الناطِقة .

By elastichcart

44.6K 3.4K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ
الجزءُ الثالِث | حقائِق
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة
الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]
الجزءُ الخامِسُ عشرَ |
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت

3.3K 255 62
By elastichcart


"بعض المشاعرِ تضيق بها
الكلماتِ فتعانِق الصمتَ."


"ماذا ستفعل بكِ هذهِ المرة؟"

"اظن أنها ملت من معاقبتي، سوف تضعني في الجحزِ لمدةِ اسبوع لا اكثرَ." هزت آمبر كتِفيها و هي تجاوِب سؤال ميلا.

كانت آمبر انتهت من اذاعةِ الصباحِ ككل يوم و هي الآن تقف مع صديقتها.

اغلقت ميلا خزانتها بعدما اخرجت كتبها لتنظر آمبر خلفها و تجد فتاة قصيرة تتجه ناحيتهما و الإبتسامة تكاد تشق وجهها.

عقدت آمبر حاجبيها و بدأت ملامِحُ الغضبِ ترتسِمُ علي وجههِا عندما اقتربت الفتاة منهم و توجهت لميلا و مازالت الابتسامة علي وجههِا.

"امالزلتِ ستأتينَ لمنزلي اليومَ، كاميلا؟"

سألت كاميرون و هي ترمي بشعرِها خلف كتِفها.

"بالطبعِ!" ردت كاميلا و تبادلها الإبتسامة. "انتظريني بعد المدرسةِ عند قاعةِ الرسمِ."

أومأت كاميرون ثم وجهت نظرها لآمبر التي مازلت تنظر لها بغضب لكنها ابتسمت و ألقت عليها التحية ثم رحلت.

"ما كان هذا؟!" سألت آمبر بعدما رحلت كاميرون بلحظات.

هزت ميلا كتِفيها و بدأت تمشي متوجهة ناحية صفِها و آمبر تتبعها. "لا شيء، فقط عدنا اصدقاء."

"ماذا؟!!!"

"ماذا؟ لقد سامحتها منذ زمن حقا لم تتوقف صداقتنا اما بالنسبةِ لكِ فهي تحاول جعلكِ تسامحيها ببطأ لكنكِ عنيدة." قالت ميلا موضحة لآمبر وجهة نظرها بعدما حدث البارحة.

لفت آمبر عيناها و لم ترد فقط تقدمت عنها و تركتها تمشي وحدها بينما ذهبت هي إلي صفِ التاريخ.

توقفت ميلا عن المشيِ و ملامح الحيرة ترتسم علي وجههِا، هل قالت شيء ما ازعجها؟

كان الجرسُ لم يرنَ بعد ف عندما وصلت آمبر إلي صفِ التاريخ كانَ شبه فارغا ماعدا كرسي واحد فقط.

كان يجلِسُ فيه و مطأطأ رأسه و يرتدي نفسَ سترةِ البارحةِ بينما الغطاءُ علي رأسهِ.

مجددا لم يرفعَ نظره ليري من دخل مع انها أصدرت صوت و هي تمشي نحو كرسيِها في المقدمةِ.

علقت حقيبتها علي ظهرِ الكرسي.

تظاهرت آمبر أنها تتجاهله تماما كما يفعل هو و وضعت رأسها بينَ ذراعيها التي طبقتهما و وضعتهما علي الطاولةِ.

ما لا تعرفه آمبر انه لم يكن يتجاهلها و إنما هو يعرف انها دخلت و يعرف تماما من تكون و يتذكر تماما ما قالته البارِحة و رغم انها جرحت مشاعره إنما هو يعرِف أنها أرادت أن تعتذر.

و بما أنه تركها البارحة و لن يتحدث لها ابدا ف يشك أنها ستحاول مجددا.

لكنه لا يهتم، لقد فقد الإحساسَ بالاهتمامِ منذ ذلِك اليومُ من اثنتي عشر عاما.

توقف عن التحديقِ بها خوفا من أن تراه ثمَ قامَ بتقليدِ ما فعلته تماما علي الطاولةِ كطريقة للخروجِ من هذا العالمِ القبيحِ.

شعرت آمبر أن أحدا يراقِبها فرفعت رأسها بسرعة لكنها عندما نظرت ناحيته كان يضعُ رأسه بين ذراعيهِ.

عادت آمبر لوضعيتِها السابقةِ ليرِنَ الجرسُ أخيرا و يزدحِم الصف بكلِ الطلابِ.

تعابير الضيق ارتسمت علي وجهِ آمبر و هي ترفع رأسها لتري المدرِس قد دخل و سيبدأ الصف بالفعلِ.

***

"و هذا سيكون واجبِكم للاسبوعِ القادمِ."

قال المدرِس عندما رن الجرسُ معلِناً نهاية الحصة.

كانت آمبر علي وشكِ الرحيلِ لكن الأستاذ طلبها قبل أن ترحل ، توجهت آمبر ناحيته و هي تضعُ حقيبتها فوق كتِفها.

"ناديتني ، استاذ مارتنزبرج؟"

أومأ الأستاذ و هو يجلسُ علي الكرسي خلف مكتبه في مقدمةِ الصفِ.

"نعم ، آنسة سانتياغو."

جلست آمبر علي الكرسي المقابل له و هي تصلي أنها لن تعاقب اكثر يكفي الحجز بالفعلِ.

"امكِ اخبرتني بما فعلتيه البارحةِ و انتِ تعلمين ما يعنيه هذا."

هزت آمبر كتفيها بعدمِ اهتمام. "لا."

تنهدت الأستاذ مارتنزبرج و هو يلف عيناه. "تعلمينَ أن امكِ تهتمُ لأمركِ و هي تحاول أن تساعدكِ، اذا وضعَ هذا في ملفكِ سيدمر مستقبلك و هو متدمر بما فيه الكفاية."

لفت آمبر عيناها بالمقابلِ. "و المطلوب؟"

"اشتركي في نشاط ، ربما سيوضع في ملفكِ عوضا عن هذا و تنقذين مستقبلكِ."

"لكني اقومُ بالاذاعةِ المدرسيةِ كل صباح، الا يعتبر هذا نشاط؟"

"لا يكفي." رد الاستاذ مارتنزبرج. "قومي بشيء سيفيد المدرسة بدلا من السخرية من الطلابِ و المدرسينَ كل صباح."

عبست آمبر ثم استقامت من الكرسيِ و خرجت من الصفِ بخطوات سريعةو توجهت نحو خزانتِها.

كل ما شغل تفكيرها الآن هو ماذا ستفعل في هذهِ المشكلة؟ تقسِم أنها تنوي علي نهايتِها.

كان هذا وقت الراحة فوضعت آمبر حقيبتها في خزانتِها و بدأت تتوجه ناحية كافيتريا المدرسة.

في الطريقِ رأت آمبر كاميرون تقف في احدِ الرواقات و كانت تحمِل ورقة كبيرة و تقرأها.

تذكرت آمبر ان كاميرون كانت تحب الإنضمام إلى نشاطاتِ المدرسة و الأندية ففكرت لربما تساعدِها.

بجانبِ أن آمبر لم تكن تعرف ان كاميرون تجيد القراءة فهي ايضا أرادت أن تعرف ما الذي تحمله لربما ينقذها من مشكلتِها.

توجهت آمبر ناحية كاميرون بخطوات سريعة و عندما وصلت عندها انزلت الورقة من امامِ وجههِا لتنظر إليها.

"كاميرون." ارتسمت علي ملامِح آمبر ابتسامة مصطنعة.

بادلتها كاميرون بابتسامة واسِعة علي شفتاها. "آمبر!"

"اشتقت إليكِ." قالت كاميرون في حماس مبالغ متوقعة رد من آمبر الذي لم يأتي ابدا.

حاربت آمبر رغبتها في لف عيناها و أكملت ابتسام.

"هل لي بسؤالِ؟"

بدا علي وجهِ كاميرون الاحباط لكنها جاوبتها - لربما مازال الوقت مبكر لشيء كهذا.

"نعم، اي شيء."

"مازلتِ تشتركينَ في النوادي؟"

سألت آمبر و التوتر واضح في وجههِا اما كاميرون فكادت الإبتسامة تشق وجهها مجددا.

شعرت آمبر أن وجهها قد يقعُ في يوم من الايامِ من كثرةِ الابتسامِ هكذا.

"نعم، لماذا؟ تريدينَ الاشتراك في نادي؟"

"شيء كهذا.."

اصدرت كاميرون صوت صراخ رفيع في حماس بينما حاولت آمبر اسكاتها.

"اعرف النادي المناسِب - انتِ تحبينَ الكتابة، صحيح؟ اشتركِ في صحيفة المدرسة!"

اعطتها آمبر نظرات حيرة. "هناك نادي لهذا؟"

"بالطبعِ! يمكنني ان ادلكِ عليه - فأنا مشتركة فيه علي ايِ حال."

شعرت آمبر كأن وزن ثقيل قد رِفعَ من علي كتفيها، ستكون امها فخورة بها و لن تشارك في نادي تكرهه.

قد تكره من فيه لكن ليس النادي نفسه - لربما الحياة بدأت تبتسِمُ لها.

ابتسمت آمبر لكن هذه المرة لم تكن مصطنعة.

كادت آمبر أن تفتحَ فمها بتتكلم مجددا عندما سمِعت احد الطلاب المارين و هو يتكلم بصوت عالي.

"آمبر! يبدو أن نايل لم يكذِب عندما نعتكِ بمثليةِ الجنسِ."

ضحك الفتي و أكمل مشيه كأنه لم يقل شيء لكن آمبر بدت كأنها ستنفجر، اخذت الورقة التي كانت في يدِ كاميرون و التي كانت صحيفة المدرسةِ ف كانت شبه ثقيلة و رمتها علي الفتي بأقوي ما لديها.

صرخ الفتي في ذعر و بدأ الجري بعيدا و لم يتوقف عن الصراخِ كالفتياتِ.

"مثلية الجنسِ و تأكل الفتيانَ ايضا!"

"نعم و سأمضغك و ارمي لحمَك ايها اللعين!"

صرخت آمبر بالمقابلِ و هي تتنفسُ بثِقل من الغضبِ.

تنفست الصعداءَ و نظرت خلفها بابتسامة مرة آخري لكاميرون التي كانت تحاول كتمانِ ضحِكاتِها.

"اذا، صحيفة المدرسة؟"

***

"انضممت لنادي الصحيفة."

قالت آمبر و هي تجلِسُ علي الطاولةِ بجانبِ ميلا في كافيتريا المدرسةِ.

كانت ميلا تتحدث مع جايسون لكنهم توقفوا عن الكلامِ ليركزوا انتباههم مع آمبر.

"هناك نادي بهذا الاسمِ؟"

عقدت ميلا حاجبيِها في حيرة.

هزت آمبر كتفيها. "لا اعلم لكنِ انضممت لأن أمي اجبرتني."

أومأت ميلا في تفهم - لم تعرف عن النوادي شيء و لم تنضم يوما في حياتِها لكنها تشعر بالآسفِ لآمبر.

"انتِ تعنينَ نادي الصحافة؟"

قال جايسون مصححا لها و لكنها لم تهتم.

"اينَ الفرق؟ مازال ممتعا."

"ماذا تفعلون اذا؟" سألت ميلا و فجأة ظهر اهتمامها في الأمرِ.

ابتسمت آمبر ببعضِ الخبثِ. "لم اقرأ صحيفة المدرسةِ يوما لكن اليومُ اكتشفت انها اسرار الطلابِ علي ورق."

توسعت عينا ميلا في دهشة و حماس لتكمل آمبر بينما يلف جايسون عيناه.

"مهمتي هي تجميعُ اخبار فاضِحة عن الطلابِ و اعطائها لرئيسةِ النادي و هي ستنشر الأفضل في الصحيفة باسمكِ."

"حقا؟!" شهقت ميلا و الإبتسامة تكاد تشق وجهها و كذلِك آمبر.

رأت آمبر جايسون يبتسم هو ايضا بخبث. "في هذه الحالةِ، عندي لكِ قصة رائعة."

"ما هي؟"

"تجلِسُ خلفنا مباشرة." أشار جايسون بأصبعه خلفهم لتنظر آمبر و تري الفتي الصامِت يجلس في الطاولةِ خلفهم وحده - لا يأكل او يفعل اي شيء.

تغيرت ملامِح آمبر بعض الشيءِ لكن لم تظهرها غير أن الإبتسامة اختفت من وجههِا.

"اكتشفي لما هو صامت طوال الوقت - الحقيقة،" أكمل جايسون و آمبر تحاول الاستماع بدون النظرِ خلفه طوال الوقتِ. "ستصبحين اشهر فتاة في المدرسةِ."

لم ترد آمبر أن تفعل ذلِك - أن تقترب منه و تحدثه.

لن يكون الأمر لطيفا - أن تتقرب من احد فقط لمجردِ ناد و خاصة لو كان لا يتحدث.

"لا اعرِف، ربما لا."

هز جايسون كتفيه في عدمِ اهتمام. "كما تريدين - علي اي حال علي الذهابُ، اراكما لاحقا يا فتيات."

رحل جايسون و تبقت آمبر و ميلا لكن للحظة توقف الحديث بينهم.

كانت آمبر تنظر للأرضِ و ميلا تحرك ملعقتها في الطعامِ متظاهرة انها تأكل.

توقفت ميلا عمل كانت تفعله و وضعت ملعقتها في الطبقِ محدثة صوت بالكادِ مسموع و لكنه جذبَ انتباه آمبر فنظرت إليها.

"اسمعي، انا آسفة عما قلته هذا الصباحُ-"

قاطعتها آمبر. "لا تهتمي كاميلا، لقد نسيت الأمر و ربما كنتِ محقة."

ابتسمت آمبر و بادلتها ميلا في سعادة أنها ليست غاضبة منها بعد الآن.

"علي ايِ حال،" قالت آمبر مغيرة الموضوع. "إلي اين انتِ ذاهبة مع كاميرون اليوم؟"

"منزِلها - تحتاج مساعدتي في واجبِ الجغرافيا."

أومأت آمبر و هي تتظاهر أنها تهتم و أنها لن تنفجر من الغضبِ. "استمتعي هناك."

"سأفعل."

رن الجرسُ معلِنا نهاية الاستراحة.

"وداعا ميلا."

كان آخر شيء قالته آمبر قبل أن ترحل لتصل لصفِ الرياضيات و تترك ميلا متجاهلة ردها او محاولتها ان تلحق بِها.

لديها الكثير لتفعله بعد المدرسةِ - بجانبِ كونها في الحجزِ لمدةِ ساعة - اليوم و علاقة كاميرون ب كاميلا آخر ما يقلِقها الآن.


***

آخِر فصل قبل الامتحانات 🤗🤗.

اوه آند هابي لايت بيرثداي زين! 💖


Continue Reading

You'll Also Like

37.4K 1.6K 101
#حصرية🚫🚫🚫🚫 🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️ #آفْرُودِيتْ 🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️🧚‍♀️ ⚖⚖جريمة على المسرح⚖⚖ 《المزعج في الحب أنه جريمة لا يمكن فيها...
77.3K 3.5K 40
[مكتملة] الأبطال هم الاسوء هذا ما تعلمته بعد ان تخلى زوجها عنها وتركها لتموت من اجل مصلحة البلاد لكنها اخذت فرصه اخرى وقرارت انها لن تقع بحب الأبطا...
4.4K 297 10
مسابقة أفضل كاتب . #CreativitY-FingerS
620K 39.7K 23
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...