خُيوط مُبهمه

الجُزء الأُول~.

كَانت الأوضاع متوتره،والجميعُ يترقبون ماذا سيحدُث؟..

السد شِياو" لوهان،إذهب للِجهة الخلفيه من البنك،بقائُك بالإمام يُشكل خطراً كبير".

لُوهان"حاضر،أبي".

إتجه لوهان وبِسُرعه إلى الجهةِ الخلفيه من البنك،تفقد الأوضاع،كانَ كُل شيئٍ على مايُرام،قرر أن يذهب إلى المخزن ليرى مابِه..

"اه اللعنه،لِماذا هذه الخزنه مُغلقه بِشكلٍ جيد،اه اللعنه عليهم!!."

سمعِ لوهان صوتً يتضجر ويلعن،حمِلَ مُسدسه على ساعِده الأيمن،وخطى خُطواتٍ مدروسه،لئلا يسمعَ من في الداخلِ قرعَ أقدامه~.

فيه جهةُ أُخرى من البنك الدولي،تحديداً الساعه 3:00 فجراً
تجمعوا أفراد العصابه ماعدا اوه سيهون،والذي مكانهُ مجهولٌ إلى الآن..

الرئيس لي"اللعنه عليكم!. الشُرطه هنا بِالفعل ماذا سنفعل!!."

أحدُ أفراد العصابه"سيدي،فلنقُم بِتفجير المُتفجرات،لِتشتيتهم ولكي نستطيعَ الهرب من من دون جَلبِ إنتباههم"..

الرئيس لي"لَكن ماذا عن سيهون المُختل!. ألم تروه بالإرجاء؟"

كاي"سيدي،أنا سأذهب للبحث عنه،نفذوا الخُطه وسنأتيكم فيما بعد"

اوماء الرئيس وأمرَ الفتيه بتفجير القنابل والهربِ بسرعه..

في هذه الأثناء كان لوهان قد دخلَ إلى المخزنِ الكبير،لكن الظلامَ الدامس هو رفيقهُ بِحُكم عدم تواجد احد في هذا المكان غيرَ الشخص مجهول الهويه اللذي كانْ يلعنُ ويشتم..

كانَ سيهون مُستمراً فيه محاولةِ فتح الخزنة اللعينه،هو لايُريد تخييب ظنِ رئيسهِ أبداً،لطالما كان الفتى المُفضل لديه~.

في صدد محاولة سيهون لِـ فتح الخزانه سمعِ أصوات أقدامِ تقترب إليه،لم يُتعب نفسه بتخمين من يكون صاحب هذه الأقدام،فهم بالتأكيد الشُرطه،ترك سيهون الخزنه بعد فُقدانه الأمل بِفتحها وسرقة مابِداخلها،ركَض مُسرعاً لَكِنه أصطدم بجسمٍ صغيرٍ أعترض طريقه،لم تُتاح الفرصه لسيهون لمعرفة من هو صاحب الجسم الصغير،لأنْ المكان بداء يهتزُ فعلاً وكأنهُ على وشك السقوط،أحسَ بيدٍ صغيره تُمسك طْرف قميصه المُهتريئ،بِغمضة عينٍ سيهون وجد نفسهُ يحملُ هذا الجسد ويفِرِ هارباً بعد أن تم تفجير كُل المكان وتحويله إلى اشلاءَ منثوره~.

"هي،أيها الفتى،هل ستقوم من سُباتك العميق أم ماذا،
"

كان سيهون قد حملَ نفسه والجسد الصغير بِرفقته ليذهبَ إلى شارعٍ في حيٍ قديم لئلا تُلاحقه الشرطه وتُزج به في السجن إلى ان يتعفن..

"ماهذا،أين انا؟.."

أفاق لُوهان بعد تعبِ وإرهاق،فجسدهُ الصغير لايتحملُ إذ إنه بعد كُل مهمه يظطرُ إلى سحب ابيه للمشفى،بِحُكم مناعته الضعيفه

إتكاء لوهان على يديه وبداء يتلفت ليفهم ماللذي يجري من حُوله؟

"أنا فعلاً خسرتُ الكثير من الوقت حتى تستفيق،مابالك أيها الطِفلُ المختل؟"

سمِعَ لوهان صوتاً ثقيلاً حاداً،هوَ لم يكذب عندما ضن أنا السماء إنشقت وأنزلت هذا الملاكَ منها!!.

هوا حرفياً كان كالملاك!!. بعرض أكتافه التي أعتقد لوهان أنها أطولُ من سور منزلهم!. بشرتهُ البيضاء كبياض السحاب بل أجمل!. أوقفَ تأمُل لوهان صوتُ ملاكه وهو يقول

"ماذا،هل أنا تلفاز أم لوحه لتنظُرَ لي بهذه الطريقه؟"

لوهان"م-من أنت،وماللذي يجعلني مُلقى هنا في وسطَ شارعٍ مهجور وبرفقة شخص مجهول ايضاً!."

سيهون"لأصُدقك القول،أنا كُنت على وشكِ سر-"

توقف سيهون فجأةَ عن الحديث،لُيدركَ أنه كان على وشكِ فضح نفسه!. والإعترافِ بأنهُ سارق!.

سيهون"ا-اه ههمم انا كُنت على وشكِ إرسال مبلغٍ مادي لأهلي لكني لا أعرف المكان فذهبتُ إلى المخزن وصدفةً كُنتَ هناك،وحدث إنفجار كبير وحلقَ بنا إلى هُنا،هذه القصه ياصغير"

لوهان"أولاً انا لسُت صغيراً،لقد تجاوزت الثانيه والعشرون الشهر الماضي"

سيهون"اييييه،هل تمزح معي؟أعتقدتُ انك في الخامسةِ عشر أو اكبر بقليل"

لُوهان"ه-"

قاطعَ لوهان رنين هاتف الفتى مجهول الهويه شبيهُ الملاك كما  يعتقد لُوهان..

كاي"سيهون أيها المُختل!!. كدت أموت من القلق عليكِ اين انت"

سيهون"لايجبُ عليك القلق،أنا في طريقي إليكم"..

"أيها الصغير،سأُحلق بالسماء الان،كُن بخير واخلد للنوم مُبكرا اوه"

لم يسطتع لُوهان شكر هذا الفتى،أم سؤاله عن اسمه حتى،لم يهتم لوهان كثيراً وقام يُخلل يداه إلى جيوب بِنطاله ليبحثَ عن هاتفه النقال،اخرج خُردة مُتكسره..

لوهان"اه ايييش،هاتفٌ لعين كيف سأتصل بأبي الآن؟"

كان المُحقق شياو في حالةُ مزريه،وأنا اعنيها حقاً،فكانَ يبحثُ عن إبنه بكِلُ أطراف المدنيه،كان كالمجنون حقاً،أستوقفه صوتُ ظابطٍ ليقول له"سيد شِياو،لوهان بخير هو رجعَ إلى مركز الُشرطه بالفعل..

كادت دموع الفرح أن تسقط من عينا الأب،لم يُصدق أن ابنه الوحيد بخير،فهوَ حقاً يُحب لوهان وكأنهُ قلبه وروحه،وأقرب من ذلك حقاً...

عودةٌ إلى المخزن المهجور...

سيهون"ماذا،أيها المجانين،كيفَ امكنكم تفجير المكان وأنا بداخله،هل تُريدون موتي أيها الجُرذان!!"

كادت أحبالُ سيهون الصوتيه أن تتقطع،عيناه كانت تشعُ غضباً ستحرقُ كل من ينظر إليها..

كاي"سيهون اهداء،لقد كانت الطريقه الوحيده،الشرطه كانوا محاصرين المكان،لم نكن لنتمكن من الهرب دون تفجير المكان وتشتيت إنتباههم"

الرئيس لي"اهدواء جميعاً،بِسببكم فشلت المهمه يابُلهاء،يجب علينا إكمالُ التدريب،للمهمه القادمه،لا أُريد اي خسائر هل تفهمون؟"

الفتيه جميعم هتفوا بصوتٍ واحد"حاضر،رئيس"

"الهي لوهان،هل أنت بخير بني،ماذا حدث اخبرني؟"

أنقظ الأب كالذئب المُفترس على جسد ابنه ليتفحصه،هو لاُيريد لأي خدشٍ صغير ان يُصيب ابنه

لوهان"أبي!! هدء من روعك أنا بخير! عندما أنفجر المكان شخصٌ ما حملني وأنقذني،لم يُصبني اي اذاء اطمئن"

علت ملامح الدهشه وجه الرئيس،لم يكن هُناك اي شرطي داخل البنك،من الذي أنقذ ابنه؟

الرئيس شياو"بُني،هل تتذكر من الشخص الذي أنقذك"

لوهان"أنا لا أعرفه،لقد أخبرني أنهُ في صدد إرسال مبلغٍ مالي لأهله او شيئ من هذا القبيل؟"

بقي بالُ الرئيس مشغولاً فلم يكُن هناك أي شخصٍ بالداخل،لكنه ترك هذا الأمر لوقتٍ لاحق،المُهم الان هو سلامةُ إبنه،وفكرَ أنه يجب عليه شُكر هذا الشخص،لإنقاذه حياةَ إبنه..

أعتلت تكشيرةٌ لطيفه ملامح الطِفل لُو،بسبب ضوء الشمس المُنبثقِ من شباكِ غرفته،ليعلم حقاً هذا بسبب من..

"لوُ،لوهان،أبني هيا أستيقظ نحتاجُ للتسوق نفذ الطعام بسبب معدتك الكبيره أيُها الشره"

نفخَ لوهان خديه بِطريقة طفوليه،ومشى إلى الحمام بِخطواتٍ كسوله وهو يشتِمُ ويلعنُ اللاشيئ..

كاي"سيهون،هل ستشتري لي السجائرَ أم ماذا،أنت قُمت بإلتهام خاصتي ليلة البارحه"

سيهون"آه كاياه،يكفي هذا سأذهبُ الان لأشتريها،إطبق فمك الثرثار"

إتجه لُوهان بمعطفٍ زهري اللون بما أن الشتاء قادمٌ قريباً،ذهب لأقربِ متجرٍ متواضعٍ بحيهم،يرمي بالسله كُل أنواع الحلوى أمامه، لعلمكم لوهان من أشد المُعجبين بالحلوى والسكاكر،وجبته المُفضله رُبما،مشى لوهان قليلاً بينَ ممرات المتجر،إذا به يلمحُ هيئة باتت مألوفةً له،لم يُتعب عقله بالتفكير وأتجه مُباشرة إلى ذلك الشخص..

لوهان"هيه،أيها الغريب"

سمع سيهون صوتاً غريب فألتفتَ مُباشرةً لينظر للشخص اللذي ينقرُ كتفه بِطفوليه..

سيهون"الطِفل،من الأمس!!. يالها من صُدفةٍ رائعه"!.

لوهان"كم مرةَ سأقول لك اني لستُ طِفلاً،ثم ماللذي أتى بك إلى هُنا"

سيهون"أبتاعُ بعض الحاجيات،لي ولصديقي،أنتَ ماذا تفعل؟"

لوهان"أنا ايضاً،ل-..

قطعَ لوهان حديثه،بسبب رنين هاتفه المُفاجئ

لوهان"حاضر أبي،سآتي بِسُرعه لاتقلق لن أتاخر"

ركض لوهان مسرعاً من غير أن يودع مُنقذه،ركض وهو يجرُ عربته المليئه بالحلوى والسكاكر..

إبتسمَ سيهون لمنظر الطِفل وهو يجرُ عربته بسرعه،فكر في نفسه،لماذا هذا الطفل يبدوا لَطيفاً جداً؟.. لماذا بالإساس هو يتكلمُ معه بأريحيه،ومن دونِ أي رسميات،لماذا هو بالأساس ينظرُ له حتى خرجَ من المتجر!!. العديد من التساؤلات قامت بغزوِ عقل سيهون الواقف بِمكانه بعد تأمُله طِفل السكاكر..
-----
انتَهى الجُزء الأول 🌸~, اسَتمتعُوا 🌈.