أعَتذِرْ ! لَكِنها مِلْكيْ ||...

By Byuna_S

1.6M 146K 65.7K

بيـــنوكيــو.. مَــنْ لـا يعــلمُ بِقــصةِ ذلـكَ الصغــيرْ الخشـــبي.. والــدهُ كــانْ يحلــمُ بإبــن لتمنحـ... More

Report | 00
Chapter | 01
Chapter | 02
Chapter | 03
Chapter | 04
Chapter | 05
Chapter | 06
Chapter | 07
Chapter | 08
Chapter | 09
Chapter | 10
Chapter | 11
Chapter | 12
Chapter | 13
Chapter | 14
Chapter | 15
Chapter | 17
Chapter | 18
Chapter | 19
Chapter | 20
Chapter | 21
Chapter | 22
Chapter | 23
Chapter | 24
Chapter | 25
Chapter | 26
Chapter | 27
Chapter | 28
Chapter | 29
Chapter | 30
Chapter | 31
Chapter | 32
Chapter | 33
Chapter | 34
Chapter | 35
Chapter | 36
Chapter | 37
Chapter | 38
Chapter | 39
Chapter | 40
Chapter | 41
Chapter | 42
Chapter | 43
Chapter | 44
Chapter | 45
Chapter | 46
Chapter | 47
Chapter | 48
Chapter | 49
Chapter | 50
Chapter | 01.SP
Chapter | 02.SP
Chapter | 03.SP
Chapter | 04.SP
END | Writer
First

Chapter | 16

27.3K 2.7K 1K
By Byuna_S

.. Baekhyun ..

كم أتمنى أن تنشق بي هذه الأرض نصفين وتبتلعني قبل أن ارى جينا تختفي هكذا أمام عيني .. خطوة بخطوة وهي بين يدي يونغ ..تصرخ وتستغيث وانا أقف هنا كالصخرة بلا حياة .. لم أتوقع أن يأتي يوم وأنا اقوم بتخييب ظن أحدهم .. وليس أي احد .. أنها جينا !

ما أن سمعت صوت باب سيارتهما يغلق حركت نظري لأحدق بها وهي تمتم بكلمات لم أفهمها تجاهي ..
ولكن بنظرتها الغارقة بالحزن والخيبة تلك .. وملامحها الباردة الشاحبة ..تأكدتُ منها وأيقنتُ تماماً أن ظنها بي قد خاب وأنطفأ كالجمر ..

ركبت سيارتي لأرخي جسدي للخلف .. أخذت نفساً عميقاً لأشعر بنوع من غصة القلب .. شيء مؤلم ..شعور قاتل .. وكأن سيفاً مسموماً أخترق قلبي ودفن فيه ليبقى كالذكرى السيئة هناك .. أمسكتُ بقلبي وأغمضت عيني لثوان ..

لأفتحها على اوسعها وأصرخ ..


"نايون !"
قلتها لأشغل سيارتي وأنطلق بأقصى سرعتي محاولاً اختصار الوقت للوصول لمنزلها ..
كانت أطرافي ترتعش خوفاً من أن يكون مكروه ما قد أصابها ..

ما هي إلا دقائق لأصل لمنزلها .. هدأت من روعي قليلاً عندما وجدت منزلها هادئاً جيد لا شرطة .. أي لم يحصل شيء .. أتمنى ذلك..
نزلت بسرعة وتوجهت راكضاً لأطرق الباب ..
لتخرج لي الخادمة ..

"أوه سيد بيكهيون .. جيد أنك وصلت في هذا الوقت .. الآنسة نايون في غرفتها .."
قالتها لأومئ لها ودخلت محاولاً البحث عن شيء ما كان قد حصل لكن جيد .. لا أضرار ..

ما هي إلا لحظات لأصعد السلالم ليقابلني وجهها الباكي الشاحب ..


"بـــ ..بيكهيون "
قالتها بصوت متعب لأتقدم نحوها بسرعة ..
لتسقط بين يدي دون أي مقدمات ..


"نايون-آه .. هل أنتِ بخير ؟ هل أصابكِ أي مكروه ؟"
قلتها بصوت مهزوز لتجيبني ..


"لا بأس بيكهيون .. فقط خذني لغرفتي وسأكون بخير .."
قالتها لأحملها بين ذراعي بلطف .. دخلت غرفتها الهادئة بعد أن اغلت الباب بقدمي لأضعها على السرير حذراً ..قمت بتغطيتها جيداً لأستلقي بجانبها ..
غرست رأسها بصدري بسرعة لأحيطها بذراعي دون تفكير ..
وبدأت أمسح على ظهرها محاولاً التخفيف عنها ..


"بيكهيون .. كــ ..كان هذا مرعباً "
قالتها لأطبع قبلة على جبينها ..


"لا بأس .. كل شيء سيكون بخير من الآن فصاعداً ..يمكنك النوم أميرتي ..سأكون بجانبك اليوم "
قلتها لتحدق بي بعينيها الدامعتين ..


"لقد كانوا مخيفين !! بل مرعبين ! .. لم أتجرأ على الصراخ ! وكل هذا بسببك ! لما لم تخبرني انها تعيش معك!"
قالتها ليعود لي ذلك الأحساس المؤلم ..كلما تذكرتها شعرت بالكراهية القاتلة تجاه نفسي .. أنت أغبى الأغبياء بيون بيكهيون ! .. أغمضت عيني لثوان لأستعيد وعيي


"كنتُ مضطر اً لذلك نايون .. أخاها صديقي ونحن نعرف بعضنا منذ الصغر .. لذا كان من الواجب مساعدتهما .. وأنتِ تعلميـــ .."


"هل حصل شيء بينك وبينها .. أعترف ؟"
قالتها مقاطعة كلامي لأتسمر للحظات .. لم يحصل بيني وبين جينا شيء صحيح ؟ ..


"بالتأكيد لم يحصل أي شيء ! .. إنها كأختي الصغرى نايون !"
قلتها لتعاود دفن رأسها بجسدي بأنزعاج ..


"سأحاول التصديق .."
قالتها بنبرة طفولية لطيفة لأبتسم تلقائياً ..بدون وعيٍ مني أو مقدمة أمسكت بذقنها لأرفع وجهها وأطبق شفتينا معاً لأنغمس بعالم نايون ..
لم تبادلني بالبداية ولكن بحقكم ! من لا يتمنى قبلة من بيون بيكهيون ؟

شعرت بيديها تتسللان لتمسك وجهي بأحكام لتتعمق بالقبلة .. نوع من المشاعر القديمة التي أفتقدتها .. وهذه القبل الساخنة لم أستطع الشعور بها بوجود جينا بمنزلي .. كأن قطعة مفقودة قد عادت لي الآن ..

لم أشعر بنفسي إلا وأنا آمسك بخصرها لأقربها مني أكثر واكثر ..


"بيكهيون لا يمكنني !"
قالتها لأبتعد محدقاً بها..
رفعت نظري لها لتخلل عيناي بعض خصلات شعري البنية ..


"لماذا نايون-آه؟"
قلتها متبسماً أبتسامة مائلة وأنا احدق بها بتمعن واتحسس وجنتها الناعمة بيدي ..


"لـــ..لست مستعدة لفعلها بعد !"
قالتها لأعقد حاجبي بملل ..
رميت نفسي بجانبها ونظرت للسقف بفراغ ..
ما هي إلا لحظات لأبادر..


"لا بأس .. "
قلتها بصوت متعب وأستقمت ..


"أين تذهب ؟"
قالتها وهي تحاول تغطية جسدها بالغطاء ..


"للحمام.. أين قد اذهب"
قلتها لأسمعها تقهقه خلفي ..


"آسفة"
قالتها بصوت مسموع لأتنهد وأدخل الحمام ..بحقها لما الآن..

عدت بعد دقائق قليلة لأجد نايون وبيدها الهاتف ..
أعتدت على هذا المنظر ..


"ألن تتركي هاتفكِ من أجلي ولو لليلة ؟"
قلتها وأنا استلقي بجانبها لتتركه بثانية وتعود لحظني ..بادلتها ايضاً ..لم تنطق بكلمة سوى أنها ابتسمت حتى مرت دقائق لأشعر بأنفاسها المنتظمة ..
لقد غطت بالنوم .. كنت أشعر بالنعاس كذلك ..

يجب أن انام ايضاً .. فمن يدري ؟ قد تحدث مشكلة كبرى غداً معي ومع سوهو هيونغ ..
كنت العب بخصلات شعرها وأنا أفكر بأشياء أخرى تماماً ..

__________

< Flash Back >

" بيكهيون ..برنامجي المفضل قد بدأ أريد مشاهدته"
قالتها بصوت لطيف لمحاولة أقناعه ولكن ..

" انسي ..انا حجزت التلفاز أولاً .. "
قالها لتجلس بجانبه ..

"بيكهيووووون ! ارجووووك "


"لا "
قالها بملل ...

"ولكن بحقك ماذا تشاهد ! اليست هذه المباريات مملة ؟ "

"مملة بالنسبة لكِ .. "

_____

..|بعد مرور خمس دقائق | ..

"هددددددددددددف !"
صرخت بها بصوت مرتفع ماحاولة أغاظة بيكهيون ..أما الآخر فقد اكتفى بقلب وجهه منزعجاً


"سوف ترين من سيفوز بالنهاية!"


"تذكر إن فاز الفريق الذي اشجعه لن تتناول العشاء اليوم ! "


"لا تتسرعي يا صغيرة ..سنرى من سيفوز !"

______

..|نهاية المباراة| ..

بيكهيون يتناول طعامه بهدوء محاولاً كتم ضحكاته التي ستخرج بأي ثانية ... أما جينا فتجلس مقابلة لصحنها والرائحة الزكية تغريها لكن لا فائدة .. ممنوع الأكل


"بيكهيون ! لقمة واحدة ارجوك !"
قالتها ليجيب وهو يشير بعيدان طعامه تجاهها ..


"لا ولا ولا .. لست أنا من وضع هذا الشرط .. لقد فاز فريقي ! ..ممنوع الأكل "

ثم أستدار لأحضار الملح ..


"إذاً هل ســـ .. مهلاً جينا أين أنتِ ؟"
قالها عاقداً حاجبيه ليحدق بالطاولة .. طبقها غير موجود ..


"جيناااا أخرجي من غرفتكِ ..لقد خسرتي ..هذا غش..لا تاكلي ..تباً لكِ !!"

< END Flash Back >
______________

●○ عودة للحاضر ○●

قهقهت لنفسي بهدوء لكي لا أتسبب بأزعاج نايون .. أتذكر عندما منعتها من الغداء باليوم الثاني .. بقيت اتذكر بعض المواقف الطريفة بيننا .. لتطرق باب رأسي تلك الذكرى التي دفعت عضلات وجهي كاملة للأبتسام ..

_________

< Flash Back >


" بيكهيون ..اعددت لك العصير !"
قالتها بلطف بعد أن أذن لها بيكهيون بالدخول للمكتب ..


"حقاً واااه ..هذه اول مرة تقومين بها بشيء جيد ..شكراً لكِ!"

إبتسمت له ابتسامة ملائكية ..فهي نادراً ما تتلقي المديح منه ..

وضعته أمامه .. ليأخذ رشفة منه

" مقرف مقرف مقرف ..انه مالح !! لقد وضعتي الملح بدل السكر يا غبية !"


" ماذا لاا مستحيل ! .. أليس الملح ذو العلبة الحمراء والسكر ذو العلبة الزرقاء "


" بل بالعكس أيتها المخبووولة .. آااه يا الهي لما لا تاخذ روحي وتنهيني من هذه الحياة !.. سوف أجن بسببها يوماً ماا "
قالها لتنفجر الأخرى ضاحكة ..


"ماذا الآن .. ؟ لما الضحك ؟"


"وجهك لطيف وأنت عصبي .. "
قالتها ليقف من مكانه وابتسامته الجانبية مرسومة على محياه ..


"وهل رأيتِ وجهي الآخر ؟"
قالها لتبتلع الأخرى ريقها وتهرب من دون مقدمات لتخرج من المكتب ..

ضحك الآخر بخفة وعاد لمكتبه لينهي سجلات عمله تلك .. ليسمع صوت كسر شيء ما وصراخ جينا ..

توقف قلبه في هذه اللحظة ليخرج بسرعة ..
ليرى جينا تبكي جالسة على الأرض وبجانبها مزهرية مكسورة ..


"جـــ .. جينا ياه ؟ هل جُرحتِ ؟ اريني أين أين ؟
قالها بذعر بعدما انحنى لمستواها لتريه يدها ..


"أين الجرح جينا ؟"
قالها بخوف وتوتر محدقاً بها لتردف بصوتها المهزوز ..


"ألا تراه إنه هنا !"
حول نظره ليدقق بالجرح ليجد خدشاً بسيطاً بأصبعها الخنصر ..

أخذ نفساً عميقاً ليردف ..


"أنا اشفق عليك سوهو .. أشفق عليك حقاً"

< END Flash Back >

___________

●○ عودة للحاضر ○●

يا الهي لا تعلمون كم كرهتها بتلك اللحظة .. لكن جيد أن افعالها الطفولية تلك قد أصبحت اكثر نضجاً يوماً بعد يوم .. شعرت بحركة نايون بجانبي لأبتسم تلقائياً .. أنا متعب .. متعب بحق !

---------------

||22:34PM||

.. Writer ..

في منزل كان قد فقدت الروح فيه ..
يجلس ذلك الرجل ووالدته ..وابنه على مائدة الطعام ..


"إنها تقريباً العاشرة والنصف .. ألم تتناولا طعامكما بعد ؟"
قالها ليجيبه إبنه بنبرة متعالية ..

" كنا ننتظرك يا والدي العزيز .. فأنت تعلم كل وقتك عمل وعمل !"


" تكلم بأحترام يا صغير !"
قالها الوالد عاقداً حاجبيه ..


" انا لست بهذا الصغر لتعاملني كطفل ! .. أنا وجينا لسنا .. كما تعلم !!"
قالها ليردف الأب ..


"لستما ماذا ؟ أجل أجل اكملها !"
قالها بقلة صبر بعدما صبغ وجهه باللون الأحمر ..


"لسنا لعبة بيدك !"

وقف الأب غاضباً من كلام إبنه الفظ تجاهه


" انتما الاثنان كفى شجاراً كل يوم .. على الأقل احترما وجودي .. "
قالتها الجدة ليعم الصمت فجأة ..


"آآه يا صغيرتي جينا اين انتي الآن وحدك ..!"
قالتها الجدة ليردف السيد كيم ..


" كل شيء كان سيكون بخير !لو لم يهربها حفيدك هذا ..من كان يتوقع انه لديه شقة فخمة بيده ولم يخبر والده .."


" اظن انني ناضج كفاية لأفعل ما اريد صحيح ؟.. وآسف بشأن تهريب أختي ..كنت اريد تخليصها من الزواج المدبر الذي كنت تخطط له ! "


" بني اسمع ..ان سوهو وجينا لم يعودا صغيرين بعد الآن ..لذا دعهما يعيشان حياتهما كما يريدان !"
قالتها الجدة ليطأطأ السيد كيم رأسه للأسفل غاضباً ..فهذه والدته بالنهاية !

لم تمر دقائق لتأتي الخادمة راكضة نحوهم ..


"سيدي ..سيدي !"
صرخت بها بتوتر .. لتنحني بأدب بعدها ..


" ماذا تريدين الان ! الا تعلمين انه ممنوع مقاطعتنا اثناء الطعام ؟"
قالها السيد كيم لتجيبه الخادمة ..


" سيدي ولكنه امر مهم !..الآنسة جينا ..انها الآنسة جيناا "
قالتها ليردف الثلاثة معاً ..


"جينا ؟"

ارتسمت ملامح الدهشة على وجوههم لتردف الجدة ..


"ما بها جينا ؟"
تمتمت الجدة بصدمة..


" سيدتي لقد عادت ..لقد عادت الآنسة جينا !.."


" كيف عادت ؟؟"
اردف بها سوهو بملامح مندهشة ليبتسم الأب ..


" يبدو انها لم تتحمل العيش وحدها كل هذه المدة .."
قالها السيد كيم بأبتسامة لم يفهم أحد معناها .. خبث أم شوق ؟

عندها دخلت جينا دون مقدمات مسرعة ومتجاهلة عائلتها ..لتصعد السلالم وشهقاتها تكاد تبكي الصخر من شدة كآبتها ..
وما هي إلا لحظات ليلحق بها سوهو ..

---------------

.. Jina ..

لا أشعر بشيء .. أنا حقاً لا أشعر بشيء .. قلبي محطم لأشلاء لدرجة أنني اريد تحطيمه أكثر لأتخلص من هذه الحياة !! أنا لا اصدق أنني وضعت كل ثقتي به ليخونها بهذه السرعة .. أنا لم اتوقع ذلك منه حقاً ..

تجربتي معه كانت فاشلة قطعاً .. بعدما حصل لن أثق بأحد مهما حييت! مهما كنت أتنفس فلن أثق به وبأمثاله بعد الآن ..
تباً لك بيون بيكهيون أيها المنحط الحقير ..

رميت نفسي بعدما ارخيت عضلاتي التي كادت تصرخ لو كان لها فم من كثرة ألمي الآن ..
سينقطع نفسي لعد ثوان إن لم أحاول أسكات نفسي حالاً .. شعرت بيد دافئة ترفعني وتحيطني ..أشتقت له ..


" أنا .. أنا اكرهه !"
قلتها ليمسح على رأسي ..


"مالذي جرى معكِ جينا ؟؟وماذا حدث لبيكهيون !"

ما إن سمعت أسمه أزداد ضغط قبضي على قميص أخي .. لم أعد أشعر بأطرافي بعد الآن ! سأنهار !!


"جينا ! اوه يا الهي صغيرتي جينا !"

تخلل هذا الصوت الملائكي أذني لأشعر بالحياة تعود لي .. أمسكتْ بوجهي بحنان وأنا بأحضان سوهو ..


"يا الهي حبيبتي هل أنتِ بخير ؟ مالذي حصل لكِ ؟"

قالتها لتشق دمعة صغيرة مجراها على خدها ..
هذا قاسٍ ..لا أريدهما أن يشعرا بالذعر تجاهي ..ملامح الذعر تلك ..تشعرني بالندم تجاههما ..حاولت وبصعوبة بالغة رسم أبتسامة مزيفة على ملامحي الباهتة ..
أبدو كلوحة شتاء مرسومة بألوان باردة يتخللها طيف شمسي لا معنى له بالصورة ..

حاولت بكفي مسح دموعي المتسطلة تلك والتي تأبى تركي لأبدأ بالضحك بعدها ..

حدق الأثنان بي بغرابة ..


"جدتي أشتقتُ لكِ !"
قلتها لأرمي نفسي بين أحضانها ..


"جينا مالذي جرى !"
قالتها لي لأجيب ..


"هل تعلمين ! أصبحتِ أجمل مني جدتي !"
قلتها مع قهقهة لطيفة .. رؤية وجهيهما هي بصيص الأمل الوحيد الذي يبعث لجسدي الطاقة ..


"جينا ! أرتاحي قليلاً .. سوف نتكلم بالموضوع غداً"
قالها لأطبع قبلة لطيفة على وجنته ليبتسم محاولاً مجاملتي بلطف .. إنه محق .. لو كنت مكانه لكنت دفعت عمري وأرتكبت أبشع الجرائم لمعرفة ما يجري لأختي الصغرى ..


"هل أعد لكِ شيئاً لتتناوليه ؟؟ .. هل تريدين أخذ حمام هادئ لترتاحي.. يمكنني أن .."


قاطعتها بقبلة على جبينها
"لا بأس أحتاج فقط للنوم جدتي .. "

أومأت لي بتفهم لتعانقني لدقائق ..لا أنكر أنني اشتقت لحضنها الدافئ ذو المشاعر الفائضة .. جدتي هي كل حياتي !
.. ليشاركنا سوهو العناق لأبدأ بالقهقهة ..


"ياه سوهو أنا أختنق "
قالتها جدتي لنضحك على منظرها المتذمر ..


"أخيراً الآن وجدت من سيلعب معي لعبة الشطرنج مرة أخرى بعدالة "
قالتها ليجيب سوهو بسرعة ..


"مالذي تعنينه جدتي؟ ألسنا نعلبها مع بعضنا دائماً ؟"
قالها بتساؤل ..


"أجل لكنك تفوز بالنهاية ! جينا كانت تتركني أفوز !"
قالتها مربتة على رأسي ..


"وهل هذه العدالة !"
اردف بها منزعجاً

هو قالها لترمقه بنظره مخيفة .. أما أنا فحاولت قدر المستطاع مجاراتهما .. أعلم جيداً أنهما يحاولان التخفيف عني .. الجو متوتر نوعاً ما بيننا

---------------

.. Writer ..

"تفضل يونغ ! شاركنا العشاء !"
قالها السيد كيم مبتسماً ليجيبه الآخر الذي دخل خلف جينا بثوان ..

"لا شكراً للطفك سيدي .. تناولت طعامي قبل الوصول "


أبتسم السيد كيم ..
"كيف تمكنت من أيجادها ؟كنتُ على يقين بأنها ستأتي بمفردها !"

بادله يونغ الأبتسامة ..

"لا اتوقع ذلك سيدي .. بالنهاية لقد أعدتها لك "


"اااه يونغ الصغير .. أتعلم كنت أفكر مراراً وتكراراً بأمر شركتي .. لذا وجدت أفضل حل !"


"ما هو سيدي ؟"


"ستعلم لاحقاً بني ! وبالتأكيد لن أنسى مكافأتك لكنك ستأخذها بالموعد المحدد .."


"شكراً لك سيدي .. والآن اعذرني علي المغادرة "
اردف بها ليسمح له السيد كيم بالأنصراف ..


"ااه .. أين كنت ؟ أجل !"
قال كلمته الأخيرة ليتوجه لمكتبه ..فلم يظن أنه الوقت المناسب لمقابلة جينا .. اخرج هاتفه من جيبه ..

صوت رنين الهاتف كان كل ما يسمع ..


"مرحباً؟"
قالها الطرف الآخر بصوت يغلفه المرض ..


" يااه .. أيها الشقي .. كيف حالك اشتقت لك لم أرك منذ زمن !.."
قالها السيد كيم بأشتياق ..


"هه .. لم اعد شقياً بعد الآن ..كما تعلم أنا الآن رجل مسن .. طريح الفراش .. كيف حالك أنت ؟ لما لم تسأل عني أبداً ..سنوات وسنوات وتتذكرني الآن ؟"


"أنت تعلم .. بعد وفاة زوجتي منذ زمن طويل أنقطعت عن العامة لفترة طويلة .."


"أجل أنا آسف بشأن هذا .. لم يعلم احد بالأمر ..اخبرتي زوجي بهذا ليلة البارحة .."


"حقاً من اخبرها ؟؟ هه لم يعلم أحد بالموضوع فالحادث مر عليه فترة طويلة "


"آسف بشأن ذلك صديقي .. يبدو انك تخطيت الصعاب بمفردك .. كيف حال أبنك وأبنتك ؟ "


"إنهما بأفضل حال .. ماذا عن أبنك ؟ لم اره منذ فترة طويلة جداً"


"إنه بخير .. كما تعلم أنا مريض وهو يقوم بأعمالي جميعها هذه الأيام .. "


"هذا جيد .. ااه يا صديقي لو تعلم كم أعاني مع شركتي .. "


"لماذا ؟ماذا هناك؟"


"صغيراي كبرا ..وكما تعلم أمر هروب أبنتي أثر على عملي بصورة بالغة .. وسمعتي أمام الجميع .."


"لا بأس يمكنك تخطي كل هذا .. يمكنني مساعدتك إن أردت !"


"لا تقلق علي سأحاول بذل ما استطيع بمفردي .. لكن تلك الشقية تزعجني بشدة .. "


"لست الوحيد .. إبني يزعجني بتصرفاته المرتجلة أحياناً"

"أجل اطفال ويكبرون "
قالها السيد كيم ليكمل


"ولكن ما رأيك بفكرة ناجحة ؟"


"قل ما عندك !"


"بما أننا نعرف بعضنا منذ زمن طويل .. ما رأيك بلم شمل العائلة مرة أخرى ؟ هل تفهم ما اعني !"


"اووه هل تعني أن نوحد شركتينا معاً .. بالميراث .. "
قالها ليسمع السيد كيم كلام شخص آخر بجانب صديقه ..

"يااه ليس الآن ابتعدي !!"


"ماذا هناك !"
قالها السيد كيم ليظهر صوت أنثوي من الطرف الآخر


"اوه مرحباً سيدي ! كيف هي احوالك؟ ..اجل .. مم كنت أتصنت .. أعني كنت جالسة بجانب زوجي لأسمعك تقول توحيد الشركتين بالميراث !"


قالتها ليردف السيد كيم ضاحكاً
"أهلاً سيدتي ..كيف هي أحوالك؟ .. أجل قلت ذلك ..وكنت اريد سؤالكما عن .."

قالها لتقاطعه بسرعة ..


"لنقم بتزويجهما !! "
قالتها ليتسمر السيد كيم قليلاً ..


"اووه ولكن سيدتي .. لا يجب أن نتسرع..فبعد هروب ابنتي وعودتها لي سالمة .. فكرت بأنني يجب أن امنحها حريتها كما تعلمين ! "


"سيد كيم نحن نطلب يد أبنتك جينا للزواج!"


"هذا مفاجئ نوعاً ما سيدتي ..لا أعلم إن كانت جينا ستوافق .. ولكن إبنكما خير الأبناء .. لذا .. أنا موافق !"
قالها السيد كيم ليسمع صوت صرخات ضاحكة كان يبدو على نبرتها السعادة من الطرف الآخر ..


"ابتعدي .. ااه .. أجل .. لقد عدت .. هذا صراخ زوجتي كما تعلم .. لم تصدق أننا سنعيد تلك الذكريات .. "
قالها ليردف السيد كيم ضاحكاً


"لا بأس .. ارسل لها تحياتي .. ارى أننا اتخذنا القرار الأفضل للشركتين "

________________


Continue Reading

You'll Also Like

226K 17.1K 26
لطالما كانت عيناك دائماً تعكِسان هدوء السماء وكان قلبي ينحرق دائماً بقربـك . لطلما كنت تلك الفتاة الطائشة التي تحب الوحدة ولا يرضيها شيء، باتت الان...
219K 12.8K 78
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
2.8K 630 16
يعُدّ البعض المِرآة نذيرًا للشُّؤم، ويُقال أن من يطَّلِع على انعِكاسِه في وقتٍ متأخِّر مِن اللّيلِ يفقِد روحه، أو شيئًا مِنه، والأصحّ أنَّ جانِبه الم...
791K 69.8K 24
"تقصدين أنكِ ستجعلينني أقع بحبك؟" "أجل....وسترى ذالك بنفسك!" "وماذا إن لم أفعل؟" "حينها....سأبتعد وستجد أنك وقعت لي بالفعل...تذكر هذا جيدا اوه سيهون...