لوي فهو فتحها لِيؤكِّد لنفسه توقّعاته.

هو وضع الأوراق فيها بهدوء قبل أن يستقيم مُغلِقاً إيّاها و يتفحّص زوايا الغُرفة، و السقف ليُهمهم مُتمتِماً لِنفسه " هذا المكان يحتاج إلى بعض الإضافات. " نطق مُتبسِّماً قبل أن يخرِج مِن المكان.

▲▼

؛لوي توملينسون.

جلستُ في المِقهى أسفل الشارع مع آدم لِتناول الإفطار منذ أنّنا لا نملك مانطبخ " هل رأيتَ تصرُّفاته؟ كان غريباً! " أنا نطقت ليُهمهم آدم بينما يمضغ طعامه و يبتلعه " بدا كمريضاً نفسيّاً. " هو قال لِأوافقه مُومِئًا بِرأسي، أرتشِف مِن كوب الشوكولا السّاخِنة.

" لكِن صوته كان غريباً، و وجنتاه بدت جذّابة " قُلت بصراحة ليُحدِّق بي ببرود " ماذا؟ إنّها الحقيقة. " أدرت عيناي ليقهقه بسخرية " تقصد بدا أكثر كهاري! " تجمّدت قليلاً لأقطّب حاجبيّ " لا، هناك أشياءٌ مُختلِفة فيه، كَـلون شعره، كان أسوداً تماماً، و يديه كانت تملك ندبات، بالإضافة إلى أنّهُ كان نحيفاً، جسد هاري عريض! " قلت بِكُلٌ ثقه ليقهقه آدم.

هو نظر إلى للحظةٍ قبل أن يتحدّث " حسناً، مِن المُمكِن أن يصبغ شعره، و يخسر بعض الوزن، و مُمكِن أن يتشاجر مع أحدهم! " هو قال لِأتخيّل شكل هاري يُدخِّن السِّيجارة بيداه و الندبات عليهُما و بعض الدِّماء على قميصه لِتّتسع عيناي و أشهق " لا! " يتعجّب.

أخرجتُ هاتِفي للإتِّصال عليه فتراجعتُ في آخر لحظةٍ، لا أرغب بِإزعاجه و محادثته يوميّاً ، كما أنّي غاضِبٌ عليه " هيّا، تفضّل و إسأله كيف أصبح شكلُه. " آدم نطق لأنظر له بِحدّة و طفوليّة ليبتسم في وجهي " لم أُحادِثه أنا في الأمس لِمعلوماتك، هو من إتصل بي لأنه إشتاق إلي. " كذبتُ ناظِراً إلى يديّ بِبرائة.

رفعتُ أنظاري إليه فأرى نظرة عدم التصديق في عيناه لأقهقه بِخفّة " إتصل بِك لِأنّهُ أراد إخبارك بِأنّهُ رحل لحمايتك؟ " همهم زامّاً شفتيه معاً و أومئ " في الواقع... حسناً، أنا من إتّصل، و بِالرُّغم مِن أنّ المُحادثة لم تكُن كما توقّعت إلّا أنّها كافية و أكثر. " تنهّدت.

" ماذا تعني بِأنّها لم تكُن كما توقّعت؟ " سأل لأنظُر إلى المقهى مُتجاهِلاً سؤاله ، تنهّد " هل كنت تتوقّعه أن ينساك؟ أنتَ حرفيّاً أوّل من وقَع لِأجله، ولا أظُنّهُ رحل لِسبَبٍ سخيف كما قُلت ليلة أمس، " نطق لأنظُر إليه بِإهتمام " هو سيعود، و سيُخبِرُنا بِالسبب الحقيقيّ. " قال ، إرتشف مِن كوب الحليب الدّافئ خاصّته.

رمشتُ عِدّة مرّات " كيف تعلم؟ " سألتُه ليرفع كتِفاه " أنا لا أعلم، أنا فقط أشعُر بِذلك، هاري وعدني بِتكوين ذِكرياتٍ سعيدة لك، و هو لا ينكُث وعوده. " إبتسم بِخفّة لِتضطّرب مشاعري لِحديثه، هاري وعدهُ بِتكوين ذِكريات سعيدة، لِمن؟ لي أنا! يا إلهي!

لا أعتقِد بِأنّي غاضِبٌ بعد الآن، فقط قليلاً، لكِنّني لستُ غاضِباً كما كُنتُ سابِقاً.. على من أكذُب؟ أنا فقط بِسماع صوته نسيتُ كُلّ غضبي!

في تمام السّاعة الحادية عشر أنا عُدتُ إلى الجناح و آدم تركني ليذهب إلى ' مكانٍ ما ' كما قال ، فجلستُ أتحرّك مِن هُنا إلى هُناك، بين زوايا الجناح ، مِن المطبخ إلى غُرفة المعيشة إلى غُرفة النوم، بهاتفي في يدي و الأغاني التي تخرُج مِنه بِصوتٍ عالي.

بِدخول شهر يونيو بدأ الجوّ يُصبِح أدفئ لِذا أنا لم أكُن أرتدي سِوى كنزتي الصوفيّة التي تُغرِقني بِها - لِأنّها خاصّة هاري و ليست كنزتي - لكِن ماهو له ، هو لي.

تركتُ الهاتِف على المِنضدة لِأمشي نحو حقيبة أمتِعتي و أسحبُها نحو الخِزانة لِأفتحها بينما يتراقص جسدي على ألحان الموسيقى و أُغنّي بِصوتي الجهور مُغمضاً عينيّ لِشدّة حماسي، فتحتُ عيناي مُنحنياً لِإلتقاط ملابسي.. لكِنّي إلتقطتُ أوراقاً لِأتعجّب و أتوقّف عن الرقص.

رفعتُها لِأقرأ إسمهُ عليها فزادت نبضاتُ قلبي و تنفُّسي أصبح ثقيلاً، لا أذكُر بِأنّي وضعتُها في حقيبتي!

نظرتُ خلفي حيث مِعطفي الأسود - خاصّة هاري كذلِك - فتّشتُ الجيوب لِأرى الأوراق لا تزالُ هُناك، بدأ جسدي بالإرتعاش حين أخذتُ الأوراق كُلَّها و توجّهتُ نحو السرير لِأجلس فوقه و جميعها فوق حُضني و بِجانبي ، كانت التواريخُ عليها، فرتّبتُها كُلّها مِن اليسار نحو اليمين لِأبدأ بِقراءة أوّل ورقة بِخوف.

"الثالث مِن مايو ؛ قد تتعجَّب مِن عِلمي لِهذا، لكِنّك بقيت في المنزِل و لم تخرُج لِمُدّة إسبوع وهذا عكس ما كُنت أتوقّعه مِنك، هل بدأت تفقُد قُوّتَك يوماً بعد يوم؟ أم أنِّي لا أزالُ السبب في ذلِك؟ أخبرتُك بِألّا تهتمّ لِأجلي، حبيبي!"

إتّسعت عيناي، عضضتُ شفتي بينما الإبتسامةُ بدأت تتسلّل لِوجهي؛ هو يُراقبني؟!

وضعتُ الورقة على وجهي مُغمِضاً عينيّ و تنهّدت، وضعتُ الورقة جانِباً بيدان مُرتعِشتان و أخذتُ الأُخرى لِقرائتها.

"السادِس مِن مايو ؛ أنتَ أخيراً خرجت ، لكِن خروجك لم يكُن إلّا لِأجل لوتي، و بشرتُك كانت شاحِبة، بدوتَ أضعفُ مِن السَّابِق كثيراً!

صغيري؛ أخبرتُك أن تهتمَّ بِنفسك لا أن تُهمِلها."

أذكُر هذا اليوم، كانت لوتي حرفيّاً تبكي مُترجيّةً إيّاي لِلخروج، أخبرتُها أنّي سآخذها إلى بيث و آيدن لكِنّها رفضت بِحجّة أنّها تشتاق إليّ و للخروج معي، هززتُ رأسي واضِعاً الورقة بِجانب الأُخرى.

"الثاني و العشرون مِن مايو؛ أعتذِر صغيري لِعدم وجودي حولك في هذين الإسبوعين لكِنّني كُنتُ مشغولاً بِحمايتك، و أيضاً علِمتُ بِأنّك لم تخرُج سِوى مرّتان إلى منزِل آدم!

ألا تتبضّعُ لِلمنزل؟ هل تملِكُ طعاماً في الثّلاجةِ حتّى؟"

قهقهةٌ خرجت مِن بين شفتاي و إختفت حين أدركتُ أنّ الثلّاجة حرفيّاً فارِغة و لوتي تُعاني مِن الجوع بِسببي، ياللهول!

 "الثالث و العشرون مِن مايو؛ أنتَ لم تخرُج كذلِك اليوم و هذا أحزنني، كُنتُ أتوقّع رُؤية عيناك فَـينبُض قلبي شوقاً إليك، لكِن قلبي قد كان ينبضُ خوفاً عليك في الواقع، أنتَ لا تتوقّف عن إقلاقي عليك!"

--

"الخامِس و العشرون مِن مايو؛ أنتَ لم تخرُج في الأمس، لكِنّي بقيتُ أنتظِرُك.. حتّى خرجت اليوم و أرحتَ قلبي، لا تستطيعُ تصوُّر كم كُنتُ سعيداً بِرؤيتُك تُحدِّق في النجوم و ترتشِف مِن كوب الشوكولا السّاخِنة خاصّتك، لقد بدوتَ ساحِراً و أُسِر قلبي بِك لِمُجرّد رؤيتك ترتدي كنزتي القِطنيّة، و أنا كان من إصطدم بِك حينها!"

شهقتُ واضِعاً يدي على فمي مُعيداً قِرائة آخر جُملة، أذكُر تماماً بِأنّي كُنتُ أرتشف كوب الشوكولا فإصطدم بي أحدهُم كان يجري راحِلاً فصرخت عليه بِأنّهُ يدين لي بِكوبٍ جديد و شوكولا ساخِنة، و في اليوم التَّالي حصلتُ على كوب جديد يحوي شوكولا دافِئة بِه!

أرغبُ في الصُّراخ لكِنّي لا أُريد بِأن أفقدُ صوابي، يا إلهي هاري مالذي تفعلُ بي!

"السادِس و العشرون مِن مايو؛ أحببتُ فِكرة أنّك كُنت تخرُج مِن المنزِل ليلاً حين تنامُ لوتي، ما أبغضتهُ كان حقيقة أنّك تتسلّل خارِجاً لِتُمضي وقتك بِالتَّفكير بِحياتك و بِنفسك.. بِيّ؟ و أنتَ كُنتَ فاقِداً صوتك حينها، ألم تكُن؟

حُبّي، أعِدُك أنّي لستُ بِهذا السوء الذي تظُنّني فيه، لستُ مُغفّلاً لِدرجة أن أترُك النعيم ينزلق بعيداً عن يداي."

قلبي يصرُخ بِـ"أُحِبُّكَ هاري!" و أنا أصرُخ "اللّعنة عليك هاري!" و مشاعِري تبكي سعادةً و حُزناً، عقلي يُشاهِدنا مِن الزاوية يرتشف كوب شاي و يهزُّ رأسه مُتمتِماً "أنظُر ماذا فعلت، هاري. "

حسناً مِن دون مُبالغة لكِن حرفيّاً جسدي يُدغدِغني بِشعورٍ جميل، قهقهةٌ تخرج مِن شفتاي لِأُغطّي فمي بِيدي خجِلاً كما لو كان أمامي و يراني.

"السَّابِع و العشرون مِن مايو؛ رأيتُ عيناك تتلألئ، رأيتُكَ تشِدُّ مِعطفك حول جسدُك، رأيتُ جسدُكَ يرتعِش، شفتيك العابِستين و شعرتُ بِك، بِحُزنك، فَعلِمتُ أنّك لم تكُن ترتعِش لِبرودة الجوّ، بل كُنتَ ترتعِش لِشُدّة يأسِك.

أعلم لِأيّ درجةٍ تكرهُني، لِأيّ درجةٍ ترغبُ في طعني و تمزيقُ أورِدتي، إلّا أنّ الأمر ليس بيدي، ملاكي!"

عبِستُ على هذهِ؛ تركتُها جانِباً مُمسِكاً بالأخرى في يدي ، لا أرغب في طعنك و تمزيق أوردتُك، هاري. بل أرغب بِـصفعك على كِلتا وجنتيك، و تقبيلُك على شفتيك و عضُّها حتّى تنزِف.. فبعد قِراءة كلمة 'ملاكي' سحبتُ جميع الكلام الذي كنت أود قوله له لِرؤيته يحزن.

"الّثامن و العشرون مِن مايو؛ أحببتُ صوتَك! أحببتُ جسدك الذي كان يتحرّك بِتناغُم مع ألحان المُوسيقى الهادِئة و فُتِنتُ بِك، لطالما سأفعل، لن أتوقّف عن حُبِّك."

إتسعت عيناي و رميتُ الورقة بِدهشة، وضعتُ يدي على قلبي الذي ينبُض سريعاً، أكادُ أُقسِم بِأنّ من يسكُن في المدينة المُجاوِرة يستطيعُ سماعه!

ركضتُ إلى المِطبخ لِأسحب قارورة مياه مِن الثلّاجة التي إستفدتُ مِنها لِأوّل مرّة و أشربُ مِنها جُرعاتٍ ضخمة لِتهدئة نفسي، سحبتُ أقدامي عودةً إلى الغُرفة لِأجلس وسط كومة الأوراق و أبدأ بِقراءة أُخرى

" التاسع و العشرون مِن مايو؛ أنت كُنت تُفكِّر كثيراً، حتّى أنّك لم تلحظ لوتي التي كانت تقِفُ أمامك مُنذ دقائق طويلة، فبدأت أقلق عليك أكثر!

هل أنت بِخير، طِفلي؟!"

وضعتُ الورقة جانِباً بهدوء مُحاوِلاً التحكُّم بِنفسي، شهقتُ الهواء و زفرتُه بِكُلّ بُطء لِأستمِع إلى صوت الباب يُفتَح و تجاهلتُه مُلتقِطاً الورقة التي بعدها.

"الثلاثون مِن مايو؛ قررتُ أخيراً إيصال كُلّ ما أكتبهُ إليك، سأِمتُ مُراقبتك و الكِتابة إليك و الإحتفاظ بِحديثي لِنفسي، لِذا أنا دخلتُ خِلسةً إلى المنزِل و بقيتُ فيه طوال اليوم، فقط كما كُنت أنت هُناك، كُنتَ تُحاوِل إبقاء نفسك مشغولاً بِأيّ لعنةٍ حولك، لوتي لم تكُن في المنزِل معك، و أنتَ كعادتك.. بقيت بِكنزةٍ فقط تُغطّي جِزئك العلويّ، بينما سُفلاك أغواني بِجاذبيّته، كم كرِهتُ حقيقة أنّك كُنت تظُنّ نفسك قبيحاً، عيناك كانت فاضِحةً بِشدّة!

في نهاية اليوم أنتَ خرجت مُجدّداً قبل ذهابك إلى النّوم، ترتشِف كوب الشوكولا الساخن و تُراقِب السماء المُظلِمة، أحزنني كثيراً أنّك كُنت تذرف الدموع؛ عيناك لم تُخلق لِتعرِف الحُزن، بل خُلِقت لِتفتنني و تبقى سعيدة كُلّ يوم!

و أعلم بِأنّ هذا أطول ما كتبتهُ يوماً إليك، أعتذِر على جعلِها طويلة، لكِن قلبي يحتاجُ لِإخبارك بِشيء.. شيء يجب أن تتذكّرهُ دوماً؛ إعلم بِأنّي معكَ دوماً، أنا أُراقِب أدقّ تحرُّكاتِك."

يُدهِشني كونه يعلم كُلّ شيء و يُدوِّنُه، لا أعلم لِماذا تركني إن كان سيُراقِبني، لكِن ما أعلمُه بِأنّني في الحقيقة لا أهتمّ، لطالما كان سيُراسِلني هكذا أنا سأدعه يرحل عنّي قدر ما يشاء، تنهّدتُ قبل إلتقاط آخر ورقةٍ و بدأتُ بِقرائتها.

"الأوّل مِن يونيو؛ أنت رحلت إلى بيرو، و إفتقدتُك؛ لكِنّي بِخير بعد سماع صوتك و مُحادثتك، لا تظُن يوماً أنّني مللتُ مِنك، لا تكُن حزيناً كيلا يرُقّ قلبي و يُفسَد الأمر بِأكمله، دعنا نبقى بعيدين لِفترة حتّى يحين الوقت لِما سيحصُل."

آخِر واحِدة كانت مِن ليلة الأمس، عضضتُ شفتي مُتبسِّما، أخفضتُ الورقة لِأرى آدم الذي إلتقط بعض الأوراق لِقرائتها و على وجهه إبتسامةٌ خبيثه ليقهقه " أحببتُ صوتك، أحببتُ جسدك، إذًا؟ " حرّك الورقة أمام وجهي لِألتقطها بِإحراج " توقّف! "

جمعتُ الأوراق كُلّها لِأضعها في زمام حقيبتي الدَّاخِلي و بدأتُ بِترتيت ثيابي في الخِزانة مُتجاهِلاً تعليقات آدم السَّاخِرة " رأيت؟ أخبرتُك أنّهُ سيعود، و بالمناسبة، مِن أين أتت الأوراق؟ " هو تحدّث " وجدتُها في المنزل قبل قدومنا إلى بيرو، و آخِر رسالة وجدتُها في حقيبتي. " أجبتُه فبقي صامِتاً " هو يجِدُ دوماً طريقٌ لِلعودة إلى الوطن. " نطق فإبتسمتُ بِخجل كما نظرتُ إليه ليُبادِلني.

في الليل كُنتُ مُستلقياً على الأريكة مُقابِلاً التِّلفاز المُطفئ و الستائِر خلفهُ مفتوحة لِيظهر الزُّجاج مُظهِراً معه مدينة تروهيلو بِشكلٍ جذّاب، السمّاعاتُ في أُذني ناشِرةً الموسيقى بِصوتٍ عالي، آدم نائِم في الغُرفة لِهذا أنا هُنا وحيد.

سمِعتُ طرقاً على الباب لِأستقيم بِضجر مُتَّجِهاً نحو الباب، ما إن وصلتُ هُناك حتّى تصنّمتُ في مكاني ناظِراً إلى قِطعة الورق تِلك على الأرض، إنحنيتُ لِإلتقاطها و قلبتُها لِأقرأ إسمهُ فتتسِع عيناي، فتحتُ الباب لِأنظُر في المكان فأرى المِصعد يُغلَق لِأركُض نحوه إلّا أنّهُ رحل.

وقعت عيناي على باب سلالم الطوارئ فركضتُ نحوها راكِضاً إلى الأسفل بِأسرع ما أملُك حتّى أنّي كُدتُ أقع على وجهي!

وصلتُ أخيراً إلى الدور السُّفليّ لِأنظُر نحو باب المِصعد المفتوح بِالفعل ولا أحد بِداخله، نظرتُ نحو باب الفندق فرأيتُ نفس الشخص الذي رأيتُه صباحاً فصرخت " إنتظر، هاري! " ليتجمّد في مكانه.

ركضتُ إليه ليستدير نحوي بِعينان مُتَّوسِّعتين و أتوقّف في مكاني بِدهشة.

__

اوبس ⚓️

نتفادى الأسئله الكثيره هالمره و قولولي شعوركم تجاه التشابتر كله؟ 💞❕

التشاب مليان لاري،فك. 💀

إعتنوا بأنفسكم ملائِكتي؛ أحُبكم. 💙💚

Peace. ❣

Continue Reading

You'll Also Like

629K 39.9K 23
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
41.6K 1.4K 30
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
33K 4K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
253K 6.2K 33
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...