Ж الجثة الخُماسية Ж [مكتملة]

By uTMi73

45.7K 3.9K 1K

"أُنظُر أمامك .." - صوتُ همسٍ أُنثويّ يأاي على مسامعهـ في تلكَ الغرفة الباردة ' نظرَ أمامه متهكماً .. ليُصدم... More

الأول || مرآة إيطالية
الثاني || سلاماً على محققنا النائم
الثالث || مقيمٌ غريبُ الأطوار
الرابع || نقطة البداية في طريق الهلاك
السآدس || جحيمنا لطيف ؟
السآبع || بديلة حياة ~!
الثآمن || سأنتقمُ لك ~
التآسع || عندما التقينا
العآشر || فآصلٌ بين حقيقتين
الحادي عشر || السِّرُ الأخير
الثآني عشر || تشابه التناقض ..
الثالث عشر || اشتباه وهمي ..
الرابعَ عشر || ما قبل الخطوة الأخيرة
الخامسَ عشر || الخطوة الاخيرة ، طريقٌ الى الملاك
الجثة الخماسية || الجزء الثاني :

الخامس || حقيقةٌ سرابيّة

2.6K 263 34
By uTMi73

في الطائرة ، مُتجهين إلى إسبانيا
تجلسُ بهدوء بينما تقرأُ أخر صفحات من كتآب رواية :
(عآلم صوفي _ جوستاين غاردر)

كان الجالسُ بجانبها ينظرُ لها محاولاً كبح ما يريدُ قوله ، بينما نظراته تفضحُ عن هذا ..
فجأة ، زفرت بهدوء بينما تغلق الكتاب وتضع إصبعها بين الصفحة التي وصلتها والمقابلة لها ، ثم أردفت قائلة : "قل ما عندك ، ولا داعي لجلسةِ التحديق هذه !"

فغرَ الآخرُ فاهه قليلاً بعدم استيعاب ، ليتدارك الأمر ثم يتحدث ببعضٍ من التوتر : "أووه .. أنا فقط ... شعرت بالاستغراب"
، نظرت لهُ بغرابة ؛ لتقول بعدم تصديق : "لم أعتقدك تتوتر بسهولةٍ هكذا سيد شوقا !!"

أشاح وجهه بانزعاجٍ قليلاً ثم أعاد نظرهُ للكتاب الذي بين يديها ليقول وهو يحدق به : " يبدو أنكِ لست ممن يتعلمون مما يقرأون !"

نظرت لهُ بتساؤل ؛ ليكمل : " " الحيوانات تولد حيوانات ... أما الإنسان فلا تلده إنساناً، بل تربيه ليصبح كذلك" هذه المقولة ، ألم تقرأيها في هذه الرواية ؟؟ عآلم صوفي "

، نظرت لهُ فاغرة الفاه ، فقد قرأتها منذ قليل بالفعل !! ، تنهدت ، ثم أردفت : " لكل آدميٍّ تفكيرهُ الخاص به ، ليسَ محتماً عليَّ أن أقتنع رغماً عني وأن أُسيِّرَ حياتي على حسب ما أقرأ طالما أنني فعلاً لم أقتنع ، فلو كان كلُّ البشر يفكِّرون بنفس الشكل -يا عزيزي- لكان عالمنا إمَّا بلا وجودٍ ، أو لكان الآدميون قد ملأوا المريخَ مستنسخين ، إضافة إلى أن وظيفة عقلي الأساسية ، التفكير بطريقته الخاصة "

"لم تُحبين الثرثرة ؟!" ، قالَ لتقهقه بخفة وتردف قائلة : "لا عجب في أنني أول فتاة أعملُ معك ، الفتيات كالفتيل ، والأسئلة كالشرارة ، أهذه الإجابةُ تكفيك ؟"

، نظرَ لها من الأسفل إلى الأعلى ، مركزاً على ملابسها المكللة بالسواد ، والتي قد لا تميز ما إذا كانت لذكر هيَ أو لأُنثى ؛ ليقول بسخرية : "وهل تعترفين بإنوثتكِ أصلاً ؟!"

"هل تريد أن يجمعنا نفسُ الجنس ؟!" ، سألت بسخرية محاولة إستفزازه ؛ فهي تعلمُ جيداً أنه يكره أن تجمعهما أشياءَ أخرى ..
"بعد التفكير ملياً .. قد تكونين محقة في بعض الأحيان " ، ردَّ بهدوء

••••••
"سنصل بعد قليل إلى مبنى الإستخبارات المركزية ، إنه بعد شارعين من هنا "
، قالَ جيمين يحادثهم بينما يقود السائق الخاص السيارة
"هل سينضم لنا أحدٌ جديدٌ مجدداً ؟!" ، سأل الآخر بملل ، حدسه ينذره بشيء كهذا ، وهو حقاً يكره هذا الأمر ؛ ليردَّ جيمين : "آآه .. تواصلتُ مع مدير المركز ، وأعتقدُ أنه أخبرني أن هناك فتاة من قسمهم ستنضمُ إلينا لتكونَ مسؤولةً عن تسليم الجثة في حالة حدوث الجريمة ، وتكون حلقة الوصل بيننا وبينهم ، أقصد حولَ تزويدهم بالمعلومات ، ففي حالَ مات أحدٌ ما وبما أنَّ المستهدفين من السياسين ، فهم اولياء بمعرفة مجرى التحقيق "

، تمتم الآخر بحنق : "لِم عليها أن تكون فتاة مجدداً "

، ضحكت هي بسخرية ، ثم قالت : "يبدو أنكَ اكتفيتَ مني "
، ابتسم لها بتكلف ثم أردف قائلاً : "يبدو أنك تدركين ما هيَّتُكِ ، بحق لقد جعلتني أكره جنس حواء أكثر من ذي قبل "
"هل عليَّ أن ألقي بالاً ؟!" ، قالت له بابتسامة ، هدفها الوحيد هو إستثارة أعصابة .. ليقول الآخر الذي بدا متبرماً من مشاحناتهم الدائمة : "ياا أنتما ، تذكراني ببرنامج القط والفأر .. آآه ما كان أسمه-"

، فجأة قالا بصوتٍ واحد بتلهف : "تقصدُ (توم وجيري) !!"
نظر لهما بلا استيعاب ، ليدركوا ثلاثتهم بعد وهلة ما الذي حصل .. فجأة هدأ الإثنان بالخلف ، وانفجر جيمين ضاحكاً : "ااااه ااه يا أميي لا أصدق ، يا يونغي ، منذ متى وأنت تشاهد الكرتون .. ااي ايي معدتي أصبحت تؤلمني "
"إخرس وإلاً أحلتُ عظامك دقيقاً " ، قال الآخر بنبرة تهديد يتخللها الغضب ، ليزفر جيمين ، ثم ينظف حنجرتة ، ويقول بعدها : "أنتما كأقطابِ المغناطيس "

"أقطابُ المغناطيس؟!" ، سألت ڤيرونا بغرابة ، ليردَّ جيمين : "المتشابهان منها يتنافران "

"هه ، تشابهُ مؤخرتي أيها اللعين ، ألم تجد غيره ؟!" ، قالت ، ثم سألت باستنكار ، ليردفَ جيمين بصدمة قائلاً : "وااه ڤيرونا ، لم أعهدكِ سليطة اللسان هكذا !!"

، قهقه شوقا بسخرية ، لتقول هي بلا مبالاة : " أعذرني ، فأنا ممن تحتاج لمعاشرتهم عقوداً حتى تستطيع أن تعهدني !"
"عذراً ، وهل أنتِ ذرة أو ما شابه ؟!" ، سأل شوقا بسخرية ، ليقاطع جيمين المشاجرة التي كانت على وشك الحدوث ، قائلاً بعدما توقفت السيارة في المكان المخصص : "ها قد وصلنا ، إنزلا يا مغفلان "

، وبمعجزة ما ، أصبحَ كلاهما مطيعاً ، نزلا من السيارة ليقفوا أمامَ المبنى ، ثم تقدَّم نحوهم رجلٌ عشريني ، ليقول بينما يصافحهم واحداً تلو الآخر : "آديليو ، المسؤول عن قسم التحقيق الجنائي هنا ، تشرفت بلقائكم "

، نظر لشوقا الذي بدأ بالتعريف عن نفسه ، ليقول : "أنتَ غنيٌّ عن التعريف سيد مين يونغي ، وكذلك الآنسة ڤيرونا ويلسون ، والسيد بارك جيمين ، في الواقع منذ إستلامكم للقضية وأسمائُكم بدأت تنتشر كما تنتشر النار في الهشيم بين المراكز السياسية "

"حسناً إذا .. هذا يوفِّرُ علينا بعض الوقت "
، قال جيمين بابتسامة لطيفة ، وأول فكرة تبادرت إلى عقل ڤيرونا فور أن رأتهُ بهذا الشكل ، وابتسامتهُ تلكَ تحديداً : ' أهوَ مخنث ؟!'

دلفوا إلى داخل المركز ، ليتجهوا نحو إحدى الغرف في الطابق الأخير ، والتي بدت مجهزة بتحصينات أمنية عالية ..

ضغط المدعو بآديليو على أحد الأزرار ، ليُفتح الباب ويدخلوا من خلفه بعدها ..

، قال معرفاً بينما تقف مقابلهم فتاةٌ تبدو في عمرِ ڤيرونا تقريباً
"الآنسة ديانا بريلي ، ستنضمُ لفريقكم أثناء تواجدكم هنا ، لتكون حلقة الوصل بيننا "

، ثم التفت لمن عرَّفها للتو بديانا مخاطباً إياها : "إنك تعرفينهم بالفعل .. أرجو أن تكوني عند حسن ظني ، والآن المعذرة ، هناك بعض الأعمال تنتظرني "
، قال بينما يتجهُ ليخرج ، وفور أن خرج انكبت المدعوَّة بديانا بعناق على ڤيرونا ، بينما تقول و ابتسامتها تكاد تمزقُ وجنتيها : "يااا ڤيرونيكا .. اشتقتُ لكِ"

"هااا ؟!" ، فغرت الأخرى فاهها بعدم استيعاب ، بينما كان الآخران يحدقان بهما بغرابة ..
"هل تعرفان بعضكما ؟!"
، سأل جيمين ليشبع فضولة ، لتردَّ ديانا بحماس :
"بالطبع ، لقد كنا في الثانوية في باريس أفضل صديقتين "
"ص-صديقتين ؟!" ، سألت مجدداً بعدم استيعاب
"عُذراً لكن .. أعتقدُ أنكِ مُخطئة يا آنسة ، اسمي هو ڤيرونا وليس ڤيرونيكا ، إضافةً إلى أنني أتممت دراستي الثانوية في بريطانيا والجامعية في الولايات المتحدة " ، استرسلت بينما ابتعد الأُخرى عنها مصدومةً مما تقوله ، لتردف قائلة : "ياا هل تمزحين الآن .. اااه انتِ لم تكفي عن برودك ومقالبك السخيفة المعتادة ، أنا أحاول الإتصال بك منذ ستِ سنوات !!"

"آآه ، آسفة .. أنا متأكدة ، هذه أول مرةٍ نلتقي بها !"
، ردَّت بهدوئِها المعتاد ، لتبتعد الأُخرى وتعتذر : "اووه يبدو أنني شبهتُ عليك ، أعتذر ، حقاً آسفة "

"لا-لا بأس .. من يدري ، قد نُصبحُ أصدقاءاً في الخمسة أشهر التي سنقضيها معاً "، قالت بابتسامة لطيفة محاولةً التخفيف عن الأخرى ، لتبادلها الإبتسام ،

فجأة رنَّ الهاتف القابع على إحدى زوايا المكتب ، لتتجه ديانا نحوه .. وتردَّ مُعرِّفة :
- " مكتب الاستخبارات المركزية .."
أجابَ الطرف الآخر بصوتٍ أجش :
- "ضعي مُكبرَ الصوت "
، بدت ملامحها المطَّربة لشوقا ، فتقدم نحوها وأمسك الهاتف ،

ثم أجاب ببرود :
- "مَنْ هُناك ؟!"

فجأة انطلقت ضحكةٌ أُنثويةٌ ساخرة من الطرف الآخر لتتجلجل في جدران عقله ، وتعيده لما نسيه أو تناساه  ..
الكوابيس التي كانت تراوده ، هل حقيقةٌ هي أم سيوهم نفسه بأنها وهمٌ كالمعتاد ؟!
عاش الجحيم بما فيه الكفاية ، فاعتادَ على حدٍ  منه ، هل سيحتمل أن يهوي في هذا الجحيم أُخرى ؟!
، عادَ ليسمع كلماتها بعد ثوانٍ من الصمتِ التي استحضر بها عقله عدَّة سنين قد مضت ..

- "هَل نسيتَ نفسكَ أم نُسيت ؟!"

- "وأين حضرتي في سجل ذكرياتك ؟! ومن أنتِ في ماضيَّ ومستقبلي .. أو لربما الحاضر والأول ما دون الثاني فلستُ أضمنُ وجوده بوجودكِ على أيِّ حال ~!"

•••••••
#انتهى#

معلش تحمست بالمقطع الاخير 😹😹💔

أي أسئلة / آراء / انتقادات ؟!

تنزيلي لهاي القصة مش منتظم 🌝💔 يعني حسب اوقات الفراغ بسبب ال ....... (مدرسةة) 😊💔

بتحبوا المرايا ؟! 🤓

Continue Reading

You'll Also Like

1K 670 16
لونا فتاه ذات العشرين عام تدرس الطب و لكنها تحب التحقيقات و جرائم القتل ف ماذا ستفعل بطلتنا؟
507 147 12
هناك من يقارن بين العائله و الحب، لكني اقارن بين الصمود او الوقوع داخل اعماق الظلام يوم عن يوم يعلو صوته و يجذبني اليه. - كيم نامجون - كيم يومير بدأ...
6.1K 596 29
هِيَ كَانتْ عَالمي هِيَ كَانتْ رُوحي هِيَ كَانتْ قَدَري هِيَ كَانتْ حُبي هِيَ كَانتْ مِلْكي وهِيَ كَانتْ قُبْلَتي كِيم سُوكْجين بَاركْ إِيلي
135K 5.4K 26
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...