فوت و اسفه على التأخير
________
فتحت عيناي ببطء و حاولت استيعاب ما أمامي ، شهقت بخفة عندما رأيت ثلاث أجساد معلقة أمامي.
اتسعت عيناي بصدمة عندما رأيت الاخوه معلقين أمامي و هناك سلاسل في كل مكان ، اياديهم معلقة بسلال تصل للسقف و هناك سلسله دائرية على خصره كل واحد منهم
كان حجم الغرفة تقريباً ستة للعرض و ثمانية للطول ، والأكثر غرابة أنها كانت من الحديد مما يجعلها أكثر بروده.
وقفت بسرعة و ركضت إليهم لكن شيء ما جرني للخلف مما أدى إلى الم كبير في مفاصل يدي ، التفت و رأيت اصفاد و سلاسل طويلة معلقه على الحائط تسحبني إليها.
زفرت ليخرج البخار الدافئ و بعدها نظرت إلى الأجساد محاولة فهم ما يحدث أمامي ، سحبت يدي بقوه لكسر السلاسل لكنني لم أستطع لأنني ضعيفة جداً.
اتسعت عيناي عندنا سمعت صوت الأبواب الحديدة تنفتح فجأة ، عدت مكاني و جلست بسرعة " انتي " قلت بحقد.
هي ابتسمت بشر و قالت " أنظروا من لدينا هنا " التفت ليتقدم شيء اسود ليس لديه أقدام ، كان الرعب يتملكني من منظره القبيح.
" من تكون ؟ " همست.
" أوه فوليت انظري إلى مظهرك المثير للشفقة " نطق لتتسع عيناي ل اعلم على الفور انه إيفل و خرج من جسد إدوارد.
" ماذا تريدان منا " قلت.
اقتربت و رفقة ذقني بأصبعها و همست " الإنتقام عزيزتي، الإنتقام ".
قعدة حاجبي و قلت " لكنك فجرتي القصر ، لقد مات الجميع! ".
" نعم لكن هذا لا يعني أنني لا استطيع ان أكون الملكة القادمة " قالت.
" انا لست الملكة كيندال ، انا المزيفة! فوليت قد ماتت لقد قتلها إدوارد " صرخت بغضب.
هي شهقت بتمثيل و قالت " أوه دانيال الم يخبرك أحد عن القصة؟ " نظرت إلى إيفل و ابتسمت.
" ماذا تقصدين ؟ " سألت.
" قبل سبع عشر سنة كانت المملكة تنعم بالفرحة الشديدة بشأن وصول الأميرة الجديدة ، كل شعب القرية كان متحمس و كانوا يجهزون الزينة و الاحتفالات " قالت ب ابتسامة مزيفة و هي تجول حول الغرفة، بعدها توقفت أمامي و عبست و أكملت " لكن فجأة ساحرة حقيره أشعلت حريق هائل في القصر و تسنت لها الفرصة لتخطف الأميرة ذات الأربع أسابيع ، قال البعض أن الساحرة قتلت الأميرة و الأخر قال إنها تركت أمام باب عائلة مكونة من آب و أم و ابنة ذات ست سنين في أحد شقق المدينة ".
" و ما الغرض من اخباري هذة القصة؟ " سألت.
" انتي هي الأميرة دانيال " همس إدوارد بألم.
" لم اسمح لك بالكلام! " صرخ إيفل بقوة و ضربه بالعصا على ظهره.
" هذا غير معقول انا....والدي توفي في الحرب و انا في عمر التسع أشهر هذا لا يعقل انتي تكذبين! " قلت.
" أوه اعلم انه لا يصدق لكن هذه الحقيقة داني ، ودائماً طعم الحقيقة مر " قالت و حوطت يدها حول عنق إيفل.
" الآن " قال إيفل و ابعدها " نرجع إلى موضوعنا " امسك العصا و ضرب ظهر هاري ليصرخ بألم.
" توقف " قلت وانا ابكي.
" أليسم هؤلاء الأخوة التي احببتيهم دانيال؟ " صرخ وهو يضرب ظهورهم.
" أرجوك توقف أرجوك أرجوك " صرخت ، نظرت من حولي و لم أجد شيء لافتح السلاسل لكنني وجدت خشبة كبيرة لذا سحبتها من قدمي و القيتها إلى كيندال لتجرح خدها و تصرخ.
" كيف تجرئين! " قالت و أخذت سكين و وقفت أمامي " هذا لأجل خدي " قامت بغرز فخذي بالسكين لاصرخ بقوة " وهذه " أخرجت السكين من فخذي و أدخلتها لتصنع جرح آخر " لأنني اكرهك " قالت و أعادت فعلها ل تغرزي ثلاث جروح " وهذة أيضاً لأجل خدي ".
انا فقط لم اكتفي من الصراخ و البكاء " لقد انتهى العمل كيني، لنذهب " قال إيفل و امسك بيدها و خرجا كلاهما.
" داني " سمعت صوت همس بعد دقائق طويلة كالسنين فقط صوت شهقاتي تعلو فى المكان ، رفعت رأسي لهاري المعلق و قلت " هاري ، أن هذا يؤلم كثيراً " بتذمر و الم.
" انا اعلم عزيزتي ، لكن أريدك أن تفعلي شيئاً " قال.
مسحت دموعي و قلت " أي شيء تريده هارولد "
هو ابتسم بألم و قال " هل تستطيعين الوصل لمارسيل؟ "
" لما؟ " سألت
" هل يمكنك أم لا دانيال؟ " كرر و قلت " نعم يدي تستطيع "
" جيد " قال " الآن أريدك بأن تقف قدر الإمكان بالقرب منه "
تنهدت و زحفت لقدم مارسيل كنت تحتها بالضبط " ماذا الآن؟ " سألت
" اخلعي حذائه " قال
تنهدت و سحبت حذائه ليسقط مفتاح ذهبي اللون " هيا دانيال اكملي " همس أومئت له و فتحت اصفادي ، زحفت للجدار و حاولت الوقوف على قدماي لكنني سقطت لأن قدمي اليمنى قد تخدرت تماماً
" هيا دانيال تستطيعين فعلها " همس مارسيل ، أخذت نفس عميق و حاولت الوقوف مره اخرى و قد نجحت ، قفزت بقدم واحده لجسد هاري و قمت بفتح السلسة الدائرية " تسلقي " قال
" تمزح؟ " سألت ، قلبت عيناي من نظراته و قمت يتسلق جسده المحمر وفتحت يده لنسقط كلانا و اصرخ بألم لأنه كان فوق قدمي المصابة
" آسف آسف " كرر و تقابلت أعيننا ببعضها البعض
" هاري " همست و عانقته " انت بخير؟ " سألت و ابتعدت
" لا " قال و وقف ببطء و التقط المفتاح و قام بفتح سلسة إدوارد و بعدها مارسيل
تنهدا كليهما و سندت ظهرهما على الحائط البارد " إدوارد " همست ليفتح
عيناه ، نظر إلي و قال " شكراً دانيال "
ابتسمت و مسحت المتبقي من دموعي و نظرت إلى هاري و جلست بجانبه و وضعت رأسي على كتفه و همست " أين نحن الآن "
" في الجحيم " قال مارسيل
" نحن في مكان تحت الأرض " قال هاري " ليس بعيد لكن هناك مخرج " نظر الي و رفعت رأسي للأعلى ل انظر إلى عيناه الخضراء " انا وعدتك بأنني سوف احميك و لم أفعل "
عبست و قلت " لكن هاري أنا بخير "
قاطعني " انظري إلى فخذك و ا..." هذه المره قاطعته بشد قميصه و اقبله بعمق شديد ، بعد دقائق ادخلت يدي بين شعره و أكملت تقبيله بشغف
" رفاق انتما تسببان لي الغثيان ، توقفا " قال إدوارد ، ابتعدت ببطء و و فتحت عيناي و دفنت رأسي في صدره " لا تبدأ هاري " همست
نظرت إلى مارسيل و إدوارد و كانا مثل ، مارسيل كان ينظر إلينا بلطف و حب كأنه قد رأى الطف شيء في العالم ، أما إدوارد كان على وشك الاستفراغ
تنهدت ونظرت إلى أعين هاري الذابله و المليئة بالحزن ، " لنخرج من هنا ، أرجوك " قلت
هو أومئ لي و وقف و حملني و بادله الاثنان بينما الجروح تكسو اصدرهم العارية " أعطني المفتاح " التقط مارسيل المفتاح و فتح الباب بسهولة " كان هذا سهلاً " قال إدوارد و خرجنا بين الممرات الباردة
دفعت رأسي إلى صدره الدافئ و تنهدت ، غطيت قدمي بفستاني الأبيض المتشقق و أكملوا السير و أخيراً توقفوا أمام باب سمعته يفتح و صراخ الجميع
" مارسيل " سمعت بكاء روبي " انا بخير انظري " همس
نظرت إلى هاري و قام بإنزالي ببطء و حوط يده حول خصري ليرفعني اما انا كنت واضعه يدي حول رقبته للوقوف ب اعتدال و تجنب الم فخذي
" داني انتي بخير؟ يا إلهي " ركضت الي إليزابيث و عانقتني بقوه
" انا لست بخير إليزابيث، إطلاقاً " قلت وابعدتها ، هي نظرت الي بعيناها الزرقاء و المليئة بالدموع " سوف اقتل تلك العاهره بيدي العارية انا أعدك دانيال " قالت
اومئت لها و نظرت إلى لوي " لوي " دفعت هاري و سقطت على حضنه " انت بخير؟ " سألت و القلق يتملكني
بادلني و قال " انا على ما يرام " فصل العناق و نظر إلى قدمي " سافله لعينه" شتم و نظر إلى الأرض و زفر لأرى البخار يخرج من فمه
شعرت بيد على كتفي لذا التفت لأرى ليام ، تنهدت و نظرت إلى هاري ا لذي يحاول قدر الإمكان أن يبدوا غير مهتم بمعانقة لوي لي
" لنخرج " قلت
__
" لن يكون الخروج بهذه السهولة " قال مارسيل بينما ينظر إلى المكان
زفرت و طلبت من ليام أن ينزلني من ظهره " كيف سنتجاوز هذا كله ؟ " سألت وانا انظر إلى المكان
" علينا التفرق " قال مارسيل
" لا " قال لوي " علينا البقاء معا ، تذكرون ماذا حدث آخر مره؟ " قال و نظر الي
" صحيح " قلت
تنهد مارسيل و حدق في المكان لثانية و بعدها التفت إلى إدوارد " تستطيع تسلق السقف صحيح؟ " سأل
" أشعر بالإهانة عندما تسألني هذا السؤال " قال
" لنرى مهارتك إذاً" قال ل يبتسم إدوارد ابتسامة جانبية و يتخطى مارسيل، غطى رأسه بقبعته و قفز للأعلى ليلتصق ب السقف كالخفاش و يمشي على السقف بكل سهولة، نزل و ضغط على الزر ل تختفي أشعة الإنذار و نكمل طريقنا
" لا تلمسني " همست عندما أتى هاري ليساعدني على المشي " اسمعي انا لا اعلم ماذا فعلت لك لكي تغضبي علي بهذه الطريقة " ضم يده لصدره بغضب " لكنني أود سماعة الآن " قال
" ابتعد عني هاري " قلت بصوت عادي و مشيت بعرج ل الحق بالآخرين
سمعته يتنهد و يقوم بسحب يدي " ابتعد هاري ابتعد " التفت إليه و صرخت لتتسع عيناه بصدمة , مسحت دموعي بسرعة و سحبت يدي و نظرت إلى الأمام ورأيت الجميع يحدق بنا ، تنهدت و أكملت المشي بعرج لأصل للأخرين
" فوليت " سمعت إدوارد يقول بغضب " ارجعي الآن "
" سوف اكمل وحدي انا لا احتاجه إدوارد " قلت و سمعت تنهيداته
" رفاق انتم أكملوا سوف نلحق بكم " سمعته يقول ، التفت إليه و هو نظر الي بغضب عندما كان الممر خالي تماماً
" ماذا تريد؟ " سألت
ضم يده لصدره و قال " قبل قليل كنتي تقبلينه، ماذا حدث ايتها العاهره؟ ".
________