الناطِقة .

By elastichcart

46.8K 3.5K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ
الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة
الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]
الجزءُ الخامِسُ عشرَ |
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ الثالِث | حقائِق

3K 239 34
By elastichcart


"ليسَ جَميعُنا نعبِر عن مشاعرِنا عبرَ الكلامِ
بعضنا فقط عِنده طرقٌ أفضل."

الصورة : كاميلا


"أمي لقد عُدت."

قالت آمبر و هي تغلِق بابَ المنزلِ خلفها و تضعُ حقيبتها علي الكنبةِ.

خرجت امها مِن المطبخِ و تمسِك ملعقة مما يعني انها كانت تعِد الطعامَ.

"اهلا عزيزتي، لِما تأخرتي؟"

طبقت آمبر يداها و عبست في وجههِا. "لِما، تظنينَ؟"

تجاهلتها امها و دخلت المطبخ مجددا. "كنت احتاجُ مساعدتكِ في تحضيرِ الطعامِ لكن لا مشكلة."

تبِعتها آمبر إلي المطبخِ و جلست علي الطاولةِ الرخامِ في منتصفِ المطبخِ. "لو لم تضعيني في الحجزِ لمدة أسبوع لجئت مبكرا و ساعدكِ."

"لا احتاجُ مساعدتكِ."

"ألن تعتذري علي الأقلِ؟"

سألت آمبر متوقعة أن يلين العِقابُ قليلا و تغير امها رأيها لكنِها هزت رأسها و بدأت تلوح بالملعقة الكبيرة في يدِها و هي تتكلم.

"بالطبعِ لا! انتِ كسرتي انف الولدِ المسكينِ و رغم انِ اعترِف بغباءِ نايل و لكنكِ كان عليكِ أن تتعاملي مع الأمرِ بطريقة عقلانية."

"و ماذا عن النشاطِ السخيفِ اذا؟ هل هذا فعلا جزء من العِقابِ ام انكِ فقط تريدينَ تعذيبي؟"

سألت آمبر بنوع من الجِدية هذهِ المرة.

"في الحقيقة - نعم و لا - نعم، تحتاجينه من اجلِ ملفكِ و لا، يمكنني ان انسي أن الأمر حدث و لن تحتاجينه و لكِن اينَ المتعة في ذلِك؟"

قالت امها و هي تلوح بالملعقة ثانية اما آمبر ف فمها مفتوح حتي الأرضِ.

"اذا هو ليسَ مهِم؟"

"بالطبعِ هو كذلِك! عليكِ النجاحُ بهِ و إلا."

"و إلا؟"

"و إلا - يا إلهي - ساخِن!" كانت أمها علي وشكِ الردِ لكِنها احترقت و هي تحاوِل تذوق الطعامَ.

لفت آمبر عيناها و تركتها لتحترِق و ذهبت إلي غرفتِها. "ناديني عِندما يجهز الطعامُ."

"حسنا!"

اغلقت آمبر البابَ خلفها و هي تدخل غرفتها لتبدِل ملابِسها ثم تجلِس علي سريرها.

نظرت إلي السقفِ في ملل و تعمقها التفكير في اقتراحِ جايسون اليوم - في النهاية يبدو أن مستقبلها يعتمٓد علي هذا لذا هو لن يمانع، سيتفهم، صح؟

بالطبعِ لا.

أليسَ الأمر مضحكا أنها لا تعرِف اسمه حتي.

قفزت آمبر من علي السريرِ و أحضرت مذكراتِها و بدأت تكتب فيها.

رأت آمبر في جانبِ عيناها هاتفها و شاشته تفتحُ معلنا قدومَ رِسالة.

تركت آمبر ما كان في يدِها و امسكت بهاتِفها لتري رِسالة من كاميلا.

ميلا : هل كنت تعرفين ان كاميرون عندها جاكوزي في بيتها؟

ميلا : اعرف الآن اين سأقضي إجازة نهاية الأسبوع!

ضحكت آمبر و لفت عيناها علي صديقتها.

خرجت من المحادثةِ و نزلت في قسمِ الرسائلِ باحثة عن اسمهِ و عندما وجدته فتحت الرسائل بينهم.

لم يتكلموا ابدا إلا في بدايةِ السنة فقط لأنها كانت تطلب واجِب قد فاتها و لأنه يتأكد من نمرةِ هاتفِها.

آمبر المثيرة : ساعدني؟

جايسون من المدرسةِ : اي شيء لكِ ;)

لم تكد آمبر أن ترسل الرسالة حتى رد هو - ياله من يائِس.

آمبر المثيرة : اخبرني كل ما تعرِفه عن الفتي الذي لا يتحدث - غيرت رأيي بشأنِ القصة فتقريبا مستقبلي يعتمد عليها

جايسون من المدرسةِ : أليسَ هذا جميلا؟

آمبر المثيرة : لا ، فقط اخبرني !

جايسون من المدرسةِ : حسنا لكن ليس في الرسائل

جايسون من المدرسةِ : تعالِ لحفلتي يومُ الجمعة و ربما سأخبركِ شيء و انتِ - تعرفينَ ;)

آمبر المثيرة : يع افضل الموت

آمبر المثيرة : ألستَ تواعِد كاميلا؟

جايسون من المدرسةِ : من؟

جايسون من المدرسةِ : امزح

جايسون من المدرسةِ : و لا - انا لا اواعِد و هي تخونني علي ايِ حال، كأنني لا اعرف

آمبر المثيرة : كاميلا؟ بالطبعِ لا

آمبر المثيرة : انتظر ، انت محق

جايسون من المدرسةِ : هل ستأتين الحفلة؟

آمبر المثيرة : ليس لدي خيار

جايسون من المدرسةِ : اراكِ هناك اذا ;)

آمبر المثيرة : احمق.

اغلقت آمبر هاتِفها و رمته علي السريرِ في تعصِب مبالِغ فيه و لكن الحق علي الأحمق و جميعُ الحمقي اشباهه في المدرسةِ.

أحضرت مذكراتِها و أكملت ما كانت تفعله حتي نادتها أمها من اجلِ العشاءِ.

***

في احدِ البيوتِ قريبا من الحيِ، جلست فتاتانِ و في يدِهم كتبُ الجغرافيا او بمعني اصح جلست واحدة منهم علي الأرضِ تمسِك بالكتابِ بينما استلقيت الآخري علي السريرِ بينما يتدلي شعرها من طرفِ السريرِ.

كانت كاميرون مستلقية علي السريرِ و تمصُ علي مصاصتِها بينما كاميلا بجانبِ رأسها لكن في الأرضِ و تمسك بكتابِ الجغرافيا بينما تسأل كاميرون في الكتابِ.

"ما عاصِمة كندا؟"

سألت كاميلا منتظرة إجابة من كاميرون.

"لا اعرِف."

وضعت كاميلا الكتابَ علي قدماها و نظرت لكاميرون كأنها سئِمت منها و هي كذلِك.

"انتِ تعيشينَ فيها، اتعلمينَ؟"

اعتدلت كاميرون في جلستِها و أعطت كاميلا نظرات حيرة. "حقا؟"

لفت كاميلا عيناها و نظرت امامها.

لا أمل في هذا - كاميرون تبدو كأنها لا تريد التعلِم في الأساسِ.

"لماذا انا هنا؟" سألت كاميلا كاميرون بجدِية و هي تغلِق كتاب الجغرافيا و تضعه جانبِها علي الأرضِ.

"لتعلميني الج-"

كادت كاميرون أن تجاوِبها لكنها قاطعتها.

"الحقيقة، كاميرون!"

تنهدت كاميرون و اخرجت مصاصتها من فمِها.

"حسنا، ربما ليسَ لتعليمي الجغرافيا، لكنِ حقا اشتقت لكِ انتِ و آمبر و اردت قضاءُ الوقت معكِ، كاميلا."

ابتسمت كاميرون و بادلتها كاميلا في نوع من الراحةِ النفسيةِ.

وقفت كاميلا من علي الارضِ و جلست بجانبِ كاميرون علي السريرِ بعدما ابعدت طبق الطعامِ الذي كان بجانبِها.

استقامت كاميرون في جلستِها فأصبح وجهها في مقابلةِ وجهِ كاميلا و طبق الطعامِ الذي احضرته ام كاميرون منذ قليل بجانِبهم.

"كاميرون،"

"نعم؟"

"لماذا انفصلتي عن - ماذا كان اسمه مجددا؟-"

"زين ، و لِاسباب خاصة."

رفعت كاميلا حاجبها ثم تكلمت بنبرة تساؤلية.

"مِثل؟"

رفعت كاميرون رأسها فأصبح وجههما في مقابلةِ بعضِهم تماما و اخذا يحدِقا في عيناهما.

"اسباب، ميلا، متأكدة انكِ تتفهمينَ."

ابتلعت كاميلا ريقها في توتر نظرا لقربِ وجهِ كاميرون من وجهِها زيادة عن اللزومِ.

"انا حقا لا افهم."

همست كاميلا ثم توسعت عيناها عندما رأت كاميرون تقترِبُ اكثر ففعلت ما كان عليها فعله منذ جاءت هنا.

امسكت بقطعةِ كعك من طبقِ الطعامِ الذي مازال بجانبِها و الصقتها في وجهِ كاميرون لتحيط فمها.

توسعت عينا كاميرون و الكعك يسقط من فمِها علي السريرِ بينما وجهها ملون بالبني.

أسرعت كاميلا بأخذِ حقيبتِها من الأرضِ و جرت خارِجَ غرفة كاميرون و هي تقول بصوت عال. "اراكِ في المدرسةِ كاميرون!"

لم تفارِق تعابير الصدمة وجه كاميرون.

***

بدأت كاميلا في المشيِ السريعِ متجهة ناحية بيتِ آمبر الذي لم يكن بعيدا جدا عن بيتِ كاميرون.

عندما وصلت اخذت ترِن الجرس حتي فتحت الآنسة سانتياغو البابَ و هي غاضِبة من قلةِ صبرِ كاميلا.

"ماذا!؟"

"هل آمبر هنا؟"

سألت ميلا و هي تتنفس بسرعة.

"لا" ردت الآنسة سانتياغو. "لا اعرِف اين هي حقا لقد اختفت بعد العشاءُ-"

لم تكمل كلامها حتي قاطعتها كاميلا و هي تمشي مبتعدة. "حسنا شكرا لورين، اراكِ غدا."

لفت الآنسة سانتياغو عيناها و اغلقت البابُ و هو تتمتمُ. "كرِهت اسمي علي يدِكم."

اخرجت كاميلا هاتِفها و نقرت علي اسمِ آمبر ليتصل بها الهاتِف و تضعه علي اذنِها.

"مرحبا، هذه آمبر."

"مرحبا آمبر انا كاميلا و-"

"امزح معكم هذا البريد الصوتي و إن انت تتصل بي
الآن و وصلت له فاِعلم إما إنك لست مهم او انا
مشغولة - لِذا اترك رِسالة بعد الصفارة بيييييييبب
هاه امزح مجددا ما خطبي."

سمِعت كاميلا الصفارة الحقيقة لتبدأ بالتحدثِ. "آمبر انا كاميلا و هناك شيء اريد اخباركِ به انه حقا مهم - ارجوكي اتصلي بي باسرعِ وقت!"

اغلقت كاميلا الهاتف و تنهدت ثم بدأت تمشي ببطئ حتي المنزلِ بما انها ليست في عجلة بعد الآن.

و هي تنظر حولها، كانت تعبر من جانبِ الحديقة الخلفية لأحدِ المنازلِ لترتسم ملامح الحيرة علي وجههِا.

"آمبر؟"

رأت كاميلا فتاة و كانت تشبهه آمبر تحاول تسلق شجرة في الحديقة الخلفية لأحدِ المنازلِ.

اقتربت منها كاميلا بخطوات سريعة. "آمبر؟!"

صرخت الفتاة في رعب و وقعت من علي الشجرةِ علي الأرضِ لتري كاميلا وجهها و تري انها فعلا آمبر.

"ماذا تفعلينَ؟ اتحاولين تقليدَ القرودِ الآن؟"

"ميلا!" تظاهرت آمبر أنها تفاجأت لرؤية صديقتها في هذا المكانِ و الوقتِ تحديدا. "ماذا تفعلينَ هنا؟"

"السؤال الحقيقي هو ماذا تفعلين انتِ هنا؟"

تنهدت آمبر في يأس - يبدو أن عليها اخبارها الحقيقة.

استقامت آمبر من علي الأرضِ و نفضت ملابِسها ثم حاولت التسلق مجددا لتنجح هذه المرة.

"تذكرين عندما قلت انِ انضممت لنادي الصحافة؟"

كانت آمبر قد وصلت لأعلي غصن و تحاول الجلوس عليه لتومِأ كاميلا و هي فقط تشاهد.

"مِن الواضحِ أن عليا النجاحُ بهِ و إلا - لِذا انا احتاج قصة قبل نهاية العام و هذا ما أنا هنا أجله."

شهقت كاميلا و وضعت يدها علي فمِها. "هذا بيت زين؟!"

عقدت آمبر حاجبيها و هي تخرِج مذكراتِها و تضعها امامها لتبدأ بأخذِ ملحوظات. "ها؟ اسمه زين؟"

"انتِ مجنونة!"

همست كاميلا علي آمبر بصراخ من الأسفل لترد عليها آمبر بنفس الطريقة.

"ليس كأنه سيحدثني لو سألته لذا سأعرِف بنفسي!"

"انزلي حالا!"

توسعت عينا آمبر و صرخت في كاميلا لتصمت.

"لقد دخل الغرفة، اصمتي!"

طبقت كاميلا ذراعيها في غضبِ و هي تضيق عيناها علي آمبر التي فتِح فمها جراء صدمة كما تعتقد.

"ماذا حدث؟"

سألت كاميلا محاولة أن تكون هادِئة.

نظرت لها آمبر و ملامح الصدمة لم تفارِق وجهها. "لن تصدقي هذا لكنه حقا جذاب بِدونِ قميص - يا إلهي!"

شهقت كاميلا و اتسعت ابتسامتها ثم بدأت تقفز في حماس. "التقطي صورة!"

"اتمزحينَ؟ بالطبع!"

امسكت آمبر بالكاميرا التي كانت حول عنِقِها و التقطت له صورة قبل أن يضع قميصه مباشرة.

ابتسمت آمبر كالبلهاءِ و هي تنظر إليه الصورةِ في الكاميرا و لم تلحظ حتي أنها بدأت تنزلِق.

أطلقت آمبر و كاميلا معها صرخة في نفسِ الوقتِ لتقع آمبر من علي الشجرة مباشرة علي الأرضِ.

جذبت اصواتهم انتباهه لينظر من الشباكِ لأسفل و يري آمبر علي الارضِ في الم و كاميلا تحاول مساعدتها.

نظرت كلتاهما فوق ليروه ينظر اليهم و يفزعا.

لم تستطع آمبر الوقوف لوهلة فبدأت كاميلا بشدِها من ذراعيِها و الجري. "لقد رأنا يا حمقاءُ - قلت لكِ!"

صرخت آمبر. "انتِ الحمقاء، أتركي ذراعي ستخلعيهما!"

تركتها كاميلا و بدأت في الجريِ تاركة لها علي الأرضِ لتحاول آمبر الوقوف و تنجح ثم تجري خلفها محاولة اللحاق بها.

اكملتا جريهما بسرعة حتي وصلتا لبيتِ آمبر و حينها كانت تشعر آمبر أن رجليها أصبحتا كالجيلاتين.

استلقت كاميلا علي العشبِ في الحديقةِ الخلفيةِ لمنزلِ آمبر و هي تتنفس بصوت عالي.

أما آمبر ف عندما وصلت عندها كانت علي وشكِ الإغماءِ حتي لم تحملها قدماها بعد الآن و انهارت بجانبِ كاميلا تتنفس بنفسِ الطريقةِ.

"ربما علي ممارسة الرياضة."

قالت آمبر بصعوبة بين انفاسِها لتضحك كاميلا و ترد عليها بنفسِ الطريقةِ.

"هذا كان رائع."

ضحكت آمبر ثم لفت عيناها و في لحظة كل ما رأته بعد ذلِك هو كاميلا و هي تصرخ باسمِها قبل أن تصبح رؤيتها سوداء بالكاملِ.

***

فوت + كومنت 🌚💜.

Continue Reading

You'll Also Like

11.9M 494K 43
ماذا يحدث لو وقعت طالبة تحت تدريب رئيس الشركة نفسه ؟! فايوليت ووكر فتاة مجتهدة تدرس الادارة والاقتصاد ، شاء قدرها ان تقع تحت تدريب الرئيس المعروف بق...
6.5M 305K 44
" رفيقة " عالمي كله قد توقف بعد تلك الكلمة مازلت مصدومة والجميع كذلك " جلالتك أعتذر لكن لابد أنك أخطئت ..." هدير قوي ملأ القاعة الضخمة مما جعل جسدي ي...
403K 26.1K 34
#1 in Werewolf. THE HIGHEST RAKING IN WEREWOLF .🔥💥Fanfic of Zayn Malik #51 in fanfiction #1 اسطورة #2 رفيق Mate #2 ذئب #5 غضب #11 قمر #11 تضحي...
12.3M 459K 38
تصبح جارية لملك عرف عنه قسوته وجبروته ملك لا يرحم وليس لديه قلب يخاف منه الجميع ، وينحني له الملوك كيف ستكون مع وحش مثله ؟!!