|| stifany p.o.v ||
كوني خُلقت فتاه هذا أسوأ شئ حدث معي..كرهت كوني فتاه..لقد تعرضت للإغتصاب ثلاث مرات وهاهي الرابعه كادت تحدث لولا أنني صرخت..
قليل ما يتعرض الفتى للإغتصاب..أعني..حياة الفتيان أجمل..لا يهتمون لشئ..يغتصبون فقط ثم يخرجون من حياة الفتاه بسهوله..
ليتني فتى..أتمنى هذا من قلبي..
توقفت ونظرت لإنعكاسي على باب زجاجي لمحل..لا أحب شكلي الذي يجعل كل من يراني يريد إغتصابي..أستطيع تغيير نفسي لفتى صحيح؟.
استهزءت من نفسي عندما فكرت في هذا..وعندما امعنت التفكير..سيكون هذا حقاً أفضل..
كان المحل الذي أقف أمامه لملابس رجاليه..دخلت بسرعه الى المحل وبدأت النظر حولي وإختيار على الأقل ثلاثة ملابس ارتديهم..
قررت أن اغير نفسي لفتى...نعم..أريد فعل هذا فعلاً..ربما سيغير الناس فكرتهم علي..وسأكون وحيده دون أغتصاب..
"من فضلك..هل تعرف مكان ما لحلق الشعر؟"
سألت الرجل الذي كان يمشي بالشارع..كان يرتدي ملابس ثقيله وشعرت بالبرد عند رؤيته..
"هناك...انظري تحركي للأمام..هناك منعطف..أدخلي فيه وستجدين الكثير من المحلات..ومنهم مركز الحلاقه"
"شكراً !"
اتبعت ما قاله لي إلى أن دخلت لذلك المنعطف بالفعل..ووجدت مركز الحلاقه ودخلت فيه بحقيبتي وبكيسين الملابس..
نظرت للرجل الذي كان شكله مخيف..شعره أسود وهناك الكثير من الأوشمه عليه..قلت له بسرعه:
"آممممـم أريد حلاقة شعري...من فضلك"
أومأ وطلب مني الجلوس بحركه من رأسه..أفلت الحقيبه والكيسين وجلست على الكرسي..
كانت رؤية شعري يسقط كل مره شئٌ بشع..طلبت منه أن لا يحلقه كله..ترك منه قليلاً ولكنه مثل شعر الفتيان..
أرتديت ملابسي الصبيانيه وكانت واسعه...وأيضاً ضغطت على صدري بوشاح..إن صدري ليس كبير جداً...وأرتديت قبعه صوفيه أشتريتها أيضاً..رميت جميع ملابسي عدا القليل من البنطلونات والقمصان التي أستطيع أن أرتديها دون أن يشك أحد أنني فتاه..لقد اتخذت هذا القرار ولا مجال للرجوع.
وضعت ملابسي الجديده في الحقيبه..وبعدها...أتجهت لتلك المدرسه..مدرسة لندن.
"أجلس هنا من فضلك"
قالت المرأه التي يبدو أن عمرها في نهاية الثلاثينات..ترتدي بذله رسميه جميله..
"أفهم من مجيئك هنا أنك تريد الدراسه صحيح؟"
"نعم..لكن إن كنتم لا تريدوني أن أدرس..أريد العيش فقط هنا"
صوتي يبدو رقيقاً بالنسبةِ لفتى...تباً!!
"هل جلبت معك ملفك الدراسي؟"
"أنا لم أدرس منذ أن كنت في نيويورك..لقد درست المرحله الإبتدائيه فقط ثم توقفت.."
"ولماذا لم تكمل دراستك؟"
"المصاريف..أعني..أبي لم يكن يعمل كثيراً ليجلب لنا المال..أمي فقط من كانت تعمل..وأيضاً لا تحصل إلا على مبلغ قليل"
"وهل أتوا معك والديك هنا؟"
"لا..لقد أرسلوني وأعطوني المال..لقد وصلت لسني القانونيه ولذلك أتتني رغبه للإنتقال هنا"
إن كلامي غير منطقي..تباً لي مازلت طفله لا تستطيع قول كلمتين منطقيتين..
"هل يمكنك إعطائي إسمك؟..وعمرك؟..وتاريخ ميلادك أيضاً"
لم أفكر في الإسم بعد..يا اللهي ما اللذي سأقوله؟...
"عزيزي؟.."
نظرت لها وقلت :
"آسف لقد شردت قليلاً..إسمي...إسمي هو ستيڤن..عمري ثمانية عشر...وتاريخ ميلادي التاسع من ديسمبر.."
ودونت هذا بورقه..ثم نظرت لي وقالت بلطف:
"انظر ستيڤن..حتماً لو كنت مديرة هذه المدرسه الكبيره فبلا شك كنت قد وضعتك هنا...لكنني لست المديره..ربما سأضعك فقط في غرفه ما لتعيش فيها..وأيضاً يمكنك الدخول في أي حصه تريدها..ولكن بلا درجات..ولا نتيجه..فقط للإستفاده..ليس لديك ملف ولذلك لا أستطيع فعل هذا..هل أنت موافق؟"
"نعم..بالطبع..هذا لطف كبير منك..أشكرك جداً"
ثم أضفت وكنت أشعر بالسعاده:
"لدي أيضاً بعض المال يمكنني الدفع إذا كنتي تريدين..."
"لا..لا أريد المال..يمكنك الدخول لهذه المدرسه دون مال..سيكون هذا سرنا الصغير.."
إبتسمت لها..إنها حقاً لطيفه.
"حسناً..لقد أتفقنا..انتظر قليلاً لأرى..إن كان هناك غرفه فارغه لأضعك فيها.."
اومأت لها بينما أراها تنظر لورقه كبيره أمامها..نظرت لي بعد فتره طويله ثم قالت:
"تعرف أنني لن أضعك مع فتاه صحيح؟"
"بالطبع..لم آتي لهنا لألهو مع الفتيات"
ضحكت المرأه ثم قالت:
"لقد وضعتك مع فتيان..إنهما ليسا بسنك ولكن يمكنك التأقلم معهم بسهوله"
اومأت موافقه فمدت لي مفتاح كتب عليه رقم 12..كوني سأعيش مع فتيان يبدو شيئاً مخيفاً..لكن على الأقل سيظنون أنني فتى..
"رقم غرفتك 12..إنه في الدور الثاني..أصعد له بالمصعد.."
"حسناً..شكراً لك مره أخرى"
أخذت المفتاح وحملت حقيبتي خارجه من مكتبها..وعندها قابلني المصعد..دخلت فيه وضغط على الدور الثاني وبدأ بالتحرك لأعلى..وعندما فتح كان أمامي بهو طويل ملئ بالغرف..نظرت عيني بسرعه نحو الغرفه رقم 12..وخرجت من المصعد قبل أن يغلق علي..
وقفت أمام الغرفه..أتساءل من هم الفتيان الذين سأسكن معهم..سمعت صوت ضحك من الداخل...فخفق قلبي بسرعه لسماعي لهذه الضحكه المرحه..الأفضل أن أطرق الباب لا أن أفتحه بالمفتاح..ضغطت يدي على المفتاح الذي أحمله وطرقت بخفه على الباب..توقف الحديث من الداخل..ثم ثواني..وفتح الباب..
قابلتني تلك العينان الخضراوتان مره أخرى..إنه هاري ستايلز..هل عرفني؟..هذا سئ..سأسكن معه في الغرفه وهو ينظر لي كأنه عرفني..نظر لي من الأعلى للأسفل ثم قال بشك :
"من أنت؟"
جيد..لم يتعرف علي..
"من بالباب هاري؟"
وأصبحت صدمتان لي..تقدم لويس نحو الباب..فنظرت له..هذا مخيف..
"ما الذي جئت من أجله يا فتى؟"
قال لويس وعرفت أن تلك الضحكه كانت منه..
حسناً..ستيفاني يجب عليك التحدث..ويجب أيضاً أن تغلظي من صوتك قليلاً..سيكتشف أمرك..
"لقد أنتقلت لتوي للمدرسه"
قلت هذا واستغربت أن صوتي بدا ثابتاً..جيد..
نظر هاري للويس وقال بمزاح:
"لن تأتي كاتي مره أخرى وتنام عندنا"
"اصمت هاري"
قال لويس بضجر ثم نظر لي:
"نفهم من هذا أننا شريكيك في السكن؟"
اومأت له بخفه..
"ألم يجدو لك غرفه ثانيه؟"
"لا أعلم..تلك السيده..قالت لي ان غرفتك رقمها 12..و.."
"توقف لوي..أنظر له إنه خائف لدرجة أن صوته أصبح مثل الفتيات...أدخل يا صغير..يمكنك الدخول"
إبتعد لويس عن الباب ودخل جالساً على سريراً..كان ضوء الغرفه خافت وهناك ثلاثة أسرّه..وأيضاً التلفاز مشغل على فيلم سينمائي..
"ذلك هو سريرك..وخزانتك هي الخزانه الصغيره بجانبه.."
أقترب وقال بهمس:
"لا تستغرب إن كانت رائحته عطر نسائي فحبيبة لوي تأتي أحياناً وتنام هنا"
يبدو هاري لطيفاً بعكس لوي..إبتسمت وذهبت نحو سريري الذي كان في الطرف..كانا الثنائي يضحكان بسبب ذلك الفيلم..وضحكة لوي ترن في أذني دون أن أنظر أليه..ضحكته مشابهه للأطفال..وضعت ملابسي بالخزانه الصغيره ودخلت تحت غطائي بملابسي..
وجدت نفسي انسجم مع ذلك الفيلم وانا تحت الغطاء..اتت لقطه مضحكه جعلتني أضحك..فنظر الإثنان لي بإستغراب..قال هاري بسخريه:
"ضحكتك كالفتيات"
أما لوي فكان ينظر لي..وعندما نظرت له عدل جلسته وأبعد نظره عني..
تقلبت وأصبح ظهري مقابل لهم..وغفوت بعد أن سمعتهم يضحكون عدة مرات..هذا لن يكون سهلاً..