الناطِقة .

By elastichcart

44.5K 3.4K 1.7K

عِندما تقابل فتاة لا تكف عن الحديثِ فتي لم يتحدث منذ كانَ في السادسةِ من عُمرهِ. - قِصصُ الهوَاةِ - اعليَ تصن... More

Speaker | الناطِقة
الجزءُ الثانيُ | الفتيَ الصامِت
الجزءُ الثالِث | حقائِق
الجزءُ الرابِع | كارِثة صامِتة
الجزءُ الخامِسُ | مُذكِراته
الجزءُ السادِسُ | مشاعِر مُختلِطة
الجزءُ السابِع | رِحلة إلي الشمسِ؟
الجزءُ الثامِن | مِصر
الجزءُ التاسِعُ | نجِمة الصَحراءِ
الجزءُ العاشِر | صقور و رِمال
الجزءُ الحَادي عشر | رِمال مُتحرِكة
الجزءُ الثانِي عشرَ | أنا آسِفة
الجزءُ الثالِث عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟
الجزءُ الرابِعُ عشرَ | مَعبدٌ ام مَقبرةٌ؟ [ الجزءُ ٢ ]
الجزءُ الخامِسُ عشرَ |
الجزءُ السادِسُ عشرَ |
النِهاية
اخِر ملحوظة

الجزءُ الأولُ | مفتعِلة المشاكلِ

5.6K 347 196
By elastichcart


"حطمتَ قلبي بصمتِك و
أنا حاولت إصلاحه بالكلماتِ."


يومٌ آخر في مدرسةِ تورنادو الثانوية، كل شيء كالمعتادِ - نفسُ المعلمينَ، نفسُ الطلابُ المملين و نفسُ اذاعةِ الصباحِ.

تمشي إلي خزانتِها بكل ثقة كما في الأفلامِ و تفتحها لتبدل كتبها بكتبِ مواد اليومِ و تخرِجُ قطعة العلكةِ من فمِها لتلصقها بالبابِ الخاصُ بخزانتِها ثم تغلقها لتجد جايسون امامها مباشرة يتكأ علي الخزاناتِ بجانبها و يبتسِمُ بخفة.

بادلته الإبتسامة التي تحولت إلى قبلات عديدة في مواجهةِ الخزاناتِ لتمنعَ الفتي المسكينَ صاحبَ الخزانةِ من فتحها.

لم يشعرا حتي بالأمرِ أو يتوقفا حتي سمعَا صوت معتاد في المذياعِ كما كل صباح.

جميعُ الطلابِ توقفوا عما كانوا يفعلون ليستمِعوا لإذاعةِ الصباحِ و تمكن الفتي من فتحِ خزانتهِ أخيرا.

"صباحُ الخيرِ تلاميذ تورنادو الثانوية!"

تكلمَ الصوت بتحيةِ كُل صباحٍ المعتادة.

"معكم آمبر سانتياغو و هذه إذاعة الاخبارِ الصباحية."

قالَ الصوت مجددا ليصمت الجميعُ و ينظر لبعضِهم و ملامح الحيرة ترتسمُ علي وجوههِم حتي تكلمَ الصوت مجددا.

"امزح! من يستمِع للأخبارِ في الصباحِ إلا لو كنت في الخمسينِ من عمرِك و ليسَ لديك شيء افضل لفعله."

قهقه الصوت لينفجر التلاميذ ضاحكين ثم يعودون للاستماعِ للصوتِ القادم من المذيعات المركبة في جميعِ الرواقاتِ في المدرسةِ.

"و لهذا هذهِ الإذاعة للمعلمين، المديرة لورين تقول لكم أن هناك اجتماع غدا بعد المدرسةِ و الافضل لكم جميعا أن تحضروا.

قد يُرقي بعضكم و قد يخسِر بعضكم عمله لكن علي ايِ حال ارتدوا افضل ما عندِكم لكي ترحلوا بما تبقي من كرامتِكم، نعم يا سادة، انا كنت آمبر سانتياغو و هذه كانت اخبار الصباحِ."

بعدما انتهت الإذاعة عادَ الجميعُ إلي ما كانوا يفعلون.

جرت الفتاة بين التلاميذ محاولةٌ الوصول لصديقتها بجانبِ الخزائن و بينما هي تجري الجميع يلقي عليها التحية و يثنوها علي إذاعتِها اليومِ كالعادة.

ألقت عليهم التحية بالمقابلِ و وصلت اخيرا عِندَ خزانتِها لترمي بداخلها حقيبتها و تخرج كتب المادة التي عندها بعد قليل ثم تلتف لتنظر لصديقتها التي كانت تتحدث مع حبيبها المؤقت.

"اراكِ لاحقا، ميلا."

قال الفتي ليتركها هي و آمبر ليتحدثوا. "و كنتِ رائعة هذا الصباح كالعادة، آمبر."

آثني علي آمبر قبل أن يرحل لصفِه التالي و يتركهم.

ابتسمت آمبر و عانقت ميلا. "يومٌ آخر، فوز آخر."

قالت آمبر في نبرة غرور مصطنعة و هي تقذف بشعرِها خلف كتفِها.

ضحكت ميلا و فعلت المثل. "هل الوحدة جعلتك مغرورة؟"

"لا، فقط تعلمت من الأفضل."

ضحك الفتاتان و بدأتا في المشيِ معا لصفِهم التالي و الذي كانا مع بعضِهما فيه للصدفةِ.

تبادلتا الفتاتان اطراف الحديث حتي قاطعهما صوت عالي يشبه الصراخَ، توقفتا عن الحديثِ و نظرا لبعضِهم ثم مشوا سريعا ناحية الصوت.

كلتاهما يحبان الشجارات خاصة التي بينَ فتي و فتاة.

"كنت اظن انك تحبني! ثلاث سنوات و انت تكذِبُ علي!؟"

اخترقت آمبر و ميلا الحشد الملتف حولهما لكي يلقيا نظرة إلي من كان في المنتصفِ.

كانت فتاة بشعر بني طويل يصل إلي منتصفِ ظهرها و كانت ترتدي فستان فوق الركبتينِ لونه رمادي و لشدة قصرِها كانت ترتدي حذاء بكعب طويل للغاية.

"استظل تتجاهلني هكذا؟!" استكملت الفتاة صراخها علي الفتي ذو الشعرِ الأسودِ الذي لم يبدو انه متأثر بما تقوله و لو قليلا.

كان فقط يقف و يتلقي الصراخ منها بينما يظهر لا مشاعر او يتحدث حتي كان يقف ببرود، يحدق بها.

كان وجه الفتاة ملون بمساحيقِ التجميلِ خاصتها التي سالت علي وجههِا من عيناها حتي فمِها.

بعد فترة من التحديقِ المستمرِ قررَ الفتي أن يفعل شيء و هو انه اخترق الجمهور ليرحل و يتركها، مصتدما بآمبر في الطريقِ لأنها كانت في بدايةِ الصفِ.

لفت آمبر عيناها في هدوءِ، ماذا كانت تتوقعُ كاميرون من الفتيَ الصامتِ؟

ذهبت ميلا لكي تربت علي ظهرِ كاميرون و تمسحَ وجهها، آمبر لم تحب كاميرون ابدا و لكنها ليست وحش فقررت مساعدتها.

"حسنا العرض انتهي!" صفقت آمبر محاولة جعل الطلاب الذين مازالوا مجتمعين هنا يرحلوا إلي صفوفِهم. "لا شيء ترونه هنا، هيا ارحلوا!"

لوحت لهم بيدِها و بالفعلِ بدأوا جميعا في التفرقِ.

توجهت آمبر إلي جانبِ صديقتها و كاميرون.

لم تتوقف كاميرون عن البكاءِ و العواءِ المستمرِ كادت آمبر ترحل و تتركها من الإحراجِ لكن ميلا سحبتها و اعطتها نظرة قاتلة تكفي لكي تبقي.

طبقت آمبر ذراعيها. "لا اقصِد أن اكونَ محبِطة لكنِ قلت لكِ من ثلاثِ سنوات أن هذا كان ليحصل."

ذكرتها آمبر بمحادثتِهم منذ ثلاثِ سنوات عندما كانوا مازالوا اصدقاء حينها ثم قررت أن تترك صداقتِهم من اجل الحبِ...

لم تحادثها آمبر منذ ذلِك اليومُ اما ميلا ف لم تتفق معها و سامحتها لكن آمبر لا.

لا تفهم حتي اليوم لما حتي قررت كاميرون تركهم من اجلهِ و جزء منها متأكد أنه السبب.

الكثير من الدراما بالنسبةِ للفتي الذي لا يتحدث ابدا.

فكرت آمبر و انتظرت رد من كاميرون التي بدأت تشد انتباه بعضِ الناسِ مرة أخرى ببكائِها لكن آمبر ألقت لهم نظرات مميتة كذئب يحمي فريسته من الحيواناتِ الأخري تكفي لكي ينظروا بعيدا.

"كنتِ محقة!" قالت كاميرون فجأة بين بكائها ثم ارتمت علي آمبر محاولة عناقِها لكن آمبر لم ترد العناق من دهشتِها.

لم تكن تتوقع هذا من كاميرون العنيدة التي تعرِفها.

"ليتني استمعت لكِ، أنا حقا آسِفةٌ آمبري!"

توسعت عينا آمبر و كذلك عينا ميلا - رغم أن الأمر محرِج و الجميعِ مازال يراقبُ من بعيد لكن آمبر حاولت ان تكون لطيفة كفاية و تربت علي ظهرِها كنوع من المواساةِ.

"أميرةُ المدرسةِ مثلِيةُ الجنسِ!"

فجأة سمعِت آمبر من العدمِ احد الطلابِ الذين كانوا يراقبونَ من بعيد يصرخ بأنها مثلية الجنسِ لأنها تعانق كاميرون.

توسعت عيناها و ابعدت كاميرون عنها في الحالِ و لفت تبحث بعينها بين الجمهورِ الذي انفجر ضحِكا عن الأحمق الذي تفوه بهذه الكلماتِ.

فجأة رأت آمبر الفتي الأشقر يقف مع أصدقائه و يضحك كالمجنونِ، عرفت آمبر انه هو في الحالِ - فهو لا يتعلم الدرس ابدا.

تقدمت آمبر ناحيته في خطوات سريعة و غاضبة و عندما وصلت له امسكته من مقدمةِ ملابسه لترفعه و تصدمه بالخزانةِ خلفه.

"قلها مجددا، اتحداك!"

صمت الجميعُ مترقبين ما ستفعله به و ردة فعله كأنهم يشاهدون برنامِج مصارعة.

اثار الصدمة كانت واضحة علي ملامِحه لكنها تغيرت فجأة إلي ابتسامة سخيفة مرتسمة علي شفتاه.

"لا خوف في أن تعترفي بالحقيقة آمبري، لن نحكم عليكِ لسنا هكذا ابدا-"

قبل أن يكمل حتي الفتي جملته كانت آمبر قد جعلت جانب وجه يصتدم بالخزانةِ خلفه و انفه تنزف و كذلِك فمه.

***

جلست آمبر علي المقعدِ و هي تنفخ الهواءَ من فمِها.

جلسَ الفتي المسكين الذي كسرت له انفه في الكرسي بجانبِها امامَ المديرة لكنه ابتعد بالكرسي خوفا منها.

لم تهتم آمبر لأمره بل أعطته نظرات استحقار من بعيد جعلته يلف وجهه الناحية الآخري.

كان وجهه منتفخا و الدم مازال يسيل من فمهِ و أنفهِ و تقسِمُ أنها رأت دموع تلمعُ في عيناه مما جعلها تقهقه لضعفهِ.

انتفضت آمبر عندما سمعِت صوت ضرب علي الطاولة فجأة ليوجها نظرهما إلي المديرةِ.

"مجددا يا سانتياغو!"

صرخت المديرة و صوتها يمكن سمعه من علي بعدِ امتار.

هزت آمبر كتفِيها و أظهرت لا مشاعر علي وجهها و لا اي وجه اهتمام - لم تكن أول مرة علي اي حال.

"ألا تكتفينَ من التسببِ في المشاكلِ؟!

اتفهمُ انكِ مجنونة لكن لكمُ الطلابِ في الرواقِ، هل فقدت عقلكِ؟!"

"هو من بدأ بالأمرِ!"

صرخت آمبر في وجههِا بالمقابلِ.

"انها كاذبة!" بكي الفتي الأشقر بجانبها.

"لا اهتمُ من بدأ بماذا مازالتِ مخطئة!"

"استقفينَ في صفهِ الآن؟"

صرخت آمبر و كانوا جميعا يصرخون ببعضِهم من يمر بجانبِ المكتبِ قد يظنهم مجانين.

"انا لم المسَكِ حتي بحقِ السماءِ!" أكمل الفتي تبريرَ موقفهِ.

"لا اهتمُ!" ردت آمبر. "ربما ستفكر ماليا قبل أن تنعتني بمثليةِ الجنسِ المرة القادمةِ!"

"يكفي!" صرخت المديرة لتوقف الجدال بينهما و يحل الصمت في الغرفةِ.

بعد فترة من التحديق ببعضهم اخذت المديرة نفسا ثم أطلقته و قررت انهاءَ هذا.

"آمبر، انتِ معاقبة للإسبوعُ القادِم كله و نايل اذهب للممرضة لتري ما يمكن أن تفعله لفمك ثم يمكنك الرحيل و زيارة دكتور في اقربِ وقت، كلاكما اخرجا."

لم تعترض آمبر فلقد اكتفت، صدمت كرسيها في طريقها للخروجِ محدثة صوت صرير في الأرضِ و اغلقت البابَ خلفها بقوة ليحدث صوت.

"عفوا آنسة لورين،" تكلمَ الأشقر قبل أن يخرج من مكتبِها لتعيره انتباهها. "هل يمكنني الإبلاغ عنها في قسمِ الشرطة؟"

"و لما قد تفعل ذلِك؟"

"لا اعلم، ربما لأنها كسرت أنفي."

لفت المديرة عيناها و أمرته بالخروجِ مجددا.

"نايل انت بخير! اخرج الآن و إلا سأكسر لك انا شيء آخر!"

أومأ نايل ثم ركض خارِجَ المكتبِ بسرعة.

عندما خرجَ كان علي وشكِ الذهابِ للمرضةِ و الرحيل أخيرا لكن الحظ ليسَ في جانبِها هذا اليومُ.

كانت آمبر بانتظارهِ في الخارجِ و عندما رأته تقدمت نحوه و هو يتراجعُ لكنها لحقته و امسكته من مقدمةِ ملابسه مرة أخرى حتي لا يهرب.

"ما مشكِلتك؟ أسعيد انت بوضعي في الحجزِ؟!"

"ما خطبكِ انتِ! انتِ من تفتعلينَ المشاكل و الحقيقة انك تستحقي ذلِك العقاب، هلا تتركيني الآن؟"

قال نايل في محاولة للدفاعِ عن نفسهِ لتتركه آمبر ببطئ و تبتعد - أخذ نايل الفرصة و ركض من امامِها نحو الممرضةِ.

لا تعلم آمبر لما شعرت فجأة أن نايل الأحمق محق و ان ربما المشكلة فيها - شعرت كأن كلامه الغيرِ منطقي صدمها كالسيارةِ.

لفت عيناها و قررت الرحيلَ و الا تكمِل اليومَ الدراسي لأنها اكتفت من الدراما لليومِ و لأنها بحاجة شديدة للتفكير في كلامِه.

لا تعرف منذ متي و هي تتآثر بكلامِ الناسِ و لكن لسبب ما لا تشعر بأنها بخير.

أخذت آمبر إذنها و رحلت - عادة ما ترحل مع امِها في سيارتها فهي تعمل في المدرسةِ لكنها ستمشي لأنها لا تقدر أن تترك عملها.

كانت آمبر تمشي ببطء متعمد و هي تنظر للأرضِ طوال الوقت حتي مرت من عندِ المنتزهِ.

توقفت لوهلة لتلقي نظرة عليه ثم رأت أحدهم يجلسُ علي الكرسي في المنتزهِ، دققت آمبر النظر لتجد انه اخر من توقعت أن تجده هنا و في هذا الوقتِ.

كان يبدو كما يبدو عادةً، نفسُ النظرةِ الباردةِ علي وجهه و سترته السوداءُ تلتف حول جسدهِ كالعادةِ زائد الغطاءُ فوق رأسه كأن العالمُ يمطر عليه طوال الوقتِ.

قررت آمبر أن تدع قرارتِها الغبيةِ تتحكم بها فذهبت لتحادثه و هي تعلم أنه لن يعيرها اي انتباه.

ذهبت لتجلسَ بجانبه علي الكرسي في هدوء و هي تترقب حركاتها لكنها لم يحرك رأسه حتي ليري من جلسَ بجانبهِ.

بدأت آمبر تشعر بغباءِ قرارِها فهي تعرِف أنه لن يبدأ الحديث علي اي حال.

تذكرت آمبر الإشاعات التي أطلقها الناسُ عليه عندما جاء المدرسة لأولِ سنة و مازالت هذه الإشاعات منتشرة لكنها قلت كأنها اصبحت شيء طبيعي و يعرفه الجميعُ.

البعض قال انه لم يتكلم منذ كان صغيرا بسببِ موتِ امهِ و بعضهم قالوا انه ولِدَ هكذا - اي انه لا يستطيعُ الكلامَ حتي بسببِ مشكلة في فكهِ.

البعض ايضا قال انه فقط يتظاهر ليشتهر قبل تخرجه.

لم تصدق آمبر اي كان من هذه الاشاعاتِ لكن المنطقي اكثر هو انه يتظاهر و لكن مع ذلك هي مازالت لا تضايقه، و هي تضايق الجميع، فقط لأنها تشعر بأنه ليس عدل.

لكن في داخلِها تعرِف تماما أنها ليست من يتكلمُ عن العدلِ.

لا تعرِف آمبر ماذا تقول لتبدأ حديث لكنها حاولت لكم لم تجد شيء - و هذا غريب بالنسبةِ لفتاة لا تكف عن الحديثِ كل يومِ مع المدرسةِ كلها ام في اذاعةِ الصباحِ.

"أتساءل كيف شعورِك و انت لا تستطيعُ الكلامَ، ها."

لم تشعر آمبر إلا بفمِها و هو يتحرك ليجذِبَ انتباهه بالفعلِ و ينظر لها ببرود معتاد كأن تعابير وجهه معطلة.

شعرت آمبر بأنها تريد ان تنشق الأرض و تبتلعها حالا.

تجنبت النظر في عينه التي كانت تمسحُ وجهها بتركيز و ببرود و نظرت في الأرضِ حتي اشاحَ بنظره لتعيد التحديق بهِ.

كانت علي وشكِ الاعتذارِ لكنه ترك مكانه علي الكرسي و بدأ في المشي بعيدا عن المنتزهِ تاركا لها لوحدِها تنظر إلي الحدائقِ الفارغةِ حولها لأن الجميعُ مازالوا في اشغالِهم و مدارِسهم.

عبست آمبر و نظرت إلي الأرضِ مطولا.

هل قالت شيء جعله يرحل؟ ام هو فقط معقد بما فيه الكفايةِ؟ كل ما تعرفه أن خلف هذا الصمتِ هناك قصة تستحق المعرِفة و فتي ضائعُ منتظر يد المساعدةِ.


***

ڤوت + كومنت ❤.

Continue Reading

You'll Also Like

2.6M 113K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...
3.6M 205K 44
يجب ان أبتعد عن هنا أنزلت هاتفي من فوق أذني و بدأت أرجع للوراء بخطواتي البطيئة وانا مازلت أواجههم رجعت خطوة للوراء بعدها خطوة اخرى ببطء وعندما اكملت...
177K 5.2K 27
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
250K 9.6K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...